مراكش

حكاية غريبة لبطاقة تعريف حوّلت مواطنا بسيطا إلى مجرم في طفولته


محمد الهزيم نشر في: 2 أكتوبر 2018

يعيش المواطن "أحمد، ر" الذي ينحدر من جماعة أولاد أدليم بعمالة مراكش معاناة مريرة منذ نحو تسعة أشهر بسبب بطاقة تعريفه الوطنية التي حولته إلى مجرم في طفولته.وقال أحمد الذي صادفته "كشـ24" أمام الدائرة الأمنية باب دكالة جليز وهو هائم على وجهه، إن توجه إلى مصالح الأمن بمراكش من أجل تجديد بطاقته شهر يناير المنصرم وتسلم عن وصلا عنها، وبعد مرور نحو أسبوعين عاد لاستلامها من الدائرة الأمنية الأولى، غير أنه بمجرد أن سلم موظفي الأمن وصل البطاقة، تم اعتقاله وإحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش التي استمعت إليه قبل أن تحيله هي الأخرى على عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالقيادة الجهوية بمراكش، حيث جرى الإستماع إليه قبل الإفراج عليه.و أضاف المتحدث في تصريح للجريدة أن مصالح الأمن برّرت اعتقاله بكونه مبحوث عنه من أجل ارتكابه جريمة بمدينة الرباط عام 1973، مشيرا إلى أنه سنه في تلك الفترة لم يتجاوز 12 عاما لم يكن مسموح له حينها بإنجاز بطاقة التعريف الوطنية علما أنه لم تطأ رجله يوما أرض العاصمة المغربية.لم يستسلم الرجل البسيط الذي ظل مرتبطا بمحيطه القروي والذي ترعرع وشب بين شعاب وتلال منطقة أولاد أدليم مثل باقي أقرانه الذين لم ينالوا حظهم من التمدرس، حيث عاود تكبّد مشاق إعادة انجاز وثائق بطاقة التعريف الوطنية وتوجه إلى مصالح الدائرة الأمنية الأولى بمراكش، حيث تم إيداع وثائق التجديد بعد أن تم رفعه بصماته كالعادة، غير أنه بعد عودته لاستلامها يتفاجأ مرة أخرى باعتقاله بعد مصادرة وصل البطاقة وإحالته على ملصحة الشرطة القضائية بولاية أمن ولنفس السبب قبل أن تفرج عنه عناصر المركز القضائي للدرك الملكي مرة أخرى.السيناريو الغريب عاشه المواطن البسيط حسب تصريحه للجريدة ثلاث مرات، في كل مرة كان يتكفل بمصاريف انجاز الوثائق التي يتنقل من أجلها من دوار الشهيبات المتاخم لواد تانسيفت على الحدود مع جماعة لودذاية إلى غاية قيادة وجماعة أولاد أدليم بمفترق طريق أسفي والجديدة، وكان يؤدي واجب التنبر المحدد 75 درهما في كل مرة.صاحب "البطاقة اللعينة" هذه المرة يتفادى التوجه لاستلامها من الأمن على الرغم من أن أغراضه متوقفة عليها، حيث قرر التوجه إلى المركز القضائي للدرك الملكي للبحث عن مخرج من هاته الورطة التي وجد نفسها فيها تفاديا للإعتقال من جديد، سيما وأنه غير قادر على التوجه عند درك الرباط لحل هذا اللبس الذي نغص عليه حياته.

يعيش المواطن "أحمد، ر" الذي ينحدر من جماعة أولاد أدليم بعمالة مراكش معاناة مريرة منذ نحو تسعة أشهر بسبب بطاقة تعريفه الوطنية التي حولته إلى مجرم في طفولته.وقال أحمد الذي صادفته "كشـ24" أمام الدائرة الأمنية باب دكالة جليز وهو هائم على وجهه، إن توجه إلى مصالح الأمن بمراكش من أجل تجديد بطاقته شهر يناير المنصرم وتسلم عن وصلا عنها، وبعد مرور نحو أسبوعين عاد لاستلامها من الدائرة الأمنية الأولى، غير أنه بمجرد أن سلم موظفي الأمن وصل البطاقة، تم اعتقاله وإحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش التي استمعت إليه قبل أن تحيله هي الأخرى على عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالقيادة الجهوية بمراكش، حيث جرى الإستماع إليه قبل الإفراج عليه.و أضاف المتحدث في تصريح للجريدة أن مصالح الأمن برّرت اعتقاله بكونه مبحوث عنه من أجل ارتكابه جريمة بمدينة الرباط عام 1973، مشيرا إلى أنه سنه في تلك الفترة لم يتجاوز 12 عاما لم يكن مسموح له حينها بإنجاز بطاقة التعريف الوطنية علما أنه لم تطأ رجله يوما أرض العاصمة المغربية.لم يستسلم الرجل البسيط الذي ظل مرتبطا بمحيطه القروي والذي ترعرع وشب بين شعاب وتلال منطقة أولاد أدليم مثل باقي أقرانه الذين لم ينالوا حظهم من التمدرس، حيث عاود تكبّد مشاق إعادة انجاز وثائق بطاقة التعريف الوطنية وتوجه إلى مصالح الدائرة الأمنية الأولى بمراكش، حيث تم إيداع وثائق التجديد بعد أن تم رفعه بصماته كالعادة، غير أنه بعد عودته لاستلامها يتفاجأ مرة أخرى باعتقاله بعد مصادرة وصل البطاقة وإحالته على ملصحة الشرطة القضائية بولاية أمن ولنفس السبب قبل أن تفرج عنه عناصر المركز القضائي للدرك الملكي مرة أخرى.السيناريو الغريب عاشه المواطن البسيط حسب تصريحه للجريدة ثلاث مرات، في كل مرة كان يتكفل بمصاريف انجاز الوثائق التي يتنقل من أجلها من دوار الشهيبات المتاخم لواد تانسيفت على الحدود مع جماعة لودذاية إلى غاية قيادة وجماعة أولاد أدليم بمفترق طريق أسفي والجديدة، وكان يؤدي واجب التنبر المحدد 75 درهما في كل مرة.صاحب "البطاقة اللعينة" هذه المرة يتفادى التوجه لاستلامها من الأمن على الرغم من أن أغراضه متوقفة عليها، حيث قرر التوجه إلى المركز القضائي للدرك الملكي للبحث عن مخرج من هاته الورطة التي وجد نفسها فيها تفاديا للإعتقال من جديد، سيما وأنه غير قادر على التوجه عند درك الرباط لحل هذا اللبس الذي نغص عليه حياته.



اقرأ أيضاً
الاعلان عن انخفاض صبيب الماء وإمكانية إنقطاعه عن هذه الاحياء بمراكش
مراكش

رسميًا.. الكوكب المراكشي يتعاقد مع رشيد الطاوسي لموسمين
أعلن المكتب المديري لنادي الكوكب الرياضي المراكشي لكرة القدم برئاسة ادريس حنفي، رسميا، عن فسخ التعاقد بالتراضي مع مدرب الفريق الأول رضى حكم. وفي بلاغ لها توجهت إدارة النادي بجزيل الشكر للمدرب رضى حكم على كل ما قدمه للفريق خلال فترة اشتغاله بالفريق، متمنية له كامل التوفيق في مسيرته الرياضية. كما أعلن المكتب المديري للنادي، وفق البلاغ ذاته، عن تعاقده مع الإطار الوطني رشيد الطاوسي للإشراف على تدريب الفريق الأول بعقد يمتد لموسمين رياضيين، وتمنت إدارة الكوكب للمدرب الجديد كامل التوفيق مع كفاءته وخبرته الواسعة في البطولة الوطنية لقيادة الفريق نحو تحقيق تطلعات جماهيره.
مراكش

توقيف فرنسي من أصول جزائرية بمراكش
تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، أمس الثلاثاء، من توقيف مواطن فرنسي من أصول جزائرية يبلغ من العمر 44 سنة، يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية. وذكر مصدر أمني أنه تم توقيف المشتبه فيه بعدما كشفت عملية تنقيطه بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول” أنه مبحوث عنه على الصعيد الدولي بناء على نشرة حمراء صادرة عن السلطات القضائية الفرنسية، وذلك للاشتباه في ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات. وحسب المعلومات الأولية للبحث، يضيف المصدر، فإن المواطن الأجنبي الموقوف مطلوب للقضاء الفرنسي، وذلك للاشتباه في تورطه خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2020 و2021، في تنظيم عمليات للتهريب الدولي للمخدرات صوب جنوب فرنسا. وقد تم إخضاع المشتبه فيه للإجراءات الخاصة بمسطرة التسليم قبل إحالته على النيابة العامة المختصة، وذلك بالموازاة مع إشعار السلطات الأمنية الفرنسية بهذا التوقيف. ويأتي توقيف المشتبه به في سياق علاقات التعاون الدولي في المجالات الأمنية، وكذا في إطار الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
مراكش

إدارة سوق الدراجات المستعملة بمراكش تكشف حقيقة عشوائية تسجيل البيوعات
نفى المسؤول الإداري عن سوق بيع الدراجات النارية المستعملة بمنطقة سيدي يوسف بن علي بمراكش، جملةً وتفصيلًا ما ورد في تصريحات إحدى الجمعيات المهنية بشأن ما وصفته بـ"الممارسات العشوائية" في عمليات تسجيل البيوعات داخل السوق، معتبراً أن هذه الاتهامات تفتقر إلى المصداقية، وتشكل في جوهرها محاولة واضحة لممارسة الضغط على الإدارة، بعد رفضها الانصياع لمطالب غير قانونية. وأكد المسؤول في اتصال هاتفي لـ "كشـ24" ، أن إدارة السوق تشتغل في انسجام تام مع المساطر القانونية الجاري بها العمل، وتُلزم بشكل صارم حضور كل من البائع والمشتري عند توثيق أي عملية بيع، حفاظًا على الشفافية وضمانًا لحقوق جميع الأطراف. وأضاف أن الجمعية المعنية تسعى إلى تمرير عمليات بيع اعتمادًا فقط على نسخ من بطائق التعريف، دون حضور فعلي للمعنيين، في خرق واضح للقانون، يفتح الباب أمام ممارسات مشبوهة، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه العمليات هو اقتناء الدراجات دون تسجيلها بأسماء المشترين الفعليين، ثم إعادة بيعها لاحقًا باستعمال بطائق تعريف وطنية، وهو ما تعتبره الإدارة بابًا خطيرًا للتزوير لا يمكن التساهل معه. وأوضح المتحدث أن السلطات المختصة سبق أن تدخلت في مناسبات عدة بناءً على معطيات دقيقة، وأسفرت هذه التدخلات عن توقيف عدد من الوسطاء ثبت ارتباطهم المباشر أو غير المباشر بأعضاء الجمعية ذاتها، ما يُفقد هذه الأخيرة الكثير من المصداقية حين تصدر عنها اتهامات تتعلق بوجود "اختلالات" داخل السوق. وفي معرض رده على ما أثير بشأن تجاوزات في التسعيرة، شدد المسؤول على أن لائحة الأسعار الرسمية معلقة بشكل واضح داخل المكتب، وأن كافة العمليات التي تُنجز تحت إشراف الإدارة تتم وفق التعريفة القانونية المعلنة. وإذا وُجدت تجاوزات، فإنها تحصل خارج المكتب، ولا علاقة للإدارة بها، ولا يمكن تحميلها مسؤولية أفعال تقع خارج نطاق مراقبتها المباشرة. وفي هذا السياق، لم يفت المتحدث أن يُذكّر بأن رئيس الجمعية التي تقود هذه الحملة، صدر في حقه حكم قضائي بالسجن النافذ لمدة ستة أشهر رفقة أحد أقربائه، على خلفية تورطهما في قضية تتعلق بتزوير وثائق دراجات نارية، وهو ما يُسقط، برأيه، أي مشروعية أخلاقية أو قانونية في انتقاد أداء الإدارة. وتابع قائلاً: "من العبث أن يدّعي احترام القانون من صدر في حقه حكم قضائي بسبب خرقه له". واعتبر المسؤول أن هذه المعطيات تضع الشكاية الأخيرة في سياقها الحقيقي، حيث لا يُمكن فصلها عن الضغط الممنهج الذي تمارسه الجمعية بعد تضييق الخناق على ممارسات لم تعد تجد بيئة للتغاضي عنها. وأضاف أن دعوة الجمعية إلى "ضخ دماء جديدة" داخل الإدارة ليست سوى رد فعل على الصرامة الإدارية التي قوبلت بها بعض الأساليب القديمة، التي لم يعد لها مكان في سوق محكوم اليوم بمنطق الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة. وختم المسؤول تصريحه بالتأكيد على أن موظفي السوق يشتغلون في انسجام كامل، وبتفانٍ ومسؤولية، بعيدًا عن أي محاباة أو تواطؤ، وأن أبواب الإدارة تظل مفتوحة في وجه كل المهنيين الجادين، مؤكداً أن الحملات التضليلية أو أساليب التشويش لن تثني الإدارة عن مواصلة نهجها القائم على احترام القانون وخدمة المرفق العمومي بكل نزاهة.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة