‎أكدت مصادر مطلعة في قطاع الصحة بمدينة مراكش لـ"كشـ24" ان رجال الامن الخاص بمستشفى شريفة بسيدي يوسف بن علي مراكش، يستعدون للتصعيد والتوقف عن العمل، بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية خلال الفترة الماضية، خصوصا وان عيد الاضحى على الابواب.

وعادت هذه الاشكالية الى الواجهة مرة اخرى بعدما عرفت احتجاج عدد مهم منهم امام المستشفى خلال عيد الفطر الماضي، لكن يبدو ان الادارة عاجزة عن توفير حل مستدام لهذه المشكلة و تفادي مثل هذه الامور التي تخدش سمعة المؤسسة الصحية بالمدينة الحمراء خصوصا بعدما تتكرر امام مرأى و مسمع الادارة و دون ارادة حقيقية لإيجاد حلول دائمة.

وافادت مصادر "كشـ24"، ان ادارة مستشفى القرب شريفة بسدي يوسف بن علي قامت خلال هذه الايام بمراسلة مدير المركز الاستشفائي الجهوي مراكش تخبره فيها عزم حراس الامن الخاص بمستشفى شريفة التوقف عن العمل بسبب عدم توصّلهم بمستحقاتهم المالية ، كما طالبت منه التدخل بشكل مستعجل من اجل ايجاد حل لهذه المشكلة من اجل توفير خدمة الامن الخاص داخل المستشفى بهدف تأمينه و تأمين الاشخاص و الممتلكات و حفظ الامن داخله و بجنبات اسواره .

وتساءلت مهتمون في هذا الاطار عن دور ادارة المركز الاستشفائي الجهوي مراكش ان لم تكن قادرة على تسيير و تدبير مستشفيات القرب في الوقت الدي يطلق وزير الصحة عنانه خلال اجوبته في البرلمان على ان مؤسسات الرعاية الاولية و مستشفيات القرب تعتبر من بين الركائز الأساسية للاصلاح المنشود المنظومة الصحية.

ويطرح هنا السؤال، هل بمثل بهذه الكفاءات يمكن تسيير القطاع الصحي بمدينة مراكش؟ لانه لا يعقل حسب ذات الفعاليات دائما ، ان تعجز ادارة تدبر مركز استشفائي جهوي على تمرير طلب عروض او سند طلب لتوفير الامن الخاص بمستشفى شريفة بسيدي يوسف منذ 2023 حيث تم الاعلان عن سند طلب رقم 13/2023 بمبلغ مالي قدره 43 787.52 درهم، ليتم الاعلان عن طلب عروض رقم 25/2023 بمبلغ مالي قدره 610 798.69  درهم, ويتم بعده الاعلان عن سند طلب رقم 11/2024 بمبلغ مالي قدره 215 340.77 درهم،و يعلن خلال بداية هذه السنة عن سند طلب رقم 14/2024 لم يتم نيله من طرف اي متنافس.

وطالبت فعاليات مهتمة بالشان الصحي بالمدينة ،كل من وزير الصحة ووالي جهة مراكش آسفي للتدخل العاجل و ايجاد حل للمستحقات المالية الغير المؤداة لفائدة حراس الامن الخاص بمستشفى شريفة بسيدي يوسف بن علي خصوصا مع قرب عيد الاضحى و عدم تكرار تنغيص فرحتهم بالعيد.