مراكش

حقوقيون يٌفجِّرون قنبلة مدوية ويجرّون مسؤولين ورجال سلطة ومنتخبين بقلعة السراغنة إلى القضاء


كشـ24 نشر في: 20 يوليو 2017

توجه المكتب الإقليمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب بشكاية إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش في شأن ما أسماه تزوير محرر رسمي واستعماله، تبديد أموال عامة، الشطط في استعمال السلطة، والنصب والاحتيال وتفويت عقار غير قابل للتفويت والحصول على شهادة ادارية بوجه غير قانوني.

وطالب المكتب الإفليمي الذي يرأسه النماشط الحقوقي عبد الإله طاطوش من خلال شكايته التي توصلت "كشـ24" بنسخة منها، بالتحقيق مع مسؤول بوزارة الداخلية وعامل اقليم قلعة السراغنة ورجال سلطة ومنتخبين. 

نص الشكاية كاملا: 

مراكش: في 19 يوليوز 2017
الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب
الكتابة الإقليمية لمراكش
إلى السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش
تحية تقدير واحترام وبعد،
الموضوع: في شأن تزوير محرر رسمي واستعماله، تبديد أموال عامة، الشطط في استعمال السلطة، والنصب والاحتيال وتفويت عقار غير قابل للتفويت والحصول على شهادة ادارية بوجه غير قانوني.

السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، تتشرف الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، عبر كتابتها الإقليمية بمراكش، بأن تتقدم لجنابكم المحترم، بهذه الشكاية وتلتمس منكم، بكل احترام وتقدير، إعطاء تعليماتكم للضابطة القضائية المختصة من أجل القيام بتحرياتها وبأبحاثها في شأن تزوير محرر رسمي واستعماله، تبديد أموال عامة، الشطط في استعمال السلطة والنصب والاحتيال وتفويت عقار غير قابل للتفويت والحصول على شهادة ادارية بوجه غير قانوني، وهي الأفعال التي تورط فيها عدد من المسؤولين وطنيا، إقليميا ومحليا، وتمكنوا عبر ذلك، من تفويت أرض سلالية لفائدة إحدى الشركات خارج القانون.

السيد الوكيل العام، لقد توصلت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، بمجموعة من الوثائق والبيانات التي تؤكد تورط بعض المسؤولين في تزوير محررات رسمية واستعمالها، وتبديد أموال عمومية والنصب والاحتيال.

وبحسب الوثائق التي تتوفر عليها الجمعية، والتي تضع بين أيدي جنابكم المحترم نسخا منها، يتبين أن السيدين: وحيد الرحالي، وحيد سليمان والسيدة وحيد فاطمة، يملكون على الشياع عقارا جماعيا يقع بدائرة الري والمسمى أرض "البوكرينية"، مساحتها حوالي 11 هكتارا، والمقتطعة من التحديد الإداري رقم (س.34)، المتواجدة بالنفوذ الترابي لبلدية قلعة السراغنة.

وكان المالكون الثلاثة قد تقدموا إلى عامل عمالة إقليم قلعة السراغنة بطلب يرمي إلى عرض أرضهم على مؤسسة عمومية أو شبه عمومية من أجل إنجاز تجزئة سكنية، طالما أن الأرض أصبحت داخل النفوذ الترابي لمدينة قلعة السراغنة، وبدل اقتراح مؤسسة عمومية لانجاز هذا المشروع، تم إحضار صاحب شركة عقارية، من طرف عامل الإقليم من اجل إبرام عقد شراكة مع المالكين لإنجاز تجزئة سكنية مكونة من أزيد من 500 بقعة تجارية وسكنية، وهي الشراكة التي تقر بـ28 بالمائة كنصيب لفائدة المالكين و72 بالمائة لفائدة المستثمر المذكور. (نسخة من العقد).

هذا وقد فوجئ المالكون بتدخل بعض الأطراف الإدارية، والتي فوتت العقار لفائدة الجماعة القروية (أولاد بوعلي الواد)، التي تبعد بحوالي 40 كلم عن مدينة قلعة السراغنة، قبل أن تقوم الأخيرة بتفويت العقار لفائدة (شركة للمعاملات والخدمات والاستشارة) لصاحبها المستثمر المذكور.

السيد الوكيل العام، إن الوثائق التي تتوفر عليها الجمعية، والتي تضع نسخا منها بين أيديكم، تؤكد تورط مجموعة من المسؤولين في التحايل على القانون وتزوير وثائق رسمية قصد تنفيذ مخططهم الرامي إلى تفويت العقار للمستثمر المذكور بطرق احتيالية وإقصاء المالكين الحقيقيين للعقار الذين سبق وأن وقعوا على عقد شراكة مع المستثمر السالف ذكره.

وبحسب وثائق الملف، فإن مجلس بلدية قلعة السراغنة، سبق وأن صادق في دورته لشهر فبراير 2015، خلال الولاية السابقة، على مقرر يقضي باقتناء العقار المذكور من أجل منفعة عامة، غير أن هذا المقرر ظل بدون تفعيل من طرف المجلس البلدي الجديد لأسباب مجهولة، الشيء الذي جعل بعض الجهات تدفع برئيس الجماعة القروية "أولاد بوعلي الواد"، التي تبعد عن مدينة قلعة السراغنة بحوالي 40 كلم، حيث تقدم إلى عامل إقليم قلعة السراغنة بطلب اقتناء العقار المتواجد بتراب بلدية قلعة السراغنة، قبل أن يفاجئ 11 عضوا من نفس الجماعة، من أصل 15 عضوا المشكلة للمجلس القروي، بمقرر جماعي يؤكد مصادقة المجلس في إحدى دوراته العادية سنة 2016، على اقتناء العقار المذكور، وهو المقرر الذي تم اعتماده في تفويت العقار لفائدة الجماعة القروية المذكورة، والتي فوتته بدورها إلى(شركة المعاملات والخدمات والاستشارة)، هذه الأخيرة التي تقدمت بطلب إلى المحافظ على الأملاك العقارية بقلعة السراغنة من أجل تحفيظ العقار باسمها تحت اسم (كنزة) بمطلب تحفيظ عدد 22-20460. ما جعل صاحب الشركة يتنكر للملاك الأصليين ويتقدم أمام المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة بدعوى بطلان عقد الشراكة الموقع بينه وبين السالف ذكرهم.

وبالرجوع إلى مقرر المجلس القروي لجماعة (أولاد بوعلي الواد) فإنه يؤكد على أن المجلس القروي عقد دورته العادية لشهر ماي 2016، بتاريخ 04 ماي 2016 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا برئاسة رئيس الجماعة وبحضور ممثل السلطة المحلية في شخص قائد قيادة أولاد بوعلي الواد، بالإضافة إلى 11 عضوا آخر، مع غياب ثلاثة أعضاء بعذر، علما أن مجموع الأعضاء المشكلين للمجلس القروي هو 15 عضوا.

هذا ويشير جدول أعمال الدورة إلى عرض أربع نقط للمناقشة والمصادقة، وضمنها النقطة الثالثة المتعلقة بـ"طلب اقتناء عقار جماعي".

وبحسب مقرر المجلس فقد جاء في مادته الأولى:"وافق مجلس جماعة أولاد علي الواد، على اقتناء قطعة أرضية مقتطعة من التحديد الإداري س34 مساحتها 100993 متر مربع، في ملك الجماعة السلالية أولاد بوكرين من أجل تفويتها لفائدة شركة المعاملات التجارية والخدمات، وذلك لإنجاز مشروع تجزئة سكنية (رياض الياسمين)"، وفي مادته الثانية:" ينجز هذا الاقتناء بالثمن الإجمالي الذي حدده المجلس في مبلغ 10.099.300.00 درهم، أي بثمن 100 درهم للمتر المربع استنادا على الثمن الذي حددته اللجنة الادارية للتقييم المجتمعة بتاريخ 23-02-2017" برئاسة الكاتب العام لعمالة اقليم قلعة السراغنة. وفي المادة الثالثة:"وافق مجلس جماعة اولاد بوعلي الواد كذلك على الإذن بالأداء مباشرة من شركة المعاملات والخدمات والاستشارات إلى الوصاية مع احترام القوانين والمساطر الجاري بها العمل".

وبحسب وثائق الملف، فقد تقدم 11 عضوا من الجماعة القروية أولاد بوعلي الواد،  بطعن في مقرر المجلس القروي السالف ذكره، مؤكدين أن المجلس لم يسبق أن صادق على عملية الاقتناء هذه، ولم يسبق أن تداول في شأنها لا في دوراته العادية أو الاستثنائية، وبالتالي فإن :"رئيس المجلس قد قام بتزوير محضر الدورة العادية لشهر ماي 2016، الذي أدلى به الرئيس من بين الوثائق المطلوبة بملف الاقتناء، وكذلك محاضر الإذن بالأداء ومحضر التفويت" بحسب ما ورد في الطعن الذي تقدم به الطاعنون (11 عضوا) أمام وزير الداخلية، رئيس المجلس الجهوي للحسابات بمراكش، مدير الشؤون القروية بالرباط وعامل إقليم قلعة السراغنة بتاريخ 06 يوليوز 2017.

السيد الوكيل العام، إن المقرر المطعون فيه بالزور من قبل الأعضاء المذكورين، هو الذي تم اعتماده لتفويت العقار لفائدة الجماعة القروية أولاد بوعلي الواد، والتي فوتته بدورها لفائدة (شركة المعاملات والخدمات والاستشارة) دون مقابل، ما يطرح التساؤلات التالية:
-ما دافع جماعة قروية تبعد عن مدينة قلعة السراغنة، التي يتواجد تحت نفوذها العقار المذكور، لاقتناء هذا العقار..؟ وما المنفعة العامة التي جلبتها لفائدة ساكنتها من خلال هذه العملية..؟، خاصة وأن اقتناء العقار من طرف الجماعة تم بتاريخ 18 ماي 2017، وبيوم واحد 19 ماي 2017 فوت رئيس الجماعة العقار لفائدة (شركة المعاملات والخدمات والاستشارة).

السيد الوكيل العام، إن الظاهر من هذه العملية هو صعوبة تفويت عقار جماعي لفائدة شركة خاصة، وقد لجأت بعض الأطراف إلى التحايل على القانون، وذلك عبر دفع الجماعة القروية أولاد علي الواد بأن تتقدم إلى عامل الإقليم بطلب اقتناء العقار من أجل منفعة عامة، وهي المنفعة التي لا أثر لها في مسار هذه القضية، قبل أن يقوم رئيس الجماعة بتفويت العقار لفائدة الشركة السالف ذكرها بدون مقابل، اعتمادا على مقرر جماعي يطعن فيه 11 عضوا بالزور.

وبالرجوع إلى وثائق الملف، فإن القرار الصادر عن مجلس الوصاية تحت رقم 13 م.ع-01-17، الصادر بتاريخ 23 فبراير 2017، قضى بالمصادقة على تفويت قطعة أرضية تابعة للجماعة الأصلية بوكرين، لفائدة الجماعة القروية أولاد بوعلي الواد من أجل إحداث تجزئة سكنية هو قرار غير سليم، بالنظر إلى أن القانون يؤكد على أن مجلس الوصاية يرأسه وزير الداخلية أو نائبه، بالإضافة إلى عضوية وزير الفلاحة أو نائبه، ومديري الشؤون السياسية والإدارية بوزارة الداخلية أو من يقوم مقامهما، وعضوين اثنين يعينهما وزير الداخلية، إلى جانب كاتب المجلس الذي يعينه وزير الداخلية، غير أن قرار مجلس الوصاية لا يتضمن اسم أو توقيع كاتب المجلس، ما يجعل قراره باطلا، بالإضافة إلى أن رئيس مجلس الوصاية العامل بوزارة الداخلية لم تكن له الصفة بتاريخ صدور القرار، حيث لم ينل هذه الصفة ابتداء من 18 أبريل 2017، في حين ترأس ووقع على قرار مجلس الوصاية بتاريخ 23 فبراير 2017. ما يجعل قرار مجلس الوصاية قرارا باطلا، وبالتالي فإن ما ترتب عنه باطل (رفقته قرار لوزير الداخلية رقم 707.17 الصادر في 20 رجب 1438 هجرية (18أبريل 2017) بتعيين رئيس دورات مجلس الوصاية الإدارية على الجماعات السلالية).

السيد الوكيل العام، من خلال الوثائق والتحريات والمعلومات التي حصلت عليها الجمعية، فإن صاحب العقار حصل على ترخيص مؤقت من لدن رئيس بلدية قلعة السراغنة بتاريخ 26 ماي 2017 من أجل انجاز مشروع تجزئة رياض الياسمين، بالرغم من أن الملف لا يستوفي جميع الشروط، وضمنها انتقال ملكية العقار لصاحب المشروع وعدم الاعتماد على محضر اجتماع أعضاء لجنة الدراسة التابع لعمالة قلعة السراغنة والذي انعقد بتاريخ 02/06/2017.

السيد الوكيل العام، إن تفويت العقار السالف ذكره بثمن رمزي لا يتعدى 100 درهم للمتر المربع، يكشف من جهة عن عملية مضاربة عقارية شارك فيها مجموعة من الأطراف، كما يكشف عن حجم التبديد في المال العام، بالنظر إلى أن جزء من متحصل عملية التفويت سيعود إلى خزينة الدولة، ما يعني أنه مال عام، وبالنظر إلى أن قيمة المتر المربع بالمنطقة التي يوجد فيها العقار موضوع التفويت تتجاوز الثمن المحدد من لدن لجنة التقويم التي ترأسها الكاتب العام لعمالة إقليم قلعة السراغنة بعشرات المرات، بدليل أن صاحب المشروع شرع في بيع البقع الأرضية مقابل 3500 درهم للمتر المربع، وقد تمكن من بيع 70 بالمائة من مجموع البقع الأرضية السكنية والتجارية، علما أنه لم يتمكن من تحفيظ العقار باسمه لحد الآن، كما أنه لم يحصل على التراخيص التي تمكنه من تجزيء وبيع العقار.

لكل ما تقدم السيد الوكيل العام، فإننا في الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، نلتمس منكم، بكل احترام وتقدير، إعطاء تعليماتكم للضابطة القضائية المختصة من أجل إجراء أبحاثها والقيام بتحرياتها في شأن تزوير محرر رسمي واستعماله، تبديد أموال عامة، الشطط في استعمال السلطة، والنصب والاحتيال وتفويت عقار غير قابل للتفويت والحصول على شهادة ادارية بوجه غير قانوني. كما تلتمس منكم الجمعية، بكل تقدير واحترام، استدعاء الآتية أسمائهم من أجل التحقيق في ظروف وملابسات تفويت هذا العقار اعتمادا على محاضر مزورة وقرارات معيبة ويتعلق الأمر بكل من:"
- السيد عامل بوزارة الداخلية مدير مديرية الشؤون القروية بها بمقر وزارة الداخلية بالرباط.
- السيد عامل عمالة اقليم قلعة السراغنة بمقر العمالة بمدينة قلعة السراغنة.
- السيد الكاتب العام لعمالة اقليم قلعة السراغنة بمقر العمالة بمدينة قلعة السراغنة.
- السيد قائد قيادة أولاد بوعلي الواد بمقر القيادة.
- السيدة القائدة رئيس المقاطعة الحضرية الأولى قلعة السراغنة بمقر المقاطعة.
- السيد رئيس الجماعة القروية (أولاد بوعلي الواد) بمقر الجماعة أولاد علي الواد بإقليم قلعة السراغنة.
- جميع أعضاء المجلس القروي لجماعة أولاد بوعلي الواد بمقر الجماعة.
- السيد الممثل القانوني لشركة (شركة المعاملات والخدمات والاستشارة الزرايدي) .
- السيد رئيس المجلس البلدي لمدينة قلعة السراغنة، بمقر بلدية قلعة السراغنة.
- السادة وحيد الرحالي، وحيد سليمان، وحيد فاطمة.
- السيد نائب الشياع عن فخدة أولاد بوكرين قيادة أهل الغابة.
إمضاء الرئيس:
عبد الإلاه طاطوش

توجه المكتب الإقليمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب بشكاية إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش في شأن ما أسماه تزوير محرر رسمي واستعماله، تبديد أموال عامة، الشطط في استعمال السلطة، والنصب والاحتيال وتفويت عقار غير قابل للتفويت والحصول على شهادة ادارية بوجه غير قانوني.

وطالب المكتب الإفليمي الذي يرأسه النماشط الحقوقي عبد الإله طاطوش من خلال شكايته التي توصلت "كشـ24" بنسخة منها، بالتحقيق مع مسؤول بوزارة الداخلية وعامل اقليم قلعة السراغنة ورجال سلطة ومنتخبين. 

نص الشكاية كاملا: 

مراكش: في 19 يوليوز 2017
الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب
الكتابة الإقليمية لمراكش
إلى السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش
تحية تقدير واحترام وبعد،
الموضوع: في شأن تزوير محرر رسمي واستعماله، تبديد أموال عامة، الشطط في استعمال السلطة، والنصب والاحتيال وتفويت عقار غير قابل للتفويت والحصول على شهادة ادارية بوجه غير قانوني.

السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، تتشرف الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، عبر كتابتها الإقليمية بمراكش، بأن تتقدم لجنابكم المحترم، بهذه الشكاية وتلتمس منكم، بكل احترام وتقدير، إعطاء تعليماتكم للضابطة القضائية المختصة من أجل القيام بتحرياتها وبأبحاثها في شأن تزوير محرر رسمي واستعماله، تبديد أموال عامة، الشطط في استعمال السلطة والنصب والاحتيال وتفويت عقار غير قابل للتفويت والحصول على شهادة ادارية بوجه غير قانوني، وهي الأفعال التي تورط فيها عدد من المسؤولين وطنيا، إقليميا ومحليا، وتمكنوا عبر ذلك، من تفويت أرض سلالية لفائدة إحدى الشركات خارج القانون.

السيد الوكيل العام، لقد توصلت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، بمجموعة من الوثائق والبيانات التي تؤكد تورط بعض المسؤولين في تزوير محررات رسمية واستعمالها، وتبديد أموال عمومية والنصب والاحتيال.

وبحسب الوثائق التي تتوفر عليها الجمعية، والتي تضع بين أيدي جنابكم المحترم نسخا منها، يتبين أن السيدين: وحيد الرحالي، وحيد سليمان والسيدة وحيد فاطمة، يملكون على الشياع عقارا جماعيا يقع بدائرة الري والمسمى أرض "البوكرينية"، مساحتها حوالي 11 هكتارا، والمقتطعة من التحديد الإداري رقم (س.34)، المتواجدة بالنفوذ الترابي لبلدية قلعة السراغنة.

وكان المالكون الثلاثة قد تقدموا إلى عامل عمالة إقليم قلعة السراغنة بطلب يرمي إلى عرض أرضهم على مؤسسة عمومية أو شبه عمومية من أجل إنجاز تجزئة سكنية، طالما أن الأرض أصبحت داخل النفوذ الترابي لمدينة قلعة السراغنة، وبدل اقتراح مؤسسة عمومية لانجاز هذا المشروع، تم إحضار صاحب شركة عقارية، من طرف عامل الإقليم من اجل إبرام عقد شراكة مع المالكين لإنجاز تجزئة سكنية مكونة من أزيد من 500 بقعة تجارية وسكنية، وهي الشراكة التي تقر بـ28 بالمائة كنصيب لفائدة المالكين و72 بالمائة لفائدة المستثمر المذكور. (نسخة من العقد).

هذا وقد فوجئ المالكون بتدخل بعض الأطراف الإدارية، والتي فوتت العقار لفائدة الجماعة القروية (أولاد بوعلي الواد)، التي تبعد بحوالي 40 كلم عن مدينة قلعة السراغنة، قبل أن تقوم الأخيرة بتفويت العقار لفائدة (شركة للمعاملات والخدمات والاستشارة) لصاحبها المستثمر المذكور.

السيد الوكيل العام، إن الوثائق التي تتوفر عليها الجمعية، والتي تضع نسخا منها بين أيديكم، تؤكد تورط مجموعة من المسؤولين في التحايل على القانون وتزوير وثائق رسمية قصد تنفيذ مخططهم الرامي إلى تفويت العقار للمستثمر المذكور بطرق احتيالية وإقصاء المالكين الحقيقيين للعقار الذين سبق وأن وقعوا على عقد شراكة مع المستثمر السالف ذكره.

وبحسب وثائق الملف، فإن مجلس بلدية قلعة السراغنة، سبق وأن صادق في دورته لشهر فبراير 2015، خلال الولاية السابقة، على مقرر يقضي باقتناء العقار المذكور من أجل منفعة عامة، غير أن هذا المقرر ظل بدون تفعيل من طرف المجلس البلدي الجديد لأسباب مجهولة، الشيء الذي جعل بعض الجهات تدفع برئيس الجماعة القروية "أولاد بوعلي الواد"، التي تبعد عن مدينة قلعة السراغنة بحوالي 40 كلم، حيث تقدم إلى عامل إقليم قلعة السراغنة بطلب اقتناء العقار المتواجد بتراب بلدية قلعة السراغنة، قبل أن يفاجئ 11 عضوا من نفس الجماعة، من أصل 15 عضوا المشكلة للمجلس القروي، بمقرر جماعي يؤكد مصادقة المجلس في إحدى دوراته العادية سنة 2016، على اقتناء العقار المذكور، وهو المقرر الذي تم اعتماده في تفويت العقار لفائدة الجماعة القروية المذكورة، والتي فوتته بدورها إلى(شركة المعاملات والخدمات والاستشارة)، هذه الأخيرة التي تقدمت بطلب إلى المحافظ على الأملاك العقارية بقلعة السراغنة من أجل تحفيظ العقار باسمها تحت اسم (كنزة) بمطلب تحفيظ عدد 22-20460. ما جعل صاحب الشركة يتنكر للملاك الأصليين ويتقدم أمام المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة بدعوى بطلان عقد الشراكة الموقع بينه وبين السالف ذكرهم.

وبالرجوع إلى مقرر المجلس القروي لجماعة (أولاد بوعلي الواد) فإنه يؤكد على أن المجلس القروي عقد دورته العادية لشهر ماي 2016، بتاريخ 04 ماي 2016 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا برئاسة رئيس الجماعة وبحضور ممثل السلطة المحلية في شخص قائد قيادة أولاد بوعلي الواد، بالإضافة إلى 11 عضوا آخر، مع غياب ثلاثة أعضاء بعذر، علما أن مجموع الأعضاء المشكلين للمجلس القروي هو 15 عضوا.

هذا ويشير جدول أعمال الدورة إلى عرض أربع نقط للمناقشة والمصادقة، وضمنها النقطة الثالثة المتعلقة بـ"طلب اقتناء عقار جماعي".

وبحسب مقرر المجلس فقد جاء في مادته الأولى:"وافق مجلس جماعة أولاد علي الواد، على اقتناء قطعة أرضية مقتطعة من التحديد الإداري س34 مساحتها 100993 متر مربع، في ملك الجماعة السلالية أولاد بوكرين من أجل تفويتها لفائدة شركة المعاملات التجارية والخدمات، وذلك لإنجاز مشروع تجزئة سكنية (رياض الياسمين)"، وفي مادته الثانية:" ينجز هذا الاقتناء بالثمن الإجمالي الذي حدده المجلس في مبلغ 10.099.300.00 درهم، أي بثمن 100 درهم للمتر المربع استنادا على الثمن الذي حددته اللجنة الادارية للتقييم المجتمعة بتاريخ 23-02-2017" برئاسة الكاتب العام لعمالة اقليم قلعة السراغنة. وفي المادة الثالثة:"وافق مجلس جماعة اولاد بوعلي الواد كذلك على الإذن بالأداء مباشرة من شركة المعاملات والخدمات والاستشارات إلى الوصاية مع احترام القوانين والمساطر الجاري بها العمل".

وبحسب وثائق الملف، فقد تقدم 11 عضوا من الجماعة القروية أولاد بوعلي الواد،  بطعن في مقرر المجلس القروي السالف ذكره، مؤكدين أن المجلس لم يسبق أن صادق على عملية الاقتناء هذه، ولم يسبق أن تداول في شأنها لا في دوراته العادية أو الاستثنائية، وبالتالي فإن :"رئيس المجلس قد قام بتزوير محضر الدورة العادية لشهر ماي 2016، الذي أدلى به الرئيس من بين الوثائق المطلوبة بملف الاقتناء، وكذلك محاضر الإذن بالأداء ومحضر التفويت" بحسب ما ورد في الطعن الذي تقدم به الطاعنون (11 عضوا) أمام وزير الداخلية، رئيس المجلس الجهوي للحسابات بمراكش، مدير الشؤون القروية بالرباط وعامل إقليم قلعة السراغنة بتاريخ 06 يوليوز 2017.

السيد الوكيل العام، إن المقرر المطعون فيه بالزور من قبل الأعضاء المذكورين، هو الذي تم اعتماده لتفويت العقار لفائدة الجماعة القروية أولاد بوعلي الواد، والتي فوتته بدورها لفائدة (شركة المعاملات والخدمات والاستشارة) دون مقابل، ما يطرح التساؤلات التالية:
-ما دافع جماعة قروية تبعد عن مدينة قلعة السراغنة، التي يتواجد تحت نفوذها العقار المذكور، لاقتناء هذا العقار..؟ وما المنفعة العامة التي جلبتها لفائدة ساكنتها من خلال هذه العملية..؟، خاصة وأن اقتناء العقار من طرف الجماعة تم بتاريخ 18 ماي 2017، وبيوم واحد 19 ماي 2017 فوت رئيس الجماعة العقار لفائدة (شركة المعاملات والخدمات والاستشارة).

السيد الوكيل العام، إن الظاهر من هذه العملية هو صعوبة تفويت عقار جماعي لفائدة شركة خاصة، وقد لجأت بعض الأطراف إلى التحايل على القانون، وذلك عبر دفع الجماعة القروية أولاد علي الواد بأن تتقدم إلى عامل الإقليم بطلب اقتناء العقار من أجل منفعة عامة، وهي المنفعة التي لا أثر لها في مسار هذه القضية، قبل أن يقوم رئيس الجماعة بتفويت العقار لفائدة الشركة السالف ذكرها بدون مقابل، اعتمادا على مقرر جماعي يطعن فيه 11 عضوا بالزور.

وبالرجوع إلى وثائق الملف، فإن القرار الصادر عن مجلس الوصاية تحت رقم 13 م.ع-01-17، الصادر بتاريخ 23 فبراير 2017، قضى بالمصادقة على تفويت قطعة أرضية تابعة للجماعة الأصلية بوكرين، لفائدة الجماعة القروية أولاد بوعلي الواد من أجل إحداث تجزئة سكنية هو قرار غير سليم، بالنظر إلى أن القانون يؤكد على أن مجلس الوصاية يرأسه وزير الداخلية أو نائبه، بالإضافة إلى عضوية وزير الفلاحة أو نائبه، ومديري الشؤون السياسية والإدارية بوزارة الداخلية أو من يقوم مقامهما، وعضوين اثنين يعينهما وزير الداخلية، إلى جانب كاتب المجلس الذي يعينه وزير الداخلية، غير أن قرار مجلس الوصاية لا يتضمن اسم أو توقيع كاتب المجلس، ما يجعل قراره باطلا، بالإضافة إلى أن رئيس مجلس الوصاية العامل بوزارة الداخلية لم تكن له الصفة بتاريخ صدور القرار، حيث لم ينل هذه الصفة ابتداء من 18 أبريل 2017، في حين ترأس ووقع على قرار مجلس الوصاية بتاريخ 23 فبراير 2017. ما يجعل قرار مجلس الوصاية قرارا باطلا، وبالتالي فإن ما ترتب عنه باطل (رفقته قرار لوزير الداخلية رقم 707.17 الصادر في 20 رجب 1438 هجرية (18أبريل 2017) بتعيين رئيس دورات مجلس الوصاية الإدارية على الجماعات السلالية).

السيد الوكيل العام، من خلال الوثائق والتحريات والمعلومات التي حصلت عليها الجمعية، فإن صاحب العقار حصل على ترخيص مؤقت من لدن رئيس بلدية قلعة السراغنة بتاريخ 26 ماي 2017 من أجل انجاز مشروع تجزئة رياض الياسمين، بالرغم من أن الملف لا يستوفي جميع الشروط، وضمنها انتقال ملكية العقار لصاحب المشروع وعدم الاعتماد على محضر اجتماع أعضاء لجنة الدراسة التابع لعمالة قلعة السراغنة والذي انعقد بتاريخ 02/06/2017.

السيد الوكيل العام، إن تفويت العقار السالف ذكره بثمن رمزي لا يتعدى 100 درهم للمتر المربع، يكشف من جهة عن عملية مضاربة عقارية شارك فيها مجموعة من الأطراف، كما يكشف عن حجم التبديد في المال العام، بالنظر إلى أن جزء من متحصل عملية التفويت سيعود إلى خزينة الدولة، ما يعني أنه مال عام، وبالنظر إلى أن قيمة المتر المربع بالمنطقة التي يوجد فيها العقار موضوع التفويت تتجاوز الثمن المحدد من لدن لجنة التقويم التي ترأسها الكاتب العام لعمالة إقليم قلعة السراغنة بعشرات المرات، بدليل أن صاحب المشروع شرع في بيع البقع الأرضية مقابل 3500 درهم للمتر المربع، وقد تمكن من بيع 70 بالمائة من مجموع البقع الأرضية السكنية والتجارية، علما أنه لم يتمكن من تحفيظ العقار باسمه لحد الآن، كما أنه لم يحصل على التراخيص التي تمكنه من تجزيء وبيع العقار.

لكل ما تقدم السيد الوكيل العام، فإننا في الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، نلتمس منكم، بكل احترام وتقدير، إعطاء تعليماتكم للضابطة القضائية المختصة من أجل إجراء أبحاثها والقيام بتحرياتها في شأن تزوير محرر رسمي واستعماله، تبديد أموال عامة، الشطط في استعمال السلطة، والنصب والاحتيال وتفويت عقار غير قابل للتفويت والحصول على شهادة ادارية بوجه غير قانوني. كما تلتمس منكم الجمعية، بكل تقدير واحترام، استدعاء الآتية أسمائهم من أجل التحقيق في ظروف وملابسات تفويت هذا العقار اعتمادا على محاضر مزورة وقرارات معيبة ويتعلق الأمر بكل من:"
- السيد عامل بوزارة الداخلية مدير مديرية الشؤون القروية بها بمقر وزارة الداخلية بالرباط.
- السيد عامل عمالة اقليم قلعة السراغنة بمقر العمالة بمدينة قلعة السراغنة.
- السيد الكاتب العام لعمالة اقليم قلعة السراغنة بمقر العمالة بمدينة قلعة السراغنة.
- السيد قائد قيادة أولاد بوعلي الواد بمقر القيادة.
- السيدة القائدة رئيس المقاطعة الحضرية الأولى قلعة السراغنة بمقر المقاطعة.
- السيد رئيس الجماعة القروية (أولاد بوعلي الواد) بمقر الجماعة أولاد علي الواد بإقليم قلعة السراغنة.
- جميع أعضاء المجلس القروي لجماعة أولاد بوعلي الواد بمقر الجماعة.
- السيد الممثل القانوني لشركة (شركة المعاملات والخدمات والاستشارة الزرايدي) .
- السيد رئيس المجلس البلدي لمدينة قلعة السراغنة، بمقر بلدية قلعة السراغنة.
- السادة وحيد الرحالي، وحيد سليمان، وحيد فاطمة.
- السيد نائب الشياع عن فخدة أولاد بوكرين قيادة أهل الغابة.
إمضاء الرئيس:
عبد الإلاه طاطوش


ملصقات


اقرأ أيضاً
الاحتفاء بممرضات وممرضي مستشفى ابن زهر بمراكش في يومهم العالمي
خلدت الممرضون والممرضات بمختلف بقاع العالم يومه الاثنين 12 ماي، اليوم العالمي للممرض الذي يخلد ذكرى ولادة فلورنس نايتنجيل، التي تعتبر رائدة التمريض الحديث في العالم. وقد احتفت النقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل بدورها بهذا الحدث حيث احتفت بممرضات وممرضي و تقنيي الصحة بمستشفى ابن زهر التابع للمركز الاستشفائي الجهوي بمراكش.و الى جانب توزيع الورود على ممرضات وممرضي مستشفى ابن زهر ، توجه المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بأصدق عبارات التقدير والامتنان إلى كافة الممرضات والممرضين، بجهة مراكش آسفي وخارجها، وإلى كل الأطر الصحية التي تشاركهم التضحيات في مختلف مواقع العمل.وحيا المكتب النقابي في هذه المحطة الرمزية، روح العطاء، ومعدن الصبر والإيمان العميق برسالة التمريض النبيلة، رغم الإكراهات اليومية التي تزداد تعقيداً في غياب شروط العمل اللائق، والضغط المستمر ، ومحدودية الموارد البشرية واللوجستيكية، وهو ما تعاينه النقابة يومياً في مختلف المؤسسات الصحية.وتماشياً مع توجه النقابة الوحدوية التي تضم جميع فئات قطاع الصحة، أكدت النقابة على أن معركة الدفاع عن الممرض (ة) هي جزء لا يتجزأ من معركة النهوض بالمنظومة الصحية ككل، ومن الدفاع عن الكرامة المهنية لكافة العاملين والعاملات في القطاع، داعية لجعل هذا اليوم لحظة اعتراف جماعي بدور الممرض(ة) في حياة المواطنين، وفرصة لتقوية جهتنا الوحدوية في وجه كل أشكال التهميش واللامبالاة التي تطال أطر الصحة.
مراكش

19 سنة لأمنيي الحوادث الوهمية
أصدرت محكمة الاستئناف بمراكش أحكامها في ملف شبكة تخصصت في تزوير المحاضر الرسمية، المرتبطة بحوادث السير للاستفادة من تعويضات شركات التأمين. وقضت غرفة الجنايات بمؤاخذة مفتش للشرطة بأربع سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 20 ألف درهم، وأدانت عميد شرطة كان يزاول مهامه رئيسا لدائرة، وضابط شرطة بثلاث سنوات حبسا لكل واحد منهما، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 20 الف درهم، بينما وزعت أحكام بالحبس على باقي المتهمين، بين عقوبات نافذة تراوحت بين سنة وثلاث سنوات ونصف.وبلغ مجموع العقوبات الحبسية المحكوم بها ضد سبعة متهمين 19 سنة، كما اقترن القرار الجنائي بأمر يتعلق بإتلاف محاضر الضابطة القضائية موضوع الطعن بالزور، والتشطيب عليها من السجلات الممسوكة لدى الإدارة، وإتلاف الشهادات الطبية المرفقة بها طبقا للقانون، مع التصريح ببطلان جميع الآثار المترتبة عنها.ومن المرتقب أن يفتح القرار النهائي الباب أمام شركات التأمين المعنية، لمطالبة المدانين بإرجاع المبالغ غير المستحقة، التي نجمت عن الجرائم سالفة الذكر. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أوقفت رجال الأمن المتورطين، عن مهامهم سابقا، كما أرجأت البت في تأديبهم إلى حين استكمال المساطر القضائية.وانطلقت وقائع الملف في 2018، عندما دققت لجنة تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، في الخروقات المسجلة في عدد من محاضر حوادث السير، والتي كان مفتش الشرطة المدان ينجزها تحت إمرة العميد رئيس دائرة إمينتانوت، وإشراف من الضابط المتورط.واتضح أن المحاضر تضمنت أسماء مصرحين لم يتم الاستماع إليهم، إضافة إلى تضمين المحاضر المنجزة عددا من الشهادات الطبية، التي تبين أنها موقعة من قبل مهنيين تم التشطيب على أسمائهم، من جداول الأطباء، وأن مدد العجز التي ضمنت بتلك الشهادات كبيرة، قبل أن تنطلق الأبحاث في القضية بالاستماع إلى كل من وردت أسماؤهم في تلك المحاضر، ليتضح أن الأمر يتعلق بشبكة توزع الأدوار بينها، للاستفادة من التعويضات التي تمنحها شركات التأمين، لفائدة ضحايا حوادث السير المؤمنين، وأن المستفيدين يتحدرون من منطقة سبق لمفتش الشرطة أن اشتغل بها، وتكررت أسماؤهم في مجموعة من المساطر. كما كشفت الأبحاث نفسها تورط رئيس الدائرة وتقصيره في أداء مهامه، ناهيك عن الضابط المفروض فيه الإشراف المباشر على الاستماع وتوقيع المحاضر. المصدر: الصباح.
مراكش

بعدما اثارت الجدل.. مصدر رسمي يكشف لـكشـ24 توضيحات بشأن الاشغال بشارع محمد الخامس
كشف مصدر مسؤول لـ كشـ24 ان أشغال تهيئة شارع محمد الخامس بمراكش تسير نحو مراحلها الأخيرة، بعدما تجاوزت نسبة التقدم فيها 80%، وفق ما أكدته مصادر تقنية ميدانية. وبخصوص بعض الفوارق البصرية في نوعية الحصى وأشكاله في المقاطع الأولى من الأشغال و التي أثارت عدة تساؤلات، أوضحت الجهات المعنية أن تلك المقاطع كانت جزءًا من مرحلة اختبارية أولى سبقت اعتماد النموذج النهائي، وأن التشطيبات النهائية ستراعي التجانس في الشكل والمادة ووفق المصدر ذاته فقد، حرصت الفرق المنفذة على ضمان استمرارية السير والجولان، دون التأثير على الأنشطة الاقتصادية، خصوصًا خلال فترات الذروة والعطل. لا سيما و ان الاشغال وسط شارع حيوي يشهد حركة مستمرة للعربات والراجلين، وتم في هذا السياق اتخاذ عدة تدابير لتأمين ولوج المرتفقين والتجار والساكنة لمحلاتهم، مع الحفاظ على سير الأشغال بوتيرة متصاعدة. واضح المصدر ذاته انه تم اختيار تقنية تبليط الأرصفة بـ الخرسانة المزخرفة (béton désactivé)، تماشياً مع ما هو معمول به في المدن والشوارع الكبرى كأكادير ,فاس ,الدار البيضاء والرباط ، لما توفره من سرعة في التنفيذ ومتانة في الاستعمال، إضافة إلى انسجامه مع الطابع الجمالي والحضري لمدينة مراكش.
مراكش

انطلاق البحث العلني لمشروع تصميم تهيئة مراكش الغربي والمحاميد الجنوبي
انطلق رسميا يومه اللاثنين 12 ماي، البحث العلني لمشروع تصميم التهيئة القطاعي “مراكش الغربي والمحاميد الجنوبي”، والذي يتعلق بجزء من مقاطعة جليز و مقاطعة المنارة، على ان يستمر لمدة شهر كامل، حسب التوقيت الإداري الرسمي. وكانت رئيسة جماعة مراكش قد اعلنت عن افتتاح بحث علني لمشروع تصميم التهيئة القطاعي "مراكش الغربي والمحاميد الجنوبي"، والذي يهم مقاطعتي جليز والمنارة بمدينة مراكش.وستمتد هذه الفترة لمدة شهر كامل، ابتداءً من 12 ماي 2025 إلى غاية 11 يونيو 2025، حيث تم تخصيص سجل يوضع رهن إشارة العموم  قصد إدراج ملاحظاتهم بشأن المشروع.وقد تم تحديد مقر المجلس الجماعي، بالقصر البلدي الكائن بشارع محمد الخامس بمراكش، كمكان لاستقبال المواطنين خلال أوقات العمل، من أجل الإطلاع على تفاصيل المشروع وتقديم آرائهم في الموضوع.    
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة