إقتصاد

فك ارتباط الدرهم المغربي بالدولار واليورو.. خبير يكشف الشروط اللازمة للخطوة


كشـ24 - وكالات نشر في: 5 يناير 2024

يسعى المغرب وفق خطة استراتيجية لفك ارتباط الدرهم باليورو والدولار، بعد اتمام المراحل الأولى المرتبطة بإصلاح سعر الصرف.

وتتطلب العملية العديد من الشروط التي يسعى المغرب لتوافرها، من أجل الشروع في الخطة، خاصة بعد أن بدأ تحرير سعر صرف الدرهم عام 2018، باعتماد نطاق تقلُّب بنسبة 2.5% صعودًا وهبوطًا، عوضًا عن 0.3% كما في السابق.

خطوات تدريجية
وفي عام 2020، جرى توسيع هذا النطاق إلى حدود 5% مع الاستمرار في ربط الدرهم بسلّة عملات تضم اليورو بنسبة 60% والدولار بنسبة 40%، الأمر الذي يسير تدريجيا نحو المخطط الاستراتيجي للبنك المركزي للفترة ما بين 2024 و2028، والذي يتضمن 3 عناصر رئيسية هي تحرير سعر صرف العملة، إنهاء مشروع العملة الرقمية للبنك المركزي، ومشروع قانون يسمح بتداول الأصول المشفرة، وهي خطوات شرع في تنفيذها تدريجيا.

وحول الشروط التي يجب توافرها لتنفيذ المخطط الاستراتيجي، قال الخبير الاقتصادي المغربي أوهادي سعيد، إنه منذ 2018 بدأ البنك المركزي المغربي بمسلسل تعويم الدرهم بنسبة تحرك 2.5% قبل أن يصل خلال سنة 2020 إلى نسبة 5%، في ظل تساؤلات بشأن الآثار الآنية والمستقبلية لهذه الخطوة الأولى من نوعها منذ سنة 1959.

وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أنه "خلال الربع الأخير لسنة 2023 أطلق البنك المركزي المخطط الاستراتيجي 2024-2028 والذي يرتكز أساسا على استمرار تعويم الدرهم، وفك ارتباطه باليورو والدولار الأمريكي، بالإضافة إلى تقنين العملات الرقمية وتداول الأصول الرقمية".

وتابع: "بالنسبة لمسألة التعويم فالمرحلة الأولى كانت مهمة لدراسة مدى استجابة الاقتصاد المغربي لارتباط سعر صرف الدرهم المغربي بنسبة 60% مع اليورو ونسبة 40% مع الدولار".

ووفق تصريح والي بنك المغرب في دجنبر الماضي، ارتفع سعر الدرهم بـ 1.43% مقابل اليورو و1.4% مقابل الدولار الأمريكي خلال الربع الثالث لسنة 2023، وينتظر حسب المصدر ذاته أن يسجل الدرهم تحسنا إجماليا بنسبة 0.8% بعد انخفاض قيمته 3.9%.

ويرى سعيد أن المخطط الاستراتيجي لبنك المغرب يرمي إلى فك الارتباط باليورو والدولار خلال خمس سنوات مقبلة، غير أن المسؤول الأول عن البنك المركزي يتريث في اتخاذ القرار المناسب في ظروف مناسبة.

ولفت إلى ضرورة توفر الشروط الموضوعية لإقدام المملكة المغربية على تطبيق هذا المخطط الاستراتيجي.

وحسب ما يرى الخبير المغربي، فإن الشروط بالدرجة الأولى تتمثل في توفر سياق "ماكرواقتصادي" ومالي مناسب، وتوفر رصيد تجاري متوازن، وكذلك تحقيق مالية عامة متوازنة مع السيطرة على عجز الميزانية، والتحكم في الدين العمومي وتوفر مناخ اجتماعي مناسب ومستقر.

وشدد سعيد على ضرورة توفر ثلاثة شروط يؤكد عليها والي بنك المغرب، وهي استعداد تام للشركات، ووجود رصيد كافٍ من العملات الصعبة، بالإضافة إلى استقرار معدل التضخم في حدود 2%، بالنظر إلى الوضع الحالي الموسم بالاضطراب الاقتصادي والاجتماعي ورغم انخفاض معدل التضخم الى حدود 6% وتوقع 2.5% خلال السنوات الثلاث المقبلة، لكن اتخاذ القرار النهائي يتطلب انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع خلال الربع الأول من سنة 2024.

وحسب أوهادي سعيد، فإن فك الارتباط بالعملتين العالميتين يتماشى والسياسة العامة للمغرب، القاضية بتنويع الشراكات وتحقيق استقلال أكبر للاقتصاد المغربي في الاتحاد الأوروبي، خاصة تعميق العلاقات الاقتصادية بالقوى العالمية الصاعدة، بالإضافة إلى أفريقيا والعالم العربي.

في وقت سابق، وقع المغرب مذكرات تفاهم مع الإمارات، إذ يرى سعيد أن الاثنتي عشرة اتفاقية، تعزز عزم المملكة المغربية في المضي قدمًا في هذه الخطوة الطموحة والشجاعة.

وختم بقوله: "اتخاذ القرار من طرف وزارة الاقتصاد والمالية بالتشاور مع البنك المركزي لا بد من توفير البنية الاقتصادية والاجتماعية المناسبة لذلك".

 

يسعى المغرب وفق خطة استراتيجية لفك ارتباط الدرهم باليورو والدولار، بعد اتمام المراحل الأولى المرتبطة بإصلاح سعر الصرف.

وتتطلب العملية العديد من الشروط التي يسعى المغرب لتوافرها، من أجل الشروع في الخطة، خاصة بعد أن بدأ تحرير سعر صرف الدرهم عام 2018، باعتماد نطاق تقلُّب بنسبة 2.5% صعودًا وهبوطًا، عوضًا عن 0.3% كما في السابق.

خطوات تدريجية
وفي عام 2020، جرى توسيع هذا النطاق إلى حدود 5% مع الاستمرار في ربط الدرهم بسلّة عملات تضم اليورو بنسبة 60% والدولار بنسبة 40%، الأمر الذي يسير تدريجيا نحو المخطط الاستراتيجي للبنك المركزي للفترة ما بين 2024 و2028، والذي يتضمن 3 عناصر رئيسية هي تحرير سعر صرف العملة، إنهاء مشروع العملة الرقمية للبنك المركزي، ومشروع قانون يسمح بتداول الأصول المشفرة، وهي خطوات شرع في تنفيذها تدريجيا.

وحول الشروط التي يجب توافرها لتنفيذ المخطط الاستراتيجي، قال الخبير الاقتصادي المغربي أوهادي سعيد، إنه منذ 2018 بدأ البنك المركزي المغربي بمسلسل تعويم الدرهم بنسبة تحرك 2.5% قبل أن يصل خلال سنة 2020 إلى نسبة 5%، في ظل تساؤلات بشأن الآثار الآنية والمستقبلية لهذه الخطوة الأولى من نوعها منذ سنة 1959.

وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أنه "خلال الربع الأخير لسنة 2023 أطلق البنك المركزي المخطط الاستراتيجي 2024-2028 والذي يرتكز أساسا على استمرار تعويم الدرهم، وفك ارتباطه باليورو والدولار الأمريكي، بالإضافة إلى تقنين العملات الرقمية وتداول الأصول الرقمية".

وتابع: "بالنسبة لمسألة التعويم فالمرحلة الأولى كانت مهمة لدراسة مدى استجابة الاقتصاد المغربي لارتباط سعر صرف الدرهم المغربي بنسبة 60% مع اليورو ونسبة 40% مع الدولار".

ووفق تصريح والي بنك المغرب في دجنبر الماضي، ارتفع سعر الدرهم بـ 1.43% مقابل اليورو و1.4% مقابل الدولار الأمريكي خلال الربع الثالث لسنة 2023، وينتظر حسب المصدر ذاته أن يسجل الدرهم تحسنا إجماليا بنسبة 0.8% بعد انخفاض قيمته 3.9%.

ويرى سعيد أن المخطط الاستراتيجي لبنك المغرب يرمي إلى فك الارتباط باليورو والدولار خلال خمس سنوات مقبلة، غير أن المسؤول الأول عن البنك المركزي يتريث في اتخاذ القرار المناسب في ظروف مناسبة.

ولفت إلى ضرورة توفر الشروط الموضوعية لإقدام المملكة المغربية على تطبيق هذا المخطط الاستراتيجي.

وحسب ما يرى الخبير المغربي، فإن الشروط بالدرجة الأولى تتمثل في توفر سياق "ماكرواقتصادي" ومالي مناسب، وتوفر رصيد تجاري متوازن، وكذلك تحقيق مالية عامة متوازنة مع السيطرة على عجز الميزانية، والتحكم في الدين العمومي وتوفر مناخ اجتماعي مناسب ومستقر.

وشدد سعيد على ضرورة توفر ثلاثة شروط يؤكد عليها والي بنك المغرب، وهي استعداد تام للشركات، ووجود رصيد كافٍ من العملات الصعبة، بالإضافة إلى استقرار معدل التضخم في حدود 2%، بالنظر إلى الوضع الحالي الموسم بالاضطراب الاقتصادي والاجتماعي ورغم انخفاض معدل التضخم الى حدود 6% وتوقع 2.5% خلال السنوات الثلاث المقبلة، لكن اتخاذ القرار النهائي يتطلب انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع خلال الربع الأول من سنة 2024.

وحسب أوهادي سعيد، فإن فك الارتباط بالعملتين العالميتين يتماشى والسياسة العامة للمغرب، القاضية بتنويع الشراكات وتحقيق استقلال أكبر للاقتصاد المغربي في الاتحاد الأوروبي، خاصة تعميق العلاقات الاقتصادية بالقوى العالمية الصاعدة، بالإضافة إلى أفريقيا والعالم العربي.

في وقت سابق، وقع المغرب مذكرات تفاهم مع الإمارات، إذ يرى سعيد أن الاثنتي عشرة اتفاقية، تعزز عزم المملكة المغربية في المضي قدمًا في هذه الخطوة الطموحة والشجاعة.

وختم بقوله: "اتخاذ القرار من طرف وزارة الاقتصاد والمالية بالتشاور مع البنك المركزي لا بد من توفير البنية الاقتصادية والاجتماعية المناسبة لذلك".

 



اقرأ أيضاً
تقرير: 83% من الشركات في المغرب تنشط في القطاع غير المهيكل
وأصدر البنك الدولي تقريرا حول الشركات ومنشآت الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدا أن هذه المنطقة تعاني انتشار الاقتصاد غير المهيكل وضعف في الإنتاجية، ومحدودية القدرة على التأهب لمواجهة الصدمات. وأظهر التقرير الذي يحمل عنوان ” كيف يمكن للقطاع الخاص تعزيز النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” أن 83% من الشركات في المغرب تنشط في القطاع غير الرسمي، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بدول أخرى في المنطقة مثل لبنان (40%) والأردن (50%). وأضاف التقرير أن هذه النسبة المهمة للشركات التي تنتمي للقطاع غير الرسمي في المغرب، تستدعي الفهم الأعمق للعوامل المؤثرة في قرارات هذه الشركات نفسها حول طبيعة أنشطتها. وشدد البنك الدولي على أن الشركات الأكثر إنتاجية لا تنمو بالشكل الكافي للاستحواذ على حصص أكبر في السوق، مضيفا أن استخدام عوامل الإنتاج بشكل أكثر فعالية يمكن أن يسهم بشكل إيجابي في الرفع من إنتاجية اليد العاملة. ومن جهة أخرى، أبرز التقرير أن اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتسم بضعف الإنتاجية، والانقسام المستمر بين القطاعين الرسمي وغير الرسمي، إضافة إلى ضعف مشاركة المرأة في سوق الشغل، مشيرا إلى أن القطاع غير الرسمي في منطقة “مينا” يمثل ما بين 10 إلى 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ويحقق ما بين 40 إلى 80 في المائة من معدلات التشغيل.
إقتصاد

قادمة من أوروبا.. 821 ألف طن من النفايات والخردة تدخل المغرب
في خطوة تعكس اهتمام المغرب المتزايد في قطاع إعادة التدوير، كشفت الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي أن المغرب استورد نحو 821.5 ألف طن من المواد الخام القابلة لإعادة التدوير في عام 2024. هذه المواد تشمل النفايات والخردة والمواد الخام الثانوية. وتتصدر فرنسا قائمة الدول المصدرة إلى المغرب، حيث تم تصدير أكثر من 164 ألف طن من المواد القابلة لإعادة التدوير، تليها بولندا بـ 163 ألف طن، ثم إسبانيا بـ 125.5 ألف طن، كما سجلت صادرات الاتحاد الأوروبي من المواد العضوية (النفايات ومخلفات الأطعمة) إلى المغرب 200.6 ألف طن في نفس العام. من جهة أخرى، في ظل التراجع الطفيف الذي شهدته صادرات الاتحاد الأوروبي من المواد الخام القابلة لإعادة التدوير إلى المغرب، حيث كانت قد سجلت نحو 890 ألف طن في 2023، فقد تراجعت الصادرات بنسبة قليلة. ورغم ذلك، ظل حجم الواردات مرتفعًا مقارنة بالأعوام السابقة، حيث كانت لا تتجاوز 300 ألف طن في 2020. الملفت للنظر هو أن صادرات المعادن الأوروبية شكلت الجزء الأكبر من الواردات المغربية، حيث استورد المغرب 517 ألف طن من المعادن القابلة لإعادة التدوير في 2024. في المقابل، كانت واردات المواد الأخرى مثل البلاستيك والكرتون أقل بكثير، حيث لم تتجاوز 20 ألف طن لكل نوع منها. وبينما انخفض إجمالي صادرات الاتحاد الأوروبي من المواد الخام القابلة لإعادة التدوير إلى الدول غير الأعضاء بنسبة 8.2% في 2024، فإن هذه الصادرات سجلت زيادة ملحوظة بنسبة 58.5% مقارنة بعام 2004، بفضل صادرات المعادن التي مثلت أكثر من نصف إجمالي الصادرات. وعلى مستوى وجهات تصدير المواد الخام، تصدرت تركيا القائمة بحجم صادرات بلغ 12.3 مليون طن، تلتها المملكة المتحدة بـ 3.8 مليون طن، ثم الهند بـ 3.1 مليون طن، فمصر بـ 1.8 مليون طن، وسويسرا بـ 1.6 مليون طن.
إقتصاد

ضربة موجعة لقطاع السياحة بمدينة فاس
في ضربة موجعة لقطاع السياحة في مدينة فاس، أعلنت شركة "العربية للطيران" عن إلغاء الخط الجوي الرابط بين المدينة ونيس الفرنسية، حيث من المرتقب أن تُسيّر آخر رحلة في هذا المسار يوم الاثنين المقبل، ذهابًا وإيابًا، وفق ما أوردته صفحة "Moroccan Aviation". ويثير هذا الإغلاق المفاجئ تساؤلات عديدة، خاصةً أنه يتزامن مع إغلاق خطوط جوية أخرى في مدن مغربية أخرى، وعلى رأسها تطوان. وقد عبر العديد من المهتمين بالشأن السياحي عن قلقهم إزاء هذه التطورات، متسائلين عن الأسباب الكامنة وراء هذا القرار وتأثيره المحتمل على الحركة السياحية والاقتصاد المحلي. وفي خضم هذه التطورات، يبرز اسم شركة الطيران الأيرلندية منخفضة التكلفة "رايانير"، حيث يتساءل البعض عن مدى مساهمتها في هذه الإغلاقات، فمع توسع "رايانير" في السوق المغربية وتقديمها لأسعار تنافسية، يرى البعض أن ذلك قد يضع ضغوطًا على شركات الطيران الأخرى، مما قد يدفعها إلى تقليص أو إلغاء بعض خطوطها غير المربحة. وفي سياق متصل، تقرر أيضًا إغلاق خط جوي آخر يربط بين وجدة ومدينة مورسيا الإسبانية، حيث ستكون آخر رحلة مبرمجة يوم الأحد المقبل، إلا أنه تم الإعلان عن تعويض هذا الإغلاق بإطلاق رحلات أخرى انطلاقًا من مدينة الناظور صوب مورسيا، وبمعدل ثلاث رحلات أسبوعيًا.  
إقتصاد

الخط فائق السرعة الجديد القنيطرة – مراكش مشروع بوقع سوسيو اقتصادي كبير
يعد مشروع إنجاز الخط فائق السرعة الجديد القنيطرة – مراكش، الذي أعطى الملك محمد السادس، أمس الخميس بالرباط، انطلاقة أشغال إنجازه، مشروعا بوقع سوسيو-اقتصادي كبير، قادر على المساهمة في تعزيز منظومة النقل الوطنية. وهكذا، فإن هذا الخط، الذي يندرج في إطار مواصلة تطوير الشبكة السككية للمملكة، تحت قيادة جلالة الملك، يفرض نفسه، بفضل النجاح الذي حققه البراق، باعتباره وسيلة لنقل الأشخاص الأكثر نجاعة واستدامة بالنسبة للمسافات المتوسطة والطويلة، مع الكثير من الانعكاسات الإيجابية. ومع هذا المشروع الجديد، فإن مدة السفر ستصبح في حدود ساعة واحدة بين طنجة والرباط، وساعة و15 دقيقة بين الدار البيضاء ومراكش، وساعة و40 دقيقة بين طنجة والدار البيضاء وبين الرباط ومراكش، وساعتين و40 دقيقة بين طنجة ومراكش )ربح حيز زمني يزيد عن ساعتين(. من جهة أخرى، سيمكن المشروع أيضا من ربط الرباط بمطار الدار البيضاء في 35 دقيقة، مع تأمين الربط أيضا بالملعب الجديد ببنسليمان. كما يتوقع إطلاق خدمة فائقة السرعة بين فاس ومراكش بمدة سفر تصل إلى 3 ساعات و40 دقيقة. ويتيح الخط فائق السرعة الجديد، الذي من المنتظر أن يربط 59 بالمائة من الساكنة الوطنية، وأن يمكن من التقريب بين جهات اقتصادية تمثل أزيد من 67 بالمئة من الناتج الداخلي الخام الوطني، خلق عدة آلاف من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة، وبث دينامية في عدد من القطاعات كالصناعة والخدمات والسياحة. وفضلا عن ذلك، سيساهم تمديد خط القطار فائق السرعة الى مراكش في تعزيز الجاذبية السياحية للمدينة، من خلال تسهيل الولوج إليها من شمال المملكة. ومن خلال ربطه المباشر لطنجة، البوابة البحرية للمغرب، بمراكش، الجوهرة السياحية للمملكة، سيساهم هذا الخط الجديد في تعزيز التدفقات السياحية الداخلية والدولية، مع توفير تجربة سفر سريعة ومريحة وعصرية. كما سيساهم في تهيئة وتطوير المجالات الترابية وضمان الربط بين الأقطاب الاقتصادية الكبرى للمملكة، واحترام وتثمين البيئة انسجاما مع أهداف التنمية المستدامة من خلال تقليص ملموس لانبعاثات الغاز الدفيئة. وسيتيح تمديد الخط فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش، مع ما ينتج عنه من تحرير للقدرة على الشبكة التقليدية، الفرصة لتطوير خدمة للقرب، تتمثل في قطارات القرب الحضرية، تغطي جزءا من حاجيات النقل الجماعي بالنسبة لسكان مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش. وتوفر هذه الخدمة الجديدة لقطارات القرب الحضرية، التي تعد استجابة حقيقية لتحديات التنقل الحضري في هذه المدن الكبرى، العديد من المؤهلات على مستوى المواعيد وجودة الخدمة والاستدامة. وباعتباره حلا مبتكرا، يشكل خط القطار فائق السرعة خيارا طبيعيا يعزز الدينامية، التي يعرفها قطاع النقل الوطني من أجل مواكبة تطور التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 27 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة