مراكش

فوضى التوقف والابتزاز يخنقان حياً بمراكش


رشيد حدوبان نشر في: 4 يونيو 2025

تشهد منطقة الرويضات بمراكش، في الآونة الأخيرة، وضعاً متأزماً نتيجة تفاقم مظاهر الفوضى المرتبطة بوقوف السيارات وانتشار سلوكيات الابتزاز من طرف من يطلق عليهم محلياً "الكارديانات"، في غياب واضح لأي رقابة أمنية أو تدخل فعلي من السلطات المحلية.

ورغم الشكايات المتكررة والنداءات العديدة التي وجهتها ساكنة الحي إلى مختلف الجهات المعنية، من بينها رسالة من عشرات السكان إلى والي الجهة، إلا أن التدخلات بقيت شكلية وعابرة، لم تدم سوى ساعات، لتعود الفوضى بسرعة أكبر مما كانت عليه.

ويشتكي السكان من استمرار احتلال الأرصفة والطرقات من طرف حراس غير نظاميين، حوّلوا المنطقة إلى فضاء خاضع لمنطق الابتزاز المالي، حيث يُفرض على السائقين أداء مبالغ مالية دون سند قانوني، وفي أحيان كثيرة تحت التهديد أو بأساليب استفزازية، ويزيد من تعقيد الوضع غياب احترام قانون السير من طرف بعض السائقين، ما يجعل من عملية التوقف أو المرور تجربة يومية مشحونة بالتوتر.

ولم تُفلح محاولات "تجميلية" مثل صباغة الأرصفة في جهة واحدة من الشارع في تهدئة غضب السكان، الذين أصبحوا مضطرين إلى البحث عن أماكن بعيدة لركن سياراتهم، أو الدخول في مشادات كلامية مع من يحتكرون الفضاء العام تحت أعين الجميع.

الأخطر من ذلك، بحسب عدد من المتضررين، هو تنامي سلوكات غير لائقة من طرف بعض الأفراد الذين يلاحقون السياح بطريقة مزعجة بحثاً عن المال، وهو ما يضر بالسمعة السياحية للمدينة، ويجعل من حي الرويضات نقطة سوداء لا تليق بمدينة تتحضر لاحتضان واحدة من أكبر التظاهرات الرياضية العالمية.

وفي ظل هذا الوضع، تجدد ساكنة الرويضات نداءها العاجل للسلطات من أجل التدخل الفعلي والجاد لإعادة النظام واحترام القانون، وحماية الساكنة والزوار من ممارسات باتت تخنق الحياة اليومية وتسيء لصورة المدينة الحمراء.

تشهد منطقة الرويضات بمراكش، في الآونة الأخيرة، وضعاً متأزماً نتيجة تفاقم مظاهر الفوضى المرتبطة بوقوف السيارات وانتشار سلوكيات الابتزاز من طرف من يطلق عليهم محلياً "الكارديانات"، في غياب واضح لأي رقابة أمنية أو تدخل فعلي من السلطات المحلية.

ورغم الشكايات المتكررة والنداءات العديدة التي وجهتها ساكنة الحي إلى مختلف الجهات المعنية، من بينها رسالة من عشرات السكان إلى والي الجهة، إلا أن التدخلات بقيت شكلية وعابرة، لم تدم سوى ساعات، لتعود الفوضى بسرعة أكبر مما كانت عليه.

ويشتكي السكان من استمرار احتلال الأرصفة والطرقات من طرف حراس غير نظاميين، حوّلوا المنطقة إلى فضاء خاضع لمنطق الابتزاز المالي، حيث يُفرض على السائقين أداء مبالغ مالية دون سند قانوني، وفي أحيان كثيرة تحت التهديد أو بأساليب استفزازية، ويزيد من تعقيد الوضع غياب احترام قانون السير من طرف بعض السائقين، ما يجعل من عملية التوقف أو المرور تجربة يومية مشحونة بالتوتر.

ولم تُفلح محاولات "تجميلية" مثل صباغة الأرصفة في جهة واحدة من الشارع في تهدئة غضب السكان، الذين أصبحوا مضطرين إلى البحث عن أماكن بعيدة لركن سياراتهم، أو الدخول في مشادات كلامية مع من يحتكرون الفضاء العام تحت أعين الجميع.

الأخطر من ذلك، بحسب عدد من المتضررين، هو تنامي سلوكات غير لائقة من طرف بعض الأفراد الذين يلاحقون السياح بطريقة مزعجة بحثاً عن المال، وهو ما يضر بالسمعة السياحية للمدينة، ويجعل من حي الرويضات نقطة سوداء لا تليق بمدينة تتحضر لاحتضان واحدة من أكبر التظاهرات الرياضية العالمية.

وفي ظل هذا الوضع، تجدد ساكنة الرويضات نداءها العاجل للسلطات من أجل التدخل الفعلي والجاد لإعادة النظام واحترام القانون، وحماية الساكنة والزوار من ممارسات باتت تخنق الحياة اليومية وتسيء لصورة المدينة الحمراء.



اقرأ أيضاً
العيد أم العادة؟ كيف أفسدت مظاهر التباهي والاستهلاك طقوس الأضحى بمراكش
عيد الأضحى هذه السنة بمدينة مراكش، بطعم مختلف، المشاهد المعتادة التي كانت تُؤثث شوارعها وأزقتها صباح العيد، غابت بشكل كبير، لا خرفان تُجرّ، ولا صياح أطفال يفخرون بكبش العائلة، ولا "جزارين متجولين" يصطفون على الأرصفة، وحدها الذاكرة الجماعية كانت حاضرة، تتأمل في صمت عيدًا غابت عنه الأضاحي، وانهارت فيه مظاهر التباهي، لكن ظهرت فيه حقائق أكثر عُريًا عن علاقتنا بالشعائر. رغم أن الأضحية سنة نبوية مؤكدة، وليست فريضة، إلا أن الكثيرين دأبوا على تحويلها إلى "واجب اجتماعي" تُقاس به الكرامة، وتُفحص من خلاله القدرة على "حفظ ماء الوجه" داخل الحي أو العائلة. هذا العام، وتحت ضغط الجفاف وارتفاع أسعار المواشي وتوجيه ملكي صريح بعدم الذبح، تراجعت هذه المظاهر بشكل لافت... لكن ليس بسلام. في أحياء مراكش الشعبية، تراجعت مشاهد الاستعراض بالخرفان ذات القرون الكبيرة والفصائل النادرة، التي كانت تُجرّ بفخر أمام أعين الجيران،لكن في المقابل، لجأت بعض الأسر، مدفوعة بنفس المنطق الاجتماعي القديم، إلى الذبح سرًّا، خلف الأبواب المغلقة، وفي خفاء تام عن أعين السلطات، وكأننا أمام تمسّك بالشكل، ولو خالف المضمون، واختزال الدين في مظهر اجتماعي زائف. يعلّق الدكتور علي الشعباني، أستاذ علم الاجتماع، بأن هذا السلوك "هو نتاج تراكمات من العادات السيئة التي طغت على جوهر الشعيرة". ويوضح أن "الزوجات في الأحياء الشعبية، على وجه الخصوص، يُمارسن نوعًا من التباهي الاجتماعي، يفرض اقتناء خروف ضخم بأي ثمن، حتى لو تطلب الأمر الاقتراض أو بيع بعض الأثاث". هنا، تتحول الأضحية من عبادة مشروطة بالاستطاعة إلى عبء اقتصادي ونفسي، يتم تبريره تحت ضغط العرف والعين الاجتماعية، في تجاهل للآية الكريمة "لا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها." اللافت أن قرار الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، الذي دعا المغاربة إلى عدم إقامة شعيرة الذبح هذا العام، جاء مستندًا إلى فقه الضرورة والمصلحة العامة. وهو اجتهاد شرعي معتبر، قام به في وقت سابق عمر بن الخطاب حين علق الحج بسبب الطاعون. لكن رغم هذا الأساس الشرعي والمقاصدي، اختارت فئات من المجتمع "التخفي" لممارسة طقس الذبح، لا بدافع الإيمان أو التدين العميق، بل تحت سطوة "الخوف من كلام الناس"، وهاجس الحفاظ على الصورة الاجتماعية. هذا التناقض يعكس عمق الأزمة: حين تُقدَّم العادة على العبادة، ويُقدَّم التباهي على التراحم، والاستهلاك الاعمى على التدبير المعقلن، يتحول العيد من لحظة للتأمل والتكافل إلى مسرح للمظاهر المرهقة.قد يكون هذا العيد، رغم غياب الأضاحي، مناسبة لإعادة النظر، فالصمت الذي عمّ شوارع مراكش لم يكن فراغًا، بل رسالة مجتمعية مؤلمة: لقد كنّا نعيش العيد في مظهره لا في معناه، والأمل، أن يكون هذا التوقف المؤقت بدايةً لتصحيح العلاقة بين الإنسان والدين، بين الشعيرة وروحها.
مراكش

بالصور.. الوالي شوراق يتقدم الاف المصلين في صلاة العيد بمراكش
أدى الاف المصلين بمراكش يتقدمهم والي جهة مراكش فريد شوراق ، صبيحة يومه السبت 7 يونيو، الموافق لاول ايام عيد الاضحى المبارك بالمدينة الحمراء، صلاة العيد بمصلى سيدي اعمارة الرسمي وسط اجواء روحانية وتنظيم محكم. وقد كان ضمن المصلين في المصلى الرسمي الكاتب العام لولاية الجهة ووالي امن مراكش ومندوب الشؤون الاسلامية، ورئيس جماعة المشور القصبة ورئيس مجلس مقاطعة المدينة، ونائب رئيس مجلس الجهة، إلى جانب وممثلي مختلف المصالح الخارجية، وعدة شخصيات قضائية ومدنية وعسكرية وسياسية، وممثلي المجتمع المدني. وقد تميزت صلاة العيد بمصلى سيدي اعمارة وعلى غرار باقي مصليات المدينة الحمراء، توافد الاف المصلين الذين أدوا صلاة عيد الاضحى المبارك .
مراكش

تذكير بمصليات عيد الاضحى لهذه السنة بمراكش
أعلنت المندوبية الإقليمية للأوقاف والشؤون الإسلامية لعمالة مراكش، أن صلاة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1446 ه/2025 م، ستقام في تمام الساعة السابعة صباحا بجميع المصليات. وكشفت المندوبية أن لائحة هذه المصليات، تضم مصلى أزلي ومصلى سيدي عمارة ومصلى العزوزية ومصلى المسيرة الأولى، ومصلى المحاميد الشكيلي، ومصلى المسيرة الثالثة ومصلى حي الرياض السلام ومصلى الزهور عين إيطي، ومصلى عين مزوار.من المصليات التي وردت في اللائحة، مصلى باب أحمر سيدي يوسف بن علي، ومصلى دوار السراغنة حي الشرف، ومصلى أبواب مراكش طريق الصويرة وأكادير، وأخيرا مصلى الساحة المجاورة لإعدادية الشاطبي حي بلبكار. في السياق ذاته، ذكرت المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بأنها ستفتح المساجد كذلك لأداء صلاة عيد الأضحى لمن أراد الصلاة بها.
مراكش

كانت في طريقها لزبائن اقتنوها مسبقًا.. حجز دفعة جديدة من الأغنام بمراكش
حجزت مصالح الدرك الملكي بمركز سعادة، نواحي مراكش، يومه الجمعة 6 يونيو الجاري، شاحنة محمّلة بعدد من رؤوس الأغنام قادمة من إحدى الضيعات بمنطقة المنابهة، ومتجهة نحو مستودع "كاراج" بدار السلام. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن العملية الأمنية جرت تحت إشراف مباشر من قائد قيادة سعادة، وأسفرت عن حجز ما مجموعه 12 رأسا من الأغنام، كان من المفترض أن يتم توزيعها على مواطنين سبق لهم أن اشتروها. وقد تم اقتياد الشاحنة إلى مقر القيادة، حيث تم وضعها تحت الحراسة في انتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة واتخاذ المتعين بخصوصها.
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 07 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة