دولي

سكان يسعون للخروج من غزة بأي ثمن هرباً من الجوع والقصف


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 11 نوفمبر 2023

يعم الخراب في المكان. وعند حلول الظلام الدامس أول المساء، تسطع بقعة ضوء مصدرها مستشفى الشفاء، أكبر مجمع طبي في قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 365 كيلومترا مربعة ويتكدس فيه 2,4 مليون نسمة والمحاصر بين إسرائيل ومصر والبحر الأبيض المتوسط.

وقال الصحافي وائل الدحدوح، المراسل البارز في قناة "الجزيرة" القطرية، لوكالة فرانس برس، إن "الوضع صعب جدا في غزة، القصف يطاول كل المناطق".

خرج الدحدوح للتو من المدينة التي غادرها مئات الآلاف من سكانها، امتثالاً لأوامر الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه بات الآن ينشر دباباته في شمال القطاع وفي "وسط مدينة غزة". وأبلغ مقدمو الرعاية ومنظمات دولية عن انتشارها على أبواب المستشفيات.

"مأساة"
في السابق، كانت شوارع المدينة البالغ عدد سكانها 600 ألف نسمة قبل بدء الحرب في 7 أكتوبر بسبب هجوم مباغت لحماس، تضج بالحركة.

ولطالما كان الكورنيش المكان المفضل للعائلات الراغبة في التنزه وتمضية أوقات ممتعة وللعدائين الراغبين في الحفاظ على لياقتهم. وازدهرت المطاعم والمقاهي، كما قامت مدارس الأمم المتحدة بتنظيم فترتين دراسيتين أو ثلاث يومياً لاستيعاب جميع الطلاب، ما كان يتسبب في اختناقات مرورية بسبب تدافع السيارات والعربات التي تجرها الخيول عند انتهاء كل فصل.

والآن، بعد خمسة أسابيع من القتال العنيف غير المسبوق في القطاع، رغم تعرضه لأربع حروب بين عامي 2008 و2021 ، تضرر ودُمر ما يقرب من نصف المنازل وفقًا للأمم المتحدة، وقتل الآلاف، بعضهم في ضربات استهدفت مدارس تابعة للأمم المتحدة أو مستشفيات حيث كانوا يعتقدون أنهم في مأمن.

ومنذ 7 أكتوبر، أبلغت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، واصابة أكثر من 27 ألف آخرين.

والآن، يسلك الآلاف من جديد الطريق نحو الجنوب سيرًا.

وافق جواد هارودة، وهو فنان فلسطيني، أخيراً على مغادرة مخيم الشاطئ الواقع على الساحل الشمالي، بعد أن اقترب القصف منه مساء الخميس.

وقال لوكالة فرانس برس "إنها مأساة ... الليلة الماضية، لم أكن أظن أني سأتمكن وأولادي من الخروج سالمين، نظرا لكثافة القصف وما رأيناه من إطلاق نار".

كما نزح منير الراعي من مخيم الشاطئ الذي لجأ إليه والداه بعد "النكبة" التي تلت قيام دولة إسرائيل في 1948، ودفعت أكثر من 760 ألف فلسطيني إلى الفرار أو طردوا من أراضيهم، بحسب الأمم المتحدة.

"لا شيء على الإطلاق"
وقال لوكالة فرانس برس إن الجيش الإسرائيلي شن غارات "عشوائية" في مخيم الشاطئ.

واضاف بينما كان يحمل طفله على كتفيه أن "المنازل تقع على رؤوس ساكنيها، أطفال ونساء لم يبق منهم أحد (باتوا) أشلاء".

إسرائيل التي أعلنت في حصيلة معدلة الجمعة خفض عدد ضحاياها منذ الهجوم الذي شنّته حماس على أراضيها من 1400 إلى 1200 قتيل، تخوض حرب عصابات في المناطق الحضرية "للقضاء" على حماس التي تتهمها بالاختباء في أنفاق تحت منازل المدنيين وحتى في المستشفيات.

ولكن، بعيداً عن أزيز الرصاص والغارات الجوية المتواصلة، دفع النقص في المواد الغذائية الكثيرين إلى المغادرة.

قبل أن يواصل طريقه مع مجموعات من العائلات المنهكة، قال محمد الطالباني، وهو نازح من مدينة غزة يحمل طفلته بين ذراعيه وحقيبة على ظهره "لا يوجد طعام أو شراب، نذهب إلى المتاجر لشراء حفاظات أو حليب أو غير ذلك للطفلة فلا نجد، وحتى الأطعمة المعلبة غير متوفرة على الإطلاق".

أعلن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الخميس توقف عمل المخابز في شمال قطاع غزة. وتم إغلاق أكبرها في مدينة غزة الثلاثاء عندما أدى القصف الإسرائيلي إلى تحطم الألواح الشمسية التي تزوده بالكهرباء.

وبعد ذلك هرع السكان الجياع إلى مخازن الطحين، لأن سكان غزة، وفقًا للأمم المتحدة، لم يعد لديهم ما يقتاتون به سوى البصل النيء.

يعم الخراب في المكان. وعند حلول الظلام الدامس أول المساء، تسطع بقعة ضوء مصدرها مستشفى الشفاء، أكبر مجمع طبي في قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 365 كيلومترا مربعة ويتكدس فيه 2,4 مليون نسمة والمحاصر بين إسرائيل ومصر والبحر الأبيض المتوسط.

وقال الصحافي وائل الدحدوح، المراسل البارز في قناة "الجزيرة" القطرية، لوكالة فرانس برس، إن "الوضع صعب جدا في غزة، القصف يطاول كل المناطق".

خرج الدحدوح للتو من المدينة التي غادرها مئات الآلاف من سكانها، امتثالاً لأوامر الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه بات الآن ينشر دباباته في شمال القطاع وفي "وسط مدينة غزة". وأبلغ مقدمو الرعاية ومنظمات دولية عن انتشارها على أبواب المستشفيات.

"مأساة"
في السابق، كانت شوارع المدينة البالغ عدد سكانها 600 ألف نسمة قبل بدء الحرب في 7 أكتوبر بسبب هجوم مباغت لحماس، تضج بالحركة.

ولطالما كان الكورنيش المكان المفضل للعائلات الراغبة في التنزه وتمضية أوقات ممتعة وللعدائين الراغبين في الحفاظ على لياقتهم. وازدهرت المطاعم والمقاهي، كما قامت مدارس الأمم المتحدة بتنظيم فترتين دراسيتين أو ثلاث يومياً لاستيعاب جميع الطلاب، ما كان يتسبب في اختناقات مرورية بسبب تدافع السيارات والعربات التي تجرها الخيول عند انتهاء كل فصل.

والآن، بعد خمسة أسابيع من القتال العنيف غير المسبوق في القطاع، رغم تعرضه لأربع حروب بين عامي 2008 و2021 ، تضرر ودُمر ما يقرب من نصف المنازل وفقًا للأمم المتحدة، وقتل الآلاف، بعضهم في ضربات استهدفت مدارس تابعة للأمم المتحدة أو مستشفيات حيث كانوا يعتقدون أنهم في مأمن.

ومنذ 7 أكتوبر، أبلغت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، واصابة أكثر من 27 ألف آخرين.

والآن، يسلك الآلاف من جديد الطريق نحو الجنوب سيرًا.

وافق جواد هارودة، وهو فنان فلسطيني، أخيراً على مغادرة مخيم الشاطئ الواقع على الساحل الشمالي، بعد أن اقترب القصف منه مساء الخميس.

وقال لوكالة فرانس برس "إنها مأساة ... الليلة الماضية، لم أكن أظن أني سأتمكن وأولادي من الخروج سالمين، نظرا لكثافة القصف وما رأيناه من إطلاق نار".

كما نزح منير الراعي من مخيم الشاطئ الذي لجأ إليه والداه بعد "النكبة" التي تلت قيام دولة إسرائيل في 1948، ودفعت أكثر من 760 ألف فلسطيني إلى الفرار أو طردوا من أراضيهم، بحسب الأمم المتحدة.

"لا شيء على الإطلاق"
وقال لوكالة فرانس برس إن الجيش الإسرائيلي شن غارات "عشوائية" في مخيم الشاطئ.

واضاف بينما كان يحمل طفله على كتفيه أن "المنازل تقع على رؤوس ساكنيها، أطفال ونساء لم يبق منهم أحد (باتوا) أشلاء".

إسرائيل التي أعلنت في حصيلة معدلة الجمعة خفض عدد ضحاياها منذ الهجوم الذي شنّته حماس على أراضيها من 1400 إلى 1200 قتيل، تخوض حرب عصابات في المناطق الحضرية "للقضاء" على حماس التي تتهمها بالاختباء في أنفاق تحت منازل المدنيين وحتى في المستشفيات.

ولكن، بعيداً عن أزيز الرصاص والغارات الجوية المتواصلة، دفع النقص في المواد الغذائية الكثيرين إلى المغادرة.

قبل أن يواصل طريقه مع مجموعات من العائلات المنهكة، قال محمد الطالباني، وهو نازح من مدينة غزة يحمل طفلته بين ذراعيه وحقيبة على ظهره "لا يوجد طعام أو شراب، نذهب إلى المتاجر لشراء حفاظات أو حليب أو غير ذلك للطفلة فلا نجد، وحتى الأطعمة المعلبة غير متوفرة على الإطلاق".

أعلن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الخميس توقف عمل المخابز في شمال قطاع غزة. وتم إغلاق أكبرها في مدينة غزة الثلاثاء عندما أدى القصف الإسرائيلي إلى تحطم الألواح الشمسية التي تزوده بالكهرباء.

وبعد ذلك هرع السكان الجياع إلى مخازن الطحين، لأن سكان غزة، وفقًا للأمم المتحدة، لم يعد لديهم ما يقتاتون به سوى البصل النيء.



اقرأ أيضاً
فقدان 61 شخصا إثر غرق عبارة قرب جزيرة بالي الأندونيسية
اعتبر 61 شخصا، على الأقل، في عداد المفقودين إثر غرق عبارة قبالة جزيرة بالي الأندونيسية ليل الأربعاء، حسب ما أعلنت السلطات المحلية اليوم الخميس.وذكرت وكالة البحث والإنقاذ في سورابايا، ثاني أكبر مدن البلاد، في بيان أن أربعة أشخاص أنقذوا في الساعات الأولى من فجر الخميس، بينما ما يزال 61 شخصا في عداد المفقودين، مشيرة إلى أن العبارة كانت تقل، وفقا لقائمة من كانوا على متنها، "53 راكبا وطاقما من 12 فردا" حين غرقت ليل الأربعاء قرابة الساعة 23.20 (15.20 ت غ).وأضاف البيان أن العبارة "كانت تحمل أيضا 22 مركبة، بما في ذلك 14 شاحنة"، مشيرا إلى أن عمليات البحث تتواصل للعثور على ناجين محتملين.وتشهد أندونيسيا، الأرخبيل الشاسع المؤلف من حوالي 17 ألف جزيرة، باستمرار حوادث بحرية تعزى في جزء منها إلى تراخي معايير السلامة.وفي 2018، لقي أكثر من 150 شخصا مصرعهم عندما غرقت عبارة في جزيرة سومطرة في بحيرة توبا، إحدى أعمق البحيرات في العالم.
دولي

جورج بوش ينتقد ترمب
وجه جورج دبليو بوش رئيس أميركا سابقاً انتقاداً نادراً لدونالد ترمب بشأن إغلاقه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). وانضم بوش إلى باراك أوباما في مكالمة فيديو مؤثرة مع موظفي الوكالة يوم الاثنين، عندما توقفت عملياتها رسمياً، وفقاً لصحيفة «التلغراف». وبعد ستة عقود، تُدمج المنظمة الإنسانية التي أنشأها الرئيس جون إف كينيدي لتعزيز الأمن القومي الأميركي من خلال تعزيز الرخاء والنيات الحسنة في الخارج، ضمن وزارة الخارجية تحت إشراف ماركو روبيو. وفي حديثه إلى آلاف موظفي الوكالة عبر مؤتمر الفيديو، انتقد بوش، بشكل غير مباشر، التخفيضات التي طالت برنامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز. يُنسب إلى هذه المبادرة، التي أُطلقت في عهد إدارته الجمهورية، إنقاذ 25 مليون شخص حول العالم. وقال بوش لموظفي الوكالة: «لقد أظهرتم قوة أميركا العظيمة من خلال عملكم، وهذا نابع من طيبة قلوبكم». وأضاف: «هل من مصلحتنا الوطنية أن يعيش الآن 25 مليون شخص كانوا سيموتون؟ أعتقد ذلك، وأنتم أيضاً». كانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من أوائل الوكالات التي استهدفتها بشدة تخفيضات وزارة كفاءة الحكومة (Doge) في الإنفاق الحكومي، حيث وصفها الملياردير إيلون ماسك بأنها «منظمة إجرامية». أسهم رفض الكونغرس لتخفيضات ميزانية خطة الرئيس الطارئة لمكافحة الإيدز (بيبفار) في إنقاذ تمويل كبير للبرنامج.. مع ذلك، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن قرار ترمب بتعليق المساعدات الخارجية الأميركية قد يتسبب في نفاد علاج فيروس نقص المناعة البشرية من عدة دول في الأشهر المقبلة. أما أوباما، الذي حرص على عدم الظهور الإعلامي خلال ولاية ترمب الثانية، وامتنع عن توجيه انتقادات مباشرة للإصلاح الذي أجراه الرئيس للحكومة، وصف تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بأنه «خطأ فادح». وقال الرئيس السابق لموظفي الوكالة: «لقد كان عملكم ذا أهمية، وسيظل ذا أهمية لأجيال مقبلة». وأضاف: «تدمير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مهزلة. إنها مأساة؛ لأنها من أهم الأعمال التي تُنجز في أي مكان في العالم»، مشيداً بالعاملين الحكوميين لإنقاذهم الأرواح وفتح أسواق أميركية جديدة من خلال تعزيز النمو الاقتصادي في الخارج. وتابع الديمقراطي متوقعاً أنه «عاجلاً أم آجلاً، سيدرك القادة من كلا الحزبين مدى حاجتهم إليكم».
دولي

ترامب: أبرمنا اتفاقاً تجارياً مع فيتنام
أعلن الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء، أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقية تجارية مع فيتنام.ولم يقدم منشور ترامب على موقع «تروث سوشيال» أي معلومات إضافية، لكنه أكد أن المزيد من التفاصيل ستصدر قريبا.وكُشف النقاب عن الاتفاقية قبل أقل من أسبوع من انتهاء فترة التجميد المؤقتة التي استمرت 90 يوما للرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها ترامب.وبموجب هذا النظام التجاري الحمائي، خضعت الواردات الفيتنامية إلى الولايات المتحدة لرسوم جمركية شاملة بنسبة 46%.ولم يتضح على الفور ما هي الرسوم الجمركية، إن وُجدت، التي ستواجهها فيتنام بموجب اتفاقية التجارة التي لم تُفصّل بعد مع الولايات المتحدة.
دولي

نتنياهو يتعهد بالقضاء على حماس بعد دعوة ترامب لوقف النار بغزة
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بالقضاء على حركة حماس، في أول تصريحات علنية له منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. وقال نتنياهو خلال اجتماع: "لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر". وأكد ترامب، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار التي اقترحتها الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يلتقي ترامب بنتنياهو في البيت الأبيض، يوم الاثنين. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حث حركة حماس على الموافقة على ما وصفه بـ"المقترح النهائي" لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة لمدة 60 يوما، والذي سيقدمه مسؤولون وسطاء من قطر ومصر. وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب إن ممثليه عقدوا اجتماعا "طويلا ومثمرا" مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن غزة. وقال ترامب إن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، "وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب"، مشيرا إلى أن ممثلين عن قطر ومصر سيسلمون "هذا الاقتراح النهائي" إلى حماس. وقال الرئيس الأميركي: "آمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذه الصفقة، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءا. أشكركم على اهتمامكم بهذا الأمر!". وكان ترامب قد قال للصحافيين في وقت سابق يوم الثلاثاء، إنه يأمل في أن يتم "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن الأسبوع المقبل بين إسرائيل وحماس".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة