دولي

فلسطيني يقود باحثين لإحراز تقدم في مسألة تكوين الأجنّة الاصطناعية


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 6 أغسطس 2022

سجلت مجموعة من الباحثين تقدماً نحو تكوين أجنّة اصطناعية استناداً إلى خلايا وحيدة من دون إخصاب، مع أنّ تحقيق هذا الهدف الذي يحمل آمالاً علمية كبيرة ويطلق في الوقت نفسه جدلاً يتعلق بالأخلاقيات لا يزال بعيداً.وتوصلت الدراسة التي نُشرت هذا الأسبوع في "سيل"، وهي إحدى أبرز المجلات الصحية المتخصصة في علم الأحياء، إلى أنّ "مجموعة من الأجنة الاصطناعية تكوّنت من تلقاء نفسها حتى مرحلة متقدمة من النمو استناداً إلى خلايا جذعية وُضعت خارج الرحم".وحقق هذا الاختبار الذي أجري على فئران في أحد المختبرات الإسرائيلية وبإدارة الفلسطيني جاكوب حنا، نجاحاً لم يسبق له مثيل في مجال الأبحاث هذا الذي ظهر قبل بضع سنوات.ويتمثل الاختبار في تطوير تركيبات قريبة من الأجنّة داخل المختبر، عن طريق أخذ خلايا بسيطة من الحيوان ثم العمل عليها من دون إخضاعها للإخصاب.ويعود هذا التقدم المهم إلى سنة 2018 حين توصّل باحثون بقيادة الفرنسي نيكولا ريفرون إلى أنّ الخلايا الجذعية تتطوّر لتشكّل "كيسة أريمية"، وهي كتلة قريبة جداً من الجنين في مراحله الأولى.لكن في هذه المرحلة، لا تختلف خلايا الجنين عن تلك المكونة للمشيمة المستقبلية ويتعذّر حتى التمييز بينهما.أما فريق جاكوب حنا فذهب أبعد من ذلك، إذ طوّر تركيبات مشابهة لجنين فأر عمره ثمانية أيام، وهي مدة تشكل ثلث الفترة الإجمالية للحمل والمرحلة التي تبدأ فيها الأعضاء بالظهور.نسخ أوّلية" من الأعضاءواستخرج الباحثون في عملهم خلايا من جلد الفئران ثم أعادوها اصطناعياً إلى وضعية الخلايا الجذعية بهدف تكوين أعضاء جديدة.ووضعوا هذه الخلايا في وعاء مليء بالمغذيات كانوا يخضّونه باستمرار موفرّين الأكسجين لجعل الخلايا تنمو في ظروف مشابهة قدر الإمكان لتلك الموجودة بالرحم.وتبيّن بنتيجة هذا الاختبار أنّ الخلايا الموجودة في قسم صغير من هذه التركيبة الاختبارية نظمت نفسها استناداً على المعلومات الموجودة فيها لتشكيل عدد من الأعضاء.ولم يُسجل سابقاً تطور مماثل، لكنّ ما توصلت إليه هذه التجربة لا يصلح ليكون وسيلة لولادات اصطناعية، إذ لم تعط اختبارات كثيرة النتيجة المتوخاة، في حين انّ ما نجح منها أنتجَ أجنة سيئة لا تُقارن بالجنين الحقيقي.ومن جهة أخرى، لا يبدي بعض العلماء رضاهم عن مصطلح "أجنّة اصطناعية".ويقول الباحث الفرنسي المتخصص في تطوير الخلايا الجذعية لوران دافيد لوكالة فرانس برس "هذه ليست أجنة، وحتى إثبات العكس لا تتطوّر إلى مخلوق قابل للحياة ويستطيع الإنجاب".ويؤكد الباحث الذي يفضل الإشارة إلى الأجنة بـ"الاجسام الجينية" أنّها تمثل مجرّد "نسخة اوّلية" للأعضاء.لكنه يرحب بهذا العمل "الجديد" و"المقنع جداً" والذي يتيح إجراء تجارب على هذه الأجنة بهدف فهم طريقة تطور الاعضاء بشكل أفضل.أمل في زرع الأعضاء؟وتُعدّ هذه التجارب العلمية ضرورية لناحية التوصل يوماً ما إلى زراعة خلايا جذعية بهدف تكوين أعضاء يمكن أن تُستخدم في عمليات الزرع من دون الحاجة للاستعانة بمتبرّع.ولم تعد هذه الفكرة نظرية فقط، إذ ان عدداً من الباحثين نجحوا قبل سنوات عدة في تطوير أمعاء اصطناعية داخل المختبر تعمل بمجرد زرعها في الفأر.أما لدى البشر، فلا تزال هذه الفكرة من قبيل الخيال، مع أنّ جاكوب حنا يرى أنّ دراسته تمهّد مباشرةً لأي تقدّم مماثل لدى البشر. وتولّى الباحث تأسيس شركة ناشئة باسم "رينيويل" بهدف العمل على هذه المسألة.ويعتبر باحثون آخرون أنّ التفكير في تقدّم علاجي في هذا المجال لا يزال مبكراً جداً، مع أنهم يؤكدون أنّ نتائج الدراسة تشكل حجراً أساساً للهدف.لكنهم يحذرون كذلك من أن الخطوة التالية والمنطقية ستتمثل في التوصل إلى نتائج مماثلة تستند إلى الخلايا البشرية، مما يطرح تساؤلات مهمة تتعلق بالأخلاقيات في شأن كيفية الإشارة إلى هذه "الاجسام الجينية".ويقول الباحث البريطاني جيمس بريسكو، وهو متخصص في تطوير الجنين في منظمة "ساينس ميديا سنتر"، "مع أننا لا نزال بعيدين عن التوصل إلى تكوين أجنة بشرية اصطناعية، إلا أنّ إطلاق نقاشات واسعة عمّا يترتب عن هذه الأبحاث قانونياً ولناحية الأخلاقيات سيكون خطوة ضرورية عند الوصول إلى هذه المرحلة".

سجلت مجموعة من الباحثين تقدماً نحو تكوين أجنّة اصطناعية استناداً إلى خلايا وحيدة من دون إخصاب، مع أنّ تحقيق هذا الهدف الذي يحمل آمالاً علمية كبيرة ويطلق في الوقت نفسه جدلاً يتعلق بالأخلاقيات لا يزال بعيداً.وتوصلت الدراسة التي نُشرت هذا الأسبوع في "سيل"، وهي إحدى أبرز المجلات الصحية المتخصصة في علم الأحياء، إلى أنّ "مجموعة من الأجنة الاصطناعية تكوّنت من تلقاء نفسها حتى مرحلة متقدمة من النمو استناداً إلى خلايا جذعية وُضعت خارج الرحم".وحقق هذا الاختبار الذي أجري على فئران في أحد المختبرات الإسرائيلية وبإدارة الفلسطيني جاكوب حنا، نجاحاً لم يسبق له مثيل في مجال الأبحاث هذا الذي ظهر قبل بضع سنوات.ويتمثل الاختبار في تطوير تركيبات قريبة من الأجنّة داخل المختبر، عن طريق أخذ خلايا بسيطة من الحيوان ثم العمل عليها من دون إخضاعها للإخصاب.ويعود هذا التقدم المهم إلى سنة 2018 حين توصّل باحثون بقيادة الفرنسي نيكولا ريفرون إلى أنّ الخلايا الجذعية تتطوّر لتشكّل "كيسة أريمية"، وهي كتلة قريبة جداً من الجنين في مراحله الأولى.لكن في هذه المرحلة، لا تختلف خلايا الجنين عن تلك المكونة للمشيمة المستقبلية ويتعذّر حتى التمييز بينهما.أما فريق جاكوب حنا فذهب أبعد من ذلك، إذ طوّر تركيبات مشابهة لجنين فأر عمره ثمانية أيام، وهي مدة تشكل ثلث الفترة الإجمالية للحمل والمرحلة التي تبدأ فيها الأعضاء بالظهور.نسخ أوّلية" من الأعضاءواستخرج الباحثون في عملهم خلايا من جلد الفئران ثم أعادوها اصطناعياً إلى وضعية الخلايا الجذعية بهدف تكوين أعضاء جديدة.ووضعوا هذه الخلايا في وعاء مليء بالمغذيات كانوا يخضّونه باستمرار موفرّين الأكسجين لجعل الخلايا تنمو في ظروف مشابهة قدر الإمكان لتلك الموجودة بالرحم.وتبيّن بنتيجة هذا الاختبار أنّ الخلايا الموجودة في قسم صغير من هذه التركيبة الاختبارية نظمت نفسها استناداً على المعلومات الموجودة فيها لتشكيل عدد من الأعضاء.ولم يُسجل سابقاً تطور مماثل، لكنّ ما توصلت إليه هذه التجربة لا يصلح ليكون وسيلة لولادات اصطناعية، إذ لم تعط اختبارات كثيرة النتيجة المتوخاة، في حين انّ ما نجح منها أنتجَ أجنة سيئة لا تُقارن بالجنين الحقيقي.ومن جهة أخرى، لا يبدي بعض العلماء رضاهم عن مصطلح "أجنّة اصطناعية".ويقول الباحث الفرنسي المتخصص في تطوير الخلايا الجذعية لوران دافيد لوكالة فرانس برس "هذه ليست أجنة، وحتى إثبات العكس لا تتطوّر إلى مخلوق قابل للحياة ويستطيع الإنجاب".ويؤكد الباحث الذي يفضل الإشارة إلى الأجنة بـ"الاجسام الجينية" أنّها تمثل مجرّد "نسخة اوّلية" للأعضاء.لكنه يرحب بهذا العمل "الجديد" و"المقنع جداً" والذي يتيح إجراء تجارب على هذه الأجنة بهدف فهم طريقة تطور الاعضاء بشكل أفضل.أمل في زرع الأعضاء؟وتُعدّ هذه التجارب العلمية ضرورية لناحية التوصل يوماً ما إلى زراعة خلايا جذعية بهدف تكوين أعضاء يمكن أن تُستخدم في عمليات الزرع من دون الحاجة للاستعانة بمتبرّع.ولم تعد هذه الفكرة نظرية فقط، إذ ان عدداً من الباحثين نجحوا قبل سنوات عدة في تطوير أمعاء اصطناعية داخل المختبر تعمل بمجرد زرعها في الفأر.أما لدى البشر، فلا تزال هذه الفكرة من قبيل الخيال، مع أنّ جاكوب حنا يرى أنّ دراسته تمهّد مباشرةً لأي تقدّم مماثل لدى البشر. وتولّى الباحث تأسيس شركة ناشئة باسم "رينيويل" بهدف العمل على هذه المسألة.ويعتبر باحثون آخرون أنّ التفكير في تقدّم علاجي في هذا المجال لا يزال مبكراً جداً، مع أنهم يؤكدون أنّ نتائج الدراسة تشكل حجراً أساساً للهدف.لكنهم يحذرون كذلك من أن الخطوة التالية والمنطقية ستتمثل في التوصل إلى نتائج مماثلة تستند إلى الخلايا البشرية، مما يطرح تساؤلات مهمة تتعلق بالأخلاقيات في شأن كيفية الإشارة إلى هذه "الاجسام الجينية".ويقول الباحث البريطاني جيمس بريسكو، وهو متخصص في تطوير الجنين في منظمة "ساينس ميديا سنتر"، "مع أننا لا نزال بعيدين عن التوصل إلى تكوين أجنة بشرية اصطناعية، إلا أنّ إطلاق نقاشات واسعة عمّا يترتب عن هذه الأبحاث قانونياً ولناحية الأخلاقيات سيكون خطوة ضرورية عند الوصول إلى هذه المرحلة".



اقرأ أيضاً
إصابات وتحقيقات أولية.. تفاصيل اندلاع حريق ضخم بسنترال رمسيس في مصر
قالت وزارة الصحة المصرية إن 14 شخصا أصيبوا جراء حريق نشب الإثنين في مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة. وذكرت الوزارة في بيان أن 17 سيارة إسعاف توجهت إلى مكان الحادث، مضيفة أنه "وفقا للإحصائية المبدئية أسفر الحادث عن إصابة 14 مواطنا تم نقلهم إلى مستشفى القبطي بشارع رمسيس لتلقي العلاج". ونقلت تقارير محلية عن مصدر أمني قوله إن "رجال الحماية المدنية نجحوا في منع امتداد الحريق إلى مبنى السنترال بالكامل وكذلك منع امتداد الحريق إلى أسطح العقارات المجاورة". وأضاف أنه "تجري حاليا عمليات التبريد لضمان عدم اشتعال النيران مرة أخرى". وأشار إلى أن الفحص المبدئي "أظهر أن الحريق يرجح أن يكون ناجما عن ماس كهربائي" فيما يقوم خبراء المعمل الجنائي برفع آثار الحريق للوقوف على أسبابه. وكانت محافظة القاهرة قالت في وقت سابق إن "غرفة العمليات المركزية ومركز السيطرة بالمحافظة قد تلقيا بلاغا يفيد بنشوب الحريق بالدور السابع بمبنى سنترال رمسيس المكون من 10 أدوار". وأضافت أنه "على الفور انتقلت قوات الحماية المدنية ومسؤولي الحي والأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وشركات المرافق لموقع الحادث، وتم فصل الغاز والكهرباء، وتقوم قوات الحماية المدنية بالسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى مبان أخرى".
دولي

انتحار وزير النقل الروسي بعد ساعات من إقالته
أفادت وسائل إعلام روسية أن وزير النقل، رومان ستاروفويت، أطلق النار على نفسه بعد ساعات فقط من إقالته من منصبه بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أفادت مصادر رسمية في لجنة التحقيق الروسية بأن النتائج الأولية تشير إلى أن وزير النقل السابق رومان ستاروفويت قد أقدم على الانتحار، وجاء هذا الإعلان بعد العثور على جثته، بحسب روسيا اليوم. وقالت لجنة التحقيق: «تعمل الأجهزة التحقيقية التابعة للإدارة العامة للتحقيق في منطقة موسكو على تحديد ظروف وأسباب الوفاة، والسيناريو الرئيسي يشير إلى الانتحار». وفي وقت سابق اليوم، أصدر بوتين قراراً بإعفاء رومان ستاروفويت من منصب وزير النقل الذي شغل هذا المنصب منذ مايو الماضي. وبناء على القرار الرئاسي تم تعيين أندريه نيكيتين، نائب الوزير السابق والحاكم السابق لإقليم نوفغورود، قائما بأعمال وزير النقل بشكل مؤقت.
دولي

الرئيس الإيراني: إسرائيل حاولت اغتيالي.. ونحن لا نريد الحروب
وجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اتهاماً لإسرائيل، بمحاولة اغتياله في ظل التوتر الذي تصاعد بين البلدين خلال الحرب الأخيرة في يونيو الماضي، مؤكداً أن طهران لا تنوي تطوير أسلحة نووية، مشيراً إلى أن هذه الاتهامات صادرة فقط من جانب إسرائيل. وقال بزشكيان في مقابلة أجراها معه الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون: «إسرائيل حاولت اغتيالي، وكما قلت مراراً: نحن لا نريد الحروب، ولا نسعى لامتلاك أسلحة نووية. أما هذه الصورة الزائفة وهذا التصور الخاطئ الراسخ في أذهان المسؤولين الأمريكيين وصناع القرار، فهو نتيجة مكائد دبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والنظام الإسرائيلي». وأضاف بزشكيان: «صورة إيران المسلحة فرضتها إسرائيل على العالم، لكن طهران لطالما دافعت عن السلام». وقال: «أي تحول آخر في الصراع بالشرق الأوسط لن يؤدي إلا إلى تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة، وهذا ليس في مصلحة الولايات المتحدة». وتابع في سياق العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية: «إيران لا تضع أي عقبات أمام دخول المستثمرين الأمريكيين، القيود مرتبطة فقط بالعقوبات الأمريكية». واستدرك بالقول: «إيران لا ترى مشكلة في استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة».
دولي

مصرع 72 شخصا جراء الفيضانات في باكستان
أعلنت إدارة الكوارث الباكستانية مقتل ما لا يقل عن 72 شخصا جراء أمطار موسمية، أعقبتها فيضانات عارمة استمرت عشرة أيام في البلاد. وأشارت هيئة إدارة الكوارث الوطنية اليوم الاثنين إلى صابة أكثر من 130 آخرين، جراء الفيضانات، وتم تسجيل حالات الوفاة، التي وقعت منذ 26 يونيو الماضي، في أقاليم خيبر باختونخوا بشمال غرب البلاد والبنجاب بالشرق والسند بالجنوب وبلوشستان بجنوب غرب باكستان. وحثت هيئة إدارة الكوارث الوطنية المسؤولين على توخي الحذر الشديد. وطالبت السائحين بتجنب زيارة الأماكن المتضررة، حيث من الممكن أن يؤدي هطول المزيد من الأمطار لغلق الطرق السريعة ووقوع فيضانات غامرة.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة