في ظل زمن شح المياه، يواجه المجلس الجماعي انتقادات متزايدة تتعلق بقدرته على معالجة مشكل ضياع مياه سقي المساحات الخضراء وتدهور المجال الأخضر بعدد من حدائق المدينة.

وبالرغم من جهود المجلس في إنشاء شركة محلية تتولى مسؤولية الاهتمام وسقي المناطق الخضراء، إلا أن المشاكل تتزايد في هذا القطاع الحيوي.

النقد يتركز على غياب سياسة واضحة للتتبع والمحاسبة، مما أدى إلى تفاقم مشكلات البستنة والتشجير، فضياع مياه السقي أصبح مشكلة ملحة، حيث تُهدر كميات كبيرة من المياه، مما يؤثر سلباً على حالة الأشجار والحدائق، كما أن العديد من الأشجار تموت بسبب نقص الرعاية، وتظهر علامات واضحة على افتقار الكفاءة في التعامل مع تشذيب الأشجار وصيانة المساحات الخضراء.

وتثير هذه الإشكاليات تساؤلات حول قدرة المجلس الجماعي على تسيير شؤون المدينة بكفاءة، خصوصاً في ظل الأزمات البيئية والتحديات التي تواجه مراكش.

ويبدو أن المجلس بحاجة إلى إعادة النظر في سياساته وإجراءات التتبع لضمان تحسين إدارة المساحات الخضراء وضمان استدامتها في المستقبل.