دولي

رغم فيتو روسيا.. الدول الغربية مصممة على شن ضربات عسكرية بسوريا


كشـ24 نشر في: 11 أبريل 2018

يصمم الغربيون على رد حازم على الهجوم الكيميائي الذي نسبته تقارير إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد في دوما قرب دمشق، ملوحين بشن ضربات عسكرية في سوريا رغم معارضة روسيا.وقد اتسعت وتيرة التصعيد بين الولايات المتحدة وروسيا حول الملف السوري مع استخدام موسكو، حليفة دمشق، الثلاثاء حق الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي يقضي بإنشاء آلية تحقيق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.واستمر الغربيون، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، في التلويح برد عسكري. وأعلن سفير فرنسا في الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر أن "فرنسا ستبذل كل ما بوسعها للتصدي للإفلات من العقاب في المسائل الكيميائية"، فيما صرح الرئيس إيمانويل ماكرون في باريس أن بلاده ستعلن "خلال الأيام المقبلة قرارها"في ما يخص الردالمحتمل.حرب باردة!وعلى الصعيد الدبلوماسي، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد اتفقا خلال مكالمة هاتفية "على عدم السماح بالاستمرار في استخدام أسلحة كيميائية".وعقب توعد ترامب الاثنين بقرار "قريب جدا"، ألغى رحلة كانت مقررة في نهاية الأسبوع إلى بيرو لمواصلة إدارة الملف السوري، معززا التكهنات حول تحرك وشيك. ولم تنجح روسيا الثلاثاء في حشد الأصوات اللازمة لإقرار مشروعي قرارين طرحتهما مقابل مسودة القرار الأمريكي.في وقت برر سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا حق النقض (الفيتو) الروسي الثاني عشر خلال سبع سنوات من نزاع في سوريا أوقع أكثر من350 ألف قتيل، بالتصميم على "الدفاع عن القانون الدولي (...) وعدم زج مجلس الامن في مغامرات".وحذرت روسيا التي تنشر قوات في سوريا من مغبة التدخل العسكري الأمريكي في هذا البلد ملوحة بأنه سيكون "خطيرا جدا".إلى ذلك، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تقضي مهمتها التحقيق في أي هجوم من غير أن تكون مفوضة تحديد الجهات المسؤولة عنه، الثلاثاء أنها سترسل "خلال فترة قصيرة" فريق تحقيق إلى دوما لتسليط الضوء على ما حصل.دمشق ترحب بتفتيش دولي لدوما!ورحبت دمشق الثلاثاء بزيارة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لدوما من أجل التحقيق في التقارير حول الهجوم الكيميائي، نافية بشدة أن تكون استخدمت أي سلاح كيميائي.كما نفت موسكو، حليفتها، وقوع مثل هذا الهجوم. ورأى دبلوماسيون أن دمشق قد تكون تسعى لكسب الوقت وتأخير أي ضربت غربية محتملة.بيد أن الولايات المتحدة، وعلى الرغم من ترحيبها بإرسال خبراء، حرصت على عدم الربط بين التحقيق الذي سيجرونه والرد الذي صممت على القيام به.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت إن "الولايات المتحدة لديها آلياتها الخاصة(...) نعرف أن مادة كيميائية استخدمت ولو أننا لا نعرف بالضبط أي مادة".وأججت تحذيرات ترامب الذي أكد أن دمشق وكذلك داعميها روسيا وإيران، يجب أن "تدفع ثمنا باهظا"، أجواء "الحرب الباردة" المخيمة بشكل متزايد على العلاقات بين موسكو والغرب، فيما تتهم موسكو وطهران الولايات المتحدة بالبحث عن "ذريعة" لضرب النظام السوري.في شأن متصل، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنه في حال قررت بلاده شن ضربات عسكرية، فسوف تستهدف "القدرات الكيميائية" للنظام السوري، من غير أن تطال "حليفيه" الروسي والإيراني، مؤكدا "لا نتمنى أي تصعيد في المنطقة".وقال ولي العهد السعودي حمد بن سلمان الذي اختتم الثلاثاء زيارة رسمية لفرنسا، ردا على سؤال حول إمكانية انضمام بلاده إلى ضربات محتملة في سوريا، "إذا كان تحالفنا مع شركائنا يتطلب ذلك، فسنكون جاهزين".عمل عسكري وشيك؟وأبحرت المدمرة الأمريكية القاذفة للصواريخ "يو أس أس دونالد كوك" الاثنين من مرفأ لارنكا في قبرص حيث كانت متوقفة، وهي حاليا في منطقة يمكنها منها استهداف سوريا بسهولة.وأصدرت الوكالة الأوروبية للأمن الجوي بعد ظهر الثلاثاء تحذيرا من "ضربات جوية محتملة في سوريا(...) خلال الساعات الـ72 المقبلة".وفي دمشق، أعلن الجيش السوري حالة "استنفار لمدة72 ساعة على كافة القطاعات العسكرية، المطارات والقواعد"في المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، وبينها العاصمة، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.لكن في شوارع العاصمة، قلل سوريون من أهمية التهديدات.وقالت أمل، المهندسة البالغة من العمر27 عاما، "لا أحد يخاف من ضربة.نعرف أن كل ما يفعلونه يهدف إلى تقويض(...) تحرك الجيش الذي يحرر المناطق"التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.وغداة التقارير حول الهجوم الكيميائي، أعلنت دمشق عن اتفاق مع فصيل "جيش الإسلام" الذي يسيطر على دوما لإجلائه منها، ويتواصل تنفيذ هذا الاتفاق.وتم حتى الآن إجلاء آلاف المقاتلين وعائلاتهم إلى شمال البلاد.

يصمم الغربيون على رد حازم على الهجوم الكيميائي الذي نسبته تقارير إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد في دوما قرب دمشق، ملوحين بشن ضربات عسكرية في سوريا رغم معارضة روسيا.وقد اتسعت وتيرة التصعيد بين الولايات المتحدة وروسيا حول الملف السوري مع استخدام موسكو، حليفة دمشق، الثلاثاء حق الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي يقضي بإنشاء آلية تحقيق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.واستمر الغربيون، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، في التلويح برد عسكري. وأعلن سفير فرنسا في الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر أن "فرنسا ستبذل كل ما بوسعها للتصدي للإفلات من العقاب في المسائل الكيميائية"، فيما صرح الرئيس إيمانويل ماكرون في باريس أن بلاده ستعلن "خلال الأيام المقبلة قرارها"في ما يخص الردالمحتمل.حرب باردة!وعلى الصعيد الدبلوماسي، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد اتفقا خلال مكالمة هاتفية "على عدم السماح بالاستمرار في استخدام أسلحة كيميائية".وعقب توعد ترامب الاثنين بقرار "قريب جدا"، ألغى رحلة كانت مقررة في نهاية الأسبوع إلى بيرو لمواصلة إدارة الملف السوري، معززا التكهنات حول تحرك وشيك. ولم تنجح روسيا الثلاثاء في حشد الأصوات اللازمة لإقرار مشروعي قرارين طرحتهما مقابل مسودة القرار الأمريكي.في وقت برر سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا حق النقض (الفيتو) الروسي الثاني عشر خلال سبع سنوات من نزاع في سوريا أوقع أكثر من350 ألف قتيل، بالتصميم على "الدفاع عن القانون الدولي (...) وعدم زج مجلس الامن في مغامرات".وحذرت روسيا التي تنشر قوات في سوريا من مغبة التدخل العسكري الأمريكي في هذا البلد ملوحة بأنه سيكون "خطيرا جدا".إلى ذلك، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تقضي مهمتها التحقيق في أي هجوم من غير أن تكون مفوضة تحديد الجهات المسؤولة عنه، الثلاثاء أنها سترسل "خلال فترة قصيرة" فريق تحقيق إلى دوما لتسليط الضوء على ما حصل.دمشق ترحب بتفتيش دولي لدوما!ورحبت دمشق الثلاثاء بزيارة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لدوما من أجل التحقيق في التقارير حول الهجوم الكيميائي، نافية بشدة أن تكون استخدمت أي سلاح كيميائي.كما نفت موسكو، حليفتها، وقوع مثل هذا الهجوم. ورأى دبلوماسيون أن دمشق قد تكون تسعى لكسب الوقت وتأخير أي ضربت غربية محتملة.بيد أن الولايات المتحدة، وعلى الرغم من ترحيبها بإرسال خبراء، حرصت على عدم الربط بين التحقيق الذي سيجرونه والرد الذي صممت على القيام به.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت إن "الولايات المتحدة لديها آلياتها الخاصة(...) نعرف أن مادة كيميائية استخدمت ولو أننا لا نعرف بالضبط أي مادة".وأججت تحذيرات ترامب الذي أكد أن دمشق وكذلك داعميها روسيا وإيران، يجب أن "تدفع ثمنا باهظا"، أجواء "الحرب الباردة" المخيمة بشكل متزايد على العلاقات بين موسكو والغرب، فيما تتهم موسكو وطهران الولايات المتحدة بالبحث عن "ذريعة" لضرب النظام السوري.في شأن متصل، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنه في حال قررت بلاده شن ضربات عسكرية، فسوف تستهدف "القدرات الكيميائية" للنظام السوري، من غير أن تطال "حليفيه" الروسي والإيراني، مؤكدا "لا نتمنى أي تصعيد في المنطقة".وقال ولي العهد السعودي حمد بن سلمان الذي اختتم الثلاثاء زيارة رسمية لفرنسا، ردا على سؤال حول إمكانية انضمام بلاده إلى ضربات محتملة في سوريا، "إذا كان تحالفنا مع شركائنا يتطلب ذلك، فسنكون جاهزين".عمل عسكري وشيك؟وأبحرت المدمرة الأمريكية القاذفة للصواريخ "يو أس أس دونالد كوك" الاثنين من مرفأ لارنكا في قبرص حيث كانت متوقفة، وهي حاليا في منطقة يمكنها منها استهداف سوريا بسهولة.وأصدرت الوكالة الأوروبية للأمن الجوي بعد ظهر الثلاثاء تحذيرا من "ضربات جوية محتملة في سوريا(...) خلال الساعات الـ72 المقبلة".وفي دمشق، أعلن الجيش السوري حالة "استنفار لمدة72 ساعة على كافة القطاعات العسكرية، المطارات والقواعد"في المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، وبينها العاصمة، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.لكن في شوارع العاصمة، قلل سوريون من أهمية التهديدات.وقالت أمل، المهندسة البالغة من العمر27 عاما، "لا أحد يخاف من ضربة.نعرف أن كل ما يفعلونه يهدف إلى تقويض(...) تحرك الجيش الذي يحرر المناطق"التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.وغداة التقارير حول الهجوم الكيميائي، أعلنت دمشق عن اتفاق مع فصيل "جيش الإسلام" الذي يسيطر على دوما لإجلائه منها، ويتواصل تنفيذ هذا الاتفاق.وتم حتى الآن إجلاء آلاف المقاتلين وعائلاتهم إلى شمال البلاد.



اقرأ أيضاً
سانشيز يدعو إلى تعليق الشراكة فورا بين أوروبا وإسرائيل
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، إلى تعليق فوري لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "على خلفية ارتكابها إبادة جماعية". وانتقد سانشيز في تصريحاته داخل البرلمان الإسباني حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن ممارساتها "ستظل في الأذهان باعتبارها أحد أحلك فصول القرن الحادي والعشرين". ولفت أن إسبانيا وأيرلندا طلبتا من الاتحاد الأوروبي في فبراير 2024 تقييم مدى التزام إسرائيل باتفاقية الشراكة مع الاتحاد. وتطرق سانشيز إلى تقرير ممثلة الاتحاد للشؤون الخارجية والأمنية، كايا كالاس، الصادر في 23 يونيو بشأن الاتفاقية: "خلص التقرير إلى أن هناك أدلة أكثر من كافية على أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من الاتفاقية، التي تقوم على احترام حقوق الإنسان". وقال رئيس الوزراء الإسباني إن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ حتى الآن أي خطوات ضد إسرائيل. وتابع: "لا يمكن لمن يدوس على المبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي ويستخدم الجوع في غزة سلاحا للقضاء على دولة شرعية (فلسطين) أن يكون شريكا للاتحاد الأوروبي". وأردف: "لا يمكننا أن نكون شركاء في أكبر إبادة جماعية شهدها هذا القرن بالخضوع للامبالاة أو للتردد أو للحسابات السياسية". وتم توقيع اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في 20 نوفمبر 1995 بالعاصمة البلجيكية بروكسل، ودخلت حيز التنفيذ في 1 يونيو 2000 بعد مصادقة البرلمان الأوروبي والكنيست الإسرائيلي وبرلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد. وتنص المادة الثانية من الاتفاق على أن العلاقات بين الجانبين "يجب أن تبنى على الاحترام المتبادل لحقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية مما يجعل هذه المادة مرجعية قانونية لأي تقييم سياسي أو حقوقي بشأن التزام الأطراف بالاتفاقية".
دولي

واشنطن تطلب كشف حسابات التواصل الاجتماعي لمقدمي تأشيرات الدراسة والتدريب
طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من المتقدمين للحصول على تأشيرة دراسة أو تدريب أن يحولوا حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي إلى "عامة". وقال مكتب الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الأمريكية إن "كل قرار متعلق بمنح التأشيرة هو قرار يمس الأمن القومي"، داعيا من جميع المتقدمين للحصول على تأشيرة F أو M أو J لغير المهاجرين، إلى تعديل إعدادات الخصوصية على جميع حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي إلى "عامة" لتسهيل عملية التدقيق. وذكر أنه "منذ عام 2019، تطلب الولايات المتحدة من المتقدمين للحصول على تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة إدراج حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ضمن استمارات طلب تأشيرة الهجرة وغير الهجرة"، مشيرا إلى "أننا نستخدم جميع المعلومات المتاحة خلال عملية التحقق والتدقيق في الطلبات من أجل تحديد طالبي التأشيرات غير المؤهلين لدخول الولايات المتحدة، بما في ذلك أولئك الذين يشكلون تهديدا للأمن القومي الأمريكي".
دولي

وفاة الفنانة المصرية شروق
رحلت عن عالمنا الفنانة المصرية شروق، بعد مسيرة فنية امتدت لسنوات، شاركت خلالها في عدد من أبرز الأعمال الدرامية والسينمائية. بدأت شروق مشوارها الفني في ثمانينيات القرن الماضي بعد تخرجها من كلية الزراعة، عرفت بتقديم الأدوار الثانوية المؤثرة، خاصة في السينما، قبل أن تتحول إلى التلفزيون في منتصف التسعينيات، حيث تركت بصمتها في العديد من الأعمال الجماهيرية. من أشهر مشاركاتها مسلسل "يوميات ونيس"، و"قضية رأي عام"، وكذلك "راجل وست ستات"، وكانت آخر أعمالها الفنية فيلم "نص يوم" عام 2021، لتختتم به مشوارا فنيا طويلا، تميز بالحضور الهادئ والصدق في الأداء.
دولي

الاتحاد الأوروبي يأسف للعقوبات الأمريكية على مقررة أممية
أعرب الاتحاد الأوروبي عن «أسفه العميق» للعقوبات الأمريكية المفروضة على فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة التي انتقدت سياسة واشنطن إزاء الحرب في غزة واتهمت إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية».وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنوار العوني الجمعة: «يؤيد الاتحاد الأوروبي بقوة منظومة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ونبدي أسفنا العميق لقرار فرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة