وطني

في حوار مع “كشـ24”..الدكتوراه ياسمين حسناوي تعرض معالم “رؤية غير مسبوقة” لفهم دور الجزائر في قضية الصحراء المغربية


لحسن وانيعام نشر في: 7 يناير 2025

قالت الباحثة المتخصصة في العلوم السياسية، الدكتوراه ياسمين حسناوي*، إن المغرب "ربح الرهان" في قضية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء. وأشارت، في سياق تصريحات أدلت بها لجريدة "كشـ24" حول كتابها الصادر مؤخرا في أمريكا حول "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل"، إلى أن لغة الأمم المتحدة قد تغيرات في الآونة الأخيرة، حيث "الاستفتاء لم يعد يذكر وتقرير المصير أقبر". وتحدثت أستاذة العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية في الكويت، على أن أزيد من 30 قرارا لمجلس الأمن يحث على التفاوض بين الأطراف المعنية.

معالم "رؤية غير مسبوقة"

وما يعزز أيضا توجه "ربح الرهان" في هذه القضية، بحسب الباحثة الحسناوي أن أكثر من 80 في المائة من أعضاء الأمم المتحدة وأكثر من نصف أعضاء الاتحاد الإفريقي يدعمون الحكم الذاتي، إلى جانب أكثر من 17 عضوا في الاتحاد الأوربي.

وأكدت الباحثة حسناوي والتي راكمت ما يقرب من عشر سنوات في التدريس بعدة جامعات أمريكية، والتي كرست مجهودا متميزا من أجل تأليف هذا العمل الأكاديمي باللغة الإنجليزية، بأن الجزائر هي التي تواصل عرقلة طي هذا الملف، لكنها سجلت أن السياق سيجبرها على حل المشكل بالنظر إلى السياق وإلى الديبلوماسية الملكية التي حققت ثمارا غير مسبوقة.

وحول سؤال يتعلق بمعالم "الرؤية غير المسبوقة" التي يحاول الكتاب أن يقدمها لواحد من أكثر الصراعات المستمرة في شمال إفريقيا، ذكرت الباحثة حسناوي إنها التقت أكثر من 30 شخصية في أكثر من 10 دول ومنها أمريكا وفرنسا وسويسرا وإسبانيا، كان لها دور في الملف، سواء في شقه الأكاديمي أو السياسي أو في المفاوضات، ومن بين هذه الشخصيات سياسيون وديبلوماسيون شاركوا في المفاوضات بين المغرب والجزائر والبوليساريو، وذلك إلى جانب متخصصين في هذا المجال. وقالت إنها التقت خلال إنجاز هذا العمل الميداني الذي استمر لسنتين، مع معنيين في الجانبين، أي جانب الجزائر وجهة المغرب وحتى من البوليساريو وجلست معهم وحاورتهم. ومن الشخصيات المغربية الوازنة التي حاورتها، يظهر كل من الراحل امحمد بوستة، ومحمد اليازغي، وشخصيات أخرى كان لها دور في هذا الملف. ولم يكتف الكتاب بإدراج مضمون هذه المقابلات، بل اشتغل على تحليله وتفكيكه، خاصة وأن ضمنها تصريحات حصرية حول تورط الجزائر.

فجوة في العالم الأنجلوساكسوني

وعن الدوافع وراء اختيار النشر والتوزيع وبالإنجليزية في أمريكا، ردت الدكتوراه حسناوي، بأن الكتاب الذي نشر من طرف Rowman & Littefield، وهي من أكبر دور النشر في العالم، يرمي إلى ملء الفجوة الحاصلة في العالم الأنجلوساكسوني، حيث إن الكتاب هو أول كتاب يتحدث عن الجزائر ودورها في قضية الصحراء.

لكن اللافت بالنسبة إليها أن المغرب يخسر في بعض الأحيان معركته في العالم الأنجلوساكسوني بسبب النقص في المنشورات باللغة الإنجليزية وهو النقص الذي استغله الخصوم، وهو معطى سبق أن أكده لها جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترامب في ولايته الأولى.

وقال بولتون إن المغرب رغم أنه ربح الرهان إلا أن هناك مشكل متعلق بنقص المنشورات التي تدافع على قضية المغرب العادلة تاريخيا وقانونيا.

وفي هذا السياق اعتبرت الباحثة أن الأمر يحتاج إلى سنوات من العمل لتفكيك سبعين سنة من الدعاية التي غمرت العالم الأكاديمي الذي يتحدث بالإنجليزية.

دور الجزائر والطريق إلى الحل

واعتبرت أن غياب التكامل المغاربي يعود إلى هذا النزاع المفتعل الذي استمر منذ الحرب الباردة، مضيفة بأن هذا الوضع يسبب خسارة لا تقل عن نقطتين من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما تدركه بلدان المنطقة المغاربية وشمال أفريقيا، وأفريقيا. "المغرب لن يخرج من صحرائه وهذه البلدان تعرف هذا، لهذا فهي تتجه للاشتغال أكثر مع المغرب في جميع المجالات".

ويتضمن كتاب "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل" ما أسمته الباحثة بالأدلة الداعمة التي تؤكد تورط الجزائر المباشر في إدامة هذا الصراع.

وقالت حسناوي، في ردها حول سؤال لـ"كشـ24" يخص  أبرز معالم هذا التورط،  ومصلحة الجزائر في إدامة هذا الصراع، إنها اشتغلت في فصل خاص من الكتاب حول دور رؤساء الجزائر في هذه القضية، وذلك ابتداء من الرئيس بن بلة، إلى الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، واشتغلت على تحليل ملابسات ومظاهر هذا التورط الجزائري وبشكل مباشر في إدامة الصراع، كما قامت بتفكيك ما وصفته بالحجة الرسمية الجزائرية، وأظهرت مشاركة جميع الرؤساء باستثناء الرئيس الراحل بوضياف الذي عبر عن إرادة لحل هذا الصراع.

وتؤكد المقابلات التي أجرتها الباحثة مع عدد من الفاعلين والمتخصصين والدبلوماسيين، ومنهم عدد من الأجانب، تورط الجزائر في مأزق الأزمة. وقالت، في هذا الصدد، إنه  منذ استعادة المغرب لأقاليمه الجنوبية في سنة 1975، اعترض هواري بومدين على هذا القرار ودعم جبهة البوليساريو ماليا وعسكريا، والجزائر عازمة دوما على منع المغرب من الظهور كقوة في شمال أفريقيا، من خلال إدامة هذا النزاع المفتعل، وزعزعة الاستقرار في شمال أفريقيا. كما انخرطت الجزائر بقوة في مساعدة البوليساريو، وترديد مطالبها من خلال الدفاع عن تقرير المصير، رغم أن الأمم المتحدة قد أقبرت هذا الطرح.

"كل الذين التقيتهم في الأمم المتحدة أكدوا لي أن الجزائر تقف وراء صياغة خطة بيكر الأولى، وتضمين حقوق الإنسان في مهام المينورسو..لقد فعلت كل شيء من أجل استمرار هذا النزاع المفتعل، ورفضت التعامل مع المبعوثيين الشخصيين للأمين العام للأمم المتحدة، ورفضت المشاركة في طاولة جنيف الأولى والثانية. وفي بعض المرات تقدم نفسها على أنها طرف معني، وفي مرات تقدم نفسها على أنها طرف مهم، وفي مرات أخرى تؤكد على أنها طرف وعنصر في تسوية النزاع. كما رفضت إجراء إحصاء مستقل للصحراويين الذين يعيشون في مخيمات تيندوف. وكثير من التقارير تؤكد تورطها في إعادة بيع مساعدات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دول أخرى في أفريقيا. وهذه كلها معطيات تؤكد تورطها وتبين أنها طرف معني في هذه القضية"..

*ياسمين حسناوي، باحثة مغربية حاصلة على الدكتوراه في العلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط. قبل ذلك، حصلت على ماستر في تخصص التواصل بجامعة القاضي عياض بمراكش، ونالت شهادة الإجازة في الأدب الإنجليزي بجامعة المحمدية.

اشتغلت مكلفة بالتواصل لدى مؤسسات دولية كثيرة في المغرب. وتشتغل منذ أكثر من 10 سنوات في التعليم، مارست مهنة التدريس في أمريكا، وتدرس حاليا العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية الأمريكية في الكويت.

قالت الباحثة المتخصصة في العلوم السياسية، الدكتوراه ياسمين حسناوي*، إن المغرب "ربح الرهان" في قضية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء. وأشارت، في سياق تصريحات أدلت بها لجريدة "كشـ24" حول كتابها الصادر مؤخرا في أمريكا حول "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل"، إلى أن لغة الأمم المتحدة قد تغيرات في الآونة الأخيرة، حيث "الاستفتاء لم يعد يذكر وتقرير المصير أقبر". وتحدثت أستاذة العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية في الكويت، على أن أزيد من 30 قرارا لمجلس الأمن يحث على التفاوض بين الأطراف المعنية.

معالم "رؤية غير مسبوقة"

وما يعزز أيضا توجه "ربح الرهان" في هذه القضية، بحسب الباحثة الحسناوي أن أكثر من 80 في المائة من أعضاء الأمم المتحدة وأكثر من نصف أعضاء الاتحاد الإفريقي يدعمون الحكم الذاتي، إلى جانب أكثر من 17 عضوا في الاتحاد الأوربي.

وأكدت الباحثة حسناوي والتي راكمت ما يقرب من عشر سنوات في التدريس بعدة جامعات أمريكية، والتي كرست مجهودا متميزا من أجل تأليف هذا العمل الأكاديمي باللغة الإنجليزية، بأن الجزائر هي التي تواصل عرقلة طي هذا الملف، لكنها سجلت أن السياق سيجبرها على حل المشكل بالنظر إلى السياق وإلى الديبلوماسية الملكية التي حققت ثمارا غير مسبوقة.

وحول سؤال يتعلق بمعالم "الرؤية غير المسبوقة" التي يحاول الكتاب أن يقدمها لواحد من أكثر الصراعات المستمرة في شمال إفريقيا، ذكرت الباحثة حسناوي إنها التقت أكثر من 30 شخصية في أكثر من 10 دول ومنها أمريكا وفرنسا وسويسرا وإسبانيا، كان لها دور في الملف، سواء في شقه الأكاديمي أو السياسي أو في المفاوضات، ومن بين هذه الشخصيات سياسيون وديبلوماسيون شاركوا في المفاوضات بين المغرب والجزائر والبوليساريو، وذلك إلى جانب متخصصين في هذا المجال. وقالت إنها التقت خلال إنجاز هذا العمل الميداني الذي استمر لسنتين، مع معنيين في الجانبين، أي جانب الجزائر وجهة المغرب وحتى من البوليساريو وجلست معهم وحاورتهم. ومن الشخصيات المغربية الوازنة التي حاورتها، يظهر كل من الراحل امحمد بوستة، ومحمد اليازغي، وشخصيات أخرى كان لها دور في هذا الملف. ولم يكتف الكتاب بإدراج مضمون هذه المقابلات، بل اشتغل على تحليله وتفكيكه، خاصة وأن ضمنها تصريحات حصرية حول تورط الجزائر.

فجوة في العالم الأنجلوساكسوني

وعن الدوافع وراء اختيار النشر والتوزيع وبالإنجليزية في أمريكا، ردت الدكتوراه حسناوي، بأن الكتاب الذي نشر من طرف Rowman & Littefield، وهي من أكبر دور النشر في العالم، يرمي إلى ملء الفجوة الحاصلة في العالم الأنجلوساكسوني، حيث إن الكتاب هو أول كتاب يتحدث عن الجزائر ودورها في قضية الصحراء.

لكن اللافت بالنسبة إليها أن المغرب يخسر في بعض الأحيان معركته في العالم الأنجلوساكسوني بسبب النقص في المنشورات باللغة الإنجليزية وهو النقص الذي استغله الخصوم، وهو معطى سبق أن أكده لها جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترامب في ولايته الأولى.

وقال بولتون إن المغرب رغم أنه ربح الرهان إلا أن هناك مشكل متعلق بنقص المنشورات التي تدافع على قضية المغرب العادلة تاريخيا وقانونيا.

وفي هذا السياق اعتبرت الباحثة أن الأمر يحتاج إلى سنوات من العمل لتفكيك سبعين سنة من الدعاية التي غمرت العالم الأكاديمي الذي يتحدث بالإنجليزية.

دور الجزائر والطريق إلى الحل

واعتبرت أن غياب التكامل المغاربي يعود إلى هذا النزاع المفتعل الذي استمر منذ الحرب الباردة، مضيفة بأن هذا الوضع يسبب خسارة لا تقل عن نقطتين من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما تدركه بلدان المنطقة المغاربية وشمال أفريقيا، وأفريقيا. "المغرب لن يخرج من صحرائه وهذه البلدان تعرف هذا، لهذا فهي تتجه للاشتغال أكثر مع المغرب في جميع المجالات".

ويتضمن كتاب "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل" ما أسمته الباحثة بالأدلة الداعمة التي تؤكد تورط الجزائر المباشر في إدامة هذا الصراع.

وقالت حسناوي، في ردها حول سؤال لـ"كشـ24" يخص  أبرز معالم هذا التورط،  ومصلحة الجزائر في إدامة هذا الصراع، إنها اشتغلت في فصل خاص من الكتاب حول دور رؤساء الجزائر في هذه القضية، وذلك ابتداء من الرئيس بن بلة، إلى الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، واشتغلت على تحليل ملابسات ومظاهر هذا التورط الجزائري وبشكل مباشر في إدامة الصراع، كما قامت بتفكيك ما وصفته بالحجة الرسمية الجزائرية، وأظهرت مشاركة جميع الرؤساء باستثناء الرئيس الراحل بوضياف الذي عبر عن إرادة لحل هذا الصراع.

وتؤكد المقابلات التي أجرتها الباحثة مع عدد من الفاعلين والمتخصصين والدبلوماسيين، ومنهم عدد من الأجانب، تورط الجزائر في مأزق الأزمة. وقالت، في هذا الصدد، إنه  منذ استعادة المغرب لأقاليمه الجنوبية في سنة 1975، اعترض هواري بومدين على هذا القرار ودعم جبهة البوليساريو ماليا وعسكريا، والجزائر عازمة دوما على منع المغرب من الظهور كقوة في شمال أفريقيا، من خلال إدامة هذا النزاع المفتعل، وزعزعة الاستقرار في شمال أفريقيا. كما انخرطت الجزائر بقوة في مساعدة البوليساريو، وترديد مطالبها من خلال الدفاع عن تقرير المصير، رغم أن الأمم المتحدة قد أقبرت هذا الطرح.

"كل الذين التقيتهم في الأمم المتحدة أكدوا لي أن الجزائر تقف وراء صياغة خطة بيكر الأولى، وتضمين حقوق الإنسان في مهام المينورسو..لقد فعلت كل شيء من أجل استمرار هذا النزاع المفتعل، ورفضت التعامل مع المبعوثيين الشخصيين للأمين العام للأمم المتحدة، ورفضت المشاركة في طاولة جنيف الأولى والثانية. وفي بعض المرات تقدم نفسها على أنها طرف معني، وفي مرات تقدم نفسها على أنها طرف مهم، وفي مرات أخرى تؤكد على أنها طرف وعنصر في تسوية النزاع. كما رفضت إجراء إحصاء مستقل للصحراويين الذين يعيشون في مخيمات تيندوف. وكثير من التقارير تؤكد تورطها في إعادة بيع مساعدات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دول أخرى في أفريقيا. وهذه كلها معطيات تؤكد تورطها وتبين أنها طرف معني في هذه القضية"..

*ياسمين حسناوي، باحثة مغربية حاصلة على الدكتوراه في العلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط. قبل ذلك، حصلت على ماستر في تخصص التواصل بجامعة القاضي عياض بمراكش، ونالت شهادة الإجازة في الأدب الإنجليزي بجامعة المحمدية.

اشتغلت مكلفة بالتواصل لدى مؤسسات دولية كثيرة في المغرب. وتشتغل منذ أكثر من 10 سنوات في التعليم، مارست مهنة التدريس في أمريكا، وتدرس حاليا العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية الأمريكية في الكويت.



اقرأ أيضاً
ساحة فلورانس..مشروع تهيئة أبرز ساحة بفاس يواجه المصير المجهول
توقفت أشغال تهيئة ساحة فلورانس بوسط مدينة فاس، مدة قليلة بعد انطلاقها، دون أي توضيحات بخصوص مآل هذه الساحة التي تم جرف أطراف منها من قبل آليات شركة حصلت على الصفقة.وتم الترويج لتحويل هذه الساحة إلى واحدة من أجمل الساحات في إفريقيا في سياق مشاريع التهيئة لتأهيل المدينة لاحتضان تظاهرات رياضية قارية ودولية كبيرة.وإلى جانب أشغال التهيئة، فإنه تم الترويج لإعداد مرآب تحت أرضي من شأنه أن يساهم في تجاوز أزمة ركن السيارات في شوارع وسط المدينة.وظلت الانتقادات المرتبطة بـ"الإهمال" توجه إلى المجلس الجماعي في قضية هذه الساحة التي وقعت بشأنها اتفاقيات توأمة مع فلورانسا الإيطالية، قبل أن ينطلق مشروع إعادة التهيئة، لكن سرعان ما واجه بدوره المصير المجهول، حيث تعمقت بشاعة الإهمال على صورة الساحة.
وطني

وساطة برلمانية تنهي أزمة هدم الإقامة الجامعية لطلبة معهد الزراعة والبيطرة بالرباط
تـعَهَّدَ وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بشكلٍ رسمي، بأنه لن يكون هناك أيُّ هدمٍ للسكن الجامعي الحالي التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، إلاَّ بعد بناء وتجهيز سكنٍ جامعي جديد وملائم، بشكلٍ كامل، لطلبة المعهد.كما تعهد، خلال لقاء له مع رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بأنه ليست هناك أيُّ نية إطلاقاً، لا حالاً ولا مستقبلاً، للتخلي عن خدمات السكن الجامعي بالنسبة لطلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.وكان فريقُ "الكتاب" بمجلس النواب، قد استقبل، أول أمس الاثنين 07 يوليوز الجاري، وفدا عن ممثلي طلبةِ معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، الذين استعرضوا تخوفاتهم ومطالبهم المتعلقة بالسكن الجامعي، وذلك على خلفية "إمكانية هدم هذا الأخير من دون بديل".وبادَرَ رئيسُ الفريق، حسب بلاغ له، إلى عقد لقاءٍ مع الوزير البواري، يوم أمس الثلاثاء 08 يوليوز 2025، لطرح تخوُّفات ومطالب الطلبة الذين يخوضون احتجاجات بسبب الغموض الذي يلف تدبير الملف.
وطني

ضمنها مراكش.. حموشي يؤشر على تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية الأمنية بعدة مدن
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء، عن قائمة جديدة تتضمن عددا من التعيينات في مناصب المسؤولية بالمصالح اللاممركزة للأمن الوطني، بمدن وجدة والخميسات والرشيدية والرباط، وتويسيت بوبكر ومراكش وويسلان والدار البيضاء. وقد شملت التعيينات الجديدة، التي أشر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، 11 منصبا جديدا للمسؤولية، من بينها تعيين نائب لوالي أمن وجدة وثلاثة رؤساء لدوائر للشرطة بمدن الخميسات والدار البيضاء والرباط، علاوة على تعيين رئيس لمصلحة لحوادث السير بالخميسات ورئيس لفرقة الشرطة القضائية بويسلان ورئيس لملحقة إدارية تابعة لإحدى المناطق الأمنية بولاية أمن الدار البيضاء. وهمّت هذه التعيينات، أيضا، وضع أطر أمنية على رأس عدد من المصالح اللاممركزة لشرطة الزي الرسمي، من بينها تعيين رئيس للهيئة الحضرية بمدينة تويسيت بوبكر، ورئيسين لفرقتي السير الطرقي بكل من الرشيدية ومراكش، فضلا عن تعيين رئيس للفرقة المتنقلة للمحافظة على النظام بمدينة وجدة.
وطني

بنسعيد يقدم بالبرلمان مستجدات مشروع قانون النظام الأساسي للصحافيين المهنيين
قدم محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، صباح يومه الأربعاء 9 يوليوز الجاري، بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، عرضاً حول مشروع قانون رقم 27.25 يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. وأكد الوزير، خلال تقديمه لمشروع القانون، أنه يندرج في سياق مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير الإطار القانوني المنظم لمهنة الصحافة، بما ينسجم مع الأحكام الدستورية ذات الصلة بحرية التعبير والصحافة، ومع الالتزامات الدولية للمملكة في مجال حقوق الإنسان وحماية الحقوق المهنية والاجتماعية للصحافيين. وأبرز الوزير أن مشروع القانون يندرج كذلك في إطار التحولات العميقة التي يشهدها قطاع الصحافة والإعلام وما أفرزته هذه التحولات من حاجة إلى تحيين الإطار التشريعي المنظم لمهنة الصحافة، ضماناً لملاءمته مع متطلبات الواقع الجديد، وتحصينا لمبادئ حرية الصحافة في إطار احترام القانون وأخلاقيات المهنة. وأشار الوزير الى أنه يأتي استنادا إلى خلاصات عمل اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر طبقا لمقتضيات القانون رقم 15.23 المحدث لها، بعد المشاورات التي قامت بها مع مختلف الهيئات المهنية في مجال الصحافة والنشر في إطار المقاربة التشاركية التي اعتمدتها اللجنة في أشغالها. وحسب الوزير يهدف هذا المشروع إلى تغيير وتتميم أحكام المواد الأولى و12 و13 و19 و26 من القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين؛ كما يهدف إلى الارتقاء بمهنة الصحافة، من خلال تأمين إطار قانوني متجدد وعصري يحمي الصحافيين، ويعزز جودة الممارسة الصحافية، ويسهم في ترسيخ أسس صحافة حرة، مسؤولة، وذات مصداقية، في خدمة المجتمع والديمقراطية. وبخصوص المستجدات التي جاء بها مشروع القانون، أفاد الوزير بأنه قد تم تدقيق تعريف الصحفي المهني المحترف عبر التنصيص على أنه كل صحافي مهني يزاول مهنة الصحافة بصورة رئيسية ومنتظمة في مؤسسة صحافية، مع ضبط تعريف الصحافي المتدرب من خلال التنصيص على أن شرط التوفر على سنتين من التكوين المستمر يجب أن يكون معتمدا من المجلس الوطني للصحافة، مشيرا الى أن هذا المستجد يهدف إلى تعزيز مهنية الصحافي المتدرب، وضمان مسار تكويني مؤسساتي وموثوق، يؤطر ولوجه إلى ممارسة المهنة. وعن توضيح الوضعية القانونية المرتبطة ببطاقة الصحافة المهنية، أكد الوزير بأنه قد تم استبدال عبارة “ملغاة” بعبارة “تم سحبها”، مما يُدخل وضوحًا قانونيًا أكبر في تحديد الوضعية القانونية لبطاقة الصحافة المهنية، ملفتا الى أن هذا التغيير يعزز الانسجام مع المادة 9 من نفس القانون التي تنص على إمكانية سحب البطاقة بموجب حكم قضائي انتهائي. وقال الوزير بعرضع بأنه “قد تم إدخال تعديل على المادة 13 عبر استبدال عبارة “الاتفاقية الجماعية الواردة في المادة 24 بعبارة الاتفاقيات المنصوص عليها في المادة 24″، مشيرا الى أن هذا التعديل يهدف إلى توسيع نطاق الإحالة القانونية وعدم حصرها في اتفاقية جماعية واحدة، إذ أصبحت تشمل مختلف الاتفاقيات المهنية الممكنة التي تنص عليها المادة 24 من القانون. وأكد الوزير أن هذا التعديل يعكس مبدأ أولوية القاعدة الأكثر فائدة للصحافي، حيث تسري عليه، إلى جانب أحكام مدونة الشغل، مقتضيات هذا القانون، وكذا الاتفاقيات المهنية المنصوص عليها في المادة 24، أو البنود الواردة في عقد الشغل الفردي، أو في النظام الأساسي الداخلي للمؤسسة الصحافية، كلما كانت أكثر فائدة له. وفي ذات السياق، أفاد الوزير بأنه قد تم تتميم المادة 19 من القانون رقم 89.13، بفقرة جديدة تعزز حماية الحقوق المؤلف والحقوق المجاورة للصحافيين المهنيين، وذلك من خلال التنصيص على أنه يجب ألا يحول أي اتفاق دون استفادة الصحافي المهني من حقوق المؤلف والحقوق المجاورة طبقًا للتشريع الجاري به العمل. وحسب الوزير يكرس هذا التعديل مبدأ أساسياً في حماية الإبداع الصحفي، ويضع حداً لأي محاولات للحد من حقوق الملكية الفكرية للصحافي. وتطرق الوزير الى تم توحيد المصطلحات المعتمدة، وذلك من خلال تعويض عبارة “المؤسسات الصحافية أو وكالات الأنباء أو هيئات الإذاعة والتلفزة” بعبارة “المؤسسة الصحافية”، مع تم توحيد المصطلحات المستعملة في القانون عبر تعويض عبارة “المؤسسة الصحافية” أو “المؤسسات الصحافية”، حيثما وردت في هذا القانون، بعبارة “المؤسسة الصحافية أو متعهد الاتصال السمعي البصري أو وكالة الأنباء”.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة