مراكش

فضيحة: شهادات خطيرة لأطفال مراكشيين حول “تعذيبهم” والتحرش بهم داخل مخيم “غونتانامو”


كشـ24 نشر في: 16 أغسطس 2012

فضيحة: شهادات خطيرة لأطفال مراكشيين حول
 شهادات خطيرة نقلها أطفال صغار إلى أبائهم وأمهاتهم من داخل مخيم صيفي نظمته مندوبية الشبيبة والرياضية بمساهمة من مقاطعة جليز بمراكش،  تكشف تعرضهم لأصناف عديدة من "التعذيب الوحشي"،  والتحرش الجنسي، خلف أضرارا بدنية ونفسية خطيرة سيظهرها أولياء الصغار أمام القضاء خلال الأيام المقبلة. وأوضح أباء عدد من الأطفال المتضررين من معاملات بعض الأطر والمشرفين على المخيم الذي ساهمت فيه مقاطعة جليز بمراكش، والذي ترأسه زكية المريني، القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، من خلال دعم الجمعيات، وبتنظيم من مندوبية الشبيبة والرياضة، أنهم تلقوا اتصالات من فلذات كبدهم خلال مشاركتهم شهر يوليوز الماضي في المخيم المنظم بمدينة الجديدة، يستغيثون، ويطلبون منهم "إنقاذهم مما يتعرضون له داخل المخيم (مدرسة) من تعذيب وحشي شبيه بما يجري داخل المعتقلات المشهورة عالميا (غونتانامو)".
واستنادا إلى وثيقة انفردت "المساء" بالحصول عليها موقعة من قبل سبعة آباء وأمهات الأطفال المشاركين في المخيم المذكور، فإن أولياء الأمور تنقلوا إلى مدينة الجديدة على وجه السرعة، بعدما تلقوا اتصالات من فلذات كبدهم ممزوجة بالبكاء والاستغاثة من "تعذيب يتعرضون له"، طالبين "منا أن لا نتركهم في هذا المعتقل الخطير"، قبل أن يقفوا على وضع "خطير"، بحسب وصف أحد الآباء، في حديث مع "المساء". وأوضحت الوثيقة أن العديد من الأطفال الذين استمعوا إلى شهاداتهم، تعرضوا للضرب والتعنيف بواسطة "الكروى" و"الكابل" وغيرها من الأدوات المستعملة في عملية الضرب، وشتمه الصغار وسبهم بألفاظ نابية "لا تمت للقيم التربوية، ولا تراعي عمر هؤلاء الصغار"، يقول أحد الآباء لـ "المساء".
لكن أخطر ما ورد في الوثيقة ذاتها، تعرض بعض الأطفال للتحرش الجنسي، من قبل بعض الأطر، والأطفال الذين رافقوهم، ومما زاد من حدوث هذا الفعل الشنيع، هو إشراك طفلين من المشاركين في مكان نوم واحد، من خلال نومها على سرير (بونجة) واحد. معاناة الأطفال لم تقف عند هذا الحد، بل تعدت التعنيف والتحرش إلى التجويع والعطش، إذ كانت وجبة الغذاء تقدم للأطفال في الساعة الخامسة من مساء كل يوم، بينما يمنح لهم القائمون وجبة عشاء غير منسجمة وصحية، و"يعيفها الكلب"، على حد تعبير أحد الآباء الغاضبين لـ "المساء" تمثلت في تقديم المعكرونة (السباكيتي) مع الخبز، وهو ما لم يتقبله عدد من الأطفال، ليتصلوا بوالديهم ويطلبوا إنقاذهم من "جحيم" هذا المخيم.
وبحسب ما جاء في الوثيقة، فإن الوضع داخل المخيم، الذي نظم داخل إحدى المؤسسات التعليمية في الجديدة، "لا يطاق" بسبب الاكتظاظ الذي عانى منه الأطفال الذين تراوح عددهم 250 طفلا مشاركا، وقد أثر هذا الاكتظاظ على استفادة بعض الأطفال من الماء، نظرا لوجود صنوبر ماء واحد كان يستفيد منه هذا العدد الكبير، ناهيك عن ما اعتبره الغاضبون من غياب برامج تربوية حقيقية داخل هذا الفضاء التربوي والترفيهي.     
وأمام هذا الوضع الخطير، الذي عانى منه الأطفال طالب المحتجون الجهات الوصية بالتدخل العاجل، وذلك بإيفاد لجنة للمراقبة والتحقيق من أجل الوقوف على حقيقة الوضع الذي عاشه الأطفال الصغار داخل هذا المخيم، الذي شبهوه بـ "غوانتانامو"، قبل أن يؤكدوا استعدادهم للتوجه إلى القضاء، قصد رد الاعتبار للأبناء، "الذين ترك لهم هذا الحدث جرحا وأثارا نفسيا خطيرا". وفي اتصال بزكية المريني، رئيسة مقاطعة جليز نفت هذه الأخيرة أن تكون المؤسسة التي ترأسها قد أشرت على المخيم، مشيرة إلى أن تدخلها كان في حدود منح مبلغ مالي من أجل التنقل إلى مدينة الجديدة. وأوضحت المريني في تصريح لـ "المساء" أن هذه الجمعيات لها علاقة بوزارة الشبيبة والرياضة، الموكول لها تنظيم المخيمات.

فضيحة: شهادات خطيرة لأطفال مراكشيين حول
 شهادات خطيرة نقلها أطفال صغار إلى أبائهم وأمهاتهم من داخل مخيم صيفي نظمته مندوبية الشبيبة والرياضية بمساهمة من مقاطعة جليز بمراكش،  تكشف تعرضهم لأصناف عديدة من "التعذيب الوحشي"،  والتحرش الجنسي، خلف أضرارا بدنية ونفسية خطيرة سيظهرها أولياء الصغار أمام القضاء خلال الأيام المقبلة. وأوضح أباء عدد من الأطفال المتضررين من معاملات بعض الأطر والمشرفين على المخيم الذي ساهمت فيه مقاطعة جليز بمراكش، والذي ترأسه زكية المريني، القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، من خلال دعم الجمعيات، وبتنظيم من مندوبية الشبيبة والرياضة، أنهم تلقوا اتصالات من فلذات كبدهم خلال مشاركتهم شهر يوليوز الماضي في المخيم المنظم بمدينة الجديدة، يستغيثون، ويطلبون منهم "إنقاذهم مما يتعرضون له داخل المخيم (مدرسة) من تعذيب وحشي شبيه بما يجري داخل المعتقلات المشهورة عالميا (غونتانامو)".
واستنادا إلى وثيقة انفردت "المساء" بالحصول عليها موقعة من قبل سبعة آباء وأمهات الأطفال المشاركين في المخيم المذكور، فإن أولياء الأمور تنقلوا إلى مدينة الجديدة على وجه السرعة، بعدما تلقوا اتصالات من فلذات كبدهم ممزوجة بالبكاء والاستغاثة من "تعذيب يتعرضون له"، طالبين "منا أن لا نتركهم في هذا المعتقل الخطير"، قبل أن يقفوا على وضع "خطير"، بحسب وصف أحد الآباء، في حديث مع "المساء". وأوضحت الوثيقة أن العديد من الأطفال الذين استمعوا إلى شهاداتهم، تعرضوا للضرب والتعنيف بواسطة "الكروى" و"الكابل" وغيرها من الأدوات المستعملة في عملية الضرب، وشتمه الصغار وسبهم بألفاظ نابية "لا تمت للقيم التربوية، ولا تراعي عمر هؤلاء الصغار"، يقول أحد الآباء لـ "المساء".
لكن أخطر ما ورد في الوثيقة ذاتها، تعرض بعض الأطفال للتحرش الجنسي، من قبل بعض الأطر، والأطفال الذين رافقوهم، ومما زاد من حدوث هذا الفعل الشنيع، هو إشراك طفلين من المشاركين في مكان نوم واحد، من خلال نومها على سرير (بونجة) واحد. معاناة الأطفال لم تقف عند هذا الحد، بل تعدت التعنيف والتحرش إلى التجويع والعطش، إذ كانت وجبة الغذاء تقدم للأطفال في الساعة الخامسة من مساء كل يوم، بينما يمنح لهم القائمون وجبة عشاء غير منسجمة وصحية، و"يعيفها الكلب"، على حد تعبير أحد الآباء الغاضبين لـ "المساء" تمثلت في تقديم المعكرونة (السباكيتي) مع الخبز، وهو ما لم يتقبله عدد من الأطفال، ليتصلوا بوالديهم ويطلبوا إنقاذهم من "جحيم" هذا المخيم.
وبحسب ما جاء في الوثيقة، فإن الوضع داخل المخيم، الذي نظم داخل إحدى المؤسسات التعليمية في الجديدة، "لا يطاق" بسبب الاكتظاظ الذي عانى منه الأطفال الذين تراوح عددهم 250 طفلا مشاركا، وقد أثر هذا الاكتظاظ على استفادة بعض الأطفال من الماء، نظرا لوجود صنوبر ماء واحد كان يستفيد منه هذا العدد الكبير، ناهيك عن ما اعتبره الغاضبون من غياب برامج تربوية حقيقية داخل هذا الفضاء التربوي والترفيهي.     
وأمام هذا الوضع الخطير، الذي عانى منه الأطفال طالب المحتجون الجهات الوصية بالتدخل العاجل، وذلك بإيفاد لجنة للمراقبة والتحقيق من أجل الوقوف على حقيقة الوضع الذي عاشه الأطفال الصغار داخل هذا المخيم، الذي شبهوه بـ "غوانتانامو"، قبل أن يؤكدوا استعدادهم للتوجه إلى القضاء، قصد رد الاعتبار للأبناء، "الذين ترك لهم هذا الحدث جرحا وأثارا نفسيا خطيرا". وفي اتصال بزكية المريني، رئيسة مقاطعة جليز نفت هذه الأخيرة أن تكون المؤسسة التي ترأسها قد أشرت على المخيم، مشيرة إلى أن تدخلها كان في حدود منح مبلغ مالي من أجل التنقل إلى مدينة الجديدة. وأوضحت المريني في تصريح لـ "المساء" أن هذه الجمعيات لها علاقة بوزارة الشبيبة والرياضة، الموكول لها تنظيم المخيمات.


ملصقات


اقرأ أيضاً
المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

قاصرون يهاجمون عناصر القوات المساعدة خلال تدخل لإخماد “شعالة” بمراكش
أقدم مجموعة من القاصرين في الوحدتين الأولى والخامسة بحي الداوديات بمراكش، قبل قليل من ليلة السبت/الأحد، على رشق سيارة القوات المساعدة بالمفرقعات والأحجار ومواد قابلة للإشتعال، وذلك أثناء تدخل لإخماد "شعالة" بالمنطقة. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن أحد عناصر القوات المساعدة تعرض لإصابة على مستوى الكتف، نتيجة للهجوم الذي تعرضت له القوات أثناء محاولتها تفريق المتجمهرين وإخماد النيران. وبعد التدخل، تم اعتقال 5 أشخاص قاصرين متورطين في رشق القوات المساعدة بالأحجار والمفرقعات، وتم اقتيادهم إلى الدائرة السابعة للتحقيق معهم بشأن الحادث. 
مراكش

ليلة بيضاء للسلطات بمراكش
تواصل سلطة الملحقة الإدارية امرشيش في هذه الأثناء تحت قيادة مباشرة لقائد الملحقة، التصدي لجميع مظاهر الاحتفال بيوم عاشوراء، وحجز كل ما من شأنه أن يمس بالنظام العام.وفي هذا الإطار، تم حجز 60 عجلة مطاطية كانت مخصصة لإشعال "الشعالات"، إلى جانب 5 شاحنات محملة بالحطب تم جمعها من قبل مجموعة من الأطفال والمراهقين في الأحياء المجاورة. ولم تقتصر جهود السلطات المحلية على التدخل الميداني فقط، بل قامت أيضًا بتحسيس الأطفال والمراهقين بمخاطر هذه الاحتفالات غير القانونية.من جهتها، قامت سلطات منطقة جامع الفنا بحملة واسعة لمنع إقامة "الشعالة"، وذلك بالتنسيق مع الحرس الترابي، حيث شارك في الحملة قائد مقاطعة باب دكالة، قائد مقاطعة جامع الفنا، وقائد مقاطعة الباهية، بالإضافة إلى باشا منطقة جامع الفنا.وتم نشر الدوريات الأمنية في المناطق المعروفة بتجمعات الشبان والمراهقين لمنع إشعال النيران، بهدف ضبط الوضع ومنع أي خروقات قد تُعرّض سلامة الأحياء السكنية للخطر.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة