يعاني العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم في مدينة مراكش من صعوبات جمة في التنقل، حيث يواجهون رفضًا متكررًا من قبل بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة لنقلهم إلى وجهاتهم، ورغم أن بعض السائقين يفضلون نقل السياح الأجانب لأسباب مالية محضة، فإن هؤلاء الأشخاص الأكثر احتياجًا يتعرضون للإهمال بشكل مؤلم.

وعبر عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك، عن استيائهم من سلوك بعض سائقي سيارات الأجرة الذين يتجاهلون المواطنين المحليين، بينما يسعون لتلبية احتياجات الزبائن الأجانب. وقد طرح هذا الوضع تساؤلات حول غياب الجانب الإنساني والأخلاقي لدى البعض من هؤلاء السائقين.

وفي سياق الحديث عن هذا الموضوع، أشار أحد المعلقين على فيسبوك إلى أن الغريب أن سائقي الطاكسيات بنوعيها يظلون يطالبون بحقوق وهم اصلا مخلون في القيام بواجباتهم اتجاه المواطن، فاية حقوق ام اية واجبات؟؟؟ مطالبا المؤسسات المسؤولة عن هذا القطاع بالمدينة بفتح خط للشكايات ضد سائقي الطاكسيات المتمردين والمستهترين بخدمة مصالح المواطنين.

ومؤخراً، أثار تدخل شرطي مرور إعجاب الكثيرين، حيث ألزم سائق سيارة أجرة صغيرة بنقل أم رفقة ابنتها من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد أن توقفتا لأكثر من نصف ساعة في شارع علال الفاسي، دون أن يتوقف لهما أي من سائقي سيارات الأجرة، وهو ما لاقى إشادة من نشطاء الفيسبوك.

ومع ذلك، يجب التأكيد على أنه لا يمكن تعميم هذه الظاهرة على جميع سائقي سيارات الأجرة في مراكش، حيث يوجد عدد من السائقين الذين يحرصون على تقديم المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، بل ويتطوع بعضهم لنقلهم مجانًا، لذا، من الضروري نشر وتعزيز هذه السلوكيات الإيجابية لتصبح نموذجًا يحتذى به من قبل جميع سائقي سيارات الأجرة في المدينة.