لم يكن يدور في خلد المحققين الذين تكلفوا بالبحث في شكاية لشركة "اتصالات المغرب" حول تعرض أسلاك نحاسية للسرقة، بأن التحريات ستقود إلى وضع اليد عن قاصر لا يتجاوز عمره 17 سنة.فقد استنفرت السلطات الأمنية مصالحها للتحري في هذه القضية، ونجحت، نهاية الأسبوع، في توقيف الشخص المشتبه فيه وهو في حالة تلبس بسرقة حوالي 30 متر من الأسلاك النحاسية الهاتفية.وأشارت ولاية أمن فاس إلى أن عناصر الشرطة بمنطقة فاس الجديد دار بيبغ بولاية أمن فاس، قد نجحت، نهاية الأسبوع المنصرم، من توقيف هذا القاصر الذي يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بسرقة أسلاك نحاسية وتخريب منشأت ذات منفعة عامة.وذكرت بأن المصالح الأمنية بولاية أمن فاس قد توصلت بشكايات في الموضوع من طرف إحدى الشركات الفاعلة في ميدان الاتصالات حول سرقة الأسلاك النحاسية الخاصة بالشبكة الهاتفية، ليتم بذلك إجراء تحريات وأبحاث ميدانية مكثفة، أسفرت عن ضبط المشتبه فيه القاصر، وهو متلبس بسرقة حوالي 30 متر من الأسلاك النحاسية الهاتفية.ومن خلال البحث المعمق، تبين أن المشتبه فيه قام بعمليات سرقة مماثلة شملت أسلاك نحاسية خاصة بالربط الهاتفي تعود ملكيتها لإحدى شركات الاتصالات، مما أدى إلى إلحاق خسائر مادية بمعدات وتجهيزات الشركة المعنية.وبحسب ولاية أمن فاس، فقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت المراقبة الشرطية رهن إشارة البحث الذي باشرته المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضيـة، في حين تبقى العمليات الأمنية متواصلة من أجل إيقاف جميع الأشخاص المحتمل تورطهم في هذه النازلة.