في تطور متسارع لمسلسل الأحداث بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش عقد الأساتذة الأطباء بكلية الطب والصيدلة المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي، يوم الجمعة الاخير، جمعا عاما استثنائيا بمقر الكلية وذلك مباشرة بعد تعيين البروفسور محسن بوخني مديرا عاما جديدا للمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش.وبعد نقاش حاد ومستفيض لمختلف الأوضاع الإدارية والمهنية والتدبيرية للمنظومة الصحية بالمدينة اصدر الأطباء الأساتذة بلاغا نقابيا إلى الرأي العام الوطني والصحي وجهت نسخ منه الى،رئيس الحكومة، ووزراء الصحة، والتعليم العالي والبحث العلمي، عميد كلية الطب والصيدلة فضلا عن والي جهة مراكش أسفي والجمعيات الحقوقية للدفاع عن المرضى.الى ذلك سجل الأطباء الأساتذة وفق ماجاء في البلاغ المذكور تحفظهم على الطريقة التي تمت بها تعيين المدير الجديد والتي اعتبروها (لاتحترم المساطر الدستورية والأعراف الديمقراطية، وتضرب مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص) التي ينص عليها الدستور المغربي والقوانين المنظمة للتعيين في المناصب العليا.كما قرر الحاضرون تعليق استقالاتهم من المهام الاستشفائية، واستئناف العمل بالمستشفى الجامعي، ابتداءا من يوم الاثنين 28 يناير الجاري مع إعطاء مهلة محددة للمدير الجديد لتسوية مختلف الاختلالات الهيكلية والبنيوية العويصة بالمستشفى المذكور، وفي موضوع ذي صلة يطالب البلاغ المذكور بفتح مناصب التباري على رئاسة الأقسام الطبية والاستشفائية الشاغرة، في أقرب وقت ممكن، وعلى رأسها أقسام المستعجلات بمستشفيي ابن طفيل والرازي.مع المطالبة بإلحاح بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، حماية للمرضى والعاملين بالمستشفى الجامعي محمد6. فضلا عن المطالبة بوضع حد نهائي لأجواء الإحتقان والفوضى والتسيب، مع الحرص على تطبيق القانون الداخلي للمؤسسة، حسب تعبير البلاغ.وخلص بلاغ الجمع العام الاستثنائي للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بمراكش إلى تحذير المسؤولين على المنظومة الصحية مركزيا ومحليا، بتصعيد المواقف ومواصلة المعارك النضالية، في حالة استمرار تردي الأوضاع وأجواء الفوضى والتسيب، دفاعا على حق المرضى في التطبيب والاستشفاء، وصيانة لهذه المؤسسة الحيوية من عبث العابثين، من أجل مستشفى جامعي عمومي يستجيب للمعايير المعمول بها على مستوى الاستشفاء والتاطير، حسب ذات البلاغ.