إقتصاد

خبير اقتصادي لـ”كشـ24″: المغرب رهين التقلبات والحرب الإيرانية الإسرائيلية قد تعمق الأزمة


زكرياء البشيكري نشر في: 24 يونيو 2025

في ظل تصاعد التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل، تتعالى التحذيرات بشأن تداعيات هذا الصراع على الأوضاع الاقتصادية في العالم، ومن ضمنها المغرب.

وفي هذا السياق، اعتبر الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد عمر الكتاني، في تصريح خص به موقع كشـ24، أن المغرب لن يكون بمنأى عن آثار هذه الحرب، خصوصا فيما يتعلق بأسعار الطاقة والسياحة والاستثمارات الأجنبية.

وأوضح الكتاني أن أولى الانعكاسات المباشرة تهم ارتفاع أسعار النفط في السوق الدولية، في وقت لا يزال فيه المغرب يعتمد بشكل شبه كلي على استيراد حاجياته الطاقية من الخارج، وأكد أن المغرب، ورغم الحديث المتكرر عن اكتشافات للغاز والبترول، لم يصل بعد إلى مرحلة الاستغلال الفعلي، مشيًا إلى أن الاتفاقيات مع الشركات الأجنبية من بينها شركات إسرائيلية تمنح هذه الأخيرة نسبا عالية من الامتيازات، مما يطرح تساؤلات حول السيادة المغربية على هذه الموارد.

وأضاف مصرحنا، أن ما يروج حول الاكتشافات الغازية لم يتحول إلى إنتاج حقيقي على الأرض، مما يجعل المغرب هشا أمام تقلبات سوق الطاقة العالمية، لا سيما إذا توسعت رقعة النزاع في الشرق الأوسط الذي يعد أحد أبرز الموردين.

ومن جهة أخرى، يرى الكتاني أن الصراعات الجيوسياسية الحالية تعيد رسم خريطة المصالح الدولية، ما قد يؤثر بشكل غير مباشر على المغرب، بحكم ارتباطه القوي بأوروبا، والتي تستحوذ على 60٪ من مبادلاته التجارية، وأي اضطراب في أوروبا نتيجة ارتفاع تكاليف الطاقة أو الركود الاقتصادي سينعكس على المغرب، سواء عبر انخفاض الطلب على صادراته أو تقلص تدفق الاستثمارات.

أما فيما يخص السياحة، فرغم أن المغرب يسجل مؤشرات إيجابية بفضل الاستقرار الأمني، إلا أن الكتاني نبه إلى أن الأزمات العالمية، بما في ذلك الحرب الإيرانية الإسرائيلية، قد تضعف قدرات الدول الأوروبية المصدر الرئيسي للسياح على السفر، خصوصا في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها.

وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة التوفر على مخطط وطني استباقي يأخذ بعين الاعتبار هشاشة القطاعات الحيوية، وعلى رأسها الفلاحة المتأثرة بندرة المياه والصناعة المرتبطة بتكلفة الطاقة، وقال الكتاني: "للأسف، لا زالت مقاربتنا الاقتصادية تعاني من غياب الرؤية الاستراتيجية للتعامل مع الأزمات المركبة، سواء المناخية أو الجيوسياسية".

وختم بالقول إن الوضع الدولي اليوم يتطلب من المغرب حكومة قوية وتدبيرا استباقيا عقلانيا، من أجل حماية الأمن الاقتصادي الوطني، والحفاظ على المكتسبات في مجالات حيوية كالسياحة، وسط عالم يتغير بسرعة وتتهدده صراعات متصاعدة لا يعرف مداها.

في ظل تصاعد التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل، تتعالى التحذيرات بشأن تداعيات هذا الصراع على الأوضاع الاقتصادية في العالم، ومن ضمنها المغرب.

وفي هذا السياق، اعتبر الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد عمر الكتاني، في تصريح خص به موقع كشـ24، أن المغرب لن يكون بمنأى عن آثار هذه الحرب، خصوصا فيما يتعلق بأسعار الطاقة والسياحة والاستثمارات الأجنبية.

وأوضح الكتاني أن أولى الانعكاسات المباشرة تهم ارتفاع أسعار النفط في السوق الدولية، في وقت لا يزال فيه المغرب يعتمد بشكل شبه كلي على استيراد حاجياته الطاقية من الخارج، وأكد أن المغرب، ورغم الحديث المتكرر عن اكتشافات للغاز والبترول، لم يصل بعد إلى مرحلة الاستغلال الفعلي، مشيًا إلى أن الاتفاقيات مع الشركات الأجنبية من بينها شركات إسرائيلية تمنح هذه الأخيرة نسبا عالية من الامتيازات، مما يطرح تساؤلات حول السيادة المغربية على هذه الموارد.

وأضاف مصرحنا، أن ما يروج حول الاكتشافات الغازية لم يتحول إلى إنتاج حقيقي على الأرض، مما يجعل المغرب هشا أمام تقلبات سوق الطاقة العالمية، لا سيما إذا توسعت رقعة النزاع في الشرق الأوسط الذي يعد أحد أبرز الموردين.

ومن جهة أخرى، يرى الكتاني أن الصراعات الجيوسياسية الحالية تعيد رسم خريطة المصالح الدولية، ما قد يؤثر بشكل غير مباشر على المغرب، بحكم ارتباطه القوي بأوروبا، والتي تستحوذ على 60٪ من مبادلاته التجارية، وأي اضطراب في أوروبا نتيجة ارتفاع تكاليف الطاقة أو الركود الاقتصادي سينعكس على المغرب، سواء عبر انخفاض الطلب على صادراته أو تقلص تدفق الاستثمارات.

أما فيما يخص السياحة، فرغم أن المغرب يسجل مؤشرات إيجابية بفضل الاستقرار الأمني، إلا أن الكتاني نبه إلى أن الأزمات العالمية، بما في ذلك الحرب الإيرانية الإسرائيلية، قد تضعف قدرات الدول الأوروبية المصدر الرئيسي للسياح على السفر، خصوصا في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها.

وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة التوفر على مخطط وطني استباقي يأخذ بعين الاعتبار هشاشة القطاعات الحيوية، وعلى رأسها الفلاحة المتأثرة بندرة المياه والصناعة المرتبطة بتكلفة الطاقة، وقال الكتاني: "للأسف، لا زالت مقاربتنا الاقتصادية تعاني من غياب الرؤية الاستراتيجية للتعامل مع الأزمات المركبة، سواء المناخية أو الجيوسياسية".

وختم بالقول إن الوضع الدولي اليوم يتطلب من المغرب حكومة قوية وتدبيرا استباقيا عقلانيا، من أجل حماية الأمن الاقتصادي الوطني، والحفاظ على المكتسبات في مجالات حيوية كالسياحة، وسط عالم يتغير بسرعة وتتهدده صراعات متصاعدة لا يعرف مداها.



اقرأ أيضاً
رئيس مجموعة إيتياس: المغرب تبنى خيارات استراتيجية رابحة
أكد فيليب لالمون، الرئيس المدير العام لشركة إيتياس، أبرز مجموعة تأمينات في بلجيكا، أن المغرب تبنى، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خيارات استراتيجية رابحة. وقال لالمون، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك على عرش أسلافه الميامين، إن “المغرب، بفضل رؤية جلالة الملك، تبنى خيارات استراتيجية أثبتت أنها رابحة، وانتهج سياسات فعالة وذات أداء جيد في مختلف القطاعات”. وأبرز هذا الخبير الاقتصادي، الذي قال إنه “ينظر بكثير من التقدير إلى العمل المذهل الذي أنجزه جلالة الملك”، التقدم الذي أحرزه المغرب و”الإصلاحات الدينامية” التي باشرها. وأضاف أن متانة الاقتصاد الوطني تنعكس من خلال “تغير لون المؤشرات الاقتصادية والدينامية الاستثمارية” التي يشهدها البلد، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الشركات الأوروبية، لاسيما في القطاعات الاستراتيجية كصناعة السيارات والطيران والطاقة، قررت الاستثمار في المملكة، التي تواصل جهودها لتحسين مناخ الأعمال. واستعرض الرئيس السابق لمجلس إدارة مجموعة “سافران” للطيران، مميزات المملكة ومن بينها “الضمان القانوني، ويد عاملة مؤهلة تستجيب للمعايير الأوروبية، واستقرار في مجال الأعمال”، معتبرا أن المغرب “يوفر لأوروبا بديلا حقيقيا في مواجهة المنافسة”. وأكد القنصل الفخري للمغرب في منطقة والونيا، أن “المغرب يقترح بالفعل صيغة علاقة رابح-رابح”، مشددا في الوقت ذاته على قدرة المملكة على الصمود في وجه الأزمات، والتي تجلت خلال السنوات الأخيرة، في سعيها إلى إرساء نموذج خاص بها للدولة الاجتماعية يجمع بين التنمية الاقتصادية والإدماج الاجتماعي. وقال إنه “إذا كانت المؤشرات الاقتصادية الرئيسية إيجابية اليوم، فهذا يدل على أن المقاربة المغربية كانت فعالة وناجعة”. وفي ما يتعلق بالقضايا الاستراتيجية الأخرى، من قبيل ندرة الموارد المائية والطاقية، اعتبر فيليب لالمون أن المغرب يعتمد سياسات سديدة، مشيرا إلى استراتيجيات تحلية مياه البحر وإنتاج الهيدروجين الأخضر. وفضلا عن الشق الاقتصادي، نوه الرئيس المدير العام لشركة “إيتياس” بالمسار الحازم الذي ينهجه المغرب، تحت القيادة الملكية، على الصعيد الدبلوماسي وكذا النهوض بحقوق النساء. كما سجل، من جهة أخرى، الحضور البارز للجالية المغربية في عدة مجالات ببلجيكا، مشيرا إلى أن هذه الجالية تساهم في تعزيز التعاون بين البلدين، وإغناء التعدد الثقافي، وترسيخ المعرفة المتبادلة.
إقتصاد

لقاء يجمع المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والمنظمة الإفريقية للملكية الفكرية
عقد عبد العزيز ببقيقي، المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC)، ودينيس بوهوسو، المدير العام للمنظمة الإفريقية للملكية الفكرية (OAPI) ، اجتماعاً على هامش اجتماعات الجمعيات العامة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، من 8 إلى 17 يوليوز 2025، بجنيف، سويسرا.وتم خلال هذا اللقاء تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات في مجال الملكية الصناعية، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الراهنة ذات الطابع الجهوي. كما شكل اللقاء مناسبة لاستعراض أوجه التعاون بين المكتب المغربي والمنظمة الإفريقية.
إقتصاد

ألباريس: تعليق الجمارك التجارية في سبتة ومليلية قرار مؤقت
خرج وزير الشؤون الخارجية الإسبانية، خوسي مانويل ألباريس، عن صمته بخصوص قرار التعليق المؤقت للجمارك التجارية بالمعابر البرية الذي اتخذته السلطات المغربية، مشددا على أن القرار مؤقت وجاء بسبب ذروة عملية العبور مرحبا 2025. وجاءت تصريحات المسؤول الحكومي الإسباني خلال زيارته لجامعة مينينديز بيلايو الدولية (UIMP) في سانتاندر للمشاركة في منتدى سياسي، مؤكدا على أن إسبانيا والمغرب على اتصال بشأن إدارة الجمارك. ونفى خوسي مانويل ألباريس، أن تكون جمارك سبتة ومليلية قد أغلقت نهائيا، محذرا من ترويج هذه الأخبار، واصفا مروجيها بأنهم "يريدون تخريب العلاقات الجيدة بين البلدين". وأوضح ألباريس أن إغلاق المغرب للجمارك التجارية يأتي في إطار الإتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين، والذي ينص على إمكانية "التوقف المؤقت لتدفق البضائع عندما يكون من الضروري توجيه جميع الموارد والجهود لعبور المسافرين"، كما هو الحال في عملية عبور المضيق الجارية حالياً. وأورد خوسي مانويل ألباريس: "نحن على اتصال مع السلطات المغربية، وقد تحدثت بنفسي مع زميلي، وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة"، مشيرا أن العمل في هذا الإتجاه سيتواصل، مضيفا أنه "في أي حال من الأحوال" لم يتم إغلاق الجمارك نهائيا.
إقتصاد

تقرير دولي: المغرب يحتل المرتبة 100 في مؤشر المواطنة العالمية
احتل المغرب المرتبة 100 عالميا من بين 165 دولة في مؤشر المواطنة العالمية لسنة 2025 حسب حيث جمع المغرب 50.5 نقطة. وحسب التقرير الصادر عن مؤسسة 100CS Global Partners، فقد جاء المغرب ضمن خانة الدول ذات التصنيف المتدني على مستوى المؤشر العام، ويقيم التقرير السنوي أداء الدول بناءا على خمسة محاور رئيسية من بينها جودة الحياة، والاستقرار والفرص الاقتصادية، وحرية التنقل، والحرية المالية.على صعيد جودة الحياة، التي تشمل التعليم، الصحة، والبيئة، جاء المغرب في المرتبة 95 عالميا بنقطة 62.2، ما يعكس تحسنا نسبيا في بعض الخدمات الأساسية، وأوضح التقرير أن ذوي الثروات العالية في دول مثل الصين والهند وجنوب إفريقيا يبدون اهتماما أكبر بالحصول على جنسيات تتيح مستوى معيشة مستقرا وعالي الجودة، أما في محور الأمان والاستقرار، فقد سجل المغرب 52.7 نقطة ليحل في المرتبة 102 عالميًا، في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية والنزاعات في عدد من مناطق العالم، والتي غيرت أولويات الأفراد ذوي الثروات ، بالمقابل حقق المغرب بعض التقدم في محور الفرص الاقتصادية، حيث جاء في المرتبة 59 عالميًا بحصيلة 56.1 نقطة، مستفيدا من استقرار العملة والأسواق التنافسية.وبرصيد لا يتجاوز 29.9 نقطة، سجل المغرب أداء ضعيفا في محور حرية التنقل، حيث احتل المرتبة 90 عالميا ما يعكس محدودية جواز السفر المغربي بالنسبة لرجال الأعمال والمستثمرين أما مؤشر الحرية المالية، الذي يقيس مستوى الشفافية الضريبية وسهولة تحويل الأموال، فقد سجل فيه المغرب أداء ضعيفا أيضا بحلوله في المرتبة 89 عالميا بـ 46.9 نقطة. وأشار التقرير إلى أن تحسين الحرية المالية يتطلب إصلاحات قانونية وضريبية لتعزيز الثقة بين الدولة والمستثمرين.على الصعيد الدولي، تصدرت سويسرا التصنيف العام بفضل استقرارها السياسي وتقدم نظامها الصحي ومستوى المعيشة المرتفع، متبوعة بالدنمارك، وأستراليا، وألمانيا، والنرويج. فيما حققت دول مثل الصين والهند تقدما اقتصاديا، إلا أن استمرار ضعف الشفافية وسيادة القانون حال دون تقدمها في الترتيب العام. ياسمين أحديدو ـ صحفية متدربة.
إقتصاد

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة