بحضور 20 عضوا من أصل 49، ومجموعة من رؤساء الجمعيات التي تنشط في الميدان التجاري، انعقد مؤخرا الجمع العام العادي للجمعية العمومية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بولاية مراكش، بعدما سبق وأن تم تأجيله في جلسة سابقة لعدم توفر النصاب القانوني.
الجمع العام الذي ترأسه "كمال الدين فاهر" رئيس الغرفة، انطلق بتلاوة الفاتحة ترحما على القيادي الإشتراكي "أحمد الزايدي"، بعدها انطلقت أشغال الجمع، حيث دخل أغلبية الأعضاء الحاضرين في سجال حاد مع الرئيس لأجل إضافة بعض النقط لجدول الأعمال والتي سبق أن قدمت بشأنها مراسلة لكتابة الغرفة، لكن الرئيس أصر على ضرورة الإلتزام لجدول الأعمال فقط ثم النظر في تلك النقاط فيما بعد الشيء الذي خلق بعض من الوثر والتشنج، كاد أن يعصف بأشغال الجمع لولا تدخل بعض الأعضاء لتهدئة الأعصاب والإستمرار في الأشغال، حيث تمت مناقشة محضر الجمع العام للدورة الأولى برسم سنة 2014 والمصادقة عليه بتصويت (08) أعضاء لصالحه، وامتناع (10) عن التصويت، بعد ذلك قدم رئيس الغرفة عرضا عن أنشطة الغرفة خلال ولاية المكتب الحالي.
وقد تناول الكلمة ممثلو جمعيات المجتمع المدني، حيث تم التأكيد على الوضع المزري الذي يعيشه التجار بالمدينة، ومعاناتهم اليومية جراء انعدام هيكلة محكمة للقطاع، وانتشار الباعة المتجولين وهيمنتهم على جميع قطاعات التجارة، في ظل عدم تقديم أية حماية للقطاع المنظم ودعمه، ماجعل العديد منهم يعانون الويلات، بل أصبحوا على شفى حفرة من الإفلاس، بعدما وجدوا أنفسهم بين مطرقة الركود الناتج عن الأسباب السالف ذكرها، وسندان المديرية الجهوية للضرائب التي تثقل كاهلهم بمبالغ خيالية وصلت عند البعض منهم مبلغ 270 مليون سنتيم.
وقد وعد رئيس الغرفة بعقد اجتماع مع بعض التجار وممثلي الجمعيات للوقوف على الصعوبات وحيثيات الموضوع، في أفق التدخل العاجل لدى المصالح المختصة والمديرية الجهوية للضرائب لأجل حل المشكل.
هذا وقد شهدت أشغال هذا الجمع تقديم "مصطفى الوجداني" عضو ومقرر المكتب المسير، تهم إثارة انتباه الرئيس لإغفاله ضرورة تقديم التهاني لجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عقد قران شقيقه المولى رشيد على الآنسة أم كلثوم بوفارس، حيث تم تدارك الموقف من طرف العضو المذكور، الذي قدم التهاني بإسم أعضاء الغرفة ومنتسبيها.