ما يجب عليك معرفته عن بيانات فيسبوك المسرّبة – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 16:42

دولي
منوعات

ما يجب عليك معرفته عن بيانات فيسبوك المسرّبة


كشـ24 نشر في: 26 مارس 2018

بدأ مارك زوكربيرغ عام 2018 بالتعهُّد في "إصلاح فيسبوك". الآن وبعدما خسر 60 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة عقب أسوأ أسبوع في تاريخها، أصبحت تلك المَهمة مُلحة أكثر من أي وقت مضى.منذ انتخاب دونالد ترامب في 2016، اتخذ زوكربيرغ المؤسس المشارك لفيسبوك موقفاً دفاعياً من انتشار الأخبار الكاذبة والإعلان السياسي الموجهة على المنصة. وفي بداية الأمر دحض فكرة أن المحتوى على الموقع أثَّر على الانتخابات، باعتبارها "فكرة جنونية للغاية"، قبل التراجع عن موقفه.حسب تقرير صحيفة The Financial Times البريطانية يواجه زوكربيرغ الآن تحدياً أساسياً أكثر: استعادة الثقة في شبكة التواصل الاجتماعي. فاكتشاف أن شركة كامبريدج أناليتيكا لتحليل البيانات التي وظَّفتها حملة ترامب الانتخابية، حصلت على بيانات خاصة بفيسبوك جُمعت من 50 مليون شخص، وزُعم أنها استخدمتها لتوجيه الناخبين في الولايات المتحدة الأميركية أثار تساؤلات بشأن حماية الخصوصية. كما أن ذلك الاكتشاف مكَّن من الدعوة إلى تشديد القواعد التنظيمية التي من شأنها أن تعرقل نموذج الأعمال الخاص بفيسبوك.اعترف: هناك بعض الأخطاءوقال زوكربيرغ لشبكة سي إن إن الأميركية الأربعاء الماضي 21 مارس/آذار: "إذا أخبرتني في 2014، عندما كنت أبدأ فيسبوك بأن جزءاً كبيراً من مسؤوليتي الشخصية اليوم سيكون المساعدة في حماية نزاهة الانتخابات، لم أكن حقاً لأصدق ذلك". ومع مطالبة السياسيين والمنظمين له بالإدلاء بشهادته، ومع محو بعض المستخدمين لتطبيق فيسبوك من على هواتفهم، اعترف أن الشركة ارتكبت بعض الأخطاء.أدركت شركة كامبريدج أناليتيكا، أن قوة فيسبوك تكمن في البيانات التي يمتلكها، وحجمه وقدرته على استهداف الأفراد بدقة. وقال كريستوفر ويلي، وهو مبلغ عن المخالفات عمل لدى الشركة ومقرها لندن، لصحيفة "ذا أوبزرفر" البريطانية، إن الشركة خرقت قواعد فيسبوك للحصول على بيانات 50 مليون مستخدم.ما البيانات التي تسرّبت؟واستخدمت الشركة بعد ذلك البيانات لوضع ملفات تحليل نفسي تُصنف الناس حسب نوع الشخصية، وبالتالي يمكنها استهدافهم بالرسائل السياسية التي من المرجح أكثر أن تصيب هدفها.والثغرة التي استغلتها شركة كامبريدج أناليتيكا يمكن ربطها مباشرة بخيارات أقدم عليها زوكربيرغ في السنوات الأولى من عمر فيسبوك، التي ساعدت على تحديد شكل النشاط: عدم اهتمامه بالخصوصية، واندفاعه للانفتاح على المطورين، والسعي وراء نموذج أعمال قائم على الإعلانات الموجهة. لقد تجاهل هو وآخرون بشركة فيسبوك تحذيرات الموظفين والناشطين بأنهم يسلكون المسار الخاطئ.تقول كيت لوس، كاتبة بيانات زوكربيرغ السابقة ومؤلفة كتاب "The Boy Kings: A Journey Into the Heart of the Social Network"، أو "الصبية الملوك: رحلة في قلب الشبكة الاجتماعية"، إنه عندما قرَّر فيسبوك الانفتاح على المطورين في 2007، كان رئيسها "متحمساً للغاية".وأضافت أنه "وجد هذا الحماس تعبيراتٍ عنه أكثر بكثيرٍ من المخاوف بشأن الخصوصية. هذا لا يعني القول إنه لم يفكر في الخصوصية، لكن المحادثات عن المنصة كانت مُنصبَّة على كونها مشروعاً تجارياً وإمكانتها التقنية".وألقى ستيف بانون، المستشار الاستراتيجي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب وكان في السابق نائب رئيس كامبريدج أناليتيكا، باللوم على فيسبوك، لجمع البيانات التي استخدمتها الشركة لاحقاً. وقال الخميس الماضي 22 مارس/آذار أمام مؤتمر مستقبل الأخبار الذي نظمته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن "فيسبوك هو عمل تجاري". وأضاف: "يأخذون بيانات مجاناً ويبيعونها ويحولوها إلى سبيلٍ لتحقيق هوامش ربح ضخمة… ثم يكتبون الخوارزميات ويديرون حياتك".بيانات المستخدمين كنز ثمينأنشئ فيسبوك معتمداً على أن فكرة "المشاركة" كانت طبيعية لجيل جديد. وقال زوكربيرغ في 2010، إن "المفاهيم الاجتماعية" المحيطة بالخصوصية كانت تتغيَّر. وعندما بدأت شبكة التواصل الاجتماعي محاولة تحقيق أرباح، أدركت أن بيانات المستخدم هي كنزها الخاص.وقال زوكربيرغ لموقع ريكود، المُتخصِّص في أخبار التكنولوجيا، هذا الأسبوع، إنه ربما كان "مثالياً للغاية" في فتح منصة فيسبوك أمام المُطوِّرين.يقول ديفيد كيركباتريك، مؤلف كتاب "The Facebook Effect"، أو "تأثير فيس بوك": "لقد سمحوا ببساطة لنظام مبني على الإعلانات للخروج عن السيطرة"، مضيفاً: "يمكنك استخدام كلمة جشع إذا أردت أن تكون غير متسامح معهم. لقد أعطوا الأولوية لزيادة الأرباح على حساب الضوابط الاحترازية".أما بداخل الشركة، فكان القلق يعتري البعض من أن الكنز يغري اللاعبين السيئين. قال ساندي باراكيلاس، المسؤول السابق عن الامتثال وحماية البيانات في التطبيقات في الفترة من 2011 إلى 2012، في إفادةٍ أمام لجنة مختارة من البرلمان البريطاني هذا الأسبوع، إنه حذَّرَ شركة فيسبوك من أنها كانت تفقد السيطرة على البيانات لصالح الطرف الثالث المُتَمَثِّل في المُطوِّرين. وسرد بالتفصيل نقاط الضعف في النظام بما في لذلك قائمة بالتهديدات التي، حتى ذلك الحين، شملت الدول الأجنبية وسماسرة البيانات.لكن نصيحته لم تَستَرع الانتباه. وسأل داميان كولينز، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة: "إذاً يبدو وكأنهم غضوا الطرف لأنهم لم يريدوا معرفة الحقيقة؟"، وأجاب باراكيلاس: "كان هذا انطباعي، نعم".حتى المنظمون علِموا بالتفصيل كيف أعطت شركة فيسبوك المُطوِّرين إمكانية الوصول للبيانات. وقدم ماكس شرمز، الأسترالي الذي كان يدرس القانون في الثالثة والعشرين من عمره آنذاك، 22 شكوى إلى مفوض حماية البيانات الأيرلندي في أغسطس/آب 2011. وتناولت إحدى الشكاوى بالتحديد المشكلة التي أظهرتها الكشف المتعلق بشركة كامبريدج أناليتيكا. واشتكى من أن شركة فيسبوك ليس لديها طريقة للسيطرة على ما فعله المُطوِّرون بالبيانات، ويمكن للتطبيقات استرجاع بيانات أصدقاء المستخدم دون الحصول على موافقة. وقال شرمز إن هذا ينتهك القانون الأوروبي لحماية البيانات.عندما حقَّق المنظم الأوروبي، في أيرلندا، حيث يوجد المقر الدولي لفيسبوك، في الأمر، أوصى الشركة بتعديل إعداداتها لتصبح أكثر سهولة للفهم. عندما جعلت شركة فيسبوك المعلومات "أوضح" وجدت أن الاستخدام "مُرضٍ".