أفادت وسائل إعلام إسبانية بأن قطاع الفواكه الحمراء في منطقة هويلفا يواجه نقصا حادا في العمالة، يصل إلى 10 آلاف عامل، مما يثير قلق المنتجين المحليين.

وفي هذا السياق، قررت جمعية منتجي ومصدري الفراولة في هويلفا "فريشويلفا" اختيار عمال من عدة دول، تشمل المغرب وكولومبيا وهندوراس والإكوادور، بالإضافة إلى بدء مشاريع تجريبية في موريتانيا والسنغال وغامبيا لسد هذا النقص خلال موسم حصاد الفراولة الحالي.

وخلال معرض "Fruit Attraction" الأخير الذي أقيم في مدريد، أكد ممثلو "فريشويلفا" للإدارة العامة للهجرة في وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرات على الحاجة الملحة لتلبية هذه الفجوة في سوق العمل، التي تخلق حالة من عدم اليقين في القطاع.

وأبدت الحكومة الإسبانية موقفا إيجابيا تجاه الموضوع، حيث من المتوقع أن يزداد عدد العمال القادمين من المغرب بشكل ملحوظ خلال الحملة الزراعية القادمة، على الرغم من عدم الكشف عن أرقام رسمية في هذا الشأن.

كما ذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن اليد العاملة المغربية تعتبر الحل الأمثل لهذا النقص، حيث تعد المملكة أكبر مورد للعمال مقارنة بالدول الأخرى، ففي العام الماضي، لم يتم شغل حوالي 3 آلاف وظيفة ضمن الحصة المقررة للمغرب، مما أدى إلى نقص كبير في اليد العاملة وأثر سلبا على إنتاج الفاكهة.

وفي تصريح لـ "فريشويلفا"، أكدت الجمعية أنه نتيجة للمحادثات مع الجهات الوزارية في مدريد، سيتم إجراء عملية اختيار جديدة للموظفين في المغرب لتغطية الشواغر لعام 2024 وزيادة عدد العمال القادمين للعمل في الحملة الزراعية المقبلة.