سوق عشوائي يتحدى مجهودات الرقي بحي سكني

تعيش ساكنة جزء من حي الشرف بتراب مقاطعة جليز بمراكش، حالة من الاستياء بسبب سوق عشوائي مجاور قضى على مظاهر التحضر وساهم في نشر مختلف مظاهر الارياف، في الحي الذي يعتبر من الاحياء الراقية بالمنطقة.
وقد راسل المواطنون في هذا الاطار والي الجهة والسلطات المحلية، مطالبين بالتدخل العاجل لرفع الضرر عن ساكنة حي الشرف المجاور لدوار السراغنة، وإنصاف الساكنة التي تعرضت للتضييق من طرف البائعين المتجولين، الذين غزوا شوارع الحي وازقته بإنشاء سوق أسبوعي بدون سند قانوني، مسببين للساكنة أضرار جسيمة، ومن أبرزها الازعاج المستمر طوال اليوم، والضجيج وعرقلة حركة السير والمرور، وتنغيص راحة السكان.
ووفق إحدى الشكايات التي إطلعت كشـ24 على نسخة منها، فإن الاصوات العالية التي يحدثها الباعة طيلة اليوم، تقض مضجع الساكنة الى جانب تحول المنطقة الى ما يشبه مطرح النفايات والازبال الناتجة عن نشاط هؤلاء الباعة، خصوصا وأنهم لا يكلفون أنفسهم عناء تنظيف مكان نشاطهم بعد انتهائهم من بيع سلعهم.
وتسود حالة من الاستياء العارم في المنطقة بسبب السوق العشوائي المذكور، الذي يساهم في تفاقم مختلف مظاهر الفوضى والعشوائية والتلوث، علما أن جل الباعة استفادوا من أمكنة للبيع في السوق النمودجي الجديد بالمنطقة، والذي تم إنشاءه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دون ان يلتزموا بالعمل داخله، من خلال إصرارهم على العمل في السوق العشوائي.
وفضلا عن ما جاء في الشكايات الموجهة للسلطة في هذا الاطار، فإن السوق العشوائي المذكور يعتبر نقطة سوداء من شانها المساهمة بشكل كبير في تفشي كورونا، وذلك بسبب الاكتظاظ الكبير، وغياب أي تدابير او اجراءات احترازية، او اي مراقبة للسهر على وجود هذه التدابير، كما ان خرقه لتدابير حالة الطوارئ، يمتد ليلا باستمرار نشاطه الى ما بعد التاسعة ليلا، موعد بدء سريان حظر التجول الليلي، الذي يعتبر مجرد إشاعة في هذا الجزء من المدينة وفق تعبير متضررين.