دولي

فضيحة تمزق الأسرة الملكية بدولة أوروبية.. ابنة نجار قد ترث الأميرة ديانا


كشـ24 نشر في: 30 أكتوبر 2017

تعرَّفا إلى بعضهما وهما مراهقان وأنجبا خارج الزواج، ولكن لم تكن هذه هي المشكلة، فطلاقهما تحوَّل لفضيحة هزت واحدة من أكثر الملكيات الأوروبية هدوءاً ومحافظة، فضيحة تنذر بظهور ديانا جديدة قد تفقد لقبها الملكي ولكنها تحظى بتعاطف شعبي.

مثلما هو الحال كل يوم في مدينة لوكسبمورغ، كان جوٌّ من الهدوء يُخيم على قصر الدوق الأكبر هنري ملك الدولة، وكان هناك حارس مراسم احتفالية وحيد يسرع الخُطى، وسيّاح مُنشغلون بالتقاط صور "سيلفي".

وبحسب ما نقلت صحيفة التليغراف البريطانية، لم يبدُ أن هناك الكثير يحدث، وهو بالضبط ما يُحب القصر الملكي إبداءه. ففي لوكسمبورغ، تجري الشؤون الملكية دون لفت النظر، ربما أكثر مما هو الحال في أي مكان آخر في أوروبا.

على الأقل كان الوضع كذلك هو الحال حتى عرقل الطلاق المزعج ما تسير عليه الأمور.

لماذا تحول الزواج الرومانسي لطلاق مزعج؟

على مدى الأسابيع الأخيرة، كانت الواجهة الهادئة للقصر الملكي تحت ضغط نادر –وفي بؤرة الاهتمام- جراء انفصال الابن الثالث للدوق الأكبر، الأمير لويس، عن زوجته الأميرة تيسي، بعد زواج امتد 11 عاماً، وهو الطلاق الذي تتم إجراءاته الآن في محاكم لندن.

وقد وُصِفت الأميرة بأنها "تبحث عن الثروة"، واتُّهمت بتكثيف ظهورها الجماهيري ونشاطاتها على شبكات التواصل الاجتماعي، في محاولة منها لتحقيق الاستفادة القصوى من آخر شهور لها كأميرة.

أما الأمير؛ فوُجِّهت إليه اتهامات بتلويث سمعتها، بعدما ظهر تشويهٌ مثيرٌ للاشمئزاز لشخصها في المجلة الوطنية.

كل هذا ليس من أعراف لوكسمبورغ، وعلى الرغم من وصول دعوى الطلاق إلى محاكم العدل الملكية بالمملكة المتحدة في مطلع هذا الشهر، إلا أنه لا يبدو أن الدعوى قد اقتربت من أي نقطة نهاية.


مخالفة للتقاليد منذ البداية

يقول أحد الصحفيين المحليين الذين يتناولون الشأن الملكي، بنبرة اهتمام واضحة: "لم يكن لدينا من قبل فضيحة ملكية هنا منذ أعوام عديدة، لذلك فالناس مُهتمّون بما يحدث الآن"، وأضاف: "سيكون من المثير رؤية ما ستجري عليه الأمور. كعائلة؛ هم عادة هادئون جداً".

وعلى امتداد علاقتهما، لم يتّبع لويس وتيسي أبداً التقاليد الملكية، إذ يُعتقد أنهما قد التقيا لأول مرّة في عام 2004 في كوسوفو، عندما كان لويس في سن 18 عاماً ويؤدي خدمته العسكرية في جيش لوكسمبورغ، وكانت تيسي، التي تكبره بعام واحد هي الأنثى الوحيدة بين جنود كتيبة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وبعد عامٍ من لقائهما، أُعلنَت علاقتهما على الملأ ببيان من الدوق الأكبر هنري، يقول بأن تيسي حاملٌ بحفيده الأول، وأنها ستتزوّج من لويس. ووُلدَ ابنهما غابرييل في عام 2006، وبعدها خلال نفس العام، تزوّج الأمير والأميرة في حفل صغير في بلدة جيلزدورف، الواقعة شمال شرقي لوكسمبرغ.


