قررت فعاليات محلية بـ"ثلاث نيعقوب" بإقليم الحوز، الخروج إلى الشارع يوم غد الأربعاء، 17 يوليوز الجاري، للاحتجاج على ما أسمته بـ"الخروقات المتعلقة بالزلزال". وأوضحت فعاليات محلية بأن الوقفة التي ستنظم وسط البلدة ترمي إلى إثارة الانتباه إلى المشاكل المرتبطة بإعادة الإعمار.

وجاء في الدعوة للاحتجاج بأن الساكنة المتضررة تطالب وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بالتدخل السريع قبل تفاقم الوضع. وذكرت المصادر بأن الساكنة سبق لها أن دعت السلطات المحلية والإقليمية إلى إجراء التدخلات الضرورية لتجاوز أعطاب تدبير الملف، لكن تجاهل هذه المطالب دفعها للخروج للاحتجاج لإيصال صوتها إلى الجهات المسؤولة على مستوى المركز.

وكانت التنسيقية الوطنية لمنكوبي ومتضرري الزلزال، قد نظمت وقفة احتجاجية أمام البرلمان، تعتبر الثانية من نوعها، للتنديد بما أسمته بالظروف القاسية والمؤلمة التي يعيشها ضحايا الزلزال في مختلف المناطق والأقاليم المتضررة والمنكوبة.

وسجلت التنسيقية  تماطل وتقاعس السلطات المحلية والإقليمية في تنفيذ ما جاء في بلاغ الديوان الملكي المؤرخ في 14 شتنبر من العام الماضي، واستمرار  الظروف المأساوية التي يعيشها المتضررون داخل الخيام البلاستيكية في مختلف المناطق المنكوبة، منذ الثامن شتنبر من العام الماضي.

وانتقدت نهج السلطات المحلية والإقليمية بمختلف المناطق التي ضربها الزلزال، لسياسة الاقصاء والحرمان من الدعم الملكي، وإقصاء مجموعة من متضرري الزلزال ممن فقدوا منازلهم بشكل كلي، بمبرر  "غير مقيمين بصفة دائمة".

 وطالبت بالتنزيل السليم والسريع للتعليمات الملكية، من خلال تعميم الدعم الشهري المخصص للأسر المتضررة وتسوية الملفات العالقة، وإعادة عملية احصاء الضحايا والتي شابتها اختلالات وتلاعبات كثيرة، مع محاسبة المتورطين.

كما طالبت بإيفاد لجنة مستقلة للوقوف على الاختلالات والتلاعبات الكثيرة التي شهدتها المناطق المنكوبة، وأكدت  عزمها الاستمرار في تنظيم مظاهرات ومسيرات احتجاجية في مختلف المناطق والأقاليم المتضررة والمنكوبة حتى يتم الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للضحايا، وتنظيم وقفات أمام القيادات والباشويات والعمالات والولايات وفي العاصمة الرباط في الأيام والأشهر القادمة حتى انهاء معاناة المُتضررين والاستجابة لمطالبهم، وتنفيذ ما جاء في التعليمات الملكية.