سياسة

زيارة ملك إسبانيا للمغرب.. تعاون مُفعّل وخلاف مؤجل


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 13 فبراير 2019

تشهد العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا نموًا مضطردًا في السنوات الأخيرة، بلغت ذروته بمجالات الاقتصاد والتعاون الأمني والاستخباراتي؛ فضلًا عن دعم سياسي تقدمه مدريد لجارتها الجنوبية داخل الاتحاد الأوروبي.وفي ظل بقاء إسبانيا الشريك التجاري الأول للرباط، تبقى الملفات الخلافية "مؤجلة إلى حين"، خصوصًا ملف مدينتي "سبتة" و"مليلية" التابعتين للإدارة الإسبانية واللتان تطالب الرباط باسترجاعهما.** زيارة فيليبي السادستستعد الرباط الأربعاء، لاستقبال ملك إسبانيا فيليبي السادس، في زيارة هي الثانية له إلى المغرب وهي أول دولة خارج أوروبا يزورها منذ توليه الحكم في 2014، بعد أن زار الفاتيكان والبرتغال خلال الأسابيع الأولى من اعتلائه العرش.والإثنين، أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية، أن الملك الإسباني والملكة ليتيثيا، يزوران الرباط، الأربعاء والخميس، بناءً على دعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس.وتأتي زيارة الملك الإسباني إلى المغرب بعد زيارة لرئيس حكومة بلاده، بيدرو سانشيز، التقى خلالها نظيره المغربي سعد الدين العثماني؛ في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكتين.وخلال الزيارة التقى رئيس الحكومة الإسبانية، العاهل المغربي الملك محمد السادس، واقترح عليه تقديم ملف ثلاثي مشترك لتنظيم كأس العالم عام 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، وهي الفكرة التي لاقت ترحيبًا من طرف المغرب.ويدرس المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال، تقديم ملف مشترك من أجل استضافة مونديال 2030؛ لينافس بذلك الملف البريطاني والأمريكي اللاتيني، بعدما اقترح الفكرة "سانشيز" على المغرب في نوفمبر الماضي، أثناء زيارته إلى المغرب.واتفق الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية على ضرورة الدفع بالعلاقات الثنائية من خلال تعزيز التشاور السياسي، وإضفاء المزيد من الدينامية على الشراكة الاقتصادية الملموسة؛ لا سيما عبر تحفيز دور القطاع الخاص.** شراكة متينةوبهذا الخصوص، يرى الأكاديمي المغربي خالد الشيات، أن العلاقات بين البلدين شهدت "تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث تبين أنه لا يمكن تجاوز الجوار الجيوسياسي".وفي حديثه للأناضول، يقول "الشيات" وهو أستاذ العلاقات الدولية بجامعة "محمد الأول" (حكومية)، إن العلاقات بين البلدين تتميز بالاستقرار والثبات.ويشير أنه منذ العام 2004، تحوّلت الأمور في العلاقات الثنائية عقب تفجر أزمة جزيرة "ليلى"، التي اندلعت بين البلدين بعدما هبط 12 من الجنود المغاربة على الجزيرة عام 2002، الأمر الذي كاد أن يؤدي إلى صراع مباشر.ويوضح أنه مع أفول الأزمة، انتهى الرأي القائل بأن "الحزب الشعبي" الإسباني أكثر عداءً تجاه المغرب من "الحزب الاشتراكي"، معتبرًا أن ذلك القول "بات من الماضي".ويبيّن أن "العلاقات الخارجية الإسبانية تجاه المغرب لا تتغير، لأن مستوى الاستثمار متقدم والعلاقات الاقتصادية هي التي تتحكم في المعادلة".ويعتبر الشيات، أن العامل الاقتصادي يلعب دورًا حاسمًا في العلاقات الثنائية بين البلدين.فيما يلفت إلى أن الترابط الكبير والمتين بين البلدين سواء على مستوى "الاستثمار أو التجارة الخارجية أو التموين والصادرات أصبحت له أولوية على حساب ما هو استراتيجي".وينبّه "الشيات" إلى أن الأزمة الاقتصادية التي عاشتها إسبانيا منذ عام 2007، جعلت من المغرب "متنفسًا كبيرًا بالنسبة للاقتصاد الإسباني، فيما يملك المغرب عددًا كبيرًا من المهاجرين في إسبانيا".** ملف "سبتة" و"مليلية" إلى حينومن المعروف أن قضية سبتة ومليلية، أحد أبرز الملفات الشائكة والمعقدة بين البلدين، حيث يتحاشى الطرفان إثارة الموضوع من أجل الحفاظ على التعاون المشترك والمصالح القائمة بينهما.وفي هذا الصدد، يقول سعيد الجديدي، الإعلامي والمتخصص في العلاقات المغربية - الإسبانية، إن مشكلة احتلال سبتة ومليلية "لا تطرح أثناء جميع الزيارات بما فيها الملكية بين البلدين".ويضيف في تصريح للأناضول، أن عدم طرح هذا الملف للنقاش في اللقاءات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين المغاربة والإسبان "منطقي على اعتبار أن هذه اللقاءات تبحث تطوير العلاقات وتنمية التعاون بين الجانبين وليس إثارة الخلافات".ويشدد "الجديدي" أن القرب الجغرافي والتاريخي "يمنح العلاقات دينامية، ويجعل الطرفين مرغمين على تحسينها، وهذا ما خلق دينامية قوية لتجنب الأزمات التي يمكن أن تعصف بالعلاقات الثنائية".ويعتبر الخبير المغربي، أن العلاقات المغربية - الإسبانية "تمر بأحسن لحظاتها في التاريخ الطويل بين البلدين الجارين".وتخضع مدينتا "سبتة" و"مليلية" للنفوذ الإسباني، رغم وجودهما أقصى الشمال المغربي، ويبلغ عدد سكان مليلية حوالي 70 ألف نسمة، وتخضع لسيطرة إسبانيا منذ عام 1497.وترفض المملكة المغربية الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على المدينتين، وتعتبرهما جزءًا لا يتجزأ من التراب المغربي، وتطالب الرباط مدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاعهما.

تشهد العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا نموًا مضطردًا في السنوات الأخيرة، بلغت ذروته بمجالات الاقتصاد والتعاون الأمني والاستخباراتي؛ فضلًا عن دعم سياسي تقدمه مدريد لجارتها الجنوبية داخل الاتحاد الأوروبي.وفي ظل بقاء إسبانيا الشريك التجاري الأول للرباط، تبقى الملفات الخلافية "مؤجلة إلى حين"، خصوصًا ملف مدينتي "سبتة" و"مليلية" التابعتين للإدارة الإسبانية واللتان تطالب الرباط باسترجاعهما.** زيارة فيليبي السادستستعد الرباط الأربعاء، لاستقبال ملك إسبانيا فيليبي السادس، في زيارة هي الثانية له إلى المغرب وهي أول دولة خارج أوروبا يزورها منذ توليه الحكم في 2014، بعد أن زار الفاتيكان والبرتغال خلال الأسابيع الأولى من اعتلائه العرش.والإثنين، أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية، أن الملك الإسباني والملكة ليتيثيا، يزوران الرباط، الأربعاء والخميس، بناءً على دعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس.وتأتي زيارة الملك الإسباني إلى المغرب بعد زيارة لرئيس حكومة بلاده، بيدرو سانشيز، التقى خلالها نظيره المغربي سعد الدين العثماني؛ في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكتين.وخلال الزيارة التقى رئيس الحكومة الإسبانية، العاهل المغربي الملك محمد السادس، واقترح عليه تقديم ملف ثلاثي مشترك لتنظيم كأس العالم عام 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، وهي الفكرة التي لاقت ترحيبًا من طرف المغرب.ويدرس المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال، تقديم ملف مشترك من أجل استضافة مونديال 2030؛ لينافس بذلك الملف البريطاني والأمريكي اللاتيني، بعدما اقترح الفكرة "سانشيز" على المغرب في نوفمبر الماضي، أثناء زيارته إلى المغرب.واتفق الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية على ضرورة الدفع بالعلاقات الثنائية من خلال تعزيز التشاور السياسي، وإضفاء المزيد من الدينامية على الشراكة الاقتصادية الملموسة؛ لا سيما عبر تحفيز دور القطاع الخاص.** شراكة متينةوبهذا الخصوص، يرى الأكاديمي المغربي خالد الشيات، أن العلاقات بين البلدين شهدت "تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث تبين أنه لا يمكن تجاوز الجوار الجيوسياسي".وفي حديثه للأناضول، يقول "الشيات" وهو أستاذ العلاقات الدولية بجامعة "محمد الأول" (حكومية)، إن العلاقات بين البلدين تتميز بالاستقرار والثبات.ويشير أنه منذ العام 2004، تحوّلت الأمور في العلاقات الثنائية عقب تفجر أزمة جزيرة "ليلى"، التي اندلعت بين البلدين بعدما هبط 12 من الجنود المغاربة على الجزيرة عام 2002، الأمر الذي كاد أن يؤدي إلى صراع مباشر.ويوضح أنه مع أفول الأزمة، انتهى الرأي القائل بأن "الحزب الشعبي" الإسباني أكثر عداءً تجاه المغرب من "الحزب الاشتراكي"، معتبرًا أن ذلك القول "بات من الماضي".ويبيّن أن "العلاقات الخارجية الإسبانية تجاه المغرب لا تتغير، لأن مستوى الاستثمار متقدم والعلاقات الاقتصادية هي التي تتحكم في المعادلة".ويعتبر الشيات، أن العامل الاقتصادي يلعب دورًا حاسمًا في العلاقات الثنائية بين البلدين.فيما يلفت إلى أن الترابط الكبير والمتين بين البلدين سواء على مستوى "الاستثمار أو التجارة الخارجية أو التموين والصادرات أصبحت له أولوية على حساب ما هو استراتيجي".وينبّه "الشيات" إلى أن الأزمة الاقتصادية التي عاشتها إسبانيا منذ عام 2007، جعلت من المغرب "متنفسًا كبيرًا بالنسبة للاقتصاد الإسباني، فيما يملك المغرب عددًا كبيرًا من المهاجرين في إسبانيا".** ملف "سبتة" و"مليلية" إلى حينومن المعروف أن قضية سبتة ومليلية، أحد أبرز الملفات الشائكة والمعقدة بين البلدين، حيث يتحاشى الطرفان إثارة الموضوع من أجل الحفاظ على التعاون المشترك والمصالح القائمة بينهما.وفي هذا الصدد، يقول سعيد الجديدي، الإعلامي والمتخصص في العلاقات المغربية - الإسبانية، إن مشكلة احتلال سبتة ومليلية "لا تطرح أثناء جميع الزيارات بما فيها الملكية بين البلدين".ويضيف في تصريح للأناضول، أن عدم طرح هذا الملف للنقاش في اللقاءات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين المغاربة والإسبان "منطقي على اعتبار أن هذه اللقاءات تبحث تطوير العلاقات وتنمية التعاون بين الجانبين وليس إثارة الخلافات".ويشدد "الجديدي" أن القرب الجغرافي والتاريخي "يمنح العلاقات دينامية، ويجعل الطرفين مرغمين على تحسينها، وهذا ما خلق دينامية قوية لتجنب الأزمات التي يمكن أن تعصف بالعلاقات الثنائية".ويعتبر الخبير المغربي، أن العلاقات المغربية - الإسبانية "تمر بأحسن لحظاتها في التاريخ الطويل بين البلدين الجارين".وتخضع مدينتا "سبتة" و"مليلية" للنفوذ الإسباني، رغم وجودهما أقصى الشمال المغربي، ويبلغ عدد سكان مليلية حوالي 70 ألف نسمة، وتخضع لسيطرة إسبانيا منذ عام 1497.وترفض المملكة المغربية الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على المدينتين، وتعتبرهما جزءًا لا يتجزأ من التراب المغربي، وتطالب الرباط مدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاعهما.



اقرأ أيضاً
جنرال أمريكي يطلب من ترامب نقل روتا ومورون إلى المغرب
طلب الجنرال المتقاعد روبرت جرينواي، الذي شغل مناصب عليا في الأمن القومي الأمريكي ويعمل الآن في منظمات ذات صلة بالدفاع، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل قاعدتي روتا ومورون إلى المغرب. وأعاد غرينواي تغريد رسالة من ترامب ينتقد فيها إسبانيا بسبب موقفها من ميزانيات حلف شمال الأطلسي: "حان الوقت لنقل القاعدة الجوية روتا وقاعدة مورون الجوية إلى المغرب"، بحسب تقارير إخبارية. وتتزامن هذه العروض مع زيارة وفد من القوات المسلحة الملكية المغربية لقاعدة بومهولدر الجوية الأمريكية في ألمانيا للتدريب على نظام الدفاع الجوي باتريوت، القادر على اعتراض الصواريخ الباليستية بدقة عالية، وإسقاط الطائرات المقاتلة المعادية، والتصدي لأي تهديد جوي متوسط ​​وبعيد المدى. وحضر الوفد المغربي عرضًا حيًا لقدرات الرادار المتطور، الذي يمكنه تتبع عشرات الأهداف في وقت واحد، وتوجيه الصواريخ بدقة فائقة. وأكدت تقارير سابقة وصول منصات إطلاق باتريوت (TELs) إلى المغرب، كخطوة تمهيدية لتجهيز مركز قيادة وتحكم للدفاع الجوي، مشيرةً إلى قرب الإعلان الرسمي. وأضافت المصادر ذاتها، أن كل المؤشرات تشير إلى أن المغرب في المراحل النهائية من التعاقد على نظام باتريوت PAC-3 MSE، وهو الأخير من نوعه، والذي سيتم دمجه في شبكة متكاملة تضم سكاي دراغون 50 وباراك إم إكس، وقد تشمل لاحقًا أنظمة أخرى.
سياسة

وفد برلماني رفيع في زيارة للمغرب..البيرو تجدد التأكيد على دعم مغربية الصحراء
أجرى رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي، اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 بمقر المجلس في الرباط، مباحثات مع رئيس كونغرس جمهورية البيروEduardo Salhuana Cavides الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمملكة المغربية على رأس وفد برلماني هام خلال الفترة الممتدة من 29 يونيو إلى 6 يوليوز، وذلك بدعوة من رئيس مجلس النواب. وخلال هذه المباحثات التي حضرها رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-البيرو النائب مصطفى إبراهيمي، نوه رئيس كونغرس جمهورية البيرو والوفد البرلماني المرافق له، بمستوى علاقات التعاون بين البيرو والمغرب وبأواصر الصداقة العريقة التي تربط بين البلدين، مشيرا إلى أن البيرو والمغرب تجمعهما العديد من القيم المشتركة كالديمقراطية، والدفاع عن حقوق الانسان والحرية، والحرص على السلم والاستقرار. وجدد Eduardo Salhuana Cavides دعم برلمان البيرو للوحدة الترابية للمملكة ولمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأكد المسؤول البيروفي عزم بلاده الاستفادة من التجربة والريادة المغربية في عدد من الميادين أصبح فيها المغرب نموذجا يحتذي به تحت القيادة والرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس. يذكر أن الوفد البرلماني البيروفي يضم علاوة على رئيس الكونغرس كلا من: النائبة الأولى للرئيس Patricia Juarez Gallegos؛ ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية Auristela Ana Obando Morgan؛ وممثلة المجموعة الجيوسياسية لأمريكا اللاتينية والكاراييب لدى اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي Maria Del Carmen Alva Prieto؛ وعضوي الكونغرس José Cueto Aservi، وRosangella Andrea Barbaran Reyes.
سياسة

غياب أخنوش عن مجلس النواب يثير غضب المعارضة
انتقدت فرق المعارضة غياب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن جلسة الأسئلة الشفهية المنعقدة اليوم الاثنين، مبرزة أن غيابه يعتبر "استخفافا بالدستور والنظام الداخلي للمجلس". وأكد عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن غياب رئيس الحكومة عن الجلسات الشهرية يندرج في خانة "الاستهتار بالدستور وبالمؤسسة التشريعية"، مشيرا إلى أن "رئيس الحكومة لم يحضر خلال هذه الدورة إلا مرة واحدة، رغم أن الفصل 100 من الدستور ينص على التزامه بجلسة شهرية لمناقشة السياسة العامة". وذكر بوانو أن آخر حضور لرئيس الحكومة كان بتاريخ 19 ماي، مضيفا أن "ما تبقى من أيام في هذه الدورة لا يسمح بتدارك التأخر"، وأنه "من أصل 64 جلسة يفترض أن يحضرها رئيس الحكومة خلال الولاية، لم يحضر سوى 28، أي بنسبة تقارب 30 في المائة". وأضاف أن "عدد الوزراء الذين حضروا هذه الجلسة لا يتجاوز ثلاثة من أصل تسعة، أحدهم لا ينتمي إلى القطب الوزاري المعني. وشدد بوانو على أن "الوضع لم يعد يحتمل" حيث قال مخاطبا رئيس الجلسة "ينبغي عليكم أن تتخذوا إجراءات في حق رئيس الحكومة، ولم يبق أمامنا إلا أن نتوجه إلى جلالة الملك لرفع شكايتنا بشأن هذا الأمر". ومن جهته، قال سعيد بعزيز، عضو الفريق الاشتراكي ـ المعارضة الاتحادية، أن المجلس يوجد "على مشارف نهاية هذه الدورة، ولم يتبق أمامنا إلا بضعة أسابيع فقط على الأكثر، ورئيس الحكومة لم يحضر إلى هذه القبة خلال هذه الدورة إلا مرة واحدة"، معتبرا أن هذا الغياب "لا يمكن أن يسمى إلا استخفافا بالأدوار المنوطة بالمؤسسة التشريعية". وانتقد رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، تواتر غياب رئيس الحكومة عن الجلسات الشهرية، لافتا إلى أن "المشكل ليس في يوم الاثنين بالتحديد"، مؤكدا أن "الجلسة يمكن أن تبرمج في يوم آخر" وأضاف: "نلاحظ أن عددا من الوزراء يعتذرون عن الحضور إلى الجلسات الرقابية بدعوى التزاماتهم، لكنهم في نهاية الأسبوع يشاركون في أنشطة حزبية ميدانية". وفي السياق ذاته، عبر إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، عن غضبه بسبب استمرار الإشكاليات المرتبطة بالجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، مذكرا أن المجلس لم يعقد خلال الدورة الحالية سوى جلسة واحدة من أصل أربع جلسات شهرية منصوص عليها. وأشار إلى أن عدد الجلسات العامة التي انعقدت خلال هذه الولاية لا يتجاوز 15 جلسة من أصل 32، أي بمعدل 48 في المائة. وفي رده على الانتقادات، أوضح مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن رئيس الحكومة كان من المفترض أن يحضر جلسة اليوم، وتم الاتفاق على ذلك مع البرلمان، والمكتب كان على علم بالبرمجة". وأضاف بايتاس أن "رئيس الحكومة يوجد اليوم في مهمة رسمية خارج الوطن، يمثل فيها جلالة الملك والمغرب في إسبانيا، وهو ما استدعى تأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل.
سياسة

منتدى مغربي: هجوم “البوليساريو” قرب السمارة تصعيد جبان
أدان منتدى الجنوب للصحافة والإعلام بشدة الهجوم الصاروخي الغادر الذي استهدف المنطقة الحدودية الشرقية الجنوبية لمدينة السمارة، زوال أول أمس، واصفا إياه بالتصعيد الجبان والانتهاك السافر لقرارات وقف إطلاق النار، وللقوانين الدولية التي تضمن الأمن والاستقرار. المنتدى، عبر، في بيان تنديدي توصلت كشـ24 بنسخة منه، عن بالغ قلقه من تكرار هذه الهجمات الاستفزازية التي تنفذها ميليشيا البوليساريو الانفصالية، والتي تأتي في محيط خال من السكان قرب ثكنة تابعة لبعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، معتبرا أن هذه الأفعال الإجرامية تقوض جهود المنتظم الدولي الرامية لإيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأكد المنتدى أن هذه الاعتداءات المتكررة ليست سوى محاولات يائسة من البوليساريو لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وأن المملكة المغربية، بقيادة عاهل البلاد الملك محمد السادس، لن تتوانى في الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية. كما دعا منتدى الجنوب كافة القوى الحية، وخاصة وسائل الإعلام الوطنية، إلى التصدي لحملات التضليل والدعاية المغرضة التي ترافق مثل هذه الأعمال العدائية، مجددا دعوته لمكونات المجتمع المدني والحقوقي والسياسي، خصوصا في الأقاليم الجنوبية، إلى مواصلة التعبئة والصمود لفضح وتفكيك كل المخططات التخريبية التي تستهدف الوحدة الوطنية. وثمن المنتدى عاليا الروح الوطنية العالية والانضباط المسؤول الذي أبانت عنه القوات المسلحة الملكية وكل الأجهزة الأمنية في تعاملها مع الحادث، مؤكدا دعمه التام لمواقف المغرب المتسمة بضبط النفس واحترام الشرعية الدولية، ومشددا في الآن ذاته على أن هذه الأفعال الجبانة لن توقف المسار التنموي والدبلوماسي للمملكة في أقاليمها الجنوبية. وفي موقف لافت، أشاد منتدى الجنوب بمشروع القانون الذي تقدم به نائبان أمريكيان عن الحزب الجمهوري والديمقراطي، والرامي إلى تصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي، داعيا باقي القوى الدولية إلى اتخاذ خطوات مماثلة لوضع حد نهائي لهذا التهديد المتكرر. واختتم المنتدى بيانه بتجديد التأكيد على انخراطه التام في التعبئة الشاملة للدفاع عن وحدة الوطن تحت القيادة الملكية الرشيدة، مشددا على أن الشعب المغربي موحد وراء عاهله في مواجهة كل من تسوّل له نفسه النيل من أمن واستقرار المملكة، على حد تعبيره.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة