تعززت البنية التحتية الثقافية للمدينة الحمراء، أول أمس الأحد، بافتتاح متحف موسيقي خاص، بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين.وتأتي هذه المنشأة الثقافية، التي تقع في قلب المدينة العتيقة بمراكش، داخل متحف المواسين، والتي ترأس حفل تدشينها والي جهة مراكش - آسفي عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، لتسلط الضوء على التعددية الثقافية الموسيقية التي تميز المملكة، والتي تنهل ثقافتها الفنية من تاريخها وتقاليدها الموسيقية المتعددة (الموسيقى الأمازيغية والتراث الأندلسي وموسيقى كناوة وغيرها).وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، دأب متحف المواسين على تنظيم أمسيات موسيقية تقليدية حققت نجاحا كبيرا. ويأتي إحداث هذا المتحف الموسيقي استجابة للطلب الكبير من قبل الجمهور وإبرازا للتوجه الموسيقي لمراكش. وإلى جانب المعرض الدائم، يتطلع متحف الموسيقى إلى أن يصبح معبرا عن التنوع الموسيقي والإبداع في المغرب.كما يهدف المتحف إلى تأسيس أرشيف وبنك للمعلومات حول الموسيقى في المغرب.ويقع متحف الموسيقى في الحي السعدي الذي بني في القرنين السادس عشر والسابع عشر. وتعد شقة الاستقبال بالمتحف جوهرة العمارة العربية - الأندلسية في مراكش. كما يتم تخصيص العديد من غرف المنزل لمعارض مؤقتة ودائمة.ويتم عرض تنوع التقاليد الموسيقية بالمغرب داخل العديد من الغرف: الموسيقى الأمازيغية، والتقاليد اليهودية، والدقة المراكشية، وموسيقى كناوة، والموسيقى العربية - الأندلسية، وتسجيلات أدولفو رينهولتر.ويقدم متحف الموسيقى، الذي يعد تجربة موسيقية وبصرية حقيقية، آلات وصور ومقاطع للفيديو. ويتيح المسار للزائر مفاتيح للوصول إلى فهم الموسيقى المغربية. كما يقترح الوسيط للزوار مواكبة للمعرض.وتبرز المعارض المؤقتة موضوعات معينة أو شخصيات أو أنماط موسيقية لم يتم إدراجها في المعرض الدائم.وتشكل هذه المعارض فرصة لإغناء موارد المتحف والانفتاح الدائم باتجاه الجمهور، وبشكل خاص في مدينة مراكش، حيث يتم اقتراح مواعيد بانتظام على الزائرين، كما يتم تنظيم أمسيات موسيقية ثلاث مرات في الأسبوع (الاثنين والأربعاء والجمعة).