وأجرت شركة فيسبوك تغييرات مهمة على منصتها في 2015، عندما قيَّدَت حجم المعلومات التي يمكن للتطبيقات الوصول إليها بشأن أصدقاء أحد المستخدمين. والآن، تعد شركة فيسبوك بالتحقُّق من كل التطبيقات التي جمعت كمياتٍ كبيرة من البيانات لتتبُّع أين انتهى المطاف بتلك البيانات.ما مصير البيانات التي جُمِعَت بطريقةٍ غير شرعية؟قال مُتحدِّث باسم فيسبوك: "نحن ملتزمون بشدة بحماية معلومات الأشخاص"، مضيفاً: "كما قال مارك زوكربيرغ، هذا الأسبوع، نحن نعمل بجد لتعقُّب إساءة الاستخدام السابقة، ومنع إساءة الاستخدام في المستقبل وإعطاء الأشخاص ضوابط أوضح".لكن البيانات التي جُمِعَت بطريقةٍ غير شرعية قد تكون أُدمِجَت بالفعل في نماذج، ما سيُصعَّب تحديد نتائجها. وأعلن زوكربيرغ أيضاً عن تغييراتٍ لحماية بيانات المستخدم من المُطوِّرين. وتأتي هذه التغييرات بعد سنواتٍ من علم الشركة بالمشكلة، بينما لم تعالج المشكلة الخاصة بكيفية استخدام شركة فيسبوك نفسها البيانات.ويدرس المُشرِّعون والمنظمون في أوروبا والولايات المتحدة، حيث وقَّعَت شركة فيسبوك اتفاق خصوصية مع لجنة التجارة الفيدرالية في 2011، المشاكل التي تفرضها الأعمال التجارية المُتعطِّشة للبيانات. والسؤال هو كيف ننظِّم هذه التكنولوجيا متسارعة التغيير، دون تحطيم نموذج الأعمال الخاص بها.وقال زوكربيرغ هذا الأسبوع، إنه لا يعارض وضع أسس تنظيمية لشبكة التواصل الاجتماعي، هو يرغب فقط في أن تكون "المناسبة". والمثال الذي استخدمه كان مشروع القانون المقدم من الحزبين المتعلق بتنظيم الإعلانات الانتخابية على الإنترنت عبر الشركات الموجودة على شبكة الإنترنت، والذي اقترحه في الولايات المتحدة أعضاء مجلس الشيوخ مارك وارنر وآيمي كلوبوشار وجون ماكين، ويدعو إلى مزيد من الشفافية حول الإعلانات السياسية على الإنترنت. يعتقد آخرون أن عملية التنظيم تحتاج إلى أكثر من ذلك، وربما حتى حظر الإعلانات السياسية على الشبكة.لن يضر إجبار الحملات السياسية على نشر جميع الإعلانات التي تديرها على الصفحة نفسها، وإجبار فيسبوك على الإفصاح عن المعلنين، بالتوقُّعات المالية للشركة. فالإعلانات السياسية هي شريحة صغيرة فقط من إجمالي الإعلانات. وحتى وإن امتد الأمر لكل المُعلِنين، فإن القانون لن يضر بالأرباح: فبائعو الجوارب والصابون لا يخجلون من نشر موادهم الدعائية.أوروبا من المُرجَّح أن تضع أسساً تنظيمية لفيسبوكوقال ديفيد مارتين، وهو موظفٌ قانوني كبير بالمنظمة الأوروبية للمستهلك: "المشكلة الأساسية هي أن نموذج الأعمال الخاص بفيسبوك، مثل جوجل وآخرين كثيرين، يعتمد على الرصد التجاري المستمر". ويعتقد مارتين أن سلطات إنفاذ القانون "عليها مراقبة" فيسبوك عن كثب "بالنظر إلى الكميات الهائلة من البيانات الشخصية التي تتعامل معها الشركة، وطبيعة عملها، وقوتها السوقية، وسجلها الضعيف".ويبدو أن أوروبا من المُرجَّح أن تضع أسساً تنظيمية لفيسبوك أكثر من الولايات المتحدة. وغُرِّمت الشركة بالفعل في أوروبا لاستعانتها بياناتٍ جلبتها من تطبيق واتساب، وهو تطبيق المحادثات الذي ابتاعته في 2014. الشهر الماضي، في بلجيكا صدر أمر للشركة بالتوقف عن تعقُّب الأشخاص الذين لم يستخدموا فيسبوك أثناء تصفُّحهم للإنترنت.واعتباراً من مايو/أيار المقبل، سيكون على الشركة الامتثال إلى اللائحة العامة لحماية البيانات الخاصة ببروكسل وإعطاء المستخدمين الفرصة للمشاركة بدلاً من عدمها في بعض خدمات مشاركة البيانات. ويناقش الاتحاد الأوروبي أيضاً توجيهات بشأن الخصوصية الإلكترونية، والتي إذا جرى إقرارها، يعتقد مارتن أنها ستكون ذات تأثير على النشاط التجاري لفيسبوك، لأنها ستَحُد بشكل كبير من تتبع سلوك المستخدمين عبر الإنترنت.يأمل بعض النشطاء في أن تنتهي أوروبا إلى وضع معيار عالمي للخصوصية، إلى جانب اللائحة العامة لحماية البيانات الخاصة. مع ذلك فقد أصدرت شركة فيسبوك بالفعل منتجات في الولايات المتحدة تخرق القواعد الأوروبية. وقالت العام الماضي إنها ستستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الأشخاص الذين ربما يفكرون في الانتحار وستبلغ عنهم موظفي الاستجابة لتلقي المساعدة. لكن القواعد الأوروبية لا تسمح بفرز المنشورات على فيسبوك، لمعرفة الصحة العقلية للمستخدم. وليس من المُرجَّح أيضاً أن يسمح باستخدام تطبيق فيسبوك ماسنجر للمحادثات الخاص بالأطفال في أوروبا، لأنه رغم الحماية المشددة للخصوصية التي توفرها فيسبوك لذلك التطبيق أكثر من تطبيقها الرئيسي، فإن أوروبا ستقيِّد العمر الذي يمكنك عنده استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.قواعد أكثر صرامةً ستكلف فيسبوكيقول جاكوب ميتكالف، الباحث بمؤسسة البيانات والمجتمع البحثية الأميركية، إن المنظمين يتحتَّم عليهم فحص ما إذا كان يجب السماح لفيسبوك ومنصات أخرى باستخدام بيانات المستخدمين لتحديد اهتمامتهم، وبالتالي التأثير عليهم وتوجيههم، مضيفاً أنه إذا لم تكن هناك طريقة للمُعلِنين للوصول إلى مجموعات صغيرة جداً من الأشخاص باستخدام تلك البيانات، فلن تكون هناك فائدةٌ كبيرة من جمع الكثير منها. وقال: "هناك أنواع من التنميط واستهداف المجموعات الصغيرة لا ينبغي لنا التساهل معها فقط". وتابع: "لا يوجد سبب لوجود تقييم نفسي خاص بي".قدرة فيسبوك على توجيه المستخدمين هي الوصفة السرية التي ساعدته في الهيمنة على سوق الإعلانات الرقمية إلى جانب شركة جوجل. وشركة جوجل التي تدير أحد أشهر محركات البحث في العالم، تعرف ما تبحث عنه أنت، وتعرف فيسبوك هويتك. ويمكنه اختيار عرض إعلانات محددة على أشخاص بسبب موقعهم، أو اهتماماتهم، التي جرى جمعها من عمليات التصفح التي أجروها على الشبكة أو خارجها، أو بسبب وجودهم في قائمة البريد الإلكتروني التي وضعتها جهات التسويق، مما يسمح للمُعلِنين بجلب بيانات أخرى من حساباتهم الشخصية أو وسطاء البيانات.إذا وضع المنظمون قواعد أكثر صرامةً لجمع البيانات أو استهداف المستخدمين، فقد يكون ذلك مكلفاً لشركة فيسبوك، التي حققت صافي أرباح العام الماضي، بلغ 16 مليار دولار. وأشاد أحد المُحلِّلين بزوكربيرغ، لعدم تعهُّده بإجراء تغييراتٍ أكبر على الخصوصية، يمكن أن تكلف حملة الأسهم.لكن ميتكالف يشير إلى أن الانخفاض في سعر أسهم في فيسبوك، مع شعور المستثمرين بالقلق بشأن غراماتٍ مُحتَمَلة وفقدان مستخدمين، قد يكون دليلاً على أن المخاوف بشأن الخصوصية مكلفة بالنسبة لفيسبوك.ويقول: "كانت هناك خسارة تصل إلى 60 مليار دولار من القيمة السوقية. لقد كلف ذلك زوكربيرغ شخصياً كماً هائلاً من الثروة"، مضيفاً: "إذن، إلى كم من هذه الفضائح تحتاج المنصات في مجملها، لتقرِّر أن الفائدة الهامشية التي تُكدِّسها نظير جمع بيانات كثيرة للغاية حولنا فقط لا تستحق السعر؟".  

هاف بوست

بدأ مارك زوكربيرغ عام 2018 بالتعهُّد في "إصلاح فيسبوك". الآن وبعدما خسر 60 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة عقب أسوأ أسبوع في تاريخها، أصبحت تلك المَهمة مُلحة أكثر من أي وقت مضى.منذ انتخاب دونالد ترامب في 2016، اتخذ زوكربيرغ المؤسس المشارك لفيسبوك موقفاً دفاعياً من انتشار الأخبار الكاذبة والإعلان السياسي الموجهة على المنصة. وفي بداية الأمر دحض فكرة أن المحتوى على الموقع أثَّر على الانتخابات، باعتبارها "فكرة جنونية للغاية"، قبل التراجع عن موقفه.حسب تقرير صحيفة The Financial Times البريطانية يواجه زوكربيرغ الآن تحدياً أساسياً أكثر: استعادة الثقة في شبكة التواصل الاجتماعي. فاكتشاف أن شركة كامبريدج أناليتيكا لتحليل البيانات التي وظَّفتها حملة ترامب الانتخابية، حصلت على بيانات خاصة بفيسبوك جُمعت من 50 مليون شخص، وزُعم أنها استخدمتها لتوجيه الناخبين في الولايات المتحدة الأميركية أثار تساؤلات بشأن حماية الخصوصية. كما أن ذلك الاكتشاف مكَّن من الدعوة إلى تشديد القواعد التنظيمية التي من شأنها أن تعرقل نموذج الأعمال الخاص بفيسبوك.اعترف: هناك بعض الأخطاءوقال زوكربيرغ لشبكة سي إن إن الأميركية الأربعاء الماضي 21 مارس/آذار: "إذا أخبرتني في 2014، عندما كنت أبدأ فيسبوك بأن جزءاً كبيراً من مسؤوليتي الشخصية اليوم سيكون المساعدة في حماية نزاهة الانتخابات، لم أكن حقاً لأصدق ذلك". ومع مطالبة السياسيين والمنظمين له بالإدلاء بشهادته، ومع محو بعض المستخدمين لتطبيق فيسبوك من على هواتفهم، اعترف أن الشركة ارتكبت بعض الأخطاء.أدركت شركة كامبريدج أناليتيكا، أن قوة فيسبوك تكمن في البيانات التي يمتلكها، وحجمه وقدرته على استهداف الأفراد بدقة. وقال كريستوفر ويلي، وهو مبلغ عن المخالفات عمل لدى الشركة ومقرها لندن، لصحيفة "ذا أوبزرفر" البريطانية، إن الشركة خرقت قواعد فيسبوك للحصول على بيانات 50 مليون مستخدم.ما البيانات التي تسرّبت؟واستخدمت الشركة بعد ذلك البيانات لوضع ملفات تحليل نفسي تُصنف الناس حسب نوع الشخصية، وبالتالي يمكنها استهدافهم بالرسائل السياسية التي من المرجح أكثر أن تصيب هدفها.والثغرة التي استغلتها شركة كامبريدج أناليتيكا يمكن ربطها مباشرة بخيارات أقدم عليها زوكربيرغ في السنوات الأولى من عمر فيسبوك، التي ساعدت على تحديد شكل النشاط: عدم اهتمامه بالخصوصية، واندفاعه للانفتاح على المطورين، والسعي وراء نموذج أعمال قائم على الإعلانات الموجهة. لقد تجاهل هو وآخرون بشركة فيسبوك تحذيرات الموظفين والناشطين بأنهم يسلكون المسار الخاطئ.تقول كيت لوس، كاتبة بيانات زوكربيرغ السابقة ومؤلفة كتاب "The Boy Kings: A Journey Into the Heart of the Social Network"، أو "الصبية الملوك: رحلة في قلب الشبكة الاجتماعية"، إنه عندما قرَّر فيسبوك الانفتاح على المطورين في 2007، كان رئيسها "متحمساً للغاية".وأضافت أنه "وجد هذا الحماس تعبيراتٍ عنه أكثر بكثيرٍ من المخاوف بشأن الخصوصية. هذا لا يعني القول إنه لم يفكر في الخصوصية، لكن المحادثات عن المنصة كانت مُنصبَّة على كونها مشروعاً تجارياً وإمكانتها التقنية".وألقى ستيف بانون، المستشار الاستراتيجي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب وكان في السابق نائب رئيس كامبريدج أناليتيكا، باللوم على فيسبوك، لجمع البيانات التي استخدمتها الشركة لاحقاً. وقال الخميس الماضي 22 مارس/آذار أمام مؤتمر مستقبل الأخبار الذي نظمته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن "فيسبوك هو عمل تجاري". وأضاف: "يأخذون بيانات مجاناً ويبيعونها ويحولوها إلى سبيلٍ لتحقيق هوامش ربح ضخمة… ثم يكتبون الخوارزميات ويديرون حياتك".بيانات المستخدمين كنز ثمينأنشئ فيسبوك معتمداً على أن فكرة "المشاركة" كانت طبيعية لجيل جديد. وقال زوكربيرغ في 2010، إن "المفاهيم الاجتماعية" المحيطة بالخصوصية كانت تتغيَّر. وعندما بدأت شبكة التواصل الاجتماعي محاولة تحقيق أرباح، أدركت أن بيانات المستخدم هي كنزها الخاص.وقال زوكربيرغ لموقع ريكود، المُتخصِّص في أخبار التكنولوجيا، هذا الأسبوع، إنه ربما كان "مثالياً للغاية" في فتح منصة فيسبوك أمام المُطوِّرين.يقول ديفيد كيركباتريك، مؤلف كتاب "The Facebook Effect"، أو "تأثير فيس بوك": "لقد سمحوا ببساطة لنظام مبني على الإعلانات للخروج عن السيطرة"، مضيفاً: "يمكنك استخدام كلمة جشع إذا أردت أن تكون غير متسامح معهم. لقد أعطوا الأولوية لزيادة الأرباح على حساب الضوابط الاحترازية".أما بداخل الشركة، فكان القلق يعتري البعض من أن الكنز يغري اللاعبين السيئين. قال ساندي باراكيلاس، المسؤول السابق عن الامتثال وحماية البيانات في التطبيقات في الفترة من 2011 إلى 2012، في إفادةٍ أمام لجنة مختارة من البرلمان البريطاني هذا الأسبوع، إنه حذَّرَ شركة فيسبوك من أنها كانت تفقد السيطرة على البيانات لصالح الطرف الثالث المُتَمَثِّل في المُطوِّرين. وسرد بالتفصيل نقاط الضعف في النظام بما في لذلك قائمة بالتهديدات التي، حتى ذلك الحين، شملت الدول الأجنبية وسماسرة البيانات.لكن نصيحته لم تَستَرع الانتباه. وسأل داميان كولينز، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة: "إذاً يبدو وكأنهم غضوا الطرف لأنهم لم يريدوا معرفة الحقيقة؟"، وأجاب باراكيلاس: "كان هذا انطباعي، نعم".حتى المنظمون علِموا بالتفصيل كيف أعطت شركة فيسبوك المُطوِّرين إمكانية الوصول للبيانات. وقدم ماكس شرمز، الأسترالي الذي كان يدرس القانون في الثالثة والعشرين من عمره آنذاك، 22 شكوى إلى مفوض حماية البيانات الأيرلندي في أغسطس/آب 2011. وتناولت إحدى الشكاوى بالتحديد المشكلة التي أظهرتها الكشف المتعلق بشركة كامبريدج أناليتيكا. واشتكى من أن شركة فيسبوك ليس لديها طريقة للسيطرة على ما فعله المُطوِّرون بالبيانات، ويمكن للتطبيقات استرجاع بيانات أصدقاء المستخدم دون الحصول على موافقة. وقال شرمز إن هذا ينتهك القانون الأوروبي لحماية البيانات.عندما حقَّق المنظم الأوروبي، في أيرلندا، حيث يوجد المقر الدولي لفيسبوك، في الأمر، أوصى الشركة بتعديل إعداداتها لتصبح أكثر سهولة للفهم. عندما جعلت شركة فيسبوك المعلومات "أوضح" وجدت أن الاستخدام "مُرضٍ".وأجرت شركة فيسبوك تغييرات مهمة على منصتها في 2015، عندما قيَّدَت حجم المعلومات التي يمكن للتطبيقات الوصول إليها بشأن أصدقاء أحد المستخدمين. والآن، تعد شركة فيسبوك بالتحقُّق من كل التطبيقات التي جمعت كمياتٍ كبيرة من البيانات لتتبُّع أين انتهى المطاف بتلك البيانات.ما مصير البيانات التي جُمِعَت بطريقةٍ غير شرعية؟قال مُتحدِّث باسم فيسبوك: "نحن ملتزمون بشدة بحماية معلومات الأشخاص"، مضيفاً: "كما قال مارك زوكربيرغ، هذا الأسبوع، نحن نعمل بجد لتعقُّب إساءة الاستخدام السابقة، ومنع إساءة الاستخدام في المستقبل وإعطاء الأشخاص ضوابط أوضح".لكن البيانات التي جُمِعَت بطريقةٍ غير شرعية قد تكون أُدمِجَت بالفعل في نماذج، ما سيُصعَّب تحديد نتائجها. وأعلن زوكربيرغ أيضاً عن تغييراتٍ لحماية بيانات المستخدم من المُطوِّرين. وتأتي هذه التغييرات بعد سنواتٍ من علم الشركة بالمشكلة، بينما لم تعالج المشكلة الخاصة بكيفية استخدام شركة فيسبوك نفسها البيانات.ويدرس المُشرِّعون والمنظمون في أوروبا والولايات المتحدة، حيث وقَّعَت شركة فيسبوك اتفاق خصوصية مع لجنة التجارة الفيدرالية في 2011، المشاكل التي تفرضها الأعمال التجارية المُتعطِّشة للبيانات. والسؤال هو كيف ننظِّم هذه التكنولوجيا متسارعة التغيير، دون تحطيم نموذج الأعمال الخاص بها.وقال زوكربيرغ هذا الأسبوع، إنه لا يعارض وضع أسس تنظيمية لشبكة التواصل الاجتماعي، هو يرغب فقط في أن تكون "المناسبة". والمثال الذي استخدمه كان مشروع القانون المقدم من الحزبين المتعلق بتنظيم الإعلانات الانتخابية على الإنترنت عبر الشركات الموجودة على شبكة الإنترنت، والذي اقترحه في الولايات المتحدة أعضاء مجلس الشيوخ مارك وارنر وآيمي كلوبوشار وجون ماكين، ويدعو إلى مزيد من الشفافية حول الإعلانات السياسية على الإنترنت. يعتقد آخرون أن عملية التنظيم تحتاج إلى أكثر من ذلك، وربما حتى حظر الإعلانات السياسية على الشبكة.لن يضر إجبار الحملات السياسية على نشر جميع الإعلانات التي تديرها على الصفحة نفسها، وإجبار فيسبوك على الإفصاح عن المعلنين، بالتوقُّعات المالية للشركة. فالإعلانات السياسية هي شريحة صغيرة فقط من إجمالي الإعلانات. وحتى وإن امتد الأمر لكل المُعلِنين، فإن القانون لن يضر بالأرباح: فبائعو الجوارب والصابون لا يخجلون من نشر موادهم الدعائية.أوروبا من المُرجَّح أن تضع أسساً تنظيمية لفيسبوكوقال ديفيد مارتين، وهو موظفٌ قانوني كبير بالمنظمة الأوروبية للمستهلك: "المشكلة الأساسية هي أن نموذج الأعمال الخاص بفيسبوك، مثل جوجل وآخرين كثيرين، يعتمد على الرصد التجاري المستمر". ويعتقد مارتين أن سلطات إنفاذ القانون "عليها مراقبة" فيسبوك عن كثب "بالنظر إلى الكميات الهائلة من البيانات الشخصية التي تتعامل معها الشركة، وطبيعة عملها، وقوتها السوقية، وسجلها الضعيف".ويبدو أن أوروبا من المُرجَّح أن تضع أسساً تنظيمية لفيسبوك أكثر من الولايات المتحدة. وغُرِّمت الشركة بالفعل في أوروبا لاستعانتها بياناتٍ جلبتها من تطبيق واتساب، وهو تطبيق المحادثات الذي ابتاعته في 2014. الشهر الماضي، في بلجيكا صدر أمر للشركة بالتوقف عن تعقُّب الأشخاص الذين لم يستخدموا فيسبوك أثناء تصفُّحهم للإنترنت.واعتباراً من مايو/أيار المقبل، سيكون على الشركة الامتثال إلى اللائحة العامة لحماية البيانات الخاصة ببروكسل وإعطاء المستخدمين الفرصة للمشاركة بدلاً من عدمها في بعض خدمات مشاركة البيانات. ويناقش الاتحاد الأوروبي أيضاً توجيهات بشأن الخصوصية الإلكترونية، والتي إذا جرى إقرارها، يعتقد مارتن أنها ستكون ذات تأثير على النشاط التجاري لفيسبوك، لأنها ستَحُد بشكل كبير من تتبع سلوك المستخدمين عبر الإنترنت.يأمل بعض النشطاء في أن تنتهي أوروبا إلى وضع معيار عالمي للخصوصية، إلى جانب اللائحة العامة لحماية البيانات الخاصة. مع ذلك فقد أصدرت شركة فيسبوك بالفعل منتجات في الولايات المتحدة تخرق القواعد الأوروبية. وقالت العام الماضي إنها ستستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الأشخاص الذين ربما يفكرون في الانتحار وستبلغ عنهم موظفي الاستجابة لتلقي المساعدة. لكن القواعد الأوروبية لا تسمح بفرز المنشورات على فيسبوك، لمعرفة الصحة العقلية للمستخدم. وليس من المُرجَّح أيضاً أن يسمح باستخدام تطبيق فيسبوك ماسنجر للمحادثات الخاص بالأطفال في أوروبا، لأنه رغم الحماية المشددة للخصوصية التي توفرها فيسبوك لذلك التطبيق أكثر من تطبيقها الرئيسي، فإن أوروبا ستقيِّد العمر الذي يمكنك عنده استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.قواعد أكثر صرامةً ستكلف فيسبوكيقول جاكوب ميتكالف، الباحث بمؤسسة البيانات والمجتمع البحثية الأميركية، إن المنظمين يتحتَّم عليهم فحص ما إذا كان يجب السماح لفيسبوك ومنصات أخرى باستخدام بيانات المستخدمين لتحديد اهتمامتهم، وبالتالي التأثير عليهم وتوجيههم، مضيفاً أنه إذا لم تكن هناك طريقة للمُعلِنين للوصول إلى مجموعات صغيرة جداً من الأشخاص باستخدام تلك البيانات، فلن تكون هناك فائدةٌ كبيرة من جمع الكثير منها. وقال: "هناك أنواع من التنميط واستهداف المجموعات الصغيرة لا ينبغي لنا التساهل معها فقط". وتابع: "لا يوجد سبب لوجود تقييم نفسي خاص بي".قدرة فيسبوك على توجيه المستخدمين هي الوصفة السرية التي ساعدته في الهيمنة على سوق الإعلانات الرقمية إلى جانب شركة جوجل. وشركة جوجل التي تدير أحد أشهر محركات البحث في العالم، تعرف ما تبحث عنه أنت، وتعرف فيسبوك هويتك. ويمكنه اختيار عرض إعلانات محددة على أشخاص بسبب موقعهم، أو اهتماماتهم، التي جرى جمعها من عمليات التصفح التي أجروها على الشبكة أو خارجها، أو بسبب وجودهم في قائمة البريد الإلكتروني التي وضعتها جهات التسويق، مما يسمح للمُعلِنين بجلب بيانات أخرى من حساباتهم الشخصية أو وسطاء البيانات.إذا وضع المنظمون قواعد أكثر صرامةً لجمع البيانات أو استهداف المستخدمين، فقد يكون ذلك مكلفاً لشركة فيسبوك، التي حققت صافي أرباح العام الماضي، بلغ 16 مليار دولار. وأشاد أحد المُحلِّلين بزوكربيرغ، لعدم تعهُّده بإجراء تغييراتٍ أكبر على الخصوصية، يمكن أن تكلف حملة الأسهم.لكن ميتكالف يشير إلى أن الانخفاض في سعر أسهم في فيسبوك، مع شعور المستثمرين بالقلق بشأن غراماتٍ مُحتَمَلة وفقدان مستخدمين، قد يكون دليلاً على أن المخاوف بشأن الخصوصية مكلفة بالنسبة لفيسبوك.ويقول: "كانت هناك خسارة تصل إلى 60 مليار دولار من القيمة السوقية. لقد كلف ذلك زوكربيرغ شخصياً كماً هائلاً من الثروة"، مضيفاً: "إذن، إلى كم من هذه الفضائح تحتاج المنصات في مجملها، لتقرِّر أن الفائدة الهامشية التي تُكدِّسها نظير جمع بيانات كثيرة للغاية حولنا فقط لا تستحق السعر؟".  

هاف بوست



اقرأ أيضاً
مقتل 90 شخصا في غارات إسرائيلية بغزة
أفادت وزارة الصحة فى قطاع غزة بمقتل أكثر من 90 شخصا في غارات إسرائيلية خلال الساعات الـ48 الماضية، فيما تكثف إسرائيل هجماتها عبر غزة، لزيادة الضغط على حماس كي تفرج عن الرهائن المحتجزين لديها والتخلي عن السلاح. وقالت إن القتلى يشملون 15 شخصا على الأقل، قضوا ليلا، وبينهم نساء وأطفال، وكان بعضهم يتخذ من منطقة إنسانية مخصصة ملجأ. وأضافت الفرق الطبية أن 11 شخصا، على الأقل، قتلوا في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، كان العديد منهم في خيمة بمنطقة المواصي حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين. وقتل 4 آخرون في عمليات قصف منفصلة في مدينة رفح، بما في ذلك أم وابنتها، بحسب المستشفى الأوروبي حيث جرى إحضار الجثامين. وتعهدت إسرائيل بتكثيف هجماتها على غزة واحتلال "مناطق أمنية" كبيرة داخل القطاع. وعلى مدار 6 أسابيع حاصرت إسرائيل غزة ومنعت دخول المواد الغذائية، وغيرها من السلع.
دولي

إسرائيل لا تستبعد شن هجوم على منشآت إيران النووية
أكد مسؤول إسرائيلي ومصدران مطلعان أن إسرائيل لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة غير مستعدة حالياً لدعم مثل هذه الخطوة.وتعهد المسؤولون الإسرائيليون بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، ويصر نتنياهو على أن أي مفاوضات مع إيران يجب أن تؤدي إلى التفكيك الكامل لبرنامجها النووي. ومن المقرر عقد جولة ثانية من المحادثات النووية التمهيدية بين الولايات المتحدة وإيران في روما اليوم السبت.وعلى مدار الأشهر الماضية، اقترحت إسرائيل على إدارة ترامب سلسلة من الخيارات لمهاجمة منشآت إيران، بعضها مُخطط له في أواخر الربيع والصيف، وفقاً للمصادر. وتقول المصادر إن الخطط تشمل مزيجاً من الغارات الجوية وعمليات للقوات الخاصة تتفاوت في شدتها ومن المرجح أن تعوق قدرة طهران على استخدام برنامجها النووي لأغراض عسكرية لأشهر أو عام أو أكثر. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء أن ترامب أبلغ نتنياهو في اجتماع بالبيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر بأن واشنطن تريد إعطاء الأولوية للمحادثات الدبلوماسية مع طهران، وأنه غير مستعد لدعم توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية على المدى القصير.لكن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون الآن أن الجيش قد ينفذ ضربة محدودة على إيران تتطلب دعماً أمريكياً أقل. وسيكون هذا الهجوم أصغر بكثير مما اقترحته إسرائيل في البداية.وليس واضحاً ما إذا كانت إسرائيل ستُقدم على مثل هذه الضربة، أو متى ستُنفذها، خاصة مع بدء المحادثات بشأن الاتفاق النووي. ومن المُرجح أن تغضب هذه الخطوة ترامب وقد تؤثر على الدعم الأمريكي الأوسع لإسرائيل.وقال اثنان من كبار المسؤولين السابقين في إدارة جو بايدن لرويترز: إن أجزاء من الخطط عُرضت سابقاً على إدارة الرئيس الأمريكي السابق العام الماضي.
دولي

ترمب يُروِّج لنظرية “تسرب كورونا من المختبر”
موقع إلكتروني اتحادي متخصص في فيروس «كوفيد-19»، كان يعرض معلومات عن اللقاحات والفحوصات والعلاج، بات يدعم، الآن، نظرية أن الوباء نشأ نتيجة تسرب من مختبر، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». خضع موقع «covid.gov» للتعديل، ويشير الآن إلى أن مدينة ووهان الصينية، بؤرة انتشار فيروس «كورونا»، تضم مختبراً له تاريخ في إجراء بحوث الفيروسات «بمستويات سلامة بيولوجية غير كافية». كما يعرض الموقع صورة للرئيس دونالد ترمب وهو يمشي بين كلمتَي «مختبر» و«تسرب». وتتهم الصفحة أيضاً الدكتور أنتوني فاوتشي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، بترويج «رواية مفضلة» مفادها أن «كوفيد-19» نشأ في الطبيعة. ولم يتم إثبات أصول «كوفيد» أبداً. والعلماء غير متأكدين مما إذا كان الفيروس قد انتقل من حيوان -كما هي الحال مع كثير من الفيروسات الأخرى- أم أنه جاء من حادث مختبري. وأفاد تحليل استخباراتي أميركي صدر عام 2023 بعدم وجود أدلة كافية لإثبات أي من النظريتين. ومن الشائع أن تخضع المواقع الإلكترونية الحكومية لتغييرات من إدارة لأخرى، ولكن التعديل الأخير كان أوسع نطاقاً من المعتاد. حُذفت بيانات الصحة العامة، كما أزال «البنتاغون» صوراً يُعتقد أنها تُشيد بالتنوع والمساواة والشمول. كان موقع «covid.gov» يتضمن معلومات حول كيفية طلب اختبارات «كوفيد» المجانية، ويشرح كيفية البقاء على اطلاع دائم بآخر مستجدات لقاح «كوفيد-19»، قائلاً إنها «أفضل طريقة لحمايتك وحماية أحبائك». كما نصح الموقع الناس بكيفية الحصول على العلاج فوراً في حال مرضهم، وأضاف روابط لمعرفة مزيد من المعلومات حول أعراض «كوفيد» طويلة الأمد. ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، توفي نحو 325 أميركياً بسبب «كوفيد» أسبوعياً في المتوسط، ​​خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وبدءاً من 5 أبريل، تلقى أقل من ربع البالغين في الولايات المتحدة لقاح «كوفيد» المُحدَّث. وأُصيب ملايين الأشخاص حول العالم بـ«كوفيد» طويل الأمد، مصحوباً بعشرات الأعراض المتفاوتة على نطاق واسع، بما في ذلك التعب وضبابية الدماغ.
دولي

غوتيريش يحذر من الانقسام السياسي في ليبيا
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن ليبيا لا تزال تواجه تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والأمني، فيما حذرت مجموعة «أ3+» بمجلس الأمن الدولي من غرق ليبيا في حالة عدم اليقين من دون إحراز تقدم ملموس على الصعيد السياسي.واعتبر غوتيريش، الخميس، في تقريره الدوري عن تطورات الوضع في ليبيا، أن تطلعات الشعب نحو تحقيق السلام والاستقرار لم تتحقق بعد في البلاد على الرغم من مرور أكثر من عقد على اندلاع النزاع في ليبيا. وأكد التقرير أن الانقسام السياسي المستمر وتعدد المؤسسات في ليبيا يعوقان تنفيذ الاستحقاقات السياسية، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة.وأضاف أنه على الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال الخلافات العميقة بين الأطراف الرئيسية تقف في طريق التوصل إلى حلول توافقية، ما يزيد من تعقيد الوضع السياسي في البلاد.وأكد الأمين العام، ضرورة ضمان المساءلة وتطبيق العدالة الانتقالية لحماية حقوق الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد، مثل النساء والأطفال والنازحين.من جهة أخرى، حذرت مجموعة «أ3+» بمجلس الأمن الدولي من غرق ليبيا في حالة عدم اليقين من دون إحراز تقدم ملموس على الصعيد السياسي.وقال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، إن المجلس لم يفِ بوعده للشعب الليبي بالسلام والديمقراطية وإن «قراراته المتسرعة وأخطاءه»، أدت إلى عدم إحراز تقدم في العملية السياسية بليبيا. ودعت المجموعة، المجلس إلى «تحمل مسؤوليته التاريخية من خلال الوقوف إلى جانب ليبيا وإعطاء شعبها الإمكانات من أجل رسم مستقبل أفضل»، مؤكدة أن «الوقت حان للتحرك لأن ليبيا تواجه منعرجاً حاسماً من تاريخها».
دولي

استخدامات عديدة للبطاطس وقشورها في الأعمال المنزلية
قد لا تعرف ربّات منازل كثيرات أن حبّات البطاطس، التي تُستخدم في إعداد ألذّ الأطباق، تقوم أيضاً بمجموعة من الأعمال المنزليّة؛ في السطور الآتية، شرح لطرق ذكية قابلة للاستخدام في أعمال التنظيف للحصول على أفضل النتائج. إشارة إلى أن البطاطس توظف في أعمال التنظيف بصورتها النيئة والكاملة غالباً أو عن طريق ماء السلق. مهام منزلية تقوم بها البطاطس تحتوي البطاطس على حمض الأكساليك، الذي يُساعد على إذابة الصدأ؛ لذا، يُمكنك استخدام البطاطس في إصلاح مُقلاة، مصنوعة من الحديد الزهر، صدئة؛ ما عليك سوى قطع حبّة من البطاطس إلى نصفين طوليّاً أو عرضيّاً، ثم اغمسي الطرف المقطوع في سائل غسيل الصحون أو مسحوق صودا الخبز، وافركيه على المناطق الصدئة. إذا أصبح طرف البطاطس زلقاً، فاقطعيه، واغمسي الطرف المقطوع حديثاً، ثمّ كرّري العملية حتى يزول الصدأ تماماً، واشطفي، وجفّفي القطعة. تُطبّق الطريقة عينها على السكاكين الصدئة، وصواني الخبز، وغيرها من الأدوات المنزليّة. إزالة البقع عن الفضة هل تخططين لغلي بعض البطاطس؟ احتفظي بالماء النشوي عند الفراغ من المهمة، إذ يمكنك وضع أي اكسسوارات منزلية أو حلي مصنوعة من الفضة في قدر الماء، مع الانتظار لمدة ساعة على الأقل. عند إخراج القطع، ستتمكنين من مسحها وتجفيفها وإزالة البقع. تنظيف النظارة وإزالة الضباب عنها إذا كنتِ ترتدين نظّارة، فمن المُرجّح أنّك تعانين من تكوّن الضباب عليها، أثناء تواجدك في الخارج. لكن، اتضح أنه يمكنك فرك زوجي العدسات بالجانب المقطوع من حبة بطاطس نيئة. سيساعد النشاء على تقليل تراكم الضباب، دون حجب الرؤية. تنظيف الزجاج المكسور هل كسرتِ كأساً أو طبقاً؟ يمكنك بحذر التقاط القطع الكبيرة وكنس القطع الصغيرة، لكن ماذا عن تلك الشظايا الصغيرة التي يكاد يكون من المستحيل رؤيتها؟ باستخدام حبة بطاطس نيئة، مقطوعة إلى نصفين، اضغطي على النصفين المقطوعين حول المنطقة؛ سيلتصق الزجاج بالبطاطس. إزالة البقع من الملابس والسجاد لن تساعدك البطاطس على إزالة البقع من يديك، أثناء تحضير الطعام والطهي، فحسب، بل يمكنك استخدامها أيضاً في إزالة البقع من السجاد والملابس وغيرها من الأقمشة؛ افركي بقع التوت بوساطة حبة من البطاطس، نيئة، ومبشورة ثم اشطفيها بالماء الدافئ. تنظيف زجاج النوافذ لجعل زجاج النوافذ لامعاً، افركي البلور بوساطة حبة من البطاطس، نيئة، ومقطعة ثم امسحيها بفوطة قماش نظيفة. تلميع الحذاء الجلدي افركي حبة من البطاطس النيئة على حذائك الجلدي، الأمر الذي سيجعل الأخير لمّاعاً، على أن يكون الجانب المقطوع من حبة الخضروات المذكورة لأسفل، على الحذاء، ثم امسحيه بفوطة قماش مبللة. إزالة البقع عن البلاستيك هل لديكِ أوعية بلاستيكية ملطخة بـبقع قبيحة من بقايا الصلصات؟ اقطعي حبّة من البطاطس، إلى نصفين، ثم افركي بوساطتها داخل وعاء تخزين الطعام قبل ملئه بطبقك المُفضّل. قشور البطاطس مستخدمة في تنظيف المدفأة إذا كان لديك مدفأة في منزلك، فهي تستحقّ العناية بها؛ لتنظيف المدفئة المتسخة أو الملطخة بالرماد، استخدمي قشور البطاطس، واتبعي الخطوات الآتية: جفّفي قشور حبّة أو حبّتين من البطاطس، في غرفة جيدة التهوية، وذلك لمدة 48 ساعة على الأقلّ. ثمّ، ضعي حفنةً من القشور على النار المشتعلة؛ سيساعد هذا في الحفاظ على مدفأتك في حالةٍ جيّدةٍ، بدون الحاجة إلى منظفات كيميائية. البطاطس للعناية بالنباتات الداخلية قد لا تكون هذه مُجرّد حيلة تنظيف، لكن البطاطس تُساعد النباتات الداخلية على النموّ، والازدهار. بعد سلق البطاطس، لا تتخلّصي من الماء، إذ يحتوي الأخير على البوتاسيوم والنيتروجين والفسفور والكالسيوم والمغنيسيوم، وكلّها عناصر تُعدّ سماداً طبيعيّاً للنباتات، وهي موجودة أيضاً في الأسمدة المُباعة في المتاجر. لذا، بعد سلق البطاطس، احتفظي بهذا الماء الغنيّ بالعناصر الغذائية لمنح نباتاتك المنزلية دفعةً صحّيةً.
منوعات

غوغل توقف التحديثات الأمنية لنسخة “أندرويد” مستخدمة في ملايين الهواتف!
ذكر موقع Android Authority أن غوغل أوقفت إصدار التحديثات الأمنية لنسخة "أندرويد-12" التي تعمل في ملايين الهواتف الذكية حول العالم حاليا. وجاء في منشور للموقع:" عند معاينة أحدث نشرة أمان لنظام أندرويد، والتي تم إصدارها في أوائل أبريل الجاري، تبين للخبراء أن غوغل أطلقت تحديثات أمان لأنظمة (أندرويد-13) وأنظمة أندرويد بنسخها الأحدث، ولم يكن (أندرويد-12) موجودا في القائمة، وبعدها أشار مصدر في غوغل إلى أن آخر تحديثات أمنية لـ (أندرويد-12) تم إطلاقها في مارس الماضي". وأشار الخبراء في الموقع إلى أن نظام "أندرويد-12" الذي أطلق عام 2021 لن يتلقى التحديثات والتصحيحات الأمنية بعد الآن، وهذا يعني أن استخدامه قد يصبح خطيرا كونه سيصبح أكثر عرضة للاختراق من قبل قراصنة الإنترنت. وتبعا لخبراء التقنية فإن الهواتف التي تعمل بأنظمة "أندرويد-12" ستتلقى بعض التحديثات للتطبيقات من متجر Google Play الإلكتروني لبعض الوقت، إلى حين إصدار شركات الهواتف تحديثات خاصة لأجهزتها ليتم تحويل هذه الأجهزة إلى نظام تشغيل أحدث. وأشار موقع Android Authority إلى أن الإحصائيات التي أجراها في مايو 2024 بينت أن نظام "أندرويد-12" كان مثبتا على 14.7% الهواتف التي تعمل بأنظمة أندرويد، لذا يجب على أصحاب هذه الأجهزة تحديث أنظمة تشغيل هواتفهم لحمايتها من الاختراق. المصدر: روسيا اليوم عن لينتا.رو
منوعات

ناسا تكتشف ثقبا غامضا على المريخ يثير حيرة العلماء
نشرت وكالة ناسا صورة لثقب غامض على سطح المريخ عبر موقع "صورة اليوم الفلكية" (الذي يعرض صورا مختلفة كل يوم لكوننا)، قد يمثل مدخلا إلى شبكة واسعة من الكهوف والأنفاق تحت سطح الكوكب. وهذا الثقب الدائري الذي يبلغ عرضه نحو 100 متر، يظهر في الصور الملتقطة من المدار كباب مظلم يؤدي إلى أعماق مجهولة تحت السطح المريخي القاسي. وما يجعل هذا الثقب مميزا هو إمكانية كونه جزءا من نظام كهفي واسع تحت سطح المريخ، حيث توفر هذه التجاويف الطبيعية حماية من الظروف القاسية السائدة على سطح الكوكب. فالمريخ يعاني من تقلبات حرارية شديدة بين الليل والنهار، بالإضافة إلى مستويات إشعاع عالية الخطورة، ما يجعل هذه الكهوف المحتملة مواقع مثيرة للاهتمام للبحث عن علامات الحياة الماضية أو الحالية. ويرجح العلماء أن يكون هذا الثقب بالتحديد ناتجا عن اصطدام نيزكي قديم، حيث يُحيط به حفرة دائرية واضحة المعالم. لكن الجانب الأكثر إثارة للاهتمام يتمثّل في إمكانية أن يُشكّل هذا المدخل بوابة لمتاهة من الأنفاق والغرف تحت السطحية - وهي بيئة قد تكون أكثر ملاءمة للحياة من السطح المعرّض للإشعاعات الكونية الضارة. وحتى الآن، سجّلت وكالة ناسا أكثر من 1000 موقعٍ على المريخ يُعتبر مرشحا لاحتواء كهوف أو أنفاق تحت سطحية. ومع ذلك، يظلّ تحديد طبيعة هذه التشكيلات وامتدادها تحديا علميا كبيرا في ظلّ غياب بعثات استكشافية مباشرة إلى هذه المواقع. فمن المحتمل أن تمتدّ هذه الكهوف لمسافات غير محدّدة تحت السطح، وقد تحوي في أعماقها أدلّة على وجود حياة ميكروبية سابقة أو حاليّة، أو قد تحوي ظروفا بيئية ملائمة لبعثات بشرية مستقبلية. ويبقى هذا الثقب الغامض أحد أكثر الألغاز المريخية إثارة للجدل العلمي، حيث يجمع بين خاصيتين فريدتين: نافذة محتملة على نظام بيئي تحت سطحي غير مكتشف هدف استراتيجي للمهام الاستكشافية المستقبلية، سواء تلك المقامة بالروبوتات أو التي قد تشمل روّاد فضاء في العقود القادمة.
منوعات

مليارديرة تطالب شركة بتعويض ضخم عن إلغاء مشاركتها في رحلة “تيتان” المنكوبة!
تشهد المحاكم البريطانية نزاعا قانونيا غير مسبوق بين مليارديرة من هونغ كونغ وشركة مغامرات فاخرة بسبب رحلة غوص إلى حطام "تيتانيك" على متن الغواصة "تيتان" التي انتهت بكارثة مأساوية. ورفعت مليارديرة من هونغ كونغ، دعوى قضائية ضد شركة "كوكسون أدفنتشرز" المتخصصة في تنظيم رحلات المغامرات الفاخرة، مطالبة باسترداد نحو 900 ألف دولار (680 ألف جنيه إسترليني) كانت قد دفعتهم مقابل رحلة لغواصة "تيتان" التي انتهت بمأساة مروعة. وتعود جذور القضية التي أثارت اهتمام الأوساط القانونية والسياحية على حد سواء، إلى عام 2018 عندما حجزت كارين لو، وريثة شركة "فيتاسوي" العالمية للمشروبات، التي تقدر ثروتها بنحو 947 مليون دولار أميركي (نحو 758 مليون جنيه إسترليني)، على رحلة فريدة لاستكشاف حطام السفينة الشهيرة "تايتانيك" عبر الغواصة المثيرة للجدل "تيتان". لكن القدر كان يخبئ مفاجأة غير سارة، حيث أُلغيت الرحلة بسبب إصابة الغواصة بصاعقة برق ألحقت أضرارا جسيمة بأنظمتها الإلكترونية. وبموجب بنود العقد، تم منح لو خيارين: إما الحصول على رصيد كامل لرحلات مستقبلية مع شركة "أوشن غيت" المالكة للغواصة، أو الانتظار لإعادة جدولة الرحلة. لكن الأحداث التي تلت ذلك اتخذت مسارا مأساويا، حيث لم تنظم الشركة أي رحلات في عامي 2019 و2020، ثم تحطمت رحلة الغواصة "تيتان" في يونيو 2023، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب الخمسة بما فيهم ستوكتون روش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوشن غيت". وفي أروقة المحاكم البريطانية، تقدم لو حججها القوية مستندة إلى "لوائح السفر المجمعة لعام 1992"، مؤكدة أن الشركة المنظمة أخفقت في تقديم الخدمة المتفق عليها ضمن "إطار زمني معقول". وتشدد على أنها لم تحصل على أي فائدة تذكر من المبلغ الضخم الذي دفعته، ما يبرر مطالبتها باسترداد كامل المبلغ مع فوائده. من جهته، يقدم فريق الدفاع عن الشركة حججا مضادة قوية، مشيرا إلى أن العقد الموقع تضمن بندا واضحا يمنع استرداد الأموال في حالات الإلغاء، ويحول المبلغ إلى رصيد لرحلات مستقبلية. كما يؤكد الفريق أن لو كانت على علم تام بهذه الشروط ووافقت عليها. ويبرز الدفاع نقطة مهمة مفادها أن لو رفضت العروض البديلة التي أتيحت لها في 2021 و2022. وتصر شركة "كوكسون أدفنتشرز" على أنها لم تكن مسؤولة عن تشغيل الغواصة "تيتان"، بل كانت مجرد وسيط مع شركة "أوشن غيت" الأميركية، التي توقفت عملياتها بعد حادث الغواصة الشهير في يونيو 2023. وتكشف الوثائق المقدمة للمحكمة عن علاقة شخصية وثيقة جمعت بين لو وهنري كوكسون، مالك شركة "كوكسون أدفنتشرز"، حيث كان الأخير ضيفا على حفل زفافها في روما، كما رتب لها ولأصدقائها العديد من الرحلات الفاخرة التي تكلف عشرات الملايين من الدولارات، بما في ذلك رحلة استثنائية إلى القطب الجنوبي على متن يخت فاخر مجهز بغواصتين ومروحيتين. وفي انتظار الفصل في هذه القضية التي قد تشكل سابقة قضائية مهمة، أثيرت تساؤلات جوهرية حول حدود المسؤولية القانونية في تنظيم الرحلات الخطرة، خاصة في ظل تزايد شعبية سياحة المغامرات الفاخرة بين الأثرياء حول العالم. ومن المتوقع أن تعرض القضية على المحكمة العليا في لندن خلال الفترة المقبلة ما لم يتم التوصل إلى تسوية بين الطرفين.
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

دولي

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة