سفارات المملكة المغربية بعدد من الدول العربية تحتفي بذكرى عيد العرش – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 26 أبريل 2025, 01:00

سياسة

سفارات المملكة المغربية بعدد من الدول العربية تحتفي بذكرى عيد العرش


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 31 يوليو 2024

أقامت سفارات المملكة المغربية بالإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن والبحرين والكويت، مساء أمس الثلاثاء، حفلات استقبال بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.

وخلال هذه الاحتفالات، حرص السفراء المغاربة على التأكيد على أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلق منذ تربعه على العرش أوراشا إصلاحية كبرى تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الثقافية والرياضية وفق رؤية استراتيجية شاملة ومتكاملة، تحصن الأمة المغربية، وتصون الوحدة الوطنية والترابية للمغرب، وتراهن على تعزيز قدرات بنياته التحتية وتطورها، وتوسيع إشعاعه الحضاري جهويا وقاريا ودوليا.

وأبرزوا، في هذا السياق، أن هذا الزخم الإصلاحي رافقه إرساء نموذج اقتصادي جديد يرتكز على اعتماد مخططات طموحة للتنمية البشرية، وإنشاء مناطق صناعية حرة، وجذب الاستثمارات في صناعة السيارات والطائرات، وتعزيز البنى التحتية، مما مكنه من توطيد موقع المغرب ليصبح شريكا ذا مصداقية وقطبا اقتصاديا وماليا على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وبخصوص السياسة الخارجية للمملكة، أشار سفراء صاحب الجلالة إلى أن المملكة كرست تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك نهجا دبلوماسيا مبنيا على الوضوح والطموح في التزام تام بالحوار والحل السياسي للنزاعات واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية ونبذ الانفصال والإرهاب مع تنويع الشراكات وتغليب قيم الانفتاح والتسامح والتوافق.

وفي هذا الصدد أوضحوا أن الدبلوماسية الملكية استطاعت استجلاب تأييد دولي واسع لقضية الوحدة الوطنية، مشيرين إلى ما أضحت تحظى به المبادرة المغربية للحكم الذاتي من دعم قوي ومؤازرة واضحة من قبل أغلبية دول العالم من كل القارات، وهو ما يؤكد جدية ومصداقية المقترح المغربي كحل دائم لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.

ففي أبوظبي، أقامت سفارة المملكة المغربية بدولة الامارات العربية المتحدة، حفل استقبال بهيج ، بهذه المناسبة التي حضرها على الخصوص ، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الامارات العربية المتحدة، وعدد من سفراء الدول العربية والافريقية والأجنبية ،و أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بأبوظبي.

وفي كلمة خلال الحفل الذي حضره عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بدولة الامارات العربية المتحدة، واستهل بعزف النشيدين الوطنيين المغربي والاماراتي، أبرز سفير صاحب الجلالة بأبوظبي، أحمد التازي روابط الاخوة والصداقة المتينة التي جمعت على الدوام بين المملكة المغربية ودولة الامارات العربية المتحدة، والتي أسس لها المغفور لهما الملك الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويرعاها قائدا البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، مذكرا في هذا السياق بالزيارة الرسمية التي قام بها جلالة الملك الى الامارات والتي توجت بإبرام عدة اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة.

كما ذكر أحمد التازي بمذكرة التفاهم الموقعة في اطار الزيارة نفسها، من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، مبرزا بهذا الخصوص أهمية الحفاظ على ركائز الاخوة والاحترام والتضامن والمساندة المتبادلة التي أسست عليها الروابط المغربية الإماراتية مع مواصلة العمل على رفع رهانات التجديد والابتكار والانفتاح التي وضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من حيث البعد الاستراتيجي ومنهاج العمل وأدوات التنفيذ.

وبالدوحة، أقام سفير المملكة المغربية بدولة قطر محمد ستري، حفل استقبال بهيج بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.

وعرف هذا الحفل ، الذي أقيم بأحد أفخم فنادق الدوحة الذي زينت واجهاته بألوان العلم الوطني ، حضور عدد من أعضاء الحكومة القطرية وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالدوحة وشخصيات من عالم السياسة والثقافة والاعلام الى جانب أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد.

وفي كلمة بالمناسبة ، التي استهلت بعزف النشيدين الوطنيين لقطر والمغرب ، شدد السيد ستري، على تميز وخصوصية العلاقات التي تجمع المملكة المغربية ودولة قطر بفضل الوشائج الاخوية بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبالنظر للروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين المبنية على التقدير والاحترام المتبادل.

وخلص ستري إلى أنه تكريسا لهذه الخصوصية يستمر التشاور والتنسيق وتبادل زيارات كبار المسؤولين في البلدين لتعزيز التعاون، مضيفا انه من حسن الصدف أن يتزامن احتفال المملكة باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك العرش مع تنظيم العام الثقافي المغرب/قطر الذي يشكل فرصة مواتية لنقل نماذج متميزة من تراث المغرب العريق وحضارته الضاربة في التاريخ وكذا منجزاته وذلك من خلال برنامج متكامل يتضمن العديد من الفعاليات والانشطة.

وبعمان، أقامت سفارة المغرب لدى المملكة الأردنية الهامشية حفل استقبال مماثل تميز بحضور عدد من الشخصيات، من بينهم على الخصوص وزير الدولة الأردني وجيه عزايزة ، والسفراء وممثلي السلك الدبلوماسي ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الأردن وبرلمانيين ورجال أعمال.

وشدد فؤاد أخريف سفير المملكة المغربية بالأردن ، في كلمة بالمناسبة، على أن العلاقات بين المملكتين المغربية والأردنية الهاشمية هي علاقات قوية وتاريخية ومتجذرة، ترتكز على وشائج الأخوة والروابط المتينة، والتعاون المثمر والتضامن الفاعل والتنسيق والتشاور المستمر، بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني، اللذان أعطياها زخما قويا ونقلاها إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية.

وأوضح أن العلاقات بين البلدين تعد نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية-العربية سواء على مستوى التنسيق أو وحدة المواقف، تجاه القضايا التي تهم البلدين بشكل عام.

وأضاف أن هناك تشاور وتنسيق مستمر بين البلدين على مختلف المستويات، “وهو نهج متأصل وراسخ في علاقاتهما الثنائية، بخصوص الأوضاع في المنطقة العربية والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.

ونوه السفير بهذه المناسبة بالموقف الثابت والراسخ للمملكة الأردنية، بقيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني، بخصوص قضية الصحراء المغربية، مشيرا في هذا السياق إلى افتتاح عمان قنصلية عامة للمملكة الأردنية الهاشمية بمدينة العيون.

وبالمنامة، شهد حفل الاستقبال الذي أقامه بالمناسبة ذاتها، سفير جلالة الملك بمملكة البحرين، السيد مصطفى بنخيي ، حضور وزراء في الحكومة البحرينية وسامي المسؤولين الحكوميين البحرينيين وبرلمانيين وشخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية ورجال أعمال من مختلف القطاعات ، ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وأعضاء السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى ثلة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد الخليجي.

وأبرز مصطفى بنخيي، في كلمة بهذه المناسبة، التي شهدت تغطية إعلامية مكثفة من جميع وسائل الإعلام البحرينية المرئية والمسموعة والمكتوبة، أن بين المغرب والبحرين علاقة مميزة وفريدة، مشيرا إلى أنها علاقة قوية وطموحة بفضل رعاية جلالة الملك محمد السادس وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يميزها انسجام الرؤى القائم على المحبة والتضامن والوفاء والذي تجلت أبرز مظاهره في اعتراف مملكة البحرين بمغربية الصحراء وفتح قنصلية عامة بمدينة العيون بالصحراء المغربية.

وبخصوص العلاقات الاقتصادية، أوضح السفير أنها تتحسن بثبات، مؤكدا أن الجانبين يضاعفان الجهد لتنمية التبادل التجاري وتبادل الاستثمارات، ف”البيئة الاستثمارية بالبلدين جاذبة، وفرص التجارة متنوعة، وأطر التعاون القانونية وآلياته العملية متعددة، وهناك أفكار مستجدة تتعلق بأنشطة تجارية وصناعية نأمل أن يفضي التواصل بشأنها إلى نتائج ملموسة”.

وبالكويت، أقام سفير صاحب الجلالة لدى دولة الكويت السيد علي ابن عيسى حفل استقبال بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد، حضره على الخصوص أنور علي عبد الله المضف، وزير المالية ووزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، ممثلا للحكومة الكويتية، وعدد من الشيوخ، إضافة إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ونخبة من كبار الشخصيات الاقتصادية والإعلامية والفكرية والفنية، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بدولة الكويت.

وفي كلمة ألقاها خلال هذا الحفل، نوه السفير ابن عيسى بما شهدته العلاقات المغربية الخليجية، من تحولات مهمة في العقدين ونصف الماضيين، توجت بإرساء شراكة استراتيجية لبناء تعاون فعال يعكس الأهمية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس وإخوانه قادة المجلس لتطوير تعاون متميز.

وبخصوص العلاقات المغربية-الكويتية، أكد السفير ابن عيسى على تجذرها ورسوخها، مشيدا بما تحظى به من مكانة خاصة بفضل ما يجمع بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، ومنوها بالموقف الثابت والراسخ لدولة الكويت الداعم للوحدة الترابية المغربية، وهو الموقف النبيل الذي ما فتئت تؤكده في جميع المناسبات وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

وأشار السفير إلى ما تم إنجازه هذه السنة من فعاليات اقتصادية وثقافية هامة، لا سيما تنظيم الأيام التجارية المغربية بالكويت والأيام الثقافية المغربية بالكويت، اللتان ساهمتا في تعزيز التواصل بين البلدين، فضلا عن الزيارات المتبادلة التي قامت بها العديد من الوفود المغربية والكويتية إلى البلدين وهمت مختلف مجالات التعاون.

ومن جانبه، أشاد السيد أنور علي عبد الله المضف، وزير المالية ووزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، في تصريحات صحفية، بمتانة وتجذر العلاقات بين دولة الكويت والمملكة المغربية.

وقال إن دولة الكويت والمملكة المغربية تتشاركان في ملفات اقتصادية عدة، مبرزا وجود تجارب مشتركة مميزة من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي مول العديد من المشاريع التنموية بالمملكة في مجال البنيات التحتية.

وأضاف أن الاستثمارات الكويتية في المغرب لا تقل عن 5ر1 مليار دولار أمريكي تشمل مجالات استثمارية واقتصادية عدة مؤكدا أن دولة الكويت تنظر للمملكة المغربية بنظرة إيجابية فيما يتعلق بالجانب الاستثماري.

وأوضح أن للقطاع الخاص الكويتي استثمارات كبيرة ومهمة منوها إلى التاريخ الطويل للكويت في الاستثمار بالمملكة المغربية.

أقامت سفارات المملكة المغربية بالإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن والبحرين والكويت، مساء أمس الثلاثاء، حفلات استقبال بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.

وخلال هذه الاحتفالات، حرص السفراء المغاربة على التأكيد على أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلق منذ تربعه على العرش أوراشا إصلاحية كبرى تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الثقافية والرياضية وفق رؤية استراتيجية شاملة ومتكاملة، تحصن الأمة المغربية، وتصون الوحدة الوطنية والترابية للمغرب، وتراهن على تعزيز قدرات بنياته التحتية وتطورها، وتوسيع إشعاعه الحضاري جهويا وقاريا ودوليا.

وأبرزوا، في هذا السياق، أن هذا الزخم الإصلاحي رافقه إرساء نموذج اقتصادي جديد يرتكز على اعتماد مخططات طموحة للتنمية البشرية، وإنشاء مناطق صناعية حرة، وجذب الاستثمارات في صناعة السيارات والطائرات، وتعزيز البنى التحتية، مما مكنه من توطيد موقع المغرب ليصبح شريكا ذا مصداقية وقطبا اقتصاديا وماليا على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وبخصوص السياسة الخارجية للمملكة، أشار سفراء صاحب الجلالة إلى أن المملكة كرست تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك نهجا دبلوماسيا مبنيا على الوضوح والطموح في التزام تام بالحوار والحل السياسي للنزاعات واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية ونبذ الانفصال والإرهاب مع تنويع الشراكات وتغليب قيم الانفتاح والتسامح والتوافق.

وفي هذا الصدد أوضحوا أن الدبلوماسية الملكية استطاعت استجلاب تأييد دولي واسع لقضية الوحدة الوطنية، مشيرين إلى ما أضحت تحظى به المبادرة المغربية للحكم الذاتي من دعم قوي ومؤازرة واضحة من قبل أغلبية دول العالم من كل القارات، وهو ما يؤكد جدية ومصداقية المقترح المغربي كحل دائم لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.

ففي أبوظبي، أقامت سفارة المملكة المغربية بدولة الامارات العربية المتحدة، حفل استقبال بهيج ، بهذه المناسبة التي حضرها على الخصوص ، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الامارات العربية المتحدة، وعدد من سفراء الدول العربية والافريقية والأجنبية ،و أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بأبوظبي.

وفي كلمة خلال الحفل الذي حضره عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بدولة الامارات العربية المتحدة، واستهل بعزف النشيدين الوطنيين المغربي والاماراتي، أبرز سفير صاحب الجلالة بأبوظبي، أحمد التازي روابط الاخوة والصداقة المتينة التي جمعت على الدوام بين المملكة المغربية ودولة الامارات العربية المتحدة، والتي أسس لها المغفور لهما الملك الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويرعاها قائدا البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، مذكرا في هذا السياق بالزيارة الرسمية التي قام بها جلالة الملك الى الامارات والتي توجت بإبرام عدة اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة.

كما ذكر أحمد التازي بمذكرة التفاهم الموقعة في اطار الزيارة نفسها، من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، مبرزا بهذا الخصوص أهمية الحفاظ على ركائز الاخوة والاحترام والتضامن والمساندة المتبادلة التي أسست عليها الروابط المغربية الإماراتية مع مواصلة العمل على رفع رهانات التجديد والابتكار والانفتاح التي وضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من حيث البعد الاستراتيجي ومنهاج العمل وأدوات التنفيذ.

وبالدوحة، أقام سفير المملكة المغربية بدولة قطر محمد ستري، حفل استقبال بهيج بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.

وعرف هذا الحفل ، الذي أقيم بأحد أفخم فنادق الدوحة الذي زينت واجهاته بألوان العلم الوطني ، حضور عدد من أعضاء الحكومة القطرية وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالدوحة وشخصيات من عالم السياسة والثقافة والاعلام الى جانب أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد.

وفي كلمة بالمناسبة ، التي استهلت بعزف النشيدين الوطنيين لقطر والمغرب ، شدد السيد ستري، على تميز وخصوصية العلاقات التي تجمع المملكة المغربية ودولة قطر بفضل الوشائج الاخوية بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبالنظر للروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين المبنية على التقدير والاحترام المتبادل.

وخلص ستري إلى أنه تكريسا لهذه الخصوصية يستمر التشاور والتنسيق وتبادل زيارات كبار المسؤولين في البلدين لتعزيز التعاون، مضيفا انه من حسن الصدف أن يتزامن احتفال المملكة باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك العرش مع تنظيم العام الثقافي المغرب/قطر الذي يشكل فرصة مواتية لنقل نماذج متميزة من تراث المغرب العريق وحضارته الضاربة في التاريخ وكذا منجزاته وذلك من خلال برنامج متكامل يتضمن العديد من الفعاليات والانشطة.

وبعمان، أقامت سفارة المغرب لدى المملكة الأردنية الهامشية حفل استقبال مماثل تميز بحضور عدد من الشخصيات، من بينهم على الخصوص وزير الدولة الأردني وجيه عزايزة ، والسفراء وممثلي السلك الدبلوماسي ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الأردن وبرلمانيين ورجال أعمال.

وشدد فؤاد أخريف سفير المملكة المغربية بالأردن ، في كلمة بالمناسبة، على أن العلاقات بين المملكتين المغربية والأردنية الهاشمية هي علاقات قوية وتاريخية ومتجذرة، ترتكز على وشائج الأخوة والروابط المتينة، والتعاون المثمر والتضامن الفاعل والتنسيق والتشاور المستمر، بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني، اللذان أعطياها زخما قويا ونقلاها إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية.

وأوضح أن العلاقات بين البلدين تعد نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية-العربية سواء على مستوى التنسيق أو وحدة المواقف، تجاه القضايا التي تهم البلدين بشكل عام.

وأضاف أن هناك تشاور وتنسيق مستمر بين البلدين على مختلف المستويات، “وهو نهج متأصل وراسخ في علاقاتهما الثنائية، بخصوص الأوضاع في المنطقة العربية والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.

ونوه السفير بهذه المناسبة بالموقف الثابت والراسخ للمملكة الأردنية، بقيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني، بخصوص قضية الصحراء المغربية، مشيرا في هذا السياق إلى افتتاح عمان قنصلية عامة للمملكة الأردنية الهاشمية بمدينة العيون.

وبالمنامة، شهد حفل الاستقبال الذي أقامه بالمناسبة ذاتها، سفير جلالة الملك بمملكة البحرين، السيد مصطفى بنخيي ، حضور وزراء في الحكومة البحرينية وسامي المسؤولين الحكوميين البحرينيين وبرلمانيين وشخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية ورجال أعمال من مختلف القطاعات ، ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وأعضاء السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى ثلة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد الخليجي.

وأبرز مصطفى بنخيي، في كلمة بهذه المناسبة، التي شهدت تغطية إعلامية مكثفة من جميع وسائل الإعلام البحرينية المرئية والمسموعة والمكتوبة، أن بين المغرب والبحرين علاقة مميزة وفريدة، مشيرا إلى أنها علاقة قوية وطموحة بفضل رعاية جلالة الملك محمد السادس وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يميزها انسجام الرؤى القائم على المحبة والتضامن والوفاء والذي تجلت أبرز مظاهره في اعتراف مملكة البحرين بمغربية الصحراء وفتح قنصلية عامة بمدينة العيون بالصحراء المغربية.

وبخصوص العلاقات الاقتصادية، أوضح السفير أنها تتحسن بثبات، مؤكدا أن الجانبين يضاعفان الجهد لتنمية التبادل التجاري وتبادل الاستثمارات، ف”البيئة الاستثمارية بالبلدين جاذبة، وفرص التجارة متنوعة، وأطر التعاون القانونية وآلياته العملية متعددة، وهناك أفكار مستجدة تتعلق بأنشطة تجارية وصناعية نأمل أن يفضي التواصل بشأنها إلى نتائج ملموسة”.

وبالكويت، أقام سفير صاحب الجلالة لدى دولة الكويت السيد علي ابن عيسى حفل استقبال بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد، حضره على الخصوص أنور علي عبد الله المضف، وزير المالية ووزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، ممثلا للحكومة الكويتية، وعدد من الشيوخ، إضافة إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ونخبة من كبار الشخصيات الاقتصادية والإعلامية والفكرية والفنية، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بدولة الكويت.

وفي كلمة ألقاها خلال هذا الحفل، نوه السفير ابن عيسى بما شهدته العلاقات المغربية الخليجية، من تحولات مهمة في العقدين ونصف الماضيين، توجت بإرساء شراكة استراتيجية لبناء تعاون فعال يعكس الأهمية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس وإخوانه قادة المجلس لتطوير تعاون متميز.

وبخصوص العلاقات المغربية-الكويتية، أكد السفير ابن عيسى على تجذرها ورسوخها، مشيدا بما تحظى به من مكانة خاصة بفضل ما يجمع بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، ومنوها بالموقف الثابت والراسخ لدولة الكويت الداعم للوحدة الترابية المغربية، وهو الموقف النبيل الذي ما فتئت تؤكده في جميع المناسبات وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

وأشار السفير إلى ما تم إنجازه هذه السنة من فعاليات اقتصادية وثقافية هامة، لا سيما تنظيم الأيام التجارية المغربية بالكويت والأيام الثقافية المغربية بالكويت، اللتان ساهمتا في تعزيز التواصل بين البلدين، فضلا عن الزيارات المتبادلة التي قامت بها العديد من الوفود المغربية والكويتية إلى البلدين وهمت مختلف مجالات التعاون.

ومن جانبه، أشاد السيد أنور علي عبد الله المضف، وزير المالية ووزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، في تصريحات صحفية، بمتانة وتجذر العلاقات بين دولة الكويت والمملكة المغربية.

وقال إن دولة الكويت والمملكة المغربية تتشاركان في ملفات اقتصادية عدة، مبرزا وجود تجارب مشتركة مميزة من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي مول العديد من المشاريع التنموية بالمملكة في مجال البنيات التحتية.

وأضاف أن الاستثمارات الكويتية في المغرب لا تقل عن 5ر1 مليار دولار أمريكي تشمل مجالات استثمارية واقتصادية عدة مؤكدا أن دولة الكويت تنظر للمملكة المغربية بنظرة إيجابية فيما يتعلق بالجانب الاستثماري.

وأوضح أن للقطاع الخاص الكويتي استثمارات كبيرة ومهمة منوها إلى التاريخ الطويل للكويت في الاستثمار بالمملكة المغربية.



اقرأ أيضاً
لماذا تصمم إدارة ترامب على حل نهائي لقضية الصحراء؟
قالت مجلة أتالايار، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعتبر قضية الصحراء حالة طوارىء دبلوماسية، ومُصممة بشكل كبير على حل نهائي لهذا النزاع. ويمكن تفسير الاندفاع الأمريكي لحل صراع الصحراء أيضًا من خلال تداعياته المباشرة على استقرار منطقة الساحل، وهي منطقة استراتيجية تواجه تحديات أمنية متعددة. وبدأ البيت الأبيض في التحرك قبل وقت طويل من إعلان مسعد بولس، حيث مارس ضغوطا هادئة على الجزائر لنزع سلاح جبهة البوليساريو وتفكيك مخيمات تندوف. وقد تأكدت هذه الضغوط جزئيا من خلال التصريح الذي أدلى به الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة مع صحيفة لوبينيون الفرنسية : "لقد رفضنا تزويد البوليساريو بالأسلحة في الوقت الراهن". وفي الأسابيع الأخيرة، مورست ضغوط إضافية، هذه المرة علنية، بشكل غير مباشر على الجزائر من خلال التهديد بإعلان جبهة البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية. وتعتبر إدارة ترامب المغرب شريكا رئيسيا في استراتيجيتها لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل. ومن بين أولويات ترامب الدولية مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك أفريقيا. وتدرك الإدارة الأميركية الإمكانات الاقتصادية الاستراتيجية الهائلة التي تتمتع بها القارة الأفريقية، والتي تعد بأكبر قدر من النمو المستقبلي (الديموغرافي والاقتصادي)، ولكن أيضا بثروة معدنية هائلة. وتهدف التوقعات الأميركية بشأن الصحراء إلى تعزيز مكانة المغرب الجديدة كدولة محورية في الاستراتيجية الأميركية في أفريقيا. وحسب التقرير المذكور، إن استعجال ترامب لإغلاق قضية الصحراء نهائيا يعني أن الجزائر سوف تتعرض لضغوط غير مسبوقة الشدة، وهو ما لن يترك لها أي مجال للمناورة تقريبا.
سياسة

“هجمات” الرعاة الرحل بسوس تصل للبرلمان مجددا
تقدم الفريق النيابي لحزب “التقدم والاشتراكية”بسؤال كتابي إلى وزير الداخلية حول هجوم الرعاة على دواوير “إمسكين” المحاذية لمدينة أكادير. ونبه الفريق البرلماني لاستفحال ظاهرة توافد عدد هائل من رؤوس ماشية الرعاة الرحل، بشكل غير مسبوق، على المناطق المحاذية لمدينة أكادير مثل أمالو وتبطكوكت وغيرها، حيث تحولت العديد من الدواوير إلى مرتع لعدد كبير من رؤوس الماشية التي عاثت فسادا في ممتلكات الساكنة المحلية. وأشار أن هذا الوضع خلف انعكاسات سلبية على الغطاء النباتي والمزارع، فقد قضت بشكل سريع على أوراق أشجار أركان والزيتون، وغدت الحقول جرداء، كما يعمد الرعاة الرحل إلى تجاوز الضوابط الأخلاقية والتنظيمية للمجالات الرعوية التي دأبت عليها الساكنة المحلية، وهو ما خلق استياء واسعا وسطها. وأكد أن بوادر شنآن كبير ظهر بين الطرفين، إذ أصبح المطلب المحوري للمواطنين والمواطنات هو تحقيق السكينة وترسيخ الطمأنينة، مع الحفاظ على المشهد الطبيعي العام للمنطقة الذي تهدده بشكل يومي رؤوس الإبل والغنم التي تأتي على الأخضر واليابس. وحذر الفريق من أن الانتشار الكثيف والسريع لجحافل الإبل وسط حقول وأزقة دواوير المنطقة، ينذر بتفشي نزاعات حادة بين الرعاة والساكنة المحلية، خصوصا أن الجهات المكلفة بهذا الشأن وقفت عاجزة عن اتخاذ أي مبادرة، ولم تستطع ضبط مسار انتشار الرعاة الرحل. وطالب وزارة الداخلية بمعالجة هذه الوضعية غير السليمة، وإقرار تدابير تكافح ظاهرة الهجوم المستمر لرؤوس ماشية الرحل على عدد من الدواوير بعمالة إقليم أكادير إداوتنان، والحد من الآثار البيئية والاقتصادية التي خلفها الرعي الجائر بالمنطقة.
سياسة

من مغادرة سجن لوداية إلى جواز سفر جديد.. بلعيرج يخلق ضجة في بلجيكا
أثارت عودة اسم عبد القادر بلعيرج إلى الساحة السياسية في بلجيكا توتراً كبيراً داخل البرلمان، عقب كشف وزيرة العدل البلجيكية، أنيليس فيرلندن، عن منحه جواز سفر بلجيكي جديد من سفارة بلجيكا في الرباط، بعد استفادته من عفو ملكي صادر عن جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة عيد الفطر. وكان بلعيرج، البالغ من العمر 67 عاماً، قد خرج من سجن لوداية نهاية مارس الماضي، بعد أن قضى 14 سنة من حكم مؤبد صادر ضده في عام 2010، إثر إدانته بالانتماء إلى شبكة إرهابية تضم مغاربة وبلجيكيين. قضية بلعيرج ليست جديدة على بلجيكا، فقد تورط في قضايا اغتيالات سياسية خلال الثمانينات، أبرزها تصفية الطبيب جوزيف ويبران، رئيس لجنة تنسيق المنظمات اليهودية، إلا أن هذه القضايا تم طيّها في 2020 بسبب التقادم القانوني، دون أن يتم الحكم عليه أو تبرئته بشكل رسمي.في ظل هذا الوضع، أكدت وزيرة العدل البلجيكية أن السفارة البلجيكية في الرباط منحت بلعيرج جواز السفر الجديد بناءً على طلب رسمي بعد الإفراج عنه، كما أضافت أن جهاز أمن الدولة البلجيكي وأجهزة أخرى تتابع ملف بلعيرج بشكل دقيق وتدرس جميع الخيارات للتعامل معه في حال قرر العودة إلى بلجيكا. ورغم أن الوزيرة رفضت التعليق على قرار العفو الصادر عن المغرب، معتبرة إياه شأنا سياديا داخليا، إلا أن بعض النواب لم يترددوا في التعبير عن قلقهم من إمكانية أن يعود بلعيرج قريبا إلى بلجيكا. أحدهم صرح في لهجة حادة: "نحن نتحدث عن رجل أُدين بالإرهاب وصنف كخطر على الأمن القومي، كيف يمنح اليوم جواز سفر بلجيكي وكأن شيئا لم يكن؟". جدير بالذكر أن بلعيرج يحمل الجنسية البلجيكية وله أقارب لا زالوا يقيمون داخل التراب البلجيكي، ما يعزز فرضية طلبه العودة، رغم أن الحكومة لم تحسم بعد في هذا الملف الذي يبدو أنه سيظل معلقا بين تقييمات أمنية حساسة ومشاورات دبلوماسية دقيقة مع الجانب المغربي.
سياسة

خططوا للهروب منذ مدة.. تفاصيل انشقاق ثلاثة عناصر عن البوليساريو
كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف “فورساتين” في منشور له عبر صفحته على "فيسبوك"، تفاصيل إقدام  ثلاثة انفصاليين، مساء أمس الخميس 24 أبريل الجاري، على تسليم أنفسهم طواعية إلى القوات المسلحة الملكية المغربية بمنطقة أم دريكة، جنوب غرب الجدار الأمني العازل. وقال "فورساتين"، إنه لا حديث بمخيمات تندوف إلا عن هروب 3 عناصر من ميليشيات البوليساريو الإنفصالية صوب المغرب، في عملية نوعية عبر من خلالها المنشقون مناطق شاسعة قبل الوصول بأمان إلى منطقة أم ادريگة قرب المنطقة العازلة، وهم يرتدون الزي العسكري للبوليساريو ويرفعون شارة السلام البيضاء. وأكد المصدر ذاته، أن العناصر الثلاثة خططوا للعملية منذ مدة، وكانوا ينتظرون الوقت المناسب للتنفيذ، وشخص واحد فقط منهم هو من أبلغ أحد أفراد عائلته بقراره الفرار من المخيمات، وإعلان الانشقاق عن جبهة البوليساريو. وشدد "فورساتين"، على أن العملية النوعية التي نفذها مجندون ضمن صفوف البوليساريو، يشكل اعلانا صارخا لحالة التذمر التي تسود عناصر ميليشيات الجبهة، ويفند مزاعم الجبهة حول حربها الكاذبة ويكذب بالدليل ترهات بلاغاتها "العسكرية" التي تصدر يوميا ، ولا علاقة لها بأرض الواقع . المنشقون عن البوليساريو-يضيف المصدر ذاته-، أكدوا تواصلهم مع المئات من المجندين المستعدين للهروب الجماعي من المخيمات متى ما سنحت لهم الفرصة لذلك، في دليل واضح عن هشاشة البنية العسكرية للبوليساريو وتآكلها، واعتمادها على المئات من الشباب والرجال الذين لا تربطهم بالمشروع الانفصالي سوى ظروف القهر والاحتجاز والخوف من البطش الجزائري والخوف على الأهالي، بينما قلوبهم تواقة الى الانعتاق والحرية والعودة بسلام الى أرضهم ووطنهم، ولعل في هروب وانشقاق المسلحين في عز ما تسميه البوليساريو حربا، يحيلنا الى طبيعة المناصرين لجبهة البوليساريو وحجمهم الحقيقي الذي لا يتجاوز اعدادا محدودة ، وفق تعبير "فورساتين".
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 26 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة