بإعلانه يوم أمس الأربعاء الناجح في مباراة انتقاء مدير عام جديد للمصالح بجماعة فاس، يكون محمد الذهبي من أقدم المسؤولين الذي بقوا في هذا المنصب على مستوى الجماعات المحلية بالمغرب.فقد عمل الذهبي إلى جانب الرئيس محمد الخياطي، وبعده الرئيس عبد الرحيم الفيلالي بابا، ثم عمل بجانب العمدة الأسبق، حميد شباط، والعمدة السابق، ادريس الأزمي، وسيواصل العمل لولاية أخرى مع عبد السلام البقالي. واستطاع بذلك أن يتأقلم مع كل الألوان الحزبية للرؤساء الذين تعاقبوا على تدبير الشأن المحلي في مدينة معروفة بتقاطباتها الحزبية الحادة، رغم كونه محسوبا على حزب الاتحاد الاشتراكي.وكانت أصوات قد ارتفعت في الآونة الأخيرة تطالب بانتقاء أطر جديدة لتولي المسؤوليات في الجماعة، وذلك بغرض ضخ دماء جديدة في شرايين الجماعة بما يجعلها تواكب عددا من التحديات المطروحة لإخراج المدينة من الوضع المتدهور. واعتبرت فعاليات أخرى بأن انتقاء الذهبي لشغل المنصب من جديد له علاقة بمؤهلاته وكفاءاته وخبرته في تدبير الشؤون الإدارية.وكان العمدة الأزمي عن حزب العدالة والتنمية قد وعد، في بداية تولي المسؤولية في الولاية السابقة، قد وعد بتغييرات في مناصب المسؤولية في الجماعة، لكن الوضع استمر على ما هو عليه. وتمكن الفريق الذي كان يتولى المسؤوليات في عهد سلفه شباط من الاستمرار في تولي المسؤوليات.المدير العام للمصالح بجماعة فاس، في الولاية الحالية، سيعمل إلى جانب العمدة التجمعي الذي يترأس أغلبية تتكون، إلى جانب "الأحرار"، من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال.