وطني

خبير دولي بمراكش: هكذا تفرد المغرب في محاربة الإرهاب والتطرف


كشـ24 نشر في: 10 فبراير 2018

قال الأستاذ شارل سانت برو، المدير العام لمعهد الدراسات الجيو سياسية بفرنسا، إن التجربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب والتطرف العنيف تعد “متفردة” بفضل رؤية ملكية شاملة وناجحة في محاربة الخطر ومواجهة خطاب التطرف على المستوى الوطني والخارجي.

وقال خلال مشاركته في أشغال الدورة التاسعة لمنتدى إفريقيا للأمن، المنظم على مدى يومين (9 و10 فبراير الجاري) بمراكش، إنه انطلاقا من هذا المعطى فإن المغرب يعد شريكا أساسيا في محاربة الإرهاب، مضيفا أن المملكة لا تقوم فقط ببذل جهود كبيرة لضمان أمنها الوطني ولكن تقوم أيضا بعمل حاسم في مجال محاربة الإرهاب على الصعيد الدولي في سبيل تحقيق الاستقرار بالعالم.

وأشار إلى أن المملكة وضعت محاربة الإرهاب على رأس الأولويات، مسجلا أن المصالح المغربية تواجه بنجاح بفضل جديتها وكفاءتها، التهديد الإرهابي حيث تمكنت من تفكيك العديد من المجموعات الإرهابية المرتبطة بالشبكات الدولية الموالية لتنظيم “داعش” وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وتنظيمات إرهابية أخرى.

وبعد أن ذكر بأن التصدي للإرهاب والتطرف لن يكون فقط عسكريا أو أمنيا، اعتبر هذا الخبير المرموق، أن محاربة إديولوجيا التطرف تتطلب بالأساس بلورة إستراتيجية متعددة الأبعاد، مشيرا إلى أن “الإرهاب الذي تتعرض له العديد من الدول يجد مصدره في العديد من الأسباب من بينها توظيف الدين من قبل أشخاص كآلية للدعاية وتبرير مشروعهم السياسي الثوري“.

واعتبر أن الحركات المتطرفة أخذت الدين رهينة لغايات سياسية مما يتطلب دحض دعايتهم بالاعتماد على خطاب ديني قوي يروم مقارعة الأفكار بالأفكار، مقترحا في هذا الصدد، القيام بمبادرات ملموسة.

واعتبر أن المغرب لديه خبرة معترف بها وعمل فعال في المجال الأمني، ويعتمد خطابا بناء وإستراتجية متميزة في مواجهة التطرف، كما أن المملكة تتوفر على سياسة حاسمة من أجل محاربة الجهل وتأطير الحقل الديني.

وأضاف أن تعليم قيم الدين الإسلامي يعد مشكلا حقيقيا لا يمكن معالجته إلا من خلال وضع ورش كبير للتفكير وتشجيع المعرفة بالإسلام الحقيقي القائم على الوسطية.

وأبرز المتحدث أن تأهيل الحقل الديني والعمل المنجز بقيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس يضع المغرب في المقدمة في مجال محاربة التطرف والنهوض بمبادئ الإسلام المعتدل والمتسامح.

ويمتد هذا العمل، حسب الأستاذ سانت برو، إلى خارج المغرب وخاصة بإفريقيا، مذكرا في هذا الصدد، بأن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة يعد نموذجا بالنسبة للبلدان الإفريقية ويمكن أن يصبح كذلك بالنسبة للدول الأوربية.

كما أشار إلى أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تعمل على توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين بالمغرب وبباقي البلدان الإفريقية من أجل التعريف بالقيم الحقيقية للإسلام ودحض ادعاءات المفترين الذين يحرفون رسالته النبيلة.

وأبرز في هذا الصدد، أن الإستراتيجية المغربية أدمجت في الشق المرتبط بالفكر الإسلامي بعدا اقتصاديا واجتماعيا، مبرزا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وضع على رأس أولوياته أهداف التنمية الاقتصادية والبشرية.

وقال إن هذه المقاربة تقوم على تفعيل الآليات لمحاربة الإقصاء والهشاشة والفقر وفي نفس الوقت اعتماد إصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية، مبرزا أنه على المستوى الإقليمي والإفريقي يتيح المغرب أيضا للشعوب الإفريقية آفاقا جديدة للتعاون والتنمية في إطار رؤية طموحة للتعاون جنوب -جنوب.

وفي معرض حديثه عن التعاون على المستويين الإقليمي والدولي، أشار المتحدث إلى أن المملكة المغربية أضحت تشكل ركيزة لا محيد عنها ينوه بدورها الفاعلون الدوليون، مشيدا في هذا الصدد، بالتعاون المتميز بين المصالح المغربية والمصالح الأجنبية وخاصة الفرنسية والإسبانية.

وقال إن هناك إجماع من لدن الوكالات والمؤسسات الدولية والدول على الاعتراف، بالكفاءة المغربية وأهمية مصالح الاستخبارات المغربية، مبرزا التعاون المتميز والمثمر بين المصالح المغربية ونظيرتها الفرنسية والذي يعد الأكثر نجاعة في العالم.

وخلص إلى القول إن دور المغرب في مجال محاربة الإرهاب وصيانة الاستقرار الإقليمي يحظى بالإعجاب من قبل المنتظم الدولي مما يعكس الاستثناء المغربي.

ويروم هذا المنتدى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع “التهديدات الصاعدة والمخاطر الجديدة للنزاعات بإفريقيا” بمبادرة من المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية بشراكة مع الفيدرالية الإفريقية للدراسات الإستراتيجية، تسليط الضوء على الحالة الراهنة للأمن بالقارة الإفريقية وكذا على التحديات الكبرى التي يجب على القارة مواجهتها.

ويلتئم في هذا المنتدى، حوالي 300 مشارك رفيع المستوى من بينهم مسؤولين مدنيين وعسكريين ومسؤولين عن منظمات دولية وأمنيين وخبراء من إفريقيا وأمريكا وأوروبا وآسيا، بغرض التحليل والمناقشة وتبادل التجارب.

ويناقش المشاركون في هذا المنتدى محاور ترتبط بالخصوص ب”إفريقيا في مواجهة التحديات الغير متماثلة وأعداء الحقبة الرقمية” و”الاتحاد الإفريقي في مواجهة تحديات السلم والأمن بالقارة الإفريقية (التهديدات الصاعدة والمخاطر الجديدة للنزاعات)”، و”مكانة الاستخبارات في الهندسة الأمنية لمحاربة الإرهاب” و”الاستراتيجية المغربية في محاربة التطرف العنيف” و”منطقة الساحل والصحراء، عودة التهديد بين الإرهاب المنظم العابر للحدود والمليشيات المسلحة” و”مقاربة النوع في محاربة التطرف والإرهاب” .

قال الأستاذ شارل سانت برو، المدير العام لمعهد الدراسات الجيو سياسية بفرنسا، إن التجربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب والتطرف العنيف تعد “متفردة” بفضل رؤية ملكية شاملة وناجحة في محاربة الخطر ومواجهة خطاب التطرف على المستوى الوطني والخارجي.

وقال خلال مشاركته في أشغال الدورة التاسعة لمنتدى إفريقيا للأمن، المنظم على مدى يومين (9 و10 فبراير الجاري) بمراكش، إنه انطلاقا من هذا المعطى فإن المغرب يعد شريكا أساسيا في محاربة الإرهاب، مضيفا أن المملكة لا تقوم فقط ببذل جهود كبيرة لضمان أمنها الوطني ولكن تقوم أيضا بعمل حاسم في مجال محاربة الإرهاب على الصعيد الدولي في سبيل تحقيق الاستقرار بالعالم.

وأشار إلى أن المملكة وضعت محاربة الإرهاب على رأس الأولويات، مسجلا أن المصالح المغربية تواجه بنجاح بفضل جديتها وكفاءتها، التهديد الإرهابي حيث تمكنت من تفكيك العديد من المجموعات الإرهابية المرتبطة بالشبكات الدولية الموالية لتنظيم “داعش” وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وتنظيمات إرهابية أخرى.

وبعد أن ذكر بأن التصدي للإرهاب والتطرف لن يكون فقط عسكريا أو أمنيا، اعتبر هذا الخبير المرموق، أن محاربة إديولوجيا التطرف تتطلب بالأساس بلورة إستراتيجية متعددة الأبعاد، مشيرا إلى أن “الإرهاب الذي تتعرض له العديد من الدول يجد مصدره في العديد من الأسباب من بينها توظيف الدين من قبل أشخاص كآلية للدعاية وتبرير مشروعهم السياسي الثوري“.

واعتبر أن الحركات المتطرفة أخذت الدين رهينة لغايات سياسية مما يتطلب دحض دعايتهم بالاعتماد على خطاب ديني قوي يروم مقارعة الأفكار بالأفكار، مقترحا في هذا الصدد، القيام بمبادرات ملموسة.

واعتبر أن المغرب لديه خبرة معترف بها وعمل فعال في المجال الأمني، ويعتمد خطابا بناء وإستراتجية متميزة في مواجهة التطرف، كما أن المملكة تتوفر على سياسة حاسمة من أجل محاربة الجهل وتأطير الحقل الديني.

وأضاف أن تعليم قيم الدين الإسلامي يعد مشكلا حقيقيا لا يمكن معالجته إلا من خلال وضع ورش كبير للتفكير وتشجيع المعرفة بالإسلام الحقيقي القائم على الوسطية.

وأبرز المتحدث أن تأهيل الحقل الديني والعمل المنجز بقيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس يضع المغرب في المقدمة في مجال محاربة التطرف والنهوض بمبادئ الإسلام المعتدل والمتسامح.

ويمتد هذا العمل، حسب الأستاذ سانت برو، إلى خارج المغرب وخاصة بإفريقيا، مذكرا في هذا الصدد، بأن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة يعد نموذجا بالنسبة للبلدان الإفريقية ويمكن أن يصبح كذلك بالنسبة للدول الأوربية.

كما أشار إلى أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تعمل على توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين بالمغرب وبباقي البلدان الإفريقية من أجل التعريف بالقيم الحقيقية للإسلام ودحض ادعاءات المفترين الذين يحرفون رسالته النبيلة.

وأبرز في هذا الصدد، أن الإستراتيجية المغربية أدمجت في الشق المرتبط بالفكر الإسلامي بعدا اقتصاديا واجتماعيا، مبرزا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وضع على رأس أولوياته أهداف التنمية الاقتصادية والبشرية.

وقال إن هذه المقاربة تقوم على تفعيل الآليات لمحاربة الإقصاء والهشاشة والفقر وفي نفس الوقت اعتماد إصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية، مبرزا أنه على المستوى الإقليمي والإفريقي يتيح المغرب أيضا للشعوب الإفريقية آفاقا جديدة للتعاون والتنمية في إطار رؤية طموحة للتعاون جنوب -جنوب.

وفي معرض حديثه عن التعاون على المستويين الإقليمي والدولي، أشار المتحدث إلى أن المملكة المغربية أضحت تشكل ركيزة لا محيد عنها ينوه بدورها الفاعلون الدوليون، مشيدا في هذا الصدد، بالتعاون المتميز بين المصالح المغربية والمصالح الأجنبية وخاصة الفرنسية والإسبانية.

وقال إن هناك إجماع من لدن الوكالات والمؤسسات الدولية والدول على الاعتراف، بالكفاءة المغربية وأهمية مصالح الاستخبارات المغربية، مبرزا التعاون المتميز والمثمر بين المصالح المغربية ونظيرتها الفرنسية والذي يعد الأكثر نجاعة في العالم.

وخلص إلى القول إن دور المغرب في مجال محاربة الإرهاب وصيانة الاستقرار الإقليمي يحظى بالإعجاب من قبل المنتظم الدولي مما يعكس الاستثناء المغربي.

ويروم هذا المنتدى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع “التهديدات الصاعدة والمخاطر الجديدة للنزاعات بإفريقيا” بمبادرة من المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية بشراكة مع الفيدرالية الإفريقية للدراسات الإستراتيجية، تسليط الضوء على الحالة الراهنة للأمن بالقارة الإفريقية وكذا على التحديات الكبرى التي يجب على القارة مواجهتها.

ويلتئم في هذا المنتدى، حوالي 300 مشارك رفيع المستوى من بينهم مسؤولين مدنيين وعسكريين ومسؤولين عن منظمات دولية وأمنيين وخبراء من إفريقيا وأمريكا وأوروبا وآسيا، بغرض التحليل والمناقشة وتبادل التجارب.

ويناقش المشاركون في هذا المنتدى محاور ترتبط بالخصوص ب”إفريقيا في مواجهة التحديات الغير متماثلة وأعداء الحقبة الرقمية” و”الاتحاد الإفريقي في مواجهة تحديات السلم والأمن بالقارة الإفريقية (التهديدات الصاعدة والمخاطر الجديدة للنزاعات)”، و”مكانة الاستخبارات في الهندسة الأمنية لمحاربة الإرهاب” و”الاستراتيجية المغربية في محاربة التطرف العنيف” و”منطقة الساحل والصحراء، عودة التهديد بين الإرهاب المنظم العابر للحدود والمليشيات المسلحة” و”مقاربة النوع في محاربة التطرف والإرهاب” .


ملصقات


اقرأ أيضاً
إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

الدرك الملكي يتسلم مروحيات للإسعاف الجوي
قالت تقارير إخبارية، أن طائرات هليكوبتر تابعة للدرك الملكي المغربي هبطت في مطار أليكانتي. ويتعلق الأمر بطائرات هليكوبتر جديدة اشترتها قوات الدرك الملكي المغربي. واستحوذ الدرك الملكي المغربي على هذه المروحيات، التي كانت، حسب موقع "TodoAlicante"، تابعة لشركة إسعاف جوي سويسرية . وفي طريقهما إلى مهمتهما الجديدة، تنقلت الطائرتان المروحيتان عبر إسبانيا، وتوقفتا في مدن مختلفة. كانت إحداها مدينة ريوس. وبعد ذلك، هبطتا في مطار أليكانتي، قبل استكمال رحلتهما إلى مالقة قبل أن تصلا إلى الرباط، ، ليتم إعادة طلائها بألوان الدرك الملكي.
وطني

بدعم من المغرب.. 200 جندي بوركينابي يحصلون على شهادة المظليين
في خطوة جديدة تعكس متانة التعاون العسكري بين المملكة المغربية وجمهورية بوركينا فاسو، نجح 200 جندي من القوات المسلحة البوركينابية في الحصول على شهادة التكوين كمظليين، بدعم ميداني كامل من القوات المسلحة الملكية المغربية. وجاء هذا الإنجاز ثمرة لعملية تدريب ميدانية مكثفة استمرت 11 يومًا بمدينة بوبو ديولاسو غرب بوركينا فاسو، حيث نشرت القوات المسلحة المغربية طائرة من طراز C-130H، بالإضافة إلى مجموعة من المدربين المتخصصين في التكوين والتدريب على القفز المظلي. وتمكن الجنود البوركينابيون خلال هذه الفترة من تنفيذ أكثر من 500 قفزة مظلية ناجحة، ما يبرز فاعلية البرنامج التدريبي ودقته، فضلاً عن الجاهزية العالية التي أبان عنها المشاركون.وتندرج هذه المبادرة في إطار تعزيز الشراكة الأمنية المتنامية بين المغرب وبوركينا فاسو، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تعرفها منطقة الساحل. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من سياسة المغرب الهادفة إلى دعم قدرات الدول الإفريقية الشقيقة، خصوصًا في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة التهديدات المشتركة. ويُنتظر أن تسهم هذه العملية في رفع جاهزية القوات البوركينابية للتدخل السريع في مختلف المهام الميدانية، بما يعزز استقرار المنطقة ويساهم في التصدي للتهديدات الإرهابية المتزايدة. ويعكس هذا التعاون العسكري الميداني توجه المغرب نحو دبلوماسية دفاعية قائمة على التضامن والشراكة جنوب-جنوب، حيث يعمل على نقل الخبرات والتجارب إلى الدول الإفريقية الصديقة لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية المشتركة. ويُشار إلى أن المغرب سبق أن قام بمبادرات مماثلة في عدة دول إفريقية، مما جعله فاعلًا موثوقًا به على مستوى دعم الأمن الإقليمي وبناء القدرات العسكرية المحلية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة