شغيلة “التجاري وفا بنك” مستاءة وتتسائل ان كانت في مؤسسسة او “موقف”
كشـ24
نشر في: 27 يناير 2016 كشـ24
عندما كان جل الموظفين والمستخدمين بوكالات "التجاري وفا بنك" يتهيؤن للخروج من العمل يوم الجمعة 22 يناير الماضي، بعد أسبوع شاق ومتعب، للتفرغ لذواتهم وأسرهم، نزلت كالصاعقة، في آخر لحضة على ما يناهز 400 وكالة، دورية مؤرخة في 22 يناير 2016 تحت رقم 16/016 مرجع ZBO220116 وبدون سابق إنذار
وحسب بلاغ للنقابة الوطنية للابناك توصلت "كِشـ24" بنسخة منه، فقد بعثرت الدورية برامج أكثر من 1500 أسرة من أفراد أطر و شغيلة المؤسسة ، حيث تأمر هذه الدورية بالبقاء في الوكالات إلىغاية السادسة والنصف بل أكثر من ذلك جاء في هذه الدورية التي وصفت بالمشؤومة أنه سيبدأ الشروع في هذه الوكالات من 22 إلى غاية 31 يناير بالتوقيت التالي :
من الاثنين إلى الجمعة : من الساعة 8 صباحا إلى الساعة السادسة و 30 دقيقة السبت والأحـــــد : من الساعة 9 صباحا إلى الساعة السادسة و30 دقيقة.
واضاف البلاغ ان الادارة لم تعط إلا ربع ساعة لإنهاء عمل اليوم، بمعنى آخر، أن هؤلاء سيشتغلون حتى الساعة الثامنة مساءاً لإنهاء عملهم لاستخلاص الضريبة على السيارات بل فقط إعطائها الأولوية والقيام أيضاً بجميع العمليات البنكية الأخرى ! حسب الدورية .
وتسائل المكتب النقابي إن كانت الشغيلة بالبنك نشتغل في مؤسسة منظمة تنظيما جيدا أم يشتغلون في "الموقف" ؟. و هل المسؤولون في المؤسسة يحترمون الشغيلة كما تحترمهم ويقدرونها ، أم يعتبرون المستخدمينبالبنك عبيدا وأقنانا في زمن لم يعد فيه العبيد ؟ و هل من المعقول ، ان تتحمل 1500 أسرة عواقب و تهور شخص أو حتى إدارة ؟و هل السيد الرئيس المدير العام ، والإدارة العامة ومدراء الأقاليمالذين أخبروا بهذه الدورية، هم راضون عن المس بكرامة الشغيلة ؟
ويضيف البلاغ ان الغريب في هذه الدورية أن الزبناء وعامة الناس المعنيين بالأمر، لم يخبروا بهذا التوقيت الغريب، ونتيجة هذا القرار التعسفي غير المدروس، فإن الحصيلة كانت سلبية ليوم السبت والأحد، حيث لم تغطي حتى مصاريف الكهرباء ورجال الأمن الخاص، فبالأحرى أن تغطي مصاريف تعويض الشغيلة عن الساعات الإضافية ومنحة القفة، اللهم إلا اذا كانت الإدارة تنوي هضم حقوق الشغيلة في عرق جبينها.
وادان المكتب النقابي بشدة مثل هذه القرارات المتسرعة و العشوائية التي تمس في الصميم كرامة الشغيلة ومعنوياتها وتضرب في العمق قانون الشغل المنصوص عليه وطنيا ودوليا، كما تثقل أيضاً أعباء ومصاريف المؤسسة، كماعتبر هذا القرار جائر و نوع من الإحتقار والظلم في حق الشغيلة وقد ألحق بها الضرر الكبير،
وذكر المكتب النقابي النمضوي تحت لواء "الكونفدرالية الديموقراطية للشغل" أن يوم 30 و 31 يناير أيام عطل وان مديرية الضرائب لا بد وأن تمدد التاريخ إلى يوم 1 فبراير كما جرت العادة ولا داعي لحرمان الشغيلة من أيام عطلها القانونية، خصوصا وأنها تزامنت مع عطل الدراسة كما طالب المكتب كافة شغيلة "التجاري وفابنك" أن تتحمل مسؤولياتها فيما يقع لها من احتقار وحگرة، وأن تنتفض ضد الإهانة والمساس بكرامتها، وذكرها وكافة شغيلة الأبناك بالمقولة الشهيرة : " الطغاة لا يبدون لنا كباراً إلا عندما نكون راكعين ".