دولي

خبراء يحذرون من خطورة تواجد مخيمات تندوف على استقرار منطقة الساحل وأوروبا


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 19 مايو 2021

حذر جامعيون، خبراء قانون وإعلاميون من أن وجود مخيمات تندوف لا يشكل تهديدا لاستقرار منطقة الساحل و الصحراء فحسب، بل لأوروبا برمتها، وذلك خلال ندوة افتراضية نظمت بمبادرة من المجموعة السياسية الايطالية “قيم والتزام مدني”.وأكد المشاركون في هذه الندوة الافتراضية، التي أدارها مساء أمس الثلاثاء، الخبير في الشؤون القانونية بايطاليا كابرييلي مادزاني حول موضوع “الجدل العبثي حول الصحراء المغربية” أن “وجود مخيمات تندوف وميليشيات مسلحة +للبوليساريو+ المتواطئة مع منظمات جهادية يشكل تهديدا للاستقرار”، مسجلين أن معدل الفقر المرتفع للغاية، والحرمان من الحرية والحقوق الأساسية، واليأس السائد لدى شباب يعيشون أوضاعا صعبة بمخيمات تندوف، يجعلهم فريسة سهلة للتجنيد من قبل مجموعات إرهابية تنشط في منطقة الساحل.وفي هذا السياق، أبرز فيديريكو بريتسي الأستاذ في معهد “بونت” للأبحاث الثقافية والأنثروبولوجية، في مداخلة بعنوان “المغرب في طليعة التعاون الدولي من أجل مكافحة الإرهاب”، أن “التداخل بين أنشطة المنظمات الإجرامية والإرهابية والانفصالية يطرح تهديدات جسيمة، تؤثر بشكل مباشر على أمن المنطقة و على أوروبا ككل”.وأبرز هذا الخبير الإيطالي أن جهود المغرب في مكافحة الإرهاب مكنت، إلى حد كبير، من الحد من خطر الأعمال الإرهابية، مؤكدا أن المملكة تشكل “شريكا محوريا” في التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة ولإحباط التهديدات الإرهابية المحتملة في أوروبا وتعزيز أمن واستقرار الجوار المباشر في القارة وتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا.واستعرض بريستي عناصر تفرد النموذج الأمني المغربي في مجال محاربة الإرهاب والمبادئ الكبرى لإستراتيجيته في مجال التعاون الدولي، مشيرا إلى أن “المغرب تمكن من تقديم إجابة منسقة في التدخل والتعاون الإقليمي، القاري، وبالتحديد الأورو-متوسطي في هذا المجال. وعلى هذا الأساس يرتكز التميز الذي جعل من المغرب الحلقة القوية في محاربة الإرهاب بأوروبا، إفريقيا، والحوض المتوسطي”.وسجل ماركو بيرطوليني، وهو لواء إيطالي وقائد سابق لعمليات عسكرية ، في مداخلة بعنوان “تحليل جيواستراتيجي لحوض المتوسط” أن منطقة الساحل منطقة غير مستقرة وتستفحل فيها العديد من الأنشطة غير القانونية مثل تهريب المخدرات والبشر.من جانبه، أبرز الأستاذ الجامعي والصحافي الإيطالي أليسيو بوستيليوني، التواطؤ بين الجماعات الإرهابية وجبهة البوليساريو، كما يتضح ذلك من خلال اختطاف سائحة إيطالية في جنوب الجزائر من قبل جماعات إرهابية، تضم أعضاء من جبهة البوليساريو، وهي الحالة التي تحدث عنها في كتابه “الصحراء: جماعات المافيا والجهاد” الصادر عن دار النشر كاستلفيشي (إيطاليا) ،و الذي ألفه بشكل مشترك مع الصحافي الإيطالي، ماسيميلانو بوكوليني.وقال من المؤكد أن هناك تواطؤا بين شبكات الاتجار في المخدرات وتهريب البشر بأمريكا الجنوبية و عناصر من البوليساريو، بالنظر إلى الإيديولوجيات التي تتقاسمها .وأشار بوستيليوني إلى أن كتابه يتضمن شهادات لمصادر قضائية تثبت ضلوع مجموعات المافيا ، في “تزوير الوثائق لمساعدة المهاجرين وكذلك الإرهابيين على التنقل بحرية داخل دول الاتحاد الأوروبي”، مضيفا ان هذه المجموعات تشارك ايضا في أنشطة غير قانونية تتمثل اساسا “في تمويل هجمات إرهابية في أوروبا”.و أضاف أنه في ظل سياق أمني هش يتسم بتزايد التهريب بجميع أشكاله، بات “من الضروري أن تكون هناك منطقة مستقرة لصالح شمال إفريقيا و منطقة البحر الأبيض المتوسط وأوروبا”. وأنه” لهذه الأسباب ليس هناك مكان لكيان جديد في المنطقة”.وشدد على ضرورة “العمل من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، و التي تعد الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.من جانبه ، أكد رئيس لجنة تدبير المدرسة الإيطالية “E. Mattei” بالدار البيضاء كورادو كورادي أن التاريخ يؤكد أن الصحراء كانت دوما تحت السيادة المغربية.وذكر في مداخلة حول موضوع “تاريخ المغرب وقضية الصحراء بحسب المؤرخ الفرنسي برنارد لوغان” بأن الروابط التي تجمع بين المغرب و”أقاليمه الصحراوية” تعود لعهد الدولة المرابطية (القرن الحادي عشر)، مبرزا أن دراسات عديدة لخبراء دوليين تؤكد هذه الحقيقة.وأوضح كورادي، مستشهدا بالخبير والمؤرخ الفرنسي برنار لوغان صاحب كتاب “تاريخ المغرب من الأصول إلى اليوم”، أنه قبل الفترة الاستعمارية كانت الصحراء مرتبطة اقتصاديا وسياسيا ودينيا بالمغرب، الذي امتد إشعاعه من طنجة وفاس ومراكش إلى ضفاف نهر السينغال والنيجر.وتابع أن مطالب المغرب، بالتالي، مبنية على “حقوق تاريخية شرعية” تؤكدها الأحداث والوثائق التاريخية واتفاقيات.من جهته ، قال المنسق الوطني لشبكة جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا ياسين بنقاسم إن الجزائر هي” البلد الوحيد في العالم الذي يأوي جماعة مسلحة ويوكل لها ارتكاب أفظع الجرائم ضد المحتجزين في مخيمات معزولة عن العالم”، مضيفا أن هذه الجرائم تتمثل أساسا في “التقتيل والاختطاف وسرقة المساعدات الإنسانية الدولية وتجنيد الأطفال عسكريا بعد تدريبهم في ثكنات الجيش الجزائري واستغلال الأطفال في الخارج بالدعاية”.ومن جهة أخرى ، قال بنقاسم “نناشد إيطاليا بفتح قنصلية لها في الصحراء المغربية كما فعلت العديد من البلدان الصديقة للمملكة المغربية وأن تحذو حذو الولايات المتحدة باعترافها الواضح بمغربية الصحراء ودعم المقترح المغربي لحل النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة على غرار جهة ألطو أديجي الإيطالية.أما داريو رولو ، مستشار المجلس البلدي لمنطقة كاشينا الإيطالية فقد تطرق لزيارته للصحراء والتي سمحت له باستكشاف الطفرة التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية في كافة المجالات بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أعلن عنه جلالة الملك محمد السادس، وكذا أجواء الامن والاستقرار التي تنعم بها الصحراء المغربية تحت قيادة جلالة الملك.

حذر جامعيون، خبراء قانون وإعلاميون من أن وجود مخيمات تندوف لا يشكل تهديدا لاستقرار منطقة الساحل و الصحراء فحسب، بل لأوروبا برمتها، وذلك خلال ندوة افتراضية نظمت بمبادرة من المجموعة السياسية الايطالية “قيم والتزام مدني”.وأكد المشاركون في هذه الندوة الافتراضية، التي أدارها مساء أمس الثلاثاء، الخبير في الشؤون القانونية بايطاليا كابرييلي مادزاني حول موضوع “الجدل العبثي حول الصحراء المغربية” أن “وجود مخيمات تندوف وميليشيات مسلحة +للبوليساريو+ المتواطئة مع منظمات جهادية يشكل تهديدا للاستقرار”، مسجلين أن معدل الفقر المرتفع للغاية، والحرمان من الحرية والحقوق الأساسية، واليأس السائد لدى شباب يعيشون أوضاعا صعبة بمخيمات تندوف، يجعلهم فريسة سهلة للتجنيد من قبل مجموعات إرهابية تنشط في منطقة الساحل.وفي هذا السياق، أبرز فيديريكو بريتسي الأستاذ في معهد “بونت” للأبحاث الثقافية والأنثروبولوجية، في مداخلة بعنوان “المغرب في طليعة التعاون الدولي من أجل مكافحة الإرهاب”، أن “التداخل بين أنشطة المنظمات الإجرامية والإرهابية والانفصالية يطرح تهديدات جسيمة، تؤثر بشكل مباشر على أمن المنطقة و على أوروبا ككل”.وأبرز هذا الخبير الإيطالي أن جهود المغرب في مكافحة الإرهاب مكنت، إلى حد كبير، من الحد من خطر الأعمال الإرهابية، مؤكدا أن المملكة تشكل “شريكا محوريا” في التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة ولإحباط التهديدات الإرهابية المحتملة في أوروبا وتعزيز أمن واستقرار الجوار المباشر في القارة وتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا.واستعرض بريستي عناصر تفرد النموذج الأمني المغربي في مجال محاربة الإرهاب والمبادئ الكبرى لإستراتيجيته في مجال التعاون الدولي، مشيرا إلى أن “المغرب تمكن من تقديم إجابة منسقة في التدخل والتعاون الإقليمي، القاري، وبالتحديد الأورو-متوسطي في هذا المجال. وعلى هذا الأساس يرتكز التميز الذي جعل من المغرب الحلقة القوية في محاربة الإرهاب بأوروبا، إفريقيا، والحوض المتوسطي”.وسجل ماركو بيرطوليني، وهو لواء إيطالي وقائد سابق لعمليات عسكرية ، في مداخلة بعنوان “تحليل جيواستراتيجي لحوض المتوسط” أن منطقة الساحل منطقة غير مستقرة وتستفحل فيها العديد من الأنشطة غير القانونية مثل تهريب المخدرات والبشر.من جانبه، أبرز الأستاذ الجامعي والصحافي الإيطالي أليسيو بوستيليوني، التواطؤ بين الجماعات الإرهابية وجبهة البوليساريو، كما يتضح ذلك من خلال اختطاف سائحة إيطالية في جنوب الجزائر من قبل جماعات إرهابية، تضم أعضاء من جبهة البوليساريو، وهي الحالة التي تحدث عنها في كتابه “الصحراء: جماعات المافيا والجهاد” الصادر عن دار النشر كاستلفيشي (إيطاليا) ،و الذي ألفه بشكل مشترك مع الصحافي الإيطالي، ماسيميلانو بوكوليني.وقال من المؤكد أن هناك تواطؤا بين شبكات الاتجار في المخدرات وتهريب البشر بأمريكا الجنوبية و عناصر من البوليساريو، بالنظر إلى الإيديولوجيات التي تتقاسمها .وأشار بوستيليوني إلى أن كتابه يتضمن شهادات لمصادر قضائية تثبت ضلوع مجموعات المافيا ، في “تزوير الوثائق لمساعدة المهاجرين وكذلك الإرهابيين على التنقل بحرية داخل دول الاتحاد الأوروبي”، مضيفا ان هذه المجموعات تشارك ايضا في أنشطة غير قانونية تتمثل اساسا “في تمويل هجمات إرهابية في أوروبا”.و أضاف أنه في ظل سياق أمني هش يتسم بتزايد التهريب بجميع أشكاله، بات “من الضروري أن تكون هناك منطقة مستقرة لصالح شمال إفريقيا و منطقة البحر الأبيض المتوسط وأوروبا”. وأنه” لهذه الأسباب ليس هناك مكان لكيان جديد في المنطقة”.وشدد على ضرورة “العمل من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، و التي تعد الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.من جانبه ، أكد رئيس لجنة تدبير المدرسة الإيطالية “E. Mattei” بالدار البيضاء كورادو كورادي أن التاريخ يؤكد أن الصحراء كانت دوما تحت السيادة المغربية.وذكر في مداخلة حول موضوع “تاريخ المغرب وقضية الصحراء بحسب المؤرخ الفرنسي برنارد لوغان” بأن الروابط التي تجمع بين المغرب و”أقاليمه الصحراوية” تعود لعهد الدولة المرابطية (القرن الحادي عشر)، مبرزا أن دراسات عديدة لخبراء دوليين تؤكد هذه الحقيقة.وأوضح كورادي، مستشهدا بالخبير والمؤرخ الفرنسي برنار لوغان صاحب كتاب “تاريخ المغرب من الأصول إلى اليوم”، أنه قبل الفترة الاستعمارية كانت الصحراء مرتبطة اقتصاديا وسياسيا ودينيا بالمغرب، الذي امتد إشعاعه من طنجة وفاس ومراكش إلى ضفاف نهر السينغال والنيجر.وتابع أن مطالب المغرب، بالتالي، مبنية على “حقوق تاريخية شرعية” تؤكدها الأحداث والوثائق التاريخية واتفاقيات.من جهته ، قال المنسق الوطني لشبكة جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا ياسين بنقاسم إن الجزائر هي” البلد الوحيد في العالم الذي يأوي جماعة مسلحة ويوكل لها ارتكاب أفظع الجرائم ضد المحتجزين في مخيمات معزولة عن العالم”، مضيفا أن هذه الجرائم تتمثل أساسا في “التقتيل والاختطاف وسرقة المساعدات الإنسانية الدولية وتجنيد الأطفال عسكريا بعد تدريبهم في ثكنات الجيش الجزائري واستغلال الأطفال في الخارج بالدعاية”.ومن جهة أخرى ، قال بنقاسم “نناشد إيطاليا بفتح قنصلية لها في الصحراء المغربية كما فعلت العديد من البلدان الصديقة للمملكة المغربية وأن تحذو حذو الولايات المتحدة باعترافها الواضح بمغربية الصحراء ودعم المقترح المغربي لحل النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة على غرار جهة ألطو أديجي الإيطالية.أما داريو رولو ، مستشار المجلس البلدي لمنطقة كاشينا الإيطالية فقد تطرق لزيارته للصحراء والتي سمحت له باستكشاف الطفرة التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية في كافة المجالات بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أعلن عنه جلالة الملك محمد السادس، وكذا أجواء الامن والاستقرار التي تنعم بها الصحراء المغربية تحت قيادة جلالة الملك.



اقرأ أيضاً
وزير الدفاع الإسرائيلي: سنضرب إيران مجدداً إذا هددتنا
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، إن إسرائيل ستضرب إيران مجدداً إذا تعرضت لتهديد منها. ونقل عنه بيان صادر عن مكتبه القول: «ستصل إليكم يد إسرائيل الطويلة في طهران وتبريز وأصفهان، وفي أي مكان تحاولون فيه تهديد إسرائيل أو الإضرار بها. لا مكان للاختباء. إذا اضطررنا للعودة، فسنعود وبقوة أكبر».
دولي

الصين تعلن إحباط 3 مؤامرات تجسسية
أعلنت السلطات الصينية، الخميس، أنها أحبطت ثلاث مؤامرات تجسس، من بينها واحدة تورط فيها موظف حكومي تعرّض للابتزاز بعدما أغرته عميلة استخبارات أجنبية بـ «جمالها الآسر». وأكدت وزارة أمن الدولة أن «الجواسيس الأجانب ينشطون بشكل متزايد في محاولة للتسلل إلى الصين وسرقة أسرار الدولة»، داعية الموظفين الحكوميين إلى توخي الحذر من دون توجيه الاتهام إلى أي دولة.وأعربت الوزارة عن أسفها لأن «بعض الموظفين واجهوا عواقب وخيمة نتيجة كشفهم أسراراً خاصة بالدولة بسبب غياب القيم والمعتقدات الراسخة وتراخيهم في الانضباط والتزام القواعد». وسلّطت الوزارة الضوء على حالة موظف حكومي في إحدى المقاطعات يُدعى «لي»، وقع في «فخ إغواء مُحكم التخطيط» أثناء سفره إلى الخارج.وأضافت الوزارة: «عجز لي عن مقاومة جاذبية عميلة استخبارات أجنبية» ابتزته لاحقاً بـ«صور حميمة» واضطر بعد عودته إلى الصين لتسليم وثائق رسمية. وقد حُكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة التجسس. كما ذكرت الوزارة حالة مسؤول في بلدية يُدعى «هو» صوّر مستندات سرية سراً وباعها لوكالات استخبارات أجنبية بعدما خسر أمواله في المقامرة.وتطرقت أيضاً إلى قضية موظف شاب فقد وظيفته بعدما شارك معلومات سرية مع أحد أقاربه والذي بدوره قام بتصويرها وإرسالها إلى جهات استخباراتية. وحذرت الوزارة قائلة: «في غياب القيم والمبادئ الراسخة، قد يُعرض الموظفون أنفسهم لخطر الوقوع في فخ جريمة التجسس التي تخطط لها وكالات استخبارات أجنبية».وتتبادل الصين والولايات المتحدة الاتهامات بانتظام بشأن التجسس، وفي مارس الماضي، حُكم على مهندس سابق بالإعدام في الصين بتهمة تسريب أسرار دولة إلى دول أجنبية.
دولي

مقتل 35 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على غزة
قُتل 35 فلسطينياً وأصيب آخرون، نتيجة تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ فجر اليوم (الخميس). وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بأن من بين القتلى 12 مواطناً نصفهم أطفال إثر قصف إسرائيلي استهدف منطقة دوار الطيارة في دير البلح وسط القطاع. وأوضحت أن «خمسة شهداء ارتقوا إثر القصف الإسرائيلي على منزلين في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع»، لافتة إلى «استشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين، في قصف من مسيرة إسرائيلية على خيام النازحين بالقرب من بئر في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي القطاع». كما أفاد التلفزيون الفلسطيني، اليوم، بأن 13 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، لقوا حتفهم جراء قصف إسرائيلي في أثناء انتظارهم توزيع مساعدات في وسط قطاع غزة. وقُتل 22 فلسطينياً على الأقل، بينهم 6 أطفال في غارات نفَّذها الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس، في قطاع غزة، على ما أفاد الناطق باسم جهاز الدفاع المدني. وطال القصف الإسرائيلي جنوب ووسط القطاع، إضافة إلى منطقتين في شماله، خصوصاً مخيم الشاطئ للاجئين في محاذاة مدينة غزة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل «وكالة الصحافة الفرنسية». ورداً على سؤال، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيحقِّق في المعلومات التي أوردها بصل. وقال زهير جودة (40 عاماً)، أحد سكان مخيم الشاطئ، إن «الانفجار كان ضخماً كالزلزال، دمَّر المنزل وعدداً من المنازل في محيطه، وتطايرت جثث وأشلاء الشهداء، وجميعهم أطفال». وأضاف: «ما رأيته مجزرة فظيعة... الشهداء أطفال تمزقت أجسادهم. لا يزال 7 أو 8 مفقودين تحت الأنقاض حتى صباح اليوم».
دولي

ترمب يُعطي الكونغرس الضوء الأخضر لفرض عقوبات على روسيا
باشر مجلس الشيوخ النظر في مشروع قانون جديد يفرض عقوبات على روسيا. وأعلن زعيم الجمهوريين في المجلس، جون ثون، أن المجلس سيصوت على العقوبات قريباً بعد التنسيق مع البيت الأبيض ومجلس النواب للحرص على إقرارها. وأضاف أنه «أمر يحظى بتوافق الحزبين في مجلس الشيوخ، وآمل أن نحظى بدعم بقية الأطراف كي نتمكن من إقرار ذلك».يأتي هذا بعد أن صعّد الرئيس الأميركي من لهجته المنتقدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: «نتعرض لكثير من الترهات التي يوجهها إلينا. إنه لطيف للغاية طوال الوقت، لكن يتضح أن (كلامه) لا معنى له». وأكّد ترمب أنه سينظر «بجدية» في فرض عقوبات جديدة على روسيا، ضمن المشروع المطروح أمام الشيوخ. فيما أكّد حليفه في المجلس ليندسي غراهام أنه حصل على الضوء الأخضر منه للمضي قدماً بالعقوبات، مع إضافة بند عليها يوفر للرئيس صلاحية رفعها إذا اقتضى الأمر لإعطائه مجالاً للمناورة. وقال غراهام إن «استئناف إرسال الأسلحة، وإقرار تتزامن هذه التّحركات مع بلبلة أثارها إعلان البنتاغون، الأسبوع الماضي، عن تجميد دفعات من الأسلحة لأوكرانيا، ما فاجأ الرئيس الأميركي الذي أعرب عن دهشته للصحافيين بعد سؤاله عن الشخص المسؤول عن القرار، قائلاً: «لا أعلم، هلّا قلتم لي؟». وفيما أعلن ترمب أنه سيتم استئناف إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، أثارت المسألة تساؤلات داخل الإدارة الأميركية حيال دور وزير الدفاع بيت هيغسيث بعد أن أشارت تقارير صحافية إلى أنه تصرّف من دون التشاور مع البيت الأبيض، وهو ما نفته المتحدثة باسم البنتاغون كينسلي ويلسون، التي قالت: «من مهام وزير الدفاع تقديم التوصيات العسكرية للقائد الأعلى للقوات المسلحة. وقد قدم الوزير هيغسيث مقترحاً للرئيس لتقييم شحنات المساعدات العسكرية ومراجعة المخزونات الحالية. وتم تنسيق هذا الجهد عبر مختلف الجهات الحكومية». وأضافت ويلسون في بيان لوكالة «أسوشييتد برس»: «سيواصل البنتاغون تزويد الرئيس بخيارات قوية فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما يتماشى مع هدفه المتمثّل في إنهاء هذه الحرب المأسوية ووضع مصلحة أميركا أولاً». ولعلّ شعار «أميركا أولاً» هو الذي ولّد هذا اللغط، إذ إنه سلّط الضوء على الدور الذي يلعبه ألبريدج كولبي، نائب وزير الدفاع للشؤون السياسية، وهو من الداعمين الشرسين لسياسة أميركا أولاً والمنتقدين لـ«اعتماد الدول الأوروبية على أميركا». وتقول التقارير إن كولبي كان صاحب قرار تجميد الأسلحة لأوكرانيا، «لأن أميركا بحاجة للاحتفاظ بمخزونها من الأسلحة»، خصوصاً، وأنه يرى أن الأوروبيين هم المعنيون بالحرب الروسية - الأوكرانية، «التي تُشكّل مصدر تشتيت لانتباه واشنطن» في موقف يتناغم مع بعض وجوه الإدارة، وعلى رأسهم نائب ترمب جي دي فانس. لكن تغيير موقف ترمب علنياً حيال روسيا قد يؤدي إلى تقييد يدي كولبي في قرارات من هذا النوع، وهو ما يعطي بعض الأمل للصقور من الجمهوريين الذين تفاجأوا مثل الرئيس الأميركي من قرار تجميد إرسال الأسلحة. وقد تنفّس هؤلاء الصعداء بعد قرار ترمب استئناف تسليح أوكرانيا، فقال زعيم الجمهوريين السابق في مجلس الشيوخ، ميتش مكونيل: «هذه المرة، سيتعيّن على الرئيس أن يرفض دعوات الانعزاليين والداعين إلى ضبط النفس داخل إدارته، والذين يطالبون بحصر هذه الشحنات بالأسلحة الدفاعية فقط». وأضاف في بيان انتقد فيه كولبي ضمناً: «عليه أن يتجاهل أولئك في وزارة الدفاع الذين يتذرّعون بنقص الذخائر لعرقلة المساعدات، بينما يرفضون الاستثمار الجاد في توسيع إنتاج الذخائر».
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة