دولي

صناعة السيارات بألمانيا بين كماشتي فضيحة الديزل واتهامات نشطاء البيئة


كشـ24 - وكالات نشر في: 28 سبتمبر 2019

يجد قطاع صناعة السيارات في ألمانيا، الذي يشكل ركيزة الاقتصاد الوطني، نفسه بين كماشتي فضيحة الديزل التي لا تزال تبعاتها تلاحق القطاع و ضغوط نشطاء البيئة التي تزايدت حدتها في ظل النقاش الدائر حول حماية المناخ حيث توجه أصابع الاتهام للقطاع بكونه المسؤول عن انبعاثات غازات الدفيئة.ففي حلقة جديدة من مسلسل فضيحة الديزل التي كبدت القطاع عشرات الملايير وأثرت على سمعته، حرك الادعاء العام الألماني مؤخرا دعوى قضائية ضد قيادات مجموعة "فولكسفاغن" الألمانية العملاقة للسيارات بتهمة التلاعب بالأسواق.وتم توجيه التهمة لكل من رئيس مجلس الرقابة في الشركة، هانز ديتر بوتش، ورئيس مجلس الإدارة، هيربرت ديس، ورئيس مجلس الإدارة السابق، مارتن فينتركورن، بـ"التأخر عمدا" في إطلاع المساهمين عام 2015 على مخاطر فضيحة الديزل.يذكر أن شركة "فولكسفاغن" اعترفت قبل سنوات باستخدام برنامج كمبيوتر معقد يخفض كميات العوادم المنبعثة من سيارات الديزل أثناء الاختبارات، مقارنة بالكميات الحقيقية للعوادم التي تخرج أثناء سير السيارات على الطرق في ظروف التشغيل الطبيعية.كما قرر الادعاء العام الألماني في مدينة شتوتغارت، إلزام مجموعة دايملر الألمانية للسيارات دفع غرامة مالية بقيمة 870 مليون يورو على خلفية فضيحة الديزل.وأوضح الادعاء أن سبب القرار هو إهمال دايملر واجبها الإلزامي المتمثل في الإشراف على قسم معن بإصدار شهادات اعتماد المركبات.وكان قد تم تغريم شركات سيارات أخرى في وقت سابق، إذ صدر قرار بإلزام مجموعة فولكسفاغن وأودي المملوكة لها وبورشه بدفع غرامة مالية إجمالية تتجاوز ملياري يورو.ولئن أدت فضيحة ديزل إلى دعاوى قضائية وتداعيات سياسية على الشركات، فقد تحمل تبعاتها أيضا المستهلكون الألمان، حيث كان لدى الكثير منهم قناعة بأن سيارات الديزل صفقة شراء جيدة، لكنهم يجدون الآن أن قيادة سياراتهم أصبحت غير قانونية في أجزاء من البلاد.غير أنه أصبح من الممكن للمستهلكين مقاضاة الشركات للمطالبة بالتعويض عن الأضرار ، بموجب تشريع جديد دخل حيز التنفيذ العام الماضي حيث يمكن لمالكي سيارات الديزل من إنتاج شركة "فولكسفاغن" الانضمام إلى دعوى جماعية ضد الشركة.ومن المقرر ان تستمع المحكمة الإقليمية في مدينة براونشفايغ الالمانية قضية التلاعب في الانبعاثات لأول مرة في 30 سبتمبر الجاري.ويقود اتحاد المنظمات الاستهلاكية الألمانية الدعوى الجماعية ضد شركة فولكسفاغن، والتي انضم إليها أكثر 430 ألف شخص.وقال كلاوس مولر، رئيس الاتحاد "في رأينا، ارتكبت فولكسفاغن التحايل، ولذلك يجب محاسبتها".وتقتصر الدعوى الجماعية على العلامات التجارية "أودي" و"سيت" و"سكودا" و"فولكسفاغن"، والسيارات التي تعمل بمحركات الديزل من طراز "إي إيه 189"، والتي تم شراؤها عقب الأول من نوفمبر عام 2008 وشملها الاستدعاء. وازداد الوضع قتامة بالنسبة لصناعة السيارات مع تعرضها لموجة من الانتقادات من قبل نشطاء البيئة الذين انتهزوا مناسبة تنظيم معرض فرانكفورت الدولي للسيارات، (12 -22 شتنبر) الأكبر في العالم للتنقل والنقل والخدمات اللوجستية، للخروج في تظاهرات كبيرة في محاولة لتعطيل فعاليات المعرض ولفت الانتباه الى دور صناعة السيارات في الإضرار بالبيئة.ويتهم حماة البيئة القطاع بالتقاعس عن بذل جهود كافية لحماية البيئة وبعدم العمل بشكل جدي وصارم على اعتماد التنقل الكهربائي الخالي من الغازات العادمة "الدفيئة"، والاعتماد المستمر على سيارات الدفع الرباعي الضارة بالمناخ.كما انتهزت مجموعات الضغط حادث سيارة الدفع الرباعي الأخير في وسط مدينة برلين ، والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص ، للمطالبة بحظر سير المركبات الكبيرة في المدن - أو جعل المزيد من مراكز المدن خالية من السيارات تمام ا.ويرى المراقبون أن صناعة السيارات لا تمر فقط بأكبر تحول في التاريخ بل انها تعيش حالة أزمة، مؤكدين أن العصر الذهبي للسيارات قد ولى منذ زمن بعيد وأن معرض فرانكفورت الدولي للسيارات سيكون الاخير على الأقل بالطريقة التي قدم بها.وأمام هدا الوضع الذي ينذر بفقدان صناعة السيارات لوهجها في أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، أصبح لزاما على القطاع الانخراط في عملية التغيير التي من المنتظر ان يشهدها مجال النقل في ألمانيا في إطار حزمة من الاجراءات التي أقرها الائتلاف الحاكم في الاونة الاخيرة من أجل حماية المناخ ، ويتعلق الأمر ، على حد قول المستشارة لدى افتتاحها لمعرض السيارات، بواحدة من مهمات "هرقل" الصعبة، بالنسبة للدولة والقطاع الصناعي على السواء، وهو ما يفرض على الجانبين العمل معا من اجل تنقل أكثر استدامة.ووصفت ميركل التي تعهدت بدعم القطاع بان بلوغ أهداف المناخ الأوروبية المحددة لعام 2030 تعتبر "تحديا كبيرا "، خصوصا وأن "ثقة" المستهلكين انهارت بسبب الأنظمة "غير المقبولة" في التلاعب بمحركات الديزل التي استخدمها مصنعون.وحثت صناعة السيارات على استثمار المزيد من الموارد في إنتاج سيارات كهربائية بأسعار معقولة ومستدامة، مضيفة "ما زلنا بعيدين عن بلوغ طاقة متجددة بنسبة مائة في المائة".من جانبهم، تحدث رؤساء مجالس العاملين في شركات "بي إم دبليو" و"دايلمر" و"فولكسفاغن" خلال افتتاح المعرض ضد شيطنة قطاع السيارات لدوره في تلوث الهواء والفضيحة الجارية بشأن التلاعب بنتائج اختبارات الانبعاثات.وقال بيرند أوسترلو، رئيس مجلس العاملين في فولكسفاغن في تصريح صحافي " إذا نظرت للنقاش العام الدائر حاليا، ستعتقد أن السيارات ليست إلا مخاطرة. ولكن بالنظر لمقياس المخاطر، يبدو أن السيارات تقع في مكان ما بين (فيروس) إيبولا وصواريخ كوريا الشمالية".وحسب المستشارة الالمانية ، فانه من المنتظر بحلول 2022 أن ينتهي بناء شبكة الجيل الخامس من الاتصالات على امتداد كافة الطرق السريعة في ألمانيا، وبعدها بعامين فقط ستتم تغطية جميع الطرق الاتحادية أيضا، مؤكدة ان التقنية مهمة من أجل الوظائف والمزايا التقنية الرقمية الجديدة في السيارات.وفي محاولة لصد سهام الانتقادات التي توجه لقطاع السيارات في الداخل والوفاء بالشروط والمعايير الأوروبية الجديدة بشأن انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون التي يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيقها بدءا من عام 2021، يراهن القطاع على السيارات الكهربائية حيث ركز معرض فرانكفورت الدولي هذا العام على التنقل الكهربائي وتم عرض موديلات جديدة لسيارات بمحركات كهربائية صديقة للبيئة من أجل تحفيز المشترين على الإقبال عليها.ولتجاوز تداعيات فضيحة الديزل، تأمل "فولكسفاغن" في إنتاج 70 سيارة كهربائية من مختلف علامتها التجارية بحلول 2028 وفي الوصول بحجم إنتاجها من السيارات الكهربائية إلى مليون سيارة سنويا بحلول 2025.وقدمت الشركة في معرض فرانكفورت النموذج الاختباري للسيارة الكهربائية "آي.دي كروز" والذي من المتوقع طرحه في السوق الأمريكية تحت اسم "آي.دي4".كما أنها تستثمر 800 مليون دولار في خط جديد لتجميع السيارات الكهربائية في مصنعها بولاية تينسي الأمريكية حيث من الممكن أن ينتج هذا الخط السيارة "آي.دي4".

يجد قطاع صناعة السيارات في ألمانيا، الذي يشكل ركيزة الاقتصاد الوطني، نفسه بين كماشتي فضيحة الديزل التي لا تزال تبعاتها تلاحق القطاع و ضغوط نشطاء البيئة التي تزايدت حدتها في ظل النقاش الدائر حول حماية المناخ حيث توجه أصابع الاتهام للقطاع بكونه المسؤول عن انبعاثات غازات الدفيئة.ففي حلقة جديدة من مسلسل فضيحة الديزل التي كبدت القطاع عشرات الملايير وأثرت على سمعته، حرك الادعاء العام الألماني مؤخرا دعوى قضائية ضد قيادات مجموعة "فولكسفاغن" الألمانية العملاقة للسيارات بتهمة التلاعب بالأسواق.وتم توجيه التهمة لكل من رئيس مجلس الرقابة في الشركة، هانز ديتر بوتش، ورئيس مجلس الإدارة، هيربرت ديس، ورئيس مجلس الإدارة السابق، مارتن فينتركورن، بـ"التأخر عمدا" في إطلاع المساهمين عام 2015 على مخاطر فضيحة الديزل.يذكر أن شركة "فولكسفاغن" اعترفت قبل سنوات باستخدام برنامج كمبيوتر معقد يخفض كميات العوادم المنبعثة من سيارات الديزل أثناء الاختبارات، مقارنة بالكميات الحقيقية للعوادم التي تخرج أثناء سير السيارات على الطرق في ظروف التشغيل الطبيعية.كما قرر الادعاء العام الألماني في مدينة شتوتغارت، إلزام مجموعة دايملر الألمانية للسيارات دفع غرامة مالية بقيمة 870 مليون يورو على خلفية فضيحة الديزل.وأوضح الادعاء أن سبب القرار هو إهمال دايملر واجبها الإلزامي المتمثل في الإشراف على قسم معن بإصدار شهادات اعتماد المركبات.وكان قد تم تغريم شركات سيارات أخرى في وقت سابق، إذ صدر قرار بإلزام مجموعة فولكسفاغن وأودي المملوكة لها وبورشه بدفع غرامة مالية إجمالية تتجاوز ملياري يورو.ولئن أدت فضيحة ديزل إلى دعاوى قضائية وتداعيات سياسية على الشركات، فقد تحمل تبعاتها أيضا المستهلكون الألمان، حيث كان لدى الكثير منهم قناعة بأن سيارات الديزل صفقة شراء جيدة، لكنهم يجدون الآن أن قيادة سياراتهم أصبحت غير قانونية في أجزاء من البلاد.غير أنه أصبح من الممكن للمستهلكين مقاضاة الشركات للمطالبة بالتعويض عن الأضرار ، بموجب تشريع جديد دخل حيز التنفيذ العام الماضي حيث يمكن لمالكي سيارات الديزل من إنتاج شركة "فولكسفاغن" الانضمام إلى دعوى جماعية ضد الشركة.ومن المقرر ان تستمع المحكمة الإقليمية في مدينة براونشفايغ الالمانية قضية التلاعب في الانبعاثات لأول مرة في 30 سبتمبر الجاري.ويقود اتحاد المنظمات الاستهلاكية الألمانية الدعوى الجماعية ضد شركة فولكسفاغن، والتي انضم إليها أكثر 430 ألف شخص.وقال كلاوس مولر، رئيس الاتحاد "في رأينا، ارتكبت فولكسفاغن التحايل، ولذلك يجب محاسبتها".وتقتصر الدعوى الجماعية على العلامات التجارية "أودي" و"سيت" و"سكودا" و"فولكسفاغن"، والسيارات التي تعمل بمحركات الديزل من طراز "إي إيه 189"، والتي تم شراؤها عقب الأول من نوفمبر عام 2008 وشملها الاستدعاء. وازداد الوضع قتامة بالنسبة لصناعة السيارات مع تعرضها لموجة من الانتقادات من قبل نشطاء البيئة الذين انتهزوا مناسبة تنظيم معرض فرانكفورت الدولي للسيارات، (12 -22 شتنبر) الأكبر في العالم للتنقل والنقل والخدمات اللوجستية، للخروج في تظاهرات كبيرة في محاولة لتعطيل فعاليات المعرض ولفت الانتباه الى دور صناعة السيارات في الإضرار بالبيئة.ويتهم حماة البيئة القطاع بالتقاعس عن بذل جهود كافية لحماية البيئة وبعدم العمل بشكل جدي وصارم على اعتماد التنقل الكهربائي الخالي من الغازات العادمة "الدفيئة"، والاعتماد المستمر على سيارات الدفع الرباعي الضارة بالمناخ.كما انتهزت مجموعات الضغط حادث سيارة الدفع الرباعي الأخير في وسط مدينة برلين ، والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص ، للمطالبة بحظر سير المركبات الكبيرة في المدن - أو جعل المزيد من مراكز المدن خالية من السيارات تمام ا.ويرى المراقبون أن صناعة السيارات لا تمر فقط بأكبر تحول في التاريخ بل انها تعيش حالة أزمة، مؤكدين أن العصر الذهبي للسيارات قد ولى منذ زمن بعيد وأن معرض فرانكفورت الدولي للسيارات سيكون الاخير على الأقل بالطريقة التي قدم بها.وأمام هدا الوضع الذي ينذر بفقدان صناعة السيارات لوهجها في أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، أصبح لزاما على القطاع الانخراط في عملية التغيير التي من المنتظر ان يشهدها مجال النقل في ألمانيا في إطار حزمة من الاجراءات التي أقرها الائتلاف الحاكم في الاونة الاخيرة من أجل حماية المناخ ، ويتعلق الأمر ، على حد قول المستشارة لدى افتتاحها لمعرض السيارات، بواحدة من مهمات "هرقل" الصعبة، بالنسبة للدولة والقطاع الصناعي على السواء، وهو ما يفرض على الجانبين العمل معا من اجل تنقل أكثر استدامة.ووصفت ميركل التي تعهدت بدعم القطاع بان بلوغ أهداف المناخ الأوروبية المحددة لعام 2030 تعتبر "تحديا كبيرا "، خصوصا وأن "ثقة" المستهلكين انهارت بسبب الأنظمة "غير المقبولة" في التلاعب بمحركات الديزل التي استخدمها مصنعون.وحثت صناعة السيارات على استثمار المزيد من الموارد في إنتاج سيارات كهربائية بأسعار معقولة ومستدامة، مضيفة "ما زلنا بعيدين عن بلوغ طاقة متجددة بنسبة مائة في المائة".من جانبهم، تحدث رؤساء مجالس العاملين في شركات "بي إم دبليو" و"دايلمر" و"فولكسفاغن" خلال افتتاح المعرض ضد شيطنة قطاع السيارات لدوره في تلوث الهواء والفضيحة الجارية بشأن التلاعب بنتائج اختبارات الانبعاثات.وقال بيرند أوسترلو، رئيس مجلس العاملين في فولكسفاغن في تصريح صحافي " إذا نظرت للنقاش العام الدائر حاليا، ستعتقد أن السيارات ليست إلا مخاطرة. ولكن بالنظر لمقياس المخاطر، يبدو أن السيارات تقع في مكان ما بين (فيروس) إيبولا وصواريخ كوريا الشمالية".وحسب المستشارة الالمانية ، فانه من المنتظر بحلول 2022 أن ينتهي بناء شبكة الجيل الخامس من الاتصالات على امتداد كافة الطرق السريعة في ألمانيا، وبعدها بعامين فقط ستتم تغطية جميع الطرق الاتحادية أيضا، مؤكدة ان التقنية مهمة من أجل الوظائف والمزايا التقنية الرقمية الجديدة في السيارات.وفي محاولة لصد سهام الانتقادات التي توجه لقطاع السيارات في الداخل والوفاء بالشروط والمعايير الأوروبية الجديدة بشأن انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون التي يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيقها بدءا من عام 2021، يراهن القطاع على السيارات الكهربائية حيث ركز معرض فرانكفورت الدولي هذا العام على التنقل الكهربائي وتم عرض موديلات جديدة لسيارات بمحركات كهربائية صديقة للبيئة من أجل تحفيز المشترين على الإقبال عليها.ولتجاوز تداعيات فضيحة الديزل، تأمل "فولكسفاغن" في إنتاج 70 سيارة كهربائية من مختلف علامتها التجارية بحلول 2028 وفي الوصول بحجم إنتاجها من السيارات الكهربائية إلى مليون سيارة سنويا بحلول 2025.وقدمت الشركة في معرض فرانكفورت النموذج الاختباري للسيارة الكهربائية "آي.دي كروز" والذي من المتوقع طرحه في السوق الأمريكية تحت اسم "آي.دي4".كما أنها تستثمر 800 مليون دولار في خط جديد لتجميع السيارات الكهربائية في مصنعها بولاية تينسي الأمريكية حيث من الممكن أن ينتج هذا الخط السيارة "آي.دي4".



اقرأ أيضاً
خبير صحي لـكشـ24: ضربات الشمس والحرارة تهددان صحة المغاربة في فصل الصيف
مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف بأمواجه الحارة، تتزايد المخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض المفرط لأشعة الشمس. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح خص به موقع كشـ24، أن هناك فرقا كبيرا بين الضربة الشمسية والضربة الحرارية، وهما من أخطر ما قد يتعرض له الإنسان خلال فصل الصيف.وأكد حمضي أن الضربة الشمسية تنتج عن التعرض المباشر والطويل لأشعة الشمس، خاصة خلال أوقات الذروة كالزوال، دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل استعمال المظلات أو الواقيات الشمسية، موضحا أن أعراض هذه الضربة تظهر على الجلد من خلال احمرار وتقشر، وقد تصل في بعض الحالات إلى درجات الحروق، كما قد تسبب آلاما حادة في الرأس.وشدد المتحدث ذاته، على أن تأثيرات هذه الضربات ليست مؤقتة فقط، بل يمكن أن تكون تراكمية ومؤدية إلى الإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل، مشيرا إلى أن الشمس التي تعرض لها الشخص في طفولته تضاف إلى ما تعرض له لاحقا، وتتراكم آثارها في خلايا الجلد.أما بخصوص الضربة الحرارية، فأوضح حمضي أنها تختلف تماما عن الضربة الشمسية، حيث ترتبط بحدوث موجات حر طويلة الأمد، يكون فيها الطقس حارا نهارا وليلا ولعدة أيام متتالية، وأضاف أن الجسم في هذه الحالة يفشل في تنظيم حرارته الداخلية، ما يؤدي إلى ارتفاع خطير في درجة حرارته.وقال الدكتور حمضي إن هذا النوع من الضربات الحرارية قد يؤدي إلى اختلالات خطيرة في وظائف القلب والدماغ والأوعية الدموية، وقد تنتهي أحيانا بالوفاة، خصوصا في صفوف المسنين، والأطفال، وذوي الأمراض المزمنة.وختم محدثنا تصريحه بالتنبيه إلى أن الضربة الشمسية يمكن أن تقع حتى في الأيام المشمسة العادية دون موجة حر، في حين أن الضربة الحرارية لا تحدث إلا في ظروف حرارية قصوى ومتواصلة، داعيا إلى الحذر، والحرص على الوقاية، خصوصا خلال ساعات الذروة، من خلال تجنب التعرض المباشر للشمس، وشرب كميات كافية من الماء، والحرص على البقاء في أماكن باردة قدر الإمكان.
دولي

فرنسا تنتقد سجن صحافي رياضي في الجزائر
أعربت فرنسا عن “أسفها الشديد للحكم القاسي” الصادر بحق الصحافي الرياضي الفرنسي كريستوف غليز الذي حكم عليه بالسجن سبع سنوات في الجزائر، بتهم أبرزها “تمجيد الإرهاب” بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين. وأضافت الوزارة أنه “تم تقديم طلب للحصول على تصريح زيارة بمجرد صدور الحكم بالإدانة” مؤكدة تمسك فرنسا “بحرية الصحافة في جميع أنحاء العالم”.
دولي

ترمب: سنرفع العقوبات عن إيران إذا أصبحت «مسالمة»
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الاثنين، إنه سيرفع العقوبات عن إيران إذا أصبحت «مسالمة». وكان ترمب قد أكد في وقت سابق اليوم، أنه لم يعرض شيئاً على إيران. وأضاف أنه لم يتحدث أيضاً مع الإيرانيين «منذ أن دمّرنا منشآتهم النووية بالكامل». وأضاف ترمب، في حسابه على منصة «تروث سوشيال»، أن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما دفع مليارات الدولارات لإيران، بمقتضى الاتفاق النووي الذي أبرمه معهم. كان ترمب قد قال، أمس الأحد، إن إيران قد لا تتخلى عن أنشطتها النووية، «لكنها أُنهكت تماماً»، مشيراً إلى أنه سيرفع العقوبات المفروضة على طهران «إذا جنحت للسلام». وأضاف، مستبعداً أن تستأنف إيران برنامجها النووي: «إنهم منهَكون... لقد تلقّوا ضربات لم يتلقّها أحد من قبل. لقد دمّرنا قدراتهم النووية، وليس بمقدورهم المُضيّ قدماً أكثر من ذلك». وأكد الرئيس الأميركي أنه لم يُدلِ بأي تعليقات حول رفع العقوبات المفروضة على تصدير النفط الإيراني إلى الصين. كان ترمب قد أشار إلى إمكانية رفع العقوبات عن إيران «إذا أظهرت حُسن نية، والتزمت بالسلام، وامتنعت عن الإضرار بمصالح الولايات المتحدة». كما دعا المسؤولين الإيرانيين إلى الانضمام إلى «اتفاقات إبراهيم» لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيراً إلى أن «مزيداً من الدول أبدت اهتماماً بالانضمام إلى (اتفاقات إبراهيم) مع إسرائيل، بعد الضربات الأميركية الناجحة ضد النظام الإيراني». وشدّد ترمب، في لقاء مع شبكة «فوكس نيوز»، أمس الأحد، على نجاح الضربات الأميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وقال: «لقد دخلتْ إلى هناك الطائرات الجميلة، ومعها القنابل الأحدث تطوراً، القادرة على اختراق أعماق تصل إلى 30 طابقاً من الغرانيت. لقد دمّروا فعلاً المكان. لكننا اضطررنا لتحمُّل الأخبار الكاذبة من (سي إن إن) وصحيفة (نيويورك تايمز) اللتين قالتا إنه ربما لم يُدمَّر بالكامل، ثم اتضح أنه دُمّر بالكامل، وبطريقةٍ لم يشهدها أحدٌ من قبل، وهذا يعني نهاية طموحاتهم النووية، على الأقل لفترة من الزمن». كما استبعد قيام طهران بإخفاء جزء من اليورانيوم المخصب قبل شن الضربات الأميركية، وقال: «لا أعتقد، فالقيام بذلك صعب للغاية وخطير للغاية؛ لأنه (اليورانيوم المخصب) ثقيل للغاية، ولم يكن لدى الإيرانيين علمٌ بقدومنا إلا حينها، ولم يعتقد أحد أننا سنستهدف هذه المواقع؛ لأن الجميع قالوا إن المواقع منيعة، وإن أحدها أسفل جبل من الغرانيت (منشأة فوردو)، لكن القنبلة اخترقت المكان كما تخترق السكين الزُّبد». وكرّر ترمب تأكيده أنه لم يجرِ نقل اليورانيوم المخصب، وأن المنشآت الثلاث دُمّرت بالكامل. كما قال الرئيس ترمب، قبل انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في لاهاي، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة لن تسمح بأي خطط إيرانية لتخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية. ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقصف إيران مجدداً، إذا أعادت بناء برنامجها، قال: «بالتأكيد».
دولي

العثور على 381 جثة مهملة داخل محرقة للجثامين في المكسيك
عثر محققون على 381 جثة مكدسة في محرقة جثث خاصة في سيوداد خواريز بشمال المكسيك، على ما أعلن مكتب المدعي العام المحلي الأحد، منددا بما اعتبره إهمالا من خدمات الجنازة. وقال إيلوي غارسيا، المتحدث باسم مكتب المدعي العام في ولاية شيواوا حيث تقع سيوداد خواريز، لوكالة فرانس برس "كانت الجثث الـ381 موضوعة بشكل غير منظم في المرمدة". وأضاف المسؤول أن الجثث "تكدست" من دون أي ترتيب في أنحاء عدة من المبنى الذي يضم المرمدة. ووصف غارسيا الجثث بأنها "رُميت هناك عشوائيا، واحدة فوق الأخرى، على الأرض". وأوضح أن كل الجثث كانت محنطة، ويُفترض أنها مرتبطة بشهادات وفاة. وتشير نظرية المدعي العام إلى أن الغالبية الساحقة من هذه الجثث كانت موضوعة تحت المراقبة ثم نُقلت إلى المرمدة لحرقها. تعتقد السلطات أن بعض الرفات ربما تُرك لأكثر من عامين في الموقع. واعتبر إيلوي غارسيا أن "عدم مسؤولية" مالكي المرمدة قد يكون أحد التفسيرات الأولية لهذا الاكتشاف. ومثل أحد مديريها أمام مكتب المدعي العام الذي أكد ناطق باسمه انه يريد "إثبات المسؤولية الجنائية" للمسؤولين. ولم تُحدد السلطات ما إذا كان المتوفون ضحايا عنف إجرامي. تعاني المكسيك، وهي دولة تسجل نشاطا قويا لعصابات الجريمة المنظمة، منذ سنوات من أزمة في نظام الطب الشرعي، إذ تُثقل كاهلها كثرة الجثث التي يتعين معالجتها، في ظل نقص في الموظفين وقيود مرتبطة بالميزانية.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة