مراكش

فيروس كورونا.. هكذا أبان مهنيو السياحة بمراكش عن مستوى عال من المسؤولية 


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 26 مارس 2020

أكد رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة مراكش آسفي، حميد بنطاهر، أن مهنيي السياحة على صعيد الجهة أبانوا، منذ اندلاع الأزمة التي تسبب فيها فيروس "كورونا"، عن مستوى عال من المسؤولية، وذلك من خلال انخراطهم في مجموع الجهود المبذولة من قبل الحكومة للحد من انتشار هذا الوباء.وقال بنطاهر، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، "تمثلت أولويتنا القصوى منذ الآثار الأولى التي خلفتها هذه الأزمة الصحية العالمية في ضمان صحة ورفاهية كافة المتعاونين والزبناء، ناهيك عن تعبئة مجموع أعضاء المجلس الجهوي للسياحة، بشكل مبكر، لتدبير هذه الأزمة".وأضاف أن رؤساء الجمعيات المهنية العاملة في قطاع السياحة والفندقة على صعيد الجهة تعبأوا بشكل كامل، قصد التحسيس والتواصل والإخبار مع السهر بشكل خاص، على احترام مستخدمي السياحة والفنادق للتعليمات الرسمية، فضلا عن اعتماد سلوكيات للحد من انتشار فيروس كورونا.ويتعلق الأمر، حسب بنطاهر، بالسهر على التنزيل الأمثل، على أرض الواقع وبشكل صارم، للتدابير المقررة من قبل السلطات الحكومية والصحية الوطنية، مشددا على أهمية "مواصلة السير على نفس النهج، على اعتبار أن الوضعية تتطور ساعة بساعة وتضع قدرتنا على التكيف محط اختبار وتمحيص".ووعيا بحساسية الظرفية، أشار بنطاهر إلى إرساء لجنة لليقظة ومنصة تواصلية تمكن مجموع أعضاء المجلس من تبادل المعلومات المفيدة للقطاع، حول التطور اليومي للوضعية وكذا التدابير المتخذة من قبل السلطات المحلية والوطنية، إلى جانب اليقظة إزاء سيل الأخبار الزائفة الرائجة بالإنترنت.وفي هذا السياق، شدد على ضرورة التحلي بالمواطنة والتعامل بشكل مسؤول تجاه المعلومات الواردة، مع السهر على تمحيصها وتفادي تداول الأخبار غير الصادرة عن الجهات الرسمية.وفي معرض حديثه عن الروح التضامنية التي أبان عنها مهنيو السياحة تجاه السياح العالقين على مستوى مراكش عشية اندلاع هذا الطارئ الاستثنائي، نوه بنطاهر بالالتزام المسؤول للفاعلين السياحيين، وكذا تعبئة مختلف المتدخلين من قبيل ولاية جهة مراكش آسفي والمكتب الوطني للمطارات والمصالح الأمنية وغيرها، قصد دعم ومساعدة السياح من مختلف الجنسيات.وأشاد بكون "هذا التضامن والتعاون، الذي يندرج في إطار قيم وثوابت المجتمع المغربي، تجسد من خلال وضع رهن إشارة السياح للمعلومات حول رحلات الطيران في اتجاه وجهاتهم ووسائل النقل والاستقبال والتأطير بالمطار، إلى جانب نقلهم إلى مطارات الدار البيضاء والصويرة وأكادير".ونوه بمساهمة مختلف الفاعلين في هذه الخطوة التضامنية واقتراح مهنيي السياحة لتعريفات منخفضة وآخرين لخدمات مجانية، مشيرا إلى أن "كافة الأطراف أولت أهمية خاصة وخصصت وقتا هاما حتى تمر عمليات إجلاء السياح نحو بلدانهم في أحسن الظروف".وعبر عن امتنانه العميق لمسؤولي ولاية الجهة ومطار مراكش الدولي، بمختلف مصالحه، ولمهنيتهم والتزامهم على أرض الواقع، بتفان وإخلاص، منذ بداية هذه الأزمة. وعلى صعيد آخر، أقر بنطاهر بصعوبة الظرفية الدولية والأزمة الصحية التي تسبب فيها فيروس "كورونا" وآثاره على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، معبرا في ذات السياق، عن "تفاؤله" إزاء إمكانية تجاوز هذه الوضعية بالعمل يدا في يدا في احترام للتوجيهات والتعليمات الصادرة عن السلطات المختصة لمحاصرة الوباء.وذكر بأنه "منذ البداية، اعتمد المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشجاعة وتبصر، سلسلة من التدابير الاستباقية والوقائية التي تستحق الإشادة"، معتبرا أنه بفضل تعبئة مجموع المكونات المجتمعية، بتضامن والتزام، "سيكون بمقدرونا الخروج سالمين من هذه الأزمة".وقال إنه "ينبغي تركيز الجهود على الاحترام الصارم لتوصيات السلطات الصحية والحكومية، وتسريع تنزيل آلية المواكبة لصون مناصب الشغل والتخفيف من حدة الآثار المحتملة على القطاع السياحي".وخلص بنطاهر إلى القول "باعتمادنا لمقاربة مواطنة ومسؤولة، أنا على يقين بأننا سنتغلب، بكل شجاعة وثبات، على هذه الأوقات العصيبة، من خلال التماسك والوحدة كأفراد الأسرة الواحدة".

أكد رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة مراكش آسفي، حميد بنطاهر، أن مهنيي السياحة على صعيد الجهة أبانوا، منذ اندلاع الأزمة التي تسبب فيها فيروس "كورونا"، عن مستوى عال من المسؤولية، وذلك من خلال انخراطهم في مجموع الجهود المبذولة من قبل الحكومة للحد من انتشار هذا الوباء.وقال بنطاهر، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، "تمثلت أولويتنا القصوى منذ الآثار الأولى التي خلفتها هذه الأزمة الصحية العالمية في ضمان صحة ورفاهية كافة المتعاونين والزبناء، ناهيك عن تعبئة مجموع أعضاء المجلس الجهوي للسياحة، بشكل مبكر، لتدبير هذه الأزمة".وأضاف أن رؤساء الجمعيات المهنية العاملة في قطاع السياحة والفندقة على صعيد الجهة تعبأوا بشكل كامل، قصد التحسيس والتواصل والإخبار مع السهر بشكل خاص، على احترام مستخدمي السياحة والفنادق للتعليمات الرسمية، فضلا عن اعتماد سلوكيات للحد من انتشار فيروس كورونا.ويتعلق الأمر، حسب بنطاهر، بالسهر على التنزيل الأمثل، على أرض الواقع وبشكل صارم، للتدابير المقررة من قبل السلطات الحكومية والصحية الوطنية، مشددا على أهمية "مواصلة السير على نفس النهج، على اعتبار أن الوضعية تتطور ساعة بساعة وتضع قدرتنا على التكيف محط اختبار وتمحيص".ووعيا بحساسية الظرفية، أشار بنطاهر إلى إرساء لجنة لليقظة ومنصة تواصلية تمكن مجموع أعضاء المجلس من تبادل المعلومات المفيدة للقطاع، حول التطور اليومي للوضعية وكذا التدابير المتخذة من قبل السلطات المحلية والوطنية، إلى جانب اليقظة إزاء سيل الأخبار الزائفة الرائجة بالإنترنت.وفي هذا السياق، شدد على ضرورة التحلي بالمواطنة والتعامل بشكل مسؤول تجاه المعلومات الواردة، مع السهر على تمحيصها وتفادي تداول الأخبار غير الصادرة عن الجهات الرسمية.وفي معرض حديثه عن الروح التضامنية التي أبان عنها مهنيو السياحة تجاه السياح العالقين على مستوى مراكش عشية اندلاع هذا الطارئ الاستثنائي، نوه بنطاهر بالالتزام المسؤول للفاعلين السياحيين، وكذا تعبئة مختلف المتدخلين من قبيل ولاية جهة مراكش آسفي والمكتب الوطني للمطارات والمصالح الأمنية وغيرها، قصد دعم ومساعدة السياح من مختلف الجنسيات.وأشاد بكون "هذا التضامن والتعاون، الذي يندرج في إطار قيم وثوابت المجتمع المغربي، تجسد من خلال وضع رهن إشارة السياح للمعلومات حول رحلات الطيران في اتجاه وجهاتهم ووسائل النقل والاستقبال والتأطير بالمطار، إلى جانب نقلهم إلى مطارات الدار البيضاء والصويرة وأكادير".ونوه بمساهمة مختلف الفاعلين في هذه الخطوة التضامنية واقتراح مهنيي السياحة لتعريفات منخفضة وآخرين لخدمات مجانية، مشيرا إلى أن "كافة الأطراف أولت أهمية خاصة وخصصت وقتا هاما حتى تمر عمليات إجلاء السياح نحو بلدانهم في أحسن الظروف".وعبر عن امتنانه العميق لمسؤولي ولاية الجهة ومطار مراكش الدولي، بمختلف مصالحه، ولمهنيتهم والتزامهم على أرض الواقع، بتفان وإخلاص، منذ بداية هذه الأزمة. وعلى صعيد آخر، أقر بنطاهر بصعوبة الظرفية الدولية والأزمة الصحية التي تسبب فيها فيروس "كورونا" وآثاره على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، معبرا في ذات السياق، عن "تفاؤله" إزاء إمكانية تجاوز هذه الوضعية بالعمل يدا في يدا في احترام للتوجيهات والتعليمات الصادرة عن السلطات المختصة لمحاصرة الوباء.وذكر بأنه "منذ البداية، اعتمد المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشجاعة وتبصر، سلسلة من التدابير الاستباقية والوقائية التي تستحق الإشادة"، معتبرا أنه بفضل تعبئة مجموع المكونات المجتمعية، بتضامن والتزام، "سيكون بمقدرونا الخروج سالمين من هذه الأزمة".وقال إنه "ينبغي تركيز الجهود على الاحترام الصارم لتوصيات السلطات الصحية والحكومية، وتسريع تنزيل آلية المواكبة لصون مناصب الشغل والتخفيف من حدة الآثار المحتملة على القطاع السياحي".وخلص بنطاهر إلى القول "باعتمادنا لمقاربة مواطنة ومسؤولة، أنا على يقين بأننا سنتغلب، بكل شجاعة وثبات، على هذه الأوقات العصيبة، من خلال التماسك والوحدة كأفراد الأسرة الواحدة".



اقرأ أيضاً
بحضور الوالي بنشيخي.. انعقاد اجتماع لجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي
احتضن مقر جهة مراكش آسفي، صباح يوم الإثنين 30 يونيو 2025، أشغال الدورة العادية للجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي، التي ترأسها رشيد بنشيخي، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة رفقة سمير كودار رئيس الجهة وبحضور أعضاء اللجنة ومدير الوكالة. وقد خُصصت هذه الدورة لمناقشة والمصادقة على مجموعة من النقاط المدرجة في جدول الأعمال، شملت بالأساس تقديم تعديلمشروع النظام الأساسي المقترح لموظفي الوكالة، إلى جانب دراسة مشروع الميزانية التعديلية رقم 1 برسم سنة 2025.كما تم خلال هذه الدورة تقديم عرض مفصل حول تقدم المشاريع المسندة للوكالة، والتي تشمل عدة قطاعات حيوية، من أبرزها قطاع البنية التحتية الذي يهم تثنية وتأهيل الطرق المصنفة بالجهة وكذا تهيئة الطرق والمسالك السياحية بالمجال القروي، وقطاع الماء من خلال تنفيذ برنامج السدود الصغرى والتلية وتزويد المراكز القروية والدواوير بالماء الصالح للشرب على مستوى الجهة، إضافة إلى مشاريع قطاع التجهيزات العامة.
مراكش

مراكش تحت وطأة الحرارة المفرطة.. ومديرية الارصاد الجوية تدعو للحذر
تعيش مدينة مراكش ومعها عدد من المناطق المغربية موجة حرّ استثنائية، دفعت المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى إطلاق تحذيرات جدية، اليوم الإثنين، بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، خصوصًا في المناطق الداخلية والصحراوية. وفي قلب المدينة الحمراء، حيث التنفس يصبح ثقيلًا والزائرون يلتجئون إلى ظلال النخيل وأروقة الأسواق العتيقة، من المرتقب أن تلامس درجات الحرارة سقف 46 درجة مئوية، لتسجل مراكش واحدة من أعلى درجات الحرارة على الصعيد الوطني لهذا اليوم، إلى جانب السمارة وأوسرد التي تتجاوز فيها الحرارة 47 درجة. موجة الحر هذه تأتي في ظل صيف لاهب يضرب مناطق واسعة من المملكة، حيث تتراوح الحرارة بين 42 و44 درجة في مدن مثل سطات، فاس، مكناس، تاونات، وبني ملال، فيما لم تسلم حتى بعض المناطق الساحلية من الظاهرة، إذ يُتوقع أن تسجل القنيطرة 42 درجة، والرباط 35، بينما تنخفض النسب قليلًا في الدار البيضاء (30) والجديدة (33). المديرية العامة للأرصاد الجوية أوصت سكان مراكش وباقي المدن المتأثرة باتخاذ تدابير وقائية خلال ساعات الذروة، التي تمتد من الحادية عشرة صباحًا إلى الثامنة مساءً، وعلى رأسها تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من شرب المياه، والامتناع عن بذل مجهود بدني كبير، تفاديًا لخطر الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. وتأتي هذه الأجواء الحارقة ضمن سياق مناخي عالمي متقلب، يعرف تكرارًا لظواهر الطقس القصوى، وهو ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول التغيرات المناخية وضرورة الإسراع في تفعيل خطط التأقلم المحلي والجهوي. في مراكش، التي لطالما اعتُبرت وجهة سياحية صيفية بامتياز، فرضت الظروف الجوية الاستثنائية إيقاعًا مختلفًا على الحياة اليومية، حيث لجأ كثير من السكان والزوار إلى الفضاءات المكيفة والمسابح والفنادق المغلقة هربًا من الحرارة، في انتظار عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية.
مراكش

وضعية المجال الأخضر تعري هشاشة السياسات البيئية في مراكش
مع حلول فصل الصيف، تعود مراكش لتواجه تحدياً مناخياً متزايد الحدة يتمثل في الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة؛ هذا الواقع الصيفي القاسي، الذي أصبح سمة متكررة، لا يؤثر فقط على راحة السكان والزوار، بل يثير تساؤلات جدية حول مستقبل المدينة في ظل التغيرات المناخية، ويعيد إلى الواجهة بإلحاح ضرورة إيلاء أهمية قصوى لعمليات تشجير شوارعها ومساحاتها الحضرية، كأحد الحلول البيئية المهمة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وفي ظل توسع المجال الحضري وارتفاع الكثافة السكانية، تعاني العديد من الأحياء والشوارع في المدينة الحمراء من ندرة المساحات الخضراء ونقص حاد في التشجير، ما يُحول الفضاءات العامة إلى مناطق خانقة تفتقر للظل والتبريد الطبيعي، خاصة في المناطق التي تعرف حركة مرورية وتجارية كثيفة. مراكش، التي كانت تعرف سابقا بجنّاتها المعلقة وبحدائقها المتناثرة، صارت اليوم تودّع بصمت مساحاتها الخضراء، حيث يتم في مشاريع عديدة اقتلاع الأشجار، إما لتوسيع الطرق أو إقامة بنايات جديدة، في غياب رؤية بيئية واضحة أو احترام لمبدأ التوازن بين الإسمنت والطبيعة، مما يُفاقم من تأثير الحرارة، ويُقلّص من جودة الحياة. وفي هذا السياق، يرى مهتمون بالشأن البيئي، أن التشجير ليس ترفا تجميليا، بل ضرورة بيئية وصحية، تساهم في تخفيض درجات الحرارة، وتنقية الهواء، وتوفير فضاءات للراحة والنشاط اليومي، كما يُسهم في رفع قيمة الفضاءات العامة ويعزز من جاذبية المدينة على المستوى السياحي. من جهتهم، يطالب المواطنون بإدماج التشجير ضمن أولويات الجهات المعنية، خاصة في المشاريع الجديدة، مع العناية بالأشجار المتوفرة حاليًا وتوسيع الغطاء النباتي في مختلف الأحياء، بما في ذلك المناطق الهامشية التي غالبًا ما تُستثنى من هذه المشاريع. كما يدعو المهتمون إلى تفعيل شراكات بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل إطلاق حملات تشجير مستدامة، ومتابعتها بالصيانة والري المنتظم، تفاديًا للمشهد المعتاد لأشجار تُغرس وتُترك لتذبل دون متابعة.  
مراكش

تقصير في حق التاريخ.. ضريح مؤسس مراكش بدون لوحة تعريفية
في مشهد يُثير الاستغراب، يفتقر ضريح يوسف بن تاشفين، مؤسس مدينة مراكش وأحد أبرز القادة في تاريخ المغرب، إلى أبسط وسائل التعريف والإرشاد، وعلى رأسها لوحة إشهارية أو تعريفية تُبرز مكانة هذا المعلم التاريخي، رغم موقعه القريب من حدائق الكتبية التي تُعد من أهم الوجهات السياحية بالمدينة. ويعاني الضريح من إهمال واضح على مستوى التهيئة والتعريف السياحي والثقافي، إذ لا توجد أي معلومات في محيطه تُفيد الزائر أو المار العادي بهوية المدفون فيه، ولا بدوره المحوري في تأسيس المدينة وتوحيد الدولة المغربية خلال فترة الدولة المرابطية. هذا الإهمال لا يقتصر على ضريح يوسف بن تاشفين فقط، بل يشمل كذلك أضرحة أخرى مثل ضريح "الزهراء الكوش" الواقع بالقرب من جامع الكتبية، والذي يعاني من الغياب التام لأي معطى توثيقي أو لافتة تعريفية، رغم وجوده في منطقة تعرف حركة سياحية نشيطة.وتساءل مهتمون بالتراث عن سبب غياب التثمين الحقيقي للمعالم التاريخية في مدينة بحجم مراكش، التي تُصنف كإحدى أهم الوجهات السياحية والثقافية بالمملكة، مؤكدين أن الاهتمام بالمآثر لا يجب أن يقتصر على الجوانب المعمارية، بل يجب أن يشمل كذلك التوثيق والتعريف التاريخي. وفي ظل ما توفّره هذه الأضرحة من رمزية دينية وتاريخية، فإن تجاهلها يُعد تفريطًا في جزء من الذاكرة الجماعية للمدينة، ويفتح الباب أمام المزيد من تآكل المعالم التي تشهد على أمجاد شخصيات صنعت تاريخ المغرب. ويُطالب عدد من الفاعلين  الجهات الوصية، بضرورة التحرك العاجل لإعادة الاعتبار لهذه المواقع التاريخية، عبر إحداث لوحات تعريفية متعددة اللغات، وتوفير صيانة دورية تليق برمزية الشخصيات المدفونة فيها.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة