دين
مراكش

صلاح بلادي …أولياء و اضرحة بمراكش ..سيدي بنسليمان


محمد السريدي نشر في: 15 يونيو 2018

يقع ضريح امحمد بن سليمان الجزولي  بمنطقة رياض العروس في منطقة محاذية لسور مراكش أضحت تسمى باسمه، يتوسطها الضريح ت الذي يحتضن كل خميس وعبر فرقتين من المسمعين تلاوة كتاب الشيخ " دليل الخيرات " في الصلاة على سيد المرسلين.

وتنخرط الجماعة في ترديد تلك الابتهالات تحت إشراف المقدم، ما إن يقف زائر بهدية حتى يتلقف أحد الشبان وبحركة باليد تليها همهمات تجعله في اتصال مباشر مع المقدم الذي يرسل له من داخل الحلقة دعاء بالكف يستقبله الزائر بوضع اليد على الصدر ليقوم بجولة في الضريح المحاط بقبور العديد من أعيان المدينة يتقدمهم باشا مراكش التهامي الجلاوي الذي أوصى بدفن رفاته بالقرب من القطب الرباني كما كان يلقبه، تقدم بعض النسوة أكياس من الحليب والتمر للمقدم وتجلسن القرفصاء بالقرب من الضريح.

أجهشت إحداهن بالبكاء وهي تتمرغ بالقرب من الولي علقت الثانية على حركة مرافقتها بعد أن أدت ركعتين بجوار الضريح بأن " العكس " يلاحق الشابة التي لم في نهاية عقدها الثالث،وهي تصفف شعرها أمام أنظار أحد المقيمين بالمسجد كان ينقل بعض الفرشة رفقة إحدى السيدات إلى خارج الضريح، قدم لها دعاء وهو يشير عليها بملء قنينة من الماء من النافورة ووضعها بالقرب من " القراية " ستكون بإذن الله خير شفاء لمرضها.

احيانا يقدم بعض الزوار وجبات من الكسكس للمسمعين بضريح أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن سليمان،  سيدي امحمد بن عبد الرحمان بن سليمان الجزولي المزداد سنة 807 هجرية بمنطقة جزولة بسوس حيث قضى طفولته، و مثل عديد من أطفال سوس الذين عاشوا أوائل القرن التاسع الهجري على عهد بني مرين ، و نال حظا وافرا من التعليم في جزولة ، أهله بعد ذلك للرحيل إلى فاس حيث التحق بمدرسة"الصفارين"….  كانت فاس كعادتها لا تمنح الطلبة سوى " بنيقة "  ضيقة بحجم القامة مخصصة للمبيت و المطالعة ، و خبزة يومية بها يمكن الحفاظ على استمرارية الحياة . 

لكن الطالب الجزولي كان محظوضا و قتها ، فقد تجاوز ضيق مسكنه المتواضع و سكن في مكان رحب هو قلب عالم قلما يجود به الزمان ، و المقصود به العارف الكبير سيدي أحمد زروق الذي كانت له القدم الراسخة في فقه مالك ، لدرجة أنه كان يحفظ " المدونة " عن ظهر قلب يشرحها.

أكد الجزولي منذ البداية حضوره الدائم قبالة شيخه  و دلف به هذا الأخير نحو ذلك المتن الفقهي الملئ بالمنعطفات و المنعرجات و الإشكالات الضيقة التي ينبغي فكها ، لكن ذهن سيدي الجزولي و قتها كان يعزف ءايقاعا آخر يتصل مباشرة بذات النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم و حدثه و قال له : " أنا زين المرسلين ، و أنت يا جزولي سيد الأولياء "…. 

كانت تلك بداية التزهد و التنسك و الإعتزال ، ومرت شهور على الجزولي و هو بفاس الوطاسية/المرينية كان فيها على حال من الوجد و الشغف بالصلاة على الحبيب محمد صلى الله عليه و آله وسلم يرددها في كل و قت و حال لدرجة أن ذلك اعتبر نوعا من مس أصابه ، ساهم ذلك في نفض الغبار عن علاقاته الصغيرة و صداقاته ، وانتهى الأمر إلى أن ابتعد عن عموم الناس بمن فيهم أولئك الأصدقاء المزيفين ،و انعزل معتزلا في بيته الصغير العاري من الأثاث والممتلئ بذكر محاسن النبي (ص) مدة شهور ، وهي التجربة التي أوصلته في النهاية إلى الإمساك بقلم القصب ، حيث و ضع الدواة و القرطاس أمامه ، " بعد كرامة شهدها من امرأة كانت تواظب على الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام" و سجل أول الأبيات في مدح الرسول (ص) ، و الصلاة عليه و المسماة " دلائل الخيرات " ….. 

لم تكن " دلائل الخيرات " كتابا عاديا ، بل كانت كتابا عظيما صالحا لكل الأزمنة ، ولكل الناس ومن جميع الفئات ، وربما هو الكتاب العربي الوحيد  الذي لا نعرف عدد طبعاته و لا عدد القراء الذين انشدوا سطوره ، سواء كانوا أطفالا أو نساء ورجالا ، و يمكن القول إن ملايين المسلمين في المشارق و المغارب و عبر العصور و الأجيال كانوا بشكل أو بآخر ، حريصين على قراءته ، أفرادا و جماعات ، في المساجد أو البيوت ، و متفانين في الصلاة على النبي (ص) و مدح سنته و رسالته ، بعد ذلك تعرض "دلائل الخيرات" و صاحبه لحملات مضادة أسهمت في بعض الحالات في إثارة الفتن ، و ربما كانت أقوى الإنتقادات أتت من وساوس الوهابية و ترهاتهم الباطلة ، و قد قيد الله رجالا ردوا بالحجة والدليل على هذه المزاعم الباطلة .

وقضى سيدي محمد بن سليمان الجزولي مدة طويلة في فاس قبل أن يرحل للإتصال بالعارف سيدي الشريف محمد أمغار، إثر ذلك دخل في خلوة طويلة مكث فيها صحبة سيدي أمغار حوالي أربعة عشر عاما ، و خلالها ختم الجزولي مع المريدين عشرات الآلاف من الدلائل عبر الأيام و الليالي المتوالية ، و اكتشف ذات يوم و هو مستغرق في أذكاره أن المريدين الذين اجتمعوا بين يديه قد وصل عددهم إثنا عشر ألفا وستمائة و خمسة و ستين ، ولم يطق صبرا ، فقد حن قلبه لمجاورة الرسول (ص) ، وهكذا ذهب في ركب الحجاج إلى مكة. 

يقع ضريح امحمد بن سليمان الجزولي  بمنطقة رياض العروس في منطقة محاذية لسور مراكش أضحت تسمى باسمه، يتوسطها الضريح ت الذي يحتضن كل خميس وعبر فرقتين من المسمعين تلاوة كتاب الشيخ " دليل الخيرات " في الصلاة على سيد المرسلين.

وتنخرط الجماعة في ترديد تلك الابتهالات تحت إشراف المقدم، ما إن يقف زائر بهدية حتى يتلقف أحد الشبان وبحركة باليد تليها همهمات تجعله في اتصال مباشر مع المقدم الذي يرسل له من داخل الحلقة دعاء بالكف يستقبله الزائر بوضع اليد على الصدر ليقوم بجولة في الضريح المحاط بقبور العديد من أعيان المدينة يتقدمهم باشا مراكش التهامي الجلاوي الذي أوصى بدفن رفاته بالقرب من القطب الرباني كما كان يلقبه، تقدم بعض النسوة أكياس من الحليب والتمر للمقدم وتجلسن القرفصاء بالقرب من الضريح.

أجهشت إحداهن بالبكاء وهي تتمرغ بالقرب من الولي علقت الثانية على حركة مرافقتها بعد أن أدت ركعتين بجوار الضريح بأن " العكس " يلاحق الشابة التي لم في نهاية عقدها الثالث،وهي تصفف شعرها أمام أنظار أحد المقيمين بالمسجد كان ينقل بعض الفرشة رفقة إحدى السيدات إلى خارج الضريح، قدم لها دعاء وهو يشير عليها بملء قنينة من الماء من النافورة ووضعها بالقرب من " القراية " ستكون بإذن الله خير شفاء لمرضها.

احيانا يقدم بعض الزوار وجبات من الكسكس للمسمعين بضريح أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن سليمان،  سيدي امحمد بن عبد الرحمان بن سليمان الجزولي المزداد سنة 807 هجرية بمنطقة جزولة بسوس حيث قضى طفولته، و مثل عديد من أطفال سوس الذين عاشوا أوائل القرن التاسع الهجري على عهد بني مرين ، و نال حظا وافرا من التعليم في جزولة ، أهله بعد ذلك للرحيل إلى فاس حيث التحق بمدرسة"الصفارين"….  كانت فاس كعادتها لا تمنح الطلبة سوى " بنيقة "  ضيقة بحجم القامة مخصصة للمبيت و المطالعة ، و خبزة يومية بها يمكن الحفاظ على استمرارية الحياة . 

لكن الطالب الجزولي كان محظوضا و قتها ، فقد تجاوز ضيق مسكنه المتواضع و سكن في مكان رحب هو قلب عالم قلما يجود به الزمان ، و المقصود به العارف الكبير سيدي أحمد زروق الذي كانت له القدم الراسخة في فقه مالك ، لدرجة أنه كان يحفظ " المدونة " عن ظهر قلب يشرحها.

أكد الجزولي منذ البداية حضوره الدائم قبالة شيخه  و دلف به هذا الأخير نحو ذلك المتن الفقهي الملئ بالمنعطفات و المنعرجات و الإشكالات الضيقة التي ينبغي فكها ، لكن ذهن سيدي الجزولي و قتها كان يعزف ءايقاعا آخر يتصل مباشرة بذات النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم و حدثه و قال له : " أنا زين المرسلين ، و أنت يا جزولي سيد الأولياء "…. 

كانت تلك بداية التزهد و التنسك و الإعتزال ، ومرت شهور على الجزولي و هو بفاس الوطاسية/المرينية كان فيها على حال من الوجد و الشغف بالصلاة على الحبيب محمد صلى الله عليه و آله وسلم يرددها في كل و قت و حال لدرجة أن ذلك اعتبر نوعا من مس أصابه ، ساهم ذلك في نفض الغبار عن علاقاته الصغيرة و صداقاته ، وانتهى الأمر إلى أن ابتعد عن عموم الناس بمن فيهم أولئك الأصدقاء المزيفين ،و انعزل معتزلا في بيته الصغير العاري من الأثاث والممتلئ بذكر محاسن النبي (ص) مدة شهور ، وهي التجربة التي أوصلته في النهاية إلى الإمساك بقلم القصب ، حيث و ضع الدواة و القرطاس أمامه ، " بعد كرامة شهدها من امرأة كانت تواظب على الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام" و سجل أول الأبيات في مدح الرسول (ص) ، و الصلاة عليه و المسماة " دلائل الخيرات " ….. 

لم تكن " دلائل الخيرات " كتابا عاديا ، بل كانت كتابا عظيما صالحا لكل الأزمنة ، ولكل الناس ومن جميع الفئات ، وربما هو الكتاب العربي الوحيد  الذي لا نعرف عدد طبعاته و لا عدد القراء الذين انشدوا سطوره ، سواء كانوا أطفالا أو نساء ورجالا ، و يمكن القول إن ملايين المسلمين في المشارق و المغارب و عبر العصور و الأجيال كانوا بشكل أو بآخر ، حريصين على قراءته ، أفرادا و جماعات ، في المساجد أو البيوت ، و متفانين في الصلاة على النبي (ص) و مدح سنته و رسالته ، بعد ذلك تعرض "دلائل الخيرات" و صاحبه لحملات مضادة أسهمت في بعض الحالات في إثارة الفتن ، و ربما كانت أقوى الإنتقادات أتت من وساوس الوهابية و ترهاتهم الباطلة ، و قد قيد الله رجالا ردوا بالحجة والدليل على هذه المزاعم الباطلة .

وقضى سيدي محمد بن سليمان الجزولي مدة طويلة في فاس قبل أن يرحل للإتصال بالعارف سيدي الشريف محمد أمغار، إثر ذلك دخل في خلوة طويلة مكث فيها صحبة سيدي أمغار حوالي أربعة عشر عاما ، و خلالها ختم الجزولي مع المريدين عشرات الآلاف من الدلائل عبر الأيام و الليالي المتوالية ، و اكتشف ذات يوم و هو مستغرق في أذكاره أن المريدين الذين اجتمعوا بين يديه قد وصل عددهم إثنا عشر ألفا وستمائة و خمسة و ستين ، ولم يطق صبرا ، فقد حن قلبه لمجاورة الرسول (ص) ، وهكذا ذهب في ركب الحجاج إلى مكة. 



اقرأ أيضاً
السعودية تعلن عن حصيلة تأشيرات العمرة الصادرة منذ بدء الموسم الحالي
كشفت وزارة الحج والعمرة في السعودية عن أن أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة تم إصدارها للقادمين من خارج البلاد منذ بدء موسم العمرة للعام الهجري 1447 حتى يوم أمس الاثنين. وأوضحت أن هذا الإقبال المبكر على موسم العمرة، يأتي عقب موسم حج ناجح شهِد تكاملا في الأداء، وتحسينا للإجراءات، وتطويرا للبنية التقنية، مما أسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين على حد سواء. وكانت الوزارة قد أعلنت انطلاق موسم العمرة ابتداءً من 14 ذي الحجة 1446هـ الموافق 10 يونيو 2025 وإصدار التأشيرات عبر منصة «نسك»، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من التيسير على ضيوف الرحمن، واستكمالا لمسيرة التطوير التي تنتهجها المملكة في إطار "رؤية السعودية 2030". وأكدت أن إصدار تصاريح العمرة للمعتمرين بدأ فعليا ابتداء من الأربعاء 15 ذي الحجة، عبر تطبيق «نسك» الذي يُعد المنصة الرقمية الموحدة لتقديم الخدمات الحكومية للمعتمرين والزوار، إذ يتيح للمستخدمين الحجز وإصدار التصاريح بسهولة، إلى جانب مجموعة من الخدمات الرقمية الداعمة لتجربة المعتمر. وأشارت الوزارة إلى أن الاستعدادات التقنية والتشغيلية للموسم الجديد بدأت في وقت مبكر، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان انسيابية الإجراءات واستدامة التطوير، مع التوسع في تقديم المحتوى التوعوي والخدمات الرقمية بعدة لغات، بما يحقق أعلى مستويات الراحة والسلامة والرضا للمعتمرين.
دين

انطلاق مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة للقرآن الكريم
أعطيت، اليوم السبت بأديس أبابا، الانطلاقة الرسمية للأطوار الإقصائية للدورة السادسة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم، بمبادرة من فرع المؤسسة في إثيوبيا. ويشارك في هذه الإقصائيات نحو ستين متسابقا من مختلف أنحاء البلاد، موزعين على أصناف المسابقة الثلاثة، ويتعلق الأمر بالحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع؛ والحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى؛ والتجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل. وأكد المدير المالي لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، عثمان صقلي حسيني، في كلمة خلال افتتاح هذه المسابقة، أن هذه التظاهرة الدينية والعلمية المنظمة بأديس أبابا تعكس العناية الراسخة، التي يوليها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للقرآن الكريم، والرعاية التي يحيط بها جلالته العلماء، وذلك بهدف ترسيخ القيم الدينية الأصيلة، ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال، وتعزيز روح التضامن والوحدة بين الشعوب الإفريقية. وبعد أن أشار إلى أن تنظيم هذه الدورة يأتي بفضل الشراكة المثمرة مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، أعرب صقلي حسيني عن امتنان المؤسسة لكافة القراء والمعاهد القرآنية والزوايا والمساجد والمدرسين في مختلف أنحاء القارة، على الجهود المبذولة في خدمة الحفاظ على القرآن الكريم. كما ذكر بالأبعاد الكبرى التي تحملها هذه المسابقة القرآنية، مشيرا إلى أن هذه الإقصائيات تنظم سنويا عبر فروع المؤسسة الـ48 من أجل اختيار أفضل المشاركين لتمثيل بلدانهم في المرحلة النهائية التي تقام بالمملكة المغربية. وشدد، في هذا السياق، على أن المؤسسة، ووفقا للتوجيهات السامية لأمير المؤمنين، رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ستواصل جهودها بكل عزم لتنزيل برنامج عملها وتحقيق أهدافها الرامية إلى ترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال، وصون القيم الإسلامية، وتوحيد صفوف العلماء في القارة الإفريقية. من جهتها، أكدت سفيرة المغرب في إثيوبيا وجيبوتي، نزهة علوي محمدي، أن هذه المبادرة تجسد الإرادة الراسخة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، في دعم الجهود الرامية إلى حماية الإسلام من كافة أشكال التطرف، وتكريس قيم الدين الإسلامي الحنيف خدمة لاستقرار وتنمية القارة. وأبرزت الدبلوماسية المغربية أن هذه التظاهرة النبيلة من شأنها تعزيز العلاقات بين المغرب وإثيوبيا في مجال التعاون الديني والروحي، وترسيخ قيم التسامح والاعتدال والتعايش بين الأديان. كما تعكس هذه المبادرة، تضيف علوي محمدي، عمق الروابط الدينية والثقافية التي تجمع بين المغرب والدول الإفريقية، وعلى رأسها إثيوبيا. من جانبه، نوه رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، الشيخ حاج إبراهيم توفا، بالدلالات العميقة لهذه المبادرة المباركة للمؤسسة برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا العناية السامية التي يوليها جلالة الملك، أمير المؤمنين للدين الإسلامي في إفريقيا. وأشاد الشيخ حاج إبراهيم توفا، في كلمة تليت باسمه، بالجهود التي تبذلها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في إثيوبيا، ومنها تنظيم هذه المسابقة التي جمعت نحو ستين مشاركا من مختلف مناطق البلاد. كما عبر عن تقديره الكبير للرعاية السامية التي يحيط بها جلالة الملك العلماء الأفارقة. وتروم هذه المسابقة القرآنية، تعزيز ارتباط الشباب والناشئة الأفارقة بكتاب الله تعالى، وتحفيزهم على حفظه وتجويده وترتيله، بما يسهم في ترسيخ القيم الروحية والأخلاقية للإسلام في المجتمعات الإفريقية.
دين

الاعلان عن موعد اجراء قرعة الحج لموسم 1447هـ
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى علم المواطنين الذين تقدموا بطلبات التسجيل لأداء مناسك الحج خلال موسم حج 1447 هـ، أن عملية إجراء القرعة لتحديد القوائم النهائية لهذا الموسم ستجرى خلال الفترة الممتدة من يوم الاثنين 23 يونيو الجاري إلى غاية يوم الجمعة 04 يوليوز المقبل. وأوضح بلاغ للوزارة أن إجراء القرعة سيتم على مستوى القيادات والمقاطعات بالنسبة لحجاج التنظيم الرسمي بمختلف عمالات وأقاليم المملكة، وعلى مستوى العمالات بالنسبة لحجاج وكالات الأسفار السياحية بمختلف عمالات وأقاليم المملكة. وأضاف البلاغ أنه سيتم الإعلان، مباشرة بعد انتهاء عملية القرعة، عن اللائحة النهائية للحجاج الذين أسفرت القرعة عن انتقائهم بالنسبة للتنظيمين، وكذا لائحة الانتظار – الخاصة بهما- لتعويض المعتذرين من اللائحتين.
دين

في ختام رحلة العمر.. الحجاج يؤدون طواف الوداع
واصل مئات الألوف من الحجاج أداء طواف الوداع والسعي بين الصفا والمروة في المسجد الحرام إيذانا بختام مناسك الحج التي بدأت، الأربعاء الماضين بالمبيت بمنى ثم الوقوف بعرفة يوم الخميس والعودة إلى منى لرمي الجمرات والنحر وقضاء أيام التشريق. ويقول سهيل مي من ماليزيا عن تجربته في الحج "أود أن أحث المسلمين على الإسراع في أداء فريضة الحج في أقرب وقت ممكن، لأن برنامج الحج يُدرّبك على أن تصبح مسلما أفضل. إذا نظرت إليه من منظور شخصي للغاية، فستجده مثل معسكر تدريب لتصبح أفضل مسلم على الإطلاق". أما الحاج محمود الجندي من مصر فعبر عن امتنانه لسلاسة تنظيم الحج هذا العام. وقال: "السنة دي كانت الجو كويس والحمد لله ما دام الإنسان معاه تصريح، تصريح حج فالحمد لله يحج ويرتاح ويبقى الدنيا معاه كويسة يعني، والحمد لله ما فيش أي حد يعني بيعطلنا في أي حاجة والدنيا ماشية كويسة بإذن الله يعني، كل الشعاير كويسة والحمد لله بردو في عرفات كان الجو كويس وهنا ما شاء الله الطواف بردو كويس، فالحمد لله ربنا يديمها نعمة على الناس وربنا يتقبل من الجميع". وبالنسبة للكثير من الحجاج، لا يعد الحج مجرد أداء لفريضة دينية، وإنما هو رحلة ثرية أيضا. فتقول سارة نور من ماليزيا عن الحج إنه "تجربة عميقة وتحث على التواضع". وأعلنت هيئة الإحصاء السعودية في بيان أن عدد الحجاج هذا العام بلغ 1673230 من داخل المملكة وخارجها.
دين

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

قاصرون يهاجمون عناصر القوات المساعدة خلال تدخل لإخماد “شعالة” بمراكش
أقدم مجموعة من القاصرين في الوحدتين الأولى والخامسة بحي الداوديات بمراكش، قبل قليل من ليلة السبت/الأحد، على رشق سيارة القوات المساعدة بالمفرقعات والأحجار ومواد قابلة للإشتعال، وذلك أثناء تدخل لإخماد "شعالة" بالمنطقة. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن أحد عناصر القوات المساعدة تعرض لإصابة على مستوى الكتف، نتيجة للهجوم الذي تعرضت له القوات أثناء محاولتها تفريق المتجمهرين وإخماد النيران. وبعد التدخل، تم اعتقال 5 أشخاص قاصرين متورطين في رشق القوات المساعدة بالأحجار والمفرقعات، وتم اقتيادهم إلى الدائرة السابعة للتحقيق معهم بشأن الحادث. 
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

دين

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة