إقتصاد

رغم كورونا..المغرب يواصل ريادته بصناعة السيارات في إفريقيا


كشـ24 نشر في: 17 فبراير 2021

بفضل موقعه الاستراتيجي القريب جغرافيا من أوروبا، وتوفره على بنية تحتية بمعايير عالمية، إلى جانب التحفيزات التجارية المتنوعة، يواصل المغرب جذب المزيد من الاستثمارات الدولية في قطاع صناعة السيارات، الذي أثبت صلابته أمام فيروس كورونا وما خلفه من أثار سلبية على الاقتصاد العالمي.ورغم تداعيات الوباء على قطاع صناعة السيارات، والتي أدت إلى تعليق الإنتاج في العديد من مناطق العالم وتقليص الصادرات، فقد تمكن المغرب من الحفاظ على ريادته على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا القطاع، حسب تقرير حديث لوكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني.وقد حافظت مجموعة "رونو المغرب" لصناعة السيارات على ريادتها بحصة 40 في المئة من السوق، وذلك بإنتاجها 277 ألف و474 عربة، سنة 2020، بمصنعيها في مدينتي طنجة والدار البيضاء.استثمارات جديدةوقبل نهاية سنة 2020 كان المغرب قد وقع على إنشاء مصنع تابع للمجموعة الأميركي أدينت (Adient) للمعدات الأصلية للسيارات، باستثمار بلغت قيمته قرابة 19 مليون دولار، سيمكن من استحداث 1600 منصب عمل برقم معاملات خاص بالتصدير يبلغ حوالي 73 مليون دولار.كما وقع المغرب في العام 2021 على برتوكول اتفاق مع المجموعتين اليابانيتان لصناعة الكابلات سوميتومو (sumitomo) ويازاكي (Yazaki) بغرض إنشاء 4 مصانع في قطاع السيارات بكل من مدن طنجة، القنيطرة، مكناس والدار البيضاء.وبلغت القيمة الإجمالية للاستثمارات المخصصة لهذه المصانع الأربع الجديدة والتي ستوفر 8300 منصب شغل، 912 مليون درهم مغربي (حوالي 103 ملايين دولار).وكان زير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، قد أكد أن هذين الاستثمارين يمثلان عربون ثقة في منصة الإنتاج المغربية، التي توفر جودتها وأداؤها وتنوعها لرواد الصناعة العالمية آفاقا مستقبلية وتنموية واعدة.كما أشار الوزير خلال توقيع الاتفاقات مع الشركتين الدوليتين إلى أن المملكة تتوفر حاليا على قدرة تصنيع تبلغ 600 ألف سيارة في السنة، وتعد من مصنعي السيارات الكبار في العالم.تحفيزات للمستثمرينوتسعى المملكة إلى تشجيع وجذب الاستثمارات في قطاع صناعة السيارات من خلال تقديم مجموعة من التحفيزات للمستثمرين الجدد، من ضمنها الإعفاء من أداء الضريبة خلال السنوات الخمس الأولى من تاريخ انطلاق مشارعيهم في المغرب.ويرى المحلل الاقتصادي مهدي فقير، أن التحفيزات التي قدمها المغرب في إطار مخطط التسريع الصناعي الذي أطلق سنة 2014، من قبيل الإعفاءات الضريبة وتوفير الوعاء العقاري المناسب المتمثل في المناطق الصناعية المجهزة وغيرها، والتي كانت تهدف إلى تحويل المغرب إلى دولة مصنعة تجذب الرساميل، قد أتثبت فعاليتها خلال هذه الأزمة الاقتصادية.ويشير المحلل الاقتصادي في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن الاضطرابات التي عرفتها السلاسل الإنتاجية العالمية، خاصة في بعض الدول الأوربية بسبب تداعيات فيروس كورونا، لم يكن لها ذات الوقع في المغرب، الذي واصلت فيه المجموعات الاقتصادية العالمية في قطاع السيارات نشاطها.ويعتبر المحلل الاقتصادي أن جاذبية الإنتاج في المغرب تضاعفت لدى المجموعات الصناعية خلال هذه الأزمة التي شهدها العالم، معللا كلامه بالقول: "رغم انخفاض سيرورة الاقتصاد المغربي بالموازاة مع الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، فإن المجموعات الاقتصادية لم تتوقف عن العمل واستمرت في الإنتاج".وانطلاقا من ذلك يعتبر فقير أن الجانب الظرفي المرتبط بالوباء، والذي أبان على استقرار الاقتصاد المغربي يوازيه جانب هيكلي متعلق باستراتيجية طويلة المدى لدى المستثمرين في مجال صناعة السيارات، تتمثل، وفق كلامه، في نقل سلاسل إنتاجهم إلى دول تسمح بضبط تكلفة الإنتاج في قطاع يعرف تنافسية كبيرة على الصعيد الدولي.خلق فرص عملوانعكس النشاط الذي يعرفه قطاع صناعة السيارات في المغرب من خلال استقرار شركات أجنبية ذات صيت عالمي بمدن مختلفة من البلاد، بشكل إيجابي على سوق الشغل في المملكة، عبر توفير فرص شغل مباشرة وغير مباشرة لعشرات الآلاف من المغاربة، قدرت بأزيد من 147 ألف وظيفة مباشرة بين سنتي 2014 و2019 حسب أرقام رسمية.وفي هذا السياق يقول عادل الرايس، رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولة المغرب بمحافظة طنجة (أكبر تجمع للشركات بالبلاد)، شمال المغرب، أن هذا القطاع الذي انطلقت بدايته في المملكة قبل 20 عاما، يشغل اليوم عشرات الآلاف من العمال والمختصين في مختلف المجالات، ويقدم لهم فرص العمل الملائمة لتكوينهم الجامعي.ويرى الرايس في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن المغرب وفر للمستثمرين العالمين في هذا القطاع، الأرضية والظروف المناسبة لتلبية متطلباتهم للإنتاج ومن ضمنها يد عاملة مؤهلة وبيئة ملائمة، تساعد على الرفع من القدرة التنافسية للقطاع.في المقابل يعتبر المتحدث، أن هذه الشركات العالمية ساهمت بدورها في تأهيل اليد العاملة من الشباب المغربي والنساء ومكنتهم من الحصول على فرص عمل، ودفعت الكثيرين للإقبال على مختلف التكوينات مواكبة للتطور الذي تشهده المملكة في قطاع صناعة السيارات.تجدر الإشارة إلى أن قطاع صناعة السيارات وأجزائها يعتبر من بين أهم أقطاب مخطط التسريع الصناعي في المغرب، ويتربع منذ سنة 2014 على قائمة صادرات المغرب متقدما على قطاعي الزراعة والفوسفات.المصدر: سكاي نيوز

بفضل موقعه الاستراتيجي القريب جغرافيا من أوروبا، وتوفره على بنية تحتية بمعايير عالمية، إلى جانب التحفيزات التجارية المتنوعة، يواصل المغرب جذب المزيد من الاستثمارات الدولية في قطاع صناعة السيارات، الذي أثبت صلابته أمام فيروس كورونا وما خلفه من أثار سلبية على الاقتصاد العالمي.ورغم تداعيات الوباء على قطاع صناعة السيارات، والتي أدت إلى تعليق الإنتاج في العديد من مناطق العالم وتقليص الصادرات، فقد تمكن المغرب من الحفاظ على ريادته على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا القطاع، حسب تقرير حديث لوكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني.وقد حافظت مجموعة "رونو المغرب" لصناعة السيارات على ريادتها بحصة 40 في المئة من السوق، وذلك بإنتاجها 277 ألف و474 عربة، سنة 2020، بمصنعيها في مدينتي طنجة والدار البيضاء.استثمارات جديدةوقبل نهاية سنة 2020 كان المغرب قد وقع على إنشاء مصنع تابع للمجموعة الأميركي أدينت (Adient) للمعدات الأصلية للسيارات، باستثمار بلغت قيمته قرابة 19 مليون دولار، سيمكن من استحداث 1600 منصب عمل برقم معاملات خاص بالتصدير يبلغ حوالي 73 مليون دولار.كما وقع المغرب في العام 2021 على برتوكول اتفاق مع المجموعتين اليابانيتان لصناعة الكابلات سوميتومو (sumitomo) ويازاكي (Yazaki) بغرض إنشاء 4 مصانع في قطاع السيارات بكل من مدن طنجة، القنيطرة، مكناس والدار البيضاء.وبلغت القيمة الإجمالية للاستثمارات المخصصة لهذه المصانع الأربع الجديدة والتي ستوفر 8300 منصب شغل، 912 مليون درهم مغربي (حوالي 103 ملايين دولار).وكان زير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، قد أكد أن هذين الاستثمارين يمثلان عربون ثقة في منصة الإنتاج المغربية، التي توفر جودتها وأداؤها وتنوعها لرواد الصناعة العالمية آفاقا مستقبلية وتنموية واعدة.كما أشار الوزير خلال توقيع الاتفاقات مع الشركتين الدوليتين إلى أن المملكة تتوفر حاليا على قدرة تصنيع تبلغ 600 ألف سيارة في السنة، وتعد من مصنعي السيارات الكبار في العالم.تحفيزات للمستثمرينوتسعى المملكة إلى تشجيع وجذب الاستثمارات في قطاع صناعة السيارات من خلال تقديم مجموعة من التحفيزات للمستثمرين الجدد، من ضمنها الإعفاء من أداء الضريبة خلال السنوات الخمس الأولى من تاريخ انطلاق مشارعيهم في المغرب.ويرى المحلل الاقتصادي مهدي فقير، أن التحفيزات التي قدمها المغرب في إطار مخطط التسريع الصناعي الذي أطلق سنة 2014، من قبيل الإعفاءات الضريبة وتوفير الوعاء العقاري المناسب المتمثل في المناطق الصناعية المجهزة وغيرها، والتي كانت تهدف إلى تحويل المغرب إلى دولة مصنعة تجذب الرساميل، قد أتثبت فعاليتها خلال هذه الأزمة الاقتصادية.ويشير المحلل الاقتصادي في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن الاضطرابات التي عرفتها السلاسل الإنتاجية العالمية، خاصة في بعض الدول الأوربية بسبب تداعيات فيروس كورونا، لم يكن لها ذات الوقع في المغرب، الذي واصلت فيه المجموعات الاقتصادية العالمية في قطاع السيارات نشاطها.ويعتبر المحلل الاقتصادي أن جاذبية الإنتاج في المغرب تضاعفت لدى المجموعات الصناعية خلال هذه الأزمة التي شهدها العالم، معللا كلامه بالقول: "رغم انخفاض سيرورة الاقتصاد المغربي بالموازاة مع الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، فإن المجموعات الاقتصادية لم تتوقف عن العمل واستمرت في الإنتاج".وانطلاقا من ذلك يعتبر فقير أن الجانب الظرفي المرتبط بالوباء، والذي أبان على استقرار الاقتصاد المغربي يوازيه جانب هيكلي متعلق باستراتيجية طويلة المدى لدى المستثمرين في مجال صناعة السيارات، تتمثل، وفق كلامه، في نقل سلاسل إنتاجهم إلى دول تسمح بضبط تكلفة الإنتاج في قطاع يعرف تنافسية كبيرة على الصعيد الدولي.خلق فرص عملوانعكس النشاط الذي يعرفه قطاع صناعة السيارات في المغرب من خلال استقرار شركات أجنبية ذات صيت عالمي بمدن مختلفة من البلاد، بشكل إيجابي على سوق الشغل في المملكة، عبر توفير فرص شغل مباشرة وغير مباشرة لعشرات الآلاف من المغاربة، قدرت بأزيد من 147 ألف وظيفة مباشرة بين سنتي 2014 و2019 حسب أرقام رسمية.وفي هذا السياق يقول عادل الرايس، رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولة المغرب بمحافظة طنجة (أكبر تجمع للشركات بالبلاد)، شمال المغرب، أن هذا القطاع الذي انطلقت بدايته في المملكة قبل 20 عاما، يشغل اليوم عشرات الآلاف من العمال والمختصين في مختلف المجالات، ويقدم لهم فرص العمل الملائمة لتكوينهم الجامعي.ويرى الرايس في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن المغرب وفر للمستثمرين العالمين في هذا القطاع، الأرضية والظروف المناسبة لتلبية متطلباتهم للإنتاج ومن ضمنها يد عاملة مؤهلة وبيئة ملائمة، تساعد على الرفع من القدرة التنافسية للقطاع.في المقابل يعتبر المتحدث، أن هذه الشركات العالمية ساهمت بدورها في تأهيل اليد العاملة من الشباب المغربي والنساء ومكنتهم من الحصول على فرص عمل، ودفعت الكثيرين للإقبال على مختلف التكوينات مواكبة للتطور الذي تشهده المملكة في قطاع صناعة السيارات.تجدر الإشارة إلى أن قطاع صناعة السيارات وأجزائها يعتبر من بين أهم أقطاب مخطط التسريع الصناعي في المغرب، ويتربع منذ سنة 2014 على قائمة صادرات المغرب متقدما على قطاعي الزراعة والفوسفات.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
ارتفاع ميزانية التجهيز والماء من 40 إلى 70 مليار درهم
شدد نزار بركة، وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، أن المغرب يعيش اليوم على وقع نهضة اقتصادية وتنموية كبرى تستدعي تعبئة الكفاءات الوطنية، وعلى رأسها المهندسون، من أجل إنجاح الأوراش والمشاريع الكبرى التي تعرفها البلاد. وأوضح بركة، خلال كلمته في الملتقى الجهوي لرابطة المهندسين الاستقلاليين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، المنعقد تحت شعار "المهندس المغربي فاعل أساسي في أوراش التنمية الوطنية"، أن هذه المشاريع تأتي في إطار التوجيهات الملكية المتعلقة بتعزيز البنية التحتية، وضمان الأمن المائي والطاقي، ومواكبة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. وأضاف المسؤول الحكومي أن الدينامية الجديدة التي يعرفها الاستثمار العمومي، مشيرا إلى ارتفاع ميزانية التجهيز والماء من 40 مليار درهم سنة 2022 إلى 70 مليار درهم مرتقبة سنة 2025، معتبرا أن هذا التطور يعكس الإرادة الحكومية في تسريع وتيرة التنمية. وتابع الوزير أن هذه الاستثمارات لا تشمل فقط الموارد العمومية، بل تشمل أيضا مساهمات الجهات، والقطاع الخاص، فضلا عن الشراكات الدولية واستثمارات صناديق التقاعد على المديين المتوسط والبعيد. وذكر بركة عند المشاريع المنجزة والمبرمجة في قطاع الماء، لاسيما فيما يتعلق ببناء السدود، ومحطات تحلية المياه، والمنشآت الخاصة بتحويل الموارد المائية بين الأحواض. وحذر من التهديدات التي تفرضها الظواهر المناخية القصوى، ما يحتم تبني سياسات مائية جديدة تقوم على تنمية الموارد غير الاعتيادية، وترسيخ التضامن بين الأقاليم والمدن لتحقيق العدالة المجالية في توزيع المياه. وفي الشق المتعلق بالبنية التحتية، أبرز بركة أهمية تعزيز استدامة شبكة الطرق، مشيرا إلى أن وزارته خصصت 45% من ميزانية الطرق لأعمال الصيانة، في إطار سياسة تهدف إلى تدبير أفضل للموارد وضمان استمرارية الخدمات.
إقتصاد

رسميا.. شركة “Xlinks” تسحب مشروع الكابل البحري بين المغرب وإنجلترا
سحبت شركة "Xlinks" رسميًا طلبها للحصول على تراخيص مشروع الطاقة المتجددة الذي تبلغ قيمته 25 مليار جنيه إسترليني ، والذي يهدف إلى توفير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المغرب إلى المملكة المتحدة عبر كابل بحري بطول 4000 كيلومتر. وفي مراسلة موجهة إلى مفتشية التخطيط في المملكة المتحدة في الأول من يوليوز، ذكرت الشركة أنها "تسحب رسميًا الطلب المقدم في نونبر 2024، والذي تم قبوله للنظر فيه في دجنبر 2024". ويأتي هذا القرار عقب إعلانٍ صدر مؤخرًا عن وزارة أمن الطاقة في المملكة المتحدة (DESNZ)، والتي أشارت فيه إلى أنها لم تعد تدرس آلية عقود الفروقات (CfD) المُتفاوض عليها للمشروع. وكانت هذه الآلية ستضمن حدًا أدنى لسعر الكهرباء المستوردة عبر الكابل بين المغرب والمملكة المتحدة . وأوضحت شركة إكسلينكس أنه في ظل التغييرات الحالية، لا ترى الشركة إمكانية لمواصلة المراجعة في هذه المرحلة. وفي الأسبوع الماضي، أعرب رئيس الشركة، ديف لويس، عن دهشته وخيبة أمله العميقة من قرار الحكومة بالتخلي عن المشروع. وتوقعت الشركة هذا التغيير في موقف الحكومة. ففي ماي الماضي، طلبت تعليقًا مؤقتًا لطلبها الحصول على أمر موافقة التطوير (DCO)، وهي خطوة حاسمة لمشاريع البنية التحتية الكبرى، ريثما تتضح إجراءات الحصول على أمر موافقة التطوير. كما أعربت شركة إكسلينكس عن إحباطها بسبب التأخير في الحصول على دعم الحكومة البريطانية وحذرت من أنها قد تنقل المبادرة إلى دولة أخرى. ويهدف مشروع الطاقة المغربي البريطاني إلى توفير 3.6 جيجاواط من الطاقة النظيفة القابلة للتوزيع من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب. وسيُخفّض هذا المشروع انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة بنسبة 10%، ويُخفّض أسعار الكهرباء بالجملة بنسبة 9.3%.
إقتصاد

روسيا تراهن على سواحل المغرب لضمان أمنها الغذائي البحري
أكدت الوكالة الفدرالية الروسية للصيد البحري “روسريبولوفستفو” أن ظروف الصيد في المناطق الاقتصادية الخالصة للمملكة المغربية، إلى جانب الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مواتية بالنسبة لأسطول الصيد الروسي، الذي يمكنه الاعتماد على هذه الظروف الملائمة في المستقبل القريب، حسب ما أفاد به بيان للوكالة الروسية سالفة الذكر. وأكد إيليا شستاكوف، رئيس “روسريبولوفستفو”، خلال اجتماع خُصص لاستعراض النتائج الأولية التي توصل إليها علماء معهد بحوث مصايد الأسماك وعلوم المحيطات في إطار مشروع “البعثة الإفريقية الكبرى”، الذي يهدف إلى دراسة وتقييم مخزونات الموارد البحرية في المناطق الاقتصادية الخالصة لعدة دول إفريقية، أن “جميع الأبحاث والدراسات البحرية تُجرى وفقًا لمنهجيات علمية حديثة ومعترف بها دوليًا”. وتوقع المسؤول الروسي ذاته “استقرار ظروف الصيد بالنسبة للأسطول الروسي في سواحل المغرب وموريتانيا، حيث تم تسجيل تحسن في مخزون سمك ‘الماكريل الأطلسي’، الذي يُعد أحد أكثر الأنواع البحرية طلبًا”، مبرزًا أن “الصيد المشترك للموارد البيولوجية السطحية والقاعية في مناطق غينيا بيساو وجمهورية غينيا قد يُشكّل هو الآخر فرصة مهمة للصيادين الروس”. وأشارت الوكالة الروسية ذاتها إلى استكمال أعمال التقييم والدراسة بشكل كامل داخل المناطق الاقتصادية الخالصة لست دول إفريقية، وهي: المغرب، وموريتانيا، وغينيا بيساو، وجمهورية غينيا، إلى جانب كل من موزمبيق وجمهورية سيراليون، مؤكدة تجميع بيانات فريدة حول بيولوجيا الموارد البيولوجية المائية السطحية والقاعية في هذه المناطق، ما سيمكن من إعداد توصيات للدول الساحلية بهدف تحسين قطاع الصيد البحري وضمان الاستخدام المستدام طويل الأمد للموارد البحرية. ويُعد مشروع “البعثة الإفريقية الكبرى”، الذي أطلقته موسكو لدراسة الموارد البيولوجية المائية في 19 دولة على الساحل الغربي لإفريقيا، والممتد من غشت من العام 2024 إلى غاية سنة 2026، واحدًا من أكبر المشاريع العلمية الدولية التي تُشرف عليها الوكالة الفدرالية للصيد البحري، بقرار صادر عن الحكومة الروسية في يونيو من العام الماضي، وتوجيه من ا عنوان قصير جذاب لكرملين.
إقتصاد

افتتاح خط جوي جديد يربط الصويرة ببرشلونة
حطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإسبانية "Vueling"، الخميس بمطار الصويرة موكادور الدولي، إيذانا بافتتاح خط جوي جديد يربط بين برشلونة ومدينة الرياح. وبهذه المناسبة، أقيم حفل داخل المطار بحضور العديد من المسؤولين والفاعلين السياحيين وممثلي شركة الخطوط الجوية، للاحتفال بتدشين هذا الخط الجوي الجديد الذي يؤكد جاذبية مدينة الرياح بالأسواق العالمية للسفر. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد مدير مطار الصويرة موكادور، عبد المنعم أوتول، بتدشين هذا الخط الجوي الذي تؤمنه شركة الطيران " "Vueling" والذي يربط لأول مرة الصويرة بمدينة برشلونة الإسبانية، بمعدل رحلتين في الأسبوع، مبرزا أن هذا الربط الجديد يعد إضافة نوعية إل العرض الجوي للمطار الذي يشهد دينامية متزايدة خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن عدد المسافرين الذين تنقلوا عبر مطار الصويرة سجل خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، ارتفاعا ملحوظا بنسبة 28 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وعلى مستوى الربط الجوي، ذكر أوتول، بأن مطار الصويرة موكادور يرتبط حاليا بحوالي عشر وجهات دولية، معظمها نحو القارة الأوروبية، إلى جانب الخط الجوي الداخلي الذي يربط الصويرة بالعاصمة الرباط، مضيفا أنه من المتوقع أن تعرف حركة النقل الجوي بالمطار نشاطا متزايدا خلال الموسم الصيفي مع إطلاق خطوط جوية جديدة ستربط المطار بكل من مدينتي نانت الفرنسية وإشبيلية الإسبانية. من جانبه، أكد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، رضوان خان، أن هذا الخط الجوي الجديد سيضفي دينامية جديدة على قطاع السياحة الداخلية، منوها بالولوج المباشر للسياح القادمين من إسبانيا وأسواق أوربية أخرى متصلة عبر برشلونة. وأضاف أن افتتاح هذا الخط سيعزز جاذبية وجهة الصويرة ويدعم الجهود المبذولة من قبل الفاعلين المحليين في مجال الترويج السياحي، مشيدا في هذا الصدد، بدعم الشركاء وضمنهم المكتب الوطني المغربي للسياحة والذي "عمل بنشاط على تعزيز الربط الجوي للمدينة وإبرازها بالأسواق العالمية". من جهتهم، عبر العديد من المسافرين عن ارتياحهم بافتتاح هذا الخط الجديد المباشر، مبرزين مساهمة هذا الخط في ربح الوقت وتوفير الراحة للمسافرين. ويندرج هذا الخط الجوي الجديد ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الوصول إلى الصويرة، المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو والتي تواصل تعزيز إشعاعها الدولي.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة