فوج جديد من المغاربة ينطلقون من مراكش صوب تل أبيب – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 15:44

دولي

فوج جديد من المغاربة ينطلقون من مراكش صوب تل أبيب


كشـ24 - وكالات نشر في: 13 يونيو 2018

ما زالت ردود الفعل على زيارة مغاربة للكيان الصهيوني بدعوة من وزارة الخارجية الاسرائيلية في وقت وصلت فيه بعثة طبية ومساعدات غذائية مغربية الى قطاع غزة أمر بها العاهل المغربي الملك محمد السادس، دعماً للشعب الفلسطيني وصموده ونفس الوقت الذي تصاعدت فيه حملات المقاطعة للكيان الصهيوني في اسبانيا ودول اوروبية أخرى.وتوجهت مجموعة مغربية جديدة مكونة من 6 أشخاص منخرطين في نادي ميمونة المغربي، برفقة رئيس الطائفة اليهودية في مراكش جاكي كادوش، إلى تل أبيب في إطار زيارة لمنظمة «أي جي سي»، إحدى أقوى التنظيمات الإسرائيلية المتواجدة في أمريكا التي تحتفل بالذكرى 70 لتأسيس «دولة» إسرائيل.و يتابع أعضاء النادي الذي أسسه طلبة مقربون من المستشار الملكي أندري أزولاي، دراستهم في جامعة الأخوين في إفران، ويهدفون من خلاله إلى رد الاعتبار إلى التراث اليهودي والدفاع عن روح التسامح بين المكونات الدينية في المغرب».وتعتبر «المنظمة الإسرائيلية الأمريكية من بين أشرس اللوبيات الإسرائيلية التي تدافع عن مغربية الصحراء داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وسبق لرئيسها جاسون إسحاقسون أن تلقى سنة 2009 وساما ملكيا من درجة فارس، سلمه إياه حينها الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة في نيويورك محمد لوليشكي».وفد التطبيع يواصل جولتهويواصل 11 مغربيا، من بينهم مهندسون وكتاب ومخرجون ورجال أعمال، منذ اول امس الاحد، جولتهم في عدد من المدن الفلسطينية المحتلة ومؤسسات إسرائيلية ولقاءاتهم مع مسؤولين إسرائيليين، بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية تستمر حتى يوم بعد غد الخميس، قال عنهم مناهضو التطبيع بالمغرب بأنهم «عملاء» لجهاز الموساد.وكشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر صفحتيها الرسميتين على موقعي فيسبوك وتويتر، أن الوفد المغربي «يمثل منظمات المجتمع المدني ممن يرون أهمية في الحوار والتواصل مع نظرائهم في إسرائيل»، وأن أعضاء الوفد سيلتقون مع مسؤولين إسرائيليين ومع أعضاء في الكنيست. ورغم أن خارجية الكيان لم تكشف عن أسماء الوفد المغربي، إلا أنها نشرت صوراً لهم أثناء زيارتهم لمتحف المحرقة «ياد فاشيم» بالقدس المحتلة، موضحة أن المغاربة المذكورين سيزورون أيضا معاهد لبحوث الشرق الأوسط، ومركز تراث يهود شمال أفريقيا، كما سيقوم الوفد بزيارة في عدد من المدن مثل حيفا والقدس، بما في ذلك زيارة الأماكن الإسلامية المقدسة.وأضافت الخارجية الإسرائيلية، أن الوفد المغربي سيقوم بعقد اجتماع وصفته بـ»المثير» مع طلاب إسرائيليين يشاركون في دورة لتعليم اللغة المغربية اليهودية المحكية، متمنية أن «يكون الوفد مقدمةً لوفود من دول عربية أخرى، ونحن نرحب بالجميع».وقالت الخارجية الإسرائيلية تعليقا على تفاعل بعض النشطاء على زيارة الوفد المغربي «نؤمن إيمانًا يقينا بحتمية الحل السلمي في المنطقة، لأنّه فُرض علينا أن نعيش مع بعض، ولن يستطيع أحد أن يُلغي الاخر. العجلة تسير، ولكن ليس بين ليلة وضحاها يُصنع التغيير».تواصل الانتقادات الحادة لتل أبيبوتاتي زيارة الوفد المغربي للكيان الصهيوني، في ظل الانتقادات الحادة التي تواجهها تل أبيب إثر عمليات القتل التي تقوم بها على حدود غزة رداً على مسيرات العودة للشعب الفلسطيني، وفي ظل حملات المقاطعة الدولية الواسعة لإسرائيل، آخرها قرار المنتخب الأرجنتين إلغاء مباراته الودية مع منتخب الكيان المذكور، والتي كانت ستجرى على ملعب «الماحلة» بالقدس المحتلة وقرار أن مدينة «أوفييدو»، عاصمة مقاطعة استورياس (شمال غرب)، قررت إلغاء حفل موسيقي لفرقة من مدينة «نتانيا» الإسرائيلية، كان مقررا الخريف المقبل.ووصف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، المغاربة المشاركين في هذه الزيارة بـ»العملاء» و»النكرات»، وقال أن «بعض النكرات من منتحلي الصفات يستمرون في السقوط المخزي والخروج على موقف الشعب المغربي الرافض لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني». واعتبر المرصد في بلاغ له أن هذه الزيارة تأتي «في سياق الهجمة الصهيو_أمريكية على القدس و فلسطين، وفي سياق المجازر بحق المتظاهرين في مسيرات العودة على حدود غزة وارتكاب جيش الحرب الصهيوني لعمليات اغتيالات ميدانية بحق المئات واستهداف الصحفيين والمسعفين الميدانيين والأطفال».وقال أن «عملاء الصهاينة»، يستمرون في ممارسة الخيانة المعلنة لصالح «دولة» الكيان الصهيوني وخاصة الخارجية والدفاع والكنيست فضلا عن معاهد الاستخبارات، متسائلا بالقول: «إلى متى تغض الدولة المغربية الطرف عن الإختراق الصهيوني الذي أصبح يهدد الأمن الوطني بالمغرب ويصنع بؤر العمالة المتصهينة؟».وقال عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن أعضاء الوفد الذين زاروا إسرائيل مجرد أفراد نكرة مبتورين من هوية ووجدان ورحم الشعب المغربي، وأنهم ليسو وطنيين وسقطوا في مزبلة الكيان الصهيوني، واضاف أن استجابتهم لدعوة خارجية إسرائيل يأتي في سياق المقاطعة الدولية التي يعيشها الكيان.ونقل موقع العمق عن هاوي أن «هؤلاء هم عملاء للكيان الصهيوني، تم استدعاؤهم لتقديم حملة دعائية لدولة الاحتلال، خاصة وأنها ليست زيارة إلى معهد وأو مؤسسة عادية، بل إلى الخارجية الإسرائيلية». وقال أن هذه الخطوة التطبيعية تتزامن مع الموقف الرسمي المغربي من أحداث غزة الأخيرة، وإرسال الرباط لمستشفى عسكري ميداني لمعالجة ضحايا الاحتلال. وأن المرصد سيقوم بمتابعة الموضوع من أجل التوصل إلى أسماء الوفد المغربي. وتساءل «إلى متى ستستمر الدولة في غض الطرف عن التسلل والإختراق الصهيوني للمغرب؟»، محذراً من السقوط في الهزيمة النفسية التي تحاول إسرائيل إيقاع الشعب المغربي فيها عبر إيهامه أن التطبيع أصبح واقعا. وأشار هناوي إلى أنه بالرغم من كل هذه الخطوات التطبيعية، إلا أن تل أبيب فشلت فشلا ذريعا في الموضوع، خاصة وأنها لم تستطع الوصول لأشخاص مهمين بالمغرب، وتقوم فقط باستقطاب أشخاص نكرة وغير معروفين.المساعدات وصلتوأرسل المغرب مستشفى عسكريا إلى قطاع غزة، حيث وصل السفير المغربي في مصر على رأس قافلة مغربية يضم طاقمها 165 شخصا من أطباء وتقنيين، وذلك ضمن قافلة مساعدات إنسانية أرسلتها الرباط بتعليمات من الملك محمد السادس، إلى كل من القدس ورام الله وغزة، بتنسيق مع السلطات الأردنية والمصرية. وقام وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بزيارة رسمية إلى الأراضي الفلسطينية، شهر مارس المنصرم، وهي الأولى لمسؤول مغربي رفيع المستوى إلى القدس المحتلة، حيث أدى الصلاة في المسجد الأقصى، وتجول في باحات المسجد وزار قبة الصخرة المشرفة برفقة عدد من المسؤولين المقدسيين.وأكد حزب الاستقلال، أعرق الاحزاب المغربية، عزمه إخراج مقترح قانون لتجريم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وذلك عقب لقاء جمع فريق البرلماني برئاسة رئيسه نورد الدين مضيان، بمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بحر الأسبوع الجاري، وكان الحزب المذكور قد أعلن في ديسمبر 2017، عزمه تقديم قانون محيّن يجرم التطبيع من أجل تجاوز الجمود الذي يعرفه القانون الحالي الموجود في رفوف مجلس النواب بسبب اعتراض البعض على بعض مضامين. وكانت فرق برلمانية من الغالبية والمعارضة عام 2014، قد أيدت مقترح قانون تقدم به المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، يجرم «كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل»، غير أن هذا المقترح لم يعرض بعد على البرلمان لمناقشته.وفي الاطار نفسه ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أول أمس الأحد، أن بلدات إسبانية قررت تبني سياسة مقاطعة إسرائيل، رداً على اعتداءاتها بحق الفلسطينيين كان آخرها مدينة «أوفييدو»، عاصمة مقاطعة استورياس (شمال غرب)، التي قررت إلغاء حفل موسيقي لفرقة من مدينة «نتانيا» الإسرائيلية، كان مقرراً الخريف المقبل.وقالت الصحيفة ان منظم الحفل تلقى بلاغا رسميا من البلدية يفيد بأن الإلغاء هو قرار سياسي بعدم تنظيم فعاليات إسرائيلية في المدينة وأن الفرقة تقدمت بشكوى لدى السفارة الإسرائيلية في مدريد ضد قرار البلدية، التي ألغت أيضا حفل «باليه» إسرائيليا.ويتولى إدارة «أوفييدو»، منذ ثلاث سنوات، ائتلاف يساري يرفض التعامل مع السفارة الإسرائيلية. ورأت الصحيفة أن قرار البلدية الإسبانية جزء من ظاهرة مقاطعة متصاعدة لاحظتها السفارة الإسرائيلية في إسبانيا على مستوى البلديات والجانب الأكاديمي والثقافة. وأن قرارات المقاطعة على هذه المستويات اتُخذت على خلفية القمع الإسرائيلي في قطاع غزة ،الشهر الماضي.ونقلت عن مصدر في السفارة «بما أن الحديث يدور عن مقاطعة كلاسيكية، فيمكن اعتبارها أساسا لرفع دعوى مالية-سياسة ضد البلدية.. سنعرض القضية على محامين محليين (إسبان) لاتخاذ خطوات قضائية».وقالت الصحيفة ان قرارات المقاطعة جاءت على خلفية التغيرات السياسية في إسبانيا، خاصة حجب الثقة عن رئيس الوزراء، ماريانو راخوي، زعيم الحزب الاشتراكي، بداية الشهر الجاري، وترؤس بيدرو سانشيز، من حزب العمال الاشتراكي، الحكومة الجديدة. ويضم الائتلاف الحكومي حزب «بوديموس» الاشتراكي الذي يتبنى موقفا صارما تجاه إسرائيل، وهو المسؤول عن كل مبادرات مقاطعة إسرائيل في بلديات إسبانية.وفي بداية الشهر الجاري قررت بلدية فالنسيا، ثالث أكبر المدن الإسبانية، التي يقود يقود الائتلاف البلدي فيها حزبا «بوديموس» والعمال الاشتراكي، إعلان المدينة «موقعا خاليا من الابارتهايد الإسرائيلي»، ما يعني مقاطعة إسرائيل اقتصاديا وثقافيا.وشمل نص القرار انتقادا شديدا لإسرائيل وتضامنا ودعما للشعب الفلسطيني.وذكرت الصحيفة أن السفارة الإسرائيلية سعت إلى مواجهة قرارات الأحزاب الاشتراكية، لكنها فشلت وأن نائبة رئيس بلدية فالنسيا، وهي من حزب العمال الاشتراكي، أبلغت ممثلي السفارة الإسرائيلية أن صور القمع في غزة دفعت الرأي العام إلى الضغط لاتخاذ خطوات ضد إسرائيل.قلق اسرائيليويثير قرار المقاطعة قلق شركات إسرائيلية تعمل في المدينة الإسبانية، رغم عدم اتخاذ أي إجراء عملي ضدها حتى اليوم. وحذرت السفارة الإسرائيلية من أن بلديات إسبانية أخرى ستنضم إلى حملة مقاطعة إسرائيل.وقالت «يديعوت أحرونوت» إن الحكومة الإسبانية السابقة عبرت عن موقف رافض لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، بل واتخذت إجراءات لمواجهتها وأن السنوات الأخيرة شهدت تبني عشرات المدن الإسبانية قرارات بمقاطعة إسرائيل، لكن تحركات منظمات مؤيدة لإسرائيل ساهمت في تراجع 24 بلدية عن قراراتها.وقال زعيم حزب «بوديموس»، بابلو اغليسياس توريون، إن «إسرائيل دولة مجرمة وغير شرعية.. وعلى إسبانيا العمل بشدة على مواجهتها». وحصل حزب «بوديموس» في الانتخابات البرلمانية، عام 2015، على 20 بالمئة من أصوات الناخبين واتهمت منظمة مؤيدة لإسرائيل، الحزب بأنه «معاد للسامية»، لأنه يعتبر إسرائيل «دولة غير شرعية».وقالت هذه المنظمة إنها قررت مقاضاة بلدية فالنسيا، خاصة وأن المحاكم الإسبانية بما فيها المحكمة العليا، ألغت في السابق قرارات 16 بلدية بمقاطعة إسرائيل فيما تراجعت بلديات أخرى بشكل طوعي عن قرارات المقاطعة. 

القدس العربي

ما زالت ردود الفعل على زيارة مغاربة للكيان الصهيوني بدعوة من وزارة الخارجية الاسرائيلية في وقت وصلت فيه بعثة طبية ومساعدات غذائية مغربية الى قطاع غزة أمر بها العاهل المغربي الملك محمد السادس، دعماً للشعب الفلسطيني وصموده ونفس الوقت الذي تصاعدت فيه حملات المقاطعة للكيان الصهيوني في اسبانيا ودول اوروبية أخرى.وتوجهت مجموعة مغربية جديدة مكونة من 6 أشخاص منخرطين في نادي ميمونة المغربي، برفقة رئيس الطائفة اليهودية في مراكش جاكي كادوش، إلى تل أبيب في إطار زيارة لمنظمة «أي جي سي»، إحدى أقوى التنظيمات الإسرائيلية المتواجدة في أمريكا التي تحتفل بالذكرى 70 لتأسيس «دولة» إسرائيل.و يتابع أعضاء النادي الذي أسسه طلبة مقربون من المستشار الملكي أندري أزولاي، دراستهم في جامعة الأخوين في إفران، ويهدفون من خلاله إلى رد الاعتبار إلى التراث اليهودي والدفاع عن روح التسامح بين المكونات الدينية في المغرب».وتعتبر «المنظمة الإسرائيلية الأمريكية من بين أشرس اللوبيات الإسرائيلية التي تدافع عن مغربية الصحراء داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وسبق لرئيسها جاسون إسحاقسون أن تلقى سنة 2009 وساما ملكيا من درجة فارس، سلمه إياه حينها الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة في نيويورك محمد لوليشكي».وفد التطبيع يواصل جولتهويواصل 11 مغربيا، من بينهم مهندسون وكتاب ومخرجون ورجال أعمال، منذ اول امس الاحد، جولتهم في عدد من المدن الفلسطينية المحتلة ومؤسسات إسرائيلية ولقاءاتهم مع مسؤولين إسرائيليين، بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية تستمر حتى يوم بعد غد الخميس، قال عنهم مناهضو التطبيع بالمغرب بأنهم «عملاء» لجهاز الموساد.وكشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر صفحتيها الرسميتين على موقعي فيسبوك وتويتر، أن الوفد المغربي «يمثل منظمات المجتمع المدني ممن يرون أهمية في الحوار والتواصل مع نظرائهم في إسرائيل»، وأن أعضاء الوفد سيلتقون مع مسؤولين إسرائيليين ومع أعضاء في الكنيست. ورغم أن خارجية الكيان لم تكشف عن أسماء الوفد المغربي، إلا أنها نشرت صوراً لهم أثناء زيارتهم لمتحف المحرقة «ياد فاشيم» بالقدس المحتلة، موضحة أن المغاربة المذكورين سيزورون أيضا معاهد لبحوث الشرق الأوسط، ومركز تراث يهود شمال أفريقيا، كما سيقوم الوفد بزيارة في عدد من المدن مثل حيفا والقدس، بما في ذلك زيارة الأماكن الإسلامية المقدسة.وأضافت الخارجية الإسرائيلية، أن الوفد المغربي سيقوم بعقد اجتماع وصفته بـ»المثير» مع طلاب إسرائيليين يشاركون في دورة لتعليم اللغة المغربية اليهودية المحكية، متمنية أن «يكون الوفد مقدمةً لوفود من دول عربية أخرى، ونحن نرحب بالجميع».وقالت الخارجية الإسرائيلية تعليقا على تفاعل بعض النشطاء على زيارة الوفد المغربي «نؤمن إيمانًا يقينا بحتمية الحل السلمي في المنطقة، لأنّه فُرض علينا أن نعيش مع بعض، ولن يستطيع أحد أن يُلغي الاخر. العجلة تسير، ولكن ليس بين ليلة وضحاها يُصنع التغيير».تواصل الانتقادات الحادة لتل أبيبوتاتي زيارة الوفد المغربي للكيان الصهيوني، في ظل الانتقادات الحادة التي تواجهها تل أبيب إثر عمليات القتل التي تقوم بها على حدود غزة رداً على مسيرات العودة للشعب الفلسطيني، وفي ظل حملات المقاطعة الدولية الواسعة لإسرائيل، آخرها قرار المنتخب الأرجنتين إلغاء مباراته الودية مع منتخب الكيان المذكور، والتي كانت ستجرى على ملعب «الماحلة» بالقدس المحتلة وقرار أن مدينة «أوفييدو»، عاصمة مقاطعة استورياس (شمال غرب)، قررت إلغاء حفل موسيقي لفرقة من مدينة «نتانيا» الإسرائيلية، كان مقررا الخريف المقبل.ووصف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، المغاربة المشاركين في هذه الزيارة بـ»العملاء» و»النكرات»، وقال أن «بعض النكرات من منتحلي الصفات يستمرون في السقوط المخزي والخروج على موقف الشعب المغربي الرافض لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني». واعتبر المرصد في بلاغ له أن هذه الزيارة تأتي «في سياق الهجمة الصهيو_أمريكية على القدس و فلسطين، وفي سياق المجازر بحق المتظاهرين في مسيرات العودة على حدود غزة وارتكاب جيش الحرب الصهيوني لعمليات اغتيالات ميدانية بحق المئات واستهداف الصحفيين والمسعفين الميدانيين والأطفال».وقال أن «عملاء الصهاينة»، يستمرون في ممارسة الخيانة المعلنة لصالح «دولة» الكيان الصهيوني وخاصة الخارجية والدفاع والكنيست فضلا عن معاهد الاستخبارات، متسائلا بالقول: «إلى متى تغض الدولة المغربية الطرف عن الإختراق الصهيوني الذي أصبح يهدد الأمن الوطني بالمغرب ويصنع بؤر العمالة المتصهينة؟».وقال عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن أعضاء الوفد الذين زاروا إسرائيل مجرد أفراد نكرة مبتورين من هوية ووجدان ورحم الشعب المغربي، وأنهم ليسو وطنيين وسقطوا في مزبلة الكيان الصهيوني، واضاف أن استجابتهم لدعوة خارجية إسرائيل يأتي في سياق المقاطعة الدولية التي يعيشها الكيان.ونقل موقع العمق عن هاوي أن «هؤلاء هم عملاء للكيان الصهيوني، تم استدعاؤهم لتقديم حملة دعائية لدولة الاحتلال، خاصة وأنها ليست زيارة إلى معهد وأو مؤسسة عادية، بل إلى الخارجية الإسرائيلية». وقال أن هذه الخطوة التطبيعية تتزامن مع الموقف الرسمي المغربي من أحداث غزة الأخيرة، وإرسال الرباط لمستشفى عسكري ميداني لمعالجة ضحايا الاحتلال. وأن المرصد سيقوم بمتابعة الموضوع من أجل التوصل إلى أسماء الوفد المغربي. وتساءل «إلى متى ستستمر الدولة في غض الطرف عن التسلل والإختراق الصهيوني للمغرب؟»، محذراً من السقوط في الهزيمة النفسية التي تحاول إسرائيل إيقاع الشعب المغربي فيها عبر إيهامه أن التطبيع أصبح واقعا. وأشار هناوي إلى أنه بالرغم من كل هذه الخطوات التطبيعية، إلا أن تل أبيب فشلت فشلا ذريعا في الموضوع، خاصة وأنها لم تستطع الوصول لأشخاص مهمين بالمغرب، وتقوم فقط باستقطاب أشخاص نكرة وغير معروفين.المساعدات وصلتوأرسل المغرب مستشفى عسكريا إلى قطاع غزة، حيث وصل السفير المغربي في مصر على رأس قافلة مغربية يضم طاقمها 165 شخصا من أطباء وتقنيين، وذلك ضمن قافلة مساعدات إنسانية أرسلتها الرباط بتعليمات من الملك محمد السادس، إلى كل من القدس ورام الله وغزة، بتنسيق مع السلطات الأردنية والمصرية. وقام وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بزيارة رسمية إلى الأراضي الفلسطينية، شهر مارس المنصرم، وهي الأولى لمسؤول مغربي رفيع المستوى إلى القدس المحتلة، حيث أدى الصلاة في المسجد الأقصى، وتجول في باحات المسجد وزار قبة الصخرة المشرفة برفقة عدد من المسؤولين المقدسيين.وأكد حزب الاستقلال، أعرق الاحزاب المغربية، عزمه إخراج مقترح قانون لتجريم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وذلك عقب لقاء جمع فريق البرلماني برئاسة رئيسه نورد الدين مضيان، بمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بحر الأسبوع الجاري، وكان الحزب المذكور قد أعلن في ديسمبر 2017، عزمه تقديم قانون محيّن يجرم التطبيع من أجل تجاوز الجمود الذي يعرفه القانون الحالي الموجود في رفوف مجلس النواب بسبب اعتراض البعض على بعض مضامين. وكانت فرق برلمانية من الغالبية والمعارضة عام 2014، قد أيدت مقترح قانون تقدم به المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، يجرم «كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل»، غير أن هذا المقترح لم يعرض بعد على البرلمان لمناقشته.وفي الاطار نفسه ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أول أمس الأحد، أن بلدات إسبانية قررت تبني سياسة مقاطعة إسرائيل، رداً على اعتداءاتها بحق الفلسطينيين كان آخرها مدينة «أوفييدو»، عاصمة مقاطعة استورياس (شمال غرب)، التي قررت إلغاء حفل موسيقي لفرقة من مدينة «نتانيا» الإسرائيلية، كان مقرراً الخريف المقبل.وقالت الصحيفة ان منظم الحفل تلقى بلاغا رسميا من البلدية يفيد بأن الإلغاء هو قرار سياسي بعدم تنظيم فعاليات إسرائيلية في المدينة وأن الفرقة تقدمت بشكوى لدى السفارة الإسرائيلية في مدريد ضد قرار البلدية، التي ألغت أيضا حفل «باليه» إسرائيليا.ويتولى إدارة «أوفييدو»، منذ ثلاث سنوات، ائتلاف يساري يرفض التعامل مع السفارة الإسرائيلية. ورأت الصحيفة أن قرار البلدية الإسبانية جزء من ظاهرة مقاطعة متصاعدة لاحظتها السفارة الإسرائيلية في إسبانيا على مستوى البلديات والجانب الأكاديمي والثقافة. وأن قرارات المقاطعة على هذه المستويات اتُخذت على خلفية القمع الإسرائيلي في قطاع غزة ،الشهر الماضي.ونقلت عن مصدر في السفارة «بما أن الحديث يدور عن مقاطعة كلاسيكية، فيمكن اعتبارها أساسا لرفع دعوى مالية-سياسة ضد البلدية.. سنعرض القضية على محامين محليين (إسبان) لاتخاذ خطوات قضائية».وقالت الصحيفة ان قرارات المقاطعة جاءت على خلفية التغيرات السياسية في إسبانيا، خاصة حجب الثقة عن رئيس الوزراء، ماريانو راخوي، زعيم الحزب الاشتراكي، بداية الشهر الجاري، وترؤس بيدرو سانشيز، من حزب العمال الاشتراكي، الحكومة الجديدة. ويضم الائتلاف الحكومي حزب «بوديموس» الاشتراكي الذي يتبنى موقفا صارما تجاه إسرائيل، وهو المسؤول عن كل مبادرات مقاطعة إسرائيل في بلديات إسبانية.وفي بداية الشهر الجاري قررت بلدية فالنسيا، ثالث أكبر المدن الإسبانية، التي يقود يقود الائتلاف البلدي فيها حزبا «بوديموس» والعمال الاشتراكي، إعلان المدينة «موقعا خاليا من الابارتهايد الإسرائيلي»، ما يعني مقاطعة إسرائيل اقتصاديا وثقافيا.وشمل نص القرار انتقادا شديدا لإسرائيل وتضامنا ودعما للشعب الفلسطيني.وذكرت الصحيفة أن السفارة الإسرائيلية سعت إلى مواجهة قرارات الأحزاب الاشتراكية، لكنها فشلت وأن نائبة رئيس بلدية فالنسيا، وهي من حزب العمال الاشتراكي، أبلغت ممثلي السفارة الإسرائيلية أن صور القمع في غزة دفعت الرأي العام إلى الضغط لاتخاذ خطوات ضد إسرائيل.قلق اسرائيليويثير قرار المقاطعة قلق شركات إسرائيلية تعمل في المدينة الإسبانية، رغم عدم اتخاذ أي إجراء عملي ضدها حتى اليوم. وحذرت السفارة الإسرائيلية من أن بلديات إسبانية أخرى ستنضم إلى حملة مقاطعة إسرائيل.وقالت «يديعوت أحرونوت» إن الحكومة الإسبانية السابقة عبرت عن موقف رافض لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، بل واتخذت إجراءات لمواجهتها وأن السنوات الأخيرة شهدت تبني عشرات المدن الإسبانية قرارات بمقاطعة إسرائيل، لكن تحركات منظمات مؤيدة لإسرائيل ساهمت في تراجع 24 بلدية عن قراراتها.وقال زعيم حزب «بوديموس»، بابلو اغليسياس توريون، إن «إسرائيل دولة مجرمة وغير شرعية.. وعلى إسبانيا العمل بشدة على مواجهتها». وحصل حزب «بوديموس» في الانتخابات البرلمانية، عام 2015، على 20 بالمئة من أصوات الناخبين واتهمت منظمة مؤيدة لإسرائيل، الحزب بأنه «معاد للسامية»، لأنه يعتبر إسرائيل «دولة غير شرعية».وقالت هذه المنظمة إنها قررت مقاضاة بلدية فالنسيا، خاصة وأن المحاكم الإسبانية بما فيها المحكمة العليا، ألغت في السابق قرارات 16 بلدية بمقاطعة إسرائيل فيما تراجعت بلديات أخرى بشكل طوعي عن قرارات المقاطعة. 

القدس العربي



اقرأ أيضاً
إسرائيل لا تستبعد شن هجوم على منشآت إيران النووية
أكد مسؤول إسرائيلي ومصدران مطلعان أن إسرائيل لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة غير مستعدة حالياً لدعم مثل هذه الخطوة.وتعهد المسؤولون الإسرائيليون بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، ويصر نتنياهو على أن أي مفاوضات مع إيران يجب أن تؤدي إلى التفكيك الكامل لبرنامجها النووي. ومن المقرر عقد جولة ثانية من المحادثات النووية التمهيدية بين الولايات المتحدة وإيران في روما اليوم السبت.وعلى مدار الأشهر الماضية، اقترحت إسرائيل على إدارة ترامب سلسلة من الخيارات لمهاجمة منشآت إيران، بعضها مُخطط له في أواخر الربيع والصيف، وفقاً للمصادر. وتقول المصادر إن الخطط تشمل مزيجاً من الغارات الجوية وعمليات للقوات الخاصة تتفاوت في شدتها ومن المرجح أن تعوق قدرة طهران على استخدام برنامجها النووي لأغراض عسكرية لأشهر أو عام أو أكثر. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء أن ترامب أبلغ نتنياهو في اجتماع بالبيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر بأن واشنطن تريد إعطاء الأولوية للمحادثات الدبلوماسية مع طهران، وأنه غير مستعد لدعم توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية على المدى القصير.لكن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون الآن أن الجيش قد ينفذ ضربة محدودة على إيران تتطلب دعماً أمريكياً أقل. وسيكون هذا الهجوم أصغر بكثير مما اقترحته إسرائيل في البداية.وليس واضحاً ما إذا كانت إسرائيل ستُقدم على مثل هذه الضربة، أو متى ستُنفذها، خاصة مع بدء المحادثات بشأن الاتفاق النووي. ومن المُرجح أن تغضب هذه الخطوة ترامب وقد تؤثر على الدعم الأمريكي الأوسع لإسرائيل.وقال اثنان من كبار المسؤولين السابقين في إدارة جو بايدن لرويترز: إن أجزاء من الخطط عُرضت سابقاً على إدارة الرئيس الأمريكي السابق العام الماضي.
دولي

ترمب يُروِّج لنظرية “تسرب كورونا من المختبر”
موقع إلكتروني اتحادي متخصص في فيروس «كوفيد-19»، كان يعرض معلومات عن اللقاحات والفحوصات والعلاج، بات يدعم، الآن، نظرية أن الوباء نشأ نتيجة تسرب من مختبر، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». خضع موقع «covid.gov» للتعديل، ويشير الآن إلى أن مدينة ووهان الصينية، بؤرة انتشار فيروس «كورونا»، تضم مختبراً له تاريخ في إجراء بحوث الفيروسات «بمستويات سلامة بيولوجية غير كافية». كما يعرض الموقع صورة للرئيس دونالد ترمب وهو يمشي بين كلمتَي «مختبر» و«تسرب». وتتهم الصفحة أيضاً الدكتور أنتوني فاوتشي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، بترويج «رواية مفضلة» مفادها أن «كوفيد-19» نشأ في الطبيعة. ولم يتم إثبات أصول «كوفيد» أبداً. والعلماء غير متأكدين مما إذا كان الفيروس قد انتقل من حيوان -كما هي الحال مع كثير من الفيروسات الأخرى- أم أنه جاء من حادث مختبري. وأفاد تحليل استخباراتي أميركي صدر عام 2023 بعدم وجود أدلة كافية لإثبات أي من النظريتين. ومن الشائع أن تخضع المواقع الإلكترونية الحكومية لتغييرات من إدارة لأخرى، ولكن التعديل الأخير كان أوسع نطاقاً من المعتاد. حُذفت بيانات الصحة العامة، كما أزال «البنتاغون» صوراً يُعتقد أنها تُشيد بالتنوع والمساواة والشمول. كان موقع «covid.gov» يتضمن معلومات حول كيفية طلب اختبارات «كوفيد» المجانية، ويشرح كيفية البقاء على اطلاع دائم بآخر مستجدات لقاح «كوفيد-19»، قائلاً إنها «أفضل طريقة لحمايتك وحماية أحبائك». كما نصح الموقع الناس بكيفية الحصول على العلاج فوراً في حال مرضهم، وأضاف روابط لمعرفة مزيد من المعلومات حول أعراض «كوفيد» طويلة الأمد. ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، توفي نحو 325 أميركياً بسبب «كوفيد» أسبوعياً في المتوسط، ​​خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وبدءاً من 5 أبريل، تلقى أقل من ربع البالغين في الولايات المتحدة لقاح «كوفيد» المُحدَّث. وأُصيب ملايين الأشخاص حول العالم بـ«كوفيد» طويل الأمد، مصحوباً بعشرات الأعراض المتفاوتة على نطاق واسع، بما في ذلك التعب وضبابية الدماغ.
دولي

غوتيريش يحذر من الانقسام السياسي في ليبيا
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن ليبيا لا تزال تواجه تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والأمني، فيما حذرت مجموعة «أ3+» بمجلس الأمن الدولي من غرق ليبيا في حالة عدم اليقين من دون إحراز تقدم ملموس على الصعيد السياسي.واعتبر غوتيريش، الخميس، في تقريره الدوري عن تطورات الوضع في ليبيا، أن تطلعات الشعب نحو تحقيق السلام والاستقرار لم تتحقق بعد في البلاد على الرغم من مرور أكثر من عقد على اندلاع النزاع في ليبيا. وأكد التقرير أن الانقسام السياسي المستمر وتعدد المؤسسات في ليبيا يعوقان تنفيذ الاستحقاقات السياسية، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة.وأضاف أنه على الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال الخلافات العميقة بين الأطراف الرئيسية تقف في طريق التوصل إلى حلول توافقية، ما يزيد من تعقيد الوضع السياسي في البلاد.وأكد الأمين العام، ضرورة ضمان المساءلة وتطبيق العدالة الانتقالية لحماية حقوق الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد، مثل النساء والأطفال والنازحين.من جهة أخرى، حذرت مجموعة «أ3+» بمجلس الأمن الدولي من غرق ليبيا في حالة عدم اليقين من دون إحراز تقدم ملموس على الصعيد السياسي.وقال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، إن المجلس لم يفِ بوعده للشعب الليبي بالسلام والديمقراطية وإن «قراراته المتسرعة وأخطاءه»، أدت إلى عدم إحراز تقدم في العملية السياسية بليبيا. ودعت المجموعة، المجلس إلى «تحمل مسؤوليته التاريخية من خلال الوقوف إلى جانب ليبيا وإعطاء شعبها الإمكانات من أجل رسم مستقبل أفضل»، مؤكدة أن «الوقت حان للتحرك لأن ليبيا تواجه منعرجاً حاسماً من تاريخها».
دولي

أحكام بالسجن بـ”قضية التآمر على أمن الدولة” بتونس
ذكرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن محكمة تونسية أصدرت أحكاما بالسجن تتراوح بين 13 و66 عاما على زعماء من المعارضة ورجال أعمال ومحامين بتهمة التآمر على أمن الدولة. وتعد "قضية التآمر على أمن الدولة" واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في تونس، والتي يحاكم فيها عدد من أبرز الشخصيات المعارضة، بينما استبقت هيئة الدفاع ذلك وأعلنت عدم اعترافها بأيّ حكم. وشملت المحاكمة نحو 40 شخصا، من بينهم ساسة بارزون ورجال أعمال، على غرار رئيس "الحزب الجمهوري" عصام الشابي، والأمين العام السابق لـ"التيار الديمقراطي" غازي الشواشي، وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، والمسؤول السابق في حزب النهضة عبد الحميد الجلاصي، ورجل الأعمال كمال الطيف وآخرون. واعتقل المتهمون خلال حملة شنتها السلطات التونسية عام 2023، وتم إيداعهم السجن بتهمة "تكوين وفاق إرهابي للانقلاب على الرئيس قيس سعيد، والتآمر على أمن الدولة، ومحاولة تنفيذ جرائم إرهابية"، بالإضافة إلى قضايا فساد مالي. واستبقت هيئة الدفاع عن المتهمين، الحكم النهائي للمحكمة في هذه القضية، وأعلنت في بيان مساء الجمعة، عدم اعترافها بشرعيّة أيّ حكم ينبثق عن هذه المحاكمة التي وصفتها بـ"الصّوريّة والمهزلة القضائية"، كما تحدّثت عن وجود خروقات وانتهاكات في الإجراءات، أبرزها عدم حضور المتهمين للاستنطاق وإجراء المحاكمة عن بعد. ويعتبر معارضو ومنتقدو الرئيس قيس سعيد وعائلات المتهمين، أن ملف التحقيق "فارغ"، والاتهامات "باطلة"، وأن "المحاكمة ستكون سياسية بسبب تدخل السلطة التنفيذية في القضاء"، وهو ما ينفيه الرئيس، الذي أكد في أكثر من مرة أن القضاء مستقل، وأن الموقوفين ضالعون في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي والتخابر مع جهات أجنبية، لنشر الفوضى في البلاد. المصدر: سكاي نيوز.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة