كشـ24 تكشف حصيلة تدخلات مصالح المنطقة الامنية الاولى بمراكش في ليلة “الشعالة”

شهدت مختلف احياء وشوارع المنطقة الامنية الاولى بمدينة مراكش ليلة امس الاربعاء 18 غشت، الموافق لليلة عاشوراء، استنفارا امنيا كبيرا تطبيقا للخطة الامنية التي رسمتها مصالح الامن بالمنطقة، وتنفيدا للاستراتيجية الامنية المرسومة من طرف ولاية امن مراكش، لتطبيق قرار منع طقوس واحتفالات عاشوراء، في إطار تدابير حالة الطوارئ الصحية.
وقد تميزت في هذا الاطار الخطة الامنية المطبقة في المنطقة الامنية الاولى، بثلاثة محاور للتدخل الامني، كان في مقدمتها الشق الاستباقي الذي مكن مصالح الامن بدعم من السلطات من حجز 350 عجلة مطاطية بمختلف أحياء المنطقة الامنية، بالاضافة الى مجموعة من أكوام الاخشاب بمختلف اصنافها، فضلا عن كميات مهمة من المتلاشيات والاثاث القديم .
كما شملت الخطة الممنهجة التي طبقتها مصالح المنطقة الامنية الاولى، احتلال الاماكن التي كان من المفترض ان تحتضن الشعالات بناء على الاخباريات والمعطيات التي تم تجميعها خلال الحملات الاستباقية، وهو ما عقد من مهام الراغبين في اضرام “شعالات” عاشواء، وجعلهم يضطرون الى تنقيل المتلاشيات الى اماكن جديدة، محملين بما في حوزتهم من معدات ومتلاشيات، وهو الامر الذي تم أيضا إحباطه بشكل كبير من طرف مصالح الامن والسلطات .
أما الشق الثالث من الخطة الامنية، فقد تضمن التدخل الفوري في الوقت المناسب لاحباط عمليات اضرام الشعالات، او فض التجمعات الاحتفالية والاخرى التي كانت بغرض استعمال المفرقعات، والتي كان واراءها المراهقون والقاصرون، والذين تم التعامل معهم بحكمة وفق قواعد فض التجمعات التي تراعي لوجود قاصرين واطفال، وذلك من خلال تفادي المواجهات.
وبالموازاة مع المجهود الامني الكبير والاستباقي للحيليولة دون تحويل عدة احياء لساحات حرب كما يقع في عدة مدن سنويا، شنت مصالح الامن حملات متزامنة مكنت من توقيف عدة متورطين في مخالفات عديدة، وتم في هذا الاطار توقيف 14 مبحوثا عنه، منهم 2 مبحوث عنهما على الصعيد الوطني، كما تم توقيف العشرات من المتورطين في السكر العلني و12 شخصا من اجل حيازة المخدرات، وشخصين في حالة تلبس في السرقة وشخصين من اجل حيازة اشياء مشكوك فيها، وشخصين من اجل التحريض على الفساد، وعلى مستوى المحطة الطرقية للمسافرين تمكنت مصالح الامن من توقيف 40 شخصا متورطا في الوساطة في النقل بشكل غير قانوني.