مراكش

رسالة المثقفين الشجعان… القطيعة بين المجالس المتعاقبة على المدينة


محمد السريدي نشر في: 13 يونيو 2018

تواصل " كش 24 " نشر مقالة الأستاذ الباحث عبد الصادق شحيمة حول الجدل الذي أثاره قرار المجلس الجماعي بتحويل جزء من جديقة الحارثي إلى متحف للتوابل و الشاي ، بالتركيز في البداية عن موجة الاستنكار من طرف بعض الشرفاء للمقترح البئيس للمجلس ، في الوقت الذي انبرى البعض لتقديم دروس مجانية في ميدان المتحفية لأغراض لا يعلمها إلا هو .مقرر المجلس الجماعي واعتراضات المستشار الجماعي خليل بولحسنفي اللحظات التي طبخ فيها سيناريو التفويت بدعوى أن مقرر المجلس الجماعي يقضي بتحويل الحارثي أو جزء منه إلى متحف للشاي والتوابل ،ارتفعت بعض الأصوات من داخل المجلس منبهة ومحذرة عمدة المدينة من هذه القرارات السلبية وغير المسؤولة ،خاصة وأن جنان الحارثي قد بدأ ينتعش بمبادرة إحدى الأميرات بإعادة تأهيله بهدف الاستفادة منه فضاء للاستجمام يستفيد منه سكان المدينة وزوارها ،وبمجهودات أحد الرؤساء السابقين للمجلس إثر تعويضه عصبة الجنوب لكرة القدم بمبالغ مالية مهمة بهدف التخلي عن الجزء الذي كانت تستغله منه .بالرغم من هذه المبادرات القريبة منا تاريخيا صادق المجلس على مقرره البئيس خارج كل الضوابط القانونية و المساطر والإجراءات الإدارية .ليسمح لنا أعضاء المكتب الجماعي وبعض أعضاء المجلس الجماعي بالقول أنهم غرباء على مشروع قانون رقم 78.00 المتعلق بالميثاق الجماعي والذي ينص في مجال الاختصاصات على الوقاية الصحية والنظافة والبيئة والأعماللاجتماعية والثقافية وفي مقدمتها إنجاز وصيانة المركبات الثقافية ( المكتبات الجماعية ،المقاصف ،المسارح ،( المعاهد الفنية والموسيقية ).إن جنان الحارثي فضاء طبيعي ومعهد فني وثقافي وموسيقي ومسرحي ،إنه بعبارة موجزة رئة المدينة إلى جانب رئات أخر تتنفس منها ،ونتنفس نحن منه حواليها ،ومقرر العمدة ومجلسه طعنة من الخلف وقتل للمدينة غدرا ونكاية وتشفيا ،إنه الإجرام بعينه الذي وصف به المجلس من داخله ومن بين أعضائه .ب أبو يوسف طه على حسابه بالفايسبوك : إلى عمدة مراكش بعنوان "عنمراكش أحكي "أحببت إيراد هذه الرسالة لأوضح أن عيون المراكشيين البررة ،وإن مزقتالمدينة أوصالهم ،بتمزيق أوصالها ،يرمقون من قريب أو بعيد ما يقع ويجري بها ،،ومن خلالهذه الرسالة أود مرة أخرى تنبيه مستشاري مجالسنا في مقاعدهم الأثيرة للاستماع إلى مثقفيالمدينة وكتابها باعتبارهم قوة اقتراحية لأنهم قلبها النابض ،وأقتصر من هذه الرسالة على قولالكاتب أبو يوسف طه "لقد سبق لي أن اقترحت في لقاء حضره وزير تحويل باب دكالة إلىمعرض للفنون التشكيلية ،وهو ما تم بالفعل ،والأمل معقود على أن يستجيب العمدة احتذاءبالوزير لجعل المرفق المذكور معلمة ثقافية تتوافق مع مقام مدينة الحمراء ."2-رسالة الأستاذ أحمد شحلان المفتوحة إلى عمدة المدينة :اطلع المغاربة عموما والمراكشيون خصوصا على محتوى هذه الرسالة التاريخية والذييهمني منها في هذه الأسطر هو الإشارة إلى ما يلي :*بكاء المثقف الصادق والغيور ،وحشرجة صوته بين أسطر رسالته ،وهو يقول بلسانالصادقين"سيرا على نهج من تتلمذت عليه،قبلت زيارة الوالي وأنا لا أريد ترقيع حال ولا جمعمال ،بل أردت مصلحة بلدي ،كما كان يفعل ابن رشد ،وحملت نسخة من مقالي "جنان الحارثيدمعة في عين الكاتب" وزرت الوالي .أقف عند هذه الجمل وآمل أن تقرأ من طرف مجلسنا علها تعلمهم دروسا في الأخلاق والقيموتذكرهم بما تربينا عليه من أن المناضل "هو أول من يضحي وآخر من يستفيد "*يخاطب الأستاذ أحمد شحلان العمدة قائلا :"أيحق لأستاذ وهو صاحب عقيدة أن ينزع منشخص ملكا عاما دافع عنه بقلمه الخاص ليرجعه إلى أجيال من أبناء مراكش ،وأنا واحد منهم.....سيكون عارا على صاحب عقيدة أستاذ أن يبيع جزءا من هذا الصرح الجميل إلى خواص..."إن العقيدة التي تتحدث عنها أستاذي الكريم قد تحولت بقدرة قادر إل عصيدة عصدت بمساويطمررت بها ولم يبق في الإناء منها شيء إلا انقلب ،العقيدة في المجلس كعكة تسيل لعاباللوبيات ، إنها عقيدة صفقات الإنارة العمومية ، وعقيدة منح الامتيازات ،وعقيدة الدعم المالي،وعقيدة الفضائح العقارية غير المسبوقة ،عقيدة التكتم على النتائج وعدم النشر والحق فيالمعلومة .

تواصل " كش 24 " نشر مقالة الأستاذ الباحث عبد الصادق شحيمة حول الجدل الذي أثاره قرار المجلس الجماعي بتحويل جزء من جديقة الحارثي إلى متحف للتوابل و الشاي ، بالتركيز في البداية عن موجة الاستنكار من طرف بعض الشرفاء للمقترح البئيس للمجلس ، في الوقت الذي انبرى البعض لتقديم دروس مجانية في ميدان المتحفية لأغراض لا يعلمها إلا هو .مقرر المجلس الجماعي واعتراضات المستشار الجماعي خليل بولحسنفي اللحظات التي طبخ فيها سيناريو التفويت بدعوى أن مقرر المجلس الجماعي يقضي بتحويل الحارثي أو جزء منه إلى متحف للشاي والتوابل ،ارتفعت بعض الأصوات من داخل المجلس منبهة ومحذرة عمدة المدينة من هذه القرارات السلبية وغير المسؤولة ،خاصة وأن جنان الحارثي قد بدأ ينتعش بمبادرة إحدى الأميرات بإعادة تأهيله بهدف الاستفادة منه فضاء للاستجمام يستفيد منه سكان المدينة وزوارها ،وبمجهودات أحد الرؤساء السابقين للمجلس إثر تعويضه عصبة الجنوب لكرة القدم بمبالغ مالية مهمة بهدف التخلي عن الجزء الذي كانت تستغله منه .بالرغم من هذه المبادرات القريبة منا تاريخيا صادق المجلس على مقرره البئيس خارج كل الضوابط القانونية و المساطر والإجراءات الإدارية .ليسمح لنا أعضاء المكتب الجماعي وبعض أعضاء المجلس الجماعي بالقول أنهم غرباء على مشروع قانون رقم 78.00 المتعلق بالميثاق الجماعي والذي ينص في مجال الاختصاصات على الوقاية الصحية والنظافة والبيئة والأعماللاجتماعية والثقافية وفي مقدمتها إنجاز وصيانة المركبات الثقافية ( المكتبات الجماعية ،المقاصف ،المسارح ،( المعاهد الفنية والموسيقية ).إن جنان الحارثي فضاء طبيعي ومعهد فني وثقافي وموسيقي ومسرحي ،إنه بعبارة موجزة رئة المدينة إلى جانب رئات أخر تتنفس منها ،ونتنفس نحن منه حواليها ،ومقرر العمدة ومجلسه طعنة من الخلف وقتل للمدينة غدرا ونكاية وتشفيا ،إنه الإجرام بعينه الذي وصف به المجلس من داخله ومن بين أعضائه .ب أبو يوسف طه على حسابه بالفايسبوك : إلى عمدة مراكش بعنوان "عنمراكش أحكي "أحببت إيراد هذه الرسالة لأوضح أن عيون المراكشيين البررة ،وإن مزقتالمدينة أوصالهم ،بتمزيق أوصالها ،يرمقون من قريب أو بعيد ما يقع ويجري بها ،،ومن خلالهذه الرسالة أود مرة أخرى تنبيه مستشاري مجالسنا في مقاعدهم الأثيرة للاستماع إلى مثقفيالمدينة وكتابها باعتبارهم قوة اقتراحية لأنهم قلبها النابض ،وأقتصر من هذه الرسالة على قولالكاتب أبو يوسف طه "لقد سبق لي أن اقترحت في لقاء حضره وزير تحويل باب دكالة إلىمعرض للفنون التشكيلية ،وهو ما تم بالفعل ،والأمل معقود على أن يستجيب العمدة احتذاءبالوزير لجعل المرفق المذكور معلمة ثقافية تتوافق مع مقام مدينة الحمراء ."2-رسالة الأستاذ أحمد شحلان المفتوحة إلى عمدة المدينة :اطلع المغاربة عموما والمراكشيون خصوصا على محتوى هذه الرسالة التاريخية والذييهمني منها في هذه الأسطر هو الإشارة إلى ما يلي :*بكاء المثقف الصادق والغيور ،وحشرجة صوته بين أسطر رسالته ،وهو يقول بلسانالصادقين"سيرا على نهج من تتلمذت عليه،قبلت زيارة الوالي وأنا لا أريد ترقيع حال ولا جمعمال ،بل أردت مصلحة بلدي ،كما كان يفعل ابن رشد ،وحملت نسخة من مقالي "جنان الحارثيدمعة في عين الكاتب" وزرت الوالي .أقف عند هذه الجمل وآمل أن تقرأ من طرف مجلسنا علها تعلمهم دروسا في الأخلاق والقيموتذكرهم بما تربينا عليه من أن المناضل "هو أول من يضحي وآخر من يستفيد "*يخاطب الأستاذ أحمد شحلان العمدة قائلا :"أيحق لأستاذ وهو صاحب عقيدة أن ينزع منشخص ملكا عاما دافع عنه بقلمه الخاص ليرجعه إلى أجيال من أبناء مراكش ،وأنا واحد منهم.....سيكون عارا على صاحب عقيدة أستاذ أن يبيع جزءا من هذا الصرح الجميل إلى خواص..."إن العقيدة التي تتحدث عنها أستاذي الكريم قد تحولت بقدرة قادر إل عصيدة عصدت بمساويطمررت بها ولم يبق في الإناء منها شيء إلا انقلب ،العقيدة في المجلس كعكة تسيل لعاباللوبيات ، إنها عقيدة صفقات الإنارة العمومية ، وعقيدة منح الامتيازات ،وعقيدة الدعم المالي،وعقيدة الفضائح العقارية غير المسبوقة ،عقيدة التكتم على النتائج وعدم النشر والحق فيالمعلومة .



اقرأ أيضاً
بحضور الوالي بنشيخي.. انعقاد اجتماع لجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي
احتضن مقر جهة مراكش آسفي، صباح يوم الإثنين 30 يونيو 2025، أشغال الدورة العادية للجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي، التي ترأسها رشيد بنشيخي، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة رفقة سمير كودار رئيس الجهة وبحضور أعضاء اللجنة ومدير الوكالة. وقد خُصصت هذه الدورة لمناقشة والمصادقة على مجموعة من النقاط المدرجة في جدول الأعمال، شملت بالأساس تقديم تعديلمشروع النظام الأساسي المقترح لموظفي الوكالة، إلى جانب دراسة مشروع الميزانية التعديلية رقم 1 برسم سنة 2025.كما تم خلال هذه الدورة تقديم عرض مفصل حول تقدم المشاريع المسندة للوكالة، والتي تشمل عدة قطاعات حيوية، من أبرزها قطاع البنية التحتية الذي يهم تثنية وتأهيل الطرق المصنفة بالجهة وكذا تهيئة الطرق والمسالك السياحية بالمجال القروي، وقطاع الماء من خلال تنفيذ برنامج السدود الصغرى والتلية وتزويد المراكز القروية والدواوير بالماء الصالح للشرب على مستوى الجهة، إضافة إلى مشاريع قطاع التجهيزات العامة.
مراكش

مراكش تحت وطأة الحرارة المفرطة.. ومديرية الارصاد الجوية تدعو للحذر
تعيش مدينة مراكش ومعها عدد من المناطق المغربية موجة حرّ استثنائية، دفعت المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى إطلاق تحذيرات جدية، اليوم الإثنين، بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، خصوصًا في المناطق الداخلية والصحراوية. وفي قلب المدينة الحمراء، حيث التنفس يصبح ثقيلًا والزائرون يلتجئون إلى ظلال النخيل وأروقة الأسواق العتيقة، من المرتقب أن تلامس درجات الحرارة سقف 46 درجة مئوية، لتسجل مراكش واحدة من أعلى درجات الحرارة على الصعيد الوطني لهذا اليوم، إلى جانب السمارة وأوسرد التي تتجاوز فيها الحرارة 47 درجة. موجة الحر هذه تأتي في ظل صيف لاهب يضرب مناطق واسعة من المملكة، حيث تتراوح الحرارة بين 42 و44 درجة في مدن مثل سطات، فاس، مكناس، تاونات، وبني ملال، فيما لم تسلم حتى بعض المناطق الساحلية من الظاهرة، إذ يُتوقع أن تسجل القنيطرة 42 درجة، والرباط 35، بينما تنخفض النسب قليلًا في الدار البيضاء (30) والجديدة (33). المديرية العامة للأرصاد الجوية أوصت سكان مراكش وباقي المدن المتأثرة باتخاذ تدابير وقائية خلال ساعات الذروة، التي تمتد من الحادية عشرة صباحًا إلى الثامنة مساءً، وعلى رأسها تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من شرب المياه، والامتناع عن بذل مجهود بدني كبير، تفاديًا لخطر الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. وتأتي هذه الأجواء الحارقة ضمن سياق مناخي عالمي متقلب، يعرف تكرارًا لظواهر الطقس القصوى، وهو ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول التغيرات المناخية وضرورة الإسراع في تفعيل خطط التأقلم المحلي والجهوي. في مراكش، التي لطالما اعتُبرت وجهة سياحية صيفية بامتياز، فرضت الظروف الجوية الاستثنائية إيقاعًا مختلفًا على الحياة اليومية، حيث لجأ كثير من السكان والزوار إلى الفضاءات المكيفة والمسابح والفنادق المغلقة هربًا من الحرارة، في انتظار عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية.
مراكش

وضعية المجال الأخضر تعري هشاشة السياسات البيئية في مراكش
مع حلول فصل الصيف، تعود مراكش لتواجه تحدياً مناخياً متزايد الحدة يتمثل في الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة؛ هذا الواقع الصيفي القاسي، الذي أصبح سمة متكررة، لا يؤثر فقط على راحة السكان والزوار، بل يثير تساؤلات جدية حول مستقبل المدينة في ظل التغيرات المناخية، ويعيد إلى الواجهة بإلحاح ضرورة إيلاء أهمية قصوى لعمليات تشجير شوارعها ومساحاتها الحضرية، كأحد الحلول البيئية المهمة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وفي ظل توسع المجال الحضري وارتفاع الكثافة السكانية، تعاني العديد من الأحياء والشوارع في المدينة الحمراء من ندرة المساحات الخضراء ونقص حاد في التشجير، ما يُحول الفضاءات العامة إلى مناطق خانقة تفتقر للظل والتبريد الطبيعي، خاصة في المناطق التي تعرف حركة مرورية وتجارية كثيفة. مراكش، التي كانت تعرف سابقا بجنّاتها المعلقة وبحدائقها المتناثرة، صارت اليوم تودّع بصمت مساحاتها الخضراء، حيث يتم في مشاريع عديدة اقتلاع الأشجار، إما لتوسيع الطرق أو إقامة بنايات جديدة، في غياب رؤية بيئية واضحة أو احترام لمبدأ التوازن بين الإسمنت والطبيعة، مما يُفاقم من تأثير الحرارة، ويُقلّص من جودة الحياة. وفي هذا السياق، يرى مهتمون بالشأن البيئي، أن التشجير ليس ترفا تجميليا، بل ضرورة بيئية وصحية، تساهم في تخفيض درجات الحرارة، وتنقية الهواء، وتوفير فضاءات للراحة والنشاط اليومي، كما يُسهم في رفع قيمة الفضاءات العامة ويعزز من جاذبية المدينة على المستوى السياحي. من جهتهم، يطالب المواطنون بإدماج التشجير ضمن أولويات الجهات المعنية، خاصة في المشاريع الجديدة، مع العناية بالأشجار المتوفرة حاليًا وتوسيع الغطاء النباتي في مختلف الأحياء، بما في ذلك المناطق الهامشية التي غالبًا ما تُستثنى من هذه المشاريع. كما يدعو المهتمون إلى تفعيل شراكات بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل إطلاق حملات تشجير مستدامة، ومتابعتها بالصيانة والري المنتظم، تفاديًا للمشهد المعتاد لأشجار تُغرس وتُترك لتذبل دون متابعة.  
مراكش

تقصير في حق التاريخ.. ضريح مؤسس مراكش بدون لوحة تعريفية
في مشهد يُثير الاستغراب، يفتقر ضريح يوسف بن تاشفين، مؤسس مدينة مراكش وأحد أبرز القادة في تاريخ المغرب، إلى أبسط وسائل التعريف والإرشاد، وعلى رأسها لوحة إشهارية أو تعريفية تُبرز مكانة هذا المعلم التاريخي، رغم موقعه القريب من حدائق الكتبية التي تُعد من أهم الوجهات السياحية بالمدينة. ويعاني الضريح من إهمال واضح على مستوى التهيئة والتعريف السياحي والثقافي، إذ لا توجد أي معلومات في محيطه تُفيد الزائر أو المار العادي بهوية المدفون فيه، ولا بدوره المحوري في تأسيس المدينة وتوحيد الدولة المغربية خلال فترة الدولة المرابطية. هذا الإهمال لا يقتصر على ضريح يوسف بن تاشفين فقط، بل يشمل كذلك أضرحة أخرى مثل ضريح "الزهراء الكوش" الواقع بالقرب من جامع الكتبية، والذي يعاني من الغياب التام لأي معطى توثيقي أو لافتة تعريفية، رغم وجوده في منطقة تعرف حركة سياحية نشيطة.وتساءل مهتمون بالتراث عن سبب غياب التثمين الحقيقي للمعالم التاريخية في مدينة بحجم مراكش، التي تُصنف كإحدى أهم الوجهات السياحية والثقافية بالمملكة، مؤكدين أن الاهتمام بالمآثر لا يجب أن يقتصر على الجوانب المعمارية، بل يجب أن يشمل كذلك التوثيق والتعريف التاريخي. وفي ظل ما توفّره هذه الأضرحة من رمزية دينية وتاريخية، فإن تجاهلها يُعد تفريطًا في جزء من الذاكرة الجماعية للمدينة، ويفتح الباب أمام المزيد من تآكل المعالم التي تشهد على أمجاد شخصيات صنعت تاريخ المغرب. ويُطالب عدد من الفاعلين  الجهات الوصية، بضرورة التحرك العاجل لإعادة الاعتبار لهذه المواقع التاريخية، عبر إحداث لوحات تعريفية متعددة اللغات، وتوفير صيانة دورية تليق برمزية الشخصيات المدفونة فيها.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة