وطني

لهذا السبب قضى الوزير رشيد بن المختار يومين بمدينة الصويرة


كشـ24 نشر في: 2 مايو 2016

 حضر رشيد بن المختار بن عبد الله، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، مرفوقا بجمال مخططر، عامل إقليم الصويرة ومولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، وامبارك هرشى، المدير الإقليمي للصويرة، يوم الجمعة 29 أبريل 2016، حفل تكريم فريقين رياضيين بالثانوية الإعدادية الجديدة.

وذلك بعد تتويجهما في البطولة الوطنية للرياضة المدرسية للألعاب الجماعية في صنف كرة السلة.

وقد أشاد الوزير بمجهودات تلامذة هذه المؤسسة التعليمية الرائدة، داعيا الطاقم الإداري والتربوي إلى المزيد من المثابرة على جميع الأصعدة لتعطي هذه المؤسسة ومثيلاتها في ربوع الوطن الصورة الإيجابية التي تليق بالمدرسة المغربية كإطار خلاق للتفتح والتألق والابتكار.

وقد سبق للوزير، صبيحة نفس اليوم، أن وقف بمدرسة البحيرة الابتدائية، على مدى التقدم الحاصل في إجراءات تنزيل التدابير ذات الأولوية، وخاصة محور تحسين تدريس اللغة العربية بالسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي، بحيث اطلع على مدى التقدم الحاصل في تجريب البرامج الدراسية الجديدة التي جاءت للرفع من قدرات المتعلمين وتيسير سبل التعلم وتحسين مستوى التلاميذ في التعلمات الأساس.

وبعد زيارة مجموعة من الفصول الدراسية ومعرض إنتاجات المتعلمين في مجال المعامل التربوية والأنشطة الموازية، اجتمع السيد الوزير بالطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة بحضور أطر المراقبة التربوية، وقدم مجموعة من التوجيهات المرتبطة بتحقيق مدرسة الجودة للجميع.

كما استمع الوزير للأستاذة المصاحبة التي تحدثت عن أهمية "مشروع المصاحبة والتكوين عبر الممارسة". هذا المستجد التربوي الذي جاء، حسب الوزير، للارتقاء بالأداء التربوي في الوسط التعليمي ليصل الإصلاح إلى داخل الفصول الدراسية ويعزز الأداء المهني ويسهل العملية التعليمية التعلمية عن طريق تبادل التجارب والخبرات وتشجيع تقاسم المهارات والممارسات المهنية وتقوية المؤازرة في الوسط التربوي. وكلها تدابير تهدف بالأساس إلى التغلب على صعوبات التدريس وإيجاد حلول بديلة وفق خصوصيات كل مؤسسة تعليمية.

ويوم السبت 30 أبريل 2016، وقف الوزير والوفد المرافق له على مدى التقدم الحاصل في إرساء البكالوريا الدولية بالثانوية التأهيلية محمد الخامس، وحضر درسا في مادة علوم الحياة والأرض.

وقد أظهر التلاميذ رغبة كبيرة في تلقي الدروس العلمية باللغة الفرنسية، بالرغم من أن
أجرأة هذه المسالك يتطلب مجهودا إضافيا من طرف المتعلمين من أجل تجاوز الصعوبات اللغوية وكذا بالنسبة للأساتذة في مجال ترجمة المصطلحات التقنية وتوفير المراجع والموارد الرقمية.

وللوقوف على تعزيز تدريس اللغة الفرنسية بهذا المسلك، حضر الوزير درسا في اللغة الفرنسية، ختمه أستاذ المادة بمقطوعة موسيقية شارك في أدائها متعلمات ومتعلمو هذا المستوى، وهي طريقة مبتكرة لتقوية القدرات اللغوية عبر الأداء الجماعي لأغاني فرنسية، الشيء الذي يحول التعلم إلى رغبة واستمتاع.

وخلال اجتماعه بالطاقم الإداري والتربوي لهذه المؤسسة، أعطى السيد الوزير لمحة عن التوجه الإصلاحي الجديد والذي يروم تقوية قدرات المتعلمين وتعزيز التمكن من اللغات وتنقيح المناهج التعليمية مع إدماج الإعلاميات في العملية التعليمية.

كما أشاد بما حققته المسالك الدولية من أثر إيجابي على المنظومة التربوية، موضحا الأدوار الجديدة للأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية على مستوى تدبير ومعالجة ملفات الموارد البشرية وتوفير الحاجيات التربوية وأخذ المبادرة مع مراعاة الخصوصيات المحلية.

وختم السيد الوزير زيارته التفقدية للمديرية الإقليمية بالصويرة، بحضوره حفل اختتام فعاليات الأسبوع الثقافي للثانوية الإعدادية محمد السادس، حيث زار معارض وورشات فنية مخصصة لرسم مجموعة من اللوحات والجداريات. كما اطلع السيد الوزير على سير عمل لجنة تحكيم "مشروع تحدي القراءة العربي" وعلى برنامج عمل القاعة المخصصة للأنشطة الرياضية المنجزة من طرف جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وللإشارة، فقد أكد الوزير لوسائل الإعلام أن الهدف من هذه الزيارات الميدانية للمؤسسات التعليمية هو الوقوف على سير العملية التربوية والاطلاع عن مدى التقدم الحاصل في تنزيل التدابير ذات الأولوية ومختلف المشاريع الأخرى وكذا التعرف ميدانيا على النتائج المحققة والصعوبات المحتملة. كما عبر عن اعتزازه بإنجازات المدرسة المغربية وبالقدرات الخلاقة والهائلة التي يتوفر عليها تلامذة مختلف الأسلاك والشعب، الشيء الذي يعكس مدى نجاعة الإصلاح الذي يرتكز على 32 مشروعا ضمن الرؤية الجديدة للوزارة 2015 ـ 2030. 

 حضر رشيد بن المختار بن عبد الله، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، مرفوقا بجمال مخططر، عامل إقليم الصويرة ومولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، وامبارك هرشى، المدير الإقليمي للصويرة، يوم الجمعة 29 أبريل 2016، حفل تكريم فريقين رياضيين بالثانوية الإعدادية الجديدة.

وذلك بعد تتويجهما في البطولة الوطنية للرياضة المدرسية للألعاب الجماعية في صنف كرة السلة.

وقد أشاد الوزير بمجهودات تلامذة هذه المؤسسة التعليمية الرائدة، داعيا الطاقم الإداري والتربوي إلى المزيد من المثابرة على جميع الأصعدة لتعطي هذه المؤسسة ومثيلاتها في ربوع الوطن الصورة الإيجابية التي تليق بالمدرسة المغربية كإطار خلاق للتفتح والتألق والابتكار.

وقد سبق للوزير، صبيحة نفس اليوم، أن وقف بمدرسة البحيرة الابتدائية، على مدى التقدم الحاصل في إجراءات تنزيل التدابير ذات الأولوية، وخاصة محور تحسين تدريس اللغة العربية بالسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي، بحيث اطلع على مدى التقدم الحاصل في تجريب البرامج الدراسية الجديدة التي جاءت للرفع من قدرات المتعلمين وتيسير سبل التعلم وتحسين مستوى التلاميذ في التعلمات الأساس.

وبعد زيارة مجموعة من الفصول الدراسية ومعرض إنتاجات المتعلمين في مجال المعامل التربوية والأنشطة الموازية، اجتمع السيد الوزير بالطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة بحضور أطر المراقبة التربوية، وقدم مجموعة من التوجيهات المرتبطة بتحقيق مدرسة الجودة للجميع.

كما استمع الوزير للأستاذة المصاحبة التي تحدثت عن أهمية "مشروع المصاحبة والتكوين عبر الممارسة". هذا المستجد التربوي الذي جاء، حسب الوزير، للارتقاء بالأداء التربوي في الوسط التعليمي ليصل الإصلاح إلى داخل الفصول الدراسية ويعزز الأداء المهني ويسهل العملية التعليمية التعلمية عن طريق تبادل التجارب والخبرات وتشجيع تقاسم المهارات والممارسات المهنية وتقوية المؤازرة في الوسط التربوي. وكلها تدابير تهدف بالأساس إلى التغلب على صعوبات التدريس وإيجاد حلول بديلة وفق خصوصيات كل مؤسسة تعليمية.

ويوم السبت 30 أبريل 2016، وقف الوزير والوفد المرافق له على مدى التقدم الحاصل في إرساء البكالوريا الدولية بالثانوية التأهيلية محمد الخامس، وحضر درسا في مادة علوم الحياة والأرض.

وقد أظهر التلاميذ رغبة كبيرة في تلقي الدروس العلمية باللغة الفرنسية، بالرغم من أن
أجرأة هذه المسالك يتطلب مجهودا إضافيا من طرف المتعلمين من أجل تجاوز الصعوبات اللغوية وكذا بالنسبة للأساتذة في مجال ترجمة المصطلحات التقنية وتوفير المراجع والموارد الرقمية.

وللوقوف على تعزيز تدريس اللغة الفرنسية بهذا المسلك، حضر الوزير درسا في اللغة الفرنسية، ختمه أستاذ المادة بمقطوعة موسيقية شارك في أدائها متعلمات ومتعلمو هذا المستوى، وهي طريقة مبتكرة لتقوية القدرات اللغوية عبر الأداء الجماعي لأغاني فرنسية، الشيء الذي يحول التعلم إلى رغبة واستمتاع.

وخلال اجتماعه بالطاقم الإداري والتربوي لهذه المؤسسة، أعطى السيد الوزير لمحة عن التوجه الإصلاحي الجديد والذي يروم تقوية قدرات المتعلمين وتعزيز التمكن من اللغات وتنقيح المناهج التعليمية مع إدماج الإعلاميات في العملية التعليمية.

كما أشاد بما حققته المسالك الدولية من أثر إيجابي على المنظومة التربوية، موضحا الأدوار الجديدة للأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية على مستوى تدبير ومعالجة ملفات الموارد البشرية وتوفير الحاجيات التربوية وأخذ المبادرة مع مراعاة الخصوصيات المحلية.

وختم السيد الوزير زيارته التفقدية للمديرية الإقليمية بالصويرة، بحضوره حفل اختتام فعاليات الأسبوع الثقافي للثانوية الإعدادية محمد السادس، حيث زار معارض وورشات فنية مخصصة لرسم مجموعة من اللوحات والجداريات. كما اطلع السيد الوزير على سير عمل لجنة تحكيم "مشروع تحدي القراءة العربي" وعلى برنامج عمل القاعة المخصصة للأنشطة الرياضية المنجزة من طرف جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وللإشارة، فقد أكد الوزير لوسائل الإعلام أن الهدف من هذه الزيارات الميدانية للمؤسسات التعليمية هو الوقوف على سير العملية التربوية والاطلاع عن مدى التقدم الحاصل في تنزيل التدابير ذات الأولوية ومختلف المشاريع الأخرى وكذا التعرف ميدانيا على النتائج المحققة والصعوبات المحتملة. كما عبر عن اعتزازه بإنجازات المدرسة المغربية وبالقدرات الخلاقة والهائلة التي يتوفر عليها تلامذة مختلف الأسلاك والشعب، الشيء الذي يعكس مدى نجاعة الإصلاح الذي يرتكز على 32 مشروعا ضمن الرؤية الجديدة للوزارة 2015 ـ 2030. 


ملصقات


اقرأ أيضاً
الداخلية تستعد لحركة تعيينات واسعة
تشهد كواليس "صالون السياسة" بالعاصمة الرباط حركية لافتة، إثر تسريبات تكشف عن خارطة تغييرات مرتقبة في مناصب المسؤولية على مستوى وزارة الداخلية وعدد من المؤسسات والإدارات والشركات الوطنية الكبرى. وتأتي هذه التحركات في سياق إعادة هيكلة شاملة للإدارة الترابية، تهدف إلى ضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية وتعزيز أداء المؤسسات العمومية. ووفق ما أوردته جريدة "الصباح"، فإن لائحة التعيينات المنتظرة، والتي يُنتظر أن تُعرض على أنظار المجلس الوزاري المرتقب، قد كانت وراء تأجيل انعقاد المجلس الحكومي الأخير. وتشير المعطيات إلى أن وزارة الداخلية ستنال حصة الأسد من هذه التعيينات، التي يُرتقب أن تشمل 27 منصبًا في العمالات والأقاليم والمصالح المركزية للوزارة. ومن بين التغييرات المتوقعة، ترقية عاملين إلى رتبة والي، من بينهم العامل المكلف بالانتخابات، فضلاً عن تعيين أربعة أسماء جديدة في سلك الولاة. أما باقي التعيينات وعددها 21، فستُوزع بين الإدارات المركزية والأقاليم، مع تسجيل حضور بارز للنساء في هذه الحركة. كما ستشمل التغييرات مؤسسات وطنية استراتيجية، مثل بنك المغرب، والخزينة العامة للمملكة، ووكالة طنجة المتوسط، حيث تتوقع التسريبات تعيين فؤاد البريني، الرئيس الحالي لمجلس رقابة الوكالة الخاصة بطنجة المتوسط، على رأس صندوق الإيداع والتدبير. وفي المقابل، يُرجح أن يتولى نور الدين بنسودة، الخازن العام الحالي، رئاسة مجلس رقابة الوكالة، أو يُعين وزيراً منتدباً لدى رئيس الحكومة مكلفاً بإدارة الدفاع الوطني، خلفاً لعبد اللطيف لوديي، الذي يُرشح بدوره لمنصب والي بنك المغرب. وكتبت الجريدة أن هذه التغييرات ستُمكّن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، من إنهاء مهام عدد من رجال الإدارة الترابية الذين بلغوا سن التقاعد، أو الذين أصبحت أوضاعهم الصحية غير ملائمة لتحمل مسؤولياتهم، في خطوة تهدف إلى تجديد النخب وتفعيل الحركية داخل القطاع. كما يُنتظر أن تضع هذه التعيينات حداً لحالة الشغور التي تطال عدداً من المديريات العامة داخل وزارة الداخلية، من قبيل المفتشية العامة، ومديرية الإنعاش الوطني، ومديرية التعاون الدولي، ومديرية الشبكات العمومية، التي سيتولى مديرها الجديد مهمة الإشراف على الشركات الجهوية لتوزيع الماء والكهرباء. كما ستعرف المديرية العامة للجماعات الترابية توسعاً تنظيمياً بإحداث مديريات خاصة بالتخطيط والتنمية الترابية، والشبكات العمومية المحلية، والمرافق العمومية، والتنقلات الحضرية والنقل، إضافة إلى مديرية تعنى بالمؤسسات المحلية.  
وطني

انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

أيقونة بحرية من القرن 19 تزور المغرب
رست السفينة الفرنسية الشهيرة “بيليم”، إحدى أقدم السفن الشراعية في العالم التي لا تزال في الخدمة، صباح أمس السبت بميناء طنجة المدينة، في محطة مميزة ضمن جولتها الأوروبية لسنة 2025. وقد فتحت أبوابها أمام الزوار الراغبين في استكشاف هذا المعلم البحري الفريد، لتتيح لهم فرصة الغوص في أعماق التاريخ البحري وتجربة الحياة على متن سفينة من القرن التاسع عشر.
وطني

البنك الدولي يشيد باستراتيجية المغرب المتكاملة لإدارة المياه لمواجهة ندرة الموارد
في ظل الضغوط المتزايدة على موارده المائية، والناجمة عن النمو الديموغرافي والتوسع الزراعي المتسارع وتناقص معدلات الأمطار، يتبنى المغرب استراتيجية مبتكرة ومتعددة الأوجه لإدارة المياه.و يكشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي عن هذا التحول النوعي، والذي يرتكز على التكامل بين تحلية مياه البحر، والمراقبة الدقيقة لاستنزاف المياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.ويسلط التقرير الضوء بشكل خاص على منطقة شتوكة الواقعة على الساحل الأطلسي للمملكة، والتي تعتبر نموذجا رائدا في هذا التحول.فرغم كونها القلب النابض للإنتاج الزراعي المغربي، حيث تساهم بنسبة 95% من إنتاج الطماطم و85% من صادرات الخضر، فإن هذا الازدهار الزراعي قد أدى إلى استنزاف خطير للمخزون الجوفي.وقد استدعى هذا الوضع الحرج فرض حظر على حفر آبار جديدة، والمبادرة بإنشاء محطة متطورة لتحلية مياه البحر، يخصص نصف إنتاجها لتلبية احتياجات الري الزراعي.ويوضح تقرير البنك الدولي، الذي حمل عنوان “الماء من أجل الغذاء: تحسين حوكمة المياه والبنية التحتية يدعم الزراعة والمدن الخضراء”، أن آلاف المزارعين في شتوكة يستفيدون حاليًا من مشروع “المياه القادرة على الصمود والمستدامة في الزراعة”.و يجمع هذا المشروع الطموح بين تحديث شامل لشبكات الري، وتركيب عدادات دقيقة على الآبار، وتقديم خدمات استشارية متخصصة حول أحدث تقنيات الري المقتصدة للمياه.ويهدف هذا النموذج المتكامل إلى الحد من الاستغلال المفرط للموارد المائية الجوفية وتعزيز الاعتماد على مصادر مياه أكثر استدامة وأمانًا.ونقل التقرير عن المهندسة كنزة لوهابي قولها إن “منطقة شتوكة تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني، لكنها تواجه اليوم تحديًا مائيًا حادًا يستدعي حلولًا مبتكرة”.وأكدت أن “الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، مثل المياه المحلاة والمعالجة، لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة”، واصفة المشروع الجاري بأنه “نموذج رائد للإدارة التشاركية للموارد المائية، يجمع بذكاء بين تحلية المياه، والمياه السطحية، والمياه الجوفية”.ويشير التقرير أيضًا إلى إطلاق برنامج وطني أوسع تحت مسمى “الأمن المائي والقدرة على الصمود”، والذي يغطي ستة أحواض مائية رئيسية تمثل 75% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.و يهدف هذا البرنامج الطموح إلى توفير 20 مليون متر مكعب إضافي من مياه الشرب و52 مليون متر مكعب من المياه المعالجة بحلول عام 2030.ويرتكز البرنامج على تعزيز حوكمة قطاع المياه، وتحسين كفاءة استهلاك المياه في مختلف القطاعات، والدمج الكامل للموارد المائية غير التقليدية في المنظومة المائية الوطنية.وفي مدينة مراكش، حققت محطة حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي نتائج واعدة، حيث مكنت من إعادة استخدام 30% من المياه المعالجة، خاصة في ري الحدائق والمساحات الخضراء الحضرية.وأوضح مصطفى رامي، مدير عمليات الصرف الصحي بشركة توزيع المياه في المدينة، أن “إعادة استخدام المياه المعالجة عززت بشكل كبير قدرة المدينة على الصمود في وجه فترات الجفاف المتكررة دون التأثير على إمدادات مياه الشرب”.ويختتم عبد العالي مرفوق، وهو أحد المزارعين في منطقة شتوكة، المشهد بتعبير بسيط وعميق عن التحدي الذي يواجه القطاع الزراعي برمته: “يعتمد القطاع الزراعي بأكمله على المياه. بدون الماء، لا يمكن أن تستمر الحياة”.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة