أكد القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، ديفيد غرين، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المغرب بذل مجهودات كبيرة من أجل تحسين جودة ونجاعة نظامه للتعليم العالي.وقال غرين، الذي كان يتحدث خلال افتتاح المناظرة المغربية الأمريكية المنظمة حول موضوع “الإصلاح البيداغوجي الوطني بالتعليم العالي .. تنزيل البكالوريوس”، إن المغرب بذل مجهودات هائلة في مجال التعليم، لاسيما في ميدان التقوية والملاءمة بين التكوين وسوق الشغل.وفي هذا الإطار، أبرز الدبلوماسي الأمريكي التزام وعزم المؤسسات المغربية المعنية بهذه القضية، في تعزيز فعالية نظام التعليم العالي المغربي، مسجلا أن الولايات المتحدة مستعدة لمواكبة إصلاح النظام التعليمي بالمغرب.وأشار غرين، في هذا الصدد، إلى أن بلاده ساهمت بأزيد من 250 مليون دولار من أجل دعم قطاع التعليم بالمغرب بمختلف أسلاكه.وأضاف أن هذا التعاون الملحوظ والمثمر يعكس “رؤيتنا المشتركة”، مشيرا إلى أن أولويات هذا التعاون المغربي الأمريكي تشمل تقوية تعلم اللغة الإنجليزية وتطوير منصات تعليمية على الإنترنت واكتساب المهارات الناعمة ومد الجسور بين السلكين الثانوي والعالي وسوق الشغل.وتهدف هذه المناظرة، المنظمة من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب واللجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي، إلى تبادل الآراء ووجهات النظر حول تنزيل سلك البكالوريوس، وكذا تقديم آليات التعاون القائم بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، والتي يمكن أن تساهم في رفع تحديات هذا الورش.كما تروم هذه التظاهرة، المنظمة على مدى يومين، استكشاف سلب وآفاق تطوير التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي.ويتخلل برنامج هذا اللقاء عدة ورشات تشمل “الانتقال إلى نظام البكالوريوس: الفرص والتحديات المطروحة”، و”نظام التعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية”، و”اللغة الإنجليزية كلغة تدريس”، و”إعداد مسالك التكوين ونظام الأرصدة القياسية”، و”التعليم في عصر الرقمنة”، و”إعداد الطلبة لولوج سوق الشغل”.وتعرف هذه المناظرة مشاركة رؤساء الجامعات العمومية والخاصة وممثلي كل من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب واللجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي والجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالولايات المتحدة الأمريكية والجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالمغرب والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة.