على الرغم من التدخلات المتواصلة للجهات المختصة بولاية جهة مراكش آسفي، لوضع حد لتجاوزات وسلوكات عدد من أصحاب “الطاكسيات”، إلا أن مشاكل هؤلاء لا تنتهي، حيث تتواصل معاناة المواطن المراكشي وزوار المدينة الحمراء، مع تصرفات مجموعة من أصحاب سيارات الأجرة خصوصا من الصنف الثاني.

أخر هذه التصرفات اللامهنية، تلك التي تعرضت لها شابة في مقتبل العمر يوم الأحد الماضي، من قبل سائق سيارة أجرة، حيث عرضها لاعتداء لفظي وجسدي.

وفي التفاصيل، حكت الشابة في اتصال بـ"كشـ24"، أنها استقلت سيارة أجرة من الصنف الثاني ليلة الأحد الماضي، وقصدت منزل صديقتها من أجل اصطحابها معها قبل استئناف الطريق صوب الوجهة المتفق عليها مع السائق؛ وأثناء انتظارها بدأ هذا الأخير الذي تراجع عن الإتفاق، في الصراخ وشتم الشابة بألفاظ نابية وطلب منها مغادرة السيارة رافضا إيصالها إلى وجهتها، قبل أن يعمد إلى محاولة إنزالها بالقوة بعدما رفضت النزول، وقام بجرها من يدها مسببا لها إصابة على مستوى هذه الأخيرة.

وأضافت الشابة التي تقدت بشكاية إلى المصالح المعنية، أن سائق سيارة الأجرة المعني، لم يكتفي بهذه الممارسات بل عمد إلى اتهامها وصديقتها في شرفهما، وفق ما يوضحه شريط الفيديو الذي توصلت به "كشـ24".

وفي ظل تنامي المخالفات المرتكبة من طرف فئة عريضة من سائقي سيارات الأجرة خصوصا الصغيرة، يطالب المواطنون السلطات الولائية المختصة بوضع حد لهذه التصرفات التي يسيء بها البعض إلى القطاع.

وتأتي هذه الانتظارات على اعتبار أن ولاية الجهة هي المسؤولة الأولى عن القطاع والموكول لها تنظيمه ومراقبته، وفرض عقوبات رادعة على المخالفين من المهنيين فيه، لضمان خدمة تليق بالمواطن وتضمن احترامه وسلامته، ذلك أن الأمر لم يعد يقتصر على رفضهم نقل الزبائن إلى بعض الوجهات أو تفضيل زبون على آخر، بل تعداه إلى اعتداءات لفظية وقد تصل إلى الجسدية.