مراكش

“راديما” توقع على مشاركة وازنة في قمة المناخ العالمية “كوب 22” بمراكش


كشـ24 نشر في: 30 نوفمبر 2016


من خلال مشاريع رائدة تمثل نموذجا متكاملا للتخفيف من آثار التغيرات المناخية

 في إطار مشاركة وازنة في فعاليات مؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطار حول التغيرات المناخية "كوب22" المقام في مدينة مراكش من 7 إلى 18 نونبر الجاري، تتواصل الأنشطة التي تحتضنها منطقة الابتكارات بالمنطقة الخضراء لقرية المناخ،  من خلال برنامج غني باللقاءات والندوات والتفاعلات حول قضايا تهم المناخ والماء والمحيطات والتنمية المستدامة و البيئة. 

وفي سياق انخراطها في هذا الحدث الدولي الذي شد أنظار العالم،  عملت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء "لراديما" على رصد ميزانية كبيرة لتعزيز الإضاءة بالشوارع الرئيسية للمدينة الحمراء والحدائق وعبأت وسائلها البشرية واللوجيستكية والمادية من أجل المساهمة في ابرزا جمالية المدينة وإنجاح هذه القمة.

وفي هذا الإطار، أكد عادل الداودي مدير الهندسة والاستثمار بالوكالة المستقلة للماء والكهرباء بمراكش، أن هذه الأخيرة تشارك في قمة المناخ العالمية "كوب 22"، من أجل اطلاع المشاركين على إستراتيجيتها في المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة، وترشيد واقتصاد الموارد المائية والطاقية بمدينة مراكش، وذلك على ضوء التغيرات المناخية.

وأضاف الداودي، أنه في إطار احترام الممارسات البيئية، تستثمر الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش خلال السنوا ت التي مرت من أجل ملائمة استعمالات مواردها لتكون نموذجا مؤسسا على احترام البيئة وترشيد واقتصاد الموارد المائية والطاقية، مؤكدا أن هذا الالتزام مبني على إيمان كبير بقيم المواطنة والمسؤولية البيئية، يترجمه المخطط الاستثماري الضخم والذي يضم مشاريع رائدة تمثل نموذجا متكاملا للتخفيف من آثار التغيرات المناخية.

واستعرض الداودي مخطط الوكالة المستقلة للماء والكهرباء لأعمال التنمية المستدامة، وما تم تحقيقه من تقدم في مجال المسؤولية البيئية المجتمعية للمقاولة، إضافة إلى التزام الوكالة  من أجل المناخ من خلال إبراز إرادتها للمساهمة في المجهودات الدولية و خاصة الوطنية لمكافحة تأثيرات التغيرات المناخية.

وأوضح الداودي، أن من بين المشاريع الرائدة التي عملت الوكالة على انجازها، محطة معالجة وإعادة استعمال المياه العادمة لمدينة مراكش، التي تم تسجيلها من طرف الأمم المتحدة في خانة مشاريع آلية التنمية النظيفة، ومشروع التجفيف الشمسي لحمأ التصفية، مضيفا أن هذين المشروعين المعتمدين من طرف لجنة قمة المناخ "كوب 22"، يعتبران رؤية الوكالة الهادفة إلى تأمين خدمة تهدف إلى المحافظة على الموارد المائية وتجديدها.

وأكد الداودي، أن محطة  معالجة وإعادة استعمال المياه العادمة التي أنجزت على مرحلتين على مساحة تقدر بـ 17 هكتار، تمكن من معالجة مجموع المياه العادمة للمدينة الحمراء أي ما يفوق 118000 متر مكعب في اليوم، مبرزا أن هذا المشروع الكبير الذي يندرج في إطار التنمية المستدامة للجهة، يشكل نموذجا متكاملا فيما يخص عملية تثمين المياه المصفاة والطاقة المنتجة داخل المحطة. 

وقال الداودي، إن هذا المشروع مكن من تعبئة ما حجمه 30 مليون متر مكعب من المياه في السنة كمصدر بديل ومتجدد، من أجل الاستجابة كذلك للطلب المتزايد على الموارد المائية خاصة تلك المتعلقة بالمشاريع الغولفية التي تقدر بـ 20 مليون متر مكعب في السنة، مضيفا أن هذه المحطة تمكن  من تثمين البيوغاز المنتج عن طريق عملية توليد الطاقة المتجددة بالمحطة والتي تقدر بـ 11 جيغاواط/ساعة والتي يتم إنتاجها عن طريق نظام لإنتاج الميثان من حمأ التصفية مما يمكن من تقليص ما يفوق 62000 طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وأشار الى أنه من المرتقب إنجاز عملية تمديد لهذا المشروع خلال سنة 2017 لتبلغ قدرة المعالجة 143600 متر مكعب في اليوم أي بزيادة نسبة 35 في المائة على القدرة الحالية للمحطة وبالتالي إنتاج 14 جيغاواط/ساعة من الطاقة.

وتوقف الداودي خلال هذا اللقاء، عند مشروع التجفيف الشمسي لحمأ التصفية، باعتباره أكبر وحدة للتجفيف على الصعيد العالمي، موضحا أن هذا المشروع الطموح يمتد على مساحة تقدر بـ 10 هكتارات، بحيث سيتم إنجاز منصة للتدفئة مجهزة بأجهزة آلية تعمل على تدوير الحمأ والحمل الحراري.

وأكد أن هذا المشروع الذي من المرتقب دخوله حيز العمل خلال شهر مارس من سنة 2018 بكلفة مالية بلغت 143 مليون درهم، سيمكن من معالجة أزيد من 215 طن في اليوم من حمأ التصفية مع اقتصاد يومي على الطاقة الحرارية بنسبة 120 ميغاواط/ساعة.

وخلص الداودي الى أن الوكالة المستقلة للماء والكهرباء، ومنذ التزامها بعقود البرامج مع الدولة للفترات من 2010 إلى 2012 و2013 إلى 2016، دخلت دينامية جديدة من أجل التحسين المستمر لجودة خدماتها، مشيرا الى أنه من المرتقب أن توقع الوكالة مع الدولة عقدا جديدا يهم المرحة القادمة 2017-2021 ذات أهداف تقدر ب 5 مليارات من الدراهم (مبلغ الاستثمارات للمراحل الثلاث).

من خلال مشاريع رائدة تمثل نموذجا متكاملا للتخفيف من آثار التغيرات المناخية

 في إطار مشاركة وازنة في فعاليات مؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطار حول التغيرات المناخية "كوب22" المقام في مدينة مراكش من 7 إلى 18 نونبر الجاري، تتواصل الأنشطة التي تحتضنها منطقة الابتكارات بالمنطقة الخضراء لقرية المناخ،  من خلال برنامج غني باللقاءات والندوات والتفاعلات حول قضايا تهم المناخ والماء والمحيطات والتنمية المستدامة و البيئة. 

وفي سياق انخراطها في هذا الحدث الدولي الذي شد أنظار العالم،  عملت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء "لراديما" على رصد ميزانية كبيرة لتعزيز الإضاءة بالشوارع الرئيسية للمدينة الحمراء والحدائق وعبأت وسائلها البشرية واللوجيستكية والمادية من أجل المساهمة في ابرزا جمالية المدينة وإنجاح هذه القمة.

وفي هذا الإطار، أكد عادل الداودي مدير الهندسة والاستثمار بالوكالة المستقلة للماء والكهرباء بمراكش، أن هذه الأخيرة تشارك في قمة المناخ العالمية "كوب 22"، من أجل اطلاع المشاركين على إستراتيجيتها في المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة، وترشيد واقتصاد الموارد المائية والطاقية بمدينة مراكش، وذلك على ضوء التغيرات المناخية.

وأضاف الداودي، أنه في إطار احترام الممارسات البيئية، تستثمر الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش خلال السنوا ت التي مرت من أجل ملائمة استعمالات مواردها لتكون نموذجا مؤسسا على احترام البيئة وترشيد واقتصاد الموارد المائية والطاقية، مؤكدا أن هذا الالتزام مبني على إيمان كبير بقيم المواطنة والمسؤولية البيئية، يترجمه المخطط الاستثماري الضخم والذي يضم مشاريع رائدة تمثل نموذجا متكاملا للتخفيف من آثار التغيرات المناخية.

واستعرض الداودي مخطط الوكالة المستقلة للماء والكهرباء لأعمال التنمية المستدامة، وما تم تحقيقه من تقدم في مجال المسؤولية البيئية المجتمعية للمقاولة، إضافة إلى التزام الوكالة  من أجل المناخ من خلال إبراز إرادتها للمساهمة في المجهودات الدولية و خاصة الوطنية لمكافحة تأثيرات التغيرات المناخية.

وأوضح الداودي، أن من بين المشاريع الرائدة التي عملت الوكالة على انجازها، محطة معالجة وإعادة استعمال المياه العادمة لمدينة مراكش، التي تم تسجيلها من طرف الأمم المتحدة في خانة مشاريع آلية التنمية النظيفة، ومشروع التجفيف الشمسي لحمأ التصفية، مضيفا أن هذين المشروعين المعتمدين من طرف لجنة قمة المناخ "كوب 22"، يعتبران رؤية الوكالة الهادفة إلى تأمين خدمة تهدف إلى المحافظة على الموارد المائية وتجديدها.

وأكد الداودي، أن محطة  معالجة وإعادة استعمال المياه العادمة التي أنجزت على مرحلتين على مساحة تقدر بـ 17 هكتار، تمكن من معالجة مجموع المياه العادمة للمدينة الحمراء أي ما يفوق 118000 متر مكعب في اليوم، مبرزا أن هذا المشروع الكبير الذي يندرج في إطار التنمية المستدامة للجهة، يشكل نموذجا متكاملا فيما يخص عملية تثمين المياه المصفاة والطاقة المنتجة داخل المحطة. 

وقال الداودي، إن هذا المشروع مكن من تعبئة ما حجمه 30 مليون متر مكعب من المياه في السنة كمصدر بديل ومتجدد، من أجل الاستجابة كذلك للطلب المتزايد على الموارد المائية خاصة تلك المتعلقة بالمشاريع الغولفية التي تقدر بـ 20 مليون متر مكعب في السنة، مضيفا أن هذه المحطة تمكن  من تثمين البيوغاز المنتج عن طريق عملية توليد الطاقة المتجددة بالمحطة والتي تقدر بـ 11 جيغاواط/ساعة والتي يتم إنتاجها عن طريق نظام لإنتاج الميثان من حمأ التصفية مما يمكن من تقليص ما يفوق 62000 طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وأشار الى أنه من المرتقب إنجاز عملية تمديد لهذا المشروع خلال سنة 2017 لتبلغ قدرة المعالجة 143600 متر مكعب في اليوم أي بزيادة نسبة 35 في المائة على القدرة الحالية للمحطة وبالتالي إنتاج 14 جيغاواط/ساعة من الطاقة.

وتوقف الداودي خلال هذا اللقاء، عند مشروع التجفيف الشمسي لحمأ التصفية، باعتباره أكبر وحدة للتجفيف على الصعيد العالمي، موضحا أن هذا المشروع الطموح يمتد على مساحة تقدر بـ 10 هكتارات، بحيث سيتم إنجاز منصة للتدفئة مجهزة بأجهزة آلية تعمل على تدوير الحمأ والحمل الحراري.

وأكد أن هذا المشروع الذي من المرتقب دخوله حيز العمل خلال شهر مارس من سنة 2018 بكلفة مالية بلغت 143 مليون درهم، سيمكن من معالجة أزيد من 215 طن في اليوم من حمأ التصفية مع اقتصاد يومي على الطاقة الحرارية بنسبة 120 ميغاواط/ساعة.

وخلص الداودي الى أن الوكالة المستقلة للماء والكهرباء، ومنذ التزامها بعقود البرامج مع الدولة للفترات من 2010 إلى 2012 و2013 إلى 2016، دخلت دينامية جديدة من أجل التحسين المستمر لجودة خدماتها، مشيرا الى أنه من المرتقب أن توقع الوكالة مع الدولة عقدا جديدا يهم المرحة القادمة 2017-2021 ذات أهداف تقدر ب 5 مليارات من الدراهم (مبلغ الاستثمارات للمراحل الثلاث).

ملصقات


اقرأ أيضاً
الاعلان عن انقطاع التيار الكهربائي بهذه الاحياء بمراكش
في إطار التحسين المستمر لجودة الخدمات، تعلن الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش أسفي إلى علم زبناء جهة مراكش- آسفي أنه سيتم برمجة أشغال صيانة شبكة الكهرباء ما سينتج عنه قطع التزويد بالتيار الكهربائي حسب البرنامج التالي :
مراكش

بحضور الوالي بنشيخي.. انعقاد اجتماع لجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي
احتضن مقر جهة مراكش آسفي، صباح يوم الإثنين 30 يونيو 2025، أشغال الدورة العادية للجنة الإشراف والمراقبة للوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة مراكش آسفي، التي ترأسها رشيد بنشيخي، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة رفقة سمير كودار رئيس الجهة وبحضور أعضاء اللجنة ومدير الوكالة. وقد خُصصت هذه الدورة لمناقشة والمصادقة على مجموعة من النقاط المدرجة في جدول الأعمال، شملت بالأساس تقديم تعديلمشروع النظام الأساسي المقترح لموظفي الوكالة، إلى جانب دراسة مشروع الميزانية التعديلية رقم 1 برسم سنة 2025.كما تم خلال هذه الدورة تقديم عرض مفصل حول تقدم المشاريع المسندة للوكالة، والتي تشمل عدة قطاعات حيوية، من أبرزها قطاع البنية التحتية الذي يهم تثنية وتأهيل الطرق المصنفة بالجهة وكذا تهيئة الطرق والمسالك السياحية بالمجال القروي، وقطاع الماء من خلال تنفيذ برنامج السدود الصغرى والتلية وتزويد المراكز القروية والدواوير بالماء الصالح للشرب على مستوى الجهة، إضافة إلى مشاريع قطاع التجهيزات العامة.
مراكش

مراكش تحت وطأة الحرارة المفرطة.. ومديرية الارصاد الجوية تدعو للحذر
تعيش مدينة مراكش ومعها عدد من المناطق المغربية موجة حرّ استثنائية، دفعت المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى إطلاق تحذيرات جدية، اليوم الإثنين، بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، خصوصًا في المناطق الداخلية والصحراوية. وفي قلب المدينة الحمراء، حيث التنفس يصبح ثقيلًا والزائرون يلتجئون إلى ظلال النخيل وأروقة الأسواق العتيقة، من المرتقب أن تلامس درجات الحرارة سقف 46 درجة مئوية، لتسجل مراكش واحدة من أعلى درجات الحرارة على الصعيد الوطني لهذا اليوم، إلى جانب السمارة وأوسرد التي تتجاوز فيها الحرارة 47 درجة. موجة الحر هذه تأتي في ظل صيف لاهب يضرب مناطق واسعة من المملكة، حيث تتراوح الحرارة بين 42 و44 درجة في مدن مثل سطات، فاس، مكناس، تاونات، وبني ملال، فيما لم تسلم حتى بعض المناطق الساحلية من الظاهرة، إذ يُتوقع أن تسجل القنيطرة 42 درجة، والرباط 35، بينما تنخفض النسب قليلًا في الدار البيضاء (30) والجديدة (33). المديرية العامة للأرصاد الجوية أوصت سكان مراكش وباقي المدن المتأثرة باتخاذ تدابير وقائية خلال ساعات الذروة، التي تمتد من الحادية عشرة صباحًا إلى الثامنة مساءً، وعلى رأسها تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من شرب المياه، والامتناع عن بذل مجهود بدني كبير، تفاديًا لخطر الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. وتأتي هذه الأجواء الحارقة ضمن سياق مناخي عالمي متقلب، يعرف تكرارًا لظواهر الطقس القصوى، وهو ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول التغيرات المناخية وضرورة الإسراع في تفعيل خطط التأقلم المحلي والجهوي. في مراكش، التي لطالما اعتُبرت وجهة سياحية صيفية بامتياز، فرضت الظروف الجوية الاستثنائية إيقاعًا مختلفًا على الحياة اليومية، حيث لجأ كثير من السكان والزوار إلى الفضاءات المكيفة والمسابح والفنادق المغلقة هربًا من الحرارة، في انتظار عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية.
مراكش

وضعية المجال الأخضر تعري هشاشة السياسات البيئية في مراكش
مع حلول فصل الصيف، تعود مراكش لتواجه تحدياً مناخياً متزايد الحدة يتمثل في الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة؛ هذا الواقع الصيفي القاسي، الذي أصبح سمة متكررة، لا يؤثر فقط على راحة السكان والزوار، بل يثير تساؤلات جدية حول مستقبل المدينة في ظل التغيرات المناخية، ويعيد إلى الواجهة بإلحاح ضرورة إيلاء أهمية قصوى لعمليات تشجير شوارعها ومساحاتها الحضرية، كأحد الحلول البيئية المهمة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وفي ظل توسع المجال الحضري وارتفاع الكثافة السكانية، تعاني العديد من الأحياء والشوارع في المدينة الحمراء من ندرة المساحات الخضراء ونقص حاد في التشجير، ما يُحول الفضاءات العامة إلى مناطق خانقة تفتقر للظل والتبريد الطبيعي، خاصة في المناطق التي تعرف حركة مرورية وتجارية كثيفة. مراكش، التي كانت تعرف سابقا بجنّاتها المعلقة وبحدائقها المتناثرة، صارت اليوم تودّع بصمت مساحاتها الخضراء، حيث يتم في مشاريع عديدة اقتلاع الأشجار، إما لتوسيع الطرق أو إقامة بنايات جديدة، في غياب رؤية بيئية واضحة أو احترام لمبدأ التوازن بين الإسمنت والطبيعة، مما يُفاقم من تأثير الحرارة، ويُقلّص من جودة الحياة. وفي هذا السياق، يرى مهتمون بالشأن البيئي، أن التشجير ليس ترفا تجميليا، بل ضرورة بيئية وصحية، تساهم في تخفيض درجات الحرارة، وتنقية الهواء، وتوفير فضاءات للراحة والنشاط اليومي، كما يُسهم في رفع قيمة الفضاءات العامة ويعزز من جاذبية المدينة على المستوى السياحي. من جهتهم، يطالب المواطنون بإدماج التشجير ضمن أولويات الجهات المعنية، خاصة في المشاريع الجديدة، مع العناية بالأشجار المتوفرة حاليًا وتوسيع الغطاء النباتي في مختلف الأحياء، بما في ذلك المناطق الهامشية التي غالبًا ما تُستثنى من هذه المشاريع. كما يدعو المهتمون إلى تفعيل شراكات بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل إطلاق حملات تشجير مستدامة، ومتابعتها بالصيانة والري المنتظم، تفاديًا للمشهد المعتاد لأشجار تُغرس وتُترك لتذبل دون متابعة.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة