دولي

شوارع مصر تودع الـ”توك توك” وسط جدل شعبي


كشـ24 نشر في: 10 سبتمبر 2019

بردود أفعال متفاوتة ما بين الترحيب والقلق تلقَّى الشارع المصري خبر عزم الحكومة المصرية تنفيذ برنامج "يستهدف استبدال وإحلال مركبات التوك توك بأخرى آمنة ومُرخصة تعمل بالغاز الطبيعي".ووفقاً لما أعلنه مجلس الوزراء المصري تتبنى وزارة المالية والجهات المعنية تنفيذ هذا البرنامج على غرار برنامج مماثل نفَّذته الحكومة منذ عام 2009 عندما "شرعت في استبدال سيارات التاكسي القديمة ليحل محلها التاكسي الأبيض".رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قال، "البرنامج سيكون له مردود إيجابي كبير، ويوفر آلافاً من فرص العمل للشباب".وشدد مدبولي، في تصريحات صحافية، على "ضرورة عقد اجتماع قريباً مع مصنّعي التوك توك، لبدء تحويل خطوط إنتاجهم إلى السيارات الميني فان كنموذج بديل وآمن".المستشار نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء، كشف تفاصيل البرنامج، في مداخلة مع أحد البرامج المصرية، قائلاً "التوك توك اُستخدم في بداية ظهوره في حل أزمات المرور بالأماكن الضيقة والصغيرة بالقرى"، مشيراً إلى أن "إساءة الاستخدام بدأت في الزحف تجاه المدن الكبرى والشوارع الرئيسية، إذ تواكب مع ذلك ارتكاب الجرائم وظهور عدد كبير من الظواهر الاجتماعية السلبية".قروض ميسرةوأضاف "مصر بها 260 ألف توك توك مسجل فقط، من نحو مليونين أو مليون بنسبة تقدر بـ10%".وتابع متحدث الوزراء "استخدام التوك توك يؤدي إلى مشكلات أمنية، وذلك بسبب عدم حصوله على تراخيص، ومن ثم يصعب على أجهزة الأمن تحديد هُوية الجناة"، مؤكداً أن "مطلع عام 2020 سيشهد المراحل الأولى لإنتاج الميني فان بأقل تكلفة ممكنة لتقليل الفجوة السعرية مع التكاتك".وأوضح، "وزارة المالية بالتعاون مع البنك المركزي ستوفر قروضاً ميسرة بفوائد بسيطة لأصحاب التكاتك، كما ستحرص على تثمينها بشكل لا يبخس أصحابها حقهم".وأشار متحدث مجلس الوزراء إلى أن اجتماع رئيس الحكومة مع مصنعي التكاتك الأسبوع المقبل "سيحدد الفترة الزمنية التي سيجرى فيها منع التكاتك من الظهور بالشوارع، موضحاً "سنتحدث معهم في مسألة تغيير خطوط الإنتاج إلى الميني فان، كما سنعمل على تحديد الطاقة الإنتاجية لمعرفة استبدال التوك توك خلال السنوات المقبلة".المصنعون يرحبونالقرار رحب به المسؤولون عن صناعته وتجارته، يقول جمال عبد المعطي رئيس شعبة الدراجات بغرفة القاهرة، "القرار يهدف إلى وضع الضوابط، وتقنين أوضاع النقل بالشارع المصري"، مرحباً بخطة الحكومة للتوجه "نحو زيادة إنتاج السيارات الفان".وعدد عبد المعطي، في تصريحاته إلى "إندبندنت عربية"، السلبيات التي يخلفها التوك توك، مشيراً إلى أنه "يشوّه المظهر الحضاري للمدن، إلى جانب غياب معايير الأمان، وارتباط عدد كبير من الجرائم بالمركبة في السنوات الأخيرة".وأكد رئيس شعبة الدراجات أن "البرنامج الجديد سيفتح الطريق أمام المصانع المنتجة السيارات من نوعية الميني فان"، مستدركاً "لا بد من وجود جهاز لتنظيم المركبة الجديدة، وإتاحة إمكانية تقسيطها للمستهلكين لزيادة فرص نمو مبيعاتها بالسوق خلال الفترة المقبلة".زيادة في الإنتاج والاستثمارويرى محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن القرار سوف "يُسهم في دعم مصانع إنتاج الفان وزيادة الطاقات الإنتاجية لديها"، موضحاً "الأمر يترتب عليه ضخ المصانع استثمارات جديدة، وإضافة خطوط إنتاج من أجل تلبية الطلب المتوقع، حال تنفيذ البرنامج الحكومي".واستبعد المهندس، حدوث آثار سلبية للقرار على مصانع تجميع التوك توك، قائلاً "حتى الآن لا يزال هناك طلب عليها، فضلاً عن إمكانية تصدير تلك المركبات إلى أسواق أخرى محيطة بالسوق المصرية".وأوضح، "تصدير تلك المنتجات سيكون بمثابة الحل الأمثل بالنسبة إلى الشركات العاملة في مجال تجميع التوك توك، خصوصاً أن نسبة المكوّن المحلي في عملية إنتاج هذه المركبة لا تتجاوز الـ5% على الأكثر".واستكمل "القرار من شأنه أن ينعكس إيجاباً على صناعة السيارات الصغيرة والتجارية، وهو الأثر الذي من المنتظر أن ينتقل إلى الصناعات المغذية بالتبعية، إذ توجد لدى مصر قاعدة صناعية كبيرة في مجال إنتاج الصناعات المغذية بداية من الكراسي والضفائر الكهربائية والأسلاك وتكييفات السيارات، والمنتجات الأخرى المتعلقة بتلك الصناعة".قلق شعبيفي المقابل وعلى الجانب الآخر تخشى شريحة أخرى من المواطنين من تبعات القرار وآثاره السلبية عليهم. يقول أحمد سليمان، شاب لم يبلغ العشرينيات من عمره، "أعتمدُ على التوك توك في تدبير نفقاتي الخاصة، وجزء منها يذهب إلى الإنفاق على أسرتي، وليس لديّ أي وسيلة أخرى للكسب"، مؤكداً أنه "لا يملك المال الكافي لشراء السيارة الجديدة بديل التوك توك".وطالب سليمان الحكومة "بتوفير تلك السيارات وبيعها للشباب على أقساط حتى يستطيعوا اقتناءها".إيمان حسن، ربة منزل، قالت "التوك توك هو الوسيلة الوحيدة من بين وسائل الانتقال الأخرى التي لها القدرة على توصيلنا أمام منازلنا، مخترقة الأزقة والشوارع الضيقة التي لا تستطيع السيارات الأكبر حجماً الدخول إليها"، مؤكدة أنها "تستعين بالتوك توك بشكل يومي لعدم قدرتها على السير مسافات طويلة"، مطالبة الحكومة بـ"التراجع عن هذا القرار رحمة بكبار السن والمرضى وذوي الإعاقة".في المقابل رحب سيد الحسيني صاحب مكتبة لبيع الأدوات المدرسية، بالقرار، معللاً ذلك بأنه "زادت معدلات الجريمة والخطف واغتصاب الفتيات بسبب التوك توك، باعتباره إحدى الوسائل التي يسهل معها تلك العمليات الإجرامية".بينما لفت سيد إبراهيم، يعمل نجاراً، إلى أن "التوك توك تسبب في هَجْر الشباب الحرف المختلفة"، مؤكداً أن "الصبية يرفضون تعلُّم المهن الحرفية، ويفضلون العمل على التوك توك". 

اندبندنت

بردود أفعال متفاوتة ما بين الترحيب والقلق تلقَّى الشارع المصري خبر عزم الحكومة المصرية تنفيذ برنامج "يستهدف استبدال وإحلال مركبات التوك توك بأخرى آمنة ومُرخصة تعمل بالغاز الطبيعي".ووفقاً لما أعلنه مجلس الوزراء المصري تتبنى وزارة المالية والجهات المعنية تنفيذ هذا البرنامج على غرار برنامج مماثل نفَّذته الحكومة منذ عام 2009 عندما "شرعت في استبدال سيارات التاكسي القديمة ليحل محلها التاكسي الأبيض".رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قال، "البرنامج سيكون له مردود إيجابي كبير، ويوفر آلافاً من فرص العمل للشباب".وشدد مدبولي، في تصريحات صحافية، على "ضرورة عقد اجتماع قريباً مع مصنّعي التوك توك، لبدء تحويل خطوط إنتاجهم إلى السيارات الميني فان كنموذج بديل وآمن".المستشار نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء، كشف تفاصيل البرنامج، في مداخلة مع أحد البرامج المصرية، قائلاً "التوك توك اُستخدم في بداية ظهوره في حل أزمات المرور بالأماكن الضيقة والصغيرة بالقرى"، مشيراً إلى أن "إساءة الاستخدام بدأت في الزحف تجاه المدن الكبرى والشوارع الرئيسية، إذ تواكب مع ذلك ارتكاب الجرائم وظهور عدد كبير من الظواهر الاجتماعية السلبية".قروض ميسرةوأضاف "مصر بها 260 ألف توك توك مسجل فقط، من نحو مليونين أو مليون بنسبة تقدر بـ10%".وتابع متحدث الوزراء "استخدام التوك توك يؤدي إلى مشكلات أمنية، وذلك بسبب عدم حصوله على تراخيص، ومن ثم يصعب على أجهزة الأمن تحديد هُوية الجناة"، مؤكداً أن "مطلع عام 2020 سيشهد المراحل الأولى لإنتاج الميني فان بأقل تكلفة ممكنة لتقليل الفجوة السعرية مع التكاتك".وأوضح، "وزارة المالية بالتعاون مع البنك المركزي ستوفر قروضاً ميسرة بفوائد بسيطة لأصحاب التكاتك، كما ستحرص على تثمينها بشكل لا يبخس أصحابها حقهم".وأشار متحدث مجلس الوزراء إلى أن اجتماع رئيس الحكومة مع مصنعي التكاتك الأسبوع المقبل "سيحدد الفترة الزمنية التي سيجرى فيها منع التكاتك من الظهور بالشوارع، موضحاً "سنتحدث معهم في مسألة تغيير خطوط الإنتاج إلى الميني فان، كما سنعمل على تحديد الطاقة الإنتاجية لمعرفة استبدال التوك توك خلال السنوات المقبلة".المصنعون يرحبونالقرار رحب به المسؤولون عن صناعته وتجارته، يقول جمال عبد المعطي رئيس شعبة الدراجات بغرفة القاهرة، "القرار يهدف إلى وضع الضوابط، وتقنين أوضاع النقل بالشارع المصري"، مرحباً بخطة الحكومة للتوجه "نحو زيادة إنتاج السيارات الفان".وعدد عبد المعطي، في تصريحاته إلى "إندبندنت عربية"، السلبيات التي يخلفها التوك توك، مشيراً إلى أنه "يشوّه المظهر الحضاري للمدن، إلى جانب غياب معايير الأمان، وارتباط عدد كبير من الجرائم بالمركبة في السنوات الأخيرة".وأكد رئيس شعبة الدراجات أن "البرنامج الجديد سيفتح الطريق أمام المصانع المنتجة السيارات من نوعية الميني فان"، مستدركاً "لا بد من وجود جهاز لتنظيم المركبة الجديدة، وإتاحة إمكانية تقسيطها للمستهلكين لزيادة فرص نمو مبيعاتها بالسوق خلال الفترة المقبلة".زيادة في الإنتاج والاستثمارويرى محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن القرار سوف "يُسهم في دعم مصانع إنتاج الفان وزيادة الطاقات الإنتاجية لديها"، موضحاً "الأمر يترتب عليه ضخ المصانع استثمارات جديدة، وإضافة خطوط إنتاج من أجل تلبية الطلب المتوقع، حال تنفيذ البرنامج الحكومي".واستبعد المهندس، حدوث آثار سلبية للقرار على مصانع تجميع التوك توك، قائلاً "حتى الآن لا يزال هناك طلب عليها، فضلاً عن إمكانية تصدير تلك المركبات إلى أسواق أخرى محيطة بالسوق المصرية".وأوضح، "تصدير تلك المنتجات سيكون بمثابة الحل الأمثل بالنسبة إلى الشركات العاملة في مجال تجميع التوك توك، خصوصاً أن نسبة المكوّن المحلي في عملية إنتاج هذه المركبة لا تتجاوز الـ5% على الأكثر".واستكمل "القرار من شأنه أن ينعكس إيجاباً على صناعة السيارات الصغيرة والتجارية، وهو الأثر الذي من المنتظر أن ينتقل إلى الصناعات المغذية بالتبعية، إذ توجد لدى مصر قاعدة صناعية كبيرة في مجال إنتاج الصناعات المغذية بداية من الكراسي والضفائر الكهربائية والأسلاك وتكييفات السيارات، والمنتجات الأخرى المتعلقة بتلك الصناعة".قلق شعبيفي المقابل وعلى الجانب الآخر تخشى شريحة أخرى من المواطنين من تبعات القرار وآثاره السلبية عليهم. يقول أحمد سليمان، شاب لم يبلغ العشرينيات من عمره، "أعتمدُ على التوك توك في تدبير نفقاتي الخاصة، وجزء منها يذهب إلى الإنفاق على أسرتي، وليس لديّ أي وسيلة أخرى للكسب"، مؤكداً أنه "لا يملك المال الكافي لشراء السيارة الجديدة بديل التوك توك".وطالب سليمان الحكومة "بتوفير تلك السيارات وبيعها للشباب على أقساط حتى يستطيعوا اقتناءها".إيمان حسن، ربة منزل، قالت "التوك توك هو الوسيلة الوحيدة من بين وسائل الانتقال الأخرى التي لها القدرة على توصيلنا أمام منازلنا، مخترقة الأزقة والشوارع الضيقة التي لا تستطيع السيارات الأكبر حجماً الدخول إليها"، مؤكدة أنها "تستعين بالتوك توك بشكل يومي لعدم قدرتها على السير مسافات طويلة"، مطالبة الحكومة بـ"التراجع عن هذا القرار رحمة بكبار السن والمرضى وذوي الإعاقة".في المقابل رحب سيد الحسيني صاحب مكتبة لبيع الأدوات المدرسية، بالقرار، معللاً ذلك بأنه "زادت معدلات الجريمة والخطف واغتصاب الفتيات بسبب التوك توك، باعتباره إحدى الوسائل التي يسهل معها تلك العمليات الإجرامية".بينما لفت سيد إبراهيم، يعمل نجاراً، إلى أن "التوك توك تسبب في هَجْر الشباب الحرف المختلفة"، مؤكداً أن "الصبية يرفضون تعلُّم المهن الحرفية، ويفضلون العمل على التوك توك". 

اندبندنت



اقرأ أيضاً
عشرات القتلى والمفقودين بعد فيضانات مدمرة في تكساس + ڤيديو
قالت السلطات المحلية بولاية تكساس الأميركية إن عواصف رعدية وأمطارا غزيرة تسببت في حدوث سيول مدمرة ومميتة، الجمعة، على طول نهر غوادالوبي في جنوب وسط الولاية، مما أدى إلى مقتل 24 شخصا على الأقل وفقدان أكثر من 20 فتاة من مخيم صيفي. وأعلنت إدارة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية حالة طوارئ بسبب السيول في أجزاء من مقاطعة كير، بعد هطول أمطار غزيرة تصل إلى 30 سنتيمترا. وقال دالتون رايس رئيس بلدية كيرفيل مقر المقاطعة للصحفيين، إن الفيضانات الشديدة اجتاحت المنطقة قبل الفجر من دون سابق إنذار، مما حال دون إصدار السلطات أي أوامر إخلاء. وأضاف: "حدث هذا بسرعة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة جدا لم يكن بالإمكان التنبؤ بها، حتى باستخدام الرادار".BREAKING: At least 13 people killed, 23 girls missing from summer camp after flash flooding in central Texas pic.twitter.com/U2dBGNeIwU — BNO News (@BNONews) July 4, 2025وتابع: "حدث هذا في غضون أقل من ساعتين". وأعلنت السلطات المحلية العثور على 24 شخصا لقوا حتفهم، في "فيضانات كارثية" في المنطقة. وقال دان باتريك نائب حاكم ولاية تكساس في مؤتمر صحفي، إن السلطات تبحث عن 23 فتاة تم إدراجهم في عداد المفقودين من بين أكثر من 700 طفل كانوا في مخيم صيفي، عندما اجتاحته مياه الفيضانات حوالي الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي. وقالت السلطات إن معظم المخيمين في أمان، لكن لم يتسن إجلاؤهم على الفور لأن المياه المرتفعة جعلت الطرق غير صالحة للسير. وذكر باتريك أن منسوب نهر غوادالوبي ارتفع 8 أمتار في 45 دقيقة، بسبب الأمطار الغزيرة التي أغرقت المنطقة.Happening now: Flash flooding has claimed multiple lives in Central Texas after the Guadalupe River surged overnight, swamping towns like Kerrville, Center Point, Ingram, and Comfort.📍Central Texas, USA pic.twitter.com/VbVoslGnjB — Weather Monitor (@WeatherMonitors) July 4, 2025وأرسلت فرق الإنقاذ 14 طائرة هليكوبتر وعشرات الطائرات المسيّرة فوق المنطقة، بالإضافة إلى مئات من أفراد الطوارئ على الأرض لتنفيذ عمليات الإنقاذ بين الأشجار والسيارات العائمة والمياه المتدفقة بسرعة. وقال باتريك: "من المتوقع هطول أمطار إضافية في تلك المناطق. حتى لو كانت الأمطار خفيفة يمكن أن تحدث المزيد من الفيضانات في تلك المناطق. هناك تهديد مستمر باحتمال هطول سيول من سان أنطونيو إلى واكو خلال الساعات الأربع والعشرين إلى الثماني والأربعين المقبلة، بالإضافة إلى استمرار المخاطر في غرب ووسط تكساس".
دولي

النيابة الفرنسية تطلب تأييد توقيف الأسد
طلبت النيابة العامة في فرنسا، الجمعة، من محكمة النقض – أعلى هيئة قضائية في البلاد – تأييد مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والمتهم بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب على خلفية الهجمات الكيميائية التي استهدفت مناطق في ريف دمشق عام 2013. جاء ذلك خلال جلسة استماع خُصّصت لمناقشة مبدأ الحصانة الرئاسية التي يتمتع بها رؤساء الدول الأجنبية أثناء توليهم مناصبهم، والنظر في ما إذا كانت تلك الحصانة تُسقط في حال وُجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم دولية جسيمة.وكانت محكمة الاستئناف في باريس قد صادقت في يونيو 2024 على مذكرة التوقيف الصادرة في نوفمبر 2023 ضد الأسد، والمتعلقة بدوره المفترض في الهجمات التي استُخدم فيها غاز السارين، واستهدفت الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين. ورغم الطعن الذي تقدّمت به كل من النيابة العامة لمكافحة الإرهاب ومكتب المدعي العام في باريس ضد المذكرة، معتبرين أن الرئيس السوري يتمتع بحصانة مطلقة تحول دون ملاحقته أمام القضاء الفرنسي، فقد اتخذ النائب العام لدى محكمة النقض، ريمي هايتز، موقفًا مخالفًا في الجلسة. واستند هايتز في مرافعته إلى أن “فرنسا لم تعد تعترف ببشار الأسد رئيساً شرعياً لسوريا منذ العام 2012″، مشيرًا إلى أن الجرائم الجماعية التي ارتكبتها السلطات السورية هي التي دفعت باريس إلى اتخاذ هذا الموقف غير المألوف. وبناءً عليه، دعا هايتز المحكمة إلى اعتبار أن الحصانة لا تنطبق في هذه الحالة، واقترح إسقاطها استثناءً بالنظر إلى طبيعة التهم الموجهة. وأكد أن مبدأ السيادة، الذي يضمن عدم فرض دولة ما سلطتها القانونية على دولة أخرى، لا ينبغي أن يُستخدم كغطاء للإفلات من العقاب في جرائم خطيرة بحجم الهجمات الكيميائية. ومن المرتقب أن تُصدر محكمة النقض قرارها النهائي بشأن صلاحية مذكرة التوقيف في جلسة علنية يوم 25 يوليوز الجاري، في خطوة قد تشكل سابقة قانونية ذات أبعاد سياسية وقضائية على الصعيد الدولي.
دولي

بريطانيا ترحب بتشديد فرنسا إجراءاتها للحد من الهجرة عبر المانش
رحّبت الحكومة البريطانية، الجمعة، بتشديد الشرطة الفرنسية أساليبها لصد المهاجرين المتجهين إلى إنجلترا على متن قوارب، انطلاقاً من شمال فرنسا.وأظهرت لقطات بثتها هيئة الإذاعة البريطانية، الجمعة، صُوّرت على أحد الشواطئ، عناصر من الشرطة الفرنسية يمشون في المياه الضحلة، باتجاه قارب مطاطي يقل مهاجرين، بينهم أطفال، ويقومون بثقبه بواسطة سكين.وقال متحدث باسم رئيس الحكومة كير ستارمر: «ما شاهدناه هذا الصباح كان لحظة مهمة»، مضيفاً: «نرحب بكيفية تصرف الشرطة الفرنسية في المياه الضحلة، وما شهدتموه في الأسابيع الأخيرة هو تشديد في نهجها». وأوضح المتحدث: «نشهد استخدام أساليب جديدة لتعطيل هذه القوارب حتى قبل أن تبدأ رحلتها».وأشار إلى أنه «إلى جانب الأدوات الأخرى التي تستخدمها الحكومة، نعتقد أن ذلك قد يكون له تأثير كبير للحد من الأساليب التي تستخدمها هذه العصابات» من المهربين. وتضغط المملكة المتحدة على فرنسا لتعديل «مبدأ» تدخل الشرطة والدرك في البحر لاعتراض قوارب الأجرة حتى مسافة تصل إلى 300 متر من الشاطئ. تنقل هذه القوارب المهاجرين مباشرة إلى البحر لتجنب عمليات التفتيش على الشاطئ.وينص القانون البحري على قيام السلطات بعمليات الإنقاذ فقط لدى دخول القارب إلى المياه، وعدم اعتراض المهاجرين للحؤول دون غرقهم. وبضغط من اليمين المتطرف، وعد رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر الذي تولى السلطة قبل عام، بـ«استعادة السيطرة على الحدود».عَبَرَ نحو عشرين ألف مهاجر قناة المانش في قوارب صغيرة من أوروبا خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2025، وهو رقم قياسي جديد. ويمثل هذا العدد زيادة بنحو 48% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأحصي في العام 2022 رقم قياسي مع وصول 45 ألفاً، و774 مهاجراً إلى المملكة المتحدة.
دولي

ترمب يمنح نتنياهو فرصة أخيرة لإنهاء الحرب
تتجه الأنظار في إسرائيل، كما في قطاع غزة، إلى واشنطن التي تستضيف يوم الاثنين لقاء بين الرئيس دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو لقاء وُصف بأنه حاسم لتحديد مستقبل الحرب في غزة. وتفيد تقارير إسرائيلية بأن نتنياهو أصغى جيداً للرياح التي تهب في البيت الأبيض، وفهم أن الرئيس ترمب يمنحه فرصة أخيرة لإنهاء الحرب. وكان ترمب قد ذكر، الخميس، أن من المحتمل معرفة خلال 24 ساعة ما إذا كانت «حماس» ستقبل بوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأعلن ترمب يوم الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مع «حماس»، على أن تعمل مختلف الأطراف خلال هذه الهدنة على إنهاء الحرب. وقالت «حماس»، التي سبق أن أعلنت أنها لن ترضى إلا باتفاق ينهي الحرب بشكل دائم، إنها تدرس الاقتراح. لكن الحركة لم تعط أي مؤشر حول ما إذا كانت ستقبله أم سترفضه، بحسب وكالة «رويترز». ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد على إعلان ترمب بشأن وقف إطلاق النار. ويعارض بعض أعضاء الائتلاف اليميني الذي يتزعمه أي اتفاق، بينما أبدى آخرون دعمهم له.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة