مجتمع

كشـ24 ترصد العوامل النفسية التي تسبب “الترمضينة”


كشـ24 نشر في: 13 مارس 2024

زكرياء البشيكري

في كل شهر رمضان من كل سنة، ومباشرة بعد آذان صلاة العصر تمتلئ الأسواق والاحياء الشعبية، وتكتظ بجميع الفئات العمرية ماعدا النساء في الغالب تجدهن يحضرن مائدة الفطور لأسرهن، وفي كل حي تجد مجموعات صغيرة من الشباب وخاصة من يتعاطون إحدى أنواع المخدرات، وكلما اقترب آذان صلاة المغرب، يصاب أحدهم ب "الترمضينة" ويفتعل الشجار.

وبعد تبادل أسوء أنواع العنف اللفطي تبدأ الحرب، وفي بعض الأحيان تنتهي هذه الأخيرة، بالموت لا قدر الله، ما يخلق الانزعاج وعدم الطمأنينة خاصة في الأحياء الشعبية، و تجد الشباب فيما بينهم يتنابزون بلقب "مقطوع" ، باعتبار أن هذا اللفظ يوجه لمن لا يستطيع التحكم في أعصابه والصبر، ولقب يوجه غالبا للمدمن على تعاطي إحدى أنواع المخدرات.

هي ظاهرة اجتماعية لأن معظم الناس يرتفع منسوب الانفعال لديها، ولها عدة عوامل تقول الدكتورة أسماء المجاهدي الأخصائية النفسية بمدينة مراكش، فالعامل الأول يتمثل لدى الناس التي تدخن السجائر او يتعاطون المخدرات، و"القطعة" أو الفطام هي حالة نفسية، تصاحبها مجموعة من الأعراض من قبيل الانفعالية، قلة الصبر وردود الفعل المبالغ فيها.

وتضيف الدكتورة المجاهدي في تصريحها لموقع "كشـ24" الشاي والقهوة أيضا، يمكن أن يتسببان في حالة "القطعة" أو الفطام، لأن هاتين المادتين يمكن ان تؤثران بشكل كبير على الجهاز العصبي في حالة كان الشخص يشرب القهوة او الشاي بشكل يومي، بالإضافة إلى أن انخفاض معدل السكر في الدم يمكن بدوره ان يسبب في "الترمضينة"، لأن المادة الأساسية التي يتغذى عليها الدماغ هي السكر، وبالتالي يسبب انخفاضه في الدم في التأثير على صحة الجهاز العصبي، وظهور مجموعة من الأعراض الانفعالية الشديدة.

وتستطرد الدكتورة المجاهدي يجب على المواطنين أن يعودوا أنفسهم على شهر رمضان عن طريق الاستعداد الروحي والاستعداد النفسي، لأن هذا الاستعداد يساهم في القضاء على هذه الانفعالات الشاذة، بالإضافة الى ان المغاربة لصيقين بعادة شرب الشاي، والشاي والقهوة تعتبران مادتين حيويتين ومصدر للكافيين، لذلك يجب عند اقتراب كل شهر رمضان، التقليل تدريجيا من شرب الشاي والقهوة أيضا، وكذلك ضرورة استحضار قواعد ديننا الحنيف الذي يوصي بالصبر والتسامح، لأننا في شهر رمضان نكون في حالة عبادة وبالتالي لابد من استحضار هذا الجانب.

ومن جانبه يلاحظ حميد كريم أستاذ علم النفس بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء،  الكثير من السلوكات المختلفة بشكل واضح في شهر رمضان، عن الأشهر الأخرى، من بينها السلوكات العنيفة كالضرب أو السب والشتم أو العراك بشكل عام ، وقد ترجع هذه السلوكات في الكثير من الأحيان إلى دوافع سيكولولوجية وبيولوجية وحتى اجتماعية، فالفرد عندما يشعر بالجوع والعطش من الطبيعي جدا أن تختل لديه التفعالات النوروعصبية التي قد تؤثر هي أيضا في الحالة الميزاجية فكما نعرف أن تدبير المشاعر وتوجيهها يتطلب طاقة عالية للدماغ وهذه الطاقة تأتينا من الطعام والأكسجين، لهذا يربط الكثير من الباحثين بين الإحساس بالجوع والغضب وعدم التركيز.

ويضيف الاستاذ كريم، أما من الناحية السيكولوجية المحضة فيمكن تفسير هذه السلوكات السلبية في رمضان، بفرضيتين هما السلوكات الإنسحابية، هذه السلوكات تصاحب بشكل كبير وواضح الانقطاع عن تناول الكثير من المواد المخدرة أو حتى المنبهات ، فعدم تناول هذه المواد في أوقات محددة في اليوم كما جرت العادة بالنسبة للفرد قد يؤدي إلى اختلالات ميزاجة تتميز بعدم القدرة على ضبط النفس وتوجيه السلوك وبالتالي التصرف بعفوية غريزية قد تؤدي الأخرين، أما الفرضية الثانية فهي مشابهة للأولى غير أنها تفسر هذه السلوكات السلبية على أنها طبيعية في ظل الحالة الفيزيولوجية للفرد في هذه الفترة التي تتميز بالجوع والعطش، حيث نرى ان بعض الأفراد ذوي الحساسية المفرطة في نقص الطاقة المرتبط بالامتناع عن الطعام والشرب، يشتغل دماغهم بأوتوماتيكية عالية غير خاضعة للوعي الذي ينظم ردود الفعل.

ويؤكد الاستاذ كريم في تصريح لـ "كشـ24" على دور المراقبة الذاتية لأنفسنا ، حيث من المفروض أن نراقب بشكل واعي ردود أفعالنا ونوجهها وفق المواقف ونتحكم فيها ، غير ان الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة غير قادرين على هذه المهمة السيكولوجية، بالإضافة إلى أن هذه التفسيرات، لا يجب أن ننسى العوامل الاجتماعية المهمة فمن الملاحظ ان هذه السلوكات توجد في المجالات والأماكن الشعبية بشكل أكبر من المناطق الغير شعبية، وهذا يمكن ان يحيلنا على تفسير يفيد ان كلما كان المستوى الاقتصادي والمكانة الاجتماعية مرتفعان كلما انخفضت هذه السلوكات السلبية.

وينهي أستاذ علم النفس حديثه، لا ننسى في الأخير أن هذه السلوكات هي مرافقة للإنسان في أغلب الأزمنة غير رمضان، يبقى فقط هذا الشهر مميزا بالشروط التي يفرضها ونوع العبادة الخاصة به، وهي التي تحفز إلى حد كبير ظهور السلوكات الانسحابية ، ولا ننسى أيضا ان هذا الشهر مناسبة للفرد كي يبدأ رحلة تغير سيكولوجي وفرصة للتدرب على التحكم وتوجيه الجسم والانفعالات.

زكرياء البشيكري

في كل شهر رمضان من كل سنة، ومباشرة بعد آذان صلاة العصر تمتلئ الأسواق والاحياء الشعبية، وتكتظ بجميع الفئات العمرية ماعدا النساء في الغالب تجدهن يحضرن مائدة الفطور لأسرهن، وفي كل حي تجد مجموعات صغيرة من الشباب وخاصة من يتعاطون إحدى أنواع المخدرات، وكلما اقترب آذان صلاة المغرب، يصاب أحدهم ب "الترمضينة" ويفتعل الشجار.

وبعد تبادل أسوء أنواع العنف اللفطي تبدأ الحرب، وفي بعض الأحيان تنتهي هذه الأخيرة، بالموت لا قدر الله، ما يخلق الانزعاج وعدم الطمأنينة خاصة في الأحياء الشعبية، و تجد الشباب فيما بينهم يتنابزون بلقب "مقطوع" ، باعتبار أن هذا اللفظ يوجه لمن لا يستطيع التحكم في أعصابه والصبر، ولقب يوجه غالبا للمدمن على تعاطي إحدى أنواع المخدرات.

هي ظاهرة اجتماعية لأن معظم الناس يرتفع منسوب الانفعال لديها، ولها عدة عوامل تقول الدكتورة أسماء المجاهدي الأخصائية النفسية بمدينة مراكش، فالعامل الأول يتمثل لدى الناس التي تدخن السجائر او يتعاطون المخدرات، و"القطعة" أو الفطام هي حالة نفسية، تصاحبها مجموعة من الأعراض من قبيل الانفعالية، قلة الصبر وردود الفعل المبالغ فيها.

وتضيف الدكتورة المجاهدي في تصريحها لموقع "كشـ24" الشاي والقهوة أيضا، يمكن أن يتسببان في حالة "القطعة" أو الفطام، لأن هاتين المادتين يمكن ان تؤثران بشكل كبير على الجهاز العصبي في حالة كان الشخص يشرب القهوة او الشاي بشكل يومي، بالإضافة إلى أن انخفاض معدل السكر في الدم يمكن بدوره ان يسبب في "الترمضينة"، لأن المادة الأساسية التي يتغذى عليها الدماغ هي السكر، وبالتالي يسبب انخفاضه في الدم في التأثير على صحة الجهاز العصبي، وظهور مجموعة من الأعراض الانفعالية الشديدة.

وتستطرد الدكتورة المجاهدي يجب على المواطنين أن يعودوا أنفسهم على شهر رمضان عن طريق الاستعداد الروحي والاستعداد النفسي، لأن هذا الاستعداد يساهم في القضاء على هذه الانفعالات الشاذة، بالإضافة الى ان المغاربة لصيقين بعادة شرب الشاي، والشاي والقهوة تعتبران مادتين حيويتين ومصدر للكافيين، لذلك يجب عند اقتراب كل شهر رمضان، التقليل تدريجيا من شرب الشاي والقهوة أيضا، وكذلك ضرورة استحضار قواعد ديننا الحنيف الذي يوصي بالصبر والتسامح، لأننا في شهر رمضان نكون في حالة عبادة وبالتالي لابد من استحضار هذا الجانب.

ومن جانبه يلاحظ حميد كريم أستاذ علم النفس بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء،  الكثير من السلوكات المختلفة بشكل واضح في شهر رمضان، عن الأشهر الأخرى، من بينها السلوكات العنيفة كالضرب أو السب والشتم أو العراك بشكل عام ، وقد ترجع هذه السلوكات في الكثير من الأحيان إلى دوافع سيكولولوجية وبيولوجية وحتى اجتماعية، فالفرد عندما يشعر بالجوع والعطش من الطبيعي جدا أن تختل لديه التفعالات النوروعصبية التي قد تؤثر هي أيضا في الحالة الميزاجية فكما نعرف أن تدبير المشاعر وتوجيهها يتطلب طاقة عالية للدماغ وهذه الطاقة تأتينا من الطعام والأكسجين، لهذا يربط الكثير من الباحثين بين الإحساس بالجوع والغضب وعدم التركيز.

ويضيف الاستاذ كريم، أما من الناحية السيكولوجية المحضة فيمكن تفسير هذه السلوكات السلبية في رمضان، بفرضيتين هما السلوكات الإنسحابية، هذه السلوكات تصاحب بشكل كبير وواضح الانقطاع عن تناول الكثير من المواد المخدرة أو حتى المنبهات ، فعدم تناول هذه المواد في أوقات محددة في اليوم كما جرت العادة بالنسبة للفرد قد يؤدي إلى اختلالات ميزاجة تتميز بعدم القدرة على ضبط النفس وتوجيه السلوك وبالتالي التصرف بعفوية غريزية قد تؤدي الأخرين، أما الفرضية الثانية فهي مشابهة للأولى غير أنها تفسر هذه السلوكات السلبية على أنها طبيعية في ظل الحالة الفيزيولوجية للفرد في هذه الفترة التي تتميز بالجوع والعطش، حيث نرى ان بعض الأفراد ذوي الحساسية المفرطة في نقص الطاقة المرتبط بالامتناع عن الطعام والشرب، يشتغل دماغهم بأوتوماتيكية عالية غير خاضعة للوعي الذي ينظم ردود الفعل.

ويؤكد الاستاذ كريم في تصريح لـ "كشـ24" على دور المراقبة الذاتية لأنفسنا ، حيث من المفروض أن نراقب بشكل واعي ردود أفعالنا ونوجهها وفق المواقف ونتحكم فيها ، غير ان الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة غير قادرين على هذه المهمة السيكولوجية، بالإضافة إلى أن هذه التفسيرات، لا يجب أن ننسى العوامل الاجتماعية المهمة فمن الملاحظ ان هذه السلوكات توجد في المجالات والأماكن الشعبية بشكل أكبر من المناطق الغير شعبية، وهذا يمكن ان يحيلنا على تفسير يفيد ان كلما كان المستوى الاقتصادي والمكانة الاجتماعية مرتفعان كلما انخفضت هذه السلوكات السلبية.

وينهي أستاذ علم النفس حديثه، لا ننسى في الأخير أن هذه السلوكات هي مرافقة للإنسان في أغلب الأزمنة غير رمضان، يبقى فقط هذا الشهر مميزا بالشروط التي يفرضها ونوع العبادة الخاصة به، وهي التي تحفز إلى حد كبير ظهور السلوكات الانسحابية ، ولا ننسى أيضا ان هذا الشهر مناسبة للفرد كي يبدأ رحلة تغير سيكولوجي وفرصة للتدرب على التحكم وتوجيه الجسم والانفعالات.



اقرأ أيضاً
سعاد البراهمة أبرز مرشحة لخلافة غالي على رأس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
تستعد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لعقد مؤتمرها الوطني الرابع عشر، والمقرر للفترة ما بين 23 و25 ماي الجاري.  وسيشهد المؤتمر مشاركة حوالي 550 مشاركا، سينكبون طيلة الأيام الثلاثة على تقييم حصيلة عمل الجمعية، ورسم معالم وآفاق عملها وفرز القيادة الجديدة للجمعية. وتحدثت المصادر على أن حظوظ عودة وجه نسائي لترأس الجمعية هو المرجح، حيث تحدثت بأنه من الوارد أن تخلف الناشطة الحقوقية والمحامية، سعاد ابراهمة، الرئيس الحالي عزيز غالي. وتنشط في الجمعية مكونات يسارية أساسية، ومنها حزب النهج الديمقراطي والذي يتوفر على حضور وازن ومؤثر داخل الجمعية، إلى جانب الحزب الاشتراكي الموحد، وفيدرالية اليسار الديمقراطي، وذلك إلى جانب فعاليات يسارية وطلابية أخرى. ودعيت هذه الأحزاب لحضور جلسة افتتاح المؤتمر، وذلك إلى جانب المركزيات النقابية، في حين لم توجه الدعوة لما تبقى من الأحزاب، سواء المشكلة للأغلبية أو التي توجد في المعارضة البرلمانية، كما هو الشأن بالنسبة لحزب العدالة والتنمية أو حزب الاتحاد الاشتراكي أو حزب التقدم والاشتراكية. وإلى جانب سعادة ابراهمة، فإن فعاليات داخل الجمعية تتحدث أيضا عن اسم الحقوقية خديجة عناني في هذا السباق نحو رئاسة الجمعية. لكن لابراهمة حظوظ وافرة بحسم هذا النزال لترأس أبرز حقوقية في المشهد المغربي. وقالت الجمعية، في بلاغ صحفي، إنها استكملت كافة الترتيبات التحضيرية والإدارية لعقد هذا المؤتمر ببوزنيقة. ويرتقب أن تستهل أشغال المؤتمر بتنظيم ندوة دولية افتتاحية تحت عنوان "دور الحركة الحقوقية العالمية في تعزيز ودمقرطة منظومة حقوق الغنسان في ظل الواقع الدولي الحالي" والتي ستنطلق فعالياتها مساء يوم الخميس، 22 ماي الجاري. وأشار عزيز غالي في تصريحات صحفية إلى أن الجمعية ستعقد هذا المؤتمر دون أن تتمكن من الحصول على دعم عدد من المؤسسات الحكومية، رغم أنها تحمل صفة المنفعة العامة، ورغم أنها راسلت الجهات الحكومية المعنية، مثل رئاسة الحكومة، ووزارة العدل، ووزارة الثقافة والشباب، ووزارة حقوق الإنسان، ووزارة الاسرة والتضامن ووزارة العلاقات مع البرلمان والتي تتولى تدبير ملف جمعيات المجتمع المدني. وأورد غالي بأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان هو المؤسسة العمومية الوحيدة التي دعمت هذا المؤتمر بمبلغ إجمالي محدد في 10 ملايين سنتيم.
مجتمع

لقاء نقابي مع مسؤول وزاري ناقش الملفات الحارقة لمعاهد مهن التمريض وتقنيات الصحة
انعقد لقاء، يوم أمس الخميس 15 ماي 2025 بمقر مديرية الموارد البشرية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، جمع بين عادل باش زنيبر، مدير الموارد البشرية للوزارة، ووفد يمثل اللجنة الوطنية لأساتذة وموظفي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالمغرب عن النقابة الوطنية للصحة – العضو المؤسس للكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وقالت اللجنة، في بلاغ صحفي، إن هذا اللقاء الذي وصفته بالتنسيقي الأولي، يأتي في ظل مرحلة دقيقة تمر بها المنظومة الصحية الوطنية، وما تعيشه المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة من تحديات بنيوية وبيداغوجية. وتبعا للجنة، فقد خصص هذا اللقاء لمناقشة مجموعة من الملفات ذات الطابع الاستعجالي، وفي مقدمتها مأسسة الحوار الاجتماعي على مستوى المعاهد، انسجامًا مع مقتضيات الفقرة الخامسة من المذكرة المتعلقة بإحداث اللجان داخل المؤسسات التابعة للوزارة الصحة و الحماية الإجتماعية . وثمن مدير الموارد البشرية، في مستهل اللقاء، الأدوار الريادية التي تضطلع بها المعاهد العليا في تكوين الأطر الصحية، ونوّه بالمجهودات المتواصلة لأساتذتها وموظفيها، معبّرا عن استعداد الوزارة لعقد سلسلة من اللقاءات التشاركية ذكرت اللجنة أن أولها مبرمج يوم 21 ماي 2025، وذلك من أجل مناقشة قضايا الحكامة وتطوير التكوين البيداغوجي، في إطار شراكة قائمة على قوة اقتراحية فعالة ومسؤولة. وقدّم وفد اللجنة تشخيصًا دقيقًا لمجموعة من الاختلالات المرتبطة بالحكامة داخل عدد من المعاهد، منها تعطيل مجالس المؤسسات، غياب هيكلتها الكاملة، عدم تفعيل اللجان الدائمة والمؤقتة، وغياب قانون داخلي مُؤطِّر لسير عمل هذه المجالس. وفي نفس السياق، شدّد الوفد على ضرورة إعادة تقييم وتحيين القانون الداخلي للمعاهد، وتكييفه مع المستجدات التي يعرفها قطاع التكوين الصحي، مع اعتماده في الجريدة الرسمية، على غرار القانون الداخلي  للمعاهد  التكوين في الميدان الصحي سابقًا IFCS، وذلك بهدف إضفاء الحجية القانونية لها.واقترح وفد النقابة الوطنية للصحة إحداث مكتبة وطنية لعلوم التمريض وتقنيات الصحة، مع أرضية رقمية مرافقة، تُعنى بتوفير المراجع العلمية، ودعم التكوين الأساسي للطلبة، وتعزيز البحث العلمي للأساتذة، بما يتماشى مع المنظور البيداغوجي الجديد القائم على الكفاءات.  وأوضحت اللجنة أنه تم تقديم الخطوط العريضة لهذا المشروع الطموح كأرضية أولية قابلة للتطوير في إطار شراكة مستقبلية. وفي تجاوب مع مطلب النقابة بشأن فتح باب الترشيح لشغل مناصب المسؤولية داخل المعاهد، أكد المدير أن مسطرة الترشيحات ستُفعل في أقرب الآجال، بما يضمن الشفافية وتكافؤ الفرص، ويُعيد الحيوية للإدارة  بالمعاهد. كما تم التطرق إلى إشكال التداريب الميدانية للطلبة داخل المؤسسات الاستشفائية، حيث شدّد وفد النقابة على ضرورة توفير عدد كافٍ من أماكن التدريب، ومراعاة خصوصيات كل تخصص . وأكد البلاغ الصحفي أن المدير تعهد بـإصدار مذكرة تنظيمية وطنية تؤطر هذه التداريب، بما يضمن تكافؤ الفرص بين الطلبة ويحدد الحقوق والواجبات بشكل واضح. وفي السياق ذاته، نبه الوفد إلى ضرورة برمجة امتحانات الولوج في بداية السنة الجامعية، ضمانًا لانطلاقة بيداغوجية منظمة، وتفاديًا لحالة الارتباك الإداري والأكاديمي. كما شدد على أهمية إعطاء الامتحان الشفوي المصداقية اللازمة للانتقاء لما له من قيمة في تقييم قدرات المترشحين. وفي رده، أوضح المدير أن تأخر تنظيم المباريات راجع إلى تأخر اللجان الجهوية في تحديد الحاجيات، مطمئنًا الوفد بأن امتحانات الولوج المقبلة ستُنظم قبل نهاية شهر أكتوبر 2025، في أفق العودة إلى البرمجة العادية .
مجتمع

بسبب مذكرات اعتقال أوروبية.. الأمن الإسباني يُطيح بمهاجر مغربي
ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على مهاجر مغربي يبلغ من العمر 28 عامًا في بالما مايوركا، وهو مطلوب من قبل السلطات القضائية البلجيكية، بسبب اتهامات بالابتزاز والخطف والسطو المسلح. وكان عملاء من مجموعة الجريمة المنظمة والجريمة الدولية التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية يتتبعون أثر هذا المهاجر لبعض الوقت، بسبب مذكرتي اعتقال أوروبية صادرة بحقه . وكان المحققون على علم بوجود المهاجر المغربي في مايوركا، وكانوا يبذلون جهودا عديدة لتحديد مكانه. وتم اعتقاله بتاريخ 8 ماي الحالي، حوالي الساعة الثامنة مساء. وبحسب ما ذكر موقع "أوكي دياريو" ، لم يتم الكشف عن المدة التي قضاها هذا الرجل المغربي في الاختلاط بسكان مايوركا، قبل الإطاحة به وتوقيفه.
مجتمع

مغربي يُنقذ زوجين من جريمة اختطاف في باريس
أحبط مهاجر مغربي محاولة اختطاف زوجين في العاصمة باريس. ووقعت الحادثة في وضح النهار في الدائرة الحادية عشرة. ويقال إن الزوجين مرتبطان بعالم التداول في العملات المشفرة. وبفضل العمل السريع والبطولي الذي قام به المغربي نبيل، صاحب محل لبيع الدراجات الهوائية، تم مطاردة المهاجمين الثلاثة الملثمين، حسب وسائل إعلام فرنسية. ولم يتردد المهاجر المغربي لحظة واحدة في تقديم المساعدة لجيرانه، حيث تدخل مسلحًا بمطفأة حريق، ونزل إلى الطابق السفلي لمواجهة الخاطفين. ويظهر في مقطع فيديو متداول على الإنترنت، للحادثة، رجل وامرأة ملقيين على الأرض، بينما يحاول ثلاثة رجال ملثمين يرتدون ملابس سوداء إجبارهما على ركوب سيارة فان. وأصيب الضحايا الثلاثة بجروح طفيفة وتم علاجهم في المستشفى. وتحدث نبيل مع أقارب الزوجين بعد الحادثة. وبدأت الشرطة تحقيقا في "محاولة الاختطاف"، ويجري البحث عنهم حاليا.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 16 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة