وطني

لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب تصادق على مشروع قانون الإضراب


كريم بوستة نشر في: 4 ديسمبر 2024

صادقت لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، صباح اليوم الأربعاء، على مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، بعد جلسة ماراثونية امتدت من مساء أمس وحتى ساعات الصباح الأولى، دامت حوالي 17 ساعة دون توقف. وشهدت الجلسة حضور وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، وكاتب الدولة المكلف بالشغل، هشام صابري، إلى جانب ممثلي الفرق والمجموعات النيابية.

المصادقة جاءت بالأغلبية، حيث صوت لصالح المشروع 22 نائباً، فيما عارضه 7 نواب، دون تسجيل أي امتناع عن التصويت. وخلال هذه الجلسة، تم التداول حول أكثر من 330 تعديلاً تقدمت بها الحكومة والفرق البرلمانية والنواب غير المنتسبين، في محاولة لتطوير النص القانوني بما يحقق توازناً بين حق الإضراب وضمان استمرارية العمل في القطاعات الحيوية.

أحد أبرز التعديلات التي حظيت بموافقة اللجنة هو إضافة ديباجة للنص القانوني تتضمن المبادئ العامة والأسس المرجعية لممارسة حق الإضراب، مع تضمين هذه المبادئ في المادة الأولى من المشروع. كما تم إدخال ثلاثة فروع جديدة تنظم مختلف جوانب الإضراب و يتعلق الفرع الأول بتحديد التعاريف الأساسية المتعلقة بالإضراب اما الفرع الثاني يوضح المجالات التي يطبق فيها القانون، فيما الفرع الثالث يتناول المبادئ العامة المنظمة لحق الإضراب.

فيما يتعلق بالأطراف المخولة لممارسة الإضراب، أقرت اللجنة تعديلاً على المادة الرابعة بصيغة توافقية تحدد الجهات التي يحق لها الدعوة إلى الإضراب، وهو ما يساهم في ضبط تنظيم هذا الحق بما يتماشى مع مقتضيات القانون أما المادة الخامسة، فقد شهدت حذف الفقرة التي تمنع الإضراب لأهداف سياسية، مع الإبقاء على صيغة تنص على أن أي إضراب يتم خارج إطار القانون يعتبر غير مشروع.

شهدت الجلسة تعديلاً جوهرياً على المادة 21، التي تم حذفها واستبدالها بمادة جديدة تنظم ممارسة الإضراب في المرافق الحيوية، مثل المؤسسات الصحية، المحاكم، المواصلات، الاتصالات، والملاحة الجوية والبحرية. وينص التعديل على ضرورة توفير حد أدنى من الخدمة لضمان استمرار العمل في هذه المرافق خلال الإضراب، بما يحافظ على توازن بين حق العمال في الاحتجاج وحقوق المواطنين في الحصول على الخدمات الأساسية.

شملت التعديلات أيضاً حذف المادة 16 وتعويضها بمقتضيات جديدة تركز على تنظيم وتأطير الإضراب، بما يضمن حماية الممتلكات والآلات في أماكن العمل، إلى جانب اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة العمال أثناء فترة الإضراب. وتم كذلك تحديد مهام الجهة الداعية للإضراب، التي ستتولى تأطير المضربين وتنسيق الجهود مع المؤسسات لضمان سير العملية بشكل منظم وآمن.

وفي خطوة لافتة، تم حذف عدد من المواد التي كانت تتضمن عقوبات جنائية بحق المضربين، حيث تم إلغاء المواد 25 إلى 30، بالإضافة إلى المادة 32 والمادة 39. وتم أيضاً حذف العقوبات الحبسية واستبدالها بإجراءات تأديبية وإدارية، في محاولة لتخفيف الطابع الزجري عن القانون وتعزيز مقاربة أكثر توازناً ومرونة.

تعكس المصادقة على مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 بشأن الإضراب توجهاً جديداً في التعامل مع هذا الحق الدستوري، بهدف خلق بيئة تنظيمية تضمن ممارسة الحق في الإضراب ضمن إطار قانوني واضح، مع الحفاظ على استمرارية العمل في القطاعات الحيوية. ومن المنتظر أن يساهم هذا القانون في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، بما يتماشى مع التحولات التي تعرفها سوق الشغل في المغرب.

صادقت لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، صباح اليوم الأربعاء، على مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، بعد جلسة ماراثونية امتدت من مساء أمس وحتى ساعات الصباح الأولى، دامت حوالي 17 ساعة دون توقف. وشهدت الجلسة حضور وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، وكاتب الدولة المكلف بالشغل، هشام صابري، إلى جانب ممثلي الفرق والمجموعات النيابية.

المصادقة جاءت بالأغلبية، حيث صوت لصالح المشروع 22 نائباً، فيما عارضه 7 نواب، دون تسجيل أي امتناع عن التصويت. وخلال هذه الجلسة، تم التداول حول أكثر من 330 تعديلاً تقدمت بها الحكومة والفرق البرلمانية والنواب غير المنتسبين، في محاولة لتطوير النص القانوني بما يحقق توازناً بين حق الإضراب وضمان استمرارية العمل في القطاعات الحيوية.

أحد أبرز التعديلات التي حظيت بموافقة اللجنة هو إضافة ديباجة للنص القانوني تتضمن المبادئ العامة والأسس المرجعية لممارسة حق الإضراب، مع تضمين هذه المبادئ في المادة الأولى من المشروع. كما تم إدخال ثلاثة فروع جديدة تنظم مختلف جوانب الإضراب و يتعلق الفرع الأول بتحديد التعاريف الأساسية المتعلقة بالإضراب اما الفرع الثاني يوضح المجالات التي يطبق فيها القانون، فيما الفرع الثالث يتناول المبادئ العامة المنظمة لحق الإضراب.

فيما يتعلق بالأطراف المخولة لممارسة الإضراب، أقرت اللجنة تعديلاً على المادة الرابعة بصيغة توافقية تحدد الجهات التي يحق لها الدعوة إلى الإضراب، وهو ما يساهم في ضبط تنظيم هذا الحق بما يتماشى مع مقتضيات القانون أما المادة الخامسة، فقد شهدت حذف الفقرة التي تمنع الإضراب لأهداف سياسية، مع الإبقاء على صيغة تنص على أن أي إضراب يتم خارج إطار القانون يعتبر غير مشروع.

شهدت الجلسة تعديلاً جوهرياً على المادة 21، التي تم حذفها واستبدالها بمادة جديدة تنظم ممارسة الإضراب في المرافق الحيوية، مثل المؤسسات الصحية، المحاكم، المواصلات، الاتصالات، والملاحة الجوية والبحرية. وينص التعديل على ضرورة توفير حد أدنى من الخدمة لضمان استمرار العمل في هذه المرافق خلال الإضراب، بما يحافظ على توازن بين حق العمال في الاحتجاج وحقوق المواطنين في الحصول على الخدمات الأساسية.

شملت التعديلات أيضاً حذف المادة 16 وتعويضها بمقتضيات جديدة تركز على تنظيم وتأطير الإضراب، بما يضمن حماية الممتلكات والآلات في أماكن العمل، إلى جانب اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة العمال أثناء فترة الإضراب. وتم كذلك تحديد مهام الجهة الداعية للإضراب، التي ستتولى تأطير المضربين وتنسيق الجهود مع المؤسسات لضمان سير العملية بشكل منظم وآمن.

وفي خطوة لافتة، تم حذف عدد من المواد التي كانت تتضمن عقوبات جنائية بحق المضربين، حيث تم إلغاء المواد 25 إلى 30، بالإضافة إلى المادة 32 والمادة 39. وتم أيضاً حذف العقوبات الحبسية واستبدالها بإجراءات تأديبية وإدارية، في محاولة لتخفيف الطابع الزجري عن القانون وتعزيز مقاربة أكثر توازناً ومرونة.

تعكس المصادقة على مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 بشأن الإضراب توجهاً جديداً في التعامل مع هذا الحق الدستوري، بهدف خلق بيئة تنظيمية تضمن ممارسة الحق في الإضراب ضمن إطار قانوني واضح، مع الحفاظ على استمرارية العمل في القطاعات الحيوية. ومن المنتظر أن يساهم هذا القانون في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، بما يتماشى مع التحولات التي تعرفها سوق الشغل في المغرب.



اقرأ أيضاً
المغرب يُنشئ آلية استراتيجية لخدمة السيادة التكنولوجية للمملكة
قدّم نزار بركة، وزير التجهيز والماء، يومه الجمعة 11 يوليوز 2025، في مدينة الدار البيضاء، القطب التكنولوجي، باعتباره رافعة محورية للاستراتيجية المندمجة والمتكاملة التي تعتمدها وزارة التجهيز والماء، الهادفة إلى تعزيز السيادة التكنولوجية للمملكة، وترسيخ تحوّل نوعي في السياسات الصناعية والعلمية والتقنية الوطنية. ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي استجابة للتوجيهات الملكية السامية، ووعياً بالتحديات العالمية المتزايدة، لا سيما في مجالات الماء والطاقة والمواد والبنيات التحتية، إذ يطمح القطب التكنولوجي إلى أن يكون فاعلاً محورياً في ضمان السيادة التكنولوجية للمملكة في مجالات الهندسة والبحث التطبيقي والابتكار. ويرتكز هذا القطب على ثلاث مؤسسات مرجعية تابعة للوزارة، وهي: المدرسة الحسنية للأشغال العمومية (EHTP)، والمركز الوطني للدراسات التقنية (CID)، والمختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE). ويجمع هذا الصرح بين تكوين المهندسين رفيعي المستوى بمؤهلات وخبرات عالية، والخبرة التقنية الميدانية، والبحث العلمي المتقدم، في إطار تكامل فعّال. واستناداً إلى رصيده التاريخي في مجال الهندسة، وإيمانه الراسخ بأهمية الرأسمال البشري وتميّزه، تهدف وزارة التجهيز والماء، من خلال هذا القطب، إلى بناء منظومة تكنولوجية متكاملة ومستدامة، وفق مقاربة منهجية مهيكلة. وسيُمكّن القطب التكنولوجي من رصد التحولات التكنولوجية العالمية ودعم البحث التطبيقي المرتبط بالأولويات الوطنية وتسريع وتيرة التحديث التكنولوجي من خلال الجمع بين التكوين والهندسة والبحث. كما يستند القطب إلى أفضل الممارسات الدولية، بفضل شراكات نوعية مع مراكز بحث وتطوير مرموقة على الصعيد العالمي. وتوجد في صلب هذه الرؤية استراتيجيةٌ مبتكرة لإدارة الموارد البشرية تروم استقطاب أفضل الكفاءات المغربية، من خلال الانتقاء الدقيق، والتأطير من لدن خبراء متمرّسين، والتكوين المستمر، في انسجام تام مع الأوراش الوطنية الكبرى. وفي هذا الإطار، تدخل المدرسة الحسنية للأشغال العمومية في مرحلة تحول عميق لتصبح مدرسة هندسة رائدة دولياً، تتبنى نموذجاً أكاديمياً جديداً قائماً على الابتكار، عبر شراكات مؤطرة مع جامعات رائدة من مختلف القارات. ويُعد القطب التكنولوجي أحد المكونات الأساسية لمنظومة عمومية موحدة في إطار رؤية 2040 لوزارة التجهيز والماء، تخدم السيادة التكنولوجية للمغرب وتدعم تنفيذ السياسات العمومية والمشاريع الكبرى وتساهم في تعزيز الإشعاع الإقليمي والدولي للمملكة.
وطني

توقيع مذكرة تفاهم بهدف تسريع معالجة طلبات براءات الاختراع بين المغرب والصين
توقيع مذكرة تفاهم بهدف تسريع معالجة طلبات براءات الاختراع -Patent Prosecution Highway (PPH) - بين المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية. انعقد لقاء بين المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية، بجنيف في سويسرا، على هامش اجتماعات الجمعيات العامة للدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المنعقدة من 8 الى 17 يوليوز.وبهذه المناسبة، استعرض كل من عبد العزيز ببقيقي، المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، وشين تشانغيو، مفوض الإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية، آخر التطورات في مجال الملكية الصناعية بالمغرب والصين، وتبادلا الآراء حول مشاريع التعاون ذات الاهتمام المشترك وآفاق تعزيز التعاون بين المؤسستين. وفي ختام هذا اللقاء، وقع المسؤولان على مذكرة تفاهم بهدف تسريع معالجة طلبات براءات الاختراع -Patent Prosecution Highway –
وطني

“اللسان الأزرق”.. بؤرة بتازة تهدد مجهود إعادة تشكيل قطيع الماشية
يسود تخوف في أوساط الفلاحين بنواحي تازة من اتساع لرقعة انتشار "اللسان الأزرق" في وسط المواشي. ودعت فعاليات محلية، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، للتدخل لتطويق البؤرة في كل من تاهلة والزراردة، قبل أن يتفشى الفيروس ويتحول إلى حالة وبائية قد تؤدي إلى تقويضُ المجهود الوطني الذي تم الشروع في بذله لإعادة تشكيل القطيع الوطني. من جانبه، دعا أحمد العبادي، البرلماني عن حزب "الكتاب" إلى التحرك على عدة واجهات، من بينها التحقق والمراقبة ورصد بؤر المرض، لتجنب انتشار المرض؛ واتخاذ تدابير الوقاية اللازمة؛ ومراجعة تركيبات التلقيح تبعاً لتطور أصناف مستجدة من مرض اللسان الأزرق؛ وإرشاد الفلاحين والكسابة إلى الطرق الأنسب للرعي السليم صحياًّ وإلى طرق الإعلام المبكِّر بالحالات والبؤر الممكن ظهورها، لا سيما بالنظر إلى أن هذا المرض حيواني صِرف ولا ينتقل إلى الإنسان ولا ينتقل بين الحيوانات إلا عن طريق لدغ الحشرات أو الاتصال المباشر بين الحيوانات.
وطني

مسؤول نقابي لـ”كشـ24″ يكشف أهمية قرار السماح بصفائح السير الدولي داخل المغرب
في خطوة تنظيمية جديدة، أعلنت وزارة النقل واللوجيستيك عن السماح لمستعملي الطريق داخل التراب الوطني باستعمال صفائح التسجيل الخاصة بالسير الدولي، في قرار يرتقب أن يسهم في تيسير تنقل المركبات بين المغرب وعدد من الدول الأوروبية، ويعزز التفاعل مع متطلبات ومعايير السلامة الطرقية العابرة للحدود. وفي هذا السياق اعتبر مصطفى شعون، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، في تصريحه لموقع كشـ24، أن القرار الذي اتخذته وزارة النقل واللوجستيك بالسماح لجميع مستعملي الطريق باستعمال صفيحة التسجيل الخاصة بالسير الدولي داخل التراب الوطني هو قرار عين الصواب، ويتماشى مع المقتضيات القانونية لمدونة السير والقرار الوزاري المنظم. وأوضح شعون، أن الخطوة التي قامت بها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية لإخبار مستعملي الطريق، خاصة الذين ينوون السفر خارج أرض الوطن نحو أوروبا، تأتي في سياق تعزيز الوعي بضرورة احترام متطلبات السير الدولية، وملاءمة صفائح التسجيل مع المعايير المعمول بها في دول الاستقبال. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن عددا من المواطنين لم يكونوا على دراية بضرورة تغيير صفيحة التسجيل إلى أخرى تتضمن حروفا لاتينية فقط، وهو ما خلق مشاكل في بعض الدول الأوروبية، خاصة بإيطاليا، التي تطبق القانون بصرامة، حيث يتم حجز المركبة لفترات طويلة قد تتجاوز الشهرين، وفرض غرامات في حال عدم توفر المركبة على صفيحة مطابقة. وأكد شعون أن هذا التوجه ينسجم مع الاتفاقيات الثنائية بين المغرب وعدد من الدول، ومع المعايير الدولية المعتمدة في مجال السلامة الطرقية، مشيرا إلى أن المنظمة كانت قد طالبت سابقا الوزارة والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بتوحيد صفائح التسجيل وفق معايير دولية، وتجاوز إشكالية الصفائح المزدوجة. وفي السياق ذاته، دعا مصرحنا إلى ضرورة إشراف وزارة النقل عبر الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية على توفير صفائح تسجيل موحدة ومعتمدة، يتم تسليمها مباشرة لمالكي المركبات عند الشراء، وفي حال التلف أو الضياع، تتم إعادة إصدارها وفق نفس المعايير، تماما كما هو الحال بالنسبة للبطائق الرمادية. وختم شعون تصريحه باعتبار القرار الأخير خطوة مهمة تحسب لوزارة النقل وتشكل تفاعلا واقعيا مع الإشكالات التي تواجه مستعملي الطريق، لاسيما الراغبين في مغادرة التراب الوطني نحو دول الاتحاد الأوروبي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة