الخميس 18 أبريل 2024, 19:15

#كورونا
إقتصاد

سيناريوهات خروج المغرب من الأزمة: 6 أسئلة لخبير اقتصاد أمريكي


كشـ24 نشر في: 5 مايو 2020

يعد الخبير الاقتصادي الأمريكي والباحث في "مركز أبحاث سياسات الجنوب الجديد" (بوليسي سانتر فور ذ نيو ساوت)، هينه دينه، الذي اشتغل طيلة 35 سنة بالبنك الدولي، أحد المتخصصين في اقتصاد التنمية والتمويل الدولي.ويقدم هذا الباحث في جامعة إنديانا الأمريكية، الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال السياسات الماكرو اقتصادية والهيكلية، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بواشنطن، تحليله لحجم الأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا ولسيناريوهات الخروج منها وضمان تعافي الاقتصاد.وبالنسبة لحالة المغرب وإفريقيا، كانت مختلف مبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمواجهة هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة وإطلاق عمل إفريقي منسق وتضامني، في صلب الحديث مع هذا الخبير الاقتصادي، صاحب العديد من المنشورات حول التصنيع والإدارة المالية والتنمية الاقتصادية بالقارة.1 - كيف تقيمون حجم وسرعة وتأثير الانهيار المفاجئ للنشاط الاقتصادي في سياق جائحة كورونا؟يتوقع صندوق النقد الدولي، في تقرير حول "آفاق نمو الاقتصاد العالمي" لشهر أبريل المنصرم، انخفاض الإنتاج العالمي بنسبة 3 في المائة، مع تراجع حاد للاقتصادات المتقدمة (ناقص 1ر6 بالمائة)، إذ ينتظر أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 9ر5 في المائة، وينخفض نظيره بألمانيا وفرنسا بنسبة 7 في المائة و2ر7 في المائة على التوالي. أما الإنتاج في الدول الصاعدة فيتوقع أن يتراجع بواقع 1 في المائة، في حين ينتظر أن تسجل الصين والهند نموا لا يتجاوز 2ر1 و6ر1 في المائة على التوالي.ومع ذلك، فإن هذا السيناريو يقوم على فرضية مفادها أن الوباء سيتلاشى خلال النصف الثاني من السنة الجارية، وبالتالي سيتم استئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل كامل عند مطلع سنة 2021. برأيي، لا يمكن أن يحدث هذا إلا إذا تم التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا واختباره، وجعله في متناول الجميع بحلول نهاية هذه السنة. وفي انتظار التوصل إلى مثل هذا اللقاح، يتعين أن يتم استئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل كامل عبر مراحل (انظر أدناه). فالتعقيدات والمخاطر المرتبطة بتخفيف التباعد الاجتماعي في غياب اللقاح تعني أنه يمكن، في أحسن الأحوال، استئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل تدريجي وسيستغرق الأمر عاما آخر على الأقل (أي سنة 2021) قبل أن يعود كل شيء إلى طبيعته.2 - ما هي الإجراءات الأكثر إلحاحا التي يتعين على الحكومات اتخاذها للتخفيف من التداعيات الاجتماعية والسياسية للأزمة؟لقد فرض التباطؤ غير المسبوق في النشاط الاقتصادي تكاليف اقتصادية هامة، لاسيما تفشي البطالة. كما أن مدة استمرار الأزمة وسرعة الانتعاش الاقتصادي بعدها تبقى غير معروفة، لذا يصعب تقييم حجم هذه التكاليف. فكلما طال أمد الأزمة، زاد حجم الخسائر.عادة، يمكن للبلدان التي تواجه أزمة ذات مصدر خارجي، مثل هذه الأزمة، أن تطلب المساعدة من مؤسسات مالية خارجية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لكن طبيعة هذه الأزمة واتساع نطاقها عالميا تجعل هذه الموارد الخارجية غير كافية، ما يفرض استكمالها بتمويل وطني.يتعين أن تهدف السياسة المالية إلى التخفيف من الآثار السلبية الناجمة عن التباطؤ السريع في الأنشطة الاقتصادية. وينبغي أن توفر السياسة النقدية سيولة كافية للشركات والأسر، وتضمن توفر الحكومة على آليات تمويل كافية لتعبئة الموارد.يؤثر الوباء سلبا على العاملين في القطاعين المهيكل وغير المهيكل. وتشمل المجموعة الأكثر هشاشة عمال القطاع غير المهيكل و / أو الشباب غير المؤهلين والمتسربين من المدارس.من المهم أن تقوم البلدان بتوسيع شبكة المساعدة لتشمل أولئك الذين تم تسريحهم مؤخرا بسبب وباء كورونا. ففي العديد من البلدان، تعمل المنظمات الخيرية والتطوعية على مساعدة العمال المعنيين. وبالنسبة للقطاع المهيكل، تؤثر صدمة الطلب بشكل مختلف على المقاولات في مختلف القطاعات، ولذلك يتعين على الحكومات استهداف المقاولات الأكثر تأثرا في المقام الأول.هناك ثلاثة أنواع من المقاولات: (1) المقاولات ذات الطلب المستمر (مثل البقالة والمنتجات الطبية)؛ (2) المقاولات التي تعاني من غياب الطلب (مثل المطاعم والسفر والترفيه والنقل والسياحة)؛ و(3) المقاولات التي تعاني من تأخر في الطلب (مثل المنتجات الاستهلاكية والإنتاجية والخدمات المقدمة للمقاولات ذات الصلة).3- كيف ترون الطريق المتبع لبلوغ تعافي الاقتصاد وكم من الوقت ستستغرق العودة إلى الوضع "الطبيعي"؟أتوقع طريقا طويلا نحو التعافي من تداعيات أزمة كوفيد 19، قد يستغرق، حسب العديد من الخبراء، ثلاث مراحل. فخلال المرحلة الأولى، وبالنظر إلى سرعة تفشي فيروس كورونا من خلال الاتصال البشري وغياب لقاح أو علاج للمرض، لجأت البلدان إلى فرض الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي والعزل لمواجهة الوباء. وتهدف هذه التدابير إلى "تسطيح المنحنى" بحيث يمكن للبنى التحتية والموارد الصحية المحدودة استيعاب المرضى وتفادي سقوط أعداد كبيرة من الوفيات. وفي ظل غياب الاختبارات والمراقبة واسعة النطاق، تعد هذه التدابير أفضل السبل المعروفة لإبطاء تفشي الوباء، لكن تكاليفها الاقتصادية، خاصة بالنسبة للسياحة والتجارة والاستثمار الأجنبي، تبقى باهظة.وخلال المرحلة الثانية، سيتم تخفيف بعض القيود والسماح باستئناف بعض الأنشطة الاقتصادية مع الحرص على عدم ظهور موجة ثانية من الوباء. وتبدأ المرحلة الثالثة عندما يتوفر لقاح يسمح باستئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل كامل. ويتوقف الانتقال من الفترة الأولى إلى الثانية على تسجيل انخفاض مستمر في حالات الإصابة المؤكدة خلال فترة تمتد لـ14 يوما (فترة حضانة الفيروس) وعلى برنامج قوي لإجراء الاختبارات لمستخدمي القطاع الصحي المعرضين للخطر.لا يمكننا أبدا العودة إلى الوضع "الطبيعي" ما لم يتم التوصل إلى لقاح يكون متاحا للجميع.4- ما هو تقييمكم لاستجابة المغرب لهذه الجائحة؟منذ تسجيل أول حالة إصابة بالوباء في المغرب، سارعت الحكومة إلى اتخاذ تدابير صارمة وقوية لمحاصرة انتشار المرض. حيت قامت السلطات بإغلاق الحدود، وتعليق جميع الرحلات الدولية، وكذا الرحلات البحرية وحركة البواخر الخاصة بالمسافرين، وقيدت الرحلات الداخلية. كما بادر جلالة الملك محمد السادس إلى إحداث صندوق وطني للطوارئ يعتمد على تبرعات هامة من الجميع. حيث استخدمت الحكومة هذه الموارد لاقتناء أسرة للإنعاش، وأجهزة للتنفس الاصطناعي وأجهزة لاختبار الإصابة بالفيروس ومعدات طبية أخرى.وأعلنت الحكومة إثر ذلك حالة الطوارئ، وبادرت إلى إغلاق جميع المدارس والمساجد والمقاهي والمطاعم والمنشآت الرياضية والترفيهية لوقف تفشي الفيروس. ومن أجل المساعدة في تخفيف المعاناة الاقتصادية، منحت الحكومة إعانات مالية للأشخاص الذين يفقدون وظائفهم وسمحت بإرجاء دفع الضرائب والديون بالنسبة للمقاولات الصغرى.هذه الإجراءات الحاسمة، إلى جانب الجهود المبذولة لتحسيس المواطنين، مكنت المغرب من كبح انتشار الوباء. لكن تكاليف الوباء على الاقتصاد كبيرة. فالمغرب، باعتباره بلدا مستوردا للطاقة، استفاد من انخفاض أسعار النفط، لكن التحويلات المالية والسياحة والنقل وخدمات الإيواء تعاني جميعها بسبب القيود المفروضة في مختلف بلدان العالم ومن تأثر سلاسل التوريد.تملك الحكومة موارد قليلة لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة والكبرى. وبسبب الوباء، يواجه المغرب وبقية بلدان العالم غموضا كبيرا للأفق الاقتصادي. حيث تشير معطيات رسمية إلى أن 700 ألف عامل فقدوا وظائفهم. كما أن الاندماج الوثيق للمغرب مع أوروبا والتأثير السلبي للوباء على الأخيرة يخلقان أيضا مشاكل تهم انتعاش اقتصاد المغرب وسلسلته للتوريد وزبنائه. فالاتحاد الأوروبي يستقبل حاليا أزيد من 58 في المائة من الصادرات المغربية ويوفر 59 في المائة من الاستثمار الأجنبي المباشر بالبلاد ويغطى 70 في المائة من الصناعة السياحية المغربية.5 – لقد تسبب الوباء في شل سلاسل التوريد. ما هي التحديات التي يطرحها هكذا وضع بالنسبة للبلدان النامية؟لقد أظهر هذا الوباء أهمية الصناعة التحويلية المحلية بالنسبة للأمن القومي، ودفع ببعض البلدان إلى العمل على تصنيع المنتجات الأساسية لقطاع الصحة محليا. فبينما تعتمد الحكومات استراتيجيات للاستعداد لمواجهة الجائحة مستقبلا، سيستمر الطلب العالمي على المنتجات الطبية، على المدى المتوسط على الأقل، ما سيخلق فرصا جديدة لشركات التصنيع في بلدان مثل المغرب. يمكن لهذه الشركات أن تساعد في التخفيف من تداعيات الجائحة من خلال التموقع لضمان النجاح على المدى الطويل من خلال إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات الطبية.يتم تصنيع معدات طبية بسيطة في المغرب، تشمل الكمامات الوقائية والقفازات والمستلزمات الطبية. ومن أجل تخطي تداعيات الركود الاقتصادي، تستغل العديد من الشركات الصغرى والمتوسطة النقص الحاد في هذه المنتجات من خلال تكييف سلاسل الإنتاج بمصانعها وإعادة توجيه قواها العاملة لإنتاج منتجات طبية بسيطة للمستشفيات المحلية. شركات التصنيع في المغرب تقوم بذلك ويتعين تشجيعها على مواصلة هذا الجهد على المدى القصير.المعدات الطبية الأكثر تعقيدا، لاسيما أسرة المستشفيات، والأجهزة الطبية، مثل أجهزة التنفس الاصطناعي، وآليات النقل الطبي مثل الكراسي المتحركة وسيارات الإسعاف، يمكن أن تنتجها شركات من قطاعات المنتجات المعدنية والآلات والالكترونيات والسيارات وصناعة الطيران. كان ذلك ما حدث في الولايات المتحدة من خلال قيام مصنعي قطع غيار السيارات والطائرات بتعديل خطوط الإنتاج لصناعة أجهزة التنفس الاصطناعي. ولأن المغرب لديه فعلا مجموعات مستقرة متخصصة في صناعة السيارات والطيران، يمكن للبلاد أن تطور هذه الصناعات لإنتاج هذه الأنواع من المعدات والآليات الطبية.هذه الجهود يمكن أن تكون بمثابة جرس تنبيه بالنسبة للبلدان النامية لتفعيل تغييرات هيكلية من أجل تحقيق قدر أكبر من الاستقلالية. يتم تصنيع العديد من المنتجات الطبية اللازمة لمكافحة كوفيد 19 باستخدام تقنيات معروفة جيدا ومتوفرة في السوق، حيث يمكن للشركات شراؤها من أي مكان، إذا كانت تتوفر على المهارات والدراية اللازمة لاستخدامها.فعلى المدى الطويل، وأمام تزايد الوعي بمخاطر الاعتماد المفرط على الصين للحصول على جميع السلع المصنعة (الإمدادات الطبية وأجهزة التنفس الاصطناعي)، سيبحث المشترون والمستثمرون حول العالم عن مواقع الإنتاج خارج الصين. فالمغرب أمامه فرصة فريدة للاستفادة من التباطؤ الاقتصادي والتموقع بين البلدان المصنعة الموثوق بها.6 - لقد اشتغلتم لفترة طويلة على قضايا التنمية في إفريقيا، كيف ستؤثر هذه الأزمة على القارة؟آمل ألا يجتاح الوباء إفريقيا بنفس الكيفية التي اجتاح بها آسيا وأمريكا الشمالية. من جانب آخر، إذا اجتاح الوباء هذه القارة، فيمكن أن يخلف ضررا أكبر بسبب ضعف النظم الصحية والبنى التحتية، وقلة الموارد المالية وضعف قدرة الحكومات. على سبيل المثال، يبدو أن زيمبابوي لا تتوفر سوى على خمسة أجهزة للتنفس الاصطناعي، بينما نيجيريا برمتها تتوفر على 500 جهاز فقط لمواجهة الوباء. ولعل هذا الوضع الصعب ما يفسر لجوء أزيد من 100 بلد حول العالم حتى الآن لمساعدة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لمكافحة الجائحة، على الرغم من عدم تسجيل تفشي واسع النطاق في البلدان النامية.لذا، فإن المبادرة الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس صائبة وحاسمة لمواجهة جائحة كورونا، وتدعو إلى استجابة موحدة ومنسقة لوباء كورونا في إفريقيا وإلى تعزيز عمل مشترك للبلدان الإفريقية، كما تسمح بتبادل التجارب والممارسات الفضلى لمواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للوباء".إن المغرب يوجد في وضع أفضل مقارنة بالعديد من البلدان في المنطقة والعالم. فيبدو، حتى الآن، أن الحكومة والشعب المغربي يبذلان قصارى جهدهما لكبح تفشي فيروس كورونا ومواجهة التحديات المستقبلية الصعبة.

يعد الخبير الاقتصادي الأمريكي والباحث في "مركز أبحاث سياسات الجنوب الجديد" (بوليسي سانتر فور ذ نيو ساوت)، هينه دينه، الذي اشتغل طيلة 35 سنة بالبنك الدولي، أحد المتخصصين في اقتصاد التنمية والتمويل الدولي.ويقدم هذا الباحث في جامعة إنديانا الأمريكية، الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال السياسات الماكرو اقتصادية والهيكلية، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بواشنطن، تحليله لحجم الأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا ولسيناريوهات الخروج منها وضمان تعافي الاقتصاد.وبالنسبة لحالة المغرب وإفريقيا، كانت مختلف مبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمواجهة هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة وإطلاق عمل إفريقي منسق وتضامني، في صلب الحديث مع هذا الخبير الاقتصادي، صاحب العديد من المنشورات حول التصنيع والإدارة المالية والتنمية الاقتصادية بالقارة.1 - كيف تقيمون حجم وسرعة وتأثير الانهيار المفاجئ للنشاط الاقتصادي في سياق جائحة كورونا؟يتوقع صندوق النقد الدولي، في تقرير حول "آفاق نمو الاقتصاد العالمي" لشهر أبريل المنصرم، انخفاض الإنتاج العالمي بنسبة 3 في المائة، مع تراجع حاد للاقتصادات المتقدمة (ناقص 1ر6 بالمائة)، إذ ينتظر أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 9ر5 في المائة، وينخفض نظيره بألمانيا وفرنسا بنسبة 7 في المائة و2ر7 في المائة على التوالي. أما الإنتاج في الدول الصاعدة فيتوقع أن يتراجع بواقع 1 في المائة، في حين ينتظر أن تسجل الصين والهند نموا لا يتجاوز 2ر1 و6ر1 في المائة على التوالي.ومع ذلك، فإن هذا السيناريو يقوم على فرضية مفادها أن الوباء سيتلاشى خلال النصف الثاني من السنة الجارية، وبالتالي سيتم استئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل كامل عند مطلع سنة 2021. برأيي، لا يمكن أن يحدث هذا إلا إذا تم التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا واختباره، وجعله في متناول الجميع بحلول نهاية هذه السنة. وفي انتظار التوصل إلى مثل هذا اللقاح، يتعين أن يتم استئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل كامل عبر مراحل (انظر أدناه). فالتعقيدات والمخاطر المرتبطة بتخفيف التباعد الاجتماعي في غياب اللقاح تعني أنه يمكن، في أحسن الأحوال، استئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل تدريجي وسيستغرق الأمر عاما آخر على الأقل (أي سنة 2021) قبل أن يعود كل شيء إلى طبيعته.2 - ما هي الإجراءات الأكثر إلحاحا التي يتعين على الحكومات اتخاذها للتخفيف من التداعيات الاجتماعية والسياسية للأزمة؟لقد فرض التباطؤ غير المسبوق في النشاط الاقتصادي تكاليف اقتصادية هامة، لاسيما تفشي البطالة. كما أن مدة استمرار الأزمة وسرعة الانتعاش الاقتصادي بعدها تبقى غير معروفة، لذا يصعب تقييم حجم هذه التكاليف. فكلما طال أمد الأزمة، زاد حجم الخسائر.عادة، يمكن للبلدان التي تواجه أزمة ذات مصدر خارجي، مثل هذه الأزمة، أن تطلب المساعدة من مؤسسات مالية خارجية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لكن طبيعة هذه الأزمة واتساع نطاقها عالميا تجعل هذه الموارد الخارجية غير كافية، ما يفرض استكمالها بتمويل وطني.يتعين أن تهدف السياسة المالية إلى التخفيف من الآثار السلبية الناجمة عن التباطؤ السريع في الأنشطة الاقتصادية. وينبغي أن توفر السياسة النقدية سيولة كافية للشركات والأسر، وتضمن توفر الحكومة على آليات تمويل كافية لتعبئة الموارد.يؤثر الوباء سلبا على العاملين في القطاعين المهيكل وغير المهيكل. وتشمل المجموعة الأكثر هشاشة عمال القطاع غير المهيكل و / أو الشباب غير المؤهلين والمتسربين من المدارس.من المهم أن تقوم البلدان بتوسيع شبكة المساعدة لتشمل أولئك الذين تم تسريحهم مؤخرا بسبب وباء كورونا. ففي العديد من البلدان، تعمل المنظمات الخيرية والتطوعية على مساعدة العمال المعنيين. وبالنسبة للقطاع المهيكل، تؤثر صدمة الطلب بشكل مختلف على المقاولات في مختلف القطاعات، ولذلك يتعين على الحكومات استهداف المقاولات الأكثر تأثرا في المقام الأول.هناك ثلاثة أنواع من المقاولات: (1) المقاولات ذات الطلب المستمر (مثل البقالة والمنتجات الطبية)؛ (2) المقاولات التي تعاني من غياب الطلب (مثل المطاعم والسفر والترفيه والنقل والسياحة)؛ و(3) المقاولات التي تعاني من تأخر في الطلب (مثل المنتجات الاستهلاكية والإنتاجية والخدمات المقدمة للمقاولات ذات الصلة).3- كيف ترون الطريق المتبع لبلوغ تعافي الاقتصاد وكم من الوقت ستستغرق العودة إلى الوضع "الطبيعي"؟أتوقع طريقا طويلا نحو التعافي من تداعيات أزمة كوفيد 19، قد يستغرق، حسب العديد من الخبراء، ثلاث مراحل. فخلال المرحلة الأولى، وبالنظر إلى سرعة تفشي فيروس كورونا من خلال الاتصال البشري وغياب لقاح أو علاج للمرض، لجأت البلدان إلى فرض الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي والعزل لمواجهة الوباء. وتهدف هذه التدابير إلى "تسطيح المنحنى" بحيث يمكن للبنى التحتية والموارد الصحية المحدودة استيعاب المرضى وتفادي سقوط أعداد كبيرة من الوفيات. وفي ظل غياب الاختبارات والمراقبة واسعة النطاق، تعد هذه التدابير أفضل السبل المعروفة لإبطاء تفشي الوباء، لكن تكاليفها الاقتصادية، خاصة بالنسبة للسياحة والتجارة والاستثمار الأجنبي، تبقى باهظة.وخلال المرحلة الثانية، سيتم تخفيف بعض القيود والسماح باستئناف بعض الأنشطة الاقتصادية مع الحرص على عدم ظهور موجة ثانية من الوباء. وتبدأ المرحلة الثالثة عندما يتوفر لقاح يسمح باستئناف الأنشطة الاقتصادية بشكل كامل. ويتوقف الانتقال من الفترة الأولى إلى الثانية على تسجيل انخفاض مستمر في حالات الإصابة المؤكدة خلال فترة تمتد لـ14 يوما (فترة حضانة الفيروس) وعلى برنامج قوي لإجراء الاختبارات لمستخدمي القطاع الصحي المعرضين للخطر.لا يمكننا أبدا العودة إلى الوضع "الطبيعي" ما لم يتم التوصل إلى لقاح يكون متاحا للجميع.4- ما هو تقييمكم لاستجابة المغرب لهذه الجائحة؟منذ تسجيل أول حالة إصابة بالوباء في المغرب، سارعت الحكومة إلى اتخاذ تدابير صارمة وقوية لمحاصرة انتشار المرض. حيت قامت السلطات بإغلاق الحدود، وتعليق جميع الرحلات الدولية، وكذا الرحلات البحرية وحركة البواخر الخاصة بالمسافرين، وقيدت الرحلات الداخلية. كما بادر جلالة الملك محمد السادس إلى إحداث صندوق وطني للطوارئ يعتمد على تبرعات هامة من الجميع. حيث استخدمت الحكومة هذه الموارد لاقتناء أسرة للإنعاش، وأجهزة للتنفس الاصطناعي وأجهزة لاختبار الإصابة بالفيروس ومعدات طبية أخرى.وأعلنت الحكومة إثر ذلك حالة الطوارئ، وبادرت إلى إغلاق جميع المدارس والمساجد والمقاهي والمطاعم والمنشآت الرياضية والترفيهية لوقف تفشي الفيروس. ومن أجل المساعدة في تخفيف المعاناة الاقتصادية، منحت الحكومة إعانات مالية للأشخاص الذين يفقدون وظائفهم وسمحت بإرجاء دفع الضرائب والديون بالنسبة للمقاولات الصغرى.هذه الإجراءات الحاسمة، إلى جانب الجهود المبذولة لتحسيس المواطنين، مكنت المغرب من كبح انتشار الوباء. لكن تكاليف الوباء على الاقتصاد كبيرة. فالمغرب، باعتباره بلدا مستوردا للطاقة، استفاد من انخفاض أسعار النفط، لكن التحويلات المالية والسياحة والنقل وخدمات الإيواء تعاني جميعها بسبب القيود المفروضة في مختلف بلدان العالم ومن تأثر سلاسل التوريد.تملك الحكومة موارد قليلة لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة والكبرى. وبسبب الوباء، يواجه المغرب وبقية بلدان العالم غموضا كبيرا للأفق الاقتصادي. حيث تشير معطيات رسمية إلى أن 700 ألف عامل فقدوا وظائفهم. كما أن الاندماج الوثيق للمغرب مع أوروبا والتأثير السلبي للوباء على الأخيرة يخلقان أيضا مشاكل تهم انتعاش اقتصاد المغرب وسلسلته للتوريد وزبنائه. فالاتحاد الأوروبي يستقبل حاليا أزيد من 58 في المائة من الصادرات المغربية ويوفر 59 في المائة من الاستثمار الأجنبي المباشر بالبلاد ويغطى 70 في المائة من الصناعة السياحية المغربية.5 – لقد تسبب الوباء في شل سلاسل التوريد. ما هي التحديات التي يطرحها هكذا وضع بالنسبة للبلدان النامية؟لقد أظهر هذا الوباء أهمية الصناعة التحويلية المحلية بالنسبة للأمن القومي، ودفع ببعض البلدان إلى العمل على تصنيع المنتجات الأساسية لقطاع الصحة محليا. فبينما تعتمد الحكومات استراتيجيات للاستعداد لمواجهة الجائحة مستقبلا، سيستمر الطلب العالمي على المنتجات الطبية، على المدى المتوسط على الأقل، ما سيخلق فرصا جديدة لشركات التصنيع في بلدان مثل المغرب. يمكن لهذه الشركات أن تساعد في التخفيف من تداعيات الجائحة من خلال التموقع لضمان النجاح على المدى الطويل من خلال إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات الطبية.يتم تصنيع معدات طبية بسيطة في المغرب، تشمل الكمامات الوقائية والقفازات والمستلزمات الطبية. ومن أجل تخطي تداعيات الركود الاقتصادي، تستغل العديد من الشركات الصغرى والمتوسطة النقص الحاد في هذه المنتجات من خلال تكييف سلاسل الإنتاج بمصانعها وإعادة توجيه قواها العاملة لإنتاج منتجات طبية بسيطة للمستشفيات المحلية. شركات التصنيع في المغرب تقوم بذلك ويتعين تشجيعها على مواصلة هذا الجهد على المدى القصير.المعدات الطبية الأكثر تعقيدا، لاسيما أسرة المستشفيات، والأجهزة الطبية، مثل أجهزة التنفس الاصطناعي، وآليات النقل الطبي مثل الكراسي المتحركة وسيارات الإسعاف، يمكن أن تنتجها شركات من قطاعات المنتجات المعدنية والآلات والالكترونيات والسيارات وصناعة الطيران. كان ذلك ما حدث في الولايات المتحدة من خلال قيام مصنعي قطع غيار السيارات والطائرات بتعديل خطوط الإنتاج لصناعة أجهزة التنفس الاصطناعي. ولأن المغرب لديه فعلا مجموعات مستقرة متخصصة في صناعة السيارات والطيران، يمكن للبلاد أن تطور هذه الصناعات لإنتاج هذه الأنواع من المعدات والآليات الطبية.هذه الجهود يمكن أن تكون بمثابة جرس تنبيه بالنسبة للبلدان النامية لتفعيل تغييرات هيكلية من أجل تحقيق قدر أكبر من الاستقلالية. يتم تصنيع العديد من المنتجات الطبية اللازمة لمكافحة كوفيد 19 باستخدام تقنيات معروفة جيدا ومتوفرة في السوق، حيث يمكن للشركات شراؤها من أي مكان، إذا كانت تتوفر على المهارات والدراية اللازمة لاستخدامها.فعلى المدى الطويل، وأمام تزايد الوعي بمخاطر الاعتماد المفرط على الصين للحصول على جميع السلع المصنعة (الإمدادات الطبية وأجهزة التنفس الاصطناعي)، سيبحث المشترون والمستثمرون حول العالم عن مواقع الإنتاج خارج الصين. فالمغرب أمامه فرصة فريدة للاستفادة من التباطؤ الاقتصادي والتموقع بين البلدان المصنعة الموثوق بها.6 - لقد اشتغلتم لفترة طويلة على قضايا التنمية في إفريقيا، كيف ستؤثر هذه الأزمة على القارة؟آمل ألا يجتاح الوباء إفريقيا بنفس الكيفية التي اجتاح بها آسيا وأمريكا الشمالية. من جانب آخر، إذا اجتاح الوباء هذه القارة، فيمكن أن يخلف ضررا أكبر بسبب ضعف النظم الصحية والبنى التحتية، وقلة الموارد المالية وضعف قدرة الحكومات. على سبيل المثال، يبدو أن زيمبابوي لا تتوفر سوى على خمسة أجهزة للتنفس الاصطناعي، بينما نيجيريا برمتها تتوفر على 500 جهاز فقط لمواجهة الوباء. ولعل هذا الوضع الصعب ما يفسر لجوء أزيد من 100 بلد حول العالم حتى الآن لمساعدة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لمكافحة الجائحة، على الرغم من عدم تسجيل تفشي واسع النطاق في البلدان النامية.لذا، فإن المبادرة الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس صائبة وحاسمة لمواجهة جائحة كورونا، وتدعو إلى استجابة موحدة ومنسقة لوباء كورونا في إفريقيا وإلى تعزيز عمل مشترك للبلدان الإفريقية، كما تسمح بتبادل التجارب والممارسات الفضلى لمواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للوباء".إن المغرب يوجد في وضع أفضل مقارنة بالعديد من البلدان في المنطقة والعالم. فيبدو، حتى الآن، أن الحكومة والشعب المغربي يبذلان قصارى جهدهما لكبح تفشي فيروس كورونا ومواجهة التحديات المستقبلية الصعبة.



اقرأ أيضاً
تسجيل عشر إصابات جديدة بـ”كوفيد-19 بالمغرب
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، عن تسجيل عشر إصابات جديدة بـ”كوفيد-19″، خلال الفترة ما بين 6 و12 أبريل الجاري، وذلك دون تسجيل أي حالة وفاة. وأوضحت الوزارة، في نشرة “كوفيد-19” الأسبوعية، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 24 مليونا و924 ألفا و697 شخصا، فيما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و426 ألف و705 أشخاص، بينما تلقى 6 ملايين و889 ألفا و115 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و498 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة. وأضاف المصدر ذاته أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و279 ألف و94 حالة منذ الإعلان عن أول حالة بالمغرب في 2 مارس 2020، مشيرا إلى أن معدل “الإيجابية” الأسبوعي بلغ 4,4 في المائة. وس جلت حالات الإصابة الجديدة في جهتي الرباط-سلا-القنيطرة (9 حالات) وسوس ماسة (حالة واحدة). من جهة أخرى، بلغ العدد التراكمي للوفيات 16 ألفا و304 حالات، بمؤشر فتك عام نسبته 1,3 في المائة، فيما بلغ مجموع الحالات النشطة 14 حالة.
#كورونا

المغرب يسجل وفاة واحدة و 44 حالة كورونا خلال أسبوع
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، عن تسجيل 44 حالة جديدة بـ “كوفيد-19” وحالة وفاة واحدة خلال الفترة ما بين 10 و 16 فبراير الجاري. وأوضحت الوزارة، في “نشرة كوفيد-19 الأسبوعية”، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 24 مليونا و924 ألفا و571 شخصا، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 23 مليونا و 426 ألفا و 544 شخصا. وتلقى 6 ملايين و888 ألفا و 544 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و 430 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة. وأضافت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و278 ألفا و988 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، مشيرة إلى أن معدل “الإيجابية” الأسبوعي بلغ 2.8 في المائة. ومن جهة أخرى، بلغ العدد التراكمي للوفيات 16 ألفا و303 حالة (مع مؤشر فتك عام نسبته 1,3 في المائة)، في حين بلغ مجموع الحالات النشطة 52 حالة. وسُجلت حالات الإصابة الجديدة في جهات الرباط-سلا-القنيطرة (35 حالة)، وفاس- مكناس (4 حالات)، وسوس-ماسة (4 حالات)، ودرعة-تافيلالت (حالة واحدة).
#كورونا

المغرب يسجل 100 إصابة بكورونا وحالة وفاة واحدة خلال أسبوع
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، عن تسجيل 100 إصابة جديدة بـ"كوفيد-19" مع تسجيل حالة وفاة واحدة سجلت بجهة الدار البيضاء-سطات، خلال الفترة ما بين 03 و09 فبراير الجاري. وأوضحت الوزارة، في "نشرة كوفيد-19 الأسبوعية"، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 24 مليونا و924 ألفا و553 شخصا، في ما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 23 مليونا و426 ألفا و514 شخصا، بينما تلقى 6 ملايين و888 ألفا و340 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و419 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة. وأضافت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و278 ألفا و944 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، مشيرة إلى أن معدل "الإيجابية" الأسبوعي بلغ 5 في المائة. ومن جهة أخرى، بلغ العدد التراكمي للوفيات 16 ألفا و302 حالة (مع مؤشر فتك عام نسبته 1,3 في المائة)، في حين بلغ مجموع الحالات النشطة 125 حالة. وسجلت حالات الإصابة الجديدة في جهات الرباط-سلا-القنيطرة (68 حالة)، وسوس-ماسة (16 حالة)، والدار البيضاء-سطات (06 حالات)، ودرعة-تافيلالت (07 حالات)، وفاس- مكناس ( 03 حالات).
#كورونا

المغرب يسجل 86 إصابة جديدة بكورونا خلال أسبوع
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، عن تسجيل 86 إصابة جديدة بـ"كوفيد-19" دون تسجيل وفيات خلال الفترة ما بين 20 و 26 يناير الجاري. وأوضحت الوزارة، في "نشرة كوفيد-19 الأسبوعية"، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 24 مليونا و924 ألفا و525 أشخاص، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 23 مليونا و426 ألفا و481 شخصا، بينما تلقى 6 ملايين و888 ألفا و168 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و396 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة. وأضافت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و278 ألفا و752 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، مشيرة إلى أن معدل "الإيجابية" الأسبوعي بلغ 4 في المائة. ومن جهة أخرى، بلغ العدد التراكمي للوفيات 16 ألفا و301 حالة (مع مؤشر فتك عام نسبته 1,3 في المائة)، في حين بلغ مجموع الحالات النشطة 157 حالة. وسجلت حالات الإصابة الجديدة في جهات الرباط-سلا-القنيطرة (42 حالة)،وسوس-ماسة (21 حالة)، والدار البيضاء-سطات (11 حالة)، وودرعة-تافيلالت (5 حالات )، وفاس- مكناس (حالات 4)، والداخلة- وادي الذهب، وبني ملال خنيفرة، وكلميم واد نون ( حالة واحدة).  
#كورونا

وزارة الصحة تعلن تسجيل حالتي وفاة جديدتين بكورونا في المغرب
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة 29 دجنبر 2023، عن تسجيل 105 إصابات جديدة بـ"كوفيد-19"في الفترة ما بين 23 و29 دجنبر الجاري، مع تسجيل حالتي وفاة. وأوضحت الوزارة، في النشرة الأسبوعية لحصيلة "كوفيد-19"، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 24 مليونا و924 ألفا و440 شخصا، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 23 مليونا و426 ألفا و374 شخصا، بينما تلقى 6 ملايين و887 ألفا و645 أشخاص الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و305 أشخاص تلقوا الجرعة الرابعة. وأضافت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و278 ألفا و269 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، مشيرة إلى أن معدل "الإيجابية" الأسبوعي بلغ 4,1 في المائة. وسجلت حلتا الوفاة بجهتي الرباط-سلا-القنيطرة ودرعة تافيلالت.
#كورونا

حوالي 700 عملية لزراعة الكلي بالمغرب ودعوات للتحسيس بأهمية زراعة الأعضاء
دافع رئيس قسم أمراض الكلي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، طارق الصقلي الحسيني، يوم أمس الجمعة بفاس، عن الحق في زراعة الأعضاء، داعيا إلى تحسيس الرأي العام بهذا الإجراء الذي يساهم في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص.واعتبر البروفيسور طارق الصقلي الحسيني، وهو أيضا رئيس الجمعية المغربية لأمراض الكلي في كلمة خلال ندوة علمية نظمتها الجامعة الخاصة لفاس حول موضوع "التبرع بالأعضاء وزراعتها في المغرب: قضيتنا جميعا"، أن المملكة حققت منجزات هامة في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها منذ المصادقة سنة 1998 على القانون المتعلق بالتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية وأخذها وزرعها.وأوضح الأخصائي في أمراض الكلى أن الدولة وضعت نظاما متكاملا للحماية القانونية والتقنية يضمن شفافية سلامة إجراءات التبرع بالأعضاء وزراعتها في كل مرحلة من سلسلة المتدخلين، مؤكدا أن التبرع بالأعضاء يعتبر عملا "تطوعيا ودون مقابل".وأشار الدكتور الصقلي الحسيني إلى أن القانون ينص على أنه يمكن للمتبرعين بالأعضاء الأحياء التراجع دون أي مبرر "حتى لو كانوا داخل غرفة العمليات"، مشيرا إلى أنه "في جميع الأحوال، لا ي سمح البتة بالتبرع بالأعضاء إذا كان ذلك يشكل خطرا على صحة المتبرع".من جهة أخرى، يتعين لزوما على كل شخص يرغب في التبرع بأعضائه بعد مماته التسجيل بسجل خاص بالمتبرعين لدى المحكمة الابتدائية.وأشار الطبيب إلى أنه "يمكن لعائلة المتوفى الاعتراض على عملية التبرع بالأعضاء رغم موافقة المتوفي"، موضحا أنه في حالات من هذا القبيل، يتم احترام رغبة الأسرة.ولاحظ أنه بالرغم من أن زراعة الأعضاء غالبا ما تكون الملاذ الأخير لإنقاذ حياة العديد من المرضى، فإنها عادة ما تكون أقل تكلفة وأكثر فعالية مقارنة بعلاجات أخرى، كما هو الحال بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي.وأشار إلى أنه "في الواقع، تكلف عملية زراعة الكلى ما يعادل سنة من تصفية الكلي، علما أن هذه الأخيرة لا تمثل الحل الأمثل للمرضى".وأوضح أخصائي أمراض الكلي أنه "على النقيض من ذلك، تساهم زراعة الكلى بشكل كبير في إطالة أمد المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي"، مسجلا أنه تم إجراء حوالي 700 عملية لزراعة الكلي بالمغرب حتى الآن، ضمنها 24 عملية بفاس (16 ساهم بها متبرعون أحياء و 8 لمتبرعين متوفين). وناهزت نسبة نجاح هذه الإجراءات 100 في المائة.
#كورونا

المغرب يرصد 109 إصابات جديدة بكورونا خلال أسبوع
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، عن تسجيل 109 إصابات جديدة بـ"كوفيد-19" في الفترة ما بين 16 و22 دجنبر الجاري دون تسجيل أي حالة وفاة. وأوضحت الوزارة، في النشرة الأسبوعية لحصيلة "كوفيد-19"، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 24 مليونا و924 ألفا و417 شخصا، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 23 مليونا و426 ألفا و346 شخصا، بينما تلقى 6 ملايين و887 ألفا و510 أشخاص الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و279 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة. وأضافت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و278 ألفا و164 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، مشيرة إلى أن معدل "الإيجابية" الأسبوعي بلغ 5.1 في المائة. وسجلت حالات الإصابة الجديدة في جهات الرباط-سلا-القنيطرة (44 حالة)، وفاس-مكناس (24)، والدار البيضاء-سطات (17) ، وسوس-ماسة (9)، ومراكش-آسفي (4)، ودرعة-تافيلالت (4)، وبني ملال-خنيفرة (3)،وطنجة-تطوان-الحسيمة (3)، وإصابة واحدة جديدة بجهة الشرق. من جهة أخرى، بلغ العدد التراكمي للوفيات 16 ألفا و298 حالة (مع مؤشر فتك عام نسبته 1,3 في المائة)، في حين بلغ مجموع الحالات النشطة 122 حالة.
#كورونا

التحالف الحكومي يراهن على استثمارات الصين للنهوض بجهة درعة
زيارة للصين الشعبية تمتد من 13 الى 19 ابريل الجاري لوفد عن مجلس جهة درعة تافيلالت يراهن عليها للنهوض بالأوضاع الاقتصادية للجهة عن طريق تعزيز الاستثمارات.   الوفد الذي يترأسه رئيس المجلس، اهربو برو عن حزب التجمع الوطني للأحرار، قال إن الزيارة تهم  جهات زيجيانك وفيجيان ونينكشيا. وكانت المحطة الاولى لهاته الزيارة هي مدينة Hangzhou عاصمة جهة Zhejiang ، التي تعد من أغنى الجهات الصينة على المستوى التجاري والصناعي والفلاحي.  رئيس الجهة، اهرو ابرو، في لقاء عدد من أعضاء جهة Zhejiang  برئاسة رئيس الجهة  Chen jinbiao ،  تحدث عن أهمية هذه الزيارة  في  تعزيز سبل التعاون والشراكة بين الطرفين، واستعرض بعض مميزات جهة درعة تافيلالت وما توفره من فرص للاستثمار في عدة قطاعات، كالطاقات المتجددة والمعادن والفلاحة والسياحة والسينما والصناعة التقليدية وغيرها من القطاعات الأخرى. ودعا، في هذا السياق، المستثمرين ورجال الأعمال الصينيين  لزيارة جهة درعة تافيلالت  لاستكشاف الفرص والإمكانيات التي تتوفر عليها، والتي يمكن أن تكون موضوع تعاون وشراكة بين الجهتين. الزيارة تشهد عقد لقاءات مع  عدد من المستثمرين ورجال الأعمال، إلى جانب الاجتماعات التي عقدت مع رؤساء الجهات، حسب ما أورده مجلس الجهة. 
إقتصاد

ترقيم حوالي مليوني رأس من الأغنام استعدادا لعيد الأضحى
أفاد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بأنه تم إلى حدود اليوم ترقيم حوالي مليوني رأس غنم، في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى. وأضاف صديقي، في معرض جوابه على سؤال شفوي حول "التدابير المتخذة لاستقبال عيد الأضحى"، تقدمت به مجموعة العدالة الاجتماعية، أنه تم تجهيز 34 سوقا مؤقتا لتعزيز الأسواق الموجودة، وتسجيل 210 آلاف وحدة تسمين، مشيرا إلى فتح استيراد المواشي مؤقتا للسنة الثانية على التوالي، وإطلاق طلب عروض خاص بالأغنام الموجهة لعيد الأضحى بحجم 600 ألف رأس، قابلة للزيادة. على الصعيد الميداني، أشار الوزير إلى إجراء تقييم دقيق لتوقعات العرض والطلب على أضاحي العيد بتنسيق مع مهنيي سلسلة الأغنام والماعز والإبل، على صعيد جميع جهات المملكة، ومواصلة إجراءات التتبع والمراقبة الصحية وحماية القطيع من الأمراض المعدية، ومراقبة الأعلاف والأدوية البيطرية المستعملة، ومراقبة مياه توريد الماشية، مع مواصلة الحملات التحسيسية والتواصلية لفائدة مربيي الماشية.
إقتصاد

صندوق النقد الدولي يتوقع نموا بنسبة 3.1 % بالمغرب
من المنتظر أن يسجل المغرب نموا بنسبة 3.1 بالمائة هذه السنة و3.3 بالمائة في 2025، وذلك وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي الصادرة اليوم الثلاثاء في آخر تحديث لآفاق الاقتصاد العالمي. وفي هذا التقرير، الصادر بمناسبة الاجتماعات الربيعية التي يعقدها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بواشنطن (17-19 أبريل)، يرتقب أن يصل التضخم إلى 2.2 بالمائة خلال 2024، وإلى 2.5 بالمائة في 2025. ومن المتوقع أن يبلغ معدل البطالة 12 بالمائة هذه السنة، قبل أن يتراجع بشكل طفيف إلى 11.5 بالمائة في 2025. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يستقر رصيد الحساب الجاري للمملكة عند ناقص 2.6 بالمائة خلال 2024، ثم ناقص 2.9 بالمائة في السنة الموالية. وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، من المتوقع أن يصل النمو إلى 2.8 بالمائة خلال السنة الجارية، و4.2 بالمائة في 2025، فيما يرتقب أن يبلغ معدل النمو في إفريقيا جنوب الصحراء 3.8 بالمائة خلال 2024، و4 بالمائة في السنة الموالية. من جانب آخر، تتوقع مؤسسة بريتون وودز صمود النمو العالمي في سنتي 2024 و2025 بنسبة 3.2 بالمائة، معتبرة أن معظم المؤشرات تظهر أن الاقتصاد العالمي "على مشارف هبوط هادئ". وأبرزت المؤسسة، ومقرها واشنطن، أن هذا النمو يظل غير متساو بالنظر للصعوبات العديدة التي تلوح في الأفق، بما في ذلك الصراعات التي "تستمر في التسبب في خسائر في الأرواح وزيادة حالة عدم اليقين". وحسب التوقعات الأخيرة، فإن النمو خلال سنتي 2024 و2025 سيظل مستقرا عند نحو 3.2 بالمائة، كما سيتراجع متوسط معدل التضخم الرئيسي من 2.8 بالمائة في نهاية هذا العام إلى 2.4 بالمائة مع متم 2025. وأوضح المصدر ذاته أن صمود النمو وتراجع التضخم بوتيرة متسارعة يعزى إلى التطور الإيجابي للعرض، ولا سيما "تبديد أثر الصدمات" على أسعار الطاقة، مشيرا إلى تأثير الانتعاش الملحوظ في عرض القوى العاملة بدعم من التدفقات الهامة للهجرة في العديد من البلدان المتقدمة، وكذا التدابير "الحاسمة" في ما يتعلق بالسياسة النقدية. وعلى الرغم من هذه التطورات "الإيجابية"، يلاحظ صندوق النقد الدولي، "لا تزال هناك صعوبات كثيرة ويتعين اتخاذ إجراءات حاسمة"، معربا عن القلق إزاء ارتفاع معدلات التضخم والتفاوتات الكبيرة بين البلدان النامية ذات الدخل المنخفض وبقية العالم.
إقتصاد

شركة صينية تعتزم استثمار 300 مليون دولار في المغرب
تخطط شركة "بي تي آر غروب" الصينية (BTR Group)، تأسيس أول مصنع لها في الخارج لإنتاج الأقطاب الكهربائية السالبة بالمغرب. ووفق معطيات صادرة عن صحيفة "اقتصاد الشرق" فالشركة الصينية، التي تُعتبر من أبرز الموردين العالميين لمواد "الأنودات والكاثودات" الخاصة ببطاريات الليثيوم أيون، توصلت إلى اتفاق، في نهاية مارس الماضي، مع الحكومة المغربية هو الأول من نوعه لبناء وحدة إنتاج بـ3 مليارات درهم (300 مليون دولار)، ويتوقع أن يتم الشروع في البناء في الربع الثاني من هذا العام. وأفاد هي كزيوكين، رئيس المجموعة الصينية، في تصريح لصحيفة "اقتصاد الشرق"، بأن "هذا المشروع الاستثماري يهدف لتلبية الطلب المتزايد من الأسواق العالمية على مكونات بطاريات السيارات الكهربائية حيث نتوقع أول إنتاج بعد عامين"، وأبرز أن المصنع يستهدف تلبية احتياجات السوقين الأوروبية والأميركية. ويذكر أن هذا المشروع الاستثماري يعتبر الأول من نوعه في منظومة صناعة بطاريات السيارات الكهربائية بالمغرب، حيث ستبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 50 ألف طن سنوياً من مواد الأقطاب الكهربائية السالبة (الكاثودات).
إقتصاد

البريد بنك يحصل على شهادة 37001 ISO لنظام إدارة مكافحة الرشوة
حصل البريد بنك على شهادة 37001 ISO لنظام إدارة مكافحة الرشوة (SMAC). واعتبرت المؤسسة أن هذه الشهادة تؤكد على التزامها الفعال بإنشاء نهج موجه بحزم نحو منع ومكافحة جميع أشكال الفساد المالي. وجاء في بلاغ صحفي للمؤسسة أن هذا التميز الذي تم الحصول عليه بعد تدقيق معمق قامت به منظمة Certi-Trust، سشهد على تجنيد جميع القوى العاملة في البنك في إطار ثقافة الأعمال الأخلاقية والمسؤولة، من أجل اعتماد سياسة مكافحة الفساد المالي. المؤسسة ذاتها أكدت أن الإجراءات وأنظمة الكشف والمراقبة المطبقة داخل البنك تلبي أفضل المعايير الدولية. وأضافت أن هذه الشهادة الجديدة هي دليل على الثقة والشفافية لدى عملائه وشركائه، وذلك في إطار استمرار التزامهم بالمسؤولية المجتمعية.
إقتصاد

المندوبية السامية للتخطيط تطلق عملية تحديث البحث الوطني للتشغيل
أعلنت المندوبية السامية للتخطيط انخراطها في عملية تحديث البحث الوطني للتشغيل، الذي يعد ركيزة أساسية في جمع المعلومات حول سوق الشغل في بلادنا.  ويشمل مسلسل التحديث مراجعة الإطار المفاهيمي للبحث ومنهجية المعاينة الخاصة به وتوسيع التغطية الموضوعاتية. وبحسب المندوبية، فإن هذا التحديث يهدف إلى استيعاب التغيرات السريعة في بيئة العمل التي أبرزتها الثورة الرقمية، وتأثيرها على مستقبل سوق الشغل ورصد ديناميات الأنماط الجديدة للعمل. كما يهدف إلى إدماج المعايير الدولية الجديدة التي تؤطر إنتاج إحصائيات سوق الشغل، ومراجعة منهجية المعاينة الخاصة بالبحث بهدف قياس تطور النتائج على أساس ربع سنوي بالإضافة إلى القياس السنوي المعتاد، والرفع من تمثيلية النتائج على المستوى الترابي ( إقليميًا وجهويا)، وذلك إلى جانب الإحاطة بمواضيع جديدة مرتبطة بسوق الشغل، كالشغل الأخضر وهجرة اليد العاملة. وسيتم تنفيذ عملية تحديث البحث بالتشاور الوثيق مع القطاعات الوزارية الرئيسة ومختلف المتدخلين بالقطاعين العام والخاص المعنيين بتطوير سوق الشغل في المغرب، وكذا مع خبراء منظمة العمل الدولية. وسيمتد العمل على هذا التحديث خلال سنتي 2024 و2025، بهدف وضع جهاز جديد لرصد وتتبع وضعية سوق الشغل مع بداية سنة 2026. وسيتم تصميم هذا النظام واختباره خلال سنة 2024. أما سنة 2025، فسوف تخصص لإجراء بحث بالتوازي مع البحث الحالي من أجل تقدير أثر التغييرات، التي سيتم إدخالها، على مؤشرات سوق الشغل.    
إقتصاد

المداخيل الجمركية تتجاوز 20,68 مليار درهم
كشفت الخزينة العامة للمملكة المغربية أن المداخيل الجمركية الصافية بلغت أزيد من 20,68 مليار درهم خلال الشهور الثلاثة الأولى من سنة 2024، بارتفاع نسبته 1,8 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة واحدة. ووفق بيانات صادرة عن الخزينة العامة للمملكة حول إحصائيات المالية العمومية، فهذه المداخيل المتأتية من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة على الواردات والضريبة الداخلية على الاستهلاك على المنتجات الطاقية، تأخذ في الاعتبار المبالغ المستردة والإعفاءات والضرائب المستردة البالغة 28 مليون درهم إلى نهاية مارس 2024. وقد أبرزت الخزينة أن صافي المداخيل من الرسوم الجمركية بلغ ما يعادل 3,8 مليار درهم أي بارتفاع بنسبة 7 في المائة، بينما تراجعت تلك المتأتية من الضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد 0,6 في المائة إلى 12,78 مليار درهم. وقد بلغ صافي المداخيل من الضريبة الداخلية على الاستهلاك المطبقة على المنتجات الطاقية 4,09 مليار درهم، بارتفاع نسبته 5,1 في المائة، وذلك أخذا بالاعتبار المبالغ المستردة والإعفاءات والضرائب المستردة البالغة 22 مليون درهم. بينما بلغت المداخيل الجمركية الإجمالية 20,7 مليار درهم، بارتفاع بنسبة 1,9 في المائة مقارنة بمستواها المسجل إلى متم مارس 2023.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

#كورونا

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 18 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة