وطني

لقاء دراسي يناقش سبل ترسيخ المساواة بين الجنسين عبر المنظومة التربوية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 27 ديسمبر 2022

ناقش لقاء دراسي احتضنه مجلس النواب اليوم الثلاثاء، سبل ترسيخ المساواة بين الجنسين في ومن خلال المنظومة التربوية، وذلك في أفق بناء مدرسة مغربية خالية من الصور النمطية التمييزية.ويأتي هذا اليوم الدراسي الذي نظمته لجنة التعليم والثقافة والاتصال بتنسيق مع الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، في إطار تعزيز دور المؤسسة التشريعية في دعم المبادرات الهادفة إلى النهوض بمجتمع المساواة والإنصاف والمواطنة الكاملة للنساء، والوقوف عند الآليات المتاحة لتكريس ثقافة المساواة عبر المنظومة التربوية.وتوقف المتدخلون في أشغال هذا اللقاء عند المكتسبات التي راكمها المغرب ومن ضمنها تصديق المملكة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة سنة 1993، ودسترة مبدأ المساوة بين الجنسين في الفصل19، غير أنهم اعتبروا أن المساواة كأفكار واتجاهات وسلوكات لم تجد بعد، رغم كل المبادرات الهامة، التصور الواضح والمنهج الأمثل لجعل المدرسة طرفا يساهم في تفكيك الصور النمطية التمييزية السائدة والمؤثرة سلبا على حقوق النساء وعلى وضعهن في الأسرة والمجتمع.وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، عدي شجري، أن ترسيخ ثقافة المساواة في المجتمع يجب أن ينطلق أولا من المدرسية، من خلال مستويات عديدة ومتكاملة، من بينها اختيار وتكوين الأساتذة والمربين، تضمين البعد المساواتي في المقاربات البيداغوجية والديداكتيكية وفي الفضاء المدرسي المادي، وعلى صعيد المناهج التعليمية والكتب والمقررات المدرسية التي يجب "تجويدها وتنقيتها من الصور النمطية والمقاربات الدونية حول المرأة وأدوارها".ودعا رئيس اللجنة إلى التركيز على العلاقات بين الأساتذة "التي يجب أن تقدم القدوة والمثال للمتعلمين"، وتوجيه الممارسات في صفوف التلاميذ من خلال المواكبة النفسية والاجتماعية وتمرينهم على ممارسة الديمقراطية والمساواة، بالإضافة إلى الارتقاء بالتوجيه التربوي لتعزيز ثقافة المساواة.وأبرز كذلك، أهمية فعلية الحق في الولوج إلى التعليم، إذ نب ه في هذا الإطار إلى ظاهرة الانقطاع عن الدراسة بالوسطين القروي والحضري خاصة في السلك الإعدادي فضلا عن الإكراهات التي تعيق العملية التعلمية من قبيل "عدم ربط بعض المؤسسات التعليمية بشبكات توزيع الماء والكهرباء والصرف الصحي، وعدم كفاية عرض السكن المدرسي خاصة بالنسبة للفتيات، وعدم تعميم المطاعم المدرسية، إلى جانب الصعوبات في توفير النقل المدرسي".ولفت شجري إلى أنه "بقدر ما نتقدم في تكريس ثقافة المساواة في المؤسسات التربوية، بقدر ما أن إكراهات لا تزال أمامنا وتتطلب منا جهدا كفاعلين مؤسساتين ومجتمعين".بدورها، سجلت المنسقة الوطنية للجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، مليكة جغيمة، التقدم الكمي الذي أحرزه المغرب في تقليص الفجوات بين الجنسين فيما يتعلق بالولوج إلى التمدرس، بيد أنها اعتبرت أن هذا التقدم المحرز "سيكتمل من خلال رفع تحدي إدماج ثقافة المساواة في المنظومة التربوية".وأكدت جغيمة أن القانون الإطار للتربية والتكوين الذي صادق عليه البرلمان منذ ثلاث سنوات، والذي استقى توجهاته الكبرى من الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم، شكل "أحد أبرز مرجعيات البرنامج الحكومي وخارطة طريق وزارة التربية الوطنية من أجل +مدرسة جديدة+ من خلال عدة إشارات لمفهوم المساواة تعبيرا عن إرادة المشرع في سياق دستور 2011".ولفتت الفاعلة الحقوقية إلى أهمية اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها المغرب منذ سنة 1993 والتي "تيسر تناول موضوع ثقافة المساواة من خلال مكونات المنظومة التربوية بالربط بين ثلاثة حقوق أساسية وهي الحق في عدم التمييز بسبب الجنس أو أي اعتبار اخر، والحق في الاستفادة من تعليم إلزامي ومتاح في كل المراحل للبنات كما للأولاد، والحق في تعلمات يكتسب من خلالها الأطفال كفايات وقيم منها المساواة بين الجنسين".وفي سياق ذي صلة، أكدت نائبة رئيسة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، عاطفة تيمجردين، في مداخلة لها حول "رهانات وتحديات إدماج ثقافة المساواة في المنظومة التربوية"، على أن "مدرسة المساواة" مشروع يكتمل بإعمال "بيداغوجيا المساواة" باعتبارها منهجية نقدية للتملك الواعي لقيم عدم التمييز وقبول الاختلاف في إطار يتمتع فيه الأطفال من الجنسين، بقدر وزنهما الديمغرافي، بالحق في التربية والتكوين في أحسن الظروف التي تستجيب لكافة الحاجيات المتلائمة مع كفايات القرن 21 المرتبطة بالمواطنة بأبعادها الفكرية والمنهجية والأخلاقية.وشددت تيمجردين على ضرورة تكريس الوعي النقدي وتقدير الذات واحترام الآخر والعيش سوية، إلى جانب الاستجابة إلى الحاجيات الأساسية للفتيات ولمختلف الأولويات بالنسبة للأطفال في وضعية إعاقة، داعية إلى القطع مع "التضارب الفكري الذي يميز التعامل مع مبدأ المساواة بين الجنسين من مادة لأخرى ومن مدرس لآخر ومن كتاب مدرسي لآخر ومن إدارة تربوية لأخرى".كما نادت الفاعلة الحقوقية ب "القطع مع ضعف الانسجام بين الخطاب التربوي والممارسة، وكذا مع التغليب السائد لمنطق التلقين على منطق التعلم خاصة عندما يتعلق الأمر بالقيم الإنسانية ومنها المساواة"، مبرزة ضرورة تقريب "مدرستنا من وضع يتمتع فيه كل الأطفال من الجنسين بالحق في تعليم جيد، ي نم ون من خلاله كفايات تؤهلهم للعيش سوية، ويطورون قدراتهم على مساءلة الصور النمطية وتفكيكها والاكشتاف الواعي بكون الاختلاف البيولوجي بين النساء والرجال كسائر الاختلافات بين البشر لا يحمل أي قيمة تراتبية".

ناقش لقاء دراسي احتضنه مجلس النواب اليوم الثلاثاء، سبل ترسيخ المساواة بين الجنسين في ومن خلال المنظومة التربوية، وذلك في أفق بناء مدرسة مغربية خالية من الصور النمطية التمييزية.ويأتي هذا اليوم الدراسي الذي نظمته لجنة التعليم والثقافة والاتصال بتنسيق مع الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، في إطار تعزيز دور المؤسسة التشريعية في دعم المبادرات الهادفة إلى النهوض بمجتمع المساواة والإنصاف والمواطنة الكاملة للنساء، والوقوف عند الآليات المتاحة لتكريس ثقافة المساواة عبر المنظومة التربوية.وتوقف المتدخلون في أشغال هذا اللقاء عند المكتسبات التي راكمها المغرب ومن ضمنها تصديق المملكة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة سنة 1993، ودسترة مبدأ المساوة بين الجنسين في الفصل19، غير أنهم اعتبروا أن المساواة كأفكار واتجاهات وسلوكات لم تجد بعد، رغم كل المبادرات الهامة، التصور الواضح والمنهج الأمثل لجعل المدرسة طرفا يساهم في تفكيك الصور النمطية التمييزية السائدة والمؤثرة سلبا على حقوق النساء وعلى وضعهن في الأسرة والمجتمع.وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، عدي شجري، أن ترسيخ ثقافة المساواة في المجتمع يجب أن ينطلق أولا من المدرسية، من خلال مستويات عديدة ومتكاملة، من بينها اختيار وتكوين الأساتذة والمربين، تضمين البعد المساواتي في المقاربات البيداغوجية والديداكتيكية وفي الفضاء المدرسي المادي، وعلى صعيد المناهج التعليمية والكتب والمقررات المدرسية التي يجب "تجويدها وتنقيتها من الصور النمطية والمقاربات الدونية حول المرأة وأدوارها".ودعا رئيس اللجنة إلى التركيز على العلاقات بين الأساتذة "التي يجب أن تقدم القدوة والمثال للمتعلمين"، وتوجيه الممارسات في صفوف التلاميذ من خلال المواكبة النفسية والاجتماعية وتمرينهم على ممارسة الديمقراطية والمساواة، بالإضافة إلى الارتقاء بالتوجيه التربوي لتعزيز ثقافة المساواة.وأبرز كذلك، أهمية فعلية الحق في الولوج إلى التعليم، إذ نب ه في هذا الإطار إلى ظاهرة الانقطاع عن الدراسة بالوسطين القروي والحضري خاصة في السلك الإعدادي فضلا عن الإكراهات التي تعيق العملية التعلمية من قبيل "عدم ربط بعض المؤسسات التعليمية بشبكات توزيع الماء والكهرباء والصرف الصحي، وعدم كفاية عرض السكن المدرسي خاصة بالنسبة للفتيات، وعدم تعميم المطاعم المدرسية، إلى جانب الصعوبات في توفير النقل المدرسي".ولفت شجري إلى أنه "بقدر ما نتقدم في تكريس ثقافة المساواة في المؤسسات التربوية، بقدر ما أن إكراهات لا تزال أمامنا وتتطلب منا جهدا كفاعلين مؤسساتين ومجتمعين".بدورها، سجلت المنسقة الوطنية للجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، مليكة جغيمة، التقدم الكمي الذي أحرزه المغرب في تقليص الفجوات بين الجنسين فيما يتعلق بالولوج إلى التمدرس، بيد أنها اعتبرت أن هذا التقدم المحرز "سيكتمل من خلال رفع تحدي إدماج ثقافة المساواة في المنظومة التربوية".وأكدت جغيمة أن القانون الإطار للتربية والتكوين الذي صادق عليه البرلمان منذ ثلاث سنوات، والذي استقى توجهاته الكبرى من الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم، شكل "أحد أبرز مرجعيات البرنامج الحكومي وخارطة طريق وزارة التربية الوطنية من أجل +مدرسة جديدة+ من خلال عدة إشارات لمفهوم المساواة تعبيرا عن إرادة المشرع في سياق دستور 2011".ولفتت الفاعلة الحقوقية إلى أهمية اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها المغرب منذ سنة 1993 والتي "تيسر تناول موضوع ثقافة المساواة من خلال مكونات المنظومة التربوية بالربط بين ثلاثة حقوق أساسية وهي الحق في عدم التمييز بسبب الجنس أو أي اعتبار اخر، والحق في الاستفادة من تعليم إلزامي ومتاح في كل المراحل للبنات كما للأولاد، والحق في تعلمات يكتسب من خلالها الأطفال كفايات وقيم منها المساواة بين الجنسين".وفي سياق ذي صلة، أكدت نائبة رئيسة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، عاطفة تيمجردين، في مداخلة لها حول "رهانات وتحديات إدماج ثقافة المساواة في المنظومة التربوية"، على أن "مدرسة المساواة" مشروع يكتمل بإعمال "بيداغوجيا المساواة" باعتبارها منهجية نقدية للتملك الواعي لقيم عدم التمييز وقبول الاختلاف في إطار يتمتع فيه الأطفال من الجنسين، بقدر وزنهما الديمغرافي، بالحق في التربية والتكوين في أحسن الظروف التي تستجيب لكافة الحاجيات المتلائمة مع كفايات القرن 21 المرتبطة بالمواطنة بأبعادها الفكرية والمنهجية والأخلاقية.وشددت تيمجردين على ضرورة تكريس الوعي النقدي وتقدير الذات واحترام الآخر والعيش سوية، إلى جانب الاستجابة إلى الحاجيات الأساسية للفتيات ولمختلف الأولويات بالنسبة للأطفال في وضعية إعاقة، داعية إلى القطع مع "التضارب الفكري الذي يميز التعامل مع مبدأ المساواة بين الجنسين من مادة لأخرى ومن مدرس لآخر ومن كتاب مدرسي لآخر ومن إدارة تربوية لأخرى".كما نادت الفاعلة الحقوقية ب "القطع مع ضعف الانسجام بين الخطاب التربوي والممارسة، وكذا مع التغليب السائد لمنطق التلقين على منطق التعلم خاصة عندما يتعلق الأمر بالقيم الإنسانية ومنها المساواة"، مبرزة ضرورة تقريب "مدرستنا من وضع يتمتع فيه كل الأطفال من الجنسين بالحق في تعليم جيد، ي نم ون من خلاله كفايات تؤهلهم للعيش سوية، ويطورون قدراتهم على مساءلة الصور النمطية وتفكيكها والاكشتاف الواعي بكون الاختلاف البيولوجي بين النساء والرجال كسائر الاختلافات بين البشر لا يحمل أي قيمة تراتبية".



اقرأ أيضاً
المغرب يستضيف مؤتمر المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية
تستضيف محكمة النقض بالمملكة المغربية أيام 2و3 و4 يوليوز 2025، المؤتمر الثامن لجمعية المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية (AHJUCAF)، بمشاركة ما يناهز 30 دولة، تحت شعار "المحكمة العليا المثالية". ويمثل المملكة المغربية في هذا المؤتمر وفد هام يترأسه الرئيس الأول لمحكمة النقض.ويعرف المؤتمر تنظيم ثلاث موائد مستديرة، تتمحور الأولى حول "المكانة المؤسساتية للمحاكم العليا وضمانات استقلال القضاة"، والثانية حول "الوقاية من تضارب المصالح والرشوة، والإدارة والاستقلال المالي للمحاكم، والولوج إلى المحكمة وإدارة النزاعات"، وتتمحور المائدة المستديرة الثالثة حول "قرارات المحاكم العليا: التعليل، والجودة، والنشر، والتواصل مع الجمهور". كما ستتداول الجمعية العمومية في بعض القضايا التنظيمية الخاصة بهياكل الجمعية. ومعلوم أن جمعية المحاكم العليا للدول التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية، تضم في عضويتها 49 محكمة عليا. وهي تهدف إلى تعزيز التعاون والتضامن وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين أعضائها بشأن القضايا التي تدخل في نطاق اختصاصات المحاكم العليا. كما تهدف إلى تعزيز دور المحاكم العليا في ترسيخ سيادة القانون وتعزيز الأمن القانوني وتنظيم القرارات القضائية، ومواءمة القانون داخل الدول الأعضاء.
وطني

وزير الداخلية يترأس حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة
ترأس وزير الداخلية، يومه الأربعاء 2 يوليوز 2025 بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة والذي يضم 113 خريجا وخريجة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وقد تخللت هذا الحفل مراسم توزيع الشهادات على المتفوقين، وكذا تقديم استعراض عسكري من طرف المتخرجين. وفق بلاغ لوزارة الداخلية، جسدت هذه المناسبة الحرص الراسخ لوزارة الداخلية على جعل العنصر البشري في صلب أولوياتها، من خلال استثمارها المتواصل في تطوير منظومة التكوين بالمعهد لجعلها قادرة على تطعيم الإدارة الترابية بكوادر قيادية جديدة تمتلك المؤهلات الكفيلة برفع التحديات التنموية وترجمة الرهانات الوطنية الكبرى، في سبيل خدمة المواطنين المغاربة وتعزيز مسيرة نماء وتقدم المملكة، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. كما شكل هذا الحفل محطة جديدة لتأكيد جهود وزارة الداخلية المتواصلة لتوطيد نهج إصلاحي متكامل يروم تعزيز فعالية الأداء الوظيفي، وتوجيه الطاقات نحو استيعاب الاحتياجات الواقعية والمتغيرات الطارئة، والتأقلم السريع مع التحولات المجتمعية، بهدف استشراف الحاجات الحقيقية للمواطنين والاستجابة السريعة والمتوازنة لتطلعاتهم، وذلك انطلاقا من الدور المحوري لرجال السلطة في تفعيل الخدمات العمومية ومواكبة مسيرة التنمية الشاملة. وتأتي هذه المساعي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تحث على ضرورة الارتقاء بأداء الإدارة الترابية وترسيخ قيم الخدمة العمومية النوعية، وجعلها مرآة عاكسة لمبادئ المصلحة العامة والعدالة المجالية والتماسك الاجتماعي.
وطني

المغرب يصدّ الجراد الصحراوي برشّ أزيد من 12 ألف هكتار
أطلقت السلطات المغربية خطة استباقية شاملة لمواجهة أي تهديدات الجراد الصحراوي، مركزة على المناطق الجنوبية الشرقية للبلاد التي شهدت مؤشرات أولية لتكاثر الجراد، وذلك في ظل التحذيرات الإقليمية من فورة الجراد الصحراوي التي بدأت منذ مارس 2025 بعدد من بلدان شمال إفريقيا، خاصة الجزائر وتونس وليبيا وتشاد. ووفق معطيات رسمية قدمها وزير الداخلية، فقد انطلقت عمليات المراقبة والرصد الميداني منذ منتصف مارس، همّت مناطق وادي درعة وتافيلالت، حيث تم رصد مجموعات متفرقة من الجراد اليافع والمجنح، لاسيما في أقاليم زاكورة وطاطا والراشيدية.وأوضح لفتيت، أنه بتنسيق بين المركز الوطني لمكافحة الجراد وعدد من المتدخلين، جرى تنفيذ عمليات رش أرضية وجوية مكثفة، شملت حتى نهاية ماي أكثر من 12500 هكتار، منها 7900 هكتار عبر الطائرات، و4700 هكتار عبر الرش اليدوي أو المحمول. وشملت عمليات المعالجة هاته، رش 5300 هكتار بإقليم زاكورة (بينها 2600 جويا)، و5616 هكتارا بإقليم طاطا (منها 4400 جويا)، فيما شهد إقليم الراشيدية رش 1584 هكتارا (منها 800 جويا). وحسب ما أورده وزير الداخلية في جوابه على سؤال كتابي للنائب البرلماني، إدريس السنتيسي عن الفريق الحركي بمجلس النواب، حول “التدابير الاستباقية لمواجهة خطر أسراب الجراد الصحراوي”، فإن هذه التدخلات جنبت المملكة من حدوث أي خسائر إلى حد الآن. لفتيت أعلن عدم تسجيل أية خسائر في المحاصيل الزراعية الربيعية، خاصة زراعة الحبوب على مستوى وادي درعة وجنوب تافيلالت، مشيرا إلى أن جميع عمليات رش المبيدات تتم بحضور ممثلي السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي. وشددت الوزارة على أن جميع التدخلات تتم بتنسيق مع السلطات المحلية، مع إشعار الساكنة ومربي الماشية والنحل قبل أي عملية رش، لتفادي أية أضرار جانبية محتملة. ويتوفر المغرب، حسب جواب وزير الداخلية، على أسطول ميداني متكامل يتكون من 212 مركبة، منها 7 شاحنات ذات حمولة صغيرة ومتوسطة لنقل المبيدات والوقود، وأكثر من 546 آلة لرش المبيدات، منها 122 محمولة على العربات و277 محمولة على الظهر و147 آلة يدوية للتدخل الوقائي السريع. إلى جانب ذلك، تمت تعبئة 6 طائرات TURBO TRUSH تمركزت في طاطا وزاكورة والراشيدية، فيما تشرف القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي على الجانب التقني لعمليات الرش الجوي. ومن أجل الاستعداد لإدارة وتدبير فورة الجراد الحالية، وكذلك تطور الوضع في الموسم المقبل، أفاد وزير الداخلية بأن المركز الوطني لمكافحة الجراد يقوم بتنفيذ العديد من العمليات، على رأسها تحديد قائمة الموارد البشرية التي تشارك في إدارة الأزمة، وتدريب وتكوين الأطر للرفع من المستوى التقني للمتدخلين في عمليات المكافحة.
وطني

مؤسسة كونراد أديناور : لهذه الأسباب يفضل المغرب أسلحة نوعية ودقيقة
يستثمر المغرب بقوة في تحديث قواته المسلحة. وفي السنوات الأخيرة، استحوذ على سلسلة من أنظمة الأسلحة المتطورة، بما في ذلك مروحيات أباتشي وطائرات بدون طيار وأنظمة مضادة للصواريخ، معظمها من الولايات المتحدة وإسرائيل. تهدف هذه المشتريات الاستراتيجية إلى تعزيز الدفاع الوطني. ومنذ ما يقارب عقدًا من الزمان، يخوض المغرب سباق تسلح مع جارته الجزائر. ويزيد كلا البلدين ميزانيتيهما العسكرية سنويًا، ويُنفق جزء كبير منها على أحدث جيل من الأسلحة والمعدات. ومن الأمثلة الملموسة على ذلك استلام القوات المسلحة الملكية المغربية مروحيات هجومية أمريكية من طراز AH-64 أباتشي في 5 مارس. وووفقًا لتقرير حديث صادر عن مؤسسة كونراد أديناور، نقلته صحيفة " إل ديبات" ، فإن "أكبر منافس للمغرب هو جارته المباشرة، الجزائر، التي تعتمد على ثرواتها الطبيعية. وتحتل الجزائر المرتبة الثالثة عالميًا من حيث الإنفاق العسكري نسبةً إلى الناتج المحلي الإجمالي، بعد أوكرانيا وإسرائيل". ويسلط تقرير مؤسسة كونراد أديناور الضوء على أن الجزائر "تحاول تأكيد هيمنتها الإقليمية، مما يشكل تحديًا مباشرًا لأمن المغرب"، خاصة بالنظر إلى الهجمات الجهادية المتكررة في منطقة الساحل. ويبرر هذا التهديد شراء المغرب للطائرات بدون طيار التركية. على سبيل المثال، في أبريل 2021، طلب المغرب ثلاثة عشر طائرة بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 مقابل 70 مليون دولار، تلاها ست وحدات إضافية في صفقة لاحقة، ليصل المجموع إلى تسعة عشر طائرة بدون طيار من طراز TB2. وتتمتع هذه الطائرات بدون طيار، المخصصة لكل من المهام الاستخباراتية والقتال، باستقلالية لمدة 27 ساعة ومدى 150 كيلومترًا، مما أثار أيضًا مخاوف في إسبانيا. في ماي الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع 600 صاروخ FIM-92K Stinger Block I والمعدات ذات الصلة إلى المغرب، بقيمة تقدر بنحو 825 ​​مليون دولار. ويشير تقرير مؤسسة كونراد أديناور أيضًا إلى أن المغرب يُفضل أنظمة الدقة بشكل واضح. وتشمل هذه الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F-16 Block 70/72، والمتوقع تسليمها عام 2027. هذه الطائرات المقاتلة، المُجهزة برادار APG-83 النشط الإلكتروني المسح (AESA) المتطور، قادرة على ضرب أهداف جوية وأرضية ضمن دائرة نصف قطرها أكثر من 550 كيلومترًا. وذكر التقرير أن شراء مدفع هاوتزر أتموس 2000 الإسرائيلي، وهو مدفع هاوتزر عيار 155 ملم بمدى 41 كيلومترًا ويستخدم ذخيرة ذات مدى واسع، "يعزز الموقف الدفاعي للمغرب بشكل أكبر". كما يُسلط التقرير الضوء على شراء الرباط لطائرات بيرقدار TB2 وأكينسي المُسيّرة، وهما نظامان متطوران لمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة