فيروس كورونا يضرب القلب النابض لاقتصاد إيطاليا – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 01:27

دولي

فيروس كورونا يضرب القلب النابض لاقتصاد إيطاليا


كشـ24 - وكالات نشر في: 7 مارس 2020

في الوقت الذي يتزايد فيه عدد الوفيات وحالات الإصابة بشكل متسارع في إيطاليا، جراء تفشي فيروس كورونا، يتكبد شمال البلاد (لومبارديا وفينيتو، وبييمونتي، وإيميليا رومانيا)، خسائر اقتصادية فادحة بسبب هذ الوباء غير المسبوق في تاريخ ثالث اقتصاد بمنطقة الأورو.وتعتبر إيطاليا أكثر بلد متضرر من الفيروس على صعيد أوروبا، حيث سجلت ثاني أكبر عدد وفيات بالفيروس بعد الصين، فقد بلغ عدد الضحايا 197 قتيلا إلى حدود اليوم، فيما تم تسجيل 778 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 4636 حالة، لتتعزز فرضية توسيع نطاق الحجر الصحي ليشمل المزيد من المناطق في إيطاليا. ومع أن البيانات لا تزال غير كافية لتقييم التأثير الكلي لتدابير الحجر الصحي على القلب النابض لاقتصاد إيطاليا، بدأت تظهر بوادر أزمة خانقة بعد قرر الحكومة في 23 فبراير عزل 11 بلدة يقطنها حوالي 52 ألف شخص لا يمكنهم الخروج أوالدخول لهذه المناطق إلا بتصاريح، ما أدى إلى توقف أنشطة حوالي 3000 شركة وتقرر إغلاق فنادق ومطاعم ومحلات تجارية وشلت كل الأنشطة الاقتصادية في "المنطقة الحمراء".ولتقدير حجم الضرر، الذي خلفه فيروس كرورنا على شمال إيطاليا يكفي الإشارة إلى أن حجم مبيعات الشركات الموجودة فقط في بلدتي كودونيو وكازال بوستيرليننغو، اللتين تخضعان للحجر الصحي الآن، يتجاوز 1.5 مليار أورو سنويا. كما أن قيمة الخسائر اليومية الناجمة فقط عن إغلاق المصانع والشركات في إقليم لودي الذي انتشر فيه الوباء تقدر بحوالي 18 مليون أورو.ولعل أكبر الخسائر الاقتصادية لإيطاليا سجلت في لومبارديا وفينيتو، اللتين تعتبران القلب الصناعي النابض في البلاد، لاسيما أن حجم الناتج المحلي الإجمالي في هذين الإقليمين وحدهما يقدر بـ 550 مليار يورو سنويا (أي 31 في المائة من قيمة الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي)، فيما نسبة الصادرات منهما تعادل 40 في المائة من حجم الصادرات الإيطالية.أما السياحة التي تدر على اقتصاد إيطاليا أرباحا سنوية تقدر بنحو 146 مليار أورو، فستسجل خسائر بقيمة 7.4 مليار أورو في الفترة الممتدة من مطلع مارس الجاري إلى 31 ماي المقبل، بسبب استمرار تفشى عدوى الفيروس في البلاد.وبحسب فيدرالية القطاع السياحى الإيطالى، فإن البلاد ستفقد أكثر من 31.5 مليون سائح خلال هذه الفترة في ضوء التطورات الأخيرة لوتيرة تفشى الفيروس، وهنا قال رئيس الفيدرالية، لوكا باتانيه "الوضع مأساوى بالنسبة للقطاع بأكمله".أما المعهد الوطني للإحصاء (إيستات) فقد أكد، اليوم السبت، أن حالة الطوارئ الصحية المستمرة في إيطاليا بسبب تفشي فيروس كورونا أدت إلى زيادة فرص حدوث تباطؤ حاد في الاقتصاد الإيطالي المنهك بالفعل.وأوضح أن وكالة التصنيف الدولية أضحت اليوم "أكثر تشاؤما" إزاء تطورات فيروس كورونا في البلاد وتنامي خسائره البشرية والاقتصادية، وصارت متأكدة من أن "الاقتصاد الإيطالي دخل على الأرجح حالة ركود".وتوقعت وكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني، في تقريرها الأخير، حدوث انكماش محتمل في الناتج المحلي الإجمالي لإيطاليا في الربع الأول من السنة الجارية بسبب فيروس كورونا، يصل إلى ناقص 0.5 في المائة.وفي محاولة لتدارك تداعيات أزمة انتشار الفيروس، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أول أمس الخميس، عن تخصيص 7.5 مليار أورو لدعم الأسر والشركات الأكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.وأوضح كونتي، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع مجلس الوزراء، أن الحكومة أقرت تدابير "استثنائية وعاجلة" لمواجهة التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، التي أثرت بشكل بالغ على الأسر والشركات، مضيفا أن هذه الموارد المالية ستسمح بتلبية الحاجيات العاجلة للمتضررين، ودعم دخل الأسر والعمال وتعزيز حقوقهم الاجتماعية.وشدد رئيس الوزراء الإيطالي بالقول إنه "لا ينبغي أن يفقد أي أحد وظيفته بسبب فيروس كورونا". مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على إعداد مرسوم جديد يقضي بتسريع إطلاق استثمارات ودعم النمو في إيطاليا المثقلة بالديون.من جانبه، أعلن وزير الاقتصاد الإيطالي روبيرتو غوالتياري ، يوم الأحد الماضي، عن مشروع مساعدات بقيمة 3,6 مليارات أورو تستفيد منه جميع القطاعات التي تضررت جراء وباء كورونا المستجد.وقال غوالتياري، في حديث صحفي، إن وزرة الصحة "ستتبنى مشروع قانون لدعم كافة القطاعات المتضررة" في كافة المناطق الإيطالية، مضيفا أن "الأمر يتعلق بمبالغ إضافية قيمتها 3,6 مليارات أورو، أي ما يمثل 0,2 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي.وفي تعليق لها على هذه القرارات الحكومية، اعتبرت صحيفة (كورييري ديلا سيرا)، أمس الجمعة أن المشكلة تكمن في عدم تحديد بشكل دقيق تاريخ صرف هذه المساعدات، وتساءلت متى ستدخل تدابير دعم الأسر والشركات حيز التنفيذ؟، مؤكدة في الوقت ذاته أنه من الصعب الإجابة عن ذلك.ولكون الوضع يزداد سوءا في شمال إيطاليا الذي يزحف نحو المزيد من الخسائر، أطلق رجال الأعمال داخل "المنطقة الحمراء" نداء يدعون فيه الحكومة إلى السماح لهم بالعودة إلى العمل، معتبرين أنه من المهم تطبيق التدابير الاحترازية والوقائية لمنع انتقال العدوى وفرض عقوبات على من يخالفها، لكن حظر مزاولة جميع الأنشطة الاقتصادية ليس أمرا مجديا، مشددين بالقول أنه يجب السماح للجميع باستئناف أنشطتهم.لكن رئيس إقليم لومبارديا أتيليو فونتانا وصف الوضع بأنه "خطير للغاية"، وقال إنه على استعداد لمطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات أكثر صارمة، من قبيل "إغلاق" الإقليم بأكمله لمدة شهر، من أجل عدم المخاطرة بتفشي الوباء أكثر فأكثر، مضيفا أن القرار النهائي متروك للحكومة.ولم تنحصر التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا على إيطاليا، فقد شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية، أول أمس الخميس، هبوطا حادا في التعاملات المالية، مسجلة أفدح خسارة أسبوعية لها منذ أكثر من ثماني سنوات، ما يجعل بعض الخبراء يتوقعون أن فيروس كورونا سيقود شرارة الأزمة الاقتصادية القادمة في أوروبا برمتها.

في الوقت الذي يتزايد فيه عدد الوفيات وحالات الإصابة بشكل متسارع في إيطاليا، جراء تفشي فيروس كورونا، يتكبد شمال البلاد (لومبارديا وفينيتو، وبييمونتي، وإيميليا رومانيا)، خسائر اقتصادية فادحة بسبب هذ الوباء غير المسبوق في تاريخ ثالث اقتصاد بمنطقة الأورو.وتعتبر إيطاليا أكثر بلد متضرر من الفيروس على صعيد أوروبا، حيث سجلت ثاني أكبر عدد وفيات بالفيروس بعد الصين، فقد بلغ عدد الضحايا 197 قتيلا إلى حدود اليوم، فيما تم تسجيل 778 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 4636 حالة، لتتعزز فرضية توسيع نطاق الحجر الصحي ليشمل المزيد من المناطق في إيطاليا. ومع أن البيانات لا تزال غير كافية لتقييم التأثير الكلي لتدابير الحجر الصحي على القلب النابض لاقتصاد إيطاليا، بدأت تظهر بوادر أزمة خانقة بعد قرر الحكومة في 23 فبراير عزل 11 بلدة يقطنها حوالي 52 ألف شخص لا يمكنهم الخروج أوالدخول لهذه المناطق إلا بتصاريح، ما أدى إلى توقف أنشطة حوالي 3000 شركة وتقرر إغلاق فنادق ومطاعم ومحلات تجارية وشلت كل الأنشطة الاقتصادية في "المنطقة الحمراء".ولتقدير حجم الضرر، الذي خلفه فيروس كرورنا على شمال إيطاليا يكفي الإشارة إلى أن حجم مبيعات الشركات الموجودة فقط في بلدتي كودونيو وكازال بوستيرليننغو، اللتين تخضعان للحجر الصحي الآن، يتجاوز 1.5 مليار أورو سنويا. كما أن قيمة الخسائر اليومية الناجمة فقط عن إغلاق المصانع والشركات في إقليم لودي الذي انتشر فيه الوباء تقدر بحوالي 18 مليون أورو.ولعل أكبر الخسائر الاقتصادية لإيطاليا سجلت في لومبارديا وفينيتو، اللتين تعتبران القلب الصناعي النابض في البلاد، لاسيما أن حجم الناتج المحلي الإجمالي في هذين الإقليمين وحدهما يقدر بـ 550 مليار يورو سنويا (أي 31 في المائة من قيمة الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي)، فيما نسبة الصادرات منهما تعادل 40 في المائة من حجم الصادرات الإيطالية.أما السياحة التي تدر على اقتصاد إيطاليا أرباحا سنوية تقدر بنحو 146 مليار أورو، فستسجل خسائر بقيمة 7.4 مليار أورو في الفترة الممتدة من مطلع مارس الجاري إلى 31 ماي المقبل، بسبب استمرار تفشى عدوى الفيروس في البلاد.وبحسب فيدرالية القطاع السياحى الإيطالى، فإن البلاد ستفقد أكثر من 31.5 مليون سائح خلال هذه الفترة في ضوء التطورات الأخيرة لوتيرة تفشى الفيروس، وهنا قال رئيس الفيدرالية، لوكا باتانيه "الوضع مأساوى بالنسبة للقطاع بأكمله".أما المعهد الوطني للإحصاء (إيستات) فقد أكد، اليوم السبت، أن حالة الطوارئ الصحية المستمرة في إيطاليا بسبب تفشي فيروس كورونا أدت إلى زيادة فرص حدوث تباطؤ حاد في الاقتصاد الإيطالي المنهك بالفعل.وأوضح أن وكالة التصنيف الدولية أضحت اليوم "أكثر تشاؤما" إزاء تطورات فيروس كورونا في البلاد وتنامي خسائره البشرية والاقتصادية، وصارت متأكدة من أن "الاقتصاد الإيطالي دخل على الأرجح حالة ركود".وتوقعت وكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني، في تقريرها الأخير، حدوث انكماش محتمل في الناتج المحلي الإجمالي لإيطاليا في الربع الأول من السنة الجارية بسبب فيروس كورونا، يصل إلى ناقص 0.5 في المائة.وفي محاولة لتدارك تداعيات أزمة انتشار الفيروس، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أول أمس الخميس، عن تخصيص 7.5 مليار أورو لدعم الأسر والشركات الأكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.وأوضح كونتي، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع مجلس الوزراء، أن الحكومة أقرت تدابير "استثنائية وعاجلة" لمواجهة التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، التي أثرت بشكل بالغ على الأسر والشركات، مضيفا أن هذه الموارد المالية ستسمح بتلبية الحاجيات العاجلة للمتضررين، ودعم دخل الأسر والعمال وتعزيز حقوقهم الاجتماعية.وشدد رئيس الوزراء الإيطالي بالقول إنه "لا ينبغي أن يفقد أي أحد وظيفته بسبب فيروس كورونا". مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على إعداد مرسوم جديد يقضي بتسريع إطلاق استثمارات ودعم النمو في إيطاليا المثقلة بالديون.من جانبه، أعلن وزير الاقتصاد الإيطالي روبيرتو غوالتياري ، يوم الأحد الماضي، عن مشروع مساعدات بقيمة 3,6 مليارات أورو تستفيد منه جميع القطاعات التي تضررت جراء وباء كورونا المستجد.وقال غوالتياري، في حديث صحفي، إن وزرة الصحة "ستتبنى مشروع قانون لدعم كافة القطاعات المتضررة" في كافة المناطق الإيطالية، مضيفا أن "الأمر يتعلق بمبالغ إضافية قيمتها 3,6 مليارات أورو، أي ما يمثل 0,2 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي.وفي تعليق لها على هذه القرارات الحكومية، اعتبرت صحيفة (كورييري ديلا سيرا)، أمس الجمعة أن المشكلة تكمن في عدم تحديد بشكل دقيق تاريخ صرف هذه المساعدات، وتساءلت متى ستدخل تدابير دعم الأسر والشركات حيز التنفيذ؟، مؤكدة في الوقت ذاته أنه من الصعب الإجابة عن ذلك.ولكون الوضع يزداد سوءا في شمال إيطاليا الذي يزحف نحو المزيد من الخسائر، أطلق رجال الأعمال داخل "المنطقة الحمراء" نداء يدعون فيه الحكومة إلى السماح لهم بالعودة إلى العمل، معتبرين أنه من المهم تطبيق التدابير الاحترازية والوقائية لمنع انتقال العدوى وفرض عقوبات على من يخالفها، لكن حظر مزاولة جميع الأنشطة الاقتصادية ليس أمرا مجديا، مشددين بالقول أنه يجب السماح للجميع باستئناف أنشطتهم.لكن رئيس إقليم لومبارديا أتيليو فونتانا وصف الوضع بأنه "خطير للغاية"، وقال إنه على استعداد لمطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات أكثر صارمة، من قبيل "إغلاق" الإقليم بأكمله لمدة شهر، من أجل عدم المخاطرة بتفشي الوباء أكثر فأكثر، مضيفا أن القرار النهائي متروك للحكومة.ولم تنحصر التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا على إيطاليا، فقد شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية، أول أمس الخميس، هبوطا حادا في التعاملات المالية، مسجلة أفدح خسارة أسبوعية لها منذ أكثر من ثماني سنوات، ما يجعل بعض الخبراء يتوقعون أن فيروس كورونا سيقود شرارة الأزمة الاقتصادية القادمة في أوروبا برمتها.



اقرأ أيضاً
واشنطن تلوح بوقف التوسط بين روسيا وأوكرانيا
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن بلاده ستتوقف عن مساعي إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا ما لم تظهر مؤشرات واضحة على إمكانية التوصل إلى اتفاق. وأوضح روبيو، متحدثا في باريس عقب لقائه مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين، الجمعة، أن الجميع متفق على حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها وأن تكون جزءا من أي اتفاق بين الطرفين. وأضاف: "لا يوجد حل عسكري للحرب في أوكرانيا. ونحاول منع موت آلاف الأشخاص في الحرب". وأكد روبيو أن الولايات المتحدة تريد المساعدة إذا كانت الأطراف جادة بشأن السلام لكن لن تستمر في عقد الاجتماعات ما لم يتم تحقيق تقدم. وفي 18 فبراير الماضي، جرى أول اللقاءات بين وفدي روسيا والولايات المتحدة بالعاصمة السعودية الرياض، في إطار جهود إعادة العلاقات الثنائية ووقف الحرب في أوكرانيا. وتشن روسيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022 هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتقول إن خطط كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.
دولي

الولايات المتحدة تستهدف الصين بضرائب جديدة
فرضت الولايات المتحدة رسوم ميناء على السفن المصنعة في الصين، على أن تطبق في أكتوبر المقبل وترتفع بشكل تدريجي على مدى السنوات الثلاث المقبلة. جاء ذلك ضمن مرسوم نشره الممثل التجاري الأمريكي يوم أمس الخميس (17 أبريل الجاري). وقال المفاوض التجاري الأمريكي، جيميسون غرير: "تعد السفن والشحن البحري أمرا حيويا للأمن الاقتصادي الأمريكي وحرية تدفق التجارة. وستبدأ إجراءات إدارة ترامب في كبح هيمنة الصين، ومعالجة التهديدات لسلسلة التوريد الأمريكية، وإرسال إشارة طلب على السفن المصنعة في الولايات المتحدة". وأكد المرسوم أن الرسوم الجديدة يتم فرضها على أساس المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، والتي تمنح رئيس الولايات المتحدة سلطة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواجهة ما تعتبره الولايات المتحدة قيودا قائمة على التجارة الوطنية من قبل دول أخرى. وبحسب الوثيقة، فإن الرسوم ستكون صفرا لمدة 180 يوما، ثم يتم تحصيلها بناء على الحمولة الصافية للسفينة، ولكن ليس أكثر من خمس مرات في السنة لكل سفينة. وفي الوقت نفسه، بالنسبة للسفن المملوكة للشركات الصينية، فإن حجم الرسوم الجمركية سيكون أعلى بكثير من تلك المفروضة على شركات الشحن من بلدان أخرى. وفي المرحلة الأولى، ستبدأ الولايات المتحدة من 14 أكتوبر المقبل فرض رسوم قدرها 50 دولارا على السفن المصنعة في الصين والمملوكة لشركات صينية، وذلك لكل طن صاف مسجل (2.83 متر مكعب)، وسيزداد هذا المبلغ بمقدار 30 دولارا سنويا ليصل إلى 140 دولارا بحلول عام 2028. أما بالنسبة للسفن المصنعة في الصين والمملوكة لشركات من دول أخرى، فسيتم فرض الرسوم لكل طن صاف مسجل أو لكل حاوية، أيهما أعلى. وستبدأ الرسوم من 18 دولارا للطن الصافي المسجل، وترتفع بمقدار 5 دولارات أمريكية سنويا، لتصل إلى 33 دولارا بحلول أبريل 2028. وتبلغ رسوم الحاوية رسوما أولية قدرها 120 دولارا للوحدة، وتزداد تدريجيا إلى 250 دولارا في عام 2028. السيارات بالإضافة إلى ذلك، ستخضع جميع ناقلات السيارات المصنعة خارج الولايات المتحدة لرسوم قدرها 150 دولارا لكل وحدة اعتبارا من 14 أكتوبر المقبل. كما ستتمكن شركة الشحن من الحصول على تأجيل للرسوم لمدة تصل إلى ثلاث سنوات إذا طلبت خلال هذه الفترة سفينة أمريكية الصنع بسعة تعادل أو تفوق سعة سفينة الحاويات التي تستخدمها بالفعل، ووضعتها في الخدمة. وبحسب وكالة "رويترز"، فإن الإجراءات الجديدة لن تؤثر على السفن الصينية الصنع التي تحمل بضائع داخل الولايات المتحدة. وتشير شبكة "سي إن بي سي" إلى أن السلع المصدرة مثل الفحم أو الحبوب، والسفن الفارغة التي تصل إلى الموانئ الأمريكية، ستكون معفاة أيضا من الضريبة. وستبدأ المرحلة الثانية بعد ثلاث سنوات وتهدف إلى تحفيز بناء السفن في الولايات المتحدة التي تنقل الغاز الطبيعي المسال. وتتضمن الإجراءات، التي ستدخل حيز التنفيذ بعد ثلاث سنوات وترتفع تدريجيا على مدى 22 عاما، قيودا جزئية على نقل الغاز الطبيعي المسال على السفن الأجنبية.
دولي

الجمهوريون يطلقون تحقيقا برلمانيا بشأن هارفارد
أعلن الجمهوريون في الكونغرس الأميركي أنهم بدأوا تحقيقا حول جامعة هارفارد الخميس، متهمين إياها بانتهاك قوانين المساواة، في أحدث هجوم لمعسكر دونالد ترمب على المؤسسة التربوية العريقة. وتخوض إدارة ترمب منذ أسابيع عدة مواجهة مالية مع جامعات أميركية عدة متهَمَة بالسماح بتصاعد معاداة السامية خلال التحركات الطالبية ضد الحرب في قطاع غزة. ومن بين الجامعات التي استهدفتها إدارة ترمب، جامعة هارفارد التي شهدت تجميدا لمنح بقيمة 2,2 مليار دولار بعد رفضها مطالب الحكومة الأميركية. ويهدد ترمب بالذهاب أبعد من ذلك من خلال إلغاء الإعفاء الضريبي الممنوح لجامعة هارفارد التي اتهمها بنشر «الكراهية والبلاهة». وأضاف ترمب الخميس للصحافة في المكتب البيضوي «أعتقد أن هارفارد عار. أعتقد أن ما يفعلونه عار»، مقللا من شأن انخراطه في القضية التي «يتولى محامون التعامل معها». وفي رسالتهم التي أعلنوا فيها فتح تحقيق برلماني، أبلغ المسؤولون الجمهوريون رئاسة الجامعة بأنهم سيراقبون «عدم امتثالها لقوانين الحقوق المدنية»، خصوصا التمييز على أساس العرق. وكتب رئيس لجنة التحقيق في مجلس النواب جيمس كومر والنائبة الجمهورية إليز ستيفانيك «يبدو أن جامعة هارفارد غير قادرة أو غير راغبة في منع التمييز غير القانوني لدرجة أن المؤسسة، بتوجيه منكم، ترفض النظر في اتفاقية حول تسوية معقولة اقترحها مسؤولون فدراليون بهدف إعادة هارفارد إلى الامتثال للقانون». وأضافا مخاطبين رئيس الجامعة آلان غاربر «لا يحق لأي مؤسسة خرق القانون». ويأتي ذلك عقب تهديد آخر صدر الأربعاء عن إدارة ترمب التي تدرس منع الجامعة من قبول طلاب أجانب إذا لم توافق على الخضوع لتدقيق في مجال عمليات القبول والتوظيف والتوجه السياسي. ورحب العديد من الأساتذة والطلاب برفض الجامعة مطالب إدارة دونالد ترمب، معتبرين ذلك علامة نادرة على المقاومة، في حين وافقت جامعة كولومبيا في نيويورك على إجراء إصلاحات بضغط من الجمهوريين. وقال الباحث آفي شتاينبرغ إن موظفين وطلابا في جامعة هارفارد تظاهروا ضد إدارة ترمب الخميس في الحرم الجامعي في كامبريدج قرب بوسطن. وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية «إنهم يريدون من هارفارد أن تفي بالوعود التي قطعتها لطلابها ولأعضاء هيئة التدريس، بحماية كل طالب في الحرم الجامعي، وبحماية أعضاء هيئة التدريس، وبخاصة حرية التعبير». ولهذه المؤسسة التي تضم نحو 30 ألف طالب، مكانة راسخة منذ سنوات على رأس تصنيف شنغهاي العالمي لمؤسسات التعليم العالي. وكما هو الحال مع الجامعات الأخرى، باتت هذه الجامعة في مرمى المحافظين الذين ينخرطون منذ سنوات في هجوم ضد الجامعات الأميركية التي يعتبرونها يسارية الى حد كبير. وقد اشتد هذا الهجوم خلال الاحتجاجات الطالبية التي خرجت تأييدا للشعب الفلسطيني ولمعارضة الحرب في غزة، ما أثار انتقادات واسعة النطاق لعدم وجود حماية للطلاب اليهود في الجامعات.
دولي

ولاية أمريكية تسجل قفزة جنونية في حالات مرض جنسي خطير!
سجّلت ولاية ويسكونسن الأمريكية قفزة صادمة في حالات الزهري الخلقي بنسبة 1450% منذ عام 2019، وسط موجة من الإجراءات الحكومية المفاجئة التي طالت مختبرات صحية وطنية أساسية. ففي عام 2024، تم الإبلاغ عن 31 حالة إصابة بالزهري الخلقي في الولاية، مقارنة بحالتين فقط في عام 2019، ما أثار قلقا واسعا بين مسؤولي الصحة العامة، خاصة مع تزامن هذا الارتفاع مع إغلاق مختبرين وطنيين للأمراض المنقولة جنسيا، كانا يؤديان أدوارا محورية في الفحوصات والتشخيص والاستجابة لتفشي الأمراض. ويحدث الزهري الخلقي عندما ينتقل مرض الزهري (من الأمراض المنقولة جنسيا) من الأم إلى الجنين أثناء الحمل، ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تشمل: ولادة جنين ميت أو ولادة مبكرة أو عيوبا خلقية مثل الصمم أو إعتام عدسة العين. وتزامنا مع هذا الارتفاع، كشفت تقارير الولاية عن تسجيل أكثر من 31500 إصابة بالأمراض المنقولة جنسيا مثل الزهري والسيلان والكلاميديا خلال عام 2024، نصفها تقريبا بين شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما. وقالت بولا تران، مسؤولة الصحة في الولاية: "رغم الانخفاض العام في بعض المؤشرات، فإن الأمراض المنقولة جنسيا لا تزال تؤثر بشكل كبير على سكان ويسكونسن. والارتفاع الحاد في حالات الزهري الخلقي يعد مصدر قلق بالغ". وأضافت: "الوقاية ممكنة، لكنها تتطلب تثقيفا جنسيا دقيقا وخدمات صحية شاملة تشمل الفحوصات والعلاج المبكر". وفي غضون ذلك، أثار إغلاق مختبر الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا، الذي ظلّ يعمل قرابة أربعة عقود، موجة من الانتقادات الحادة. فقد كان المختبر الرائد وطنيا في تتبع تفشي الأمراض المقاومة للأدوية، مثل تفشي السيلان في ماساتشوستس عام 2023، وقدم إرشادات ومعايير للفحص والتشخيص على مستوى الولايات المتحدة. كما أُغلق مختبر آخر متخصص في فحص حالات التهاب الكبد النادرة وسلالات الأمراض المنقولة جنسيا المقاومة للمضادات، في خطوة وصفتها منظمات الصحة بأنها "خسارة فادحة". وذكرت جمعية مختبرات الصحة العامة (APHL) أن المختبر كان بصدد تحليل عينات من تفش جار لالتهاب الكبد في فلوريدا وقت الإغلاق. وقال سكوت بيكر، الرئيس التنفيذي للجمعية: "الخدمات التي كانت تقدّم عبر هذين المختبرين لم تعد متاحة للأمة، وهذا فراغ خطير". وفي الوقت نفسه، وصفت الجمعية الأمريكية للأمراض المنقولة جنسيا (ASTDA) هذه القرارات والإجراءات الفدرالية بأنها مفاجئة وغير مبررة، وأضافت أن فقدان أدوات التشخيص والدعم الفني والفريق الميداني المكوّن من أكثر من 40 موظفا سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة العامة، خاصة مع استمرار تفشي الزهري الخلقي. ورغم عدم تقديم إدارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية (HHS) إجابة مباشرة حول إغلاق المختبرين، اكتفت بالإشارة إلى أنها تعيد هيكلة برامجها ضمن "هيكل تشغيلي جديد"، دون تحديد ما إذا كانت المختبرات المغلقة تعد ذات أهمية وطنية.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة