وطني

خمس جهات احتضنت معظم الخلايا الارهابية المفككة بالمغرب


كشـ24 نشر في: 1 يوليو 2018

كشف تثرير جديد أن 73 في المائة من قيادات الخلايا المفككة من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، منذ تأسيسه في مارس 2015، كانت لهم صلة مباشرة بأفراد من تنظيم داعش موجودين على الساحة السورية والعراقية، مقابل %15 هم، أصلا، معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب، و%12 من العائدين من مناطق التوتر.كما أن خمس جهات بالمغرب، من أصل 12 جهة، استحوذت وحدها على %72 من مجموع الأفراد المعتقلين ضمن الخلايا الإرهابية المفككة من طرف الأجهزة الأمنية وفق ما كشفه التقرير الجديد الذي أنجزه المركز المغربي لدراسة الإرهاب والتطرف بعنوان: «خريطة الإرهاب بالمغرب (2015-2018)»، ونشرت يومية «أخبار اليوم» بعض مضامينه.ويكشف التقرير أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة احتلت المرتبة الأولى وطنيا في عدد الأفراد المعتقلين ضمن الخلايا الإرهابية بـ%21، متبوعة بجهة فاس-مكناس بـ%16، وجهة الشرق بـ%14، وجهة الدار البيضاء بـ%12، وجهة بني ملال خنيفرة بـ9%، أي أن الجهات الخمس تمثل 72 في المائة من حيث عدد المعتقلين، فيما 28% الأخرى موزعة على 7 جهات: %8 لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، و6% لجهة مراكش-آسفي، و5% لكل من جهتي العيون وسوس ماسة، و%2 لجهة كلميم واد نون، و1% لكل من جهة الداخلة واد الذهب وجهة درعة-تافيلات. وبخصوص عدد الخلايا المفككة، أكد التقرير تفكيك 52 خلية إرهابية منذ إنشاء البسيج؛ 21 خلية إرهابية خلال سنة 2015، و19 خلال سنة 2016، و9 خلال سنة 2017، و4 خلايا إرهابية فقط خلال سنة 2018، جميعها مرتبطة بتنظيم «داعش».وفي ما يتعلق بجنس المعتقلين الجهاديين، أكد التقرير أن الذكور يشكلون %95 من المعتقلين في الخلايا الإرهابية، مقابل %5 فقط من الإناث بعضهن قاصرات، وأرجع ذلك إلى أن «التصور حول ظاهرة التطرف لدى العقل الأمني المغربي هي أنها ظاهرة ذكورية». وقدم التقرير معطى مثيرا يفيد بأن 53 في المائة من المعتقلين سنة 2015 كانوا ينوون التخطيط لعمليات إرهابية، و%21 تورطوا في التمويل والتجنيد، و%14 حاولوا الالتحاق ببؤر التوتر، و8% ممن انخرطوا في تمجيد الإرهاب، إما على المستوي الرقمي (شبكات التواصل الاجتماعي)، أو عبر كتابات تمجد الإرهاب على جدران بعض المؤسسات والفضاءات العمومية، مثلا.الباحث في المركز نفسه، محمد بنعيسى، أرجع هذا الارتفاع سنة 2015 إلى محاولة استهداف المغرب وزعزعة استقراره، لاسيما أن داعش كان يتوفر على قدرات تنظيمية لا بأس بها، وكان حينها مسيطرا على أراضٍ كبيرة بكل من سوريا والعراق، مع حصار خارجي لمنع التحاق متطوعين جدد به، وتبنى استراتيجية من أجل استهداف دول التحالف داخل أراضيها، والتي من بينها المغرب.وفي 2016، يظهر أن التخطيط للعمليات الإرهابية حافظ على المؤشر نفسه تقريبا بـ%52، مع ارتفاع محاولات الالتحاق ببؤر التوتر، خصوصا بفرع ليبيا بـ%30، والتمويل والتجنيد بـ%9، وتجميد الإرهاب بـ%9 أيضا. أما خلال سنة 2017، فقد جرى تفكيك 9 خلايا فقط من طرف الأجهزة الأمنية، ويرجع التقرير ذلك إلى تشتت استراتيجية داعش بعد اندحار التنظيم بسوريا والعراق وليبيا، حيث انخفض التخطيط للعمليات الإرهابية إلى %31، ومحاولة الالتحاق ببؤر التوتر إلى %31، أيضا و%23 بالنسبة إلى تجنيد وتمويل الإرهاب، و%15 لتمجيد الإرهاب. وخلال سنة 2018، التي جرى فيها تفكيك 4 خلال فقط خلال الستة الأشهر الأولى، انخرط%75 من الأفراد المعتقلين في تمجيد الإرهاب مقابل %25 حاولوا التخطيط لعمليات إرهابية.ويفسر التقرير تراجع الخلايا الإرهابية المفككة كل سنة إلى عوامل داخلية تمثلت في تأسيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بنية مؤسساتية جديدة متخصصة في التصدي للجريمة الإرهابية وباقي الجرائم المنصوص عليها في المادة 108 من قانون المسطرة الجنائية والماسة بأمن الدولة، والجرائم العابرة للقارات. وهو ما سمح بتجميع المعطيات عن الظاهرة في مؤسسة واحدة، وتحليلها وتنسيق جهود باقي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، ما أدى إلى الفعالية في الحركة، عوض النهج الذي كان معمولا به سابقا، حيث أدى تدخل أكثر من جهاز أمني واستخباراتي في قضايا الإرهاب إلى تشتيت الجهود وعدم الفاعلية، إضافة إلى إدماج الأشخاص الذين كانوا متابعين في قضايا الإرهاب أو بعض العائدين من بؤر التوتر في برامج إعادة الإدماج التي تشرف عليها الرابطة المحمدية للعلماء والمندوبية السامية للسجون وإعادة الإدماج، إضافة إلى تراجع «خطاب» داعش لدى الشباب بسبب إنتاج خطاب رقمي بديل، وانتقال وسائل الإعلام من مستوى نقل الخبر إلى مستوى التحسيس بالظاهرة، وانخراط مجتمع مدني قوي، وفق الباحث محمد بنعيسى.كما أنه على المستوى الخارجي، أسهم اندحار تنظيم داعش بسوريا والعراق وليبيا إلى تراجع قدراته التنظيمية، مع ما واكب ذلك من مقتل العشرات من المقاتلين المغاربة لدى التنظيم والذين كان من بين مهامهم تجنيد واستقطاب الشباب وتأسيس الخلايا الإرهابية وتزكية القيادات المحلية… بالإضافة إلى ضرب مصادر التمويل عبر تفكيك الخلايا التي كانت تنشط بين إسبانيا والمغرب.

كشف تثرير جديد أن 73 في المائة من قيادات الخلايا المفككة من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، منذ تأسيسه في مارس 2015، كانت لهم صلة مباشرة بأفراد من تنظيم داعش موجودين على الساحة السورية والعراقية، مقابل %15 هم، أصلا، معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب، و%12 من العائدين من مناطق التوتر.كما أن خمس جهات بالمغرب، من أصل 12 جهة، استحوذت وحدها على %72 من مجموع الأفراد المعتقلين ضمن الخلايا الإرهابية المفككة من طرف الأجهزة الأمنية وفق ما كشفه التقرير الجديد الذي أنجزه المركز المغربي لدراسة الإرهاب والتطرف بعنوان: «خريطة الإرهاب بالمغرب (2015-2018)»، ونشرت يومية «أخبار اليوم» بعض مضامينه.ويكشف التقرير أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة احتلت المرتبة الأولى وطنيا في عدد الأفراد المعتقلين ضمن الخلايا الإرهابية بـ%21، متبوعة بجهة فاس-مكناس بـ%16، وجهة الشرق بـ%14، وجهة الدار البيضاء بـ%12، وجهة بني ملال خنيفرة بـ9%، أي أن الجهات الخمس تمثل 72 في المائة من حيث عدد المعتقلين، فيما 28% الأخرى موزعة على 7 جهات: %8 لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، و6% لجهة مراكش-آسفي، و5% لكل من جهتي العيون وسوس ماسة، و%2 لجهة كلميم واد نون، و1% لكل من جهة الداخلة واد الذهب وجهة درعة-تافيلات. وبخصوص عدد الخلايا المفككة، أكد التقرير تفكيك 52 خلية إرهابية منذ إنشاء البسيج؛ 21 خلية إرهابية خلال سنة 2015، و19 خلال سنة 2016، و9 خلال سنة 2017، و4 خلايا إرهابية فقط خلال سنة 2018، جميعها مرتبطة بتنظيم «داعش».وفي ما يتعلق بجنس المعتقلين الجهاديين، أكد التقرير أن الذكور يشكلون %95 من المعتقلين في الخلايا الإرهابية، مقابل %5 فقط من الإناث بعضهن قاصرات، وأرجع ذلك إلى أن «التصور حول ظاهرة التطرف لدى العقل الأمني المغربي هي أنها ظاهرة ذكورية». وقدم التقرير معطى مثيرا يفيد بأن 53 في المائة من المعتقلين سنة 2015 كانوا ينوون التخطيط لعمليات إرهابية، و%21 تورطوا في التمويل والتجنيد، و%14 حاولوا الالتحاق ببؤر التوتر، و8% ممن انخرطوا في تمجيد الإرهاب، إما على المستوي الرقمي (شبكات التواصل الاجتماعي)، أو عبر كتابات تمجد الإرهاب على جدران بعض المؤسسات والفضاءات العمومية، مثلا.الباحث في المركز نفسه، محمد بنعيسى، أرجع هذا الارتفاع سنة 2015 إلى محاولة استهداف المغرب وزعزعة استقراره، لاسيما أن داعش كان يتوفر على قدرات تنظيمية لا بأس بها، وكان حينها مسيطرا على أراضٍ كبيرة بكل من سوريا والعراق، مع حصار خارجي لمنع التحاق متطوعين جدد به، وتبنى استراتيجية من أجل استهداف دول التحالف داخل أراضيها، والتي من بينها المغرب.وفي 2016، يظهر أن التخطيط للعمليات الإرهابية حافظ على المؤشر نفسه تقريبا بـ%52، مع ارتفاع محاولات الالتحاق ببؤر التوتر، خصوصا بفرع ليبيا بـ%30، والتمويل والتجنيد بـ%9، وتجميد الإرهاب بـ%9 أيضا. أما خلال سنة 2017، فقد جرى تفكيك 9 خلايا فقط من طرف الأجهزة الأمنية، ويرجع التقرير ذلك إلى تشتت استراتيجية داعش بعد اندحار التنظيم بسوريا والعراق وليبيا، حيث انخفض التخطيط للعمليات الإرهابية إلى %31، ومحاولة الالتحاق ببؤر التوتر إلى %31، أيضا و%23 بالنسبة إلى تجنيد وتمويل الإرهاب، و%15 لتمجيد الإرهاب. وخلال سنة 2018، التي جرى فيها تفكيك 4 خلال فقط خلال الستة الأشهر الأولى، انخرط%75 من الأفراد المعتقلين في تمجيد الإرهاب مقابل %25 حاولوا التخطيط لعمليات إرهابية.ويفسر التقرير تراجع الخلايا الإرهابية المفككة كل سنة إلى عوامل داخلية تمثلت في تأسيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بنية مؤسساتية جديدة متخصصة في التصدي للجريمة الإرهابية وباقي الجرائم المنصوص عليها في المادة 108 من قانون المسطرة الجنائية والماسة بأمن الدولة، والجرائم العابرة للقارات. وهو ما سمح بتجميع المعطيات عن الظاهرة في مؤسسة واحدة، وتحليلها وتنسيق جهود باقي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، ما أدى إلى الفعالية في الحركة، عوض النهج الذي كان معمولا به سابقا، حيث أدى تدخل أكثر من جهاز أمني واستخباراتي في قضايا الإرهاب إلى تشتيت الجهود وعدم الفاعلية، إضافة إلى إدماج الأشخاص الذين كانوا متابعين في قضايا الإرهاب أو بعض العائدين من بؤر التوتر في برامج إعادة الإدماج التي تشرف عليها الرابطة المحمدية للعلماء والمندوبية السامية للسجون وإعادة الإدماج، إضافة إلى تراجع «خطاب» داعش لدى الشباب بسبب إنتاج خطاب رقمي بديل، وانتقال وسائل الإعلام من مستوى نقل الخبر إلى مستوى التحسيس بالظاهرة، وانخراط مجتمع مدني قوي، وفق الباحث محمد بنعيسى.كما أنه على المستوى الخارجي، أسهم اندحار تنظيم داعش بسوريا والعراق وليبيا إلى تراجع قدراته التنظيمية، مع ما واكب ذلك من مقتل العشرات من المقاتلين المغاربة لدى التنظيم والذين كان من بين مهامهم تجنيد واستقطاب الشباب وتأسيس الخلايا الإرهابية وتزكية القيادات المحلية… بالإضافة إلى ضرب مصادر التمويل عبر تفكيك الخلايا التي كانت تنشط بين إسبانيا والمغرب.



اقرأ أيضاً
القوات المسلحة الملكية تتسلم مدرعات “M-ATV” الأمريكية
كشف المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح، أمس الثلاثاء، عن تسلم القوات المسلحة الملكية لعدد كبير من المركبات المدرعة MRAP من طراز M-ATV. وحسب مقطع فيديو متداول، ظهرت هذه المركبات وهي تغادر ميناء الدار البيضاء رفقة شاحنات قطر تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية. ويتعلق الأمر بمدرعة مقاومة للألغام والكمائن (MRAP) كما انها صممت للعمل في أقسى المعارك والظروف الطبيعية الصعبة. ويتم تصنيع هذه المركبات من طرف شركة Oshkosh Defense الأميركية، تُعرف بقدرتها الفائقة على تأمين الحماية لطاقمها في مناطق النزاع، خصوصاً في مواجهة الألغام الأرضية والعبوات الناسفة. وتتميز بتصميمها الذي يعتمد هيكلاً سفلياً على شكل حرف V لتشتيت موجات الانفجار، إضافة إلى نظام تعليق TAK-4 يمنحها قدرة تنقل عالية على الطرق الوعرة وفي التضاريس القاسية. كما توفر حماية باليستية متقدمة، ويمكن تزويدها بمنصات تسليح متنوعة، بما في ذلك أنظمة إطلاق يتم التحكم فيها عن بُعد.
وطني

بتمويل أوروبي.. مجلس النواب يدشن العمل باستوديو سمعي بصري
دشن مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، العمل باستوديو للتسجيل والبث السمعي البصري، والذي أنجز في إطار برنامج "تعزيز دور البرلمان في توطيد الديموقراطية في المغرب" الممول من الاتحاد الأوروبي. ويعتمد المجلس على أكثر من 250 صحفيا، بين محررين ومصورين يمثلون مختلف وسائل الإعلام. وسيمكن هذا الأستوديو، من تسجيل وبث التصريحات والحوارات الصحفية، في فضاء مهني، يوفر شروط الراحة، والاشتغال للنواب ولممثلي وسائل الإعلام. ونوه رئيس مجلس النواب، الطالبي العلمي، في كلمة له بالمناسبة، بالتزام سفارة الاتحاد الأوروبي بالمغرب من أجل إنجاح التعاون الذي يتجاوز ما هو تقني، إلى تعزيز الديموقراطية ودولة القانون، والانفتاح. ويندرج تدشين هذا الاستوديو في إطار توسيع قنوات تواصل المجلس الذي حقق الكثير في مجال الرقمنة والانفتاح معتبرا ذلك من واجباته إزاء الرأي العام وتفعيلا لفلسفة دستور وتشريعات المملكة. وقال الطالبي العلمي إن هذا الاستوديو السمعي البصري يمثل منجزا ملموسا لهذا التعاون. وتحدث عن أهمية هذا الأستوديو في السياق التواصلي والتكنولوجي الراهن المتسم بتدفق المعلومات والأخبار. وذهب إلى أن الصحافة الرصينة والعقلانية وذات المحتوى الهادف، تبقى شريكا أساسيا للبرلمانات في تعزيز الديموقراطية.
وطني

ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس حفل تخرج بالكلية العسكرية في القنيطرة
بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ترأس ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الأربعاء، بالكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الـ 25 للسلك العالي للدفاع والفوج الـ 59 لسلك الأركان. وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أنه، ولدى وصوله إلى مقر الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، تقدم للسلام على ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الفريق أول، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والعميد، مدير الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، قبل أن يستعرض سموه تشكيلة من القوات الملكية الجوية أدت التحية. كما تقدم للسلام على سموه كل من الفريق أول، قائد الدرك الملكي، وضباط سامون من القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، ووالي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، وعامل إقليم القنيطرة، والقائد المنتدب للحامية العسكرية بالقنيطرة، والأساتذة أعضاء هيئة التدريس بالكلية. وبعد متابعة سموه لعرض حول “دور القوات المسلحة الملكية في تأمين الحدود”، أشرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن، على تسليم شهادات التعليم العسكري العالي بدرجة ماستر متخصص في الدفاع الوطني، وشهادات سلك الأركان، على التوالي، لكل من الضباط المتخرجين من السلك العالي للدفاع وسلك الأركان المغاربة والأجانب. إثر ذلك، قدم العميد، مدير الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، لولي العهد الأمير مولاي الحسن، مجموعة مختارة من البحوث التي أنجزها فوج السلك العالي للدفاع. وفي ختام هذا الحفل، أخذت لولي العهد الأمير مولاي الحسن صورة تذكارية مع الفوجين المتخرجين. ويضم الفوج 25 للسلك العالي للدفاع والفوج 59 لسلك الأركان 296 خريجا، منهم 77 ضابطا ينحدرون من 28 بلدا.
وطني

انعقاد الملتقى الأول لسفراء الدول الإفريقية بالرباط
انعقد الملتقى الأول لسفراء الدول الإفريقية، أمس الثلاثاء بالرباط، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لانطلاق عمل المكتب الإقليمي الإفريقي لمؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص بالمغرب، من أجل دعم القدرات القانونية في القارة. وشكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم رؤية شاملة حول هذا المكتب، ومهامه، وأهدافه الاستراتيجية، وآفاق التعاون التي يسعى إلى تطويرها لفائدة الدول الإفريقية، لاسيما فيما يتعلق بنشر وتفعيل اتفاقيات لاهاي، وتعزيز التنسيق القانوني الإقليمي في مجالات القانون الدولي الخاص. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أن وجود مكتب إقليمي إفريقي لمؤتمر لاهاي في المغرب لا يعتبر مكسبا مؤسساتيا هاما فقط، وإنما يعد أيضا رافعة أساسية لتعزيز التعاون القانوني والقضائي العابر للحدود بين الدول الإفريقة، وتسهيل التنسيق بين سلطاتها المركزية، والمساهمة في بناء القدرات الإفريقية في مجالات اشتغال المؤتمر. وأوضح وهبي أن إحداث هذا المكتب في المغرب يجسد مشهدا من مشاهد الريادة الحقيقية لإفريقيا في مجال لطالما طبعه التعقيد، وانعكست آثاره على المعاملات الشخصية والتعاقدية والاقتصادية ، وألقى بظلاله على تقارب المراكز القانونية الوطنية والأجنبية. وأضاف الوزير أن استضافة المغرب للمكتب الإقليمي الإفريقي تحمل في طياتها العديد من الالتزامات التي تسعى المملكة من خلالها إلى تقاسم تجربتها في هذا المجال مع دول القارة، وفق مقاربات تقوم على التعاون المشترك، والفهم العميق للتحديات التي أصبح يفرضها تشابك وتعقيد العلاقات والروابط القانونية للأفراد والشركات، على المستوى القاري والدولي. وأبرز أن المملكة المغربية، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عملت على تكثيف جهودها من أجل ضمان انخراطها الفعال في الدينامية الدولية التي تهدف إلى مأسسة التعاون القانوني والقضائي. وأكد أن "هذا الالتزام ينم عن رغبة فعلية في مواجهة التحديات العابرة للحدود، وتكريس مبادئ الأمن القانوني، بما يساهم في استقرار المعاملات وتنمية المبادلات وتشجيع الاستثمارات وخلق مناخ آمن للأعمال".وسجل وهبي أن ما راكمته المملكة من ممارسة اتفاقية وتشريعية ومؤسساتية وعملية، في مجال القانون الدولي الخاص، يعزز دورها كفاعل أساسي في هذه الدينامية الدولية التي يقودها مؤتمر لاهاي. وفي تصريح للصحافة، أوضح مدير الشؤون المدنية والمهن القانونية والقضائية بوزارة العدل، رشيد وظيفي، بصفته ممثل المكتب بالمغرب، أن هذا اللقاء شكل فرصة للتعريف بالمكتب الإقليمي الذي سيسهم في تسهيل وتأطير عملية انضمام الدول الإفريقية إلى مؤتمر لاهاي، ومساعدتها على اعتماد الآليات القانونية المعتمدة فيه. وأبرز أن احتضان المملكة لهذا المكتب يشكل تكريسا للريادة المغربية في مجال القانون على المستوى القاري، كما يجسد المصداقية والثقة اللتان يحظى بهما المغرب لدى المجتمع الدولي والمنتظم القانوني بشكل خاص. من جانبه، قال الأمين العام لمؤتمر لاهاي، كريستوف بيرناسكوني، إن المكتب الإقليمي بالمغرب "سيساعدنا بلا شك على نشر المعلومات حول أعمال المؤتمر في جميع أنحاء القارة الإفريقية"، مؤكدا أن هذه البنية سيشجع الدول الإفريقية على الانضمام إلى المنظمة، والمشاركة في الاتفاقيات في المجالات المتعلقة بحماية الطفل، وقانون الأسرة الدولي، والمنازعات الدولية، والتجاري والمالي والرقمي. ووصف بيرناسكوني، في تصريح مماثل، هذا المكتب الإقليمي بأنه "بنية ستكون ذات فائدة كبيرة"، منوها في هذا الصدد بإمكاناته الكبيرة في إبراز أهمية أعمال المنظمة لدى السلطات الإفريقية. ويندرج هذا اللقاء الذي جرى بحضور سفراء دول إفريقية وعدد من الدول العربية المعتمدة بالمغرب، في إطار الجهود المتواصلة الرامية إلى تعزيز التعاون القانوني العابر للحدود في المادة المدنية والتجارية، ودعم إنخراط الدول الإفريقية في منظومة اتفاقيات مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 05 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة