إقتصاد

خبير: تداعيات اقتصادية واجتماعية غير محسوبة العواقب تنعكس على الاقتصاد المغربي


كشـ24 - وكالات نشر في: 30 يوليو 2022

قال الخبير الاقتصادي المغربي أوهادي سعيد، إن نسبة التضخم بالمغرب وصلت إلى 7.2% في نهاية شهر يونيو الماضي، حسب آخر نشرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، وأنها نسبة لم يعرفها الاقتصاد المغربي الذي ظل يتحكم في هذا المؤشر الاقتصادي، وأن نسبة التضخم في السابق لم تتجاوز 2 إلى 2,5% منذ بداية الألفية الثالثة.وأشارت المندوبية إلى أن مؤشر التضخم الأساسي الذي يستثني المواد ذات الأسعار المحددة والمواد ذات التغيرات العالية بلغ 8% مقارنة بنهاية شهر ماي الأخير و6,4% مقارنة إلى شهر يونيو، لسنة 2021.وعزت المندوبية الارتفاع إلى ارتفاع الاستهلاك للمواد الإدارية بنسبة 10,6% وارتفاع أسعار المواد غير الغذائية بنسبة 4,9%مقارنة بشهر يونيو من السنة الفارطة.وأضاف أوهادي في حديثه لـ"سبوتنيك، أن بنك المغرب أبقى على مستوى سعر الفائدة الأساسي في حدود 1,5%، عكس ما قامت به البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، إذ فسرت البنوك هذا المستوى القياسي إلى ما أسمته "التضخم المستورد".ولفت إلى أن منحنى أسعار المحروقات والمواد الأولية، بالإضافة إلى النقل واللوجستيك عبر العالم، لازال في الارتفاع، مما يؤكد خاصية الاقتصاد المحلي، باللا يقين مع إمكانية الرفع المستمر بالنسبة العامة للأسعار.فيما يتعلق بتداعيات التضخم على الوضع الاقتصادي في البلاد، أوضح الخبير الاقتصادي، أن تداعيات اقتصادية واجتماعية غير محسوبة العواقب تنعكس الشارع المغربي، بالإضافة إلى تدهور التوازنات الماكرواقتصادية وتفاقم عجز الميزانية.كما يؤثر الرفع من دعم بعض المواد كالغاز وتقديم إعانات لمهنيي النقل وازدياد فاتورة استيراد حاجيات المغرب من المحروقات والغاز في ظل استمرار الأزمة الأوكرانية.وبحسب الخبير اتخذت الحكومة المغربية مجموعة من التدابير لمواجهة الوضع، مع التأكيد على استمرار الأوراش الكبرى، وعلى رأسها تعميم التغطية الاجتماعية، وتدبير العقبات لتشجيع المقاولات والمقاولين، والتنشيط الاقتصادي عبر برنامج انطلاقة وبرنامج أوراش.وشدد على أن أكبر مؤشر سيشكل عبئا كبيرا على الأجيال القادمة هو عجز الميزانية، وتفاقم الدين العمومي الذي فاق 94% من الناتج الداخلي الخام، والذي يستلزم البحث عن التمويلات الممكنة لتجاوز الوضعية المزرية.وتراهن الحكومة المغربية على تحسن ملموس لمؤشرات السياحة واستمرار تدفق تحويلات مغاربة العالم إلى المغرب، بالإضافة إلى تنامي الصادرات خصوصا من النسيج والسيارات والمواد الفلاحية والصناعة الغذائية، رغم أزمة الماء التي ستلقي بظلالها على كل التوقعات الاقتصادية المغربية، في حال عدم انتعاش النشاطات المطرية في الأسابيع المقبلة.وتشير المؤشرات إلى أن الأوضاع تنحو في اتجاه استمرار تأزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي، خاصة إذا لم تبادر الحكومة إلى الابتكار في الحلول التي تؤثر في أقرب وقت على الوضع النظري للمواطن المغربي عموما، بحسب الخبير المغربي.

قال الخبير الاقتصادي المغربي أوهادي سعيد، إن نسبة التضخم بالمغرب وصلت إلى 7.2% في نهاية شهر يونيو الماضي، حسب آخر نشرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، وأنها نسبة لم يعرفها الاقتصاد المغربي الذي ظل يتحكم في هذا المؤشر الاقتصادي، وأن نسبة التضخم في السابق لم تتجاوز 2 إلى 2,5% منذ بداية الألفية الثالثة.وأشارت المندوبية إلى أن مؤشر التضخم الأساسي الذي يستثني المواد ذات الأسعار المحددة والمواد ذات التغيرات العالية بلغ 8% مقارنة بنهاية شهر ماي الأخير و6,4% مقارنة إلى شهر يونيو، لسنة 2021.وعزت المندوبية الارتفاع إلى ارتفاع الاستهلاك للمواد الإدارية بنسبة 10,6% وارتفاع أسعار المواد غير الغذائية بنسبة 4,9%مقارنة بشهر يونيو من السنة الفارطة.وأضاف أوهادي في حديثه لـ"سبوتنيك، أن بنك المغرب أبقى على مستوى سعر الفائدة الأساسي في حدود 1,5%، عكس ما قامت به البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، إذ فسرت البنوك هذا المستوى القياسي إلى ما أسمته "التضخم المستورد".ولفت إلى أن منحنى أسعار المحروقات والمواد الأولية، بالإضافة إلى النقل واللوجستيك عبر العالم، لازال في الارتفاع، مما يؤكد خاصية الاقتصاد المحلي، باللا يقين مع إمكانية الرفع المستمر بالنسبة العامة للأسعار.فيما يتعلق بتداعيات التضخم على الوضع الاقتصادي في البلاد، أوضح الخبير الاقتصادي، أن تداعيات اقتصادية واجتماعية غير محسوبة العواقب تنعكس الشارع المغربي، بالإضافة إلى تدهور التوازنات الماكرواقتصادية وتفاقم عجز الميزانية.كما يؤثر الرفع من دعم بعض المواد كالغاز وتقديم إعانات لمهنيي النقل وازدياد فاتورة استيراد حاجيات المغرب من المحروقات والغاز في ظل استمرار الأزمة الأوكرانية.وبحسب الخبير اتخذت الحكومة المغربية مجموعة من التدابير لمواجهة الوضع، مع التأكيد على استمرار الأوراش الكبرى، وعلى رأسها تعميم التغطية الاجتماعية، وتدبير العقبات لتشجيع المقاولات والمقاولين، والتنشيط الاقتصادي عبر برنامج انطلاقة وبرنامج أوراش.وشدد على أن أكبر مؤشر سيشكل عبئا كبيرا على الأجيال القادمة هو عجز الميزانية، وتفاقم الدين العمومي الذي فاق 94% من الناتج الداخلي الخام، والذي يستلزم البحث عن التمويلات الممكنة لتجاوز الوضعية المزرية.وتراهن الحكومة المغربية على تحسن ملموس لمؤشرات السياحة واستمرار تدفق تحويلات مغاربة العالم إلى المغرب، بالإضافة إلى تنامي الصادرات خصوصا من النسيج والسيارات والمواد الفلاحية والصناعة الغذائية، رغم أزمة الماء التي ستلقي بظلالها على كل التوقعات الاقتصادية المغربية، في حال عدم انتعاش النشاطات المطرية في الأسابيع المقبلة.وتشير المؤشرات إلى أن الأوضاع تنحو في اتجاه استمرار تأزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي، خاصة إذا لم تبادر الحكومة إلى الابتكار في الحلول التي تؤثر في أقرب وقت على الوضع النظري للمواطن المغربي عموما، بحسب الخبير المغربي.



اقرأ أيضاً
المغرب يتصدر إفريقيا كأفضل وجهة لرجال الأعمال الأجانب في 2025
في تصنيف عالمي جديد يعزز موقعه كوجهة استثمارية واعدة، أدرج تقرير أمريكي حديث المغرب في المرتبة الأولى على مستوى إفريقيا، و34 عالميًا، ضمن قائمة أفضل الدول لرجال الأعمال الأجانب لسنة 2025، متفوقًا على العديد من الدول الصاعدة. التقرير، الصادر عن مجلة “CEOWORLD” الأمريكية المتخصصة في الاقتصاد والأعمال، سلّط الضوء على مزايا المملكة كمركز جذب استثماري، مشيرًا إلى موقعها الاستراتيجي الفريد الرابط بين إفريقيا وأوروبا والمحيط الأطلسي، إلى جانب استقرارها السياسي وتطور بنيتها التحتية الحديثة.ومنح التقرير المغرب تصنيفًا ائتمانيًا من مستوى “BBB” مع معدل بلغ 68.5 نقطة، وهو ما يضعه في المرتبة الرابعة من حيث التصنيف ضمن 68 دولة تم تقييمها في الدراسة. واعتمد التصنيف على ستة مؤشرات رئيسية، شملت: فرص التوظيف، العائد الاستثماري المحتمل، جودة الحياة، سهولة تنقل الأسرة، ظروف تربية الأطفال، وإمكانية الاستقرار بشكل مريح. هذا التقدم يعكس صورة المغرب كوجهة آمنة ومستقرة وجاذبة لرؤوس الأموال العالمية، في وقت تتنافس فيه الدول على استقطاب المشاريع والاستثمارات الدولية في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية. 
إقتصاد

وكالة فيتش تتوقع نموا كبيرا للبنوك المغربية
توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن البنوك المغربية ستحصل فرص نمو كبيرة خلال عامي 2025 و2026، مدعومة بتحسن ربحيتها ورأسمالها، وملفات تمويل جيدة، وسيولة صحية. وأوضحت الوكالة، في تقرير جديد يغطي أكبر سبعة بنوك في المغرب، أن صافي الدخل المجمع للبنوك ارتفع بنسبة 22% خلال عام 2024، رغم ارتفاع مخصصات خسائر القروض. وجاء هذا الأداء القوي مدفوعاً بإيرادات قوية من التداول في أدوات الدخل الثابت، وزيادة صافي دخل الفوائد، والانضباط الجيد في التكاليف. واعتبرت وكالة "فيتش" أن هناك مجالاً كبيراً لمزيد من التحسن في عامي 2025 و2026، في ظل تحسن الأوضاع التشغيلية في المغرب وبعض الأسواق الإفريقية، ما سيُسهم في زيادة عمليات استرجاع الديون وخفض المخصصات، إلى جانب دعم النمو في الإيرادات التشغيلية من خلال زيادة حجم الأنشطة التجارية. وتُشير الوكالة إلى أن هامش صافي الفائدة لدى البنوك المغربية ظل مستقراً تاريخياً، لذا لا تتوقع تأثيراً كبيراً نتيجة انخفاض أسعار الفائدة. ورغم أن البنوك المغربية كانت تُدير رأسمالها بهوامش محدودة فوق الحد الأدنى المطلوب تنظيمياً، ما قيد نموها أحياناً، إلا أن تحسن الربحية وإصدار سندات ثانوية خلال السنوات الأخيرة عزز من رسملة القطاع، ووفّر لها هامش أمان مريح. وأظهرت بعض التقديرات أن مشاريع البنية التحتية الكبرى في المغرب قد تتطلب تمويلاً يزيد عن 100 مليار دولار خلال الفترة 2025–2030 (أي ما يعادل 61% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024)، ما سيدعم نمو الإقراض، الذي يُتوقع أن يكون في حدود متوسطة خلال السنوات المقبلة، وقد يكون أعلى للبنوك ذات الانكشاف الكبير على القطاع المؤسسي. ولا يشمل هذا التقدير الأثر المحتمل لإدخال سوق ثانوي للقروض المتعثرة (NPLs)، والذي إن تم تنفيذه بنجاح، سيوفر رأسمالاً إضافياً لتمويل النمو. ويظل التمويل والسيولة من نقاط القوة لدى القطاع البنكي المغربي، حيث تُموّل معظم البنوك عبر ودائع الزبناء منخفضة التكلفة، التي عززتها تدابير العفو الضريبي خلال 2024، ما ساهم في إعادة الأموال غير المصرّح بها سابقاً إلى النظام المالي. وتُعد هذه السيولة والتمويل الكافيين من العوامل المساندة لخطط التوسع المستقبلية للبنوك.
إقتصاد

اتفاق اقتصادي تاريخي بين الإمارات والمغرب يدخل مراحله النهائية
تدرس الإمارات حالياً تحديد المواعيد النهائية للتوقيع على اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع المغرب، التي بدأت المحادثات الرامية إلى التوصل إليها منتصف العام الماضي. وقال وزير التجارة الخارجية الإماراتي، ثاني بن أحمد الزيودي، في مقابلة تلفزيونية مع CNBC عربية، إن الإمارات حالياً في مرحلة تحديد المواعيد للتوقيع على الاتفاقية مع المغرب، وهي الاتفاقية التاريخية التي تدشن حقبة جديدة من النمو الاقتصادي المشترك ضمن مسيرة العلاقات بين البلدين. وتتضمن الاتفاقية المنتظر التوقيع عليها رسميا في وقت لاحق، ثم التصديق عليها ودخولها حيز التنفيذ، تحفيز التدفق الحر للسلع والخدمات بين الدولتين من خلال إزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة، وإيجاد قواعد منشأ مرنة للسلع، وتحسين وصول الخدمات إلى الأسواق وتعزيز التنسيق الجمركي، كما تستحدث الاتفاقية منصات جديدة لتحفيز تدفق الاستثمارات المتبادلة، وبناء الشراكات بين القطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الجانبين مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية؛ مثل الطاقة المتجددة والسياحة والبنية التحتية والتعدين والأمن الغذائي والنقل والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها. وعرفت التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والمغرب ازدهارا ملحوظا، حيث بلغت 1.3 مليارات دولار في عام 2023، بزيادة 30 في المائة مقارنة بعام 2022 وبنمو نحو 83 في المئة عن مستوياتها قبل جائحة "كورونا" العالمية وتحديدا في عام 2019، كما تعد الإمارات أكبر مستثمر عربي في المغرب بإجمالي استثمارات تبلغ 15 مليار دولار في مجموعة متنوعة من المشاريع الاستراتيجية. وجدير بالذكر أن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، يستهدف توسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين للإمارات لتحقيق هدفها في الوصول بالتجارة الخارجية الإماراتية من السلع غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031.
إقتصاد

كهربة “TGV” القنيطرة-مراكش تتسارع
أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF)، مؤخرًا طلب عروض يهدف إلى تطوير نظام متطور للتحكم عن بعد في الشبكة الكهربائية لخط القطار فائق السرعة الذي سيربط بين القنيطرة ومراكش.  ويهدف هذا المشروع إلى دمج المحطات الكهربائية الجديدة ومحطات الفصل التي سيتم إنشاؤها على طول الخط المستقبلي ضمن نظام المراقبة المركزي SCADA SHERPA المتطور، والذي يعمل حاليًا بكفاءة في مركز التحكم بالرباط أكدال. والأكثر من ذلك، سيتم ربط المنشآت الكهربائية القائمة بين فاس ومراكش بهذا النظام الموحد، مما سيضمن إدارة مركزية وفعالة لإمدادات الطاقة على امتداد هذا المحور الحيوي. وتعتمد هذه التحديثات الجذرية على تبني أحدث التقنيات في مجال التحكم والأتمتة، بما في ذلك استخدام وحدات تحكم منطقية قابلة للبرمجة (API) من شركات مثل ELITEL و PHOENIX CONTACT. كما سيتم الاعتماد على شبكة ألياف بصرية عالية السرعة لضمان نقل البيانات بشكل موثوق وسريع بين مختلف المحطات ومركز المراقبة. ولتعزيز موثوقية النظام، سيتم توفير اتصال احتياطي من قبل الشركة التي سيقع عليها الاختيار لتنفيذ المشروع. ولتحسين التفاعل بين المشغلين والنظام، سيتم تطوير واجهات مستخدم متطورة (IHM)، بالإضافة إلى ربط أجهزة الاستشعار وقواطع الدائرة بأنظمة التحكم. هذه التحسينات ستمكن من إصدار وتنفيذ أوامر التشغيل عن بعد بدقة وسرعة فائقتين، مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة. وفقًا للوثائق الفنية، يضم الشبكة الحديدية الوطنية حاليًا 54 محطة تحويل و15 محطة فصل، جميعها متصلة بمراكز التحكم في الرباط والدار البيضاء. وسيتم تجهيز المحطات الجديدة بنفس المعايير التكنولوجية: الأتمتة، أنظمة الحماية ضد الأعطال، الإدارة الذكية لتدفق الطاقة، بالإضافة إلى أجهزة الكشف المبكر عن الحرائق والتسلل. إلى جانب الجوانب التقنية، يشمل المشروع أيضًا تنفيذ أعمال هندسة مدنية ضرورية، مثل تهيئة المواقع وتركيب الكابلات الأرضية وإنشاء المباني التقنية وتوصيلها بشبكات الطاقة والبيانات. هذا التكامل الشامل يضمن إنجاز المشروع وفقًا لأعلى المعايير الهندسية والتشغيلية.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 17 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة