دولي

“متر مربع للفرد الواحد”… السجون الفرنسية تسجل أرقاما قياسية بعدد النزلاء


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 10 أغسطس 2023

لكل شهر تقريبا أرقامه القياسية. فمع ارتفاع عدد المساجين من 73699 مطلع يونيو إلى 74513 مطلع يوليوز، تكون فرنسا قد حطمت للمرة السادسة منذ بداية عام 2023 رقمها القياسي لعددالأشخاص الذين يقبعون وراء القضبان وذلك وفق الأرقام التي نشرتها وزارة العدل الفرنسية. ورقم يوليوز يمثل المرة الأولى التي يتم فيها تجاوز عتبة الـ74 ألف معتقل.

رسميا، لا يمكن للسجون الفرنسية أن تأوي أكثر من 60666 نزيل. لكن مع تجازوها لهذا العدد، ارتفعت نسبة كثافة الحجز في السجون إلى 122.8 بالمئة مقابل 118.7 بالمئة في 2022. بل وفي بعض المناطق،على غرار مدينة بربنيون (جنوب شرق فرنسا)، تجاوزت نسبة الكثافة 200 بالمئة لتصل إلى 212 بالمئة.

هذا الوضع مرشح للتدهور أكثر في الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة. ومن بين الأسباب الرئيسية، أعمال الشغب التي تلت مقتل الفتى نائل بعدما أطلق شرطي النار عليه في 17 يونيو الماضي. وقد أدى ذلك إلى موجة من الأحكام القضائية واعتقالات في حق الذين شاركوا بالمظاهرات التي نظمت في عديد المدن الفرنسية.

وجدير بالذكر أن الاحصائيات التي نشرتها وزارة العدل مؤخرا لا تشمل بعد كل الأحكام بالسجن التي صدرت في هذا السياق. وقد بلغ عدد الأحكام حسب وزير العدل إيريك دوبون-موريتي 1278 بينهم 1055 حكما بالسجن النافذ.

ارتفاع عدد السجناء نتيجة تشديد النظام القضائي
هذا، وتحولت مسألة اكتظاظ السجون إلى جدل يعود بانتظام في فرنسا وفي أوروبا. وحتى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وجهت انتقادات لفرنسا بشأن طريقة تسيير سجونها، مشيرة إلى وجود ما سمته بـ"المشاكل الهيكلية" منددة بـ"الظروف المهينة" التي ترتبت عنها.

وترى النائبة دومنيك سيمونيه، التي تعمل كمراقبة عامة للسجون والتي دونت التقرير الذي نشر في أواخر شهر ماي الماضي حول نفس الموضوع، أن إحدى الأسباب التي أدت إلى اكتظاظ السجون الفرنسية هو اللجوء بشكل متزايد إلى المثول الفوري أمام المحاكم.

هذه الإجراءات التي تسمح بأن يمثل أي شخص أمام العدالة وبشكل سريع يصل إلى ساعات قليلة فقط من اعتقاله هي التي أدت إلى صدور أحكام بالسجن حسب اعتقادها. و90 بالمئة من عدد الأحكام التي صدرت تقضي بالسجن الاحتياطي أو بالاعتقال. وقالت "باختصار، كلما ارتفع عدد جلسات المثول الفوري أمام القضاء، كلما زاد عدد السجناء".

أما السبب الثاني، فهو سياسي محض. فمنذ تعيينه على رأس وزارة العدل، لم يكتف إريك دوبون-موريتي بالمطالبة بمكافحة الجريمة بشكل "صارم" و"سريع". فقد اقترح أيضا المصادقة على العديد من مشاريع القوانين الهادفة إلى تشديد الترسانة القضائية لمكافحة بعض الجنح. وآخر مثال لذلك، هو القانون الذي تمت المصادقة عليه في شهر يوليوز الماضي والذي يعاقب أي شخص يستولي على منزل أو يمكث بداخله بشكل غير شرعي.

فالقانون الجديد أصبح يعاقب أي شخص يمكث في شقة أو منزل بشكل غير شرعي بالسجن ثلاث سنوات وغرامة مالية قيمتها 45000 يورو. وكان القانون السابق يعاقب بالسجن سنة واحدة فقط وغرامة مالية قدرها 15000 يورو. هذا ما جعل دومنيك سيمونيه تقول بأن القانون الجديد جعل "السجناء يمكثون فترات أطول في المعتقلات والقليل يطلق سراحهم".

أفرشة على الأرض
وتضيف هذه النائبة أن مسألة اكتظاظ السجون الفرنسية مهمة للغاية فهي تشمل ظروف الاعتقال التي تؤثر بشكل كبير على السجين. ففي بعض الأحيان، عندما يطلق سراحه، يقوم بارتكاب نفس الجريمة أو الجنحة. وتتابع سيمونيه "يجب أن ندرك أن طريقة اعتقال السجناء وكيف يقضون أوقاتهم وراء القضبان ستؤثر لا محالة على تصرفاتهم عندما يغادرون المعتقلات".

وكلما ارتفع عدد الاعتقالات كلما تدهورت ظروف معيشة السجناء. ففي بعض السجون مثلا، يمكن أن يتقاسم "ثلاثة سجناء زنزانة واحدة وصغيرة جدا لا تتجاوز المساحة المخصصة للتنقل فيها 4 أمتار مربعة. أي ما يمثل 1.2 متر مربع لشخص واحد، مع العلم أن السجناء يقضون ما بين 20 إلى 21 ساعة يوميا داخل الزنزانة" تقول دومنيك سيمونيه.

من جهتها، أكدت وزارة العدل الفرنسية، أن 2478 معتقلا ينامون على أفرشة على الأرض.

حتى النساء السجينات اللواتي لا يمثلن سوى 3.3 بالمئة من إجمالي عدد المعتقلين في السجون الفرنسية يعشن في زنزانات مكتظة وغير مجهزة بشكل كاف، حسب دومنيك سيمونيه التي قالت إنها "شاهدت نساء ينمن على خزن مقلوبة". "يا له من عار".

وإضافة إلى المساحة الصغيرة للزنزانات، فعامل اكتظاظ السجون يؤثر أيضا على صحة المعتقلين حسب دومنيك سيمونيه.

فتؤكد "في سجن تولوز سييس في جنوب غرب فرنسا، رأيت سجناء يضعون أوراق دورات المياه داخل أنوفهم وآذانهم لمنع دخول الصراصير إليها عندما ينامون. فكل مرة أزور سجن أعتقد أنني رأيت قاع الحفرة، لكن في الحقيقة الوضع يزداد كل مرة سوءا".

وأوضحت أيضا "كل هذا لديه عواقب وخيمة على حراس السجون. فبعدما تم توظيفهم في البداية من أجل حراسة حوالي 50 معتقلا، أصبحوا اليوم يحرسون 120 أو 150 معتقلا".

وتضيف "هذا الوضع يؤدي إلى ظهور توترات التي بدورها تنتج ثقافة العنف. فإذا أردت أن تعمل كحارس في سجن ما، عليك أن تكون رجلا قويا مثل "باتمان". الكل يعيش على أعصابه".

يجب توفير مساحات أكبر في السجون
وعلى ضوء هذه الملاحظات، دعت دومنيك سيمونيه ومنتخبون آخرون، خاصة من معسكر اليسار، إلى إطلاق سراح بعض السجناء بشكل مبكر، خاصة أولئك الذين هم على وشك إنهاء مدة عقوبتهم.

وأوضحت "طبعا، يجب ألا يصل عدد السجناء إلى الأرقام التي نعرفها اليوم. بل يجب تحديد ذلك بالتعاون مع مدراء السجون والقضاة والمصالح المختصة في إعادة إدماجهم في المجتمع". وواصلت "يجب فقط ألا نضع أعدادا كبيرة من الناس وراء القضبان".

لكن اليوم، يبدو أن هذا المشروع وصل إلى طريق مسدود كونه قوبل بالرفض من وزير العدل الذي قال "إذا أردتم أن أوفر مساحات أكبر، يجب أن أطلق في الحين سراح 13000 سجين. لكن إذا قمت بذلك، فسأمنح لليمين المتطرف هدية لم يكن ينتظرها. المجتمع الفرنسي ليس مهيأ لتقبل فكرة إطلاق سراح 13000 سجين".

أما حكومة إيمانويل ماكرون، فتفضل تسليط الضوء على عكس ذلك، أي على 15000 زنزانة جديدة بطور البناء ومخطط لتكون جاهزة بحلول 2027. "لكن هذا المشروع يصعب تحقيقه في وقت قصير كونه يلقى معارضة من بعض المسؤولين السياسيين المحليين الذين يرفضون بناء سجون في مناطقهم" وفق دومنيك سيمونيه.

ومع اقتراب الألعاب الأولمبية 2024، تخشى هذه النائبة تسجيل أرقام قياسية جديدة لعدد المساجين على بعد أسابيع فقط. ويذكر أن السلطات تضع خطة "صفر جريمة" لمنع وقوع أي منها في الأماكن التي تستضيف الألعاب، مع تشديد الرقابة على الأماكن العامة لمنع احتلالها بشكل غير شرعي أو بيع المخدرات إلخ. وأنهت سيمونيه كلامها قائلة "الوضع سيزداد سوءا. إنه أمر مروع".

لكل شهر تقريبا أرقامه القياسية. فمع ارتفاع عدد المساجين من 73699 مطلع يونيو إلى 74513 مطلع يوليوز، تكون فرنسا قد حطمت للمرة السادسة منذ بداية عام 2023 رقمها القياسي لعددالأشخاص الذين يقبعون وراء القضبان وذلك وفق الأرقام التي نشرتها وزارة العدل الفرنسية. ورقم يوليوز يمثل المرة الأولى التي يتم فيها تجاوز عتبة الـ74 ألف معتقل.

رسميا، لا يمكن للسجون الفرنسية أن تأوي أكثر من 60666 نزيل. لكن مع تجازوها لهذا العدد، ارتفعت نسبة كثافة الحجز في السجون إلى 122.8 بالمئة مقابل 118.7 بالمئة في 2022. بل وفي بعض المناطق،على غرار مدينة بربنيون (جنوب شرق فرنسا)، تجاوزت نسبة الكثافة 200 بالمئة لتصل إلى 212 بالمئة.

هذا الوضع مرشح للتدهور أكثر في الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة. ومن بين الأسباب الرئيسية، أعمال الشغب التي تلت مقتل الفتى نائل بعدما أطلق شرطي النار عليه في 17 يونيو الماضي. وقد أدى ذلك إلى موجة من الأحكام القضائية واعتقالات في حق الذين شاركوا بالمظاهرات التي نظمت في عديد المدن الفرنسية.

وجدير بالذكر أن الاحصائيات التي نشرتها وزارة العدل مؤخرا لا تشمل بعد كل الأحكام بالسجن التي صدرت في هذا السياق. وقد بلغ عدد الأحكام حسب وزير العدل إيريك دوبون-موريتي 1278 بينهم 1055 حكما بالسجن النافذ.

ارتفاع عدد السجناء نتيجة تشديد النظام القضائي
هذا، وتحولت مسألة اكتظاظ السجون إلى جدل يعود بانتظام في فرنسا وفي أوروبا. وحتى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وجهت انتقادات لفرنسا بشأن طريقة تسيير سجونها، مشيرة إلى وجود ما سمته بـ"المشاكل الهيكلية" منددة بـ"الظروف المهينة" التي ترتبت عنها.

وترى النائبة دومنيك سيمونيه، التي تعمل كمراقبة عامة للسجون والتي دونت التقرير الذي نشر في أواخر شهر ماي الماضي حول نفس الموضوع، أن إحدى الأسباب التي أدت إلى اكتظاظ السجون الفرنسية هو اللجوء بشكل متزايد إلى المثول الفوري أمام المحاكم.

هذه الإجراءات التي تسمح بأن يمثل أي شخص أمام العدالة وبشكل سريع يصل إلى ساعات قليلة فقط من اعتقاله هي التي أدت إلى صدور أحكام بالسجن حسب اعتقادها. و90 بالمئة من عدد الأحكام التي صدرت تقضي بالسجن الاحتياطي أو بالاعتقال. وقالت "باختصار، كلما ارتفع عدد جلسات المثول الفوري أمام القضاء، كلما زاد عدد السجناء".

أما السبب الثاني، فهو سياسي محض. فمنذ تعيينه على رأس وزارة العدل، لم يكتف إريك دوبون-موريتي بالمطالبة بمكافحة الجريمة بشكل "صارم" و"سريع". فقد اقترح أيضا المصادقة على العديد من مشاريع القوانين الهادفة إلى تشديد الترسانة القضائية لمكافحة بعض الجنح. وآخر مثال لذلك، هو القانون الذي تمت المصادقة عليه في شهر يوليوز الماضي والذي يعاقب أي شخص يستولي على منزل أو يمكث بداخله بشكل غير شرعي.

فالقانون الجديد أصبح يعاقب أي شخص يمكث في شقة أو منزل بشكل غير شرعي بالسجن ثلاث سنوات وغرامة مالية قيمتها 45000 يورو. وكان القانون السابق يعاقب بالسجن سنة واحدة فقط وغرامة مالية قدرها 15000 يورو. هذا ما جعل دومنيك سيمونيه تقول بأن القانون الجديد جعل "السجناء يمكثون فترات أطول في المعتقلات والقليل يطلق سراحهم".

أفرشة على الأرض
وتضيف هذه النائبة أن مسألة اكتظاظ السجون الفرنسية مهمة للغاية فهي تشمل ظروف الاعتقال التي تؤثر بشكل كبير على السجين. ففي بعض الأحيان، عندما يطلق سراحه، يقوم بارتكاب نفس الجريمة أو الجنحة. وتتابع سيمونيه "يجب أن ندرك أن طريقة اعتقال السجناء وكيف يقضون أوقاتهم وراء القضبان ستؤثر لا محالة على تصرفاتهم عندما يغادرون المعتقلات".

وكلما ارتفع عدد الاعتقالات كلما تدهورت ظروف معيشة السجناء. ففي بعض السجون مثلا، يمكن أن يتقاسم "ثلاثة سجناء زنزانة واحدة وصغيرة جدا لا تتجاوز المساحة المخصصة للتنقل فيها 4 أمتار مربعة. أي ما يمثل 1.2 متر مربع لشخص واحد، مع العلم أن السجناء يقضون ما بين 20 إلى 21 ساعة يوميا داخل الزنزانة" تقول دومنيك سيمونيه.

من جهتها، أكدت وزارة العدل الفرنسية، أن 2478 معتقلا ينامون على أفرشة على الأرض.

حتى النساء السجينات اللواتي لا يمثلن سوى 3.3 بالمئة من إجمالي عدد المعتقلين في السجون الفرنسية يعشن في زنزانات مكتظة وغير مجهزة بشكل كاف، حسب دومنيك سيمونيه التي قالت إنها "شاهدت نساء ينمن على خزن مقلوبة". "يا له من عار".

وإضافة إلى المساحة الصغيرة للزنزانات، فعامل اكتظاظ السجون يؤثر أيضا على صحة المعتقلين حسب دومنيك سيمونيه.

فتؤكد "في سجن تولوز سييس في جنوب غرب فرنسا، رأيت سجناء يضعون أوراق دورات المياه داخل أنوفهم وآذانهم لمنع دخول الصراصير إليها عندما ينامون. فكل مرة أزور سجن أعتقد أنني رأيت قاع الحفرة، لكن في الحقيقة الوضع يزداد كل مرة سوءا".

وأوضحت أيضا "كل هذا لديه عواقب وخيمة على حراس السجون. فبعدما تم توظيفهم في البداية من أجل حراسة حوالي 50 معتقلا، أصبحوا اليوم يحرسون 120 أو 150 معتقلا".

وتضيف "هذا الوضع يؤدي إلى ظهور توترات التي بدورها تنتج ثقافة العنف. فإذا أردت أن تعمل كحارس في سجن ما، عليك أن تكون رجلا قويا مثل "باتمان". الكل يعيش على أعصابه".

يجب توفير مساحات أكبر في السجون
وعلى ضوء هذه الملاحظات، دعت دومنيك سيمونيه ومنتخبون آخرون، خاصة من معسكر اليسار، إلى إطلاق سراح بعض السجناء بشكل مبكر، خاصة أولئك الذين هم على وشك إنهاء مدة عقوبتهم.

وأوضحت "طبعا، يجب ألا يصل عدد السجناء إلى الأرقام التي نعرفها اليوم. بل يجب تحديد ذلك بالتعاون مع مدراء السجون والقضاة والمصالح المختصة في إعادة إدماجهم في المجتمع". وواصلت "يجب فقط ألا نضع أعدادا كبيرة من الناس وراء القضبان".

لكن اليوم، يبدو أن هذا المشروع وصل إلى طريق مسدود كونه قوبل بالرفض من وزير العدل الذي قال "إذا أردتم أن أوفر مساحات أكبر، يجب أن أطلق في الحين سراح 13000 سجين. لكن إذا قمت بذلك، فسأمنح لليمين المتطرف هدية لم يكن ينتظرها. المجتمع الفرنسي ليس مهيأ لتقبل فكرة إطلاق سراح 13000 سجين".

أما حكومة إيمانويل ماكرون، فتفضل تسليط الضوء على عكس ذلك، أي على 15000 زنزانة جديدة بطور البناء ومخطط لتكون جاهزة بحلول 2027. "لكن هذا المشروع يصعب تحقيقه في وقت قصير كونه يلقى معارضة من بعض المسؤولين السياسيين المحليين الذين يرفضون بناء سجون في مناطقهم" وفق دومنيك سيمونيه.

ومع اقتراب الألعاب الأولمبية 2024، تخشى هذه النائبة تسجيل أرقام قياسية جديدة لعدد المساجين على بعد أسابيع فقط. ويذكر أن السلطات تضع خطة "صفر جريمة" لمنع وقوع أي منها في الأماكن التي تستضيف الألعاب، مع تشديد الرقابة على الأماكن العامة لمنع احتلالها بشكل غير شرعي أو بيع المخدرات إلخ. وأنهت سيمونيه كلامها قائلة "الوضع سيزداد سوءا. إنه أمر مروع".



اقرأ أيضاً
ترامب يصف زيارته إلى الخليج بـ”التاريخية”
وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين، زيارته المرتقبة إلى السعودية والإمارات وقطر بـ"التاريخية". وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، رجل الصفقات وهو يؤدي عملا جيدا. وقال ترامب إن الولايات المتحدة أخبرت والدَي المواطن الأميركي عيدان ألكسندر بقرب إطلاق سراحه، مؤكدا أن ذلك سيتم خلال ساعتين قبل وصول ويتكوف لإسرائيل. وفيما يخص الحرب الأوكرانية، قال ترامب: "الخميس ستجتمع روسيا وأوكرانيا وهو اجتماع مهم وسيوقف حمام الدم. أفكر في السفر إلى تركيا الخميس للمباحثات الروسية- الأوكرانية". وفي ملف الصين، لفت ترامب إلى أن بكين وافقت على فتح أسواقها للشركات الأميركية وإزالة كل رسومها الجمركية، لافتا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس الصيني نهاية الأسبوع. وتابع: "المحادثات في جنيف مع الصين كانت ودية ونحن لا نريد الإضرار بها والعلاقات بيننا جيدة جدا". وتطرق الرئيس الأميركي إلى الصراع الأخير بين الهند وباكستان، قائلا: إنه حال دون وقوع "حرب نووية" بين البلدين، مضيفا: "لو حدثت حرب نووية بين باكستان والهند لمات الملايين وأنا سعيد بالتوصل لوقف لإطلاق النار". وأشار إلى أن: "الهند وباكستان تريدان التجارة مع الولايات المتحدة ونحن نريد ذلك أيضا". كما تناول ترامب في مؤتمره الصحفي ملف الحوثيين في اليمن، فقال: "الحوثيون قالوا إنهم أوقفوا هجماتهم على سفننا بعد حملة عسكرية لقواتنا عليهم وأنا سعيد لذلك". وحول إيران قال ترامب إنها "تتصرف بذكاء وتتحلى بالعقلانية" مشددا على أنه "لا يمكن لإيران أن تحصل على أسلحة نووية". وبالنسبة لسوريا، قال ترامب: "أفكر في تخفيف العقوبات عليها"، موضحا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "طلب رفع العقوبات المفروضة على سوريا".
دولي

ترامب يعلن خطة لخفض أسعار الأدوية.. وقطاع الدواء يشن هجوما مضادا
يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة من شركات الأدوية بعد كشفه عن خطته لتغيير آلية تسعير بعض الأدوية، وتوقيعه المرسوم التنفيذي اللازم اليوم الاثنين. ووعد ترامب بأن خطته، التي من المتوقع أن تربط أسعار الأدوية المشمولة ببرنامج "Medicare" والمقدمة في العيادات بأقل الأسعار المطبقة في دول أخرى، ستؤدي إلى انخفاض كبير في تكاليف الأدوية. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "سأطبق سياسة الدولة الأكثر رعاية، بحيث تدفع أمريكا نفس السعر الذي تدفعه الدول ذات الأسعار الأقل عالميا"، مؤكدًا نيته التوقيع على المرسوم صباح الاثنين في البيت الأبيض. لكن رد فعل قطاع الأدوية كان سريعا، حيث هاجمت جماعات الضغط الرئيسية الخطة ووصفتها بـ"الصفقة السيئة" للمرضى الأمريكيين. ويجادل مصنعو الأدوية بأن أي إجراء يهدد أرباحهم قد يعيق الأبحاث الرامية لتطوير أدوية جديدة. وصرح ستيفن أوبل، رئيس اتحاد "PhRMA" الذي يمثل شركات الأدوية، بأن "استيراد الأسعار الأجنبية سيخصم مليارات الدولارات من ميزانية برنامج Medicare دون ضمان استفادة المرضى أو تحسين وصولهم للأدوية"، محذرًا من أن القرار يهدد استثمارات الشركات في الابتكار الدوائي، مما قد يزيد الاعتماد على الصين في هذا المجال. ويذكر أن سياسة ترامب المعروفة بـ"الدولة الأكثر رعاية" أثارت جدلا منذ طرحها في ولايته الأولى، حيث وقع مرسوما مماثلا في الأسابيع الأخيرة من رئاسته، إلا أن القضاء أوقف التنفيذ لاحقا في عهد الرئيس جو بايدن. وترى شركات الأدوية أن هذه السياسة تمنح الحكومات الأجنبية سلطة التأثير على تسعير الأدوية في السوق الأمريكية. ومن المتوقع أن يؤثر المرسوم الجديد فقط على الأدوية المشمولة ببرنامج "Medicare Part B" الخاص بزيارات العيادات، حيث يتحمل المرضى جزءا من التكاليف دون وجود سقف سنوي للمدفوعات الشخصية. وكشفت تقارير سابقة أن أمريكا تنفق ضعف ما تنفقه دول أخرى على هذه الأدوية، حيث تجاوزت فاتورة "Medicare Part B" للأدوية 33 مليار دولار عام 2021. وروج ترامب لخطته باعتبارها ستوفر مليارات الدولارات، قائلا: "ستعامل بلادنا بعدل لأول مرة، وسنشهد انخفاضا غير مسبوق في تكاليف الرعاية الصحية". لكن الخطة لن تفيد جميع الأمريكيين، إذ ستقتصر تأثيراتها على أدوية محددة مثل علاجات السرطان الوريدية والحقن، مما قد يوفر مليارات الدولارات للحكومة، وليس "تريليونات" كما زعم ترامب. يذكر أن برنامج "Medicare" يغطي نحو 70 مليون أمريكي مسن، بينما تظل شكاوى ارتفاع أسعار الأدوية، مقارنة بدول غنية أخرى، نقطة خلاف بين الحزبين الرئيسيين دون التوصل لحل دائم. ولا تشمل الخطة الأدوية الأكثر شيوعا التي تصرف عبر الصيدليات. يذكر أن ترامب كان قد انتقد شركات الأدوية في ولايته الأولى واتهمها بالاستغلال، قائلا إن الدول التي تتحكم في أسعار الأدوية "تستفيد من الأمريكيين". وعاد للهجوم على القطاع يوم الأحد، قائلا: "ستحاول شركات الأدوية التذرع بتكاليف البحث والتطوير لتبرير الأسعار المرتفعة، لكننا لن نسمح بذلك هذه المرة". وأضاف: "التبرعات الانتخابية قد تنفع مع البعض، لكنها لن تؤثر عليّ أو على الحزب الجمهوري.. سنفعل ما هو صحيح".
دولي

ريال مدريد يسرع مفاوضاته مع ألونسو
أكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية، يوم الاثنين، أن نادي ريال مدريد حريص على تعيين تشابي ألونسو قبل انطلاق كأس العالم للأندية في 15 يونيو. وذكرت صحيفة "ماركا"، المقربة من إدارة ريال مدريد، أن من المتوقع رحيل كارلو أنشيلوتي بمجرد فشل ريال مدريد في الفوز بلقب الدوري الإسباني، وقد تكون الإقالة، الأربعاء، حال خسر الفريق أمام مايوركا. من جانبه، أعلن ألونسو رحيله عن قيادة باير ليفركوزن الألماني بنهاية الموسم الجاري، ومن المتوقع أن يتولى المدرب الإسباني مهام منصبه في "سانتياغو برنابيو"، بشكل أسرع من المعتاد. وتبدأ عقود اللاعبين في أوروبا عادةً في الأول من يوليو، ولكن لا يوجد ما يمنع ريال مدريد من التعاقد مع ألونسو مبكرا، وينتهي موسم الدوري الألماني الأسبوع المقبل، وبعدها بأسبوع تنتهي مسابقة الدوري في إسبانيا. وتحفظ أنشيلوتي، المرشح لتدريب منتخب البرازيل اعتبارا من أول يونيو المقبل عندما سئل عن مصيره بعد الخسارة أمام برشلونة بنتيجة 3-4، وما إذا كانت هذه المباراة هي آخر كلاسيكو له. وخسر أنشيلوتي مع ريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وتراجع خلف برشلونة في المنافسة على لقب الدوري الذي قد يحسمه الفريق الكتالوني يوم الخميس المقبل، حال عدم خسارة ريال مدريد أمام مايوركا. واكتفى أنشيلوتي بالرد على أحد الصحفيين قائلا: إنها آخر كلاسيكو في الموسم، وتتبقى لنا 3 مباريات، سنحاول الفوز بها جميعا. وأصبحت فرص ريال مدريد في الفوز بالدوري شبه مستحيلة، حيث يحتاج برشلونة بقيادة مدربه هانزي فليك نقطتين فقط من آخر 3 مباريات في الدوري.
دولي

مصرع 62 شخصا على الأقل جراء فيضانات في الكونغو
أعلنت سلطات مقاطعة ساوث كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس الأحد، وفاة 62 شخصا، على الأقل، جراء فيضانات اجتاحت إقليم فيزي من يوم الجمعة إلى السبت. وأسفرت الأمطار الموسمية الغزيرة عن فيضانات عارمة في منطقة كاسابا، مما تسبب في تدمير زهاء 150 منزلا، بالإضافة إلى 30 مصابا والعديد من المفقودين، وفقا للحصيلة الأولية. وأعربت حكومة المقاطعة عن قلقها البالغ إزاء ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه والتهابات الجهاز التنفسي وسوء التغذية وسط استمرار هطول الأمطار بغزارة.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة