تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة عبر "الوتساب" مقطعا صوتيا مرفقا بصورة الرضيع المسروق من مستشفى ابن طفيل بمراكش، زعم المتحدث في المقطع الصوتي كذبا أنها تعود لرضيعة فقدت بصرها نتيجة إصابتها بما وصفه بـ "العمى الكحل"، مُدعيا أنه اتصل بشركة "الوتساب" و تعهدت بإجراء عملية جراحية للرضيعة بمبلغ مالي قدره المعني بالأمر بـ 200 مليون.

وأوضح ذات المتحدث في المقطع الصوتي، الذي توصلت به كشـ24 أنه لجمع مبلغ إجراء العملية للرضيعة، قام بإرسال صورتها مرفقا بالمقطع الصوتي الذي يوضح حالتها الصحية للعشرات من الأشخاص عبر "الوتساب"، مشددا على أن كل عملية مشاركة لصورة الرضيعة مع الأصدقاء في الوتساب ستربح من خلالها الرضيعة ما قيمته درهما مغربيا.

وتابع ذات المتحدث أنه كلما ازداد عدد مشاركات صورة الرضيعة، ازدادت الأموال المتحصلة للوصول إلى رقم 200 مليون وبالتالي إجراء العملية للرضيعة.

وحذر خبير في الأمن الإلكتروني، من هذه الخدعة التي يلجأ إليها بعض المحتالين، لترويج حساباتهم، وذلك باستخدام تقنيات إلكترونية معينة، لدفع الناس للتفاعل مع منشوراتهم، حتى يتسنى لهؤلاء المحتالين إما توجيه المزيد من الرسائل لهم، أو بيع منتجات لهم على حساب الاتجار بالصور التي تكون عادة مسروقة.

وتعود الصورة المتداولة للرضيع الذي تمت سرقته يوم الثلاثاء 26 شتنبر الماضي، من حضن والدته بقسم الولادة بمستشفى ابن طفيل بمراكش، حيث تمكنت المصالح الأمنية بتوقيف أربعة أشخاص، على خلفية الواقعة، ضمنهم طبيب وزوجين ووسيط، بتهمة اختطاف رضيع حديث الولادة، والاتجار بالبشر، وتعمد عرقلة التعرف على هوية طفل وليد.