فقدا حق الخلافة

في ذلك الوقت، لم يتّبع لويس بروتوكول العائلة لتنظيم الزفاف، لذلك فإن الزواج لم يكن مُعترفاً به وفق التقاليد، بما يعني أنه وزوجته قد فقدا حق الخلافة، ونالت تيسي والطفل لقب "دي ناسو".

وباعتبارها ابنه لأسقف، كانت تيسي أول فتاة من العامة تتزوّج من عائلة الدوق الأكبر في عهد فرع العائلة الملكية الحالي الذي امتد حكمه 116 عاماً.

وجرت العادة أن يتزوّج أفراد العائلة الملكية في لوكسمبورغ، إما من أفرادٍ آخرين من العائلة الملكية أو من العائلات الملكية الأوروبية، وقد خلق هذا النظام شبكة من القرابات، فأكبر أبناء عم الدوق هنري هو فيليب، ملك بلجيكا، وأخته الأميرة مارجريتا متزوّجة من أمير ليختنشتاين، نيكولاس، أما أكبر أبناء عم أمهم فهو هارالد الخامس ملك النرويج.

إلا أن الدوق الأكبر هنري منح زوجة ابنه لقبها في عام 2009، حيث جعلها رسمياً صاحبة السمو الملكي الأميرة تيسي، أميرة لوكسمبورغ، وأصبح ابناها –حيث وُلد ابنها الثاني نوح في عام 2007- أميرين.


الدراسات النفسية

وبفرص العمل الشحيحة في بلد صغير جداً وذي عدد سكان متواضع، انتقلت العائلة الصغيرة إلى منزل في في كنسينغتون، غربي لندن، وأرسل الأولاد إلى مدرسة داخلية إنكليزية لتلقي تعليمهما.

وانتهى الوالدان من درجتيهما العلمية في جامعات بالعاصمة (وعلى نحو غريب تخصص كلاهما في الموضوع نفسه، وهو التواصل والدراسات النفسية) قبل أن يوازنا بين وظائفهما والعمل الخيري. على الأخص الأميرة تيسي التي خصصت معظم وقتها للعمل الخيري.

وطوال الوقت؛ نال كلاهما شعبية، وتُركا لشأنهما، ومثلما هو حال كل أفراد العائلة الملكية لم يعتادا التكلّف، كما أن أهل لوكسمبورغ ليسوا ميالين للهستيريا الملكية، لا في وسائل الإعلام ولا في الشوارع.


سبب الفضيحة

ولم تكن "الفضيحة" بسبب الانفصال في حد ذاته، فعلى الرغم من عقيدة العائلة الكاثوليكية القوية؛ لم يكن كل من لويس وتيسي أول فردين ينتهي بهما الحال بالطلاق في العائلة الملكية في لوكسمبورغ، ولم يكونا أول من أنجبا خارج إطار الزواج، لذا فعندما أُعلنت نيتهما في الطلاق، في يناير/كانون الثاني 2017، كان رد الفعل الشعبي يتراوح بين اللامبالاة والتعجّب، وقال الزوجان إنهما تزوّجا عندما كانا صغيري السن، وكبر كل منهما منفصلاً عن الآخر، وكان هذا –على ما كان يبدو- كل ما في الأمر.

كان إيف، وهو بائع صحف بالقرب من قصر الدوق الأكبر، أقرب في رد فعله إلى اللامبالاة المطلقة، حيث قال "هذه أوروبا في عام 2017، الناس يتشاجرون، ويكبرون، وينفصلون، وينتهي بهم الحال بالطلاق، والأمر فقط هو أنهما ضمن أفراد عائلة الدوق الأكبر".

أما الذي سبَّب الضغينة، فهو ما أتى لاحقاً..

يقول المراسل المتخصص بالشأن الملكي "كانت تيسي مبالغة بعض الشيء كما كانت تظهر كثيراً أمام العامة"، وأضاف قائلاً "فساتين من إعداد مُصممين.. وفنادق باهظة الثمن.. هذا النوع من السلوك ليس مُحبباً بالنسبة للناس في لوكسمبورغ. فهم يريدون طابعاً ملكياً ليس مهتماً بالفخامة، والعائلة تعرف ذلك، حسناً.. لا أريد أن أخمّن رأيهم".

وعلى الرغم من أن اسم تيسي قد حُذِف من الموقع الرسمي للعائلة الملكية، فإنها لا تزال يُشار إليها باسم صاحبة السمو الملكي في ظهورها بالمؤتمرات، مثل المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دبي هذا الأسبوع، وهو أمر يؤرّق العائلة الملكية.

ومع ذلك اختفى لقبها من إنستغرام، الذي تصف نفسها عليه الآن بأنها "رائدة أعمال اجتماعية، وأم لأميرين جميلين، ومُخرجة، وسفيرة الأمم المتحدة للشابات، وراعية للعمل الخيري، وأكثر من ذلك"، بدلاً من أن تصف نفسها على نحو أكثر صرامة، مثلما تُوصف من قِبل شركة خدمات الأمن "DS-48" التي تعمل بها في برج ميلبانك، بأنها مديرة مشاركة.


ابنة أسقف أم نجار

وفي المحكمة بلندن، في مطلع هذا الشهر أكتوبر/تشرين الأول 2017، كانت تيسي تقاتل من أجل الحصول على تسوية أكثر تناسباً مما عُرض عليها، بصفتها محسوبة سابقاً على عائلة ملكية من أكثر البلدان ثراءً في العالم (بحسب ناتجها المحلّي)، كما أن منزل الزوجية أيضاً في كنسينغتون محل نزاع.

وفي هذه الأثناء، في لوكسمبورغ، أثارت أحداث المحكمة هجوماً عنيفاً في صحيفة Private، التي تساءلت ما إن كانت تيسي "تبحث عن الثروة"، كما وصفتها أنها ستظل دوماً "ابنة أسقف" وليست أميرة، وفي واقع الأمر، يُقال إن والدها يُعلّم الآن النجارة للحرفيين.

وفي الشارع، حيث يتحيّر السكان المحليّون بشأن الأمر برمّته، يُقابل أي نقد لاذع بجرعة كبيرة من التعاطف.

تقول فالا، وهي نادلة "أنا لا أرى حقاً لماذا لا يمكنها فعل ما تريد، فقد كان بحوزتها كل شيء، وأصبحت أميرة، والآن هم يحاولون أخذ كل شيء منها"، وأضافت قائلة "ولكن، إذا لم تكن ضمن العائلة، فلتتصرف بصفتها خارج العائلة.

وبصرف النظر عن ذلك يبدو أن القضية ستستمر طويلاً؛ حيث اتُّهم مُساعدو الأمير لويس بأنهم هددوا بإطالة أمد القضية لسنوات، ما لم تقبل الأميرة بالتسوية، وهي تهمة أنكرها الأمير نفسه بغضب في المحكمة.

حول ناصية القصر، على شارع مرصوف بالحصى، كانت هناك نافذة مفتوحة مطلة على ميدان عام، كُتب عليها بحروف قرمزية متلاشية شعار لوكسمبورغ الوطني: "نريد أن نُبقي ما نحن عليه"، وهذا قد يكون صحيحاً، ولكن -على الأقل في قاعة المحكمة- هناك بعض المشكلات التي يتحتّم حلّها أوّلاً.

تعرَّفا إلى بعضهما وهما مراهقان وأنجبا خارج الزواج، ولكن لم تكن هذه هي المشكلة، فطلاقهما تحوَّل لفضيحة هزت واحدة من أكثر الملكيات الأوروبية هدوءاً ومحافظة، فضيحة تنذر بظهور ديانا جديدة قد تفقد لقبها الملكي ولكنها تحظى بتعاطف شعبي.

مثلما هو الحال كل يوم في مدينة لوكسبمورغ، كان جوٌّ من الهدوء يُخيم على قصر الدوق الأكبر هنري ملك الدولة، وكان هناك حارس مراسم احتفالية وحيد يسرع الخُطى، وسيّاح مُنشغلون بالتقاط صور "سيلفي".

وبحسب ما نقلت صحيفة التليغراف البريطانية، لم يبدُ أن هناك الكثير يحدث، وهو بالضبط ما يُحب القصر الملكي إبداءه. ففي لوكسمبورغ، تجري الشؤون الملكية دون لفت النظر، ربما أكثر مما هو الحال في أي مكان آخر في أوروبا.

على الأقل كان الوضع كذلك هو الحال حتى عرقل الطلاق المزعج ما تسير عليه الأمور.

لماذا تحول الزواج الرومانسي لطلاق مزعج؟

على مدى الأسابيع الأخيرة، كانت الواجهة الهادئة للقصر الملكي تحت ضغط نادر –وفي بؤرة الاهتمام- جراء انفصال الابن الثالث للدوق الأكبر، الأمير لويس، عن زوجته الأميرة تيسي، بعد زواج امتد 11 عاماً، وهو الطلاق الذي تتم إجراءاته الآن في محاكم لندن.

وقد وُصِفت الأميرة بأنها "تبحث عن الثروة"، واتُّهمت بتكثيف ظهورها الجماهيري ونشاطاتها على شبكات التواصل الاجتماعي، في محاولة منها لتحقيق الاستفادة القصوى من آخر شهور لها كأميرة.

أما الأمير؛ فوُجِّهت إليه اتهامات بتلويث سمعتها، بعدما ظهر تشويهٌ مثيرٌ للاشمئزاز لشخصها في المجلة الوطنية.

كل هذا ليس من أعراف لوكسمبورغ، وعلى الرغم من وصول دعوى الطلاق إلى محاكم العدل الملكية بالمملكة المتحدة في مطلع هذا الشهر، إلا أنه لا يبدو أن الدعوى قد اقتربت من أي نقطة نهاية.


مخالفة للتقاليد منذ البداية

يقول أحد الصحفيين المحليين الذين يتناولون الشأن الملكي، بنبرة اهتمام واضحة: "لم يكن لدينا من قبل فضيحة ملكية هنا منذ أعوام عديدة، لذلك فالناس مُهتمّون بما يحدث الآن"، وأضاف: "سيكون من المثير رؤية ما ستجري عليه الأمور. كعائلة؛ هم عادة هادئون جداً".

وعلى امتداد علاقتهما، لم يتّبع لويس وتيسي أبداً التقاليد الملكية، إذ يُعتقد أنهما قد التقيا لأول مرّة في عام 2004 في كوسوفو، عندما كان لويس في سن 18 عاماً ويؤدي خدمته العسكرية في جيش لوكسمبورغ، وكانت تيسي، التي تكبره بعام واحد هي الأنثى الوحيدة بين جنود كتيبة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وبعد عامٍ من لقائهما، أُعلنَت علاقتهما على الملأ ببيان من الدوق الأكبر هنري، يقول بأن تيسي حاملٌ بحفيده الأول، وأنها ستتزوّج من لويس. ووُلدَ ابنهما غابرييل في عام 2006، وبعدها خلال نفس العام، تزوّج الأمير والأميرة في حفل صغير في بلدة جيلزدورف، الواقعة شمال شرقي لوكسمبرغ.


فقدا حق الخلافة

في ذلك الوقت، لم يتّبع لويس بروتوكول العائلة لتنظيم الزفاف، لذلك فإن الزواج لم يكن مُعترفاً به وفق التقاليد، بما يعني أنه وزوجته قد فقدا حق الخلافة، ونالت تيسي والطفل لقب "دي ناسو".

وباعتبارها ابنه لأسقف، كانت تيسي أول فتاة من العامة تتزوّج من عائلة الدوق الأكبر في عهد فرع العائلة الملكية الحالي الذي امتد حكمه 116 عاماً.

وجرت العادة أن يتزوّج أفراد العائلة الملكية في لوكسمبورغ، إما من أفرادٍ آخرين من العائلة الملكية أو من العائلات الملكية الأوروبية، وقد خلق هذا النظام شبكة من القرابات، فأكبر أبناء عم الدوق هنري هو فيليب، ملك بلجيكا، وأخته الأميرة مارجريتا متزوّجة من أمير ليختنشتاين، نيكولاس، أما أكبر أبناء عم أمهم فهو هارالد الخامس ملك النرويج.

إلا أن الدوق الأكبر هنري منح زوجة ابنه لقبها في عام 2009، حيث جعلها رسمياً صاحبة السمو الملكي الأميرة تيسي، أميرة لوكسمبورغ، وأصبح ابناها –حيث وُلد ابنها الثاني نوح في عام 2007- أميرين.


الدراسات النفسية

وبفرص العمل الشحيحة في بلد صغير جداً وذي عدد سكان متواضع، انتقلت العائلة الصغيرة إلى منزل في في كنسينغتون، غربي لندن، وأرسل الأولاد إلى مدرسة داخلية إنكليزية لتلقي تعليمهما.

وانتهى الوالدان من درجتيهما العلمية في جامعات بالعاصمة (وعلى نحو غريب تخصص كلاهما في الموضوع نفسه، وهو التواصل والدراسات النفسية) قبل أن يوازنا بين وظائفهما والعمل الخيري. على الأخص الأميرة تيسي التي خصصت معظم وقتها للعمل الخيري.

وطوال الوقت؛ نال كلاهما شعبية، وتُركا لشأنهما، ومثلما هو حال كل أفراد العائلة الملكية لم يعتادا التكلّف، كما أن أهل لوكسمبورغ ليسوا ميالين للهستيريا الملكية، لا في وسائل الإعلام ولا في الشوارع.


سبب الفضيحة

ولم تكن "الفضيحة" بسبب الانفصال في حد ذاته، فعلى الرغم من عقيدة العائلة الكاثوليكية القوية؛ لم يكن كل من لويس وتيسي أول فردين ينتهي بهما الحال بالطلاق في العائلة الملكية في لوكسمبورغ، ولم يكونا أول من أنجبا خارج إطار الزواج، لذا فعندما أُعلنت نيتهما في الطلاق، في يناير/كانون الثاني 2017، كان رد الفعل الشعبي يتراوح بين اللامبالاة والتعجّب، وقال الزوجان إنهما تزوّجا عندما كانا صغيري السن، وكبر كل منهما منفصلاً عن الآخر، وكان هذا –على ما كان يبدو- كل ما في الأمر.

كان إيف، وهو بائع صحف بالقرب من قصر الدوق الأكبر، أقرب في رد فعله إلى اللامبالاة المطلقة، حيث قال "هذه أوروبا في عام 2017، الناس يتشاجرون، ويكبرون، وينفصلون، وينتهي بهم الحال بالطلاق، والأمر فقط هو أنهما ضمن أفراد عائلة الدوق الأكبر".

أما الذي سبَّب الضغينة، فهو ما أتى لاحقاً..

يقول المراسل المتخصص بالشأن الملكي "كانت تيسي مبالغة بعض الشيء كما كانت تظهر كثيراً أمام العامة"، وأضاف قائلاً "فساتين من إعداد مُصممين.. وفنادق باهظة الثمن.. هذا النوع من السلوك ليس مُحبباً بالنسبة للناس في لوكسمبورغ. فهم يريدون طابعاً ملكياً ليس مهتماً بالفخامة، والعائلة تعرف ذلك، حسناً.. لا أريد أن أخمّن رأيهم".

وعلى الرغم من أن اسم تيسي قد حُذِف من الموقع الرسمي للعائلة الملكية، فإنها لا تزال يُشار إليها باسم صاحبة السمو الملكي في ظهورها بالمؤتمرات، مثل المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دبي هذا الأسبوع، وهو أمر يؤرّق العائلة الملكية.

ومع ذلك اختفى لقبها من إنستغرام، الذي تصف نفسها عليه الآن بأنها "رائدة أعمال اجتماعية، وأم لأميرين جميلين، ومُخرجة، وسفيرة الأمم المتحدة للشابات، وراعية للعمل الخيري، وأكثر من ذلك"، بدلاً من أن تصف نفسها على نحو أكثر صرامة، مثلما تُوصف من قِبل شركة خدمات الأمن "DS-48" التي تعمل بها في برج ميلبانك، بأنها مديرة مشاركة.


ابنة أسقف أم نجار

وفي المحكمة بلندن، في مطلع هذا الشهر أكتوبر/تشرين الأول 2017، كانت تيسي تقاتل من أجل الحصول على تسوية أكثر تناسباً مما عُرض عليها، بصفتها محسوبة سابقاً على عائلة ملكية من أكثر البلدان ثراءً في العالم (بحسب ناتجها المحلّي)، كما أن منزل الزوجية أيضاً في كنسينغتون محل نزاع.

وفي هذه الأثناء، في لوكسمبورغ، أثارت أحداث المحكمة هجوماً عنيفاً في صحيفة Private، التي تساءلت ما إن كانت تيسي "تبحث عن الثروة"، كما وصفتها أنها ستظل دوماً "ابنة أسقف" وليست أميرة، وفي واقع الأمر، يُقال إن والدها يُعلّم الآن النجارة للحرفيين.

وفي الشارع، حيث يتحيّر السكان المحليّون بشأن الأمر برمّته، يُقابل أي نقد لاذع بجرعة كبيرة من التعاطف.

تقول فالا، وهي نادلة "أنا لا أرى حقاً لماذا لا يمكنها فعل ما تريد، فقد كان بحوزتها كل شيء، وأصبحت أميرة، والآن هم يحاولون أخذ كل شيء منها"، وأضافت قائلة "ولكن، إذا لم تكن ضمن العائلة، فلتتصرف بصفتها خارج العائلة.

وبصرف النظر عن ذلك يبدو أن القضية ستستمر طويلاً؛ حيث اتُّهم مُساعدو الأمير لويس بأنهم هددوا بإطالة أمد القضية لسنوات، ما لم تقبل الأميرة بالتسوية، وهي تهمة أنكرها الأمير نفسه بغضب في المحكمة.

حول ناصية القصر، على شارع مرصوف بالحصى، كانت هناك نافذة مفتوحة مطلة على ميدان عام، كُتب عليها بحروف قرمزية متلاشية شعار لوكسمبورغ الوطني: "نريد أن نُبقي ما نحن عليه"، وهذا قد يكون صحيحاً، ولكن -على الأقل في قاعة المحكمة- هناك بعض المشكلات التي يتحتّم حلّها أوّلاً.


ملصقات


اقرأ أيضاً
السعودية وأمريكا توقعان أكبر صفقة أسلحة في التاريخ
وقّعت الولايات المتحدة والسعودية، الثلاثاء، صفقة أسلحة ضخمة وصفها البيت الأبيض بأنها “الأكبر في التاريخ”، وذلك ضمن سلسلة اتفاقيات وقّعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض. وقال البيت الأبيض في بيان “وقّعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تقارب 142 مليار دولار”، لتزويد المملكة الخليجية “بمعدات قتالية متطورة”.
دولي

الرئيس الأمريكي يحل بالسعودية في بداية جولة خليجية
حل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بالرياض، في بداية جولة خليجية تشمل إلى جانب المملكة العربية السعودية كلا من دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة. وتهدف الزيارة، التي تعد أول زيارة خارجية رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الثانية، إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية. ويتضمن برنامج زيارة الرئيس ترامب للرياض اليوم الثلاثاء، حضور جانب من أشغال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي تستضيفه الرياض بمشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين وكبار قادة المال والأعمال من الجانبين. كما ينتظر أن تحتضن العاصمة السعودية غدا الأربعاء، أعمال قمة خليجية - أمريكية، تجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
دولي

بن غفير: الحرب على «حماس» يجب ألا تتوقف
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير، الاثنين، إن الحرب على حركة «حماس» الفلسطينية يجب ألا تتوقف. وطالب الوزير المنتمي لليمين المتطرف بعدم السماح أيضاً بدخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني وسط تكهنات في إسرائيل بأن اتفاقاً لإطلاق سراح رهينة أميركي إسرائيلي قد يؤدي إلى وقف جديد لإطلاق النار. وفي تعليقات بُثت من الكنيست الإسرائيلي، قال بن غفير إن هزيمة «حماس» هي الهدف الرئيسي للحرب، والسبيل الوحيد لإسرائيل لإعادة رهائنها من غزة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت «حماس» إنها ستفرج عن عيدان ألكسندر من غزة، الاثنين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى أي نية لوقف إطلاق النار، وأكد أن خطط توسيع العملية العسكرية في القطاع مستمرة. وقال نتنياهو إن القتال سيتوقف لتوفير مرور آمن للرهينة ألكسندر.وجرى إبلاغ إسرائيل، الأحد، بقرار «حماس» بخصوص الإفراج عن آخر رهينة أميركي على قيد الحياة في غزة كبادرة حسن نية للرئيس الأميركي دونالد ترمب. وكتب ترمب بحروف كبيرة على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» أن «إطلاق (حماس) سراح الرهينة الأميركي عيدان ألكسندر، الذي كان يُعتقد أنه مات، خبر رائع!». وربما يمهد هذا الإفراج، الذي جاء بعد محادثات رباعية بين «حماس» والولايات المتحدة ومصر وقطر، الطريق لإطلاق سراح بقية الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعددهم 59 بعد 19 شهراً من هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. لكن نتنياهو قال إن إسرائيل وافقت فقط على إتاحة مرور آمن لألكسندر، وإن قواتها ستواصل الاستعدادات التي جرى الإعلان عنها في الآونة الأخيرة لتكثيف العمليات في القطاع. وقال مكتبه: «إسرائيل ليست ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار»، مضيفاً أن الضغط العسكري أجبر «حماس» على إطلاق سراحه، و«ستستمر المفاوضات تحت وطأة النيران، في ظل الاستعدادات لتصعيد القتال».
دولي

الاتحاد الأوروبي: عدم الاستقرار في سوريا خطر على القارة
أظهرت وثيقة داخلية في الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الإرهاب اطّلعت عليها «رويترز»، أن الوضع في سوريا يمكن أن يشكل مخاطر أمنية بالنسبة لأوروبا وحذرت الوثيقة من أن مستوى خطر الإرهاب داخل التكتل الأوروبي لا يزال مرتفعاً. وجاء في الوثيقة أن «الإرهاب والتطرف العنيف يشكلان تهديداً كبيراً للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، المستوى العام للخطر لا يزال مرتفعاً». وأضافت: «تطورات الوضع الأمني في سوريا يمكن أن تؤدي إلى عودة ظهور الجماعات المتطرفة في المنطقة، إما انطلاقاً من الأراضي السورية، تجاه أوروبا على الأرجح وإما عبر تنشيط المتطرفين في القارة الأوروبية عن بعد».
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة