مراكش

سنة 2022.. العجلة الثقافية والفنية بجهة مراكش – آسفي تعود للدوران


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 21 ديسمبر 2022

عادت العجلة الثقافية والفنية بجهة مراكش – آسفي للدوران، في 2022، بعد سنتين من التوقف فرضته جائحة (كوفيد – 19)، التي عطلت الأنشطة والفعاليات في هذا المجال، ليس فقط بهذه الجهة، بل في كافة أنحاء المملكة.فمنذ مطلع سنة 2022، التي تشارف على نهايتها، تنفس الفاعلون في المجال الثقافي والفني، من مختلف المشارب والآفاق، الصعداء بعودة أغلبية المهرجانات والفعاليات، التي كانت لا تخلف موعدها مع جمهور متعطش لهذه الأنشطة، وهي التي تساهم في إشعاع وتفرد هذه الجهة المعروفة بصيتها في الحقل الإبداعي بكل تجلياته وتمظهراته، بفضل توفرها على بنيات تحتية من الطراز الرفيع، واختزانها لإرث وتراث حضاري عريق.وتميز استئناف تنظيم التظاهرات الثقافية والفنية على صعيد جهة مراكش- آسفي، بمشاركة متميزة لفنانين مغاربة ونجوم عالميين، وحضور جماهيري كبير، الذي كان، سواء بالمدينة الحمراء أو في باقي مدن الجهة، على موعد مع نجومه المفضلين في السينما والموسيقى والمعارض الفنية والمهرجانات الشعبية، وغيرها.وكان من أبرز مظاهر هذه العودة هو (المهرجان الدولي للفيلم بمراكش)، في دورته الـ 19 التي أقيمت من 11 إلى 19 نونبر، بعد غياب لمدة سنتين، حيث جمع سحر السينما الجميع من جديد.وجرت هذه الدورة من المهرجان، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في أجواء احتفالية كبيرة طبعت عودة المهرجان، وذلك في تكريس لدور السينما في إشاعة الفرح والأمل وتعزيز قيم التلاقي والتلاقح والحوار بين المجتمعات والثقافات.وجريا على عادتهم، حرص منظمو المهرجان الدولي للفيلم بمراكش هذه السنة، على تقريب الجمهور من الإنتاج السينمائي الوطني والدولي، ونجومه المغاربة والعالميين من خلال التجربة الفريدة المتمثلة في عرض أفلام في الهواء الطلق بساحة (جامع الفنا) الشهيرة ، على شاشة ضخمة تتيح مشاهدة مثلى للزوار.ولم يكن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الحدث الثقافي الوحيد على مستوى الجهة عموما، والمدينة الحمراء على الخصوص، بل كان الجمهور، أيضا، على موعد مع الدورة الـ 51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وشهد استعراضا جماعيا غنيا بالألوان لفرق فلكلورية، وعرف مشاركة 600 فنان ينتمون ل34 فرقة من المغرب وخارجه.ونظمت هذه الدورة في أجواء احتفالية وبهيجة، انطلقت من ساحة الحارثي باتجاه قصر البديع التاريخي، الذي احتضن العرض الرئيسي للمهرجان، بحضور جمهور غفير تواق للأنشطة الثقافية بالمدينة الحمراء.وفي إطار الدينامية الثقافية، التي عرفتها المدينة، تم تنظيم الدورة الـ 11 لمهرجان "سماع مراكش للقاءات والموسيقى الصوفية".وتميزت هذه الدورة بتنظيم أمسيات للسماع، أحيتها مجموعات سماعية وطربية أندلسية وطنية، ومجالس طرب الآلة وعروض في فنون الرواية والحكي، أحياها رواد الحلقة بساحة جامع الفناء، وتلامذة مدرسة مراكش للحكي.وكان للشعر نصيبه من الأنشطة الثقافية بالجهة بتنظيم دار الشعر بمراكش، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال الفترة ما بين 11 و13 نونبر، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الشعر المغربي، هذه التظاهرة التي تندرج في إطار مواصلة الاحتفاء بالتنوع الثقافي المغربي، والتي شهدت، أيضا، تتويج الفائزين في مسابقتي أحسن قصيدة والنقد الشعري للشعراء والنقاد والباحثين الشباب.كما عرفت المدينة الحمراء، تنظيم الدورة الأولى لمهرجان مراكش للكتاب الإنجليزي، التي كانت مقررة سلفا لكن الظروف المرتبطة بكوفيد – 19 أجلتها إلى هذه السنة. وعرفت هذه الدورة مشاركة أدباء مغاربة يؤلفون بالإنجليزية أو ترجمت أعمالهم إلى هذه اللغة، بالإضافة إلى عدد من الأدباء والكتاب والمفكرين الأجانب من الفضاء اللغوي الأنغلوفوني.وامتدت الفعاليات الثقافية، خلال هذه السنة، إلى مدينة آسفي حيث كان الجمهور المسفيوي على موعد مع فعاليات الدورة الـ21 للمهرجان الوطني لفن العيطة، الذي جمع بين الجوانب الفرجوية والأكاديمية، واحتفى بمكون محوري من مكونات الثقافة الشفهية المغربية.ولم يشكل إقليم شيشاوة استثناء في هذه الدينامية الثقافية التي شهدتها الجهة، خلال سنة 2022، حيث احتضنت مدينة إمنتانوت مهرجانها الوطني، الذي جدد الوصل مع جمهور متلهف لعروض ثقافية حالت الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا دون تنظيمها لسنتين.واحتفت هذه التظاهرة الفنية والثقافية، بمختلف الأصناف الفنية، كما استجابت لشتى الأذواق الموسيقية، وعرفت مشاركة ألمع نجوم الأغنية المغربية بكل روافدها، الأمازيغية منها والحسانية، إضافة إلى ألوانها الشعبية وموسيقى الراي.ونالت مدينة قلعة السراغنة نصيبها من الفعاليات الثقافية حيث جرى تنظيم الدورة الأولى للمهرجان الجهوي للفنون الشعبية، الذي جدد الوصل مع التراث الغني، الذي يساهم في التنمية المحلية، وتعزيز جاذبية المنطقة.وكان الجمهور الغفير خلال هذه التظاهرة على موعد مع الحضرة الرحالية التي تنحدر من منطقة زمران، ومجموعات ولاد الحوز الكرار، واعبيدات الرما سربة السراغنة، ولعابات شعيبية.ومن بين التظاهرات الثقافية التي نظمت بالجهة، هناك مهرجان ابن جرير للسينما في دورته الثامنة، الذي انعقد تحت شعار "السينما والتعلم مدى الحياة"، بحضور ثلة من الفنانين والمفكرين وعشاق الفن السابع.وعاد هذا المهرجان بعد سنتين من التوقف بسبب الجائحة، بفضل تضافر جهود العديد من الجهات التي تؤمن بالفعل الثقافي.ويمني عاشق الثقافة والفن، وكذا الفاعلون الثقافيون بجهة مراكش – آسفي، النفس بأن تتعزز هذه الدينامية أكثر، كيف لا وهي التي تساهم بقسط وافر ليس فقط في إشعاعها، بل وحتى في النهوض بها، وذلك من خلال التروي

عادت العجلة الثقافية والفنية بجهة مراكش – آسفي للدوران، في 2022، بعد سنتين من التوقف فرضته جائحة (كوفيد – 19)، التي عطلت الأنشطة والفعاليات في هذا المجال، ليس فقط بهذه الجهة، بل في كافة أنحاء المملكة.فمنذ مطلع سنة 2022، التي تشارف على نهايتها، تنفس الفاعلون في المجال الثقافي والفني، من مختلف المشارب والآفاق، الصعداء بعودة أغلبية المهرجانات والفعاليات، التي كانت لا تخلف موعدها مع جمهور متعطش لهذه الأنشطة، وهي التي تساهم في إشعاع وتفرد هذه الجهة المعروفة بصيتها في الحقل الإبداعي بكل تجلياته وتمظهراته، بفضل توفرها على بنيات تحتية من الطراز الرفيع، واختزانها لإرث وتراث حضاري عريق.وتميز استئناف تنظيم التظاهرات الثقافية والفنية على صعيد جهة مراكش- آسفي، بمشاركة متميزة لفنانين مغاربة ونجوم عالميين، وحضور جماهيري كبير، الذي كان، سواء بالمدينة الحمراء أو في باقي مدن الجهة، على موعد مع نجومه المفضلين في السينما والموسيقى والمعارض الفنية والمهرجانات الشعبية، وغيرها.وكان من أبرز مظاهر هذه العودة هو (المهرجان الدولي للفيلم بمراكش)، في دورته الـ 19 التي أقيمت من 11 إلى 19 نونبر، بعد غياب لمدة سنتين، حيث جمع سحر السينما الجميع من جديد.وجرت هذه الدورة من المهرجان، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في أجواء احتفالية كبيرة طبعت عودة المهرجان، وذلك في تكريس لدور السينما في إشاعة الفرح والأمل وتعزيز قيم التلاقي والتلاقح والحوار بين المجتمعات والثقافات.وجريا على عادتهم، حرص منظمو المهرجان الدولي للفيلم بمراكش هذه السنة، على تقريب الجمهور من الإنتاج السينمائي الوطني والدولي، ونجومه المغاربة والعالميين من خلال التجربة الفريدة المتمثلة في عرض أفلام في الهواء الطلق بساحة (جامع الفنا) الشهيرة ، على شاشة ضخمة تتيح مشاهدة مثلى للزوار.ولم يكن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الحدث الثقافي الوحيد على مستوى الجهة عموما، والمدينة الحمراء على الخصوص، بل كان الجمهور، أيضا، على موعد مع الدورة الـ 51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وشهد استعراضا جماعيا غنيا بالألوان لفرق فلكلورية، وعرف مشاركة 600 فنان ينتمون ل34 فرقة من المغرب وخارجه.ونظمت هذه الدورة في أجواء احتفالية وبهيجة، انطلقت من ساحة الحارثي باتجاه قصر البديع التاريخي، الذي احتضن العرض الرئيسي للمهرجان، بحضور جمهور غفير تواق للأنشطة الثقافية بالمدينة الحمراء.وفي إطار الدينامية الثقافية، التي عرفتها المدينة، تم تنظيم الدورة الـ 11 لمهرجان "سماع مراكش للقاءات والموسيقى الصوفية".وتميزت هذه الدورة بتنظيم أمسيات للسماع، أحيتها مجموعات سماعية وطربية أندلسية وطنية، ومجالس طرب الآلة وعروض في فنون الرواية والحكي، أحياها رواد الحلقة بساحة جامع الفناء، وتلامذة مدرسة مراكش للحكي.وكان للشعر نصيبه من الأنشطة الثقافية بالجهة بتنظيم دار الشعر بمراكش، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال الفترة ما بين 11 و13 نونبر، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الشعر المغربي، هذه التظاهرة التي تندرج في إطار مواصلة الاحتفاء بالتنوع الثقافي المغربي، والتي شهدت، أيضا، تتويج الفائزين في مسابقتي أحسن قصيدة والنقد الشعري للشعراء والنقاد والباحثين الشباب.كما عرفت المدينة الحمراء، تنظيم الدورة الأولى لمهرجان مراكش للكتاب الإنجليزي، التي كانت مقررة سلفا لكن الظروف المرتبطة بكوفيد – 19 أجلتها إلى هذه السنة. وعرفت هذه الدورة مشاركة أدباء مغاربة يؤلفون بالإنجليزية أو ترجمت أعمالهم إلى هذه اللغة، بالإضافة إلى عدد من الأدباء والكتاب والمفكرين الأجانب من الفضاء اللغوي الأنغلوفوني.وامتدت الفعاليات الثقافية، خلال هذه السنة، إلى مدينة آسفي حيث كان الجمهور المسفيوي على موعد مع فعاليات الدورة الـ21 للمهرجان الوطني لفن العيطة، الذي جمع بين الجوانب الفرجوية والأكاديمية، واحتفى بمكون محوري من مكونات الثقافة الشفهية المغربية.ولم يشكل إقليم شيشاوة استثناء في هذه الدينامية الثقافية التي شهدتها الجهة، خلال سنة 2022، حيث احتضنت مدينة إمنتانوت مهرجانها الوطني، الذي جدد الوصل مع جمهور متلهف لعروض ثقافية حالت الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا دون تنظيمها لسنتين.واحتفت هذه التظاهرة الفنية والثقافية، بمختلف الأصناف الفنية، كما استجابت لشتى الأذواق الموسيقية، وعرفت مشاركة ألمع نجوم الأغنية المغربية بكل روافدها، الأمازيغية منها والحسانية، إضافة إلى ألوانها الشعبية وموسيقى الراي.ونالت مدينة قلعة السراغنة نصيبها من الفعاليات الثقافية حيث جرى تنظيم الدورة الأولى للمهرجان الجهوي للفنون الشعبية، الذي جدد الوصل مع التراث الغني، الذي يساهم في التنمية المحلية، وتعزيز جاذبية المنطقة.وكان الجمهور الغفير خلال هذه التظاهرة على موعد مع الحضرة الرحالية التي تنحدر من منطقة زمران، ومجموعات ولاد الحوز الكرار، واعبيدات الرما سربة السراغنة، ولعابات شعيبية.ومن بين التظاهرات الثقافية التي نظمت بالجهة، هناك مهرجان ابن جرير للسينما في دورته الثامنة، الذي انعقد تحت شعار "السينما والتعلم مدى الحياة"، بحضور ثلة من الفنانين والمفكرين وعشاق الفن السابع.وعاد هذا المهرجان بعد سنتين من التوقف بسبب الجائحة، بفضل تضافر جهود العديد من الجهات التي تؤمن بالفعل الثقافي.ويمني عاشق الثقافة والفن، وكذا الفاعلون الثقافيون بجهة مراكش – آسفي، النفس بأن تتعزز هذه الدينامية أكثر، كيف لا وهي التي تساهم بقسط وافر ليس فقط في إشعاعها، بل وحتى في النهوض بها، وذلك من خلال التروي



اقرأ أيضاً
هل فشل مشروع تثمين وترميم الأسواق السياحية بمراكش؟
وجهت تنسيقية جمعيات السوق السياحي الكبير ومحيطه (السمارين) بمدينة مراكش، شكاية إلى كل من وزير الثقافة والرياضة والشباب، والي جهة مراكش آسفي ورئيسة المجلس الجماعي، عبّرت فيها عن استيائها العميق من نتائج مشروع تثمين وترميم الأسواق السياحية، واصفة إياها بـ"الكارثية". وقالت التنسيقية في شكايتها إن المشروع، الذي كان من المفترض أن يشكل رافعة لتحسين الوضع التجاري والحرفي داخل السوق، لم يحقق الأهداف المرجوة، بل أدى – بحسبها – إلى تدهور ملحوظ في البنية التحتية والمظهر العام للسوق، مما أثّر سلبًا على النشاط الاقتصادي والحركة التجارية بالمنطقة. وسجلت التنسيقية مجموعة من النواقص تتعلق باستخدام مواد رديئة الجودة في تغطية السقف، مما تسبب في تسرب مياه الأمطار وإتلاف سلع التجار؛ ضعف تهيئة المحلات والمرافق، ما يجعلها غير مؤهلة للاشتغال أو استقبال الزبائن، غياب التنسيق بين المتدخلين في المشروع، وعدم إشراك الجمعيات المهنية المحلية، مما ساهم – بحسبهم – في ضعف التخطيط والتنفيذ. وفي هذا السياق، أعلنت التنسيقية انسحابها الكامل من المشروع، مؤكدة أنها لا تتحمل أية مسؤولية عن نتائجه الحالية، ورافضة ما اعتبرته محاولات للتنصل من المسؤولية أو تحميلها للمهنيين. وطالبت التنسيقية بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات والوقوف على الاختلالات؛ إصلاح الأضرار الناتجة عن الأشغال، خاصة ما يتعلق بالبنية التحتية والتهيئة الداخلية، وإشراك الفاعلين المحليين في جميع المراحل المستقبلية للمشاريع المرتبطة بالسوق. وختمت التنسيقية شكايتها بالتشديد على أن السوق السياحي الكبير ليس مجرد فضاء تجاري، بل يمثل جزءًا من هوية مراكش وتراثها الاقتصادي والثقافي، داعية إلى التعامل مع هذا الملف بجدية ومسؤولية، بما يضمن حفظ ذاكرة المدينة ومصالح آلاف الأسر المرتبطة بهذا القطاع.
مراكش

تواصل إغلاق مراحيض منتزه مولاي الحسن يثير الاستياء بمراكش
في الوقت الذي تراهن فيه مراكش على السياحة الداخلية والدولية لإنعاش اقتصادها، وفي ظل التوسّع العمراني وتهيئة عدد من الفضاءات الخضراء، ما زالت المدينة الحمراء تتعثر في تلبية واحدة من أبسط الحاجات الإنسانية: توفير المراحيض العمومية. منتزه مولاي الحسن، يشكّل نموذجا واضحا لهذا القصور، فمنذ افتتاحه أمام العموم وتهيئته ليستقبل أعدادا متزايدة من الزوار، خاصة مع حلول موسم الصيف، ظلت مرافقه الصحية مغلقة في وجه الزوار، الأمر الذي يُحبط تجربة هؤلاء، ويجعل التنزه في فضاء يفترض فيه الراحة يتحول إلى معاناة يومية. مهتمون بالشأن المحلي، دقوا ناقوس الخطر مرارا وتكرارا، محذرين من الآثار السلبية لاستمرار هذا الإهمال، خاصة على الفئات الضعيفة كالأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى السياح الذين يصدمهم هذا النقص في مدينة تُوصف بأنها وجهة سياحية عالمية. ومع ذلك، لا شيء تغيّر، ولا يبدو أن هناك نية واضحة في معالجة هذا الخلل. الغريب في الأمر أن أزمة غياب المراحيض العمومية لا تقتصر فقط على المنتزه المذكور، بل تشمل غالبية أحياء وساحات مدينة مراكش، ومع غياب هذه البنية الأساسية، تحولت الكثير من الحدائق والأزقة إلى مراحيض مفتوحة، في مشاهد غير لائقة تسيء لصورة المدينة وتطرح تساؤلات محرجة حول مفهوم الكرامة في الفضاء العام. وأكد المهتمون، أن استمرار غياب هذه المرافق، في مدينة من المفترض أن تكون نموذجا حضريا، لم يعد مقبولا، وعلى المسؤولين أن يتحركوا اليوم لحلحلة هذا المشكل، مشددين على أن المرافق الصحية ليست كماليات، بل حق حضري أساسي، لا يقل أهمية عن الأرصفة أو الإنارة أو التشجير. ومدن العالم الراقية لا تُقاس فقط بجمالها المعماري أو بحجم استثماراتها، بل أيضًا بمدى احترامها لحاجيات الناس اليومية، مهما بدت بسيطة.  
مراكش

مطالب بنقل أسواق الجملة و “لافيراي” من مراكش إلى تامنصورت
طالبت جمعية مؤازرة للأعمال الاجتماعية والصحية والبيئية في رسالة مفتوحة موجهة إلى كل من والي جهة مراكش آسفي ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش، بنقل أسواق الجملة الرئيسية وسوق بيع أجزاء السيارات المستعملة من قلب المدينة إلى مدينة تامنصورت. وأوضحت الجمعية في رسالتها أن الأسواق المعنية هي سوق الجملة للسمك بالمحاميد، وسوق الجملة للخضر والفواكه بحي المسار، بالإضافة إلى سوق أجزاء السيارات المستعملة “لافيراي” بسيدي غانم، والتي تقع وسط تجمعات سكانية وفي محاور استراتيجية حيوية تشكل عصب حركة التنقل داخل المدينة. وأكدت الجمعية أن هذه الخطوة من شأنها أن تخفف بشكل كبير من الاختناقات المرورية والتلوث البيئي، بالإضافة إلى تقليص الضغط العمراني الذي تعاني منه مراكش، المدينة التي تستقبل أعدادًا متزايدة من السكان والزوار سنويًا. كما أشارت الجمعية إلى أن نقل هذه الأسواق إلى تامنصورت من شأنه أيضا، خلق دينامية اقتصادية جديدة بالمدينة الجديدة، وتعزيز مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمارات والنشاط التجاري، وهو ما يدعم التنمية المستدامة ويوازن بين المدن المحيطة بمراكش.
مراكش

ساكنة حي بمراكش تشتكي انتشار المخدرات وتناشد السلطات الامنية للتدخل
أطلق عدد من سكان حي الوحدة الثالثة، "ديور المساكين"، نداء استغاثة عاجلًا للسلطات المحلية والأمنية، بسبب ما وصفوه بالوضع “الخطير والمتدهور” الناتج عن انتشار تجارة المخدرات وسط الحي، وعلى رأسها مواد مثل "السيليسيون" و"الحشيش". وأكدت الساكنة في اتصال بـ"كشـ24"، أن الظاهرة لم تعد تقتصر على الترويج السري، بل أصبحت المخدرات تُباع بشكل علني وفي واضحة النهار، خصوصًا بالقرب من المؤسسات التعليمية وفي الأزقة الداخلية، ما يشكل خطرًا مباشرًا على الأطفال والشباب. وأوضح السكان أنه رغم التدخلات التي تقوم بها المصالح الامنية بين الفينة والأخرى، إلا أن الظاهرة لا تزال في تزايد، لافتين إلى أن الحي الذي كان في وقت سابق فضاءً سكنيًا هادئًا، بات يعيش حالة من التوتر اليومي بسبب تصاعد وتيرة الانحراف، والعنف المرتبط بتعاطي وتجارة المخدرات، وهو ما أصبح يهدد الأمن العام داخل المنطقة. وطالب السكان في ندائهم بـ"تدخل أمني صارم وعاجل"، يضع حدًا لهذه الفوضى التي تهدد أبناءهم ومستقبلهم.